الإصلاح فى القــــرآن الكريــــــم … من الشريعة 2024.

الإصلاح فى القــــرآن الكريــــــم …

الإصلاح فى القــــرآن الكريــــــم …

الإصلاح فى القــــرآن الكريــــــم …

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسل الله وبعد :
الإصلاح فى القرآن

الإصلاح بين المسلمين:

إن المؤمنون إخوة فأصلحوا أى فوفقوا أى فاعدلوا فى الحكم بين أخويكم وفى هذا قال تعالى بسورة الحجرات "إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم "

إصلاح اليتامى :

سأل المسلمون عن ما يعملون مع اليتامى فطلب الله من نبيه (ص)أن يقول له إصلاح أى تربية على الإسلام أفضل لهم,
وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"ويسالونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير "

الإصلاح بين الموصى والورثة :
بين الله أن من خاف من الموصى الجنف وهو الإثم أى الظلم فى الوصية فأصلح أى فوفق بين الموصى والذى أراد أن يظلمه فلا عقاب على الموفق فإن لم يوفق بينهما وشهد على الظلم عوقب ,
وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"فمن خاف من موص جنفا أو إثما فأصلح بينهم فلا إثم عليه "

القسم الكاذب للإصلاح :
أباح الله أن نحلف به كذبا فى البر وهو الدعوة للإسلام والتقوى وهى الخوف من تعذيب الكفار وأن نصلح أى نوفق بين الناس المتخاصمين,
وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم ان تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس "

النجوى والإصلاح:
إن كثير من النجوى ليس خير إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح أى توفيق بين الناس المتخاصمين ,
وفى هذا قال تعالى بسورة النساء :
"لا خير فى كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس "

الصلح بين الزوجين :
إن المرأة التى تخشى من زوجها نشوزا أى إعراضا أى فراقا فلا عقاب عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والمراد أن يعقدا بينهما إتفاقا بحيث لا يطلقها وتتنازل عن بعض حقوقها له والصلح وهو الإتفاق خير ,
وفى هذا قال تعالى بسورة النساء :
"وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير "
وأما الزوجين الذين يخاف عليهم الأهل الشقاق وهو الطلاق فالواجب إرسال حكم من أهل الزوج وحكم من أهل الزوجة إن يريد الزوجان إصلاحا أى توفيقا أى حياة سعيدة يوفق الله بين الزوجين من خلال الحكمين ,
وفى هذا قال تعالى بسورة النساء :
"وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما "
والبعولة وهم الأزواج المطلقين هم الأحق برد المطلقات إن أرادوا إصلاحا أى عودة للحياة الزوجية والمراد رجوعا,
وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة:
"وبعولتهن أحق بردهن فى ذلك إن أرادوا إصلاحا "

الإصلاح بين المتقاتلين :
عن جماعتان من المصدقين اقتتلوا فأصلحوا بينهما أى فوفقوا بين الجماعتين فإن اعتدت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التى تعتدى حتى تعود لأمر الله فإن عادت للحق فأصلحوا أى فوفقوا أى فحكموا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يثيب العادلين,
وفى هذا قال تعالى بسورة الحجرات :
"وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التى تبغى حتى تفىء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين "

كيف يكون الإصلاح؟
إن الإصلاح وهو التوفيق بين الأطراف المختلفة طريقته هى الاستماع للأطراف المختلفة كل على قدر الأخر وإيجاد نقاط الخلاف وأخذ التنازلات من كل طرف حتى ينتهى الخلاف وهذه الطريقة تسمى الإصلاح بالعدل أى بالقسط ,
وفى هذا قال تعالى بسورة الحجرات :
"فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا "

الله ولى الصالحين :

إن ناصر النبى (ص) هو الله الذى أوحى الكتاب وهو ينصر الصالحين أى المسلمين ,
وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف :
"إن ولى الله الذى نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين"

الله يريد منا الإصلاح :

طلب الله من الناس أن يتقوا الله ويصلحوا أى يعدلوا أنفسهم أى يطيعوا الله ونبيه (ص)إن كانوا مؤمنين ,
وفى هذا قال تعالى بسورة الأنفال :
"فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم واطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين "

يريد المسلم الإصلاح :
إن المسلم مثل شعيب (ص) يريد الإصلاح وهو التوفيق أى تطبيق العدل ولذا قال إن أريد إلا الإصلاح أى العدل ما قدرت وما توفيقى إلا بالله ,
وفى هذا قال تعالى بسورة هود :
"إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقى إلا بالله "

_____ يتبـــــــــــع _____

فوائد الاصلاح:
الصلح وهو التوفيق أى العدل بين الناس خير أى نفع ,
وفى هذا قال تعالى بسورة النساء:
"والصلح خير "

لمن نعمل الصالح؟
إن من عمل صالحا أى حسنا فإنما يعمل لمصلحة نفسه,
وفى هذا قال تعالى بسورة الجاثية :
"من عمل صالحا فلنفسه "

النهى عن الإفساد بعد الإصلاح :
طالب الله كل رسول قومه أن يقول لهم :ولا تفسدوا فى أهل الأرض بعد إصلاح أهلها أى عدلهم وهو إسلامهم ,
وقال بسورة الأعراف:
"ولا تفسدوا فى الأرض بعد إصلاحها "

جزاء عامل الصالحات هو إصلاح البال:
إن المؤمنين الذين عملوا الصالحات وهى الحسنات جزاؤهم الجنة وقد فسر الله هذا بأنه كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم أى وأسعد أنفسهم,
وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف :
"والذين امنوا وعملوا الصالحات لا نكلف نفسا إلا وسعها أولئك أصحاب الجنة "

وقال بسورة محمد :
"والذين أمنوا وعملوا الصالحات وأمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم "

الله لا يضيع أجر المصلحين :

إن الله لا يضيع ثواب المصلحين أى المحسنين وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف :
"إنا لا نضيع أجر المصلحين "
وهم من يعملون من الصالحات وهى الحسنات وفى هذا قال بسورة طه :
"ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما "

صالحون وغير ذلك:
إن الله يعرف المصلح وهو متبع العدل من المفسد متبع الظلم ,
وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"والله يعلم المصلح من المفسد "

إن بنى إسرائيل جماعات منهم الصالحون وهم المسلمون العادلون ,
ومنهم دون ذلك أى الكافرون الظالمون وكذلك الجن ,
وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف :
"منهم الصالحون ومنهم دون ذلك "وقال بسورة الجن "وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك "

إن الله لا يساوى فى الأجر عاملى السيئات بالذين أمنوا وعملوا الصالحات أى الحسنات ,
وفى هذا قال تعالى بسورة الجاثية :
"أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين أمنوا وعملوا الصالحات "

السيئة والإصلاح:
إن جزاء معصية عذاب ومن عفا أى أصلح أى صبر فثوابه من الله ,
وفى هذا قال تعالى بسورة الشورى:
"وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله "

الأحسن قولا هو الأصلح :

إن من أحسن قولا من الذى دعا لله وعمل صالحا أى حسنا وقال إننى من المسلمين ,
وفى هذا قال تعالى بسورة فصلت :
"ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إننى من المسلمين "

الباقيات الصالحات :

إن الباقيات الصالحات وهى الحسنات أى الأفعال المطيعة لله هى أفضل ثوابا من الله أى أحسن أملا ,
وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف :
"والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا "

ظن المفسد أنه مصلح :

إن المفسدين إذا قيل لهم لا تفسدوا فى الأرض قالوا للمسلمين إنما نحن مصلحون أى عادلون فهم يظنون أنفسهم عادلين وفى الحقيقة مفسدون ,
وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"وإذا قيل لهم لا تفسدوا فى الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون "

عامل الصالحات لا خوف عليه ولا يحزن:
إن من أمن وأصلح أى أحسن عملا لا خوف عليهم أى لا عقاب عليه أى ليس يحزن أى يعاقب ,
وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام :
"فمن آمن وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون "

التوبة والإصلاح :

إن من تاب أى أصلح أى عاد للحق من بعد ظلمه وهو كفره فالله يقبل عودته للحق ,
وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة :
"فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه "

إن الذين تابوا أى أصلحوا أى أحسنوا أى اعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله من المنافقين لن يدخلوا النار ,
وفى هذا قال تعالى بسورة النساء :
"عن المنافقين فى الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين "

إن مرتكبى جريمة الزنى الرجالى إذا عوقبوا ثم تابوا أى أصلحوا أى عادوا للحق قبل الله توبتهم ,
وفى هذا قال تعالى بسورة النساء :
"واللذان يأتيناهما منكم فأذوهما فغن تابا وأصلحا فاعرضوا عنهما "

إن كاتمى وحى الله بعد بيانه للناس فى الكتاب لعنهم الله واللاعنون إلا الذين تابوا أى أصلحوا أى عدلوا فبينوا فأولئك يقبل الله توبتهم ,
وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس فى الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك اتوب عليهم وأنا التواب الرحيم "

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

mersi

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hassaina خليجية
mersi

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفصف الحلوة خليجية
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

الإيمان والإصلاح وجهان لعملة واحدة من الشريعة 2024.

الإيمان والإصلاح.. وجهان لعملة واحدة

خليجيةخليجيةخليجيةخليجية

سمعنا في الآونة الأخيرة مصطلح (التنمية بالإيمان) يتلألأ في سماء الفضائيات مع (الحج التفاعلي) الذي نظمه فريق (صناع الحياة).

وطَرَق الحديث عن (الإصلاح) كافة أبواب الدول العربية والإسلامية من قبل المواطنين الراغبين في التغيير، وبعض الدول التي تسعى إلى فرضه بـ(العصا) إن فشلت (الجزرة)، فما نصيب المؤمن من مسئولية الإصلاح؟

رغم اقتران الإيمان بالإصلاح في عدة مواضع قرآنية، يفصل كثيرون بينهما، ويقصروا الإيمان على الطقوس والعبادات فقط، وكأنهم يفرغونه من روحه التي أرادها الله لحياة البشر وعمارة الأرض.

فالإيمان والإصلاح وجهان لعملة واحدة، والمؤمن الحق هو الذي يجمع بين وجهي العملة؛ فلا يأخذ وجها ويتغافل عن الآخر. فمن الناس من يرى وجه العملة الأول، وهو الإيمان، متمثلا في أركان الإسلام الخمس، ويحسب أنه قد أكمل إيمانه بحفاظه على الصلاة والصيام والزكاة وحج البيت.

وقد يرى آخرون أن عمارة الدنيا وإصلاحها بعيد كل البعد عن الإيمان والإسلام، ويحسبون أن الإصلاح لا يأتي من قبل المؤمنين، ولكن من قبل السياسيين والمصلحين الغربيين والشرقيين فقط. ونسوا أن أهم مراحل الإصلاح تربية الفرد والأسرة؛ لأن الإصلاح الهرمي يخلق مجتمعا حقيقيا وواقعيا، وهنا يأتي تساؤل: من أين يأتي الإصلاح؟

والإجابة على هذا التساؤل نجدها في قول الله تعالى: {قُلْ هَلْ مِن شُرَكَائِكُم مَّن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَن يَّهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُّتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّي إِلاَّ أَن يُّهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ}.

فالله -عز وجل- وحده هو الذي يدعو إلى الإصلاح الممثل في الحق بصورته العامة والشاملة لكل مظاهر الخير والفلاح؛ وهو صاحب طريقة الإصلاح التي تكتمل فيها جميع مقومات الإصلاح الحقيقية.

والمتصفح لكتاب الله تعالى يجد عشرات الآيات التي تربط بين الإيمان والإصلاح على مستوى الفرد والمجتمع.

ويتمثل الإصلاح في أسمى صوره المجردة عن أي منافع ذاتية في قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إذا قامت القيامة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها).

فهذا توجيه نبوي لفرد يترقب قيام الساعة، وهو يوقن أنه لن يعيش حتى يستفيد من هذا الغرس، ومع ذلك أوصاه الرسول بإصلاح الأرض عن طريق غرس هذه الفسيلة.

وإن لم نأخذ قواعد الإصلاح من كتاب الله تعالى، ومن الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قيل عنه من قبل المستشرقين: إنه يستطيع أن يحل مشاكل العالم وهو يحتسي الشاي، فمن أين نأخذه إذن؟

صور قرآنية
إن من الإصلاح نصرة الحق {وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ}، لقد جاء من أقصى المدينة نجار لأداء شهادة حق مع ثلاثة أنبياء أنزلهم الله، ولم يقل: إني نجار وليس لي دراية بما جاء به المرسلون؛ بل جاء مؤكدا: {يا قوم اتبعوا المرسلين}.

ومن أهمية هذه الواقعة ذكرت في القرآن ليقيس كل فرد من أفراد المجتمع نفسه على هذا النجار الذي جاء من أقصى المدينة يسعى لنصرة الحق.

ودعا نبي الله شعيب إلى الإصلاح ليتمم الإيمان، ولذلك يقول: {وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ * بَقِيَّتُ اللهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنْتُم مُّؤْمِنِينَ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ}. وآخر الآية يدل على الاختيار؛ لأن الإصلاح يأتي باختيار الشخص نفسه، ولا يأتي تحت سلطة؛ إذ كان النبي شعيب فردا في المجتمع وليس بحاكم عليه.

وجاء القرآن بدعوة إصلاحية على لسان نوح: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا}. وتؤكد الآيات أن الإصلاح لا يقتصر على الآخرة فقط، ولكن من عظمة هذا الدين أنه يربط مصالح الدنيا بالآخرة، فإذا شعر المرء بحرمان الرزق فعليه أن يستغفر ويتساءل: هل أخطأت في حق الله؟.

ثمار الإصلاح
الإيمان ينير الطريق للإصلاح
لقد وضح الله لنا في القرآن الكريم أن الإصلاح هو الطريق الوحيد للنجاة من الهلاك في الدنيا والآخرة؛ فقد قال -عز من قائل-: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ}.

فالآية تقرر قاعدة عامة وسنة كونية بأن الإصلاح ضرورة لازمة لنجاة القرى من الهلاك، وقد جاءت هذه الآية تعقيبا على قوله تعالى: {فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ}.

ويحذرنا القرآن من عاقبة الظلم والإجرام في الأرض بأن عاقبته الهلاك فقال تعالى: {وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِن قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ}.

ونذكر من ثمار الإصلاح:
1- رضا الله عز وجل:
فالله عز وجل هو مقصودنا وغايتنا في كل حركة وسكنة، قال تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}. وهو بفضله يمن علينا بالخير، ويعطينا الثواب في الآخرة والبركة في الدنيا.

2- إنقاذ أنفسنا:
إذ إننا جميعا في مركب واحدة، وإن لم يأخذ العاقل على يد المفسد لهلك المفسد والعاقل معا، ولنزل البلاء العام على الجميع، والشواهد كثيرة: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاَ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً}، وقال صلى الله عليه وسلم: (… كمثل قوم استهموا…).

3- صلاح أبنائنا:
فبصلاح الآباء يحيا الأبناء في وسط صالح ومجتمع نافع، وقد قال تعالى: {وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا}.

4- انتهاء المنازعات والمشاكل الداخلية في المجتمع:
فإذا عرف كل فرد حقوقه وواجباته وتربية (الضمير الداخلي) لانتهت المنازعات، كما حدث في عهد أبي بكر الصديق؛ إذ كان الفاروق قاضيا ولم يأته أحد بشكاية طيلة عام.

5- فيضان الخير على البشر والحيوان والطير:
يؤكد ذلك قول الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ}. وما حدث في عهد خامس الخلفاء الراشدين دليل تاريخي ملموس؛ إذ عم الخير وفاض حتى وصل إلى السباع في البراري في شهور معدودة، فهل تدرك الأمة مقصود ربها من الإصلاح لتنجو من الهلاك ويعم الخير البر والبحر؟خليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجية

فين الردود
؟
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
تسلميلى على المرور

الإصلاح بين الناس خير ما يتناجى به المتناجون ّّّّ 2024.

الإصلاح بين الناس خير ما يتناجى به المتناجون ّّّّ



الإصلاح بين الناس خير ما يتناجى به المتناجون ّّّّ

إن من هداية الله للمؤمنين ورحمته بهم أن وحدهم بالإسلام وجمع قلوبهم بالإيمان
فلمَّ شعثهم، وأزال عنهم الضغائن والأحقاد، وجعلهم أمة متعاونة
كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر
يقول الله تعالى:{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ }
ويقول جلَّ وعلا:
{وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ
إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا}
ويقول جلَّ وعلا:
{هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ
لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ
وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }·

أيها المسلمون، فما من سبيل يزيد في لحمة الأمة
ويقرب بعضها من بعض إلا أرشد الإسلام إليه
إما وجوباً أو استحباباً،
ولا سبيل يبعد الأمة بعضها عن بعض وينفر القلوب
إلا حذر ونهى عنه
أمر بالبر والصلة، أمر بإفشاء السلام، وعيادة المريض،
واتباع الجنازة، وتشميت العاطس، وإجابة الداعي،
وإبرار المقسم، والنصيحة للمسلم،
ونهى عن العقوق والقطيعة والسخرية واللمز والهمز والغيبة والنميمة والقذف والبهتان وأنواع السباب والشتام،

ومع هذه التحرزات التي أرشد الإسلام إليها وربى الإسلام عليها
إلا أن العبد في خضم هذه الحياة ومخالطته للناس
لا بد أن يكون هناك غضب وغفلة
فربما اعتدى على الآخرين بأقوال أو بأفعال
فجاء الإسلام ليربأ الصدع ويقرب القلوب
فأرشد إلى الإصلاح بين الناس،
والإصلاح بين الناس أمر مشروع
أمر الله به في كتابه فقال تعالى:
{فّاتَّقٍوا اللَّهِ وأّصًلٌحٍوا ذّاتّ بّيًنٌكٍمً}
وقال تعالى:
{وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا
فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ
فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}·

أيها المسلم، إن الإصلاح بين الناس عمل شريف،عمل فاضل،
وثوابه عند الله عظيم فمن فضائله:
أن الإصلاح بين الناس خيرَ ما يتناجى فيه المتناجون
قال تعالى:
{لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ
وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا }
{ لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ
إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ }
فهذا خير ما يتناجى فيه المتناجون
ولذا قال الله تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ
وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }

ومن فضائل الإصلاح بين الناس أنه نفع متعدٍّ
أفضل من الاشتغال بنوافل الصيام والصلاة والصدقة،لتعدي نفعه،
يقول صلى الله عليه وسلم:
“ألا أخبركم بما هو أفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة”
قالوا بلى يا رسول الله، قال:
“إصلاح ذات البين فإن فساد ذات البين هي الحالقة”

ومن فضائله أنه عمل يرضي الله ورسوله،
يقول صلى الله عليه وسلم لأبي أيوب:
“ألا أخبرك بعمل يرضي الله ورسوله”
قال نعم، قال:
“أصلح بين الناس إذا فسدوا وقارب بينهم إذا تباعدوا”

ومن فضائله أن المصلح بين الناس قدتصدق على نفسه وقابل نعم الله بشكرها
يقول صلى الله عليه وسلم :
“يُصبح على كل سُلامى من الناس صدقة
كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة”

ومن فضائل الإصلاح بين الناس
أن النبي صلى الله عليه وسلم أباح للمصلح الكذب
مع أن الكذب من كبائر الذنوب؛
لكن أباح للمصلح الذي يقصد الخير أن يكذب توسلاً إلى جمع الكلمة وقطع دابر الفساد،
تقول أم كلثوم بنت عقبة رضي الله عنها،
إن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
“ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينوي خيراً أو يقول خيراً”

ومن فضائله
أن المصلح لو احتاج إلى بذل مال في سبيل إطفاء فتنة وتقارب القلوب
لأُعطي من الزكاة مقدار ما دفع ولو كان غنياً
فإن الله يقول في الصدقة:
{ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ }
قال العلماء رحمهم الله:
إن الغارم على قسمين : غارم لمصلحة نفسه
كمن تحمل حقوق الناس لمصلحة نفسه الخاصة فعجز وتعب عن ذلك
من غير سرف ومن غير مغامرة
فيعطى من الزكاة ما يقضي به دينه،
وكذلك من غرم لمصلحة الآخرين
وهو الذي يصلح بين الناس فبذل مالاً في سبيل ذلك
فإنه يُعطى من الزكاة مقدار ما بذل ولو كان غنياً)·

أيها المسلم،
ولكن المصلح بين الناس عمله شريف
لأن الإصلاح التوفيق بين الآخرين
وإصلاح الحال وإزالة أسباب القطيعة والنزاع

قال العلماء رحمهم الله: لا بد لهذا المصلح أن تتوافر فيه الصفات التالية:
فأولاً، أن يكون مخلصًا لله في عمله لا يريد رياءً ولا سمعة
ولكن تقرباً إلى الله ولهذا قال الله تعالى:
{ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا }

ومنها أن يعتقد أن ما يفعله امتثالاً لأمر الله
حيث يقول تعالى: { فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ }،
ومنها أن يعلم أن الإصلاح جمع للقلوب
لقوة الأمة وصلابتها واجتماع كلمتهاحتى يكون رعباً في قلوب أعدائها،

ومنها أن يشكر الله إذ وفقه لهذا العمل الصالح وجعله ممن يُرجع إليه في ذلك الأمر،

ومنها أنه لا يقدر على الإصلاح حتى يعلم حقيقة القضية
ويسمع من الطرفين كليهما ويدرس الأمر دراسة واضحة
حتى يكون إقدامه على علم وبصيرة،

ومن ذلك أيضاً أن يكون ذا عدل في إصلاحه
فلا يقصد بإصلاحه إضرار فلان ونفع فلان ولا مجاملة هذا مع ضررهذا
لأن الله يقول: { فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ }
فالمصلح لا يريد الضرر بهذا لا يجامل غنياً لغناه
ولا قوياً لقوته ولا ذو جاهٍ لجاهه
ولكن يحترم القوي والضعيف ويصلح صلحاً لا ينفع غنياً ويضر فقيراً
وإنما تكون المنفعة للجميع، لأن قصده وجه الله والدار الآخرة،

ولا بد أن يكون على علم حتى لا يخالف الشرع فيما يقول،

وينبغي له أن يستعين بالله في كل أموره
فمهما أعطي العبد من قوة وكيس ورأي إلا أنه فقير إلى الله في كل أحواله·

أيها المسلم،
وهذا المصلح بين الناس يصلح صلحاً لا يترتب عليه إحلالَ حرامٍ أو تحريمَ حلال
فإن الصلح جائز للمسلمين ما لم يكن ارتكاب حرام وتعطيل مباح،
بل يكون موافقاً للشرع
ويختار الوقت المناسب ويقطع الطريق عن النمامين والمفسدين بما يسعى فيه من الخير والصلاح·

أيها المسلم، وإن الإصلاح بين الناس عام في أحوال الناس
سواء أحوال مادية أوأحوال شخصية وأسرية أو وجهات نظر بين دعاة وكتاب وغير ذلك
فهو عام في جميع شؤون الحياة

فأعظمها الصلح بين الزوجين عندما يختلف الزوجان فيما بينهما
فالساعي بالإصلاح يوفق بينهما توفيقاً يضمن به توفيق الله
اتفاقهما حتى لا يلجأ إلى الخصومة ويلجأ إلى الطلاق
فيصلح بين الزوجين في سبيل اجتماع كلمتهما
والله تعالى يقول:{ وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا
فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ
}

وقال: { إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا }
فالإصلاح بين الزوجين ودراسة مشكلة الزوج والزوجة
وتضييق شقة الخلاف وعدم انتشار ذلك خارج سور البيت
حتى تسلم الأسرة من النزاع والاختلاف،

والإصلاح أيضاً يكون بين ذوي الأرحام
بين الأخوة بعضهم بعض بين الأرحام
فإن الإصلاح بين أولئك أمر مطلوب
وكان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه – يرشد القضاة
ألا يقطعوا بالخصومة بين الأرحام لعلهم أن يصطلحوا
لأن إصدار الحكم ربما يزيد البغضاء والعداوة وتبقى الشحناء بين الأرحام،

ومن أنواع الإصلاح أيضاً أن يصلح بين الراعي والرعية
فكما أن للراعي حقاً على رعيته:
السمع والطاعة له بالمعروف واجتماع الكلمة وتآلف القلوب
فالراعي أيضاً له حق:
الرعاية وإصلاح الرعية والبحث عن مشاكلهم وحل قضاياهم
وتأمين أمورهم بما يضمن لهم الاستقرار والسلام
فإن الراعي والرعية متى اجتمعت الكلمة وتآلفت القلوب
انقطعت أسباب الفتن وعاش الناس بخير
فالراعي له حق وعليه حق والرعية لها حق وعليها حق
فإذا أصلح بين الناس فإن المصلح يبتعد عن الانتقاص أو ترويج الشائعات الكاذبة
وإنما يسعى في الإصلاح فيرشد هذا ويرشد هذا في سبيل اجتماع الكلمة وتآلف القلوب،

إصلاح بين قبائل متنافرة إصلاح بينها خوفاً من فتن وسفك الدماء فذاك من الأعمال الصالحة،
إصلاح بين متقاتلين،

إصلاح الورثة عند التنازع
فإن كثيراً من الورثة ربما يتنازعون على الميراث
مع أن أحكام الله واضحة
والله قسم الفرائض بنفسه وأعطى كل ذي حق حقه
لكن هناك أحيانًا أموراً تطرأ ومشاكل بين الورثة
إما لكثرة الورثة أو كثرة الأموال وعدم القدرة على إحصائها
فتكون هناك حاجة إلى الإصلاح بين الورثة
ليأخذ كل حقه كما شرع الله
فالإصلاح بين الورثة أمر مطلوب،
لأن بعض الورثة يختلفون ويتنازعون وإن كانت الأمور واضحة من حيث المواريث
لكن نوع الأخذ ونوع التصرف مما يحتاج فيه إلى الإصلاح بينهم ليعطى كل ذي حق حقه من غير ضرر
والله تعالى يقول:
{ فَمَنْ خَافَ مِن مُّوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ }

فالمسلم يتدخل في وصية الموصي قبل أن يبت فيها
إن يرى فيها جنفاً وإثماً وظلماً لبعض الورثة
سعى في الإصلاح وحذر الموصي من الظلم
وتفضيل بعض الأولاد على بعض
وحذر من أن تكون الوصية سبباً للانقسام وسبباً للخلاف وسبباً للشقاق
وكذلك بعد موت المورث لا بد من إصلاح بين الورثة
عندما يبدو النزاع ويحصل الشقاق
فمن رحمة الله بهم أنهم ينجزون قسم التركة
من حين موت أبيهم ويبادرون قبل اختلاف القلوب
وتدخل أيدٍ خفية أن تفسد بين الناس وتفرق شملهم،

ومن أنواع الإصلاح أيضاً
إصلاح بين اختلاف وجهات النظر بين الدعاة والعلماء
بين علماء المسلمين عندما تختلف وجهة النظر في قضية ما من القضايا
فإن الإصلاح أن تقرب وجهات النظر
بما يكفل اجتماع الكلمة وتعاون الجميع الكتاب والصحفيون،
قد يكتب كاتب مقال أنت تراه خطأ فترد عليه ثم ينقض قولك
فالمصلح يأتي ليقف بين المتنازعين فيصوب الصواب ويحق الحق
ويحاول إصلاح الخطأ بين الكتاب وبعضهم بعضاً حتى يكون المجتمع على أمن مما يقرأ ويكتب،

ومنها إصلاح القاضي بين المتخاصمين فيصلح بينهما
ويكون الإصلاح بين الخصمين قبل أن يقطع الحكم إن أمكن ذلك
فذاك عمل صالح،
الحوادث المرورية لا بد فيها للمحقق من إصلاح بين الطرفين
لأن كلاً قد يدعي بنفسه دعوى غير الآخر
فالإصلاح بينهم أمر مطلوب،

الإصلاح بين الموظفين وبين من تحت يدك من يعمل
فلا بد من الإصلاح بينهم بإعطاء كل ذي حق حقه
وألا يظلم هذا لمصلحة هذا

والإصلاح بين الشركات والإصلاح بين أرباب الشركات
والمؤسسات بينهم وبين من يكفلون،
إصلاح بينهم باحترام العقود وعدم الاخلال بشيء منها
الإصلاح بينهم بين الشركات والمساهمين معهم
فإن بعض الشركات المساهمة قد يكون عندهم ظلم وعدوان
وعدم إعطاء الحقيقة وإخفاء الأرباح
فلا بد من إصلاح بينهم عندما يكون الشجار والنزاع؛
فموقف المصلح أن يعطي كل ذي حق حقه
فيرشد من عنده الأسهم أن يصدق في ذلك،
ويرشد من له الحق أن يصدق في ذلك
ويراعي الطرفين حتى تسلم الأمور،

الكفلاء مع مكفوليهم لا بد من إصلاح بينهم
عندما يكون من الكفيل تعد وظلم أو من المكفول كذلك
فالإصلاح بين هؤلاء أمر مطلوب·

وختاماً فالإصلاح بين الناس خير كله وعمل صالح كله
فلو سعى المسلمون فيه على الأسس الشرعية لارتاحوا من كثير من المشاكل،

والله جلَّ وعلا يصلح بين المسلمين يوم القيامة،
فيرضي الخصم حتى يعفو عمن ظلمه
ولله في ذلك حكمة عظيمة،

ومحمد صلى الله عليه وسلم كان يسعى للإصلاح بين الناس صلوات الله وسلامه عليه،
إصلاح بين أرباب الديون بأن يصلح بينهم عندما يعجز صاحب الحق عن حقه
أن يصلح إما بالإنظار أو بالتواضع عن بعض الأشياء
حتى تسير الأمورعلى خير،
فالحقيقة أن الإصلاح بين الناس عمل شريف
وكما قال الله تعالى: { وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ }.

دين الإسلام دين العدل، دين الإنصاف، دين المحبة،
دين التآلف واجتماع الكلمة، دين الخير كله والسعادة في الدنيا والآخرة،

عندما يدعو للإصلاح إنما لإحقاق الحق وإحقاق المصلحة العامة
وقطع دابر الفساد بين الأمة،
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لنا:
“لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا تناجشوا
وكونوا عباد الله إخوانا،
المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يكذبه ولا يحقره ولا يخذله”

فالإسلام دين محبة وألفة بين أصحابه يدعو إلى التآلف واجتماع الكلمة والإصلاح بين الناس
لأن المسلم عمله عمل متعدٍ وعمله عمل خير
“لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه”
فهو لا يرضى لنفسه أن الآخرين يبغضونه ويكرهونه ويمقتونه
فلا يرضى أيضاً ذلك لإخوانه
وإنما يسعى في الإصلاح قدر الاستطاعة
والتأليف بين الناس وجمع كلمتهم وتوحيد صفوفهم
وإزالة أسباب الشقاء والعداوة بين أفراد المجتمع
ولا سيما بين الأب وأبنائه والإخوان والأرحام والجيران
فكل هذه الأمور ينبغي للمسلم أن يكون ذا خلق عظيم
وإصلاح بين الناس يصلح بينهم ويقرب وجهات النظر
ويحاول قطع أسباب الاختلاف والنزاع
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه·

واعلموا رحمكم اللهُ أنّ أحسنَ الحديثِ كتابُ الله،
وخيرَ الهدي هديُ محمدٍ صلى اللهُ عليه وسلم،
وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ بدعة ضلالةٌ،
وعليكم بجماعةِ المسلمين، فإنّ يدَ اللهِ على الجماعةِ،
ومن شذّ شذَّ في النار،
وصَلُّوا رَحِمَكُم اللهُ على عبدالله ورسوله محمد كما أمركم بذلك ربكم،
قال تعالى:
{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }

سماحة العلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ
مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبارالعلماء
م ///ن

✿جزاك الله خير الجزاء✿
✿جعله الله في موازين حسناتك يوم لاظل الا ظله✿
✿يعطيك الف عافيه غاليتي✿
✿ننتظر جديدك✿
✿دمتي بخير يارب✿
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
✿جزاك الله خير الجزاء✿
✿جعله الله في موازين حسناتك يوم لاظل الا ظله✿
✿يعطيك الف عافيه غاليتي✿
✿ننتظر جديدك✿
✿دمتي بخير يارب✿
جزاك الله خير الجزاء

وبارك الله فيك ,,

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنوتهـ كيوت خليجية
✿جزاك الله خير الجزاء✿
✿جعله الله في موازين حسناتك يوم لاظل الا ظله✿
✿يعطيك الف عافيه غاليتي✿
✿ننتظر جديدك✿
✿دمتي بخير يارب✿


شكراً لك حبيبتي

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

المظاهرات محرمة والإصلاح لا يأتي بالبيانات وإثارة الفتن – الشريعة الاسلامية 2024.

المظاهرات محرمة .. والإصلاح لا يأتي بالبيانات وإثارة الفتن

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فلقد أخذ الله- عز وجل- على العلماء العهد والميثاق بالبيان؛ قال سبحانه في كتابه الكريم: ((وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتب لتبيننه للناس ولا تكتمونه)) آل عمران: 187.

وقال جل وعلا: ((إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون)) البقرة: 159.

ويتأكَّد البيان على العلماء في أوقات الفتن والأزمات؛ إذ لا يخفى ما يجري في هذه الأيام من أحداث واضطرابات وفتن في أنحاء مُتفرِّقة من العالم، وإن هيئة كبار العلماء إذ تسأل الله- عز وجل- لعموم المسلمين العافية والاستقرار والاجتماع على الحق حكّاماًَ ومحكومين، لتحمَد الله سبحانه على ما مَنَّ به على المملكة العربية السعودية من اجتماع كلمتها وتوحُّد صفها على كتاب الله عز وجل، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في ظل قيادة حكيمة لها بيعتها الشرعية، أدام الله توفيقها وتسديدها، وحفظ الله لنا هذه النعمة وأتمّها .
وإن المحافظة على الجماعة من أعظم أصول الإسلام، وهو مما عظمت وصية الله تعالى به في كتابه العزيز، وعظَّم ذمَّ مَن تركه، إذ يقول جل وعلا: ((واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون)) آل عمران: 103.
وقال سبحانه: ((ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم)) آل عمران: 105، وقال جل ذكره: ((إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شي إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون)) الأنعام: 159.

وهذا الأصل الذي هو المحافظة على الجماعة مما عظَّمت وصية النبي صلى الله عليه وسلم به في مواطن عامة وخاصة، مثل قوله عليه الصلاة والسلام: "يد الله مع الجماعة" رواه الترمذي .
قوله عليه الصلاة والسلام: "من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية" رواه مسلم .

وقوله عليه الصلاة والسلام: "إنه ستكون هنّات وهنّات، فمن أراد أن يفرِّق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائناً من كان" رواه مسلم .
وما عظمت الوصية باجتماع الكلمة ووحدة الصف إلا لما يترتّب على ذلك من مصالح كبرى، وفي مقابل ذلك لما يترتّب على فقدها من مفاسد عظمى، يعرفها العقلاء، ولها شواهدها في القديم والحديث .

ولقد أنعم الله على أهل هذه البلاد باجتماعهم حول قادتهم على هدي الكتاب والسنة، لا يفرّق بينهم، أو يشتّت أمرهم تيارات وافدة، أو أحزاب لها منطلقاتها المتغايرة؛ امتثالاً لقوله سبحانه: ((منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين، من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون)) الروم:31- 32.

وقد حافظت المملكة على هذه الهوية الإسلامية، فمع تقدُّمها وتطوُّرها، وأخذها بالأسباب الدنيوية المباحة، فإنها لم ولن تسمح- بحول الله وقدرته- بأفكار وافدة من الغرب أو الشرق، تنتقص من هذه الهوية أو تفرّق هذه الجماعة .

وإن من نعم الله عز وجل على أهل هذه البلاد حكاماً ومحكومين أن شرَّفهم بخدمة الحرمين الشريفين- اللذَين وله الحمد والفضل سبحانه – ينالان الرعاية التامة من حكومة المملكة العربية السعودية؛ عملاً بقوله سبحانه: ((وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمناً واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود)) البقرة: 125.

وقد نالت المملكة بهذه الخدمة مزيّة خاصة في العالم الإسلامي، فهي قبلة المسلمين وبلاد الحرمين، والمسلمون يؤمُّونها من كل حدب وصوب في موسم الحج حجاجاً وعلى مدار العام عمّاراً وزوّاراً .
وهيئة كبار العلماء إذ تستشعر نعمة اجتماع الكلمة على هدي من الكتاب والسنة في ظل قيادة حكيمة، فإنها تدعو الجميع إلى بذل كل الأسباب التي تزيد من اللحمة، وتوثِّق الألفة، وتحذِّر من كل الأسباب التي تؤدّي إلى ضد ذلك، وهي بهذه المناسبة تؤكِّد على وجوب التناصح والتفاهم والتعاون على البر والتقوى، والتناهي عن الإثم والعدوان، وتحذِّر من ضد ذلك من الجور والبغي، وغمط الحق.

كما تحذِّر من الارتباطات الفكرية والحزبية المنحرفة، إذ الأمة في هذه البلاد جماعة واحدة متمسِّكة بما عليه السلف الصالح وتابعوهم، وما عليه أئمة الإسلام قديماً وحديثاً من لزوم الجماعة والمناصحة الصادقة، وعدم اختلاف العيوب وإشاعتها، مع الاعتراف بعدم الكمال، ووجود الخطأ وأهمية الإصلاح على كل حال وفي كل وقت.
وإن الهيئة إذ تقرِّر ما للنصيحة من مقام عالٍ في الدين، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الدين النصيحة". قيل: لمن يا رسول الله؟ قال: "لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم" رواه مسلم.

ومع أنه من آكد مَن يناصح وليّ الأمر، حيث قال عليه الصلاة والسلام: "إن الله يرضى لكم ثلاثاً، أن تعبدوه، ولا تشركوا به شيئاً، وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا، وأن تناصحوا مَن ولّاه الله أمركم" رواه الإمام أحمد .

فإن الهيئة تؤكِّد أن للإصلاح والنصيحة أسلوبها الشرعي الذي يجلب المصلحة، ويدرأ المفسدة، وليس بإصدار بيانات فيها تهويل وإثارة فتن وأخذ التواقيع عليها، لمخالفة ذلك ما أمر الله عز وجل به في قوله جل وعلا: ((وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لا تبعتم الشيطان إلا قليلاً)) النساء: 83.
وبما أن المملكة العربية السعودية قائمة على الكتاب والسنة والبيعة ولزوم الجماعة والطاعة، فإن الإصلاح والنصيحة فيها لا تكون بالمظاهرات والوسائل والأساليب التي تُثير الفتن وتفرِّق الجماعة، وهذا ما قرَّره علماء هذه البلاد قديماً وحديثاً من تحريمها، والتحذير منها .

والهيئة إذ تؤكِّد على حرمة المظاهرات في هذه البلاد، فإن الأسلوب الشرعي الذي يحقِّق المصلحة، ولا يكون معه مفسدة، هو المناصحة، وهي التي سنّها النبي صلى الله عليه وسلم، وسار عليها صحابته الكرام وأتباعهم بإحسان .
وتؤكِّد الهيئة على أهمية اضطلاع الجهات الشرعية والرقابية والتنفيذية بواجبها كما قضت بذلك أنظمة الدولة وتوجيهات ولاة أمرها ومحاسبة كل مقصر.

والله تعالى نسأل أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء ومكروه، وأن يجمع كلمتنا على الحق، وأن يصلح ذات بيننا، ويهدينا سبل السلام، وأن يرينا الحق حقاً، ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلاً، ويرزقنا اجتنابه، وأن يهدي ضال المسلمين، وهو المسؤول سبحانه أن يوفِّق ولاة الأمر لما فيه صلاح العباد والبلاد، إنه ولي ذلك القادر عليه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
هيئة كبار العلماء:
رئيس هيئة كبار العلماء
عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ
الأعضاء :
عبدالله بن سليمان المنيع
صالح بن محمد اللحيدان
الدكتور صالح بن فوزان الفوزان
الدكتور عبدالوهاب بن إبراهيم أبو سليمان
الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي
الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ
الدكتور أحمد بن علي سير المباركي
الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد
الدكتور عبدلله بن محمد المطلق
الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى
صالح بن عبدالرحمن الحصين
عبدالله بن محمد بن خنين
الدكتور عبدالكريم بن عبدالله الخضير
محمد بن حسن آل الشيخ
الدكتور يعقوب بن عبدالوهاب الباحسين
الدكتور علي بن عباس حكمي
الدكتور محمد بن محمد المختار محمد
الدكتور قيس بن محمد آل الشيخ مبارك

هيئة كبار العلماء: المظاهرات محرمة.. والإصلاح لا يأتي بالبيانات وإثارة الفتن

جزاك الله الف خيرررر فعلا الله يهدي الجميع يحسبون التظاهرات راح تنفعهم

او راح يستفيدون منها بلعكس راح يتضررون اشد اضرار الله لايبلانا ويحمي

بلدنا وبلد جميع المسلمين يارب واحميهم من شر النفوس الضالة يارب اللهم امين

يعطيك العافيه مشكوره على الموضوع ربي يحمي بلادنا ياااارب
♣♣♣♣
تم التقييم
جزاك الله خير
جزاكم الله خيرا لمروركم الرائع
حفظ الله المملكة وحفظ ملوكها ذخرا للمسلمين واهل السنة
اللهم رد كيدهم في نحورهم لكل من يريد ايذاء الاسلام والمسلمين اهل السنه
جزاااك الله خيررر ع الطررح الرائع
جـــزااكـ اللــه خـيـــر