سر السعادة في العبادة -اسلاميات 2024.

سر السعادة .. في العبادة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الحبيب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم , أما بعد :

قال الله تعالى : وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ آية رقم ( 56 ) سورة الذاريات .

خلق الله الناس جميعاً لعبادته , ويجب علينا أن نسعى جاهدين لتحقيق هذه الغاية .
والله سبحانه وتعالى فرض علينا عبادته و طاعته لنكون على قرب و تواصل معه سبحانه دائماً .

والله سبحانه و تعالى غني عن عباده , لا يحتاج إليهم , بل هم الذين يحتاجون إليه في جميع أمور حياتهم ؛ لذلك شرع الله أنواع العبادات حتى ندعوه سبحانه و نتقرب منه , فنحن الفقراء إلى الله .

ولنعلم أن هذه العبادات لا ينبغي أن ننظر إليها من زاوية العمل بما أمر الله وحسب , بالطبع هذه لها الأولوية و يجب أداء ما افترضه الله علينا , ولكن لابد أن يُنظر إليها من منظور اللذة والراحة والاطمئنان عند تأدية هذه العبادات .

فالعبادات بجميع أنواعها لابد من الشعور باللذة عند أدائها , لأن ذلك يؤدي إلى حب العبادة .

فما هي لذة العبادة ؟

لذة العبادة : هو الشعور الجميل الذي تعيشه الفتاة المسلمة عند أداء أي نوع من أنواع العبادة والذي يؤدي إلى حب تلك العبادة , وحب تأديتها على الدوام لما يتحقق لها بأدائها من الراحة النفسية .
وهذا هو الذي نسعى إلى تحقيقه .
ففي الصلاة مثلاً : نرى بعض الناس عند سماع الأذان , يذهبون إلى دورات المياه متثاقلين من أجل الوضوء , ويؤدون الصلاة فقط كي يؤدوها وينتهوا منها , فيهمون بتأدية ما اُفترض عليهم وحسب , فلا يهتمون بالشعور بحب هذه العبادة والاستلذاذ عند أدائها .

وهذا خطأ كبير , إذ لابد من حب العبادة وهذا ما يبعث على تأديتها على الوجه الشرعي .

فبعض الناس يشتكي و يقول : لا أستطيع الشعور بلذة عند أداء الصلاة ؟
أسمع كثيراً عن ما تسببه من راحة نفسية وأريد تحقيقها ولكن كيف؟
كيف أجعل نفسي أشتاق لحضور وقت الصلاة , فلا أتمنى قدوم وقتها لآدائها و الانتهاء منها وحسب ؟

أسئلة يطرحها جميع الناس , وجوابها يكمن فيه سر تحقيق السعادة في الدنيا و الآخرة .

وللإجابة عن هذا التساؤل لابد أولاً من تغيير بعض المفاهيم لدى معظم الناس في سر و مضمون العبادات التي يؤدونها .

فكما قلت في البداية أن العبادات شُرِعت حتى يبقى العبد بتواصل مع الله وبالتالي يسعد في الدارين بإذن الله , ولابد أن يعبد المسلم ربه على مُراد الله , فيؤدي العبادة بما يرضي الله على الوجه الشرعي .
فعندما ينظر المرء للعبادة على أنها محطة يتوقف عندها ليذكر ربه ويعبده ويناجيه فيتخذها عادة محببة لنفسه يتلذذ بأدائها دائماً , عندها يتحقق له حب العبادة و ملازمتها على الدوام , وحينها يؤدي المرء العبادة على الوجه الشرعي فترضى نفسه ويُرضي الله .
فعلى الناس أن ينظروا إلى العبادة من هذا المنظور لتتحقق لهم السعادة في الدارين بإذن الله .

أما الناس الذين ينظرون للعبادة على أنها عبء أو ثقل عليهم يكونون في فهم خاطىء لمفهوم العبادة , وبالتالي يجعلهم ذلك يؤدونها بلا طمأنينة ولا خشوع , ويتولد عنه عدم حب العبادة , فيؤدونها لمجرد الأداء فقط و الانتهاء منها , وينتج عن ذلك إهمال للعبادة وعدم أدائها على الوجه الشرعي .

وهذه بعض الخطوات التي أسأل بإذن الله أن تساعد على الشعور باللذة في العبادة :

1 معرفة أن السعادة الحقيقية تكون مع الله , فيجب مداومة التواصل معه , بدوام العبادة على الوجه الشرعي .

2 أن الناس فقراء إلى الله فهم يحتاجونه في كل وقت , ومن ذلك أن يكون الإنسان مع الله في عبادته بقلبه وعقله و جميع جوارحه .

3 صدق اللجوء إلى الله و الاستعانة بالله في جميع الأمور .

4 صدق النية مع الله , وإخلاص العبادة له وحده .

5 معرفة أن الإنسان لابد أن يعرف الله في وقت الرخاء لكي يكون الله معه في وقت الشدة .

6 مراقبة الله في أداء العبادات على الوجه الذي يُرضي الله .

7 حاجة النفس المؤمنة إلى الخشوع و البكاء بين يدي الله للشعور بالقرب من الله .

8 الدنيا لا تنتهي مشاكلها و همومها فلتكن العبادة هي الوسيلة التي يتخلص الإنسان من خلالها من جميع ما يضايقه و يحزنه .

9 النظر إلى البعادة بمفهوم تحقيق الراحة النفسية للإنسان و ليس بمنظور أدائها و حسب .

10 تذكر الثمرات التي تترتب على تقوى الله في العبادة و في جميع أمور حياة المسلمة .

وياحبذا لو كان للمرء عبادة خفية تكون بينه وبين ربه , لا يعلم الناس عنها , يناجيه فيها , ويدعو الله , وتكون جزءاً مهماً لا يتجزأ من حياته , كونها تكون وسيلة يستعين بها الإنسان في التخلص من همومه و حزنه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله ، ورجل قلبه معلق بالمساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله . ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه " متفق عليه( ) , مثل :

صلاة الليل :
ومن فضلها :
قال الله عز و جل : ﴿ وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا ﴾
سورة الإسراء , الآية ( 79 )
و قال عز من قائل : ﴿ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ) سورة السجدة آية ( 16 )

وفي الصحييح عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم (( إن من الليل ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأالله تعالى خيرا، إلا أعطاه إياه))

ففي صلاة فضل عظيم , وينبغي على المسلم ألا يتركها .

الصدقة :
ومن فضلها :
قال صلى الله عليه وسلم : "صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات"

وقوله صلى الله عليه وسلم : "ما تصدق أحد بصدقة من طيب ـ ولا يقبل الله إلا الطيب ـ إلا أخذها الرحمن بيمينه ـ وإن كان تمرة ـ فتربو في كف الرحمن حتى تكون أعظم من الجبل؛ كما يربي أحدكم فُلُوَّه أو فصيله"

وقوله صلى الله عليه وسلم : "تصدقوا ولو بتمرة؛ فإنها تسد من الجائع، وتطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار"

الصيام :
ومن فضله :

عَنْ أَبِي أمامةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ مُرْنِي بِعَمَلٍ قَالَ : ( عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ ، فَإِنَّهُ لا عِدْلَ لَهُ » ، قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ مُرْنِي بِعَمَلٍ قال : « عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لا عِدْلَ لَهُ » ، قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ مُرْنِي بِعَمَلٍ قال : « عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لا مِثْلَ لَهُ ).

لا تنسوني من الدعاء
اللهم حقق لي ف بالي
وستر عليا دنيا واخرة

جزاك الله خيرا …
مشكووووورة اختي الله يسعدك دنيا واخرة
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
يسلمو اختي اريج
الله يرزقك سعادة الدارين وجنة النعيم
جزاكي الله خيرااااااااااااااا
تسلمين اختي منة .. وفقني الله واياكي
الي مايحب ويرضا
جزاك الله خيرا حبيبتي دمع الحنين على الموضوع الأكثر من رائع…يا رب يجعله في ميزان حسناتك …ويسهل جميع أمورك الدنيوية والأخريوية…ويدخلك الفردوس الأعلى .
أحبك في الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.