بالصبر والدعاء يستنزل النصر، ويرفع البلاء ادخل واقرأ واكتب ردا في الاسلام 2024.

بالصبر والدعاء يستنزل النصر، ويرفع البلاء ……ادخل واقرأ واكتب ردا

بالصبر والدعاء يستنزل النصر، ويرفع البلاء
نماذج لاستنزال النصر بالدعاء
لا يعرف قيمة الدعاء إلا الصادق المجرب له، سيما من الموقنين بالإجابة
علاج البلاء: الصبر والدعاء
موانع إجابة الدعاء

الدعاء الخالص، والتضرع الصادق، وسيلة اتصال عظمى، بمدبر الأمور ومسبب الأسباب، تقطع حجب الليل البهيم، وتتجاوز طبقات الفضاء العالية، وتخترق السماوات السبع لتصل لمدبر الكون، ورب العالمين.
بالدعاء هدي الضلال والحيارى، ونصر المظلومون، وغَلَبَ المقهورون، وكشفت الكربات، وهانت الصعاب.
لقد أمر الله عباده بالدعاء ووعدهم بالإجابة: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ"1. و"وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ"2 وبين الرسول الكريم والناصح الأمين أن "الدعاء هو العبادة"3.
مع ذلك نجد كثيراً من الناس يستهينون بالدعاء ويغفلون عنه، والبعض لا يلجأ إليه إلا في نهاية المطاف ومن باب أداء الواجب.
ومن فضل الله علينا أنه يجيب دعوة المضطرين ولو كانوا كفاراً معاندين، أو فجاراً مخاصمين: "أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ"4.
وسائل الله عز وجل بصدق وإخلاص لا يخيب رجاؤه ولا يُرد صفر اليدين.
فإما أن يستجاب له في الحال، وإما أن يصرف عنه بلاء آخر، وإما أن يدخر له الأجر والثواب يوم القيامة.
فالحذر الحذر من الاستهانة بدعوة المظلوم، ومن انتقام الحي القيوم، وتذكر قول القائل:
أتهـزأ بالدعـاء وتزدريـه ومـا تدري بما صنع الدعاء
جنود الليل لا تخطي ولكـن لها أجل وللأجـل انقضـاء
بل من الناس من لا يسأل الله لا في الشدة ولا في الرخاء وإنما يصرف هذه العبادة لمخلوق سواه عاجز عن كشف الضر عن نفسه ومن والاه.
هذا هو الخسران المبين، والشرك الأكبر المخلد صاحبه في سواء الجحيم، والمحبط لجميع الأعمال والمانع من شفاعة سيد الأبرار يوم الفرع الأكبر.

نماذج لاستنزال النصر بالدعاء1. في معركة بدر
فقد تضرع الرسول صلى الله عليه وسلم وسأل ربه النصر فكتب له.
2. في معركة مَلاذ كُرد
بقيادة السلطان السلجوقي البطل ألب أرسلان، كان عادلاً كريماً عاقلاً، توفى 465ﻫ.
كانت بين المسلمين بقيادة هذا السلطان البطل ألب أرسلان وبين الروم والفرنج بقيادة (أرمانوس).
يقول ابن الأثير5: كان عدد جيش الكفار مائتي ألف، وعدد المسلمين خمسة عشر ألفاً.
فقال السلطان: إنني أقاتل محتسباً صابراً، فإن سلمتُ فنعمة من الله تعالى، وإن كانت الشهادة، فإن ابني ملك شاه ولي عهدي.
فلما تقارب الجيشان أرسل السلطان إلى ملك الروم يطلب الهدنة ليستعد للقائه. فقال العلج: لا هدنة إلا بالري. فانزعج السلطان لذلك ولكن سرعان ما طمأنه وشجعه إمامه وفقيهه أبو نصر محمد ابن عبد الملك البخاري الحنفي قائلاً:
إنك تقاتل عن دين وعد الله بنصره، وإظهاره على سائر الأديان، وأرجو أن يكون الله تعالى قد كتب باسمك هذا الفتح، فالقهم يوم الجمعة بعد الزوال في الساعة التي تكون الخطباء على المنابر. فإنهم يدعون للمجاهدين بالنصر، والدعاء مقرون بالإجابة.
فلما كانت تلك الساعة صلى بهم، وبكى السلطان، فبكى الناس لبكائه، ودعا ودعوا معه، وقال لهم: من أراد الانصراف فلينصرف، فما ها هنا سلطان يأمر وينهى، وألقى القوس والنشاب، وأخذ السيف والدبوس، وعقد ذنب فرسه بيده، وفعل عسكره مثله، ولبس البياض6 وتحنط، وقال: إن قتلت فهذا كفني.
وزحف إلى الروم، وزحفوا إليه، فلما قاربهم ترجل وعفـَّر وجهه على التراب وبكى وأبكى وأكثر الدعاء، ثم ركب وحَمَل، وحمل العساكر معه، فحصل المسلمون في وسطهم، وحجز الغبار بينهم، فقتل المسلمون فيهم كيف شاءوا، وأنزل الله نصره عليهم، فانهزم الروم، وقتل منهم ما لا يحصى، حتى امتلأت الأرض بجثث القتلى. فأسر الملك، ففداه بألف ألف دينار وخمسمائة ألف دينار.
3. ‎جهاد ودعاء وتضرع أسد بن عبد الله القسري أمير خراسان
قال الطبري في تاريخه7: (فلما كان ليلة الأضحى قيل لأسد: إن (خاقان) نزل (جَزَّة) فأمر بالنيران فرفعت على المدينة8، فجاء الناس من الرساتيق إلى مدينة (بلخ) فأصبح اسد فصلى الصبح وخطب الناس، وقال: إن عدو الله الحارث9 بن سريج، استجلب طاغيته ليطفئ نور الله، ويبدل دينه، والله مذله إن شاء الله، وإن عدوكم الكلب أصاب من إخوانكم من أصاب10، وإن يرد الله نصركم لم يضركم قلتكم وكثرتهم، فاستنصروا الله.
وقال: إنه بلغني أن العبد أقرب ما يكون إلى الله إذا وضع جبهته لله، وإني نازل وواضع جبهتي، فادعوا الله واسجدوا لربكم وأخلصوا له الدعاء، ففعلوا، ثم رفعوا رؤوسهم وهم لا يشكون في الفتح، ثم نزل عن المنبر، وضحَّى وشاور الناس في السير. فقال قوم: أنت شاب، ولست ممن تخوَّف من غارة، على شاة ودابة تخاطر بخروجك! قال: والله لأخرجن، فإما ظفر وإما شهادة.
وقال قوم: بل تخرج إليهم وتستنصر الله عليهم. فوافق قولهم رأي أسد، وما كان عزم عليه من لقائهم.
قال: ثم خرج فنزل باباً من أبواب (بلخ) وضربت له قبة (فارتان)11، وصلى بالناس ركعتين طوَّلهما، ثم استقبل القبلة ونادى في الناس: ادعو الله، وأطال في الدعاء، ودعا بالنصر، وأمن الناس على دعائه، فقال: نصرتم ورب الكعبة إن شاء، ثلاث مرات، ثم أمر مناديه أن ينادي: برئت ذمة الله من رجل حمل معه امرأة ممن كان من الجند.
ثم التقوا مع الأعداء فقتلوا منهم وأسروا ونصرهم الله وفر عدو الله (خاقان) وعميله الحارث.

لا يعرف قيمة الدعاء إلا الصادق المجرب له، سيما من الموقنين بالإجابة
قال ابن الجوزي رحمه الله في صيد الخاطر12: (وفي الخبر أن قتيبة بن مسلم لما صافَّ13 الترك، هاله أمرهم، فقال: أين محمد بن واسع14؟ فقيل: هو في أقصى الميمنة، جانح15 على سية16 قوسه، يومئ باصبعه نحو السماء، فقال قتيبة: تلك الأصابع الفاردة أحب إلى من مائة ألف سبف شهير، وسنان طرير17، فلما فتح عليهم قال له: ما كنت تصنع؟ قال: آخذ لك بمجامع الطرق).

علاج البلاء: الصبر والدعاء18
للبلاء نهايات معلومة الوقت عند الله عز وجل.
فلا بد للمبتلى من الصبر إلى أن ينقضي أوان البلاء.
فالواجب الصبر، وإن كان الدعاء مشروعاً ولا ينفع إلا به، إلا أنه لا ينبغي للداعي أن يستعجل، بل يتعبد بالصبر والدعاء والتسليم إلى الحكيم. ويقطع المواد التي كانت سبباً للبلاء، فإن غالب البلاء أن يكون عقوبة.
فأما المستعجل فمزاحم للمدبر، وليس هذا مقام العبودية، وإنما المقام الأعلى هو الرضا، والصبر هو اللازم.
والتلاحي19 بكثرة الدعاء نعم المعتمد، والاعتراض حرام، والاستعجال مزاحمة للتدبير، فافهم هذه الأشياء فإنها تهون البلاء.

‌موانع إجابة الدعاء
الدعاء عبادة، وما من عبادة من العبادات إلا ولها شروط صحة، وقبول، وآداب.
فمن الأسباب الرئيسة المانعة لإجابة الدعاء:
1. أكل الحرام
ولهذا عندما طلب سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسأل الله أن يجيب دعاءه قال له: "أطب مطعمك تكن مجاب الدعوة"20.
وقال صلى الله عليه وسلم: "يا أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال: "يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ"21 وقال: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ"22 ثم ذكر الرجل يطيل السفر، أشعث أغبر، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وةغذي بالحرام، يمد يده إلى السماء: يا رب يا رب فأنى يستجاب لذلك"23.
2. عدم اليقين بالإجابة
قال صلى الله عليه وسلم: "ادعوه وأنتم موقنون بالإجابة" وقال عمر رضي الله عنه: والله لا أحمل هم الإجابة ولكنني أحمل هم الدعاء.
3. الاستعجال على الإجابة
فيحجم من الدعاء إذا تأخرت الإجابة.
وقد روي أن موسى وهارون عليهما السلام دعوا الله على فرعون وملئه أربعين سنة، ثم استجيب لهم.
سرعة إجابة الدعاء ليست دائماً علامة من علامات الصلاح والقبول، فقد يجيب الله دعوة الفاجر المضطر استدراجاً له ويرجي دعوة أحد أوليائه المتقين وجنده المخلصين ليرفع درجته ويعلي منزلته في الجنة، لعلمه بصبره واحتسابه.
بل كان بعض مجابي الدعوة لا يدعو لنفسه إذا أصابه ضر، فعندما كف بصر سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه وكان مجاب الدعوة، وقيل له: اسأل الله أن يرد عليك بصرك، قال: ما قدره الله علي أحب إلي من رد بصري.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
بالصبر والدعاء والعبادة نحقق ما نريد جزاك الله خيرا بوركت
جزاك الله خيرا على الرد

جزاك الله خيرا
جعلني الله واياكي ممن يستجاب لهم
اللهم فرج همي ونفس كربتي ……
جزاك الله خير اسال الله ان يجعل سؤلنا مجاب
كما كان سؤل البراء وسعد والانبياء
والصحابه والصالحين مجاب
امين امين امين
بارك الله فيك اختي
اسعدك الله في الدارين
فعلا الصبر والدعاء ,,,,
مشكوووره الله يجزاكي الف خير ويبارك فيكي يارب
تقبلي مروري …
جزاكم الله كل الخـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــير
لا يعرف قيمة الدعاء إلا الصادق المجرب له، سيما من الموقنين بالإجابة

فعلا الايقان بالاجابه عنصر مهم
جزاكي الله خيرا عزيزتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.