أطفالنا والتكنولوجيا كيف نحميهم؟ العناية بالأطفال 2024.

أطفالنا والتكنولوجيا.. كيف نحميهم؟

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©جرت العادة في الماضي أن يتفاخر الأهل بأنهم يعرفون أين يذهب صغارهم ومع من يقضون أوقاتهم.. متى ينامون ومتى يستيقظون.. وأنهم يعرفون كل الأجوبة التي تندرج تحت عنوان: أين وكيف ومتى؟
هذه المعرفة كانت في الماضي حين لم يكن أمام الصغار غير البيت والمدرسة، وربما بيت الجيران الملاصق لبيت الأسرة. لكن الحياة اختلفت كثيراً فهناك التلفزيون والإنترنت والهاتف النقال وألعاب الفيديو.. هناك فيسبوك وتويتر وسكايب.. إنها التكنولوجيا التي اقتحمت حياتنا بسرعة البرق، فهل هناك أهل يمكنهم ترديد ما كان الآباء والأجداد يقولونه عن قدرتهم على معرفة كل ما يتعلق بأبنائهم وبناتهم؟

التكنولوجيا باتت السبيل الوحيد تقريباً لتكوين شخصية الصغير.. تكوين صداقاته وعلاقاته الاجتماعية.. ثقافته ودراسته ومفهومه للحياة وللعلاقات بين البشر.
أطفال هذه الأيام يفتحون عيونهم على تكنولوجيا متسارعة.. كل يوم تقريباً شيء جديد.. اختراع هنا وجهاز تكنولوجي جديد هناك لم يكن الأهل يحلمون بأنهم سيعيشون لرؤيته أو السماع به.
هذا الزحف التكنولوجي أوقع الكبار من المسؤولين وغيرهم في مأزق ليس من السهل الخروج منه.. ماذا يفعلون وكيف يتصرفون؟ فهناك قوانين تحدد سن الدخول إلى المدرسة.. وقوانين تحدد سن الحصول على إجازة قيادة السيارة.. قوانين تحدد سن الزواج والانتخاب، لكن المشكلة التي فاجأت الجميع هي عدم وجود قوانين حتى هذه اللحظة تحدد السن التي يسمح فيها للصغير بالإبحار بين أمواج الإنترنت والسباحة بين أسماك القرش التي لا ترحم.
إزاء هذا المأزق القانوني يجد بعض الأهل أنفسهم في موقف المتفرج أو اللامبالي، في حين يضطر آخرون الى وضع القوانين التي تناسبهم، وغالباً ما تختلف هذه القوانين بين مجتمع وآخر، بل داخل الأسرة الواحدة نفسها أيضاً.

خليجيةالخير والشرخليجية

قبل الدخول في التفاصيل لا بد من الإقرار بأن كل القوانين في العالم وكل القوانين والأنظمة التي تضعها هذه الأسرة أو تلك لا يمكن أن تفي بالغرض المطلوب وستظل ناقصة.. فالعالم المليء بالجمال والقبح.. بالخير والشر.. بات قادراً على دخول بيوتنا والسيطرة على أجزاء كبيرة من حياتنا عبر الإنترنت وغيرها من الوسائل التكنولوجية.. لكن هذه الحقيقة يجب ألا تعني نفض الأيدي والاستسلام، بل يجب على الآباء والأمهات التسلح بالإصرار على التواصل والحديث المتواصل مع الصغار حول كل الأمور.

خليجيةاتصالات خرساءخليجية

في بدايات الهاتف المنزلي كانت الأسرة تضع التلفون في مكان يتوسط المنزل، الكل يستطيع متابعة ما يجري خلال هذا الجهاز.. الكل يتسمع على الكل، لكن النقال يمكن استخدامه في كل مكان.. في الحمام ومن تحت غطاء السرير وفي كل الزوايا المظلمة القريبة منها والبعيدة.
المشكلة مع التكنولوجيا أن الاتصالات بات في الإمكان إجراؤها من دون حاجة الى التحدث أو إصدار أي صوت.. فالبريد الإلكتروني والرسائل النصية خرساء، وكذلك الإبحار في مواقع الإنترنت لا حاجة معها للكلام.. فما العمل؟
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
خليجيةمجرمون ومفسدونخليجية

كان في الإمكان التغاضي عن كثير من هذه التفاصيل لو أن الإنترنت بقيت وسيلة للمعرفة والتواصل ولم يخترقها جميع أنواع المجرمين والمفسدين الذين يتخفون خلف أسماء مستعارة وينتحلون شخصيات بريئة غالبيتها في عمر الزهور، لتسهل عليهم عملية اقتحام حياة صغارنا وزرع كل بذور الشر في نفوسهم.. فما العمل؟
البداية تكون بالتودد للصغير الذي يتصور أن «الصديق» على الطرف الآخر يماثله في السن والهوايات، أما المرحلة الثانية فتكون حين يفتح أمامه بكل براءة ومن دون قصد بالطبع كل الأبواب للحصول على المعلومات والصور العائلية والخاصة التي يسعى للحصول عليها.. وفي المراحل التالية لك أن تتصور كل المشاكل التي يمكن أن تخطر على بال إنسان.. فما العمل؟
من المهم جداً أن يعرف الصغير أن الكلمة التي تقال يمكن نسيانها أو إنكارها إذا لزم الأمر، أما الكلمة المكتوبة في الرسالة الإلكترونية أو النصية والصورة المرسلة عبر النقال أو الإنترنت يمكن حفظها بكل سهولة ومن ثم استخدامها كسلاح ضده وضد أسرته أيضاً.

خليجيةمراقبة واعيةخليجية

في عصر التكنولوجيا التي اقتحمت منازلنا، غالباً من غير استئذان، بات يتعيَّن على الآباء والأمهات فتح عيونهم على الكثير من التفاصيل الصغيرة لكن بشرط عدم إثارة شكوك الصغار واستيائهم.. فالثقة بهم مطلوبة لكن ضمن حدود.
إذا لم يكن الصغير يعرف أنه تحت المراقبة، وفجأة يطلع الأب أو الأم في اللحظة السوداء والجرم المشهود، فمن المؤكد أن رد فعله سيكون مزيجاً من الضيق والاستياء والغضب، مما سيجعله أكثر حرصاً في المرات المقبلة على إخفاء أفعاله وبالتالي الكذب على أبويه اللذين يتجسسان عليه ولا يثقان به حسب مفهومه.
إذن.. من المهم جداً أن يعرف الصغير أنه تحت المراقبة، أن يعرف هذه الحقيقة مباشرة من الوالدين أو من أحدهما، لأنه في هذه الحالة سوف يثق بوالديه أكثر بل انه سيكون أكثر حرصاً على مراقبة نفسه بنفسه غريزياً.
من الخطوات التي ينصح بها الخبراء في هذا الشأن وضع الكمبيوتر في مكان يسهل الوصول إليه وسط المنزل.. فإذا لاحظ الأب او الأم أن الصغير قد تسمر أمام الكمبيوتر يمكنهما طرح أسئلة بريئة في ظاهرها مثل: أي موقع تتصفح.. هل تستطيع قراءة هذه الكلمات المطبوعة بحروف صغيرة.. لماذا كل هذه الألوان.. هل هذا هو الممثل الفلاني أو الممثلة الفلانية؟
مثل هذه الأسئلة البريئة في ظاهرها تضع الصغير تحت الأضواء وتجعله يفكر مليون مرة قبل دخول المواقع المريبة التي تثير الشبهات، وهي أسئلة أفضل مليون مرة من قول الأب او الأم للصغير: لا تتصفح هذا الموقع.. أو: اترك الكمبيوتر فأنت مع الإنترنت منذ وقت طويل.

خليجيةالممنوع المرغوبخليجية

هنا لا بد من العودة للمثل الشعبي القديم: كل ممنوع مرغوب.. وبالتالي فالصغير سوف يصر على زيارة الموقع الممنوع حين تتاح له الفرصة بعيداً عن عيون الوالدين لأنه يريد أن يعرف سبب المنع بنفسه مادام أبواه اكتفيا بالمنع من دون شرح الأسباب.
الأسئلة البريئة كثيرة جداً مثل: ما الموقع المفضل لديك ولماذا.. ما آخر موقع زرته اليوم.. ما المواقع المفضلة عند زملائك في المدرسة؟
من خلال إجابات الصغير يمكن للوالدين معرفة الكثير.. لكن المهم في الموضوع هو الحفاظ على النقاش والحديث في أجواء إيجابية مرحة بعيداً عن الإحراج والاتهام.
خليجيةيتتبعخليجية

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©:113
:الهاتف النقال.. ضوابط وشروطخليجية

مع الإنترنت يأتي دور الهاتف النقال. وقبل إعطاء الصغير هذا الجهاز السحري، هل ناقش الوالدان المسألة مع الصغير أو من دونه؟ هل سأل الأب نفسه عما إذا كان الصغير قد بلغ السن التي يمكن فيها أن يتحمل مسؤولية وجود هاتف نقال في حوزته.. في ضوء حقيقة أن غالبية الهواتف هذه الأيام باتت مجهزة بكاميرات عالية الجودة ومزودة بخدمات الإنترنت بكل محاسنها ومساوئها؟
في دراسة أميركية حول الموضوع تبين أن الصغير يبدأ مطالبة والديه بهاتف نقال وهو في التاسعة من عمره تقريباً لأن أحد أقاربه أو أحد زملائه في المدرسة يحمل نقالاً.
السؤال المهم: هل أن طفلاً في مثل هذا العمر في حاجة الى هاتف نقال.. من المرجح أنه لا يحتاج الى مثل هذه التكنولوجيا.. لكن حين يبلغ الثانية عشرة مثلاً يصبح النقال وخاصة الرسائل النصية جزءاً من دائرته الاجتماعية.. لكن قبل إعطائه النقال لا بد من وضع ضوابط وشروط لحيازته مثل تحديد الوقت الذي يسمح فيه باستخدامه، وتحديد عدد الرسائل النصية والمخابرات الصادرة والواردة.. لكن الأكثر أهمية هو المتابعة الدقيقة للتأكد من التزام الصغير بهذه الشروط والضوابط.
ويتعيَّن على الوالدين، وبمعرفة الصغير، مراقبة الهاتف النقال أسبوعيا لمعرفة أرقام الهواتف التي يتصل بها أو تتصل به ونصوص الرسائل وطبيعة الصور المرسلة والمستلمة.. وفي حال لم يكن الوالدان على دراية بكيفية تفحص النقال يمكنهم قراءة الكتالوغ الخاص أو سؤال الشركة أو الجهة المختصة.
وعلى ضوء حقيقة أن أطفال هذه الأيام باتوا أكثر معرفة ودراية من الكبار بالتكنولوجيا وخباياها، فقد يلجأ الصغير الى مسح أو إلغاء كل ما يثير الشبهات قبل أن يقع النقال في يد الأب أو الأم، لكن من المهم جداً أن نكون واضحين وفي منتهى الحزم بأن أي تصرف كهذا من جانبه سوف يؤدي الى سحب النقال منه.
ومن وسائل المراقبة أيضاً تفحص فاتورة النقال ففيها كل التفاصيل.. عدد الاتصالات الصادرة والواردة.. عدد الرسائل النصية والصور الصادرة والواردة أيضاً.. كل شيء باليوم والساعة والدقيقة، فإذا وجد الأبوان أن الصغير يستخدم هاتفه بعد منتصف الليل على سبيل المثال عليهما أن يطلبا منه تفسيراً مقنعاً وإلا… أما في حال إغماض العينين عن مثل هذا التصرف فلن يكون في مقدورهما فعل شيء لوقف التدهور في المستقبل.

خليجيةالمسموح والممنوعخليجية

في الإمكان وضع قائمة بأسماء المواقع المسموح للصغير بزيارتها وبالتالي منع المواقع الأخرى كافة.. هناك برامج يمكن بواسطتها أن يعرف الأهل ما إذا كان الصغير قد حاول دخول المواقع الممنوعة.. بل إن بعض هذه البرامج مصممة لإرسال رسالة إلكترونية إلى الوالدين تبلغهما بأن الصغير حاول دخول موقع ممنوع.
وتتوافر في الأسواق برامج متطورة لتسجيل كل الأنشطة التي يقوم بها الصغير حين يستخدم الكمبيوتر.. توفر تقريراً شاملاً بأسماء المواقع التي زارها والوقت الذي استغرقته كل زيارة.. نصوص الرسائل الإلكترونية والنصية التي أرسلها أو تسلمها.. نسخ عن الصور والفيديو التي أرسلها أو تسلمها مع كل الأرقام التي تم التواصل معها.
ليس هذا فقط.. فهذه البرامج يمكنها تتبع كل كلمة يرسلها الصغير أو يتسلمها.. وما على الوالدين سوى وضع قائمة بالكلمات الممنوع استخدامها، وإذا ما استخدم الصغير أياً من هذه الكلمات أو تسلمها، يتم إشعال الضوء الأحمر في رسالة إلكترونية عاجلة للأبوين.

مشاركه مميزه حبيبتي

فالتكنولوجيا اقتحمت حياتنا و اصبحت وسيله لالهاء ابنائنا و جعلهم ساكنون في اماكنهم لساعات و ساعات و الكثير لا يدرك مضار و مساؤي هذه التكنولوجيا التي تحمل مع جوانب الخير شرورا كثيره

موضوع هام حبيبتي و تنبيه يجب ان يدركه الوالدان

جزاك الله الخير كله و في انتظار المزيد من مواضيعك الهادفه

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام نور و مهاب خليجية
مشاركه مميزه حبيبتي

فالتكنولوجيا اقتحمت حياتنا و اصبحت وسيله لالهاء ابنائنا و جعلهم ساكنون في اماكنهم لساعات و ساعات و الكثير لا يدرك مضار و مساؤي هذه التكنولوجيا التي تحمل مع جوانب الخير شرورا كثيره

موضوع هام حبيبتي و تنبيه يجب ان يدركه الوالدان

جزاك الله الخير كله و في انتظار المزيد من مواضيعك الهادفه

مشكورة حبيبتي ام نور ومهاب
على ردك الجميل

تسلمى ياقمر على الطرح الرائع
كل ممنوع مرغوب ى كل حاجه
و التكنولوجيا اكتر شئ مرغوب
نورتي حبيبتيخليجيةخليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.