العناية بالوليد الجديد . العناية بالأطفال 2024.

:015: العناية بالوليد الجديد
ينصح لتأمين سلامة الوليد باتباع عدد من الإجراءات بعد الولادة مباشرة فينظف أولاً فم الوليد وأنفه من المادة المخاطية ثم ينقلب رأساً على عقب للتخلص من أي سائل بداخله والمولود الجديد يبدأ بالتنفس بعد الولادة مباشرة استجابة لدخول الهواء إلى رئتيه إلا أنه لا بد من مساعدة الطفل على التنفس في بعض الأحيان وذلك بصب الماء البارد عليه أو التربيت على ظهره ويستطيع الوليد الحياة عدداً من الدقائق بعد الولادة دون تنفس أما إذا طالت تلك الفترة قليلاً فإن الحرمان من الأوكسجين يولد نتائج خطيرة 0

وما أن يتنفس الطفل ويطلق صرخة الحياة حتى يقطع حبل السرة ويربط ثم يغسل الوليد بعدئذ ويلف 0 ولا يحتاج الوليد الجديد للكثير من الطعام في الأيام القليلة الأولى بل قد يكفي تبليعه الإفراز المائي الذي يطلقه ثدي الأم قبل إطلاقه الحليب ويسمى ذلك السائل ( بالكولستروم ) وهو يحوي الكثير من المضادات الجسمية التي تمد الوليد بالمناعة المبدئية ضد الالتهابات 0 ويساعد مص الطفل لثدي الأم في إنتاج هرمون الأوكسيتوسين ( Oxytocine ) الذي يزيد من سرعة تخثر الدم ويخفف من احتمالات النزيف ويساعد الرحم في الرجوع إلى حجمه الطبيعي تتضارب الآراء حول ما إذا كان من الضروري الاستمرار في إرضاع الطفل بعد بضعة أيام من ولادته ويعتقد بعض الأطباء أن على الأم أن تفعل ما تشعر أنه يريحها في هذا الصدد فالغذاء المصنع يماثل كثيراً حليب الأم 0 والمهم هو الرباط العاطفي بين الأم وطفلها فقد يكون من الأفضل عدم السماح للأمهات اللواتي يعانين الكآبة بعد الولادة بإرضاع أطفالهن إلا أن بعض الأمهات يشعرن بالسعادة والاعتزاز بأطفالهن وهذا ما يدفع إلى تشجيعهن على إرضاعهم 0

ومن جهة ثانية تضاربت الآراء حول إجراءات التوليد فهناك كما أشرنا من قبل الكثير من الآراء القبلية الشعبية حول الحمل والولادة وقد اعتقد سابقاً أن من الضروري للأم أن ترقد في فراشها عدة أسابيع بعد الولادة وذلك بسبب خسارة الأم للكثير من دمها إلا أن الإجراءات الطبية المعاصرة أكدت ضآلة خسارة الدم وأوجدت سبلاً لتعويضها فوراً لذلك يمكن تشجيع الأمهات على النهوض من فراشهن بعد ساعات من الولادة وعلى ترك المشفى خلال بضعة أيام وتتضارب الآراء أيضاً حول إعطاء الأم العقاقير لتخفيف آلام الوضع إلا أن مأساة التاليدوميد جعلت الأهل والأطباء يميلون إلى الولادة الطبيعية فأقيمت الدورات التعليمية لتدريب الأمهات على الولادة وذلك لإشعار الوالدين بأن الحمل والولادة فعلهما المشترك وأخيراً ربما كان ما أطلقه الفرنسي ( ليبوييه ) بصدد غرفة الولادة أكثر إجراءات الولادة إثارة للجدل فقد أكد ذلك الطبيب أن غرفة التوليد الصاخبة والباردة والمضيئة تتعارض جذرياً مع الرحم الدافئ الهادئ المظلم وأضاف أن الانتقال إلى تلك الغرفة يمثل صدمة سيئة للوليد ويدعو ( ليبوييه ) تبعاً لذلك إلى غرفة توليد معتمة الإضاءة هادئة ودافئة ويؤكد ضرورة غسل الوليد بماء دافئ لتخفيف أثر صدمة الولادة 0

ودمتم لي {أن شاءالله}