الأمم المتحدة تحذر من إصابة الطيور بإنفلونزا الخنازير -لصحة المرأة 2024.

الأمم المتحدة تحذر من إصابة الطيور بإنفلونزا الخنازير

يقول الخبراء ان استهلاك لحوم الطيور بعد شفائها لا يشكل خطرا

حذرت الأمم المتحدة من إمكانية انتشار انفلونزا الخنازير عن طريق إصابة الطيور بها، بعد اكتشاف حالات إصابة في مزارع الديك الرومي في تشيلي الأسبوع الماضي.

وقالت الأمم المتحدة إن مزارع الطيور في أماكن أخرى من العالم معرضة هي الأخرى للاصابة.

ويخشى العلماء من اختلاط الفيروس بفصائل أشد خطرا.

لا خطر من أكلها
وكانت السلطات التشيلية قد أبلغت عن حالات إصابة الاسبوع الماضي، حيث رصد الفيروس في مزرعتين للدواجن بالقرب من ميناء فالباريسو.

وقال خوان لوبروت مسؤول قسم البيطرة في منظمة الأغذية والزراعة الدولية إن إصابة الطيور لا تشكل خطرا على استهلاكها بعد شفائها.

وقد أقامت السلطات التشيلية مناطق عزل في المزارع لإتاحة الفرصة للطيور المصابة للشفاء بدلا من قتلها.

ويعتقد أن الفيروس انتقل الى طيور الديك الرومي من عمال يعملون في المزرعة.

وكانت كندا والأرجنتين وأستراليا قد أبلغت عن حالات انتقال الفيروس من عمال مصابين الى خنازير.

فصائل خطرة
ويبقى ظهور فصائل خطرة من الفيروس من خلال اختلاط عدة فصائل خطرا نظريا، خاصة إمكانية اختلاط فيروس h1n1 مع فيروس h5n1.

وقال كولين باتر من معهد الصحة الحيوانية البريطاني لبي بي سي نيوز انه يؤمل أن يكون خطر اختلاط الفصيلتين ضئيلا، وإن هناك حاجة لمراقبة الوضع.

ولكنه حذر من ان اختلاط هذين الفيروسين ليس وحده مصدر الخطر، بل ان انتشار فيروس انفلونزا الخنازير بين الطيور قد يجعل السيطرة عليه صعبة.
اللهم أبعد هذا المرض عن بلاد المسلمين

مشكوره حبيبتي
والله هالمرض وباء لا يرحم كبير او صغير
ربنا يحمينا جميعا
مشاركه قيمه
انتظرك دائما

لسنا كبقية الأمم!!!!!!!!!!!! في الاسلام 2024.

لسنا كبقية الأمم!!!!!!!!!!!!

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لسنا كبقية الأممط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

نهض الغرب في القرون الأخيرة نهضة واسعة، وتسابق أبناؤه في كشف مكنونات الأرض وحسن الانتفاع بها، فاستجابت الأرض لهم، وأعطتهم بعض أسرارها، فتفوقوا على غيرهم وامتلكوا مفاتيح التقدم والثروة…
وفي المقابل نجد أن أمة الإسلام قد خيم عليها الجهل والظلام والتخلف, وانتقلت تدريجيًا من مصاف الأمم المتقدمة إلى مؤخرتها.
أصبحت أمتنا أضعف الأمم، وباتت مطمعًا للجميع, حتى اليهود الذين كتب الله عليهم الذلة والمسكنة قد استأسدوا علينا وسامونا سوء العذاب.
هذا الوضع المرير حدا بالكثير من أبناء الأمة بالمناداة بضرورة التركيز على الأسباب المادية، والسعي في نفس الاتجاه الذي سلكه الغرب كي نصل إلى ما وصلوا إليه، فهل هذا التصور فقط يصلح لكي يكون سبيلاً لنهضة الأمة الإسلامية؟

الوضع الخاص بأمة الإسلام:
إن كان الغرب بسعيه في الأرض واستفادته من خيراتها المتاحة للجميع قد نجح في امتلاك زمام التقدم والحضارة, فإن هذا لا يعني أن نسير مثلهم في نفس الطريق، ونعطي ذلك الأولوية المطلقة، وذلك لجملة من الأسباب:
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
أولاً: إن الله تعالى قد اختص الأمة الإسلامية بنعمة عظيمة, لم يختص بها أمة معها على وجه الأرض ألا وهي رسالة الإسلام التي تُعد بمثابة رسالة هداية للبشرية جمعاء وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ [البقرة:143].
هذه المزية العظيمة التي تجعل من أمتنا خير أمة أخرجت للناس، وتضعها على رأس الأمم الأخرى، مرتبطة بمدى تمثل الرسالة في الأمة، وبمدى تبليغها إياها لسائر الناس، فإن لم تفعل ذلك عاقبها الله عز وجل بعقوبات كثيرة كي تفيق من سباتها وتقوم بواجبها، وسيستمر العقاب طالما استمر الإعراض عن القيام بذلك الواجب، وهذا هو التشخيص الحقيقي لواقعنا المرير.
فنحن الآن في مظان الغضب والعقوبة الإلهية بسبب خيانتنا للأمانة..ومهما اجتهدنا في تحصيل الأسباب المادية فلن يُرفع عنا العقاب أو الذل والهوان إلا إذا عدنا إلى ديننا أولاً …ألم يقل صلى الله عليه وسلم: «إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم»( ).
ولقد كان ثمة أمة في الماضي خانت الأمانة ولم تبلغ الرسالة, فحدث لها مثل ما يحدث لنا الآن من عقوبات حتى يرجعوا, فلما أصروا على غيهم سلب الله منهم الأمانة وحمَّلها لنا… تلكم هي أمة بني إسرائيل سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَن يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [البقرة:211].
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ثانيًا: إن مصدر رفعة وعزة الأمة الإسلامية مرتبط بمدى علاقتها بربها، ومدى دخولها في دائرة معيته وكفايته وَأَنتُمُ الأَعلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ [آل عمران:139].
ويتمثل ذلك جليًا في قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: نحن قوم أعزنا الله بالإسلام, فإن ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله.
وفي المقابل فإن مصدر رفعة الأمم الأخرى في الدنيا يكون على قدر امتلاكها للأسباب المادية «فقط» لأنها لم تُكلَّف بما كلفنا به، ومن الخطأ بمكان أن نسعى للرفعة من خلال تقليدهم والسير وراءهم أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ للهِ جَمِيعًا [النساء:139].
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ثالثًا: إن باب الأسباب المعنوية نملكه دون غيرنا من الأمم الكافرة بالله ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لاَ مَوْلَى لَهُمْ [محمد:11].

فكيف نترك سر تفوقنا؟!
كيف نترك ما اختصنا الله به ونبحث عما في أيدي الآخرين؟

كيف نستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير ونعطيه الأولوية؟! ألم يقل سبحانه: قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لأُولِي الأبْصَارِ [آل عمران:13].
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
رابعًا: لو أُغلق أمامنا باب الأسباب المعنوية، وتساوينا مع الكفار في السباق نحو امتلاك الأسباب المادية، فستكون النتيجة لصالحهم لا محالة، فكما قال الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إنما تنصرون على عدوكم بطاعتكم لله ومعصيتهم له، فإذا عصيتموه تساويتم.
هذا من ناحية.. ومن ناحية أخرى فنحن حين نترك الأسباب المعنوية ونعتمد على الأسباب المادية فقط, فإننا نتعرض للعقوبة من الله بالخذلان وتعسير الأمور, بينما هم لن يعاقبوا مثلنا وإن كانوا أكثر منا معصية، ولمَ لا وقد خنا أمانة عظيمة ائتمننا الله عليها دون غيرنا. وهذا ما أكده عمر بن الخطاب لسعد بن أبي وقاص – رضي الله عنهما – قبل تحرك جيش المسلمين لملاقاة الفرس في القادسية بقوله: ولا تقولوا إن عدونا شر منا فلن يُسلط علينا، فرب قوم سلط الله عليهم من هو شر منهم، كما سلط على بني اسرائيل لما عملوا بمعاصي الله كفار المجوس فجاسوا خلال الديار.
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
خامسًا: نحن مطالبون بالأخذ بالأسباب المادية بالقدر المتاح أمامنا لإقامة الستار الذي يتنزل من خلاله قدر اللهوَأَعِدُّوا لَهُمْ مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ [الأنفال:60], ولسنا مطالبين أمام الله عز وجل بأكثر مما نقدر على تحصيله من تلك الأسباب.
وفي الوقت نفسه فقد طالبنا الله – عز وجل- بالأخذ بالأسباب المعنوية كلها, من توبة وتذلل وانكسار إليه، واستعانة به، وتوكل مطلق عليه، وليس لنا عذر في تركها، وكيفَ لا وهي متاحة أمامنا جميعًا، ولا يوجد ما يحول بيننا وبين الأخذ بها، وهذا هو ترتيب دعاء المجاهدين وََمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ [آل عمران:147].
تأمل معي قوله تعالى وهو يخاطب نبيه ويرشده إلى الاهتمام بالأسباب المعنوية، وأنها هي السبب الرئيسي لاستجلاب النصر:فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ  إِن يَنْصُرْكُمُ اللهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ [آل عمران: 159، 160].

يتبع>>>>>>>>>>>>>>>

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
سادسًا: لو افترضنا أن الأسباب المادية هي التي تحسم الصراع، وتعيد لنا مجدنا السليب، فالوضع القائم يؤكد أن أعداءنا لن يسمحوا لنا بامتلاكها بالقدر الذي يجعلنا نتكافأ معهم أو حتى نقترب منهم، فلقد أحكموا قبضتهم علينا من كل جانب، وظهر استعلاؤهم واستكبارهم وطغيانهم بصورة لم يسبق لها مثيل، ولا أمل لنا إلا في الله بأن يكون معنا فيحسم الصراع لصالحنا وَإِذَا أَرَادَ اللهُ بِقَوْمٍ سُوءً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ [الرعد:11].
فالله وحده هو القادر على أن يهزمهم رغم تفوقهم علينا ماديًا، وهو القادر على قلب ميزان القوة تمامًا، ولعل ما حدث في غزوتي بدر والأحزاب أكبر دليل على ذلك.
ولكن الله عز وجل لن يكون معنا إلا إذا فعلنا ما يرضيه من إخلاص له في التوجه والاستعانة، ومن طاعة لأوامره، ومن جهاد في سبيله وتضحية من أجله، ومن تقديم حبه على كل المحابّ الأخرى، ومن بذل الجهد والأخذ بالأسباب المادية المتاحة أمامنا وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا [النور:55].
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

سابعًا: تاريخ أمتنا يؤكد هذه الحقيقة.. فأمة العرب التي كانت قبل الإسلام في مؤخرة الأمم لم تنتقل إلى مقدمتها بفضل امتلاكها للأسباب المادية وتفوقها بها على غيرها، بل لأنها دخلت في دائرة المعية والرضا الإلهي، فأوفى الله بعهده معها، وملَّكها الأرض ودحر الممالك الأخرى من فرس وروم, والذين كانوا يمتلكون من الأسباب المادية ما يفوق ما عند الأمة الإسلامية بأضعاف الأضعاف وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ [التوبة:111].
ويزداد هذا الأمر تأكيدًا عندما ننظر إلى المعارك الإسلامية خاصة في العصور الأولى التي كانت الأمة فيها قريبة من الله… تتمتع بحمايته ونصرته وكفايته.
ففي هذه المعارك –كبدر واليرموك والقادسية – كانت الأسباب المادية عند الكفار تفوق أضعاف أضعاف ما عند المسلمين، ومع ذلك انتصر المسلمون انتصارات باهرة.
…لماذا؟!
لأن الله كان معهم فََلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ
اللهَ رَمَى [الأنفال:17].

فعندما يكون الله مع الفئة المؤمنة فلا قيمة أبدًا لكثرة الكافرين عددًا أو عدة وَلَن تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ [الأنفال:19].
وفي المقابل فإن التاريخ ينبئنا بأنه عندما يُخل المسلمون بالشروط التي يريدها الله منهم ليُنزل عليهم نصره, فإن الهزيمة ستكون حليفهم وإن كانوا أكثر عددًا وعدة من أعدائهم، ولنا في غزوة حنين –عند بدايتها- أكبر مثال على ذلك وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ [التوبة:25].
بل إنه في إحدى المعارك –معركة العِقَاب( )– وكانت بين المسلمين في الأندلس في عهد دولة الموحدين، وبين النصارى، فقد بلغ فيها عدد جيش المسلمين – كما تقول بعض الروايات – خمسمائة ألف مقاتل، ومع ذلك فقد هُزموا هزيمة منكرة وذبح منهم عشرات الآلاف، وذلك بسبب اتكالهم على قوتهم، وكثرة خلافاتهم فيما بينهم.
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

هل نترك الأسباب المادية؟
قد يقول قائل: ولكن هل معنى هذا أن نترك الأسباب المادية، ونتجه للأسباب المعنوية التي نعرفها ولا يعرفها غيرنا؟!

لو تركنا الأسباب المادية المتاحة أمامنا لظللنا في أماكننا كما نحن ولن نتقدم قيد أنملة، فكما قيل سابقًا بأن الأسباب المادية المتاحة هي التي تُقيم الستار وتهيئ التربة لنزول القدر الإلهي، أما الأسباب المعنوية فهي التي تستكمل إقامة الستار وتمنحنا مزية التأييد الإلهي دون غيرنا، فالإعداد المادي ضروري – وبالقدر المتاح أمامنا- والإعداد المعنوي لا غنى لنا عنه إن أردنا أن تعود لنا عزتنا ومجدنا السليب، ولم لا وهو الذي يُرجِّح كفتنا على غيرنا، فضلاً عن أنه قبل ذلك هو مهمة وجودنا لتحقيق عبوديتنا لله عز وجل.

إذن فالمقصد من هذا كله هو إعادة ترتيب الأولويات، وعدم مقارنتنا بالغرب، وأن نوقن بأن علاقتنا بالله هي سر تقدمنا، فإن انقطعت، وتخلى الله عنا، صار أعداؤنا أفضل منا وإن فقناهم عددًا وعدة, لأننا حينئذ نكون: مغضوبًا علينا… ألم يقل سبحانه لبني إسرائيل من قبل وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى [طه:81]. ولقد هوينا إلى القاع بالفعل, وصرنا تحت أقدام الكفار بسبب غضب الله علينا لأننا خُنَّا أمانته.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
العودة إلى الله هي البداية:
إذن فنقطة البداية التي ينبغي ألا نتخطاها هي العودة إلى الله.
… الصلح مع الله ، والدخول في دائرة الرضا والمعية والولاية والنصرة الإلهية.
نقطة البداية هي الارتقاء بقيمة الفرد عند الله وهذا لن يأتي إلا من خلال صلاحه على منهاج ربه ومولاه.
..صلاح الفرد هو الذي سيؤدي إلى صلاح المجتمع، فصلاح الأمة، ليستبدل الله بغضبه عليها رضاه ويولي عليها خيارها.
عن قتادة قال: قال موسى عليه السلام لربه: يارب أنت في السماء، ونحن في الأرض، فما علامة غضبك من رضاك؟
قال: إذا استعملت عليكم خياركم فهو علامة رضاي، وإذا استعملت عليكم شراركم فهو علامة غضبي عليكم( ).
معنى ذلك أن عزنا وتقدمنا ورفعتنا مرتبطة برضا الله عنا، فإن رضي عنا تضاعفت النتائج المترتبة على الأخذ بالأسباب المادية, وظهرت البركة في القليل المتاح…فعشرة آلاف على سبيل المثال يهزمون مائة ألف وأكثر، وكيف لا والله يؤيد بنصره من يشاء  إِن يَنْصُرْكُمُ اللهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُم مِّنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ [آل عمران: 160 ].
وتتدرج نسبة التفوق تصاعديًا وتنازليًا الآَنَ خَفَّفَ اللهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا [الأنفال:66].

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
المسلم الصحيح أولاً:
فصلاح الفرد أولاً ثم امتلاك الأسباب المادية ثانيًا.
المسلم الصحيح قبل الطبيب.. قبل المهندس.. قبل عالم الذرة..
المسلم العابد لله أولاً, ثم ليكن بعد ذلك في المكان الذي أقامه الله فيه، ليتخذ الأسباب المادية المتاحة أمامه، فيبارك الله فيها ويضاعف نتائجها..
إذن فنهضة أمتنا تنطلق من صلاح الفرد على أساس الإسلام، ثم التحرك بهذا الفرد الصالح في الميادين المختلفة والمتاحة ليكون بعد ذلك: مسلم طبيب …مسلم مهندس.. مسلم مدرس.. مسلم نجار …مسلم فلاح.
ويؤكد الإمام حسن البنا على هذا المعنى فيقول: إذا وجد المؤمن الصحيح وجدت معه أسباب النجاح جميعًا.

يتبع>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

المقصود بصلاح الفرد:
وليس المقصد بصلاح الفرد هو التركيز على أدائه العبادات بشكلها الظاهري فقط، بل المقصد هو أن يكون في القالب الذي يريده الله منه، فعلى قدر «العبودية» تكون قيمة الفرد عند الله عز وجلّ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ [الحجرات:13].
.. صلاح الفرد يبدأ من الداخل، فيكون باطنه أفضل من ظاهره.
.. صلاح الفرد يعني أن يكون الله أعز عليه وأحب إليه من كل شيء.
.. صلاح الفرد يعني أن يَعظُم قدر الله لديه، وتصغر نفسه عنده.
.. صلاح الفرد يعني زهده في الدنيا ورغبته في الآخرة.
.. صلاح الفرد يعني أن تكون معاملته مع الله هي الأساس الذي يحرص عليه، فيخشاه ويتقيه ويطيعه ويرجوه ويتوكل عليه ويستعين به في كل أموره، لينعكس ذلك على تصرفاته ومعاملاته مع غيره وفي جميع الدوائر التي يتعامل فيها.. مع أهله وزوجته وأولاده.. مع جيرانه وزملائه..مع الناس أجمعين, فيكون نعم الزوج لزوجه، والابن لأبويه، والأب لأبنائه، والجار لجيرانه، والعامل في متجره، والداعي دومًا إلى الله، و…
يحب في الله ويبغض في الله … يسارع دومًا في الخيرات، ويجتنب كل المنكرات.. فإن زلت قدمه يومًا تراه مسرعًا مهرولاً إلى مولاه يسترضيه ويطلب منه العفو والصفح، وبصلاحه هذا يمن الله عليه وعلى من حوله بما ورد في الأثر: «إن الله يصلح بصلاح الرجل المسلم ولده، وولد ولده، وأهل كويرته، ودويرات حوله».

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
هل هي دعوة للتخلف؟!
فإن قلت: ولكن هذا معناه إضعاف الحافز داخل النفس للتقدم والتفوق، فتقل تبعًا لذلك الكفاءات بيننا ويزداد اعتمادنا على الحضارة الغربية والتبعية المهينة لهم.
المتأمل لما قيل سابقًا سيجد أن العكس هو الذي سيحدث – بمشيئة الله -، وإليك -أخي القارئ- مزيد من وضوح الرؤية حول هذه النقطة:

أولاً: الذي يبدأ طريقه بالصلح مع الله والتربية على إيثار محابه ومراضيه على ما تحبه نفسه وتهواه, فإنه لن يألو جهدًا في ارتياد كل الأماكن التي من شأنها أن ترفع شأن الإسلام؛ لأنه سيحمل همَّه دائمًا، وفي المقابل فإن من يبدأ طريقه بالتركيز على التفوق المادي فقط فإنه بالفعل سيتفوق – بإذن الله – طبقًا لقانون السببية، ولكن في كثير من الأحيان يصبح هذا التفوق خادمًا لنفسه، محققًا لمجده الشخصي، ورفعته على من حوله، من ثم لا يدخل صاحبه في دائرة الرضا الإلهي لإخلاله بشروطها، فتكون النتيجة استمرار الوضع على ما هو حادث الآن.

ثانيًا: البدء بالأسباب المادية يمهد الطريق لظهور مظاهر العزة الزائفة بالألقاب والشهادات، والمناصب، والأموال وغير ذلك من أمور الدنيا، مما يجعل تفاضل المسلمين فيما بينهم ونظرتهم لبعضهم البعض طبقًا لوجود تلك المظاهر، وهذا من شأنه أن يبعدنا أكثر وأكثر عن دائرة الرضا الإلهي التي هي سر كل سعادة ورفعة.
وفي المقابل فإن من يبدأ طريقه بإصلاح نفسه من كل الجوانب فإنه سيعيش دومًا في حقيقة فقره إلى الله، وشدة احتياجه دومًا إليه، وأنه به سبحانه لا بنفسه، فينعكس ذلك على تعامله مع الآخرين؛ فيخفض لهم جناحه، بل ويستشعر دومًا أنهم جميعًا أفضل منه مهما كانت ألقابه ومناصبه.

ثالثًا: الذي يبدأ بإصلاح نفسه فإنه يتحرر من أسر الناس، وأعرافهم الخاطئة، ويتحرر كذلك من أسر الاهتمامات الأرضية الدنيوية، فتسمو اهتماماته، وتجده يبحث عما يرضي الله ليفعله, بغض النظر عن تقييم الناس لفعله.
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ومن فوائد البدء بصلاح الفرد وإيجاد المسلم الصحيح أولاً:

• أن أساليب تربية الوالدين لأبنائهما ستختلف، فعندما يصبح الهدف هو تعبيد الأبناء لله عز وجل أولاً ثم التفوق ثانيًا، فإن هذا من شأنه أن يجعل محور اهتمام البيت هو الله ونيل رضاه، وتعظيم قدره في النفس، فيؤدي ذلك إلى حرص الأب على التواجد داخل بيته أطول فترة ممكنة لممارسة دوره في قيادة أهل بيته إلى الله، وربط حياتهم به سبحانه، ومن ثمَّ فإنه لن يحرص على العمل الإضافي, أو السفر للخارج وترك الأولاد مع أمهم بدعوى توفير وسائل الحياة المرفهة لهم, وتحصيل متطلبات تعليمهم الباهظة، بل سيوضع التعليم في حجمه الحقيقي، كخادم للهدف الأساسي وليس غاية في حد ذاته.

• ومن مظاهر الاهتمام بهدف إيجاد المسلم الصحيح أولاً أن الأبوين سيحرصان على عدم إلحاق أبنائهما بمدارس اللغات التي من شأنها أن تجعل ولاء الدارسين فيها للغة أخرى غير لغة القرآن، وتجعلهم يعظمون شأن الحضارة الغربية ويوالونها ويرضون بغثها وسمينها، ومن ثمَّ يحتقرون الحضارة العربية الإسلامية، وهذا واقع مشاهد للكثير من خريجي تلك المدارس.
… نعم، إنّ حرص الآباء على إلحاق أبنائهم في تلك المدارس ينبع من انبهارهم بالغرب وحضارته، وحرصهم على سير أبنائهم في هذا الطريق ليضمنوا لهم النجاح في حياتهم.
… هذا التصور بلا شك سيحل محله التصور الصحيح عندما يتأكد الجميع أننا لسنا كبقية الأمم، ولن نتقدم بمثل ما تقدموا به، بل بالعودة إلى الله أولاً, ثم بالأخذ بالأسباب المادية المتاحة أمامنا ثانيًا.

• ومن فوائد البدء بالتربية الإيمانية والتركيز على صلاح الفرد, أنها ستعرِّضنا للتوفيق والتأييد الإلهي, فيتضاعف أثر الأسباب المادية بعد ذلك، كما حدث مع المسلمين الأوائل الذين برعوا في شتى فروع العلوم، وأقاموا صرح الحضارة الإسلامية العريقة، وما كان ذلك ليحدث لولا توفيق الله لهم، ومباركته لجهودهم.
ومن فوائدها كذلك: عدم التعلق بالأسباب، بل الاجتهاد في تحصيلها، ثم التعلق بالله وحده في تحصيل النتائج، وهذا من شأنه أن يسكب في الفرد السكينة والطمأنينة فلا يبدو فزعًا منزعجًا كلما قلَّ حجم الأسباب المتاحة أمامه إِنَّ الإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا  إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا  وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًاإِلاَّ الْمُصَلِّينَ [المعارج:19-22].
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
وخلاصة القول:
إن سر تقدمنا مرتبط بمدى علاقتنا بالله، وأننا لابد أن نجتهد في الأخذ بالأسباب المادية بالمفهوم الذي يسود بيننا الآن, ولكن بعد أن نجتهد في الأخذ بالأسباب المعنوية التي تُعني بصلاح الفرد كأساس للنجاح في كل الميادين.
فالأمة بحاجة إلى الربانيين أولاً ليكونوا بعد ذلك في المكان الذي يقيمهم الله فيه.. أما بدون رهبان الليل … البكائين بالأسحار.. فلا أمل في تقدم ولا رفعة بل سيستمر الوضع القائم وسيزداد سوءًا.
ألم يقل سبحانه: وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ  إِنَّ فِي هَذَا لَبَلاَغًا لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ [الأنبياء:105، 106].

وبهذا المفهوم انتصر المسلمون الأوائل على أعدائهم… تأمل معي ما قاله سعد بن أبي وقاص لعمر بن الخطاب رضي الله عنهما وهو يصف له المجاهدين في معركة القادسية: «…كانوا يُدَوُّون بالقرآن إذا جنَّ عليهم الليل كدويِّ النحل وهم آساد في النهار لا تشبههم الأسود، ولا يفضل من مضى منهم من بقى إلا بفضل الشهادة».

وفي فتح أفريقية يصف عبد الله بن الزبير أحوال المقاتلين فيها فيقول:
واستشهد الله جل جلاله رجالاً من المسلمين، فبتنا وباتوا، وللمسلمين دوي كدوي النحل، وبات المشركون في ملاهيهم وخمورهم، فلما أصبحنا زحف بعضنا على بعض، فأفرغ الله علينا صبره، وأنزل علينا نصره، ففتحناها من آخر الليل.

مجهود متميز وموضوع جيد ومفيد للغاية
خالص الشكر والتقدير يستحق التقيم ربي يحفظك
جزاك الله خير الجزاء بستان الاحبة
على هذا الطرح الرائع
وبارك الله فيــــــــــك
وجعل ما كتبتي في ميزان حسناتك

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميسون المغربي خليجية
مجهود متميز وموضوع جيد ومفيد للغاية
خالص الشكر والتقدير يستحق التقيم ربي يحفظك

الله لا يحرمني من مرورك العطر غاليتي..
بارك الله فيك و لك..
شكرا على كلامك الجميل و وجودك الاجمل حبيبتي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسمات بلادي خليجية
جزاك الله خير الجزاء بستان الاحبة
على هذا الطرح الرائع
وبارك الله فيــــــــــك
وجعل ما كتبتي في ميزان حسناتك

انا شاكرة مرورك و تشريفك للموضوع

تميزنا عن باقى الأمم بالحشمة والوقار أليس كذلك؟؟ -جديدة 2024.

تميزنا عن باقى الأمم بالحشمة والوقار أليس كذلك؟؟

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
تسلم ايدك اختي

ازياء حلوة وانيقة

يقيمممممممممممممممممم

يا هلا فيكى أختى الكريمة روح عبودة أسعدنى والله مرورك العطر
نورت والله
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
روووووووعه يسلموووو
وووووووووووووووووووااااااااااااااااااااااااااااااا وووووووووووووو

هلاك الأمم . دراسة قرآنية القرآن الكريم 2024.

هلاك الأمم……….. دراسة قرآنية

إن الحمد لله تعالي نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله لإ الله وحده لا شريك له واشهد أن محمدا عبده ورسوله.
"يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون"
"يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تسائلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا".
"يا أيها الذين أمنو اتقوا الله وقولوا قولا سديدا، يصلح لكم أعمالكم، ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما".

أما بعد…
فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالي ، وخير الهدي هدي محمد صلي الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار

ثم أما بعد…
روي الإمام أحمد في مسنده من حديث عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه جبير بن نفير رضي الله تعالي عنه قال " لما فتحت علي المسلمين قبرص، ففرق بين أهلها، وانزوي بعضهم إلي بعض يبكون، رأيت أبا الدرداء جالسا وحده يبكي، فقلت له : أتبكي في يوم أعز الله فيه الإسلام وأهله، قال : ويحك يا جبير، إن هذه أمة كانت ظاهرت قاهرة لها الملك؛ فلما عصت الله تعالي صار أمرها إلي ما تري".

الذنوب والمعاصي، وهلاك الأمم
قَالَ ابنُ القَيّم رَحمَه اللهُ تعالى : إنه ممَّا يَنْبَغِي أَنْ يُعْلَمَ أَنَّ الذنوبَ والمَعَاصيَ تَضُرُ ولا بُدَّ، وأَنَّ ضَرَرَهَا في القَلْبِ كَضَرِرِ السُّمُومِ في الأبدان على اختلاف دَرَجَاتِها في الضَرَرِ . وهَلْ في الدُنيا والآخِرَةِ شَرٌّ وداءٌ ، إِلا بِسَبَبِ الذُنوبِ والمعاصي ؟
ويدلل رحِمَهُ اللهُ تعالي علي ذلك فيقول:
· فَمَا الذِي أَخْرَجَ الأَبَوَيْنَ مِنَ الجنةِ والنَعيمِ واللَّذةِ والبَهْجَةِ والسُرور إِلى دَارِ الآلام والأحْزَانِ والمصائِب.
· ما الذي أَخْرجَ إبْليسَ مِنْ مَلَكوتِ السَمَاءِ وَطَرَدَهُ وَلَعَنَهُ وَمَسَخَ ظَاهِرَهُ وبَاطِنَهُ فَجَعَلَ صُورَتَهُ أَقْبَحَ صُورَة وأَشْنَعَهَا وبَاطنَهُ أَقْبَحَ مِنْ صُورَتِهِ وَأشْنَعَ وَبُدّلَ بالقُرْب بُعْدًا ، وبالرَّحْمَةِ لَعْنَةً ، وبالجَمَال قُبْحًا ، وبالجنةِ نارًا تَلظَّى، وبالإيمانِ كُفْرًا، وَبِمْوَالاةِ الوَليّ الحَميدِ عَدَاوَةً وَمُشَاقّةً، وبزَجَلِ التَّسْبيحِ والتَّقْدِيسِ والتَّهْلِيل زَجَلَ الكُفْرِ والفُسوقِ والعِصْيَانِ، فَهَانَ عَلى الله تعالى غَايَة الهَوَانِ، وسَقطَ مِنْ عَيْنِهِ غايَةَ السُقوط، وحَلَّ عليْهِ غَضَبُ الربِّ تعالى فأهْوَاهُ، وَمَقتهُ أَكْبَرَ المَقْتِ فأرْدَاهُ ، فَصَارَ قَوَّادًا لِكُلِّ فاسِقٍ ومُجْرِمٍ، رَضِيَ لِنَفْسِهِ بالقِيادِةِ بَعْدَ تِلْكَ العِبَادَةِ والسِّيادَةِ. فَعِياذًا بِكَ اللَّهُمَّ مِنْ مُخالفَةِ أَمْرِكَ وارْتِكَاب نَهْيِك .
· وَمَا الذِي أَغْرَقَ أَهْلَ الأَرْض كُلَّهمْ حَتَّى عَلا المَاءُ فَوقَ رُؤُوسِ الجِبَال.
· مَا الذي سَلّطَ الريحَ على قَومِ عادٍ حتى ألْقَتْهم مَوْتَى على وَجْهِ الأرض كأنَّهم أعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ، ودمَّرَتْ مَا مَرّتْ عليه مِنْ دِيارِهِمْ وحُرُوثِهِمْ وزُرُوعِهِمْ وَدَوابِّهِمْ حتى صارُوا عِبْرةً للأُمَمِ إلى يومِ القِيامة .
· مَا الذي أرْسل على قومِ ثَمُودَ الصَيْحَةَ حتى قَطَعَتْ قُلوبَهم في أَجْوَافِهِمْ وَماتُوا عن آخِرِهم.
· ما الذي رَفَعَ قُرى اللُوطيّةِ حتى سَمعتْ الملائكةُ نِبَاحَ كِلابِهم ثم قَلَبَها عليهم فَجَعَل عالِيها سافِلَها فأهلكهم جميعًا، ثم أَتْبَعَهم حجارةً مِنْ السماءِ، فجمع عليهم مِنْ العُقوبَةِ ما لم يَجْمعه على أًمَّةٍ غيرِهِم، ولإِخوانِهِم أمثالهُا: ﴿ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ﴾.
· مَا الذي أرسل عَلى قَوم شُعَيْبٍ سَحَابَ العذاب كالظُّلَل فَلَمَّا صَارَ فوقَ رؤوسِهمْ أَمْطَرَ عليهم نارًا تلظَّى.
· وَمَا الذي أَغْرَقَ فرعونَ وقومَهُ في البحر ثم نُقِلَتْ أرْوَاحُهُم إلى جَهَنَّمَ،" النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ، ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب"، فالأَجْسَادُ لِلْغَرَقِ والأَرواحُ لِلْحَرَقِ.
· مَا الذي خَسَفَ بقارُونَ ودَارِهِ ومالِهِ وأهْلِهِ .
· مَا الذِي أهلَكَ القُرُونَ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ بأنواع العُقوباتِ ودَمَّرها تدميرًا.
· مَا الذي أهلكَ قومَ صاحِبِ يس بالصيحِة حتى خَمَدُوا عنْ آخِرِهِم .
· مَا الذي بعثِ على بني إسْرائيلَ قومًا أُولي بأسٍ شديدٍ فجاسُوا خِلال الدِّيارِ، فَقَتلوا الرِجالِ وسَبَوُا الذُرّيةَ والنساءَ، وأحْرقوا الديارَ ونَهبُوا الأموالَ، ثم بَعَثَهُم عليهم مَرَّةً ثانِيَةً فأَهْلَكُوا ما قَدِرُوا عليه وتَبَّروا ما عَلَوْا تتْبيرًا، وَمَا الذِي سَلَّط عليهم أنواعَ العُقوباتِ مَرَّةً بالقتل والسَّبْي وخَراب البلادِ، ومِرَّةً بِجَور الملوكِ، ومَرَّةً بمَسْخِهِمْ قِرَدَةً وخنازيرَ، وآخِرُ ذلك أقسم الربُّ تبارك وتعالى لَيَبْعَثنَّ عليهم إلى يوم القيامة مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ العذاب.
أيها الأخوة: كيف كُنا؟ ولماذا صار أمرنا إلي ما ترون؟
أما عن كيف كنا فهذه رسالة أرسل بها أحد ملوك أوروبا إلي الخليفة الأندلسي هشام الثالث أسوقها أنوذجا وبرهنا علي ما كان للمسلمين من عزة وغلبة علي أعدائهم والحق ما شهدت به الأعداء.

بعث جورج الثاني ملك إنجلترا والنرويج والسويد برسالة إلى الخليفة الأندلسي هشام الثالث ، جاء فيها :
" إلى صاحب العظمة / خليفة المسلمين / هشام الثالث الجليل المقام ….
من جورج الثاني ملك إنجلترا والنرويج والسويد …
بعد التعظيم والتوقير، فقد سمعنا عن الرقي العظيم الذي تتمتع بفيضه الضافي معاهد العلم والصناعات في بلادكم العامرة، فأردنا لأبنائنا اقتباس نماذج من هذه الفضائل… لتكون بداية حسنة لاقتفاء أثركم، لنشر العلم في بلادنا التي يحيط بها الجهل من أركانها الأربعة.وقد أرفقت البعثة بهدية متواضعة لمقامكم الجليل، أرجو التكرم بقبولها مع التعظيم والحب الخالص. ثم يختم قائلا: من خادمكم المطيع جورج الثاني
ولكن لماذا صار أمرنا إلي ما يعرفه كل مسلم حتي أولئك المصابون بأنيميا المعرفة واللاطلاع؟

أخوة الإسلام عباد الله إن الله عز وجل أنزل علينا قرآناً يتلى إلى يوم القيامة وقد بيَّن فيه أنه ما من مصيبة تحل بالمسلمين إلا بسبب معاصيهم وذنوبهم وتضييعهم حرمات ربهم وأوامره ونواهيه،
فقال تعالى:((وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ)) (الشورى:30)
وقال تعالى:(( فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ)) (لأنفال:54)
وقال تعالى:((مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ)) (النساء: 79)
فهذا أول العلاج الذي يجب علينا أن نعرفه حتى نعالج به واقعنا كي نعلم أنه ما من مصيبة وقعت علينا وحلت بديارنا إلا بسبب أنفسنا وذنوبنا وتقصيرنا في حق الله، ومستحيل أن ننتصر ونحن قد ضيعنا الله ونسيناه ولا غرابة بعدها أن ينسانا ربنا((وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ)) (الحشر:19) ((نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ)) التوبة:67)
إن سنن الله لا تتغير ولا تتبدل فالله عز وجل وعدنا بالنصر وأن يهزم عدونا ولكن إن نصرناه وجاهدنا لإعلاء كلمته،وربينا أنفسنا على طاعته، والفرار من معصيته،قال تعالى:((إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)) (محمد:7)،وأخبر تعالى أنه لن ينصر إلا أهل الطاعة والإيمان لا أهل الفجور والخذلان فقال تعالى:((إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ)) (غافر:51)
وبين لنا سبحانه أنه إن تولينا عن نصرة دينه ورفع رايته،فإنه يستبدل قوماً يقومون بحق الله وبنصرة دينه((وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ)) (محمد: 38)
وعند الإمام أحمد في مسنده وعلي بن الجعد في مسنده أيضا وصححه الألباني عن ابي البختري قال اخبرني من سمع النبيصلى الله عليه وسلم يقول" لن يهلك الناس حتي يعذروا من أنفسهم"
قال سيد قطب – رحمه الله -:(لقد كتب الله عز وجل على نفسه النصر لأوليائه حملة رايته وأصحاب عقيدته، ولكن علق هذا النصر بكمال حقيقة الإيمان في قلوبهم، وباستيفاء مقتضيات الإيمان في تنظيمهم، وسلوكهم، وباستكمال العدة التي في طاقتهم، وبذل الجهد الذي في وسعهم، فهذه سنة الله، وسنة الله لا تحابي أحداً، فأما حين يقصرون في أحد هذه الأمور، فإن عليهم أن يتقبلوا نتيجة التقصير، فإن كونهم مسلمين لا يقتضي خرق السنن، وإبطال النواميس ، فإنما هم مسلمون، لأنهم يطابقون حياتهم كلها على السنن ويصطلحون بفطرتهم كلها مع الناموس .
بهذا الوضوح والصراحة معاً يأخذ الله الجماعة المسلمة، وهو يرد على تساؤلها ودهشتها مما وقع، ويكشف عن السبب القريب من أفعالها ((أوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ)) (آل عمران:165)
فأنفسكم هي التي أخلت بشرط الله وشرط رسوله صلى الله عليه وسلم وأنفسكم هي التي خالجها الهواجس والأطماع،وأنفسكم هي التي عصت أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم((وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ)) (آل عمران: 152)
فهذا الذي تستنكرون أن يقع لكم وتقولون:كيف هذا؟هو من عند أنفسكم بانطباق سنن الله عز وجل حين عرضتم أنفسكم لها )ا.هـ(في ظلال القرآن)
ولهذا ورد في الأثر عن العباس بن عبد المطلب:(ما نزل البلاء إلا بذنب وما رفع إلا بتوبة ) فلنندب ذنوبنا قبل أن نندب مآسينا ولنحارب أنفسنا الأمارة بالسوء وننهاها عن المنكر عندئذ سيحصل النصر وينجلي الغبار والله لا يخلف وعده ((وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)) (النور:55)

أي أُخي: تأمل وانظر إلى بلاد المسلمين:
كم يوجد فيها من ضريح يعبد من دون الله و يطاف عليه ويستغاث بصاحبه ؟
كم هم الذين لا يحكمون بما أنزل الله بل يتحاكمون إلى الطاغوت؟
كم من بدعة تقام في ديار المسلمين صباح مساء ؟
كم من فاحشة تنتهك في ظلام الليل الدامس،وفي الصباح المتفتح الزاهر؟
كم من إنسان يبخس الكيل والميزان ولا يصدق في المعاملة مع ربه ومع الناس ؟
كم من صَرْحٍ لبنوك الربا التي جاهرت الله بالمحاربة والمعصية ؟
كم هم الناس المعرضون عن دين الله وحكمه وأقبلوا على الملاهي والخمور والأغاني والمسلسلات ؟
كم هم الناس الذين لا يصلون ويدعون بأنهم مسلمون ؟
أنظر للشوارع والأسواق فلا ترى – ويا للأسف ـ إلا تخنث للرجال ، وترجل النساء، والغيبة،والكذب، والنميمة ، والغش ، والظلم ، وخفر العهود ، وإخلاف المواعيد ، وأكل حقوق الناس، والعصبية القبلية والعرقية المنتنة، والزنا،واللواط، والنفاق، وسوء الأخلاق ـ إلا قليلاً ممن رحم ربك ـ
ثم مع هذا كله نريد نصر الله ، وأن يهزم عدونا ويكف شره ويكبت أمره !!
عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنه – قال كنت عاشر عشرة من المهاجرين،عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فأقبل علينا بوجهه، وقال : ( يا معشر المهاجرين – خمس خصال إذا ابتليتم بهن ، وأعوذ بالله أن تدركوهن:ما ظهرت الفاحشة في قوم حتى أعلنوها إلا ابتلاهم الله بالسنين، وشدة المؤنة ، وجور السلطان ، ولا منع قوم الزكاة إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ، ولا خفر قوم العهد إلا سلط الله عليهم العدو فأخذ بعض ما في أيديهم ، وما لم تعمل أئمتهم بما أنزل الله عز وجل في كتابه إلا جعل بأسهم بينهم ) أخرجه البيهقي والحاكم بسند صحيح .جزاءً بجزاءِ ، ومثلاً بمثل ، إذا نحن عصينا الله وخالفنا أمره سلط علينا الأعداء والوباء، والضراء((فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)) (النور:63)
إن الله عز وجل- لما ذكر الأمم الكافرة التي عصت رسله،وخالفت أمره قال عنهم بعد ذلك:(( فكُلّاً أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)) (العنكبوت:40)
فنفسك لم ولا تلم المطايا :
وفي المسند ( 2/362) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بسند صحيح (حد يقام في الأرض خير من المطر لأهلها أربعين صباحاً) .
وقد علق الإمام ابن تيمية على هذا الحديث بقوله:(وهذا لأن المعاصي سبب لنقص الرزق والخوف من العدو،كما يدل عليه الكتاب والسنة،فإذا أقيمت الحدود وظهرت طاعة الله،و نقصت معصية الله حصل الرزق والنصر)
وعليه فالنحيب على بلاد للمسلمين ضاعت دون عمل وتوبة صادقة، لا تحقق نصراً ولا تعيد أثراً!
وقد قيل في المثل(إيقاد شعلة خير من لعن الظلام) فلنبدأ في التغيير والعمل ولنترك لوم الزمان والدهر، فهو فعل الفاشلين العاجزين لا فعل الطموحين الناجحين

قال تعالى:(( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ)) (الرعد: من الآية11)
وقال تعالى:((ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)) (لأنفال:53)
ورحم الله أبا الدر داء حيث كان يقول للغزاة (يا أيها الناس:عمل الصالح قبل الغزو،فإنما تقاتلون بأعمالكم)، ولله در الفضيل بن عياض حين قال للمجاهدين عندما أرادوا الخروج لقتال عدوهم:
(عليكم بالتوبة، فإنها ترد عنكم ما ترده السيوف)
قال بن الجوزي:ينبغي لكل ذي لب و فطنة أن يحذر عواقب المعاصي . فإنه ليس بين الآدمي و بين الله تعالى قرابة ولا رحم ، و إنما هو قائم بالقسط ،حاكم بالعدل، وإن كان حلمه يسع الذنوب . إلا أنه إذا شاء عفا فعفا عن كل كثيفمن الذنوب، و إذا شاء أخذ وأخذ باليسير، فالحذر الحذر .
و لقد رأيتأقواماً من المترفين كانوا يتقلبون في الظلم والمعاصي باطنة وظاهرة فأخذوا من حيثلم يحتسبوا، فقلت أصولهم، و نقص ما بنوا من قواعد أحكموها لذراريهم وأبنائهم، وما كان ذلك إلا لأنهم أهملوا جانب الحق عز وجل، و ظنوا أن ما يفعلونه منخير يقاوم ما يجري من الشر، فمالت سفينة ظنونهم، فدخلها من ماء الكيد ما أغرقهم .
فالله الله في مراقبة الحق عزوجل . فإن ميزان عدله تبين فيه الذرة ، و جزاؤه مراصد للمخطئ و لو بعد حين.
وفي الحلية عن ابنعباس أنه قال:"يا صاحب الذنب لا تأمن سوء عاقبة الذنب، ولما يتبع الذنبأعظم من الذنب إذا عملته؛ قلة حيائك ممن على اليمين وعلى الشمال وأنت على الذنب أعظممن الذنب، ضحكك وأنت لا تدري ما لله صانع بك أعظم من الذنب، فرحك بالذنب إذا ظفرت به أعظم منالذنب، حزنك على الذنب إذا فاتك أعظم من الذنب، خوفك من الريح إذا حركت ستر بابكوأنت على الذنب ولا يضطرب فؤادك من نظر الله إليك أعظم من الذنب.
قال الأوزاعي رحمه الله، سمعت بلال بن سعد يقول:"لا تنظر إلي صغر المعصية، ولكن انظر إلي من عصيت".
قال الفضيل :"بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله ، وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله".
وذكر الإمام أحمد عن وهب قال :"إن الرب عز وجل قال في بعض ما يقول لبني إسرائيل:"إني إذا أطعت رضيت، وإذا رضيت باركت، وليس لبركتي نهاية، وإذا عصيت غضبت ، وإذا غضبت لعنت ، ولعنتي تبلغ السابع من الولد".
وعن أبي الدرداء قال:" ليحذر امرؤ أن تلعنه قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر، ثم قال : تدري مما هذا ؟ قلت: لا، قال إن العبد يخلو بمعاصي الله، فيلقي الله بغضه في قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر".
وقال يحيي بن معاذ الرازي:" عجبت من ذي عقل يقول في دعائه: اللهم لا تشمت بي الأعداء! ثم هو يشمت بنفسه كل عدو له، قيل: وكيف ذلك؟ قال: يعصي الله فيشمت به في القيامة كل عدو.
قال بَعْضُ العُلمَاء : أَعْظَمُ المعاقَبةِ أَنْ لا يُحِسَّ المعاقَبُ بالعقوبة ، وأشَدُ مِن ذلك أَنْ يَقَعَ السرورُ بما هو عُقُوبة ، كالفَرَحِ بالمِالِ الحَرامِ ، والتَّمكُّنِ مِن الذُنُوب ، ومَن هَذِهِ حَالُه لا يَفُوزُ بطاعَةْ.

بارك الله في جهودك ووقت الذي سخرتيه للخير
جعله الله في موازين حسناتك
وفيك بارك أختى الكريمة
شكرا على مرورك

هل تؤمنون حقـــا بأننا خيــــــــر الأمم 2024.

هل تؤمنون حقـــا بأننا خيــــــــر الأمم

هل سنرقى بالطموح للوصول للقمم

هل سنمد الأيادي ونسعى ونشد الهمم

هل تؤمنون حقـــا بأننا خيــــــــر الأمم
خليجيةخليجيةخليجية

هل نحس بالأخرين أم علينا تجريب الألم

هل سنبكي على مافات ونشعر بالندم

خليجيةخليجيةخليجية
هل سنبقى ننتظركالشجر والحجر والصنم

هل سيضيع الزمن في الإنتظاروالحلم

خليجيةخليجيةخليجية
هل سنبقى ننتظر فتكون حياتنا عدم

سأزعجكم بالنداء سأزعجكم كل يوم

خليجيةخليجيةخليجية
لن أمل ولن أصمت و أشعر بالندم

سأواصل الهتاف حتى أسمع الأصم

خليجيةخليجيةخليجية

بقلم marialimar.

لا إله إلا الله محمد رسول الله
خليجيةخليجيةخليجية

طبعاً أمة سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة و السلام
قولاً عملاً هى خير الأمم بما أنعم الله علينا بنعمة الإسلام
فيجب أن نكون جديرين بذلك باتباع شرع الله كما يحب و يرضى شكراً و امتناناً لأعظم نعمة وهبها لنا
آلا و هى نعمة الإسلام و كفى بها نعمة
اللهم أعنا أن نكون مسلمين حقا
مؤمنين حقا
متقين حقا
محسنين حقا
برحمتك و فضلك يا أرحم الراحمين
خليجيةخليجيةخليجية
بارك الله فيكى
و جعلكى بفضله من خيرة النساء
خليجيةخليجيةخليجية

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©


ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط© ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

خليجيةخليجيةخليجية

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©


ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

لا اله الا الله
كلمات جميلة
لا إله إلا الله محمد رسول الله

طبعاً أمة سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة و السلام
قولاً عملاً هى خير الأمم بما أنعم الله علينا بنعمة الإسلام
فيجب أن نكون جديرين بذلك باتباع شرع الله كما يحب و يرضى شكراً و امتناناً لأعظم نعمة وهبها لنا
آلا و هى نعمة الإسلام و كفى بها نعمة
اللهم أعنا أن نكون مسلمين حقا
مؤمنين حقا
متقين حقا
محسنين حقا
برحمتك و فضلك يا أرحم الراحمين

بارك الله فيكى
و جعلكى بفضله من خيرة النساء

أدام الله حكمتك حبيبتي واسكنك الجنة انشاء الله
وشكرا لك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متجر كاندي خليجية
لا اله الا الله

شكرا على مرورك حبيبتي
ودي لك خليجية

لا اله الا الله
لا إله إلا الله
لا إله إلا الله

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ameeeera خليجية
كلمات جميلة

أسعدني مررك حبيبتي
دمتي
تقبلي مني هذه الوردةخليجية

كلمآت رآئعه

يعطيك العآفيه

مظاهرات في لندن لوضع الحرمين تحت إمرة الأمم المتحدة .!!! -اسلاميات 2024.

مظاهرات في لندن لوضع الحرمين تحت إمرة الأمم المتحدة …!!!

مظاهرات في لندن لوضع الحرمين تحت إمرة الأمم المتحدة …!!!

خطه شيعيه لتدنيس الكعبه –وسقط قناع الرافضه..
نسأل الله أن يحفظنا والمسلمين من كيدالرافضه الحاقدين
حسبنا الله ونعم الوكيل
يريدون أن تكون مكة والمدينة تحت أيدي الكفار وتشرف عليها الأمم المتحدة !! هل هذا إسلامهم الذي ينسبونه إلى آل البيت وهم بريئون منهم!!
مظاهرات في لندن لوضع الحرمين تحت إمرة الأمم المتحدة
ومن دعاتهم ياسر الخبيث قبل اصابته بسرطان الفك واللسان هلكه الله وأخزاه في الدنيا قبل الآخره.

هؤلاء هم الرافضه فحِذروهم وحذروا منهم

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

الله يلعنهم يارب
والله انقهرت
اعوذ بالله منهم ماتركولناشي …الله المستعان بس
وهاذي ترى من علامات الساعه…
الله يستر بس
شكرا حبيبتي عالموضوع
تقبلي مروري
دمتي بود
اللهم رد كيدهم في نحورهم وشتت شملهم وفرق جمعهم وخالف بين كلمتهم يارب السموات والارض ياحي ياقيوم يامجيب السائلين اللهم امين

اللهم رد كيدهم في نحورهم وشتت شملهم وفرق جمعهم وخالف بين كلمتهم يارب السموات والارض ياحي ياقيوم يامجيب السائلين اللهم امين

اللهم امييييييييييييييييييييييييييين

حسبي الله ونعم الوكيل

الله يكفينا شرهم

اللهم اجعل كيدهم في نحورهم

مشكوووووره عالخبر

يخسيهم ربي ان شاء الله الله يطهرها منهم ويرد كيدهم في نحورهم ويكونون عبره لغيرهم من الفسقه
<<<راحت تاكل بنادول

اييييييييه قد شفته لا وبعد وضعو صور ابن باز رحمه الله تعالى تحت اقدامهم
حسبي الله ونعم الوكيل

يريدون أن تكون مكة والمدينة تحت أيدي الكفار وتشرف عليها الأمم المتحدة !! هل هذا إسلامهم الذي ينسبونه إلى آل البيت وهم بريئون منهم!!

انتي شفتي كيف استغفر الله العظيم
والله سبحانه وتعالى امر انه لايدخلها كفار بعد الفتح
وهذولي بيدخلونهم ويخلونا تحتهم

ماقول الا اللهم يامقلب القلوب ثبت قلبنا على دينك
الحمد لله الذي عافنا مما ابتلاهم به وفضلنا على جميع خلقك تفضيلا عظيما

ومن دعاتهم ياسر الخبيث قبل اصابته بسرطان الفك واللسان هلكه الله وأخزاه في الدنيا قبل الآخره.

اللهم لاشماته بس انه تجاوز حدوده والله اخذه قوي شديد العقاب

اللهم اكفنيهم بما شئت
اللهم انا نعوذك بك من شرورهم
…………….

الله يرد كيدهم في نحورهم

هؤلاء هم الرجال ، وبهم تعلو الأمم -اسلاميات 2024.

هؤلاء هم الرجال ، وبهم تعلو الأمم

في حرب القادسية بين جيش المسلمين بقيادة سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه وبين جيش الفرس خرج رجل من الفرس ينادي : من يبارز؟ فقام له ( علباء بن جحش) فتصدي له وضربه ضربة أصابت سحره وهو الرئة_ وضربه الفارسي ضربة أصابه في أمعائه_ وسقط الاثنان ، فأما الفارسي فمات من ساعته ،واما المسلم فخرجت أمعاؤه خارج بطنه ، فلم يستطع القيام ، فحاول إدخالها فلم يقدر حتي مر به رجل من المسلمين فقال له: ياهذا أعني علي بطني فادخله له، فأخذ يمسك بجلد بطنه حتي لا تخرج أمعاؤه مرة أخري، ثم زحف نحو صف العدو متحديا لا يلتفت إلي المسلمين فأدركه الموت وبينه وبين صف فارس ثلاثون زراعا
سبحان الله يطلب العون علي بطنه وامعائه لتدخل ونحن نطلب العون علي بطوننا لنأكل!!

والله قصة رائعة
جزاك الله خيرا
شكرررررا علي مروركم وجزاكم الله خير
انهم رجال عاهدو الله وما خانوعهدهم
وباعو انفسهم فربحت تجارتهم
ارضو الله وارضاهم

شكرا اختى ام همام
لك من الف تحية

***مجموعة بصمات مضيئة***

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

حمل هذا الكتاب: الأمم البائدة – هارون يحيى 2024.

حمل هذا الكتاب: الأمم البائدة – هارون يحيى

سم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
حمل هذا الكتاب: الأمم البائدة – هارون يحيى
https://sites.google.com/site/alarabisite/home/42/43

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
طرح طيب
بارك الله فيك ونفع بك
وجزاك الله اعالي الجنان

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

صور من الأمم الهالكة"سبحان الله" 2024.

صور من الأمم الهالكة"سبحان الله"

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد تحدث القرآن عن أمم من قبلنا أهلكها الله ودمر حضاراتها وتحولت مساكنها لمجرد آثار يراها الناس ….

لم يكن لدى محمد صلى الله عليه وسلم أي علم بمصير الأمم البائدة من قبله، ولم يكن أحد يتخيل مصير الحضارات والشعوب منذ آلاف السنين كيف كانت وكيف أصبحت. ولكن القرآن أكد حقيقة علمية مهمة وهي أن الحضارات السابقة تزول وتصبح مساكنها غير قابلة للسكن!

يقول العلماء اليوم إن تغير المناخ عبر آلاف السنين والجفاف الذي يضرب مناطق من الكرة الأرضية يؤدي إلى زوال حضارات بأكملها ويحول أماكنها المزدهرة إلى صحراء قاحلة… وبالتالي هذه حقيقة علمية… العجيب أن القرآن أشار إليها بشكل لطيف في آية يؤكد فيها أن الأمم الزائلة التي أهلكها الله من قبلنا لم تعد مساكنها قابلة للسكن من بعدهم.

والحقيقة أن معظم الآثار القديمة دفنت تحت الرمال أو التراب.. ولا زالت هناك ملايين الآثار لم تكتشف بعد بسبب دفنها في رمال الصحراء وبخاصة في منطقة الجزيرة العربية. دعونا الآن نتأمل هذه الصور لآثار عاد وثمود..

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

مساكن عاد وثمود .. قبائل عاشت قبل آلاف السنين في الجزيرة العربية وطغت واستكبرت فأهلكهم الله على الرغم من القوة الهائلة التي تمتعوا بها، لدرجة أنهم كانوا ينحتون القصور في الجبال.. لقد غطت الرمال هذه المعالم وتم كشفها حديثاً فقط، وتبين أنها تقع في مناطق غير قابلة للسكن بسبب اندثار الحضارة وتغير المناخ.

والآن دعونا نتأمل حضارة أشهر ملكات التاريخ في سورية القديمة…

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

هذه المنطقة كانت ذات يوم تغص بالحياة، بالأنهار وكان البحر قريباً من هنا.. كانت الأشجار المثمرة والينابيع والمزارع تسيطر على المشهد، كان الناس يحتفلون هنا بالنصر ذات يوم.. هذا الطريق من أهم طرق تدمر القديمة حيث عاشت أشهر نساء التاريخ القديم وملكاته مثل الملكة زنوبيا… أين هم اليوم، لا نرى إلا صحراء قاحلة وبقايا أعمدة محطمة.. وبيئة قاسية لا يمكن السكن فيها، ولا يمكن الوقوف هنا إلا قليلاً بسبب درجة الحرارة العالية… فهذه هي المساكن التي لم تسكن من بعدهم..

أما حضارة الفراعنة الذين ادعوا الألوهية فهي خير شاهد على آثارهم التي دفنتها الرمال ولم يتم الكشف عنها إلا في العصر الحديث.. لنتأمل الصور..

تابع…

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©



أيضاً هنا منطقة تحولت إلى صحراء قاسية لا يمكن لإنسان أن يتحمل العيش هنا بسبب الحرارة والرمال… مع العلم أن الناس يسكنون قريباً من هذه المنطقة .. إلا أن مساكن الفراعنة نفسها خالية أو مدفونة تحت الرمل… هنا كان يقف الفرعون ويسجد الناس له ويخاف الناس من بطشه ويستكبر هو وجنوده بغير الحق… ولكننا اليوم نراها مجرد آثار لا حياة فيها.
والآن نتأمل هذا الهرم الذي بني قبل آلاف السنين في المكسيك واسمه أهرام القمر.. هذه المنطقة كانت مزدهرة ذات يوم بالطرقات والتجار والجنود.. ولكنها تحولت إلى منطقة خالية من السكان اليوم إلا بعض السائحين.



ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©


إذاً الحضارات السابقة انتشرت في كل مكان تقريباً … وإليكم صورة لأحد المعابد في السودان القديمة كان ذات يوم الناس يسجدون للشيطان ويعبدون الشمس أو النار… وكانت المساكن تزدهر ولكنها فارغة اليوم أو مختفية بفعل المناخ..


ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©









والسؤال: كيف تناول القرآن الكريم هذه القضية، وهل أشار إلى وجود حضارات اندثرت من قبلنا؟ وهل امتزج القرآن بالخرافات والأساطير التي انتشرت في زمن نزوله؟ لنتأمل هذه الآية، يقول تعالى: (وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ) [القصصك 58]. وبالفعل نرى اليوم بالصور كثير من المناطق التي كانت ذات يوم تعج بالحركة والحياة والخضرة والماء… تحولت إلى صحراء ومجرد رمال وآثار … وانظروا معي إلى التعبير الإلهي (وَكَمْ) للدلالة على وجود عدد هائل من الحضارات المندثرة… وهذه الكلمة تستخدم للكثرة.
وهذه آية أخرى يقول فيها تبارك وتعالى: (فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ) [الحج: 45]. فكم من القصور المشيدة نراها اليوم كأثر باقٍ شاهد على أمة اختفت، وكم من مكان يعج بالحركة قد تحول إلى مجرد آثار يزورها الناس للمتعة!
طبعاً هذه الآثار لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يعرف شيئاً عنها لولا القرآن الذي أخبره بها، ولذلك ينبغي علينا أن نفكر في هذه الآيات لنتعلم منها، وندرك أن بيوتنا سوف تخلو ذات يوم أو تدمر وسوف نزول جميعاً من هذه الدنيا… ولن نجد أمامنا إلا الله تعالى، فلنستعد لهذا اللقاء العظيم … ولنتذكر قوله عز وجل: (مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآَتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) [العنكبوت: 5].


منقول…
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

سبحان الله
بارك الله فيكِ ليديا عالطرح القيم والافادة
وجزاكِ الله خير عزيزتي

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

جزاكن الله خيرا على مروركن المميز…

طرح جميل ليديا حبيبتي
ينقل لتاريخ وتراث لانه القسم الانسب له
بالرغم من وجود الطابع الديني حبيبتي

يقيم بالنقاط

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

سبحان الله
بارك الله في طرحك يا ليديا
ربي يسعدك

جزاك الله كل خير
و سلمت يداك