مشاركتي في مسابقة الزورق الاسلامي (الاسعاد .واجب الزوجة) – الشريعة الاسلامية 2024.

في هذه الآية الكريمة يتضح لنا القصد من الزواج ويظهر أن الحياة الزوجية التي لا تنعم بالسكينة أي بالطمأنينة والغبطة بل أجمل وأعمق من ذلك لا توصف بهذا الوصف الالهي للزواج..

فانظرن الى هذه المعجزة الالهية ، خلقت المرأة من ضلع الرجل لتكون سكنا له ، فالسكينة أي السعادة والحبور والغبطة والاستسلام الكلي لقدر الله كلها مجتمعة اهداء من الله نعمة من الرحمن الى الرجل بقالب أنثوي سماه تعالى امرأة واباحها للرجل بالزواج…

ويظهر لنا جليا أن السكينة هي شرط أساسي في الحياة الزوجية فلا سعادة لمؤمن في زواجه دون سكينة فلكي تكون السكينة وتتحقق السعادة المرجوة على الزوجين التقيد بالأحكام الشرعية المطلوبة منهما والسير وفق النظام الذي حدده الشارع سبحانه…

فعلى الرجل حق الرعاية وهو مفروض عليه ولا يمكنه التخلي عنه وعلى المرأة حق الطاعة المطلقة وهو واجب عليها فعليها الالتزام به كالتزامها بالصلاة والصدق والامانة…

وطاعة الزوجة لزوجها حق من حقوق شهادة أن لا اله الا الا الله وأن محمدا رسول الله ، فلا راحة ولا سعادة ولا اطمئنان في زواج لا تطيع فيه الزوجة زوجها ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
"ولا تجد المرأة حلاوة الايمان حتى تؤدي حق زوجها"

فعلى المرأة الطاعة وعلى الزوج الرعاية ويجب على كل منهما التقيد بكل ما جاء من عند الله عز وجل حتى تكون حياتهما سعيدة…

قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "لو أمرتُ أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها والذي نفسي بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها"

يا الهي ما أعظم هذا المعنى ، تخيلن معي : لا صلاة ولا صيام ولا صدقة حتى يرضى عنك زوجك….
فعقاب معصية الزوجة شديد وثواب طاعتها عظيم..
فالانسان بطبعه يخاف عند سماع ما يخيفه ويفرح عند سماع ما يفرحه..
ولكي تحافظ المرأة على زوجها وبيتها جاءت آيات وأحاديث تبين عقوبة معصيتها وآيات أخرى وأحاديث تبين ثواب طاعتها ، ففي حديث أبي هريرة عن رسول صلى الله عليه وسلم قال: قيل: يا رسول الله ، أي النساء خير؟ قال:
"الذي تسره اذا نظر اليها ، وتطيعه اذا أمرها ، ولا تخالفه في نفسها ولامالها بما يكره".
فالمرأة بهذه الصفة هي "خير" فيما يدل بوضوح على أن الزوجة حتى تدخل الجنة يجب أن تكون في الدنيا خير لزوجها ، ومصدر سعادة له ..

مهما كانت مهمة الزوجة سهلة أو صعبة العيش فان الصبر على المشاق أجره الجنة كالصبر على أي مكروه في الحياة ولا يكون الصبر مأجورا الا اذا أدى حق الصبر بالخلق الحسن ونفس راضية فسوء الخلق والتصرف الساخط يبطل أجر الصبر لأنه يناقضه..

الاجر حليفة بإذن الله تعالى وانت حبيبتي ان شاء الله حليفك التميز

ربي يوفقك ويسعد قلبك يارب