الموت المفاجئ بين العلم والإيمان 2024.

الموت المفاجئ بين العلم والإيمان


السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

مساء صباح الابداع

مقدمة
يقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: (إن من أمارات الساعة أن يظهر موت الفجأة)، [رواه الطبراني]. في هذا الحديث تتجلى معجزة علمية سوف نثبتها بحقائق طبية لا تقبل الجدل، وهذه المعجزة تشهد للنبي الأعظم عليه الصلاة والسلام أنه رسول من عند الله لا ينطق عن الهوى، بل كل كلمة نطق بها هي وحي من الله تعالى.

تطالعنا هيئة الأمم المتحدة كل عام بإحصائية جديدة عن عدد الذين يموتون بنتيجة السكتات الدماغية والقلبية، وهذه الأعداد في تزايد مستمر، وتقول لنا هذه الإحصائيات: إن أمراض القلب هي السبب الأول لحالات الوفاة في العالم هذه الأيام.

وسوف نرى من خلال هذه البحث أنه لا يمكن لأحد زمن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام أن يتصور بأنه سيأتي زمن يظهر ويكثر فيه الموت المفاجئ، إلا إذا كان متصلاً بوحي إلهي يعلمه هذه العلوم.

أول من درس هذه الظاهرة علمياً
إن ظاهرة الموت المفاجئ هي ظاهرة حديثة الظهور نسبياً، وتعتبر أول دراسة للموت المفاجئ هي دراسة فرامنغهام Framingham Heart Studyوالتي بدأت عام 1948 ، إن نصف الذين شاركوا في هذه الدراسة قد ماتوا الآن، وقد تم دراسة حالات موتهم بدقة كبيرة، ويعرف فرامنغهام الموت المفاجئ أنه الموت الذي يتم في مدة أقصاها ساعة بعد بدء الأعراض. وقد تبين بأن معظم حالات الموت المفاجئ هي نتيجة أمراض الشريان التاجي للقلب، ويسمى هذا النوع من أنواع الموت Sudden Cardiac Death واختصاراً SCD. وبينت دراسته أن الرجال في عمر 45-75 عاماً والذين ماتوا بسبب أمراض القلب قد مات 60 بالمئة منهم موتاً مفاجئاً دون سابق إنذار!! [2].

كما بينت الدراسة أن سبب الموت القلبي المفاجئ هو الاضطراب المفاجئ والذي قد يتولد بنتيجة عدم الاستقرار النفسي. وأنه مهما كانت العناية مشددة ولو تم إسعاف المريض بكل الوسائل، إلا أن هذا النوع من الموت يتمكن من النجاح في مهمته! [2].

ما هو الموت المفاجئ؟
لقد قال القدماء: تعددت الأسباب والموت واحد، ونستطيع أن نفهم من هذه المقولة الاعتقاد السائد في الماضي حول الموت، وهو أن الموت له سبب، مثل المرض أو الحادث أو الانتحار وغير ذلك. ولكن أن نتحدث عن موت بلا سبب فهذا هو الموت المفاجئ والذي لم يكن معروفاً من قبل.

ومع تطور وسائل الطب الحديث وأجهزته استطاع الإنسان اكتشاف أسباب الموت، ومنها السرطان مثلاً أو الأمراض الوبائية أو المعدية وهذه الأمراض تحدث وتكون مؤشراً لاقتراب الموت، ولكن السبب الأهم للموت في هذا العصر هو الجلطة القلبية المفاجئة والتي تأتي من دون إنذار.

يعرّف العلماء الموت المفاجئ على أنه موت غير متوقع يحدث خلال فترة قصيرة لا تتجاوز الساعة من الزمن، وقد تبين أن نصف المصابين بأمراض في القلب سوف يموتون موتاً مفاجئاً! إن معظم حالات الموت المفاجئ تكون بسبب اضطرابات في الشريان التاجي للقلب.

إن الموت المفاجئ يهاجم الإنسان المريض حتى وهو في المشفى، فقد دلت الدراسات أن 10 بالمئة يموتون بشكل مفاجئ داخل المشفى، و90 بالمئة خارج المشفى [7].

إحصائيات
إن السبب الأول للوفاة في الولايات المتحدة الأمريكية هو أمراض القلب أي الجلطة القلبية، وتبلغ النسبة 28 بالمئة من حالات الوفاة. وتؤكد التقارير الإحصائية الدقيقة أنه قد مات في عام 2024 بحدود 700 ألف إنسان بسبب أمراض القلب وذلك في أمريكا فقط! [6].

ولكن ما هي أعداد الذين يموتون كل عام بسبب هذا النوع من أنواع الموت المفاجئ؟ في الولايات المتحدة يموت كل عام أكثر من 300 ألف إنسان موتاً مفاجئاً بسبب أمراض في القلب. وتؤكد الإحصائيات أن نسبة الموت القلبي المفاجئ تزداد بشكل عام على مستوى العالم. وأن الرجال من الممكن أن يتعرضوا للموت المفاجئ أكثر من النساء بثلاثة أضعاف.

يحدث الموت المفاجئ دون سابق إنذار وحتى أحياناً دون أية علامات عن مرض في القلب. وعلى الرغم من ملايين الدولارات التي تُصرف على أبحاث أمراض القلب في الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى الرغم من أنهم استطاعوا تخفيض الوفيات الناتجة عن أمراض القلب التي تسبب الموت غير المفاجئ، إلا أن نسبة الموت المفاجئ بقيت ثابتة! [2].

التدخين والضغوط النفسية
إن التدخين يرفع احتمال الموت المفاجئ ثلاثة أضعاف! حيث إن التدخين هو المسؤول عن ربع أمراض القلب التاجية CADفي العالم، وهذه الأمراض معظمها ينتهي بالموت المفاجئ.

الضغوط النفسية تؤثر في زيادة احتمال الموت القلبي المفاجئ، وكذلك المرحلة العمرية، فقد بينت الدراسات أن المرحلة الأكثر تعرضاً للموت المفاجئ هي الأربعينات والخمسينات من عمر الإنسان. وهذه الفترة هي التي يكون الإنسان فيها في أشده أي يكتمل عقله. كما أن المصابين بمرض السكر لديهم احتمال كبير للموت القلبي المفاجئ [1].

هل يوجد علاج طبي لهذه الظاهرة؟
إن معظم الأطباء يتحدثون عن العلاج بعد وقوع السكتة، لأنه ليس لديهم علاج حتى الآن لمثل هذه السكتات الخطيرة، وعلى الرغم من ذلك فإن احتمالات النجاة من هذا الموت هي ضئيلة جداً. ويؤكد الأطباء بأن الطريقة المثالية لاتقاء هذا النوع من الموت المفاجئ هو ضمان أكبر درجة من الاستقرار لعمل القلب [5].

إن العلاج المتوفر حالياً هو أن يكون المريض تحت العناية التامة ومن ثم إجراء جراحة سريعة له، وحتى هذه الطرق لا تعطي نتائج إلا في حالات قليلة. وينصح الأطباء بتقليل كمية السكر والكولسترول في طعام هؤلاء المرضى، وحتى هذه لا تفيد في مثل هذه الحالة.

ولكن ما هو العلاج بالنسبة لأولئك الذين لا يعلمون بحالتهم ولا يتوقع أحد أن الموت المفاجئ سيأتيهم في أي وقت دون سابق إنذار؟ إن هؤلاء قد فشل الطب حتى الآن في التنبؤ بحالتهم، ولكن هل تركهم النبي الرحيم صلى الله عليه وسلم أم وصف لهم العلاج؟؟

ما هو العلاج النبوي والقرآني
لقد ذكر الله القلب في الكثير من آيات القرآن الكريم. فالقلوب تمرض وتقسو، والقلوب تعمى وتخاف وتطمئن، والقلوب تزيغ وتتنجس، والقلوب تفقه وتعقل. إذن القلب ليس مجرد مضخة بل هو جهاز متكامل يتحكم في الاستقرار النفسي عند الإنسان.

إن ذكر الله تعالى هو أفضل وسيلة لاطمئنان القلوب، لأن الله تعالى يقول: (الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)[الرعد: 28]. فعندما يذكر المؤمن ربه فإن قلبه يستقر ولا يعاني من أي اضطراب، ويمكنك عزيزي القارئ أن تغمض عينيك وتجعل قلبك يخشع ويستحضر عظمة الله تعالى وتقول مثلاً(لا إله إلا الله) وانظر ما هو الإحساس الذي تحس به، ألا تشعر بأنك من أكثر الناس استقراراً وأمناً وطمأنينة!

لقد رأينا بأن سبب الموت المفاجئ هو اضطراب مفاجئ في نظام عمل القلب، ولذلك فقد فشل الأطباء حتى الآن بإيجاد علاج لهذه الظاهرة، ولكن القرآن عالجها بهذه الآية الكريمة، فتخيل نفسك عزيزي القارئ وأنت قد حفظت كتاب الله في قلبك، ألا تتوقع أنك ستكون من أكثر الناس استقراراً!

لقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاءً عظيماً كان يدعو به كل يوم، ونحن نتأسى بهذا النبي الرحيم ونتعلم هذا الدعاء لندعو به أيضاً. يقول عليه الصلاة والسلام: (ما من عبد يقول صبح كل يوم ومساء كل ليلة: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، لم يصبه فجأة بلاء) [رواه أبو داوود].
وقد كان النبي الكريم يدعو بهذا الدعاء أيضاً: (اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذ بك أن أُغتال من تحتي) [رواه الترمذي].

الإعجاز النبوي الشريف
يمكن أن نلخص وجه الإعجاز في هذا الحديث الشريف بالنقاط الآتية:
1- لا يمكن لأحد أن يتنبأ بأن الموت المفاجئ سيكثر لأنه لم يتمكن أحد من معرفة هذا الأمر إلا منذ سنوات قليلة عندما تمكن العلماء من إجراء إحصائيات دقيقة وكانت المفاجأة أن الأرقام التي حصلوا عليها لم تكن متوقعة، فقد كانت نسبة الذين يموتون موتاً مفاجئاً مرتفعة جداً.

2- يقول العلماء اليوم: إن ظاهرة الموت المفاجئ لم يتم تمييزها ودراستها إلا منذ خمسين سنة فقط! ولم يتم دراستها طبياً إلا منذ عشرين سنة، ويعكف العلماء اليوم على إيجاد وسائل لمنع هذا الموت المفاجئ [4]وذلك بسبب إدراكهم لحجم المشكلة، ولكن دون فوائد تذكر. وهذا يعني أن هذه الظاهرة في تزايد مستمر، وأن العلماء بدأوا يتبينون أسباب هذا الموت ويدرسونه وهذا تصديق لقول النبي الكريم (إن من أمارات الساعة أن يظهر موت الفجأة)، فمن معاني كلمة (يظهر) أي (يتبيّن) كما في القاموس المحيط. وكما رأينا فقد بدأ يتبين هذا الموت منذ عشرين عاماً.

3- قد يدعي بعض المشككين بأن الموت المفاجئ معروف منذ زمن بعيد، ولذلك نقول: إن الموت المفاجئ لم يكن معروفاً زمن النبي عليه الصلاة والسلام، لأننا لا نجد في أقوال الشعراء والأدباء وقتها ما يشير إلى هذا النوع من أنواع الموت، والدليل على ذلك أن النبي الكريم عدّ الموت المفاجئ من علامات الساعة، ولو كان هذا الموت معروفاً زمن النبي لاعترض المشركون على هذا الحديث!

فكما نعلم فإن الكفار لم يتركوا شيئاً إلا وانتقدوه، ولو كانت ظاهرة الموت المفاجئ منتشرة وقتها، وجاء النبي صلى الله عليه وسلم واعتبر أن هذا الموت سيظهر في آخر الزمان عند اقتراب يوم القيامة، لو حدث هذا لاستغرب الناس من هذا الحديث، إذ كيف يحدثهم عن شيء موجود!! ولذلك يمكن اعتبار هذا الحديث معجزة طبية للرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام، تحدث من خلاله عن ظاهرة لم يكتشفها علماء الغرب إلا منذ عقود قليلة.

وأخيراً
ونختم هذا البحث بدعاء نبوي كريم ينبغي على كل واحد منا أن يتعلمه ولا ينساه أبداً: (اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت). فمن قال هذا الدعاء حين يمسي ثم مات دخل الجنة، ومن قاله حين يصبح ثم مات دخل الجنة [رواه البخاري]. أخي القارئ: هل تقتنع معي بالعلاج النبوي وتحفظ هذا الدعاء ولا تنساه أبداً؟

دمتم بعطرى

لا حـــــــــــــــــــــــول ولا قوه الا بالله

فعلا ذكر الله يلين القلب …………….. لااله الا الله وحده لا شريك له ه الملك وله الحمد وهو على كل شي قدير

مشكوووووووره اختي على الطرح الرائع جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك

جزاكِ الله خيراً أختي رمـز الـبـراءه …

معلومات قيمة …

وفعلاً نرى كثيراً الموت الفجأة يتخطف الشباب بطريقة غريبة ….

بارك الله بكِ … ولا حرمنا الله منكِ أو من مواضيعكِ الجميلة والمفيدة …

اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت).

جزاكِ الله خيراً

لا اله الا الله

جزاكِ الله خير الجزاء

ونفع الله بكِ الاسلام والمسلمين

دمتي بحفظ الله

جزاك الله خيراً
شاكره لكم مروركم واهتمامكم

حلاوة الإيمان من الشريعة 2024.

حلاوة الإيمان(الجزء الثاني )

تااااابع علامات حلاوة الايمان

المحبة في الله

الخصلة الثانية: (المحبة في الله) أوثق عُرى الإسلام بعد الإيمان: الحب في الله والبغض في الله عز وجل. ما هي أسباب المحبة الصادقة؟ ومتى تعلم أنك تحب لله وتعادي لله؟ قال بعض العلماء رحمهم الله: (لن تكون المحبة لله وفي الله إلا إذا كان السبب الباعث إليها هو الله عز وجل) يقولون: يُحب العبد لله إذا نظرت عينه من العبد ما يُرضي الله أو سمعت أذنه من العبد ما يُرضي الله؛ ولذلك إذا كان الإنسان كاملاً في إيمانه ودخل في أي مكان فرأت عينه عبداً لله في طاعة أحبه، وهو لا يعرف اسمه ولا نسبه، ولربما تكون تلك اللحظة التي رآه فيها على طاعة الله هي أول لحظة رآه فيها. من كمال الإيمان: أن يكون السبب الباعث والداعي إلى المحبة هو الله والدار الآخرة؛ ولذلك هذه العلامة من علامات الإيمان حتى قال بعض العلماء: (إذا أراد الإنسان أن يختبر كمال إيمانه فليختبره بالحب في الله والعداوة في الله) وهذا شيء مشاهد مجرب، جرب يوماً من الأيام لو دخلت المسجد وكان القلب في نشوة من الإيمان فتلتفت يميناً فترى المصلي فتحبه، وتلتفت شمالاً فترى قارئ القرآن فتحبه، وتنظر أمامك فترى إنساناً يذكر الله فتحبه، وهذا من كمال الإيمان، وإذا كان قلبك في ضعف من الإيمان ودخلت المسجد على تلك الحالة دخلت وأنت في سهو وغفلة، ولذلك تجد أحباب الله وأولياءه يجمعهم مجلس كهذا حتى إذا انصرفوا سلم بعضهم على بعض وعانق بعضهم بعضاً؛ لأنهم يعلمون أن الذي حضر هذا المكان يريد الله والدار الآخرة، فما حضره أحد إلا أحبه مؤمن ووالاه: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ [التوبة:71] فالله ألف بين القلوب بالإيمان. وليس هناك جامعة جمعت بين العباد أطهر وأصدق وأعظم تأثيراً من جامعة الإيمان، التي جمعت في أول الإسلام بين المهاجرين والأنصار، وجمعت في حاضر الإسلام بين عباد الله الأخيار، قلوب تجتمع على إيمانٍ بالله وطاعة لله ورسوله، فنعم القلوب ونعم ما اجتمعت عليه، الناس يجتمعون على الشهوات والملهيات، ولكن من ذاق حلاوة الإيمان يجتمع مع إخوانه على طاعة الله ومحبته، فالدليل الصادق على المحبة في الله أن يكون السبب الداعي إليها طاعة الله ومرضاته. وقرر بعض العلماء أن الناس في الحب في الله والعداوة في الله على مراتب: فبعض الناس يكون في أعلى مرتبة من المحبة في الله والعداوة في الله، وبعض الناس دون ذلك، ومهما اجتمع الأخيار على قاعدة الحب في الله والموالاة في الله فبين بعضهم بعضاً في هذه القاعدة كما بين السماء والأرض، ولذلك كلما اجتمعت القلوب على طاعة وكانت صادقة في المحبة في الله كلما كانت الألفة بينها، وكثير من الأخيار أول ما اجتمعوا على الحب في الله وكان اجتماعهم صادقاً في الموالاة لله عز وجل، كانت قلوبهم أخشع ما تكون لله عز وجل، ولو نظر الإنسان إلى مجالسه الأولى عند بداية هدايته كيف كانت تلك المجالس، وكيف كان العبد يجلسها قبل أن يجلسها وهو ضعيف إيمان ثم إذا قام منها قام وهو أكمل ما يكون إيماناً. لذلك فإن الإنسان إذا أحب أخاه في الله ينبغي أن يراقب أحاسيسه ومشاعره في هذه المحبة، ولذلك قال بعض العلماء: (إن الشيطان قد يدخل على الإنسان من باب المحبة في الله، تبدأ محبة في الله ثم تنقص يوماً فيوماً حتى تصبح محبة للدنيا والعياذ بالله) فينبغي لك -أيها الإنسان- إذا أحببت أحداً في الله أن تراقب قلبك كل يوم في تلك المحبة، ولتعلم أنك مأجور على تلك المحبة التي هي من أعمال القلوب، ولن يدعك الشيطان طرفة عين فلربما يكون حبيبك في البداية حبيباً لله عز وجل، فترى يوماً من الأيام غناه أو ترى حسبه أو نسبه أو جاهه فيدخل الشيطان بشعبة من شعب القلب فيفسد تلك المحبة من تلك الشعبة، فتكون البداية رحمة والنهاية عذاب والعياذ بالله. ينبغي للإنسان -إذا أحب في الله وأراد أن يذوق حلاوة الإيمان بسببها- أن يكون صادقاً في هذه المحبة، وألا يجلس مع أخيه في الله إلا وهو يرجو الله والدار الآخرة. ولهذه المحبة الصادقة لوازم ذكرها العلماء في خصلتين: الخصلة الأولى: أمر بالمعروف، والخصلة الثانية: نهي عن المنكر، وكل إنسان مهما كان على طاعة واستقامة ومحبة فهو يحتاج إلى إخوانه؛ يحتاج إلى من يُذكره بالله إذا نسي، ويثبته على طاعة الله إذا ذكر، فمن لوازم المحبة في الله أن يعين الأخ أخاه على طاعة الله ومحبته، بل إن بعض العلماء قال: (إن الإنسان لو قال لأخيه: إني أحبك في الله، ثم رأى من أخيه تقصيراً -ولو في ذكر الله- حاسبه الله عن ذلك التقصير والسكوت عنه). فالمحبة في الله أمر يحتاج إلى تصديق وتحقيق، فلا يكفي قول بعضنا لبعض: إني أحبك في الله، المحبة في الله شهادة على عروة وثقى من عرى الإسلام ينبغي أن تُغذى بطاعة الله ومرضاته. وقد ذكر الله عز وجل لهذه المحبة آثاراً طيبة؛ من أعظمها: أنها تعين على طاعة الله ومحبته،

محبة الله ورسوله

الخصلة الأولى: بينك وبين الله عز وجل وهي: (أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما) والكلام في محبة الله والرسول صلوات الله وسلامه عليه ينحصر في أمرين وثالثهما هو الثمرة. أما الأمر الأول: فإن العلماء رحمهم الله يقولون: كل محبة من العبد لها سبب، وهذا السبب إما أن يكون دنيوياً محضاً، أو أخروياً محضاً أو جامعاً بين الدنيا والآخرة؛ ولكن محبة الله عز وجل جمعت هذه الثلاثة الأسباب، فمحبة الله تكون لسبب ديني محض وهو: نجاتك في الدنيا والآخرة، وتكون لسبب دنيوي محض فلا سعادة في الحياة إلا بطاعة الله. ولست أرى السعادة جمع مالٍ ولكن التقي هو السعيد وتكون جامعة بينهم بما ذكرنا. أما محبة الله فقد قال العلماء رحمهم الله: إن الأسباب كلها تهيأت من أجلها، فلو أن إنساناً أحب والده لعظيم إحسانه وجليل يده عليه وكريم امتنانه، فكيف بالله جل وعلا الذي ما من طرفة عين إلا وأنت ترفل في نعمة منه لا يعلمها إلا هو سبحانه وتعالى؟ إن كانت المحبة للإحسان فأين أنت من إحسان الله؟ وإن كانت المحبة للنعم فأين أنت من نعم الله؟ وإن كانت المحبة لدفع النقم فأين أنت من النقم التي دفعها الله؟ تفكر وتدبر لو أنك في يوم من الأيام قد ضاقت بك السبل وتعسرت عليك الأسباب في دين أو كربة أو هم من الدنيا أو حاجة، فاحتجت إلى من يعينك ويساعدك، وإذا برجل وفي يدنو منك في تلك الساعة العصيبة فمد لك يد المساعدة، وأعطاك ما تحتاجه، لو أن عبداً فعل ذلك لأسرك بمعروفه، ولأصبحت تتحدث بذلك المعروف وتثني عليه ليلاً ونهاراً، وعشياً وإبكاراً، وتثني عليه أمام أبنائك صغاراً وكباراً، فأين نعم الله؟ وأين منن الله؟ كم من كربة فرجها الله عنك، وكم من كربة في ظلمات الليل جاءك السقم والمرض وحولك الأبناء والبنات والإخوان والأخوات، فتألمت وتأوهت، ونظرت يميناً ويساراً فلم تجد معيناً سواه، ولا مجيراً عداه، ولا مغيثاً غيره جل في علاه، فقلت: رباه! رباه! فناديته بقلب لا يعرف سواه، وتعلقت به سبحانه وتعالى، وفي لحظة واحدة آتاك رحمته، وأسداك منته، ففرج عنك الكرب الذي تألمه، وأزال عنك البلاء الذي تجده، فهل ذكرت معروفه يوماً من الأيام؟ وهل أثنيت عليه أمام الأنام؟ وهل ذكرت فضله تبارك الله رب العالمين؟ أحبتي في الله! ليس هناك محبة أصدق من محبة الله عز وجل، وليس هناك أحد يحب على الحقيقة كمحبة العبد لربه، ومهما أحببت شيئاً فأنت مغالٍ فيه إلا الله تبارك الله رب العالمين، فإنك مهما أحببته وأجللته، ومهما أعظمته وأكبرته، فأنت المقصر في حقه سبحانه وتعالى. محبة الله عز وجل لها أمارات ولها دلائل وعلامات بيّنها العلماء رحمهم الله، ومن أحسن من عبر عن تلك المحبة أحد العلماء رحمهم الله بقوله: (تحصل محبة الله بفعل واجباته وترك مخالفته، فإذا تهيأ للعبد ذلك كان محباً لله) إذا اجتمعت الخصلتان في العبد -فعل فرائض الله وترك محارم الله- فهو حبيب الله عز وجل. قال بعض العلماء: (يستدل على محبة العبد لله بتوفيق الله عز وجل للعبد لطاعته) وبمقدار ما يقصر العبد في الواجبات وبمقدار ما يقع في فعل المحارم والمنكرات كلما كان ذلك نقصاناً في محبته لله عز وجل، ولذلك ما استقرت محبة الله في قلب عبد إلا وجدته أنشط ما يكون لفعل فرائض الله، وأبعد ما يكون عن حدود الله ومحارم الله عز وجل، فمن أحب الله انتظر في كل لحظة أمراً من أوامره حتى يلبي ذلك الأمر، وانتظر في كل لحظة من لحظاته نهياً من النواهي حتى يتقرب إلى الله عز وجل في ترك ذلك المنهي. لذلك أحبتي في الله! دلائل محبة الله في هذين الأمرين، وفي تحقيق هاتين الخصلتين: فعل فرائض الله وترك محارم الله، وكلما وقف الإنسان أمام فرضٍ من فرائض الله أو أمام حدٍ من حدود الله فليعلم أنه ممتحن في محبة الله عز وجل. أما محبة الرسول صلى الله عليه وسلم فهي -بعد محبة الله- أشرف مأمول وأعظم محصول، من وفقه الله لمحبة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فقد وفقه لطريق من طرق الجنة، فما أحب عبد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا تعطش لسنته وتلهف لاتباع أثره، ومحبة الرسول صلى الله عليه وسلم وطاعته واتباعه هي الطريق الوحيد إلى الجنان والفوز بالرضوان؛ ولذلك كما قال بعض العلماء: (إن الله أقفل كل السبل المفضية إليه إلا سبيلاً واحداً وهو الطريق الذي اختاره لنبيه صلى الله عليه وسلم) وقد أشار الله عز وجل إلى هذا المعنى في قوله: وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [الأنعام:153] إذا أردت أن تعرف مقدار محبة العبد لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فانظر إلى حرصه على السنة علماً وعملاً ودعوة وتطبيقاً؛ ولذلك قال العلماء: (أصدق الناس في محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم هم أهل السنة، العاملون بها الداعون إليها) فإذا أردت أن تعرف صدق محبة الإنسان لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فانظر إلى خصاله وانظر إلى خلاله، وزِنها بخلال النبي صلى الله عليه وسلم وبآدابه، فإن وجدته يترسم نهجه ويقتفي أثره ويتعطش لمعرفة سنته، فوالله إنه الحبيب ونعم الحبيب، والقريب من الله ونعم القريب؛ لذلك فإن أول ما يعتني به المؤمن الصادق في محبة النبي صلى الله عليه وسلم معرفة السنن والبحث عنها والحرص على العمل بها وتطبيقها، والدعوة إليها ما استطاع لذلك سبيلاً. حبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما توضأ إلا وتذكر كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ، ولا مد كفه بالماء ولا أدارها على عضو إلا وهو كأنه يلاحظ رسول الله صلى الله عليه وسلم أمامه يتوضأ كوضوئه ويغتسل كغسله، حتى إذا دنا من صلاته وعبادته تذكر هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم في قيامه.. في قراءته.. في ركوعه.. في سجوده.. في دعائه.. فأخذ يحدوه ويقتفي أثره حذو القذة بالقذة، والله إنه لتوفيق للعبد إذا أراد الله له خيري الدنيا والآخرة أن يلهمه محبة هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. حتى إذا أصاب الإنسان هذه الخصلة الكريمة وهي محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، جاءت الثمرة المباركة، فصار لا يمسي ويصبح إلا وقلبه معلق بالله،

كيفية الحصول على حلاوة الايمان

أحبتي في الله! ما اجتمعت هذه الخصال الثلاث في عبد من عباد الله إلا ذاق حلاوة الإيمان، ولا وفق الله عز وجل عبداً لتحقيقها وتحصيلها إلا كان من أحبابه وكان من خاصة أوليائه. ولذلك السؤال الأخير: كيف السبيل للوصول إلى هذه المحبة؟ وكيف الطريق للوصول إلى هذه الحلاوة التي نسأل الله العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يذيقنا وإياكم تلك الحلاوة وألا يسلبنا إياها إلى أن نلقاه؟ أعظم سبيل لتحصيلها وأقرب طريق للوصول إليها: طريق الدعاء، بأن تسأل الله حلاوة الإيمان، وأن يذيقك لذة العبودية للرحمن، فما دعا عبد ربه إلا استجاب، وما سأل سائل ربه إلا أعطاه الله عز وجل وبلغه مراده؛ ولذلك قال الله في كتابه: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60] وما حصَّل عبدٌ طاعة من طاعات الله إذا استعصت بشيء مثل الدعاء. أما الأمر الثاني: فهو تحصيل الأسباب التي ذكرناها، والتي من أعظمها: الفقه في الدين ومعرفة سبيل الطاعة لرب العالمين،

حلاوة الايمان للشنقيطي
.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
هلا عصفوره

مشكوره عيوني على مرورك

ربي يعطيك العافيه

منعه الحسد من الإيمان 2024.

منعه الحسد من الإيمان

رجل لا يعلم عنه إلا القليلون
منعه الحسد من الإيمان ومات حسرة

أمية بن أبى الصلت الثقفى

وهذا …أمية بن أبى الصلت الثقفى ، سار رحلة طويلة مع أبى سفيان يقرأ الإنجيل، ويجلس مع النصارى يصفون له النبى المنتظر ، ويذهب إلى بيوتهم كما وصف أبو سفيان فى حديثه المفصل عن رحلته معه للتجارة فى الشام ، وهو فى وجوم وهموم وحزن شديد ، ويقص له حديث النصارى عن نبى آخر الزمان .

ثم يقول أبو سفيان عن استكمال حديثه مع أمية بن أبى الصلت :

فضرب الدهر ضربة ، فأوحى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرجت فى ركب من قريش أريد اليمن فى تجارة فمررت بأمية فقلت له كالمستهزئ به " يا أمية قد خرج النبى الذى كنت تنعته .

قال أمية : أما إنه حق فاتبعه .

قلت : وما يمنعك من اتباعه ؟

قال : ما يمنعنى إلا الإستحياء من نساء ثقيف ، إنى كنت أحدثهن أنى هو ثم يريننى تابعا لغلام من عبد مناف .

وقد قيل عن أمية بن أبى الصلت أنه من نزلت فيه الآية من قول الله تعالى :

( واتل عليهم نبأ الذى آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين ) الأعراف 175

أتاه الله العلم ، ولكن اتبع خطوات الشيطان فكان من الغاوين ، لقد اعترف أمية بن أبى الصلت بالرسول والرسالة ولكنه مات كافرا متنكرا للإسلام حسدا من أنه كان يظن ويتمنى أن تأتيه الرسالة ، وخجلامن بنو ثقيف إذكان يشيع بينهم أنه النبى المنتظر ، ولم يكن هو .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه :

" إن أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد :

ألا كل شئ ما خلا الله باطل ***** وكاد أمية بن أبى الصلت أن يسلم ."

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

بارك الله فيك طرح رائع ومعلومه مفيده
جزاك الله الفردوس الاعلى من الجنه
أحسنت وأجدت الاختيار
ربي يعطيك العااافيه
ع روعةالطرح الرااائع
عناقيد من السعادهُ
يستحقها قلبك

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

موضوع في قمة الروعه

لطالما كانت مواضيعك متميزة

لا عدمنا التميز و روعة الاختيار

دمت لنا ودام تالقك الدائم

نواقض الإيمان – الشريعة الاسلامية 2024.

نواقض الإيمان

نواقض الإيمان
الله -عز وجل- جعل للإسلام بابًا يدخل منه الإنسان، وهو الإقرار والتصديق بالشهادتين، فمن دخل من هذا الباب كان مسلمًا، ولا يخرج من الإسلام إلا أن يصدر عنه قول أو عمل أو اعتقاد يناقض إقراره السابق وتصديقه بالشهادتين، ومعنى شهادة أن لا إله إلا الله: توحيد الله في ربوبيته وألوهيته، وأسمائه وصفاته، وأفعاله، وعدم التوجه بالعبادة إلى غيره. ومعنى شهادة أنَّ محمدًا رسول الله: الإقرار والتصديق بكل ما جاء به النبي ( من الشرائع، وما أخبر به من أمور الغيب، والاعتراف له بجميع أخلاق النبوة من أمانة وصدق وعصمة وتبليغ.
فمن قال قولا أو فعل فعلا يطعن في ربوبية الله، أو في ألوهيته، أو في أسمائه وصفاته، أو طعن في الرسول (، أو في شيء جاء به واتفق عليه الصحابة والتابعون، فقد نقض بذلك إقراره السابق، وخرج من دين الله تعالى.
نواقض الربوبـية:
سبق معرفة أن توحيد الربوبية هو اعتقاد المسلم بأن الله هو رب كل شيء ومليكه، وخالق كل شيء، ورازق كل حي، ومدبر كل أمر…، فكل قول أو اعتقاد فيه إنكار لهذه الخصائص التي يختص بها الله -عز وجل- أو بعضها هو من نواقض الإيمان، التي يصبح فاعلها مرتدًا عن دين الله -عز وجل-.
ويدخل في هذا إنكار الخلق للخالق، أو إسناد الخلق إلى غير الله، كالقول بأن الكون خلق صدفة، أو أن الطبيعة هي الخالقة، والقول بقدم العالم، أو ادعاء الرزق من غير الله، أو إشراك غيره معه في ذلك، أو الادعاء بأن الله قد خلق الخلق وأهملهم، كل ذلك مما يمس ربوبية الله -تعالى-، وكذلك من الكفر أن يدعي شخص لنفسه شيئًا من هذه الخصائص كما ادعى فرعون الربوبية وقال: {أنا ربكم الأعلى} [النازعات: 24].وكذلك يكفر كل من صدقه في هذه الدعوى وآمن به.
نواقض الألوهية:
وتوحيد الألوهية هو أن يعتقد المسلم بأن الله هو المعبود بحق وأن غيره لا يستحق أي شيء من هذه العبادة، فمن قال قولا، أو فعل فعلا، أو اعتقد اعتقادًا يتضمن إنكار هذا الحق لله -عز وجل-، فقد كفر وارتد عن دين الله. وخروج الناس وارتدادهم عن دين الله -عز وجل- كثيرًا ما يرجع إلى هذا النوع، فإن أكثر الناس في الماضي والحاضر يعترفون لله بربوبيته وخلقه ورزقه وتدبيره، قال تعالى: {ولئن سألتهم من خلقهم ليقولون الله فأني يؤفكون} [الزخرف: 87].
ولكنهم أنكروا استحقاق الله للعبادة وانفراده بها فكانوا من الكافرين، لذلك جعل الله -عز وجل- توحيده في عبادته موضع امتحان لعباده، فمن نفى استحقاق الله العبادة، وأثبت استحقاق العبادة لأي مخلوق من مخلوقات الله -عز وجل-، فقد خرج من دين الله وارتد، فكل قول أو فعل أو اعتقاد يتضمن أحد هذين الأمرين يدخل صاحبه في الكفر والردة.
فمن نفى بقول أو عمل أو اعتقاد استحقاق الله لهذه المعاني كفر، فيكفر من قال أو اعتقد أن الله سبحانه لا يخشى أو لا يستعان به…، ويكفر من سخر أو استخف بعبادة من العبادات كالصلاة والصوم والزكاة والطواف، أو أي فعل أو قول يعده الشارع عبادة، ويكفر من نفى استحقاق البارئ -عز وجل- لهذه العبادات، وكذلك يكفر من أنكر استحقاقه للطاعة ولم يمتثل أمره ويجتنب نهيه، وكذلك يكفر من ادَّعى أن شرع الله -عز وجل- لا يصلح في زمن معين أو لا يستحق الامتثال أو التطبيق، لأن الأمر والحكم والتشريع من خصائص الألوهية، {إن الحكم إلا لله} [يوسف: 40]، {فالحكم لله العلي الكبير} [غافر: 12].
ويكفر كل من أثبت شيئًا من هذه العبادات لغير الله، فيكفر من ادعى لنفسه استحقاقه لتلك العبادات، أو أمر الناس بممارستها من أجله، ويكفر كل من صدقه في ذلك، وكذلك من أحب أن يعبد من دون الله، كمن أحب أن يسْجَد له، أو يرْكَع له، أو يتَوَكَّل عليه، أو غير ذلك من المعاني التي لا ينبغي التوجه بها إلا إلى الخالق وحده.
وكذلك من ادعى لنفسه الحق في تشريع لم يأذن به الله، فيدعي لنفسه تحليل الحرام، وتحريم الحلال، ومن ذلك وضع القوانين التي تبيح الزنى والربا وغيرهما من الجرائم التي جعل الله -عز وجل- لها عقوبات محددة في كتابه أو في سنة الرسول (.
نواقض الأسماء والصفات:
توحيد الله في أسمائه وصفاته يتضمن إثبات ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله ( من صفات الكمال والجلال، ونفي ما نفاه الله عن نفسه أو نفاه عنه رسوله من صفات النقصان، وعلى ذلك يكون من نفى شيئًا مما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله ( كمن نفى قدرة الله، أو قيوميته أو بصره أو استواءه أو علمه أو كلامه، وغير ذلك مما هو ثابت لله في القرآن وفي السنة فقد كفر، ويدخل في ذلك من أنقص من صفات كمال الله -عز وجل-، كمن قال -مثلا-: إن الله عليم، ولكنه علم إجمالي، وأنه سبحانه لا يعلم بالجزئيات والتفصيلات.
وكذلك من شبه صفات الله بصفات المخلوقين، كمن ادعى أن الله يبصر كما يبصر البشر، أو يسمع كسمع البشر، أو يتكلم ككلام البشر، وفي ذلك قدح فيما نفاه الله-عز وجل- عن نفسه من صفات النقصان، وكذلك يكفر من أثبت
لله -عز وجل- أية صفة نفاها سبحانه عن نفسه أو نفاها عنه الرسول (، كمن أثبت لله الصاحبة أو الولد أو البنات، أوْمن أثبت لله النوم أو الموت أو الغفلة، وكل هذه النواقص لا تجوز في حق الله -تعالى-، وكذلك يكفر كل من ادعى لنفسه صفة من صفات الله، أو أثبت هذه الصفة لأي مخلوق، كقول من قال: عندي من الحكمة كما عند الله. أو قال: أنا أعلم كعلم الله. فيكفر من قال ذلك، وكذلك يكفر من يصدقه في دعواه.
الطعن في الرسالة:
الطعن في الرسالة وإنكار بعض ما أخبر به الرسول ( من نواقض الإيمان، فالمسلم يصدق بكل ما ثبت عن النبي (، ويعلم أن الله اصطفى نبيه محمدًا وزينه بكل الصفات التي تمكنه من أداء الرسالة وتبليغها على أكمل وجه، وهذا معنى شهادة أن محمدًا رسول الله. فيكفر كل من قال قولا أو اعتقد اعتقادًا أو فعل فعلا يتضمن الطعن في الرسالة أو في صاحبها (، فيكفر كل من طعن في صدق النبي وأمانته، أو صلاح عقله، أو عفته، كذلك يكفر من استهزأ بفعل من أفعال الرسول الثابتة عنه، كذلك يكفر من أنكر شيئًا من القرآن، لأنه مما أخبر به الرسول (، فمن أنكره فقد كذب الرسول (، ويكفر كل من أنكر أمرًا من الأمور التي أخبر عنها الرسول (، وثبتت عنه كالميزان والبعث والحساب والصراط والجنة والنار، وغير ذلك من المغيبات.
إنكار أحكام القرآن والسنة:
كذلك يكفر كل من أنكر حكمًا من الأحكام الثابتة في القرآن أو السنة، فيكفر من أنكر حرمة الزنى أو شرب الخمر أو السرقة، ويكفر كل من أنكر فريضة الزكاة أو الصلاة، أو من ادعى زيادة ركعة في إحدى الصلوات، أو من أجاز الصلاة بدون وضوء، ونحو ذلك. ولكن لا يكفر من أنكر حكمًا مُجْتَهَدًا فيه وليس مُجْمَعًا عليه، أو أنكر شيئًا ليس مُشْتَهَرًا من الدين ولا يعلمه إلا
خاصة العلماء.
ويكفر من أنكر نبوة أو رسالة من أثبت القرآن لهم النبوة أو الرسالة، وكذلك من ادعى النبوة بعد النبي (، ويكفر من أنكر إرسال الرسل قبل محمد (، أو جحد ما ذكره الله -عز وجل- من قصصهم مع أقوامهم، ويكفر من أنكر شيئًا جاء به القرآن وأثبته كالجن والملائكة والعرش واللوح والقلم، وكذلك يكفر من طعن في رسول من رسل الله، وأنكر رسالته أو نبوته، وكذلك يكفر من أنكر إعجاز القرآن الكريم لأن ذلك ثابت بإخبار
الله -عز وجل-.

تحيتي
أختكم أمونة الشويخ

مشكوره اختي امونه
جزاك الله كل خير
تسلم ايدك
مشكووووووووووووووووورة اختي على المرور اللي نور صفحتي بعطره الفواح والله يعطيك الصحة والعافية والله لا يحرمنا من مرورك الدائم وجزاك الله خير الجزاء وجنة الفردوس وسلمت اناملك الذهبية ان شااااااااااااااااااااء الله ………………….

تحيتي
أختكم أمونة الشويخ

جزاك الله كل خير

وبارك الله فيك

جزاك الله خير
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

تحيتي
أختكم أمونة الشويخ

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

جزاك الله خيرا

هل تذوقتي حلاوة الإيمان – الشريعة الاسلامية 2024.

هل تذوقتي حلاوة الإيمان

اخواتي للإيمان طَعمٌ يفوق كلَّ الطعوم، وله مذاقٌ يعلو على

كلّ مذاق، ونشوةٌ دونَها كلُّ نشوة. حلاوةُ الإيمان حلاوةٌ داخليّة في

نفسٍ رضيّة وسكينة قلبيّة، تسري سَرَيان الماءِ في العود، وتجري

جَرَيان الدّماء في العروق، لا أرَقَ ولا قلق، ولا ضِيق ولا تضيِيق، بل سعَةٌ ورحمة ورضًا ونعمة،
((ذٰلِكَ ٱلْفَضْلُ مِنَ ٱللَّهِ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ عَلِيمًا)) النساء:

70، ((ذَلِكَ فَضْلُ ٱللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَٱللَّهُ ذُو ٱلْفَضْلِ ٱلْعَظِيمِ)) الحديد:21.

الإيمانُ بالله هو سكينةُ النّفس وهداية القلب، وهو منارُ السّالكين وأمَل اليائسين وأمانُ الخائِفين ونُصرة المجاهدِين، وهو بشرَى المتّقين ومِنحَة المحرومين. الإيمانُ هو أبو الأمَل وأخو الشّجاعة وقرينُ الرجاء، إنّه ثقةُ النّفس ومجدُ الأمّة وروحُ الشعوب.

اللهم حبب الينا الإيمان وزيّنه في قلوبنا وكرّه الينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين .

م

الله يجزاك الجنه يارب

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
وجعلة في ميزان حسناتك

آميــــــــــــــــــــــــــــــــن

خليجية
خليجية
مشكورة عزيزتي والله يجزاكي كل الخير يارب
جزاك الله خير
اللهم اذقنا حلاوة الايمان وثبتنا ياكريم الله يجزاكي خير ويعطيكي العافية دمتي بود0
تحيات ام وهوبي
.
.
جزااااااكك الله خييييييير

تجديد الإيمان في الاسلام 2024.

تجديد الإيمان

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إنّ أهمّ ما يجب على العبد العنايةُ به في هذه الحياة الإيمان فهو أفضل ما اكتسبته النفوس وحصلته القلوب ونال به العبد الرفعة في الدنيا والآخرة بل إنّ كل خير في الدُّنيا والآخرة متوقف على الإيمان الصّحيح فهو أعظم المطالب وأجل المقاصد وأنبل الأهداف فبالإيمان يحيا العبد الحياة الطيبة في الدارين وينجو من المكاره والشرور والشدائد ويدرك جميل العطايا وواسع المواهب، وبالإيمان ينال ثواب الآخرة فيدخل جنّةً عرضُها كعرض السماء والأرض فيها من النّعيم المقيم والفضل العظيم ما لا عينٌ رأتْ ولا أذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر، وبالإيمان ينجو العبد من نارٍ عذابُها شديد وقعرها بعيد وحرُّها أليم، وبالإيمان يفوز العبد برضا ربه سبحانه فلا يسخط عليه أبداً ويتلذّذ يوم القيامة بالنظر إلى وجهه الكريم في غير ضرّاءَ مُضرّة ولا فتنة مُضلّة، وبالإيمان يطمئن القلب وتسكن النفس ويسر الفؤاد { الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } الرعد:28 .

وكم للإيمان من الفوائد العظيمة والآثار المباركة والثمار اليانعة والخير المستمر في الدنيا والآخرة مالا يحصيه ولا يحيط به إلا الله { فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } السجدة: 17
والإيمان شجرة مباركة عظيمة النفع غزيرة الفائدة كثيرة الثمر لها مكان تغرس فيه ولها سقي خاص ولها أصل وفرع وثمار، أما مكانها فهو قلب المؤمن فيه توضع بذورها وأصولها ومنه تنشأُ أغصانها وفروعها، وأما سقيها فهو الوحي المبين كتابُ الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فبه تسقى هذه الشجرة المباركة ولا حياة لها ولا نماء إلا به، وأما أصلها فهو أصول الإيمان الستة الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والإيمان بالقدر خيره وشره وأعلى هذه الأصول الإيمان بالله فهو أصل أصول هذه الشجرة المباركة، وأما فروعها فهي الأعمال الصالحة والطاعات المتنوعة والقربات العديدة التي يقوم بها المؤمن من صلاة وزكاة وحجٍّ وصيام وبر وإحسان وغير ذلك، وأما ثمارُها فكلُّ خير وسعادة ينالها المؤمن في الدّنيا والآخرة فهو ثمرة من ثمار الإيمان ونتيجة من نتائجه { مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } النحل: 97

والناس يتفاوتون في الإيمان تفاوتاً عظيماً بحسب تفاوتهم في هذه الأوصاف قوّةً وضعفاً وزيادةً ونقصاً فجدير بالعبد المسلم الناصح لنفسه أن يجتهد في معرفة هذه الأوصاف ويتأمّلها ثم يطبقها في حياته ليزدادَ إيمانُه ويقوى يقينُه ويَعْظُمَ حظُّه من الخير كما عليه أن يحفظ نفسه من الوقوع في الأمور التي تنقص الإيمان وتضعف الدِّين ليسلمَ من عواقبها الوخيمة ومغبَّتِها الأليمة.

وللإيمان أسباب كثيرة تزيده وتقويه أهمها: تعلُّمُ العلمَ النافع، وقراءةُ القرآن الكريم وتدبّرُه، ومعرفةُ أسماء الله الحسنى وصفاته العلى، وتأمُّلُ محاسن الدِّين الإسلامي الحنيف، ودراسةُ سيرةِ نبيِّنا الكريم صلى الله عليه وسلم وسيرِ أصحابه الكرام، والتأمّلُ والنظرُ في هذا الكون الفسيح وما فيه من دلالات باهرة وحجج ظاهرة وآيات بيِّنة { رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } ال عمران: 191، كما أنّ الإيمان يزيد بالجدِّ والاجتهاد في طاعة الله والمحافظة على أوامره وحفظ الأوقات في طاعته وما يقرِّب إليه { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ } العنكبوت: 69
.

وللإيمان أسبابٌ كثيرة تنقصه وتضعفه يجب على العبد المؤمن أن يحترز منها وأن يحتاط عن الوقوع في شيء منها وأهمُّها: الجهلُ بدين الله والغفلةُ والإعراضُ، وفعلُ المعاصي وارتكابُ الذنوب، وطاعةُ النفس الأمّارة بالسوء، ومخالطةُ أهل الفسق والفجور، واتّباعُ الهوى والشيطان، والاغترارُ بالدنيا والافتتانُ بها بحيث تكون غايةَ مُنى الإنسان وأكبرَ مقصوده.

ولما تحقّق سلفُ الأمة وصدرُها وخيارُها بعظم شأن الإيمان وشدّة الحاجة إليه وأنّ الحاجةَ إليه أعظمُ من الحاجة إلى الطعام والشراب والهواء كانت عنايتُهم به عظيمةً ومقدَّمة على كلِّ أمر، فكانوا يتعاهدون إيمانَهم ويتفقدون أعمالهم ويتواصون بينهم

كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول لأصحابه " هلمُّوا نزددْ إيماناً "
وكان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقول " اجلسوا بنا نزدد إيمانا "
وكان يقول في دعائه: " اللهم زدني إيمانا ويقينا وفقها "
وكان عبد الله بن رواحة رضي الله عنه " يأخذ بيد النفر من أصحابه فيقول تعالوا نؤمن ساعة ، تعالوا فلنذكر الله ولنـزددْ إيماناً بطاعته لعلّه يذكرُنا بمغفرته "

وكان أبو الدرداء رضي الله عنه يقول: " من فقه العبد أن يعلم أمُزداد هو أو منتقص ـ أي من الإيمان ـ وإنّ من فقه العبد أن يعلم نزغات الشيطان أنى تأتيه "

وكان عمير بن حبيب الخطمي رضي الله عنه يقول " الإيمان يزيد وينقص فقيل وما زيادته ونقصانه ؟ قال إذا ذكرنا الله عز وجل وحمدناه وسبحناه فذلك زيادته وإذا غفلنا وضيعنا ونسينا فذلك نقصانه " والنقول في هذا المعنى عنهم كثيرة.

ولهذا فإن العبد المؤمن الموفَّق لا يزال يسعى في حياته بتحقيق أمرين عظيمين ومطلبين جليلين

الأول : تقوية الإيمان وفروعه والتحقق بها علماً وعملاً

والثاني : السعي في دفع ما ينافيها وينقضها أو ينقصها من الفتن الظاهرة والباطنة، ويداوي ما قصَّر فيه من الأول وما تجرّأ عليه من الثاني بالتوبة النصوح وتدارك الأمر قبل الفوات والإقبال على الله جلّ وعلا إقبالا صادقاً بقلب منيب ونفس مخبتة مطمئنة مقبلة على الله ترجو رحمة الله وتخاف عقابه.

روى الحاكم في المستدرك والطبراني في المعجم الكبير عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إنَّ الإيمان ليَخْلَقُ في جوف أحدكم كما يَخْلَقُ الثوبُ، فاسألوا الله أن يجدِّد الإيمان في قلوبكم )) فوصف صلى الله عليه وسلم الإيمان بأنه يَخْلَقُ كما يَخْلَقُ الثوب أي أنه يَبْلى ويَضْعُفُ ويدخله النّقصُ من جرَّاء ما قد يقع فيه المرءُ من معاصٍ وآثام وما يلقاه في هذه الحياة من ملهياتٍ وصوارفَ متنوعةٍ تصرفه عن الإيمان ، وفتنٍ عظام تُذهبُ جِدَةَ الإيمان وحيويتَه وقوَّتَه وتُضعِفُ جمالَه وحُسنَه وبَهاءَه؛ وهاهنا أرشد النبي عليه الصلاة والسلام إلى ضرورة تجديد الإيمان في القلب بالتوجه الصّادق إلى الله جلّ وعلا قال (( فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم )) فالمقام يتطلب توجهاً صادقاً إلى الله وسؤالاً ملحاً إليه تبارك وتعالى أن يزيد الإيمان ويقويه وأن يجدّده في القلب وأن يمكنه فيه والله تعالى يقول { يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ } إبراهيم: 27

إن الإيمان جمالٌ للمرء وزينةٌ، قال الله تعالى: { وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ } الحجرات: 7. وكان صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه (( اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين )) .
وللإيمان حلاوة وطعم ولذّة لا نظير لها، يقول صلى الله عليه وسلم (( ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا والإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا )) وفي الحديث الآخر يقول عليه الصلاة والسلام (( ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان أن يكون اللهُ ورسولُه أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار )) .

فمن الخير للعبد المؤمن أن ينصح لنفسه في إيمانه الذي هو أغلى شيء لديه وأثمنُ أمر عنده وهو خير زاد للقاء الله { وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى } البقرة: 197

نسأل الله الكريم بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يمنَّ علينا جميعاً بتحقيق ذلك وتكميله على الوجه الذي يرضيه عنّا وأن يرزقنا جميعاً إيماناً صادقاً ويقيناً كاملاً وتوبةً نصوحاً وأن يغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات إنه هو الغفور الرحيم. والحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله وسلّم على نبيِّنا محمد .

للشيخ : عبد الرزاق البدر – حفظه الله –

جزاكي الله خيرا اختي
وجعله في ميزان حسناتك
بـــــــارك الله فيــك أختــــي الحبيبة ميســـــون ………. شــــــرفني مـــــرورك
أسعـــــــــــــد الله أيـــــــــــــــامــــــك

متى تشرق شمس قلبك بنور الإيمان ؟؟؟ في الاسلام 2024.

متى تشرق شمس قلبك بنور الإيمان ؟؟؟

متى تشرق شمس قلبك بنور الإيمان ؟؟؟

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

متى تشرق شمس قلبك بنور الإيمان ؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه والصلاة والسلام على سيد الأنام محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

القلب هو مفتاح الوصول إلى الرب العلي وقد يتخلف هذا القلب في السير إلى مولاه أما لدخول شهوة وهفوة وأما لشبهه …
وما أكثر الشهوات الآن وما أكثر الشبهات … ربما لكثرة الحديث والخوض فيما ليس لنا به علم
فلا تدع قلبك يتزعزع لكثرة المحدثين وأطلب الثبات من مولاك بالعفو والعلم واليقين
وبادر بإصلاح ما جنيته على قلبك وعاتبه في كل وقت وحين …
فالقلب كما قيل هو الملك … أيعقل أن يتخلف الملك عن راعيته
فكلٍ له نفسه … وأنت عليك نفسك ,,
وأسأل الله لي ولكم إصلاح ما أفسدنا وغفلنا عن قدر وعظمة الذي يحفظنا في جل أوقاتنا ,,

ولعل من يرجع ويتوب ويستيقظ لقلبه ولصرخاته أريد أن أتوب أريد أن أتوب…

وأنت قد تكون غافلاً عن صيحاته وهو يناديك

أولاً هل قلبك رطب بذكر الله منشرحاً بطاعته وطيب تقواه

أم به قسوة وبعد عن الله ،،،

أم تشعر أن روحك ترفرف إلى السماء

فكل بعد عن الله وراءه ذنب ومصيبة فيما أجناه

{وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} : [الشورى: 30 ].

{ وَلَوْلَا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ…}
القصص: 47 )
)
(أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير ) ٌ
آل عمران: 165) )،
ولا شك فيه أن أعظم مصيبة هوغفلة القلب وموته ببطء وصاحبه قد لا يدري

لإنه يسوف نفسه إلى الغد …فألى متى نهجر إصلاح قلوبنا وأن كنا نؤدي سائر الطاعات من صلاة وصيام وحج …

أما الداخل فقليلاً ماننظر إيه ببطء

ولولا عفو الله علينا لهلكنا …ونسأل الله السلامة من كل شر

وأقول مستعينة بالله

يجب أن هذه الذنوب والمعاصي أن لا تعجزك وأن كثرت …فكلنا خطائون وخير هم التوابين

ومن أسباب قسوة القلوب

غفلة مذهلة عن ما خلق له بل والذي ينتظره ما بعد الموت " الموت هو أقرب غائب تنتظره "
بطر مقعد إي الرضا عن النفس …ومتى رضيت نفسك لله أعلم إنه عنك ليس براضي …

ومما تعلمته هو أن عند موتي سيظهر كل ووضعه الله في قلبي بفضله
شىء أن كنت محسنة وأن كنت مسيئة والعياذ بالله

كثرة الملهيات من " الدنيا بشمولها ونعوذ بالله من الخذلان

ومن أسباب قسوة القلب إيضاً خوازل صادة عن طاعة الله أي من بعض أمور تخرج للإنسان يتصرف بها ولم يعي لنفسه

هموم مستحدثه أي هموم وهمية هو الذي أستحدثها من تلقاء نفسه … وهذا حال الكثير وأنا واحدة منهم أشغل بالي فيما ليس به سبيل,,

ومن الأسباب إيضاً

هبوط حاد في الدورة الإيمانية " من تقليل النظر في المصحف عدم قيام الليل وصيام النهار فتور في الطاعة قسوة في الذكر

ولا شك الجلوس إلى أهل الدنيا والكلام فيها ونسيان الأخرة التي حتماً سنلاقيها

وأخيراً كلٍ منا أدرى بنفسه

وإلى أين مسعاه قد لا يدري

ربما لكثرة غفلة قلبه

بالله ولله
وتالله لا تغفل عن إصلاحه

هذا أوصي بها نفسي قبل غيري

وحين دعائكم لإنفسكم بصلاح قلوبكم لا تنسوني بمثل دعائكم

رحمنا الله وإياكم جميعاً يارب وتقبل الله منا ومنكم كل قول وفعل وجعلنا الله وإياكم من المسارعين في كل خير وبر

وربي يُنجينا من شرور أنفسنا

والله يحفظكم على ذكره

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
يامقلب القلوب ثبت قلبي علي دينك وطاعتك يارب ……..
جزاك الله خير الجزاء ونفع بـــــــــــك
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
جزاك الله كل خير
جعله الله في ميزان حسناتك
أسأل الله لي ولكم إصلاح ما أفسدنا وغفلنا عن قدر وعظمة الذي يحفظنا في جل أوقاتنا
الله يجزيك خيرا اختي اللهم اغفر لي وارحمني ولا تجعلني ممن غفلت قلوبهم عن ذكرك
جزاك الله كل خير
جعله الله في ميزان حسناتك

7 وسائل لتعليم الصبر بالإيمان في الاسلام 2024.

7 وسائل لتعليم الصبر بالإيمان

يقول الأستاذ رامي ملحم ، النقابي والداعية، عضو فريق الاستشارات الإيمانية بالأردن: الصّبر خصيصة إنسانية وهو خلق حثنا الإسلام عليه؛ وهو ضرورة للمؤمنين المتّقين، خصوصاً في هذ1 الزمن الذي كثرت فيه المفاسد، وزينت الشهوات، وقلت المعينات على طاعة الله سبحانه وتعالى.
وللصّبر منزلة رفيعة في الدين، وللصابرين أجر عظيم، يدل على قول الله تعالى: ( ولنجزينّ الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) ( النحل-96)، وقوله تعالى: ( إنّما يوفى الصّابرون أجرهم بغير حساب) ( الزّمر-10).

1- أن يتيقّن المسلم أنّ هذه الدنيا زائلة، لا مقام فيها، ولا نعيم بها، وأنّها لا تصفو لأحد، وقد خلقها الله تعالى مزيجاً من الصفو و الكدر، وصدق من قال: فأفّ لدنيا لا يدوم نعيمها تقلّب تارات بنا وتصرف.
2- معرفة دور الإنسان في هذه الحياة: فالله خلق الإنسان مبتلىً للعمل والعبادة والاستخلاف، وهو ملك الله تعالى، وكلّ ما قدره الله تعالى عليه هو داخل في هذا الابتلاء. والله تعالى هو المنعم المتفضّل فله ما أخذ وله ما أعطى.
3- اليقين بحسن جزاء الله تعالى: خصوصاً للصابرين المحتسبين، فلو استشعر المسلم جزاء الصابر الشّاكر، لتمنى لو كان دائم البلوى، وإنّ هذا اليقين ممّا يخفف من الإحساس بشدة المصائب، بل قد ينقل المكروه إلى محبب، وما أعظم أجر الصّابرين في قوله تعالى: ( نعم أجر العاملين، الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلّون) ( العنكبوت 58-59).
4- اليقين بكرم الله بالفرج: وأنّ بعد العسر يسراً، وأنّ بعد الضيق الفرج، وأنّ حال الشّدة والابتلاء لا يدوم، يصدّق هذا قوله تعالى: ( سيجعل الله بعد عسر يسراً) ( الطلاق-7).
5- الاقتداء والتّأمّل في سير الصّابرين: من رسل الله وأنبيائه ودعاة و مظلومين، ومهما عظمت المصائب أو تعاظمت الشهوات فسيجد المتتبع لهذه السّير من يقتدي بصبرهم. وقد حرص القرآن الكريم خصوصاً المكّي على تكرار مثل هذه القصص على جيل الصّحابة الكرام؛ تخفيفاً عنهم وتربية لهم. ولعلّي أنصح الأخوة بالوقوف على الصّبر في قصص أنبياء الله: أيوب ويعقوب ويوسف وإسماعيل.
6- سكينة النّفس بقدر الله تعالى: فقدر الله نافذ، لن يغيّر الجزع والحزن والقدر شيئا، والعاقل من لا يحرم نفسه مثوبة الصّابرين والمحتسبين.
7- الدّعاء بالتّخفيف من المصاب، والإعانة على الصّبر: والدّعاء أسهل العبادات، ويستطيعه كل الأحياء، ولا أعلم حديثاً عن رسول الله- صل الله عليه وآله وسلّم- يدعو الله فيه بالصّبر عموماً، وإنّما أدعية كثيرة مرويّة عنه بتخفيف المصاب ودفع البلاء، ولا يطلب من المسلم أن يتكلّف ألفاظ الدّعاء، وبل يدعو بما تيسّر على لسانه؛ مثل: يا رب صّبرني على مصيبتي، أو أعنّي على الصّبر، أو خفف عنّي مصيبتي.

تحيتي
أختكم نور الولاية

جزاك الله كل خير
وبارك الله فيك
جزاك الله كل الخير
مشكووووووووووووووووووووووووووورين أخواتي على المروووووووووووووووور والله يعطيكم ألف ألف ألف عافية ولا حرمنا الله من هذا التواصل الرائع والمميز إن شاء الله…………………..

تحيتي
أختكم نور الولاية

جزاك الله خيرا اختي

جعله الله في موازين حسناتك

ربي يعطيك العافيه

مشكوووووووووووووووووووووووووووووورة أختي على المروووووووووووووور والله يعطيكِ ألف ألف ألف عافية ولا حرمنا الله من هذا القلم الرائع إن شاء الله……………………..

تحيتي
أختكم نور الولاية

جزاك الله خيرا
اختى
وجعله فى ميزان حسناتك
بارك الله فيك وجزاك خيرا0000

افضل الإيمان الصَّبر والسَّماحة في الاسلام 2024.

افضل الإيمان الصَّبر والسَّماحة

افضل الإيمان الصَّبر والسَّماحة خليجية

——————————————————————————–

افضل الإيمان الصَّبر والسَّماحة
روى أبو يعلى في مسنده (1854)، وابنُ أبي شيبة في مصنَّفه (11/33) عن جابر بن عبد الله -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- أنّ النَّبيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سُئِل: أيُّ الإيمان أفضل؟ قال: «الصَّبر والسَّماحة».

وهو حديث حسن ثابت عن النَّبيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بما له من شواهد.

منها عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، رواه الإمام أحمد في مسنده (22717).

ومنها عن عمرو بن عبسة رضي الله عنه، رواه أيضاً الإمام أحمد (19435).

ومنها عن قتادة الليثي رضي الله عنه، رواه الحاكم في مستدركه (3/626).

وقد يقول قائل: لم كان الصَّبر والسَّماحة بهـذه المنزلة العليَّة من الإيمان وبهذه المكانة الرَّفيعة من الدِّين؟

والجواب أنَّ الصَّبر والسَّماحة خُلُقَان في النَّفس يَحتاج إليهما العبد في مقامَات الدِّين كلِّها وفي جميع مصالحه وأعماله، فلَا غنى له في شيءٍ من ذلك عن الصَّبر والسَّماحة، ولهـذا فإنَّ هذين الخُلُقين الفَاضلين يُحتاج إليهما في جميع مقامَات الدِّين.

ولهـذا يقول العلَّامة ابنُ القيِّم -رحمه الله تعالى- في "مدارج السالكين" (2/160) ـ وقد أورد هـذا الحديث، مُبيِّنًا مكانة هـذا الحديث العظيمة ومبيِّنًا أيضًا مدلوله ومعناه ـ: ((وهـذا من أجمع الكَلام وأعظمه بُرهانًا وأوعبه لمقامات الإيمان من أوّلها إلى آخرها؛ فإنَّ النَّفس يُراد منها شيئان:

* بذْل ما أُمِرت به وإعطاؤه، قالحامل عليه السَّماحة.

* وترك ما نُهيت عنه والبُعد منه فالحامل عليه الصَّبر)). انتهى كلامه رحمه الله.

وقد سُئل الحسن البصري -رحمه الله تعالى- وهو أحد روَّاة هـذا الحديث قيل له: ما الصَّبر وما السَّماحة؟

قال: ((الصبر عن معصية الله، والسماحة بأداء فرائض الله عز وجل)) رواه أبو نعيم في الحلية (2/156).

وإذا تأمَّلت في هـذا الحديث العظيم وفي دلالته العَظيمة تجد أنَّه حديثٌ جامع للدِّين كلِّه؛ لأنَّ المؤمن مأمور بأفعال وطَاعات وعبادات متنوِّعات، وهـذه كلُّها تحتاج إلى سماحة نفس.

والسَّماحة في أصل مدلولها السُّهولة واليُسر والسَّلاسة.

فمن كانت نفسه سلسلةً سهلةً سمحةً انقاد للأوامر وامتثل الطَّاعات ولم يتلكَّأ ويمتنع.

ومأمور أيضاً بالانكفاف عن المعاصي والبُعْد عن المناهي وتجنُّب المحرَّمات، وهـذا يَحتاج إلى صبر.

والصبر حبس النَّفس ومنعها، فإذا كان لا صبر عنده فإنَّ نفسه تنفلت ولا يتمكَّن من الامتناع عمَّا نهاه اللهُ عنه.

وبهذا يُعلم أنَّ من لا صبر عنده لا يستطيع أن يقاوم، ومن لا سماحة لديه لا يستطيع أن يقوم.

نعم من لا صبر عنده لا يستطيع أن يقاوم النَّفس من رعونتها عند حلول البلاء، ولا يستطيع أن يقاوم النَّفس من انفلاتها عند دواعي الشَّهوات والأهواء.

ومن كان لا سماحة لديه لا يستطيع أن يقوم؛ لأنّ نفسه غير السمحة لا تنهض للقيام بالأوامر والاستجابة لداعي الطَّاعات، فإذا دُعيت نفسه إلى طاعة شحَّت، وإذا أُمرت بفضيلة تأبَّت، وبهذا يكون من المحرُومين.

فمن لا صبر عنده ولا سماحة لا يتأتى له النُّهوض بمصالحه والقيام بأعماله والامتناع عمَّا ينبغي عليه الامتناع منه.

فما أحوجنا إلى أن نكون من أهل الصّبر والسّماحة لتنهض نفوسنا قيامًا بطاعة الله جلَّ وعلا، ولتمتنع نفوسنا عمَّا نُهيت عنه من المحارم والآثام، والتَّوفيق بيد الله وحده لا شريك له، فنسأله سبحانه ونلجأ إليه وحده متوسِّلين إليه بأسمائه الحُسنى وصفاته العُليا أن يمنَّ علينا بهـذا الإيمان العظيم: الصّبر والسّماحة. خليجية

جزاكى الله خيرا
بارك الله لك وتقبل منك
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة soliton خليجية
جزاكى الله خيرا

مشكورة اختي على المرورخليجية

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منوراة خليجية
بارك الله لك وتقبل منك

مشكورة غاليتي والله يوفقكخليجية

الإيمان قول وعمل – الشريعة الاسلامية 2024.

الإيمان قول وعمل

الإيمان قول وعمل

يبين لنا الله سبحانه وتعالى أهمية كون الإيمان قول وفعل وأنه يزيد وينقص لنكون متيقظين باستمرار لنستزيد من الإيمان ، ونستدل على هذا من قوله جل شأنه : (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل )
ويقول سبحانه وتعالى : ( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون )

وجلت : تعنى خشعت قلوبهم واتقوا الله حق تقاته .
يتوكلون : تعنى العمل المستمر على طريق شريعة الله مع الإيمان بصفات الله جميعها من أنه يقدّر ويهدى من يشاء ويضل من يشاء ، وهذا بخلاف التواكل أى ترك الأحداث وإهمالها بحجة القدر .

ومن الآيتين السابقتين نستنتج أن الإيمان يزداد وما دام يزداد فهو أيضا عرضة للنقصان .
ومما سلفت دراسته يمكن تصنيف الإيمان إلى شقين :
( الأول ) وهو العقيدة يجب أن تكون ثابتة فى نفس المؤمن وهى إيمان بأمور ستة ، وإذا سقطت منها واحدة ما صلح إيمان الفرد ، وإن اكتملت كمل إيمانه ، وهى الإيمان بالله ، وملائكته ، وكتبه ورسله واليوم الآخر والإيمان بالقدر خيره وشره
أما الشق ( الثانى ) وهو التشريع الإلهى ، فهذا قابل للزيادة والنقصان كما اتضح لنا من الذكر السابق .
وقد كان ذكر الإيمان فى هذه الآيات مرتبطا بعمل الإنسان ، ولا غرو إذ أن هذا الجانب الذى يتصل بالعمل والقول قد لا يتساوي فيه إثنان ، حيث أن كل إنسان على قدر مختلف من القوة ، والإرادة والرغبة فى الأمر والمقدرة على الإلتزام ، وأيضا فى مواجهاته المختلفة لأعدائه من نفسه وشيطانه ونفوس الناس الآخرين ، وفى أنواع مختلفة من الإبتلاآت والظروف المحيطة به ، وكل هذه الأمور تختلف طريقة مواجهاتها من إنسان لآخر ، وتختلف أيضا مقدرة الإنسان الواحد على مواجهة هذه الأمور المختلفة ، فقد يقوى فى لحظة ، ويضعف فى لحظة أخرى ، وقد وصف الله تعالى الإنسان بالضعف فقال : ( وخلق الإنسان ضعيفا ) .
وأيضا وصفه بالهلع عند المصائب فقال : ( إن الإنسان خلق هلوعا ، إذا مسه الشر جزوعا ، وإذا مسه الخير منوعا ، إلا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون ، والذين فى أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم …. ) إلى آخر الآيات
وبذلك قسم الله الناس إلى قسمين وفقا لمقدار طبيعة هلع الناس ، فمنهم من هو شديد الهلع ومن شديد الفرح والمنع إذا مسه خيرا ومنهم من تخلص من هذه الصفة المذمومة إذا تسلح بسلاح الإيمان .
وقدكتب عمر بن عبد العزيز إلى عدىّ بن عدىّ " إن للإيمان فرائض وشرائعا وحدودا وسننا فمن استكملها استكمل الإيمان ، ومن لم يستكملها لم يستكمل الإيمان فإن أعش فأبينها لكم حتى تعملوا بها ن وإن أمت فما أنا على صحبتكم بحريص " .
وقال ابن عمر عبد الله رضى الله عنهما " لا يبلغ العبد حقيقة التقوى حتى يدع ما حاك فى الصدر " .

ويعلمنا الله سبحانه وتعالى الإيمان الكامل فى قوله جل ذكره : (( ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وءاتى المال على حبه ذوى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفى الرقاب وأقام الصلاة وءاتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين فى البأساء والضراء وحين البأس ، أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون *)

فالإيمان ليس بعملية تجارية ومجادلة ، وإنما عقيدة تظهر فى قوله جل ذكره : " ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين …….. "
وهذه هى الصلة بين العبد وربه ، ولنا أن نرد على من ادعوا أن الإيمان يكون بين العبد وربه فقط ومسئول الإنسان عنه بمفرده ونقول لهم لا تبتروا الآية الكريمة واحذروا ، فإن الله ألزم بهذه العقيدة عمل الإنسان ، فكان أيضا رابطة بين العبد والعبد ، وبين العبد والأمة الإسلامية جمعاء ، كما أنه حدد المعاملة بين المؤمن وبين الأمم الغير إسلامية ، وبين الفرد وبين المشرك والكافر ، فالإيمان علاقة بين العبد وربه وبين البشرية جمعاء ، بل أكثر من ذلك بين المخلوقات جميعا ، هذا الإيمان الذى حدد نوع معاملة الإنسان للدواب ، والعلاقة بين الإنس والجن .
وإذا أمعنا تدقيق النظر نجد أن بدء الخلق حتى إنتهائه سلسلة وحلقة مغلقة ودائرة كلها إتصال وكل شئ يترتب على ما دونه وأعلاه .

وهذا الشق الثانى يتضح فى قوله سبحانه : (وءاتى المال على حبه ذوى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفى الرقاب )
آتى المال على حبه : وهى تعنى أعطى هذا المال الذى له واقع حب وإيثار وفتنة فى نفس الإنسان ، فلم ينسى ما فرض عليه من زكاة وصدقات لذوى القربى ، واليتامى وهم من فقدوا عائلهم ، والمساكين الذين لا يجدون إلا قوت يومهم ، وابن السبيل وهو المسافر الذى يحتاج فى سفره لمأوى أو مال أو طعام ، والسائلين وطالبى المال الذين لا يجدون قوت يومهم ( وليس المتسولين الذين يتكسبون بعمل السؤال ) وفى الرقاب أى بذل المال لتحرير العبيد من ذل العبودية .
وهذه هى علاقة المؤمن بالناس .

أما علاقة المؤمن بنفسه وربه من هذا الجانب العملى فتتجلى فى قوله جل شأنه : (وأقام الصلاة وءاتى الزكاة ) ، تلك الصلاة التى هى صورة من صور اللجوء إلى الله بالدعاء ليخفف عن نفسه وكذلك هى راحة جسدية ، وراحة نفسية للعبد ، أما الزكاة فهى تطهير للنفس ، وهى حق ذوى الحاجة على من لديه زيادة عن حاجته .
كما أنه أيضا من العلاقات بين الناس الوفاء بالعهود والمواثيق (والموفون بعهدهم إذا عاهدوا )

وتلك علاقة العبد بنفسه (والصابرين فى البأساء والضراء وحين البأس )
هذا الصبر على الشر والضر الذى يحمى الإنسان من شرور نفسه بالإستجابة لهلعها بما يزحف بتلك النفس إلى الهلاك حين الشدة بالفقر ( البأساء ) وحين المرض ( الضراء ) ووقت شدة القتال ( حين البأس ) .

وهذا هو الإيمان ، شقان متلازمان ، عقيدة وعمل على منهاج وشريعة الشارع جل شأنه يربطان بين المخلوقات كلها وبين الخالق ولا انفصام بينهما .

<font face="Comic
Sans MS”>ما شاء الله ،، تبارك الله

لله درك غاليتي

وفقك الله وسدد خطاك والى الجنة سكناك

بارك الله فيك ،، والله يعافيك ،، والله يوفقك

والله يجزاك خيراا على الموضووع الراائع

والله يجعله في ميزان حسناتك

تـحيـــــآتي .. =)

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©


[/QUOTE]

وحدى

عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أي خادمه ) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء ، فيجعلها الله هباء منثورا . قال ثوبان :
يا رسول الله صفهم لنا ، جلهم لنا ، أن لا نكون منهم و نحن لا نعلم ، قال
: ( أما إنهم إخوانكم ، و من جلدتكم ، و يأخذون من الليل كما تأخذون ، و لكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ماذا تفعل وأنت وحدك مع نفسك …؟
تظن أنك قضيت صلاتك وصيامك وذكرت الله كثيرا فكان ذلك مخرج لك من ذنوب لا يعلمها إلا الله
حذار تخسر حسناتك بالجلوس مع التلفاز وتفسد ناظريك بالنظر إلى محارم الله وإلى الراقصات والعاريات
حذار من الجلوس إلى النت والصداقات الغير بريئة وما حرم الله
حذار مما ينشر على بعض القنوات والمواقع الفاسدة
حذار من الخلوة مع النفس ومع الشيطان للتنفيس عن شهوات بطريقة يكرهها وحرمها الله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وحدى :
بإرادتى :
أقاوم الشيطان وحدى
أهجر ما حرم الله وحدى
أذكر الله وحدى
أنوى الخير وحدى
أعزم ترك المعاصى وحدى
أحب الله ورسوله وحدى
أتفكر فى خلق الله وحدى
أأنس بالله وأنا وحدى
أعيش الحياة وأعانى خيرها وشرها وحدى
أنزل القبر وحدى
أحاسب فى القبر وأنا وحدى
أعرض على الله وحدى
وأعوذ بالله من نار جهنم من يدخلها فهو وحده مع العذاب
وأنعم الله علينا فى الجنة جماعة مع الأحباب .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
يعطيكـــــــ العااااااااافيه ع الطررررررررح الرراائئع


,.
’,
جزاك الله خير
موضوع رائع وطرحك راقي ..
نعومه..

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©