من حكمة الطهارة بالماء والتراب في الاسلام 2024.

من حكمة الطهارة بالماء والتراب

بسم الله الرحمن الرحيم

من حكمة الطهارة بالماء والتراب

جعل الله من الماء كل شيئ حي ثم جعل نسل آدم من طين. فمن هاتين المادتين نشأتنا و أقواتنا وأنعامنا و بهما إزالة أدراننا و أدناسنا. فهما الأصل في الطبائع التي ركب الخالق عليها العالم و جعل قوامه بهما.
لذا فقد عقد المولى سبحانه و تعالى الإخاء بين الماء والتراب قدراً و شرعاً وكانا أعم الأشياء وجوداً وأسهلها توافراً وتناولاً فلا يكاد يخلو منهما مكان. و لذا كان غسل الوجه بالماء أو تعفيره بالتراب من أحب الطاعات إلى الله وأنفعها للعبد (..وجعلت لي الأرض مسجداً).
ثم لماذا الوجه بالذات؟
من مقتضيات تمام العبودية إذلال النفس للواحد القهار بأن يمس أحدنا التراب الذي هو أوضع شيء بوجهه الذي هو أشرف شيء و مجمع لمحاسنه. من هنا يستحب للساجد أن يترب وجهه لله و لا يجعل بينه و بين التراب وقاية.
م/ن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.