كيف تقهرُ من الأمر ِبالمعروف والنهي عن المنكر ؟ – الشريعة الاسلامية 2024.

كيف تقهرُ ( الخجل ) من الأمر ِبالمعروف والنهي عن المنكر ؟

أهلاً بكن

خليجية

خليجية

خليجية
عد بعض السلف فريضة الأمربالمعروف والنهي عن المنكر الركن السادس من أركان الإسلام..

إذ الأركان لا تنحصرفي خمسة..ولقد جعل الله تعالى مناط خيرية هذه الأمة بالقيام بهذا الواجب العيني..

كل بحسبه..

وفيحين لا يخجل أهل الفجور مما هم عليه ..فترى الراقصة تلبس ثوب العراء وتفاخربذا أمام أمة من البشر لا يحصون كلهم يشاهدها

..وتجد مع هذا صاحب الحق خجولا من بث دعوته الربانية !

وقد تأملت في السبل لقهر هذه الحالة المؤسفة فألفيت الحياء من الله من خير الوسائل المعينة على ذلك..

وهو شعبة عظيمة من شعب الإيمان..ذلك أن الحياءخجل من الله تعالى..فندفع الخجل المذموم بالخجل المحمود

..

ثم إن طائفة من الناس تعللوابأن الإنكار على بعضهم لن يغير شيئا..

وقد ردّ الصالحون على هذه الحجة..فقال الله تعالى "وإذ قالت أمة منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون"

فتأمل كيف قدم المعذرة إلى الله على بغيةالهداية للمدعووين..

ثم كانت هذه البغية على سبيل الرجاء لاالجزم..

والمستفاد أن الأمربالمعروف والنهي عن المنكر مأمور به من حيث هو..أي بصرف النظر عن نتيجته..

وهذا المعنى واضح بقرينة أخرى أيضا وهي أن جوابهم المذكور في الآية كان ردا على سؤال مفاده أن هؤلاء "الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا"..كأنه لا أمل مرجوافيهم !

ولما كان الخجل المعيب المذكور ليس غير الخوف من ردة فعل المدعو-ولو كانت مجرد عدم قبوله-

فإن علاج ذلك يكون بزاد من امتثال سورة العصر ..التي لخصت حياةالمسلم الرباني بأوجز عبارة..

وفيها "وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر"..فعليه أن يستحضر هذا ويضعه نصب عينيه..فلا يغيب عنه طرفة عين..فيهيئ بذلك نفسه لأي احتمال..ويكون مع هذا مسرورا..لأن من شأن الربانيين أن يبتلوا بشيء متعلق بجنس أعمالهم..فالمجاهد يبتلى بالخوف والدماء والأذى الجسدي والقتل..إلخ

والداعية..يبتلى بمعاداة المبطلين له..وتسفيههم إياه..أو بالسجن للحق الذي يصدع به..

ومتعجب أني رأيت أحد الشيوخ الذين يشار إليهم وإذا كانوا في مجلس تصدروا فيه..

مرعلى رجل يبيع أثناء الصلاة من قدام باب المسجد ثم لم ينكر عليه بكلمة..بل مر بإزائه مر السحاب..الذي لا يمطر! ثم دخل يصلي في المسجد

وقد كنت أتهيب أول الأمر منذلك..ثم قلت في نفسي: أي شيء سيصنع لك من تدعوه..أقاطع عنقك هو؟

فجاء الجوابالقطعي:لا..

فعلام نخاف؟

ومع هذا فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"خيرالشهداء حمزة ورجل قال كلمة حق عند سلطان جائر فقتله"..فما أجلها من كرامة!

وإن القيام بهذه الفريضة من أعظم ما يرقي المرء في مدارج الإيمان..حتى إنك لتلمس أثره في قلبك في الحال..

بخلاف كثير من الشرائع..

وتحلّق مع هذا الشعور في سماءالعزة الإيمانية..كأن الثريا في جبينك..والقمر في خدك..بل هذه الخصلة هي أعظم مايميز العلماء الربانيين عن "العلماء" الذين هم أوعية للعلم المسطور لا غير

فبقدرما تتخلف هذه في العالم..بقدر ما يكون عالم سوء بذلك..والعياذ بالله تعالى

ومن أعظم ما يعين في الباب أن تستعين بالله عليه..فخير ما يسأل به الله تعالى سؤاله العون على تحقيق مرضاته

والعمل بموجب محبوباته..ومن الاستعانة به أن تذكره قبيل ذلك..وتدعوه..أن يثبتك وأن يضع لك قبولا..ويصبرك إذا هم نكصوا عن القبول..أو ردوابشيء مقبوح..

وأعظم وسيلة لتصبير نفسك هنا..أن تذكر بأن سيد الخلق قيل له مجنونوساحر وكاهن..إلخ

و هذه الأسباب في حقيقتها أشد وأنكى على النفوس الزكية من العذاب الجسدي المباشر .

والله الموفق

جزاكِ الله خيرآ أختي اهااات الندم وبارك فيكِ إن شاءالله..
بسم الله الرحمن الرحيم

مشكورة
جعله الله في ميزان حسناتك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهاتي@ خليجية
جزاكِ الله خيرآ أختي اهااات الندم وبارك فيكِ إن شاءالله..

الشكر لك يالغاليه على مرورك الطيب دمتي بحفظ الرحمن

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 9amar خليجية
بسم الله الرحمن الرحيم

مشكورة
جعله الله في ميزان حسناتك

العفووووووووووووحبيبتي دمتي بخييييييييييير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.