من القاعدة التاسعة إلى القاعدة الثانية عشر نحو زواج أكثر استقراراً !!
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على خاتم الرسل نبينا محمد عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم ثم أما بعد :
أعود لتكملة القواعد الزوجية حيث تحدثت في المقالتين السابقتين عن ثمان قواعد سأذكرها مجملة للتذكير وهي كالتالي :1 – (( التفاهم بالحوار )) .
2 – (( فن التغافل )) .
3 – (( تقديم التنازلات )) .
4 – (( النوم يطفأ الغضب )) .
5 – (( وضح ما تريد بذكاء شديد )) .
6 – (( انتقد بأدب و لا تجرح شريك حياتك )) .
7 – (( الحنان مصدر الاستقرار )) .
8 – (( الحب قلب الزواج النابض )) .مع ملاحظة أن هذه القواعد التي أكتبها هي مقالات منفصلة و أفكار
أكتبها و قد تأخرت هذه المرة في النشر وذلك بسبب الظروف
فإن استطعت أكملت الكتابة في هذا الجانب إن شاء الله ..
::
من القاعده الرابعه إلى القاعده الثامنه نحو زواج أكثر استقرارً
أما اليوم فسأتحدث بإذن الله عن أربعة قواعد أخرى عسى الله
أن ينفع بها و تكون هذه المقالات مفيدة لعامة الأمة ولأعضاء المنتدى
خاصة ، ولعل أفيد بأن هذه المقالات هي فلسفة خاصة قد تكون خيال
بعيد عن الواقع ولكن هي من بنات أفكاري فمن شاء أخذ بها ومن شاء
تركها ولا يضيره شيء لأنها مجرد فلسفة وقواعد أتمنى أن نطبقها حتى
نحصل بإذن الله على حياه زوجية أكثر استقراراً ..
ولكي لا أطيل أدعكم مع المقال
::
&& القاعدة التاسعة &&::
(( أطيعي زوجك ، وساعد زوجتك ))
::لا شك أن الزواج شراكة بين الزوج و الزوجة ومملكة
صغيرة تحتاج إلى تكاتف لبنائها ومن هذا البناء أن تكون
على أساس قويم ألا وهو " طاعة الزوجة لزوجها " ..
وتقديم طاعته والسماع لنصحه وتلبية احتياجاته قدر
استطاعتها ، و التفاني في ذلك ، والحرص على
تقديم كل شيء إرضاء له ، لتنعم بحبه واحترامه لها ..
ويجب على الزوج مراعاة زوجته في جوانب كثيرة
فلا يثقل كاهلها بالطلبات الكثيرة ، ويراعي ظروفها الصحية
ولا يحملها فوق طاقتها ، بل ويساعدها ويحسن عشرتها ، وينظم
معها الحياة الزوجية فهي تتحمل مسؤولية المنزل وكذا الأولاد
ويريد منها عناية خاصة لذا كان لزام عليه مراعاة نفسيتها وصحتها
وتشجيعها وذكر محاسنها وذكر ايجابياتها و مساعدتها فإن المرأة تقدر
للرجل مساعدته و اهتمامه وتعتبر ذلك نوع من الحب و المودة والحنان ..
::
ولابد للمرأة أن لا تكون عنيدة لأن العناد سيسبب مشاكل
لا نهاية لها بينما الطاعة لزوجها ستسبب قرب زوجها
واحترامه لها ..
::
ولا بد للرجل أن يصبر على زوجته ويتعامل مع عنادها بنوع
من الدبلوماسية وشيء فشيء بإذن الله تتغير و ألا فالحزم القليل
حتى لا تكبر الفجوة بينهما ..
::
&& القاعدة العاشرة &&::
(( أحترم أهلها ، وهي تحترم أهلك ))
::
لا شك أخواني الكرام بأن الزواج سبب في ترابط
الأسر و العائلات بالنسب طبعاً ، وحيث أن هذه
العلاقة إن شابتها بعض الشوائب ستنعكس طردياً
على العلاقة الزوجية فتخرب الحياة الزوجية ,,
لذا أوردت هذه القاعدة التي مضمونها أيه الزوج :
احترامك لأهل زوجتك وذكر محاسنهم والاهتمام
المتزن بهم لهو شعور طيب ستقدره زوجتك
وسينعكس على حياتك بالاستقرار فحافظ على
هذا الرابط المتين ولا تجعل به صدع فإن الصدع
كفيل بهدم البيوت ..
وكذا أنتٍ أيته الزوجة احترمي أهل زوجك وقدريهم
وذكري محاسنهم ولا تذكري عيوبهم ولتكن علاقتك بهم
علاقة طيبة وهذا بالفعل سينعكس على حياتكم الزوجية
باحترام زوجك المتبادل لك ، وبراحته ، وبعدم المشاكل
في هذا الجانب ..
::
أيه الزوج لتعامل أهل زوجتك بما تحب زوجتك أن تعامل به أهلك
و أيته الزوجة لتعاملي أهل زوجك بما تحبي أن يعامل به زوجك أهلك .
::
لا تدعوا من مشاكل غيركم انطلاق لمشاكلكم فليس لكم
دخل بمشاكل أهليكم و أن اضطررتم لذلك فلتكن مشاركتكم
بالحلول بعيداً عن حياتكم الزوجية ..
::
::
(( أسراركم في قلوبكم ))&& القاعدة الحادية عشر &&
::
::
لا شك أن مقولة السر إذا طلع عليه أكثر من اثنين
فشاء مقولة صائبة ، فأيه الزوج و أيته الزوجة هذه
حياتكم الخاصة فلماذا يطلع الغير على أمور لا يجب
أن يطلع عليه سواكم ..
فتلك تشكي زوجها لأمها أو لأختها أو لصديقتها أو نحوه .
وذلك يشكي زوجته لأبيه أو لأخيه أو لصديقه أو نحوه ..
افسدوا حياتهم وجعلوها على لسان الناس ..
أذاعوا مشاكلهم وصارت على رؤؤس الأشًهاد ..
هذا إذا لم تكن أمور محظورة شرعاً أن يتحدث بها فما بالكم ..
بمن يتمخطر ويسرح ويمرح في أمور العلاقة الخاصة وما خلافه ..
نسأل الله العفو والعافية ..
لذا أن أردتم النجاح في حياتكم الزوجية فلتتفقوا على أن الخبر
إذا تجاوز باب المنزل يعد تجاوز للخطوط الحمراء ..
::
البيوت لها أسرار وما يراه الرجل عاماً قد تراه المرأة خاصاُ
وما تراه المرأة عاماً قد يراه الرجل خاصاً لذا يجب الاتفاق على أن
هذه حياتكم وهذه أسراركم فلماذا النشر و الإذاعة للأخبار وللأسرار
بينما بالإمكان العيش بسلام في ظل الاحتفاظ بالأسرار ..
لذا حافظوا على مملكتكم قبل أن تخترق من قبل من تحسبونهم
موالين و أحباء ..
::
::
&& القاعدة الثانية عشر &&::
(( اللين و العطف هما قمة الرومانسية ))
::لاشك أيه الزوج و الزوجة أن اللين أمر محبب ومطلب
مهم من أجل أن تسير السفينة لشط الأمان ولذا أيه الزوج
كن ليناً عطوفاً على زوجتك و أولادك ، كن لزوجتك
بمثل حنان الأب أو أكثر وستجد ثمرة ذلك بحبها لك
وخوفها عليك ، كن لها محباً كريماً بالكلام والفعل
ونحوه ، أغدق عليها عطفك وحنانك ولينك ..
لا تحاسبها على كل هفوة ولا تدقق كثيرا ولكن
كن حازماً وقت الحزم وليناً عطوفاُ وقت اللين و العطف .
الرومانسية ليست فقط هدايا وليالي ونحوها بل تجاوز ذلك
الإطار بتغليف الرومانسية بأكثر من ذلك بالحب و المودة والعطف
واللين واهتم بها كثيرا ً لتجد اهتمامها بك أكثر ..
وأنت أيته الزوجة أنتٍ عنوان الرومانسية فقدمي لزوجك
كل أمور طيبة تقربه منك وتزيد أللألفة و المحبة بينكما ..
أغدقي عليه حبك وحنانك امتصي غضبه بلينك وعطفك ..
تقربي منه مهما كان قاسياً فأنه بإذن الله يلين يوم من الأيام ..
كوني عطوفة و للينه ولا تكوني عجولة وللحوحة تقربي
من زوجك بكل الكلمات و بكل أدواتك التي تستطيعين
من خلالها تقريب زوجك منك ..
لذا إذا كان العطف و اللين من كلا الزوجين فسيظل
بيتهم عامراً بالحب مفتاحاً للتربية الطيبة ..
بينما إن لم يكن هنالك لين وعطف ستتم المحاسبة
على كل خطأ ومن ثم تكثر المشاكل ويصعب التحكم بها ..
::
في النهاية لدي سؤال ..
هل هذه القواعد من نسج الخيال أم يمكن تطبيقها على أرض الواقع ؟؟!!
وهل فعلا ستساعد نحو زواج أكثر استقراراً ؟؟
هذا و أسال الله أن يوفقني و إياكم لكل خير و أن
يجعل أزواجكم قرة أعين لكم و أسال الله
أن يرزقكم الذرية الصالحة ..
و لا تنسونا من صالح دعائكم
::
