المقعد الخالي من وحي قلمي -قصة جميلة 2024.

المقعد الخالي من وحي قلمي

خليجية

دقت الساعة الدقة الثانية بعد الظهر نهضت متثاقلة من مكاني وسرت نحو المطبخ لاحتساء كوب من القهوة وفجاة لمع في ذهني فكرة اليوم هو السبت انه هناك في الحديقة دائما اراه كل سبت اكيد سياتي ياترى ماذا سيلبس وماذا سيكون حاملا معه في يديه اذكر اخر مرة كانت معه رواية كانت القبعة في يده تغطي اسمها منعتني من معرفته ومقعده الخاص في ذلك الركن الهادئ امام البحيرة المتلالاة

عدوت مسرعة الى الخزانة ولبست وشاحي وبيد حنونة على مقبض الباب فتحته عانقتني نسمة برد خارج البيت جعلتني اشد الوشاح على عنقي سرت على الرصيف بفرح الفصل خريف وايقاع الجو هادئ والناس تكسو ملامحهم البساطة
دخلت الحديقة رهبة ما تهزني دائما اتي الى هنا لكن اليوم ساراه وربما احاول جلب انتباهه دائما اراقبه اتامله لمني لا اجرؤ على الاقتراب منه فهو حين يدير وجهه نحوي انكمش في مكاني واغير النظر عنه

اوراق الاشجار امامي تتطاير بخفة تداعبها النسمات والزهور نائمة بهدوء على العشب والريح تيقضها كي ترسل عبيرها في الاجواء

وقفت امام مقعده المعتاد الاشجار واقفة ومنتصبة بشموخ تكتسي احلى حلة اللون البني وهناك بعض الورقات الحمراء والصفراء تتلالا بينها

البساط الاخضر عن الارض زال لكن بقاياه متناثرة في كل مكان جلست امام البحيرة البجعات تسبح برفق واوراق الشجر تطفو على السطح كل ما حولي هادئ وجميل الالوان رومنسية وهادئة نظرت الى ساعتي اقترب موعد قدومه اترى ما ردت فعله حين يجدني جالسة على كرسيه المعتاد هل سيجلس بجانبي ويطعم البجعات كعادته

هل سيلحظ تسريحة شعري هذه او القلادة لكنه لا يعيرني اي اهتمام

مر الوقت ونعست الشمس فشدت وشاحها الاحمر لتنام ورايته خلفها شفقا يسير
طارت البجعات من البحيرة ولم ياتي حبيبي لم اره اول مرة يغيب ولا يعود ماذا حصل له
هل لن اعود اراه مرة اخرى كلا احساسي انه قادم ساجمع قواي هذه المرة واقترب منه واقول له اني احبه ….. لا لا ربما يسخر مني ويقول ما هذه الفتاة حسنا سازعم اني اريد استعارة روايته لاقراها … لكن لو لم يحضرها ماذا سافعل

مضى الوقت وهدوء المكان اخذ يخيفني قمت وسرت اجر خطاي بانكسار الى منزلي لا احد الطريق خال وطويل وعيونه وحدها من تضيء عتمة قلبي

فجأة ارتطمت باحدهم اانت انتبه
هذا هو حبيبي ماذا افعل ماذا اقول انه امامي الان اين الكلام اين ذهب لم استطع فعل اي شيء سو التحديق به همست شفاهه تاخرت عليك سامحيني اتيت لرؤيتك ولو ثواني
_ من تخاطب أأنا المقصودة
_ ومن بالمكان غيرك احبك واعلم كل كلام عيونك واراقبك لكن انتظر الوقت المناسب لاخبارك ولن اعيدك للبيت اليوم حزينة عودي معي للحديقة فالبجعات عادت والزهور تنادي والقمر للعاشقين خير دليل تعالي معي
_ امسكت بيده وعدت معه الان روعة المكان اخذت تضيء ومعك وحدك اكون سعيدة واجد نفسي احبك نعن احبك .

بصراحة لا ادري ما اقول عن جد روعة ما خططته اناملك الله يبارك فيكي
تم التقييم حبيبتي و دمتي بحفظ الله و رعايته
القصة جميلة يآآختي
والـأجمل هو وصفك الرائع لـأحداثها
فعلاً أحسست وكأنني أرى جمال الحديقة بوصفك الدقيق لها
تملكين قلماً رائعاً..ادام الله لك هذا الـأبداع
وأنــا بأنتظـــار قصصك بكل شغف
تستاهلي تقييم وفايف ستـــآرز..
عزيزتي كم تمتعت وتلذذت بهذه العبارات المتسلسله
والنغمات الملحنه بنفسها
ربما الاسلبوب الذي
اتبعتيه ونهجتيه على نهجه
من النوع البسيط والسهل
ويمتاز بلذذه في تذوقه..
فهنياً لنا بهذا القلم الساحر
والذي سحرنا جميعنا
احساس رائع وتعبير جميل..
دمتِ بحب وسعاده ..
وصف جميل للزمان والمكان والاحداث
وراقت لي بمضمونها

جميلة هي قصتك و رائعة احداثها..
وصفك لامس القلوب و ترك اثرا جميلا..
دام لنا نبض قلمك و ذائقتك حبيبتي..

قصه رائعه وجميله
قصة كثير حلوة مشكورة حبيبتي..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.