الوسم: التصلب

مقدمة:

لقد تَمَّ اكتشاف و تصديق كالسيوم القابل للحقن (Ca-EAP) رسميًا من قِبَل مَنظَّمة الغِذاء و الدواء الألمانية منذ عام 1967 كعلاج مُسجَّل لمرض التَصَلُّب اللويحي المُتَعَدِّد

للتصلب اللويحي كما يبدو في التحليل الكيميائي Ca-EAP مركب علاج

إن علاج مرض التَصَلُّب اللويحي المُتَعَدِّد (multiple sclerosis) يبدء في تصليح الرتق في غلاف الغشاء العزل في الجهاز العصبي. وقد كان من حسن طالعي أن إلتقيت في المانيا مع الدكتور جارنوت كويلر (Dr. Gernot Köhler ) حفيد مخترع
هذا العلاج الدكتور فرانز كويلر (Dr. Franz Köhler) الذي عرفني على المادة لهذا العلاج في معمله في مدينة ألسباخ (Alsbach) وربطتني معه صداقة وصرت أستعملها على جميع مرضى مرض التَصَلُّب اللويحي المُتَعَدِّد (multiple sclerosis)
. كانت نتيجة العلاج متفاوته بتفاوت مدة الإصابة فكلما طالت المدة أقتصر العلاج على إيقاف تطور المرض. أما أولئك الذين جاؤوا فور ظهور المرض كالمريضة دبي (Debbie) التي جاءتني من مقاطعة كويبك (Quebec) و دخلت عيادتي يقود زوجها
كرسيها المتحرك إذ كان المرض قد شل حركتها. كان المرض قد فتك بها منذ نيفٍ عن عام. وخلال عام واحد تحت العلاج تدرجت من الكرسي إلى المشاية الألمنيوم ثم إلى العكازة ثم إلى الإرتكاز على زوجها ثم ولله الحمد شفاها الله. اليوم
تتزلج على الجليد وتمارس هواية القفز بالباراشوت من الطائرة (ولله في خلقه شؤون) وعادت إلى عملها في متجرها لبيع الزهور.

بَعضُ المؤشِّراتِ الهامة:

• يُشَكِّل Ca-EAP غِلافاً مُحكَماً حَولَ أغشية الخلايا العصبية ليَحميَها من الهُجوم المناعي و الهجوم السُمِّي و من ميِّزاته أنه لايستثني مُرورَ المَوادِ المغذية مِن خِِِلال هذه الأغشية،
• إن الجُزَيء الحَامِل للCa-EAP، المُسَمّى بالEAP، يَعمَل أيضاً كَناقِلٍ عَصَبي لَهُ اعتِبارُهُ في التَّأثيرات الإيجابيّة المَلحوظة في علاج مرضى التَصَلُّب المُتَعَدِّد
• يَستَهدِف الهجوم المناعي في حالة مرض التصلب اللويحي المتعدد في المقام الأول الغلاف المَايليني (myelin sheath) و هو طَبَقة من الغِشاء العازِل يَلتَفُّ حَولَ الألياف العَصَبيّة. تَتَكَوَّن بُنية هذا الغشاء من عِدّة طبقات من
أغشية الخلايا. إن الجُزَيء الحَامِل لل Ca-EAP عنصر مهم في بناء الخلية،
• يَفقِدُ الكائِنُ الحَيّ، عند الهجوم الفَيروسي، قُدرَتَهٌ على بَرمَجة الجِهازِ المناعي و حَصرِ هُجومِهِ لِيَشمَلَ الفَيروس فَقَط فَيَمتَدُّ تَأثيرُ الهُجوم المناعي المُتَكَرِّر لَيسَ فقط للأنسِجة التي تَقَع أَدنى الغِلافِ المَايليني بَل للأنسجة الوَريدِيَّة
التَّابِعة للحَائِل الدَّمَوي الدِّماغي (Blood Brain Barrier)أيضاً. مِنَ المُحتَمَل أَن يَكونَ الضَّعفُ الوِراثي في بُنيَةِ الغِلافِ المَايليني الذي يُؤَدّي إلى تَحَرُّر المُستَضَدَّات مِنهٌ هو سَبَبُ نُشوءِ هذا المَرَض.

لَقَد استَحوَذَت وَظيفَتَيّ التَحَكُّم بالمَثانة و الأمعاء بالإضافة إلى الوظيفة البَصَرِيّة على النَّصيبِ الأَكبَر من الإِستِجابة لهذا العلاج، أمّا الوظيفة المٌتَناسِقة لعَضَلات الجُزءِ العلويّ مِنَ الأَرجُل تَكونُ في العَادة أكثر مُقاومة للإِنتفاع به. كُلّمَا كانَ الضَّرَرُ
الوَاقِعُ على العَصَبِ البَصَري أَقَل كُلّمَا كانت الإِستِجابَةُ لِهذا العِلاجِ أَفضَل.

إِنَّ اجتِماعَ ضَعفِ الوَظيفَةِ الغِشائِيّة، الذي قَد يَنتُج عَن نَقصِ الEAP، مع الأَضرارِ التي تُسَبِّبُها بَعضُ الخلايا اللِّمفَاويّة و المُستَضَدّاتِ يُؤَدّي إلى زِيادةِ أَو نَقصِ شِدَّةِ التَّلَفِ الإِجمالي الوَاقِع عَلى المَايلين و ذلك عَبرَ مَرَضِ زَوَالِ المَايلين
(demyelinization disease).

كَمَا أَنَّ اجتِمَاعَ هَيكَل دُهُونِ الفوسفَات (phospholipids) الطَّبيعي مَع مُرَكّب مُعَقَّد مِثلَ Ca-EAP و Mg-EAP (فوسيتامين) و ارتِبَاطِهِما بِمُستَقبِلٍ غِشَائِي يُؤَدّي إِلى تَحفِيزِ نَشَاطِ الCa2+ و الMg2+ المُعتَمِد عَلى الATPase (Ca2+, Mg2+
dependant ATPase) بالإضافة إلى تَحسينِ القُدرَةِ على التَّوصِيل (conductivity).
َينقَسِم مَرَضُ التَّصَلُّبِ المُتَعَدِّد على الأَقَلِّ إلى نوعين:

• يَتَمَثَّلُّ النّوعُ الأَوَّلُ بِظُهورِ أَعراضٍ أَوَّليّة بَصَرِيّة و التِهاباتٍ عَينِيّة (ocular inflammation) تَتَلاشى بِالعَادة و تَتَطَوَّر إلى ضَعفٍ عَضَلي أو شَلَل
• أمّا النَوعُ الثّاني فَقَد ظَهَرَ تَأثيرُهُ غَالِباً على الحَائِلِ الدَّمَوي الدِّمَاغي (blood brain barrier) و يَتَمَثَّلُ بِظُهورِ آفَاتِ الدِّماغِ الأَوسَط (mid-brain lesions)، الرَنَح (ataxia)، و تَشَنُّج العَضَلات في الأَطراف.

يُعَزِّزُ Ca-EAP عَمَليّة تَشكِيلِ العِظام و ذَلك بِإِعادَةِ تَنشيطِ بُنيَةِ الكولاجين الأَساسيّة للعِظام فَيُؤَدّي ذَلك إِلى إِفرَازِ الأَباتِيت (apatite).
تَعمِلُ أَملاحُ فوسفات الكولامين (phosphate colamine salts) المُرتَبِطة بالأَغشِية كَناقِلٍ عَصَبيّ و مَحَطَّةِ رَبطِ بَيوكيميائية للمَعادِن – كالكالسيوم على سَبيلِ المِثال. يَتُمُّ الحُصُولَ على التَّأثيرِ المُكَثّفِ (condenser effect) ذو الضّرورَةِ الحَيَويّة
لأَغشِية الخلايا فَقَط عَبرَ ارتِباطِ الكالسيوم بهذه الأغشية. يَظهَرُ أَنَّ هذا الخَلَل الغشائي المَجهول سَبَبُهُ "خُطوةٌ استِثنائيّة" في تَطَوُّرِ المَرَض.

إِنَّ نِسبةَ العَلاقةِ بَينِ مَناطِقِ الجِيوباثي (المناطق السكنية) (geopathic zones) و مَرَضِ التَّصَلُّبِ المُتَعَدِّد ما يُقَارِب ال70%.
العِلاجات المُحتَمَل تَعارُضها:

1- يَجِبُ اجتِنابُ عِلاجِ الACTH في كُلِّ الظّروفِ إِذ أَنَّهُ يَزيدُ مِن تَدَهوُرِ المَرَض عَلى المَدى البَعيد و ذلك لِما يُسَبِّبُهُ مِن استِنزافٍ للغُدّةِ الكَظَرِيّة، كَمَا أَنَّ الفَوائِدَ المُكتَسَبة مِن عِلاجِ الACTH قَصيرةُ المَدى و غَيرُ دائمة.
2- يَجِبُ اجتِنابُ التَّعَرُّضَ المُباشَرَ لِضَوءِ الشَّمسِ و تَعاطي الكُحول و شُربِ الحليب خَاصّة مُنتَجاتِ الحليب غَيرِ المُختَمِر.
3- يَنُصُّ عَدَدٌ مِنَ التَّوثيقات على أَنَّ تَوقيفَ المُعَالجة بِالحَقنِ الوَريديّ بَعدَ أَربَعِ سنواتٍ تَقريباٍ قَد يَزيدُ مِن تَأَزُّمِ الحالةِ. أَمَّا استِمراريةُ هذا العِلاجِ مع عِلاج الCa-EAP في أَوَّلِ 12 – 18 شَهر قَد يُؤدّي إلى تَفَاقُمِ المَرَضِ بِشِدّة و ذلك لِنُفورِ
عَدَدٍ كَبيرٍ مِنَ الخَلايا اللِّمفاويّة و استِعدادِها للهُجومِ الحَالي.
4- ِإنَّ نَوباتِ مَرَضِ التَّصَلُّبِ المُتَعَدِّد تُؤدي إلى تَلَفٍ جُزئي للغِلاف المَايليني (زَوَالُ المَايلين) لِوُجودِ خَلايا تُسَمّى بِ"الخَلايا التَّائِيّة القَاتِلة" (Killer T cells) فَتُخَلِّفُ وَرَاءَها بُقَعاً مِنَ الأنسجة النُّدبِيّة (scar) على الغِلاف المَايليني. هذه
الأنسجة النُّدبِيَّة تَعوقُ التَّواصُلَ بَينَ الدِّماغِ و نِهاياتِ الأَعصاب فَيَنتُجُ عن هذا عِدَّةُ اختِلالاتٍ في الجِهازِ العَصَبيّ كاضِّطرابِ التَّنسيق و الضَّعف، إلخ..
5- يَقومُ الكائِنُ الحَيُّ بِتوفيرِ الستيرويد (steroid) المَسؤول عَن تَنظيِم البَرمَجةِ الخاطِئة للجِهازِ المِناعيِّ. مِن خَصائِص هذه الستيرويدات (تسمى بالستيرويدات الديهايدروكسية- dehydroxy-steroid في حالة التَّصَلُّبِ المُتَعَدِّد) أَنَّها
تَضطّرِبُ أَو تُتلَفُ بِسُهولَةٍ عِندَ التَّعَرُّضِ للعَوامِلِ الخَارِجيّة. إِنَّ التَّعَرُّضَ للكلورين و الفلورايد المُضاف للمِياه يُحَفِّزُ هذا التأثير كَمَا أَنَّ التَّعَرُّضَ للبلاتينوم و الكروم في الهَواء قَد أَثبَتَ تَأثيرَهُ الضَّار أَيضاً بالإضافة إلى التَّعَرُّضِ للنيكل و الزِّئبق و الفِضّة (
الحَشوات المَلغَمِّية-amalgam fillings- في الأسنان).

العِلاجاتُ التي يَجِبُ تَعزيزُها:

1- يَجِبُ تَرجيحُ استِخدام زَيت الزَّيتون المُستَخرَج بِالبُرودَة إِذ أَنَّ القِيمَةَ العِلاجِيّة لِزَيتِ الزَّيتونِ و المَأكولاتِ الخَام بِشَكلٍ عَام قَد أَثبَتَت جَدارَتَها عَبرَ"إيجَابِيَّتِها الكِيرلِيانيّة" (kirlian-positivity)، و هِيَ تَوَلُّدُ طَاقَةٍ فُوتونيّة مِن الطاقَةِ التّاكَيونية
(tachyon energy).
2- يَجِب الخُضُوعُ للعِلاجِ، خَصوصاً المُعالَجَة بِحَقنِ Ca-EAP الوَريديّ، لِفَترةٍ غَيرِ مَحدودَة أَقَلُّها سَبعُ سَنوات.
3- هُناكَ بَعضُ المُرَكَّباتِ الكيميائية اللاّزِمة لارتِباطِ الشُّحنات الكَهرَبائِيّة الصَّحيح بِغِشاءِ الخَلِيّة مِنها مُرَكَّبُ فوسفات الكولامين

(2-aminoethanol phosphate) أو الEAP. إِذا كَانت كَمِّيّةُ الEAP غَيرَ كافِيَة في أغشِية الخَليّة فَهَذا يُؤَدّي إِلى ضَعف ارتِِبَاطَ الشُّحناتِ الكَهرَبائيِّة و الوَظيفةُ التَّكثيفِيَّة.

لَقَد وَجَدنا أَنَّ المَرضَى المُعَرَّضون للإصابَةِ بِأَمراضٍ مَناعِيّة في الظّاهِرِ لا تُقَوِمُ أَجسامُهم بِإِفرازِ الEAP كَمَا أَنَّهُ لا يوجَد كَمِيّة كَافِية مِنهُ في الدَّمِ و البَول أيضاً. كَما أَنَّنا وَجَدنا أَيضاً أَنَّ جَميعَ أَغشِية خَلايا مَرضى التَّصَلُّبِ المُتَعَدِّد مُتَضَرِّرة وَ لَيسَ
فَقط تِلك المُتَواجِدة في الغِلاف المَايليني حَيثُ أَنَّ الضَّرَرَ يَكمُنُ في مَسامَاتِ الأغشية حتّى تِلكَ المُتَواجِدة عَلى خَلايا الدَّمِ الحَمراء.

الِعلاجات المُفَضَّلة

إِنَّ العِلاجاتِ التي يُفَضَّلُ اللُّجوءُ إِلَيها هِي أَملاحُ فوسفات الكولامين، كالسيوم EAP، الفوسيتامين (مغنيسيوم بوتاسيوم EAP) و أسبارتات كالسيوم l-dl (calcium-l-dl-aspartate). تَعمَلُ فوسفات الكولامين و الأسبارتات كَناقِلاتٍ عَصَبِيّة
يَحتاجُ إِلَيهِمَا الجِسم في عَمَلِيّة ارتِباطِ الشَّحناتِ الكَهرَبائية وَ جَرَيانِها مِن خِلالِ غِشاءِ الخَليّة. بالإضافة إلى هذه العِلاجات فَإِنّنا نَقومُ بِوَصفِ كالسيوم الأوروتات (calcium orotate) (المُدرَج مِن حَمضِ الأوروتات، و يُعرَفُ أَيضاٍ بفيتامين 13)
لِمَرضى التَّصَلُّبِ المُتَعَدِّد الّذين يَخضَعونَ للعِلاجِ في عِيادتنا.

مِن مَيِّزاتِ هَذا العِلاج أَنَّهُ يُؤدّي إِلى التِئَامِ السَّطحِ الدّاخِليِّ لِغِشاءِ الخَلِيَّةِ وَ لَيسَ الخَارِجيّ مِنهُ. كَما أَنَّهُ أَثبَتَ فَعّالِيَتَهُ في التَّأثِيرِ عَلى التِهابِ الحَائِلِ الدَّمَويِّ الِّدمَاغيّ و البُنيَةِ الدّاخِليّة للخلايا الدَّبِقة قَليلَة التَّغَصُّن (oligodendroglia cells).

تَرتَفِع نِسبَةُ الكالسيوم أوروتات في نَمَطِ التَّصَلُّبِ المُتَعَدِّد كويرت II (Kuwert II) بالتّالي فَإِنَّ قَابِليّة الإِصابة بِنَوبَاتِ الصُّداع الشَّبيهة بالصُّداعِ النِّصفي تَختَفي تَماماً.

تَحتاجُ الغُدَّةُ الكَظَرِيّة لأغذية عُضويّة أَوَّلِيّة لِتَحسينِ عَمَلِيّة إِنتاجِ الستيرويدات المَناعيّة و فيتامينات خاصة مُضادّة للحَساسيةّ مِثل:
أَملاح فوسفات الكولامين
زَيتُ الزَّيتونِ المُستَخرِجِ بِالبُرودة
فيتامين C
فيتامين E
سيلينيوم
حُبَيبات الليسيثين (Lecithin granules)
بيتا كاروتين (Beta Carotene) وَ الضَّوء
علاج الأوزون في الدم عن طريق المغذي
علاج الإستقطاب عن طريق المغذي بالدم
تُستَخدَم هَذِهِ العِلاجات في الفَترة المُخَصَّصة للعِلاج وَ خِلالَ مَرحَلةِ الإِعَالة.
__________________________________________________ ____________

الِعلاجات المُفَضَّلة بطريق المغذيات

1- علاج الأوزون لدعم جهاز المناعة لإنتاج مادتي إنتيرلوكان وإنتيرفيرون من تلقاء الجسم نفسه
2- علاج المغذي الوريدي الذي يحتوي على الفيتامينات والمواد الداعمة لعلاج التصلب اللويحي
3- للمدخنين والذين استعملوا أدوية كيمائية كثيرة في السابق أو الذين كانوا يدخنون علاج المغذي الوريدي الذي يحتوي على المواد المستقطبة التي تزيل بقايا المواد المعدنية الثقيلة من الجسم التي تتفاعل وتدعم هذا المرض
4- يجب التأكد من خلو الجسم من مادة الفطريات التي تتزايد بالجسم من جراء استعمال المضاد الحيوي. عندها يجب علاج الفطريات أيضاً

ملاحظة شديدة الأهمية

يجب على جميع المرضى إجراء فحص د م (Western Block) المؤلف من تحليلين الأول للتمييز والفصل ما بين مرض التصلب اللويحي المتعدد (Multiple Sclerosis) ومرض لايم (Lyme Disease) الذي يشابهه في كثير من الأعراض
ويختلف عنه بالعلاج إختلافاً جذرياً إذ أن مرض اللايم يسببه حشرة من الغابات تتواجد على بعض الحيوانات (Spirochetes ) تسمى ( Borrelia burgdorferi)

إن فحص الدم يجب أن يبحث عن نسب مضادات جهاز المناعة (IgM) و (IgG) للجرثومة (Borrelia burgdorferi) و يجدر الإشارة إلى أن (IgM) تتزايد نسبتها من الأسبوع الثالث إلى الأسبوع السادس بعد الإصابة ثم تتضاءل. أما مادة (IgG)
فإنها تتزايد ببطئ بعد الإصابة وتصل إلى ذروتها بعد أربع إلى ستة أشهر .
إذا كان هذا الفحص أيجابي فيجب إجراء فحص (Western blot-specific Lyme Disease) لقطع الشك باليقين.

لقاح جديد لعلاج التصلب العصبي المتعدد

نجح مبدئيا في تخفيف تكرار الانتكاسات بنسبة عالية جدا لمرض لا تزال أسبابه مجهولة
الرياض: «الشرق الأوسط»
أعلنت إحدى شركات إنتاج الدواء الأميركية الأسبوع الماضي، اعتزامها البدء في مرحلة جديدة من الدراسة حول لقاح يعمل على تخفيف تكرار تعرض مرضى التصلب العصبي المتعدد لانتكاسات أو تدهور حالتهم الصحية. ويأتي هذا اللقاح بعد سلسلة من لقاحات سابقة لم تُثبت الفائدة المطلوبة منها، لكن تجاربه المبدئية كانت مشجعة حتى الآن، اذ نجح في تخفيف تكرار الانتكاسات بنسبة 92%.

ويعتبر التصلب العصبي المتعدد أحد الأمراض التي تتعرض فيها طبقة الميلانين myelin sheath أو النخاعين للجهاز العصبي إلى التهابات تؤدي إلى تلفها وزوالها، وهذه الطبقة تغلف الخلايا العصبية وتحميها بالتالي، إضافة إلى أنها تؤدي دوراً مهماً في سرعة توصيل الاشارات والرسائل العصبية من وإلى الدماغ. ويمتاز المرض بتقلب حالات المرضى ما بين ظهور الأعراض أي انتكاس الحالة، وما بين اختفاء الأعراض أي خمود المرض، ولا تزال حتى اليوم أسباب الاصابة به مجهولة، كجهلنا أيضاً بأسباب تقلب الحالة الصحية بين الانتكاس والخمود، لكن هناك اتفاقاً على أن خلايا مناعة الجسم تلعب دوراً رئيسياً في إتلاف طبقة الميلانين.

* لقاح مطور

* اللقاح الجديد يحتوي على خلايا مناعة من نوع تي myelin-specific T cells متخصصة في إتلاف الميلانين مأخوذة من المريض نفسه، ثم يتم اكثارها ومعالجتها داخل المختبر كي تُصبح في حالة خامدة ومُضعفة، ثم بعد هذا كله يتم إعادة حقنها في جسم المريض كي يتمكن جهاز مناعة الجسم من ملاحظتها ومن ثم مهاجمتها وتدميرها، أي أن الجسم تصبح لديه ذاكرة لملاحظة الخلايا التي تتلف طبقة الميلانين كما وتصبح لديه قدرة على التخلص منها، وبالتالي تقل نظرياً فرص ظهور حالات الانتكاس لدى المرضى، وبوسعهم العيش بأمان من ظهور انتكاسات وأعراض المرض لمدة طويلة.

والدراسة الأميركية الجديدة تعتزم بعد النجاح المبدئي للقاح بنسبة 92% اختبار الأمر لدى 100 مريض، نصفهم فقط سيأخذ اللقاح، كي يتم معرفة مدى نجاح اللقاح في منع حصول الانتكاسات مقارنة بحالة من لم يأخذوه. وأبدى الناطق الرسمي باسم المجمع البريطاني لمرض التصلب العصبي المتعدد تفاؤله حول بدء الدراسة الجديدة للقاح ووصفه إياها بأنه جهد علمي مثير للاهتمام. وفي مقابل هذا أبدى الدكتور ريتشارد ريك من مركز ميللن للتصلب العصبي المتعدد بكليفلاند عدم تفاؤله في نجاح اللقاح الجديد لأن عدة محاولات سابقة لإنتاج لقاح لهذا المرض فشلت في السابق! وكان الباحثون من جامعة كيلي في ستافوردشير ببريطانيا قد أعلنوا أواخر الشهر الماضي نتائج دراسة حاولت البحث في الاضطرابات الكيميائية داخل أجسام المرضى وذلك بغية تلمس جوانب تساعد على معرفة أسباب الاصابة به. وكانت نتائج الدراسة مهمة وغير متوقعة على حد وصف الدكتور لي دنستر من المجمع البريطاني للتصلب العصبي المتعدد. ووجد الباحثون أن كمية الحديد في بول المرضى أعلى من الطبيعي، وتزداد الكمية لدى من تقدم بهم المرض أكثر. كما وجدوا أن الألومنيوم في البول لدى المرضى أعلى بنسبة تتجاوز 40 ضعفاً مما هو في بول السليمين من المرض. ويقول الدكتور كريستوفر إكسلي الباحث الرئيس في الدراسة إن اتجاه البحث نحو الحديد بسبب دوره في عمليات الأكسدة المتلفة للأنسجة، وللألومنيوم بسبب أن الدراسات السابقة على حيوانات التجارب دلت أن الألومنيوم يستهدف بالضرر طبقة الميلانين للخلايا العصبية، الأمران اللذان جعلا الباحثين يتوجهون إلى كشف نسبتهما في جسم المرضى.

* مرض التصلب التعددي

* ويعتبر مرض التصلب العصبي التعددي أحد الأمراض التي تصيب الجهاز العصبي المركزي بشقيه من الدماغ والحبل ألشوكي. ويقول الدكتور وليد خوجة رئيس قسم الأعصاب بالمستشفى العسكري في الرياض بأن هذا المرض لا يعد من الأمراض العقلية أو الأمراض المعدية، كما أنه من أكثر أمراض الجهاز العصبي المركزي شيوعا وهو يصيب البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 ـ 40 سنة، ونسبة حدوثه في الاناث أكبر منها في الذكور، ولا يعرف إلى الآن السبب الحقيقي لحدوث هذا المرض، ولكن المتفق عليه علميا أن هناك عوامل جينية مناعية وعوامل بيئية قد تجعل بعض الأفراد عرضة لهذا المرض أكثر من غيرهم. انه لا يمكن منع هذا المرض حتى الآن. وأضاف انه يكثر حدوثه في المناطق الشمالية من العالم، وبالرغم من أن المرض نادر الحصول في المناطق ذات المناخ الحار إلا أن من الملاحظ ازدياد هذا المرض بين الناس في المملكة العربية السعودية بشكل لافت ومتزايد في الآونة الأخيرة، لعل لتحسن فرص الفحص عنه وتطور أساليب ذلك دوراً فيه. وتختلف أعراض المرض من شخص إلى آخر ومن وقت لآخر في نفس الشخص وقد تشمل: اضطرابات العين، وصعوبة في النطق، وشللا كليا أو جزئيا في بعض مناطق الجسم، أو ضعفا شديد أو إحساس غير عادي بالتعب، ورجفة باليدين، وفقدان القدرة على التناسق، وفقدان القدرة على التحكم في حركة المثانة والأمعاء، وإحساس بخدور والتنميل والوخز،وفقدان التوازن، وعدم القدرة على تحريك القدمين، وعادة ما تحدث هذه الأعراض بشكل مفاجئ أي خلال ساعات أو أيام، وفي أوقات مختلفة.

والجدير بالذكر أن أعراض المرض تختلف من شخص إلى آخر كما تختلف من وقت لآخر في نفس الشخص، كما تتفاوت النوبات أو الهجمات من حيث شدتها ومدتها من نوبة إلى أخرى. ويختلف مسار المرض وتقدمه من شخص لآخر وخلال فترات المرض المختلفة. وهناك الكثير من المصابين لا يزالون يمارسون حياتهم بصورة طبيعية بعد 15 أو 20 عاما بعد الاصابة الأولى. وأثبتت الأبحاث أن التشخيص الدقيق وإعطاء الأدوية المثبطة للمرض مثل عقار الأنتروفيرون يفيدان كثيرا في تقليل الاصابات وتجنب حصول الاعاقة.

ويضيف الدكتور خوجة إن الهدف من العلاج هو التحكم في الانتكاسات ومنع المرض من التدهور والتفاقم. والجدير بالذكر أنه لا يوجد حتى الآن علاج دائم وجذري لمرض التصلب العصبي المتعدد، وهنالك ثلاثة محاور أساسية علاجية:

ـ علاج الهجمات الحادة والمفاجئة وعادة ما يكون ذلك بأخذ كميات كبيرة من عقاقير مثل الكورتيزون، عن طريق الوريد أو عن طريق الفم.

ـ علاج الأعراض المصاحبة مثل: الشد العضلي، الآلام، اضطرابات المثانة، أو الاضطرابات النفسية حسب الحاجة.

ـ يتضمن استخدام بعض الأدوية المنظمة للجهاز المناعي مثل حقن الانترفيوون.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ

ابتكرت شركة صيدلانية سويسرية أول دواء لمعالجة مرض التصلب العصبي المتعدد.

طلال سلامة من برن (سويسرا): ابتكرت شركة نوفارتيس الصيدلانية السويسرية أول دواء لمعالجة مرض التصلب العصبي المتعدد (Multiple Sclerosis)، الذي يمكن للمريض أن يأخذه عن طريق الفم، يذكر أن هذا المرض يصيب أكثر من 2.5 مليون شخص حول العالم، لا سيما البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عامًا. هذا ويعتبر الدواء الجديد منصة علاجية لأسرة جديدة من العوامل المنشطة التي تقوم بصقل مستقبلة معروفة باسم (sphingosine 1-phosphate). تتمحور مهام هذه العوامل المنشطة حول تقليص الالتهاب ولها مفعول مباشر على خلايا النظام العصبي المركزي.

لغاية اليوم، ما يزال الدواء الجديد قيد الدرس لدى السلطات التنظيمية الصحية، الأميركية والأوروبية. بيد أنه ينفح أملاً في نفوس المرضى والأطباء معًا. فضلا عن ذلك، فان الاختبارات السريرية تطرقت الى تقويم جرعتين من هذا الدواء الجديد، هما 0.5 و1.25 مليغرامًا. وأثبتت الجرعة 0.5 مليغرام فاعلية جيدة. كما أن المرضى استطاعوا تحملها. في جميع الأحوال، فان الدواء نجح في امتصاص الالتهابات الدماغية بصورة لافتة. وهذا ما تؤكده نتائج المتابعة بواسطة الرنين المغناطيسي. ولوحظ أن المشاركة في العلاج بالدواء الجديد كانت أفضل في مجموعة المتطوعين، الذين تعاطوا الجرعة المتدنية، أي 0.5 مليغرام. كما أن الأعراض الجانبية "العابرة" كانت ضعيفة الحدة. بين تلك الأعراض، يوجد التهابات الرئة التي زادت حالاتها بصورة طفيفة بين صفوف المتطوعين، بغض النظر عن الجرعة المختارة.