ادمان قصص الحب"المسلسلات الترك حياة زوجية 2024.

ادمان قصص الحب"المسلسلات الترك

خليجية

ادمان قصص الحب"المسلسلات التركية"

على مر السنين قدمت قنوات التلفزيون والسينما العديد من المسلسلات والأفلام والبرامج المتنوعة، ولكن يبدو أن المسلسلات التركية التي دأبت هذه القنوات على عرضها خلال السنوات القليلة الماضية تركت أثرا كبيرا جدا على مجتمعنا العربي، فعدا عن العادات الغربية السلبية التي دخلت إلى مجتمعنا عبر القصص الدرامية لهذه المسلسلات، أصبحت فكرة إقامة علاقة بين النساء والرجال أمرا طبيعيا بل قد يعتبره البعض حقا من حقوقه التي لا يجوز حرمانه أو حرمانها منها، ولم أعد أتفاجأ حين تبدأ إحداهن بسرد عدد من أسماء المسلسلات التي تتابعها، والتي قد تستهلك أربع إلى سبع ساعات يوميا وربما أكثر.


من وجهة نظر أحد الرجال فإن هذه المسلسلات تقدم نوعا من الإباحية المبطنة" على حد قوله" فقد لا تكون المشاهد المعروضة فيها مخلة للأدب بصورة كبيرة ولكن اللبس العاري وبعض المشاهد تطلق العنان للخيال الذي قد يكون أشد خطرا من عرض مشاهد إباحية فعلية، وهذه وجهة نظر قد يكون بها نسبة من الصحة غير أنها تقتصر على فئة ولا تشمل كل هذه الأعداد الهائلة من النساء المدمنات على مشاهدة هذه المسلسلات.

غير أن السبب الرئيسي الذي يظهر وراء التأثير الكبير لهذه المسلسلات على النساء بشكل خاص قد يفسر على أنه غياب الرومنسية في البيوت العربية، تلك الرومنسية التي بدأت وسائل الإعلام بغرسها في أذهان الناس منذ وصول التلفاز إلى العالم العربي في القرن الماضي،عبرأفلام الأبيض والأسود وأغاني الحب والعشق والغرام.



قد يكون هذا سببا معقولا فبعض التصرفات التي تندرج تحت كلمة رومنسية قد يأخذها البعض على أنها عيب أو ضعف أو نقيصة في شخصية الرجل الذي يفعلها، وقد تعرضه للسخرية والاستهزاء من قبل من يحيطون به خصوصا وأن عادة الاستقلال عن العائلة بدأت منذ فترة بسيطة ولا يزال هناك الكثيرون ممن يسكنون مع عائلاتهم بعد الزواج، وللأسف فإن السبب في ذلك يعود للبيئة والتربية والمجتمع.
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©


وهذا يفسر على نحو كبير كل تلك الأعداد المهولة من النساء المدمنات على المسلسلات، إن كل هؤلاء الزوجات غير المشبعات عاطفيا يلجأن لها لإشباع حاجاتهن العاطفية والرومنسية التي يفتقدنها في حياتهن الزوجية، وتأثير هذه المسلسلات قد يكون كتأثير قراءة رواية عاطفية غير أن قلة انتشار عادة القراءة جعل من التلفاز الوسيلة الأسهل لإشباع هذه الحاجات والرغبات، وعلى الرغم من زيادة القراءة لدى شريحة النساء عن طريق الانترنت لا تتفاجأ عزيزي القارئ حينما تعرف أن ما تلجأ هؤلاء النساء لقراءته هو قصص الحب الخيالية والحقيقية على السواء، وما كل شعارات تحسين الحياة الزوجية وتغيير الذات واجتذاب الزوج إلا من أجل إشباع هذه الحاجات المفقودة في حياة الكثيرات.
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©



تعرض المسلسلات التركية المرأة والرجل على قدم المساواة، في هذه المسلسلات تكون هناك القدرة للمرأة على اتخاذ قرارها بنفسها في حياتها الشخصية والعائلية مما يثير ولا ريب سخط بعض النساء المكبلات فعليا في حياة زوجية تعيسة محبطة ، بالذات لو كن يعانين من أزواج متسلطين،وأهل قد تكون صفة الحنان والرحمة أبعد ما تكون عنهم، فلا تستمر إحداهن في حياتها إلا بسبب ما يوضحه المثل الشعبي " شو جابرك عالمر… إلا اللي أمر منه"


كما أن سعي البطل لإرضاء البطلة يمثل الحلم الذي تتمنى كل متابعة تحقيقه في حياتها الشخصية، فلا أستبعد أن تتخيل كل واحدة نفسها تلك المرأة المغرية المليئة بالأنوثة والتي غالبا ما يسعى أكثر من رجل للحصول عليها ومحاولة إرضائها.
ولا أشك أبدا بتأثير كل باقة ورد أو كل خاتم أو إسوارة تهدى لهذه البطلة ، أو تأثير الجلسات الرومنسية والشموع التي غالبا ما يفاجأ البطل بها حبيبته على كل مشاهدة من المشاهدات، وأتخيل الكثيرات منهن يعبسن وينظرن تجاه أزواجهن بيأس وخيبة أمل وغضب أيضا.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

للمدربة تقوى سلمان
منقووووووووووووووووووووول

الكاركاتير ضحكني هوااااااااية

الصوم مدرسة الترك لوجه الله – خيمة رمضان 2024.

الصوم .. مدرسة الترك لوجه الله

انظُر كيف استوجبَ الصومُ تشريفَهُ بِنِِسْبَتِهِ إلى اللهِ مع أنّ كلّ العبادات لله سبحانه!، وانظُر كيفَ أنّ أجره بدون حساب لا كالأعمال الأخرى تضاعفُ إلى سبعمائة ضعف، وانظُر كيف وصفه النبيُّ صلى الله عليه وسلم بأنّهُ محضُ تركٍ لأجل الله جلّ وعلاَ!، وانظُر كيفَ يترُكُ صاحبُهُ الرفثَ والمقاتلة والسبَّ والصَّخب؛ لأنَّهُ امرؤٌ صائم! جميعُ هذه المعاني شرّفَ اللهُ بها عبادة الصيام؛ لأنَّها عبادةٌ تَركيَّةٌ في الأساس لا فعلَ فيها يُرى، وهي تُربّي النفسَ الإنسانيّة على أن تدعَ لوجه الله جلّ وعلاَ، وهذا هو المقصودُ الأعظم.
الخطبة الأولى:
الحمد لله ربّ العالمين، حمدًا كثيرًا طيّبًا مبارَكًا فيه، ملءَ السموات وملءَ الأرضِ وملءَ ما بينهما، وملءَ ما شاءَ ربُّنا من شيءٍ بعد، وأشهد أن لا إله إلا الله، له الحكمةُ البالغة سبحانه، والثناءُ الحسنُ الجميل، وأشهد أنَّ محمَّدًا عبد الله ورسوله، صلّى الله عليه وعلى آله الطيّبين الطاهرين وصحبِهِ الأخيار، ومن تبعَهُم على الحقّ إلى يوم الدّين وسلَّم.
ثم أما بعد:
معشر المؤمنين: حديثنا اليومَ عن صفةٍ جليلةٍ خصّ اللهُ بها عبادة الصوم، هي أبرزُ حقائقه، وركيزتُهُ الأساسيّة التي عليها يقوم، إنّها تربية النفسِ على عبادةِ التركِ لوجه الله جلَّ وعلاَ!
ما من عبادةٍ إلاّ وتقومُ حقيقتها على الفعلِ المشروعِ لوجه الله جلّ جلاله، بالقلبِ أو اللسانِ أو البدن: الطهارة فيها غسلٌ لليدين ومضمضةٌ واستنشاقٌ واستنثار، ثم غسلٌ للوجه واليدين إلى المرفقين، ثم مسحٌ للرأس والأذنين، ثم غسلٌ للرجلين، وهذه كلها أفعالٌ إيجابيّةٌ تُرَى، قال ربنا سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَين) [المائدة: 60].
الصلاة كذلك فيها إحرامٌ وقراءةٌ وركوع ورفعٌ وسجود وتشهّد وتسليم، وهذه كلها أفعالٌ إيجابيّةٌ تُرَى، قال ربنا سبحانه: (الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُوم * وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِين) [الشعراء:218-219].
والحج اجتمع فيه البذل والعطاء، والسفر والأداء، وفيه الإحرام والطواف والسعي والحلق وغيره من الأفعال التي تُرَى. والجهاد وقراءة القرآن، وغيرها من العبادات، حتى الزكاة فإنّ فيها نقلاً ودفعًا وإخراجًا!، إلا الصوم – معشر المؤمنين-؛ فإنَّهُ مدرسةٌ تعبُّديّةٌ خاصّة، لا فِعلَ فيهِ يُرَى في الحقيقة، بل هو محضُ تركٍ على وجهٍ مخصوص لوجه الله الكريم جلّ وعلاَ!، وهذا من أبرزِ مزاياهُ ومقاصدّه.
أجل -معشر المؤمنين -؛ الصومُ مدرسةٌ تنطلقُ بالعبدِ من الهلال إلى الهلال، من طلوع الفجر الصادِقِ في كل يومٍ إلى غروب شمسِ ذلك اليوم، يدعُ فيها المؤمنُ طعامه وشرابه وشهوتَهُ الحلال لوجه الله وحده لا شريكَ له، ثم يعودُ إلى أصله بعد الإذن له من الشرع.
وقد ثبتَ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم ما يدلُّ على هذه الحكمةِ والمزِيّة:
في المتفق عليه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قَال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:" كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله تعالى: إلا الصوم؛ فإنه لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وطعامه من أجلي. للصائم فرحتان؛ فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولَخَلُوفُ فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك. والصيام جُنّة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب. فإن سابَّه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم".
فانظُر كيف استوجبَ الصومُ تشريفَهُ بِنِِسْبَتِهِ إلى اللهِ مع أنّ كلّ العبادات لله سبحانه!، وانظُر كيفَ أنّ أجره بدون حساب لا كالأعمال الأخرى تضاعفُ إلى سبعمائة ضعف، وانظُر كيف وصفه النبيُّ صلى الله عليه وسلم بأنّهُ محضُ تركٍ لأجل الله جلّ وعلاَ!، وانظُر كيفَ يترُكُ صاحبُهُ الرفثَ والمقاتلة والسبَّ والصَّخب لأنَّهُ امرؤٌ صائم! جميعُ هذه المعاني شرّفَ اللهُ بها عبادة الصيام؛ لأنَّها عبادةٌ تَركيَّةٌ في الأساس لا فعلَ فيها يُرى، وهي تُربّي النفسَ الإنسانيّة على أن تدعَ لوجه الله جلّ وعلاَ، وهذا هو المقصودُ الأعظم.
أيها الإخوةُ في الله: العبدُ يضرُّهُ الاستِرسالُ في العوائدِ والشهوات، ورمضانُ مدرسةٌ تفطِمُ أمّهاتِ الجوارحِ عن أمّهاتِ الملذّات، لا يأتي إلاّ بعد أحدَ عشر شهرًا كلها انطلاقٌ في المباحات، وإمعانٌ فيها، واسترسالٌ مع دواعيها، ثم يأتي بعد ذلك شهرُ الحِميَةِ لوجهِ الله جلّ وعلاَ، شهرٌ يقيّدُ الناسَ عن الانطلاقِ في الحلالِ الطيّبِ بأمرِ الله وابتغاءَ رضوانه، في الحديث القُدسي: "يدع شهوته وطعامه من أجلي" !، أجل -معشر المؤمنين– يدعُ شهوتهُ التي أذنَ اللهُ له فيها، وطعامه الذي له فيه لذَّةٌ وحاجَة، يدعها لوجه الله وحده، لا للعادَة ولا لوجه أحدٍ كائنًا ما كان في الحياة، وهاهنا يبرزُ دورُ الإيمان والتقوى، ويظهرُ أثرُ التربيةِ والتهذيب، فإذا بتلكَ الأنفسِ التقيّة الزكيّة تعتادُ التركَ لوجه الله تعالى للمباحاتِ، ويصيرُ لها بموجبِ ذلك استعدادٌ وتجهُّز، فما بالك أخي بتركِ المناهي والمحرّمات!
نسأل الله السلامة والعافية. أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب؛ إنه غفور رحيم.
الخطبة الثانية:
معشر المؤمنين: إذا استقرّ في الأذهانِ أنّ الصومَ يفطمُ العبدَ عن الاسترسالِ في المباحِ لوجه الله جلّ وعلاَ، فهل يستقيمُ بربّكُمُ أن يسترسلَ العبدُ في المكروهاتِ والمناهي والمحرّمات وهو صائم ؟!، حاشا لله وأبعَد!!
إنّ شهرًا يفطِمُ نفسَكَ عمّا أذنَ اللهُ فيه لحريٌّ أن يفطمَها عمَّا نهى اللهُ عنه، فإذا خالفت هذا المعنى "فليس لله حاجةٌ في أن تدع طعامك وشرابك!": عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قَال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه" رواه البخاري.
ووردَ في لفظٍ للطبراني في الصغير والأوسط من حديث أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من لم يدع الخنا والكذب، فلا حاجة لله أن يدع طعامه وشرابه" حسّنه لغيره الألباني في صحيح الترغيب والترهيب: 1088).
أجَل -معشر الأحباب-: إذا لم يحمِلكَ صومُكَ على تركِ الخنا والكذبِ وقولِ الزورِ والعملِ الزورِ -وهي محرّماتٌ بيقين-؛ فكيف طاوعتكَ نفسُك في الحقيقةِ على تركِ الحلالِ لوجه الله جلّ وعلاَ؟! لا شكّ أنَّ تركَ الأوّل أولى وأعلَى عند الأيقاظِ بأدنَى عملٍ عقلي!
معشر المؤمنين: إنّ الصومَ عند الأيقاظِ المتأمّلين مدرسةٌ تعلّمُ التركَ لوجه الله جلّ جلالُه، الترك في شهرٍ على وجه الوجوب والإلزام، وإرشادًا إلى هذا التركِ في بقيّة أشهُر العام، فلا ينبغي أن نُفسِدَ معنى التربيةِ على تركِ الملذّاتِ الحلال بالإفراطِ في التمتُّعِ بها في الليل حتّى كأنَّها واجبات فاتَتنا !، فكيفَ بتركِ الحرامِ والآثام معشر الكِرام ؟!، هي واللهِ أعلىَ وأولى ارتباطًا بمعنى الصوم وحقيقته!
نسأل الله التوفيق إلى ما يحب ويرضَى، اللهم حبب إلينا الإيمان وزيّنه في قلوبنا، وكرّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين.

خطبة في غاية الروعة
جزاك الله كل خير وجعله الله في ميزان حسناتك