@@خذوا الحكمة !! من الإناء المكسور @@ 2024.

@@خذوا الحكمة !! من الإناء المكسور ..@@

خليجية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

على مدى عامين كاملين ظلت العجوز الصينية تذهب خلالهما إلى النهر حاملة على كتفيها إناءين كبيرين يتدليان من طرفى عصا طويلة غليظة فتملأهما وتعود إلى منزلها بملء قدر ونصف فقط لوجود شرخ فى إحداهما !!!

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

وطوال هذه الفترة ظل الإناء السليم يتحدث عن كماله وظل الإناء المشروخ خجلاً تعيسا لعدم قدرته على تأدية نصف ما خلق له …

)()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()()( )()()()()()()()()()()()()()

وفى إحدى المرات سأل القدر المشروخ العجوز أثناء وجودهما على شط النهر : " لماذا الإصرار على الإحتفاظ بى على الرغم من عيبى الظاهر ؟ "

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ابتسمت العجوز وردت : " هل لاحظت أن جانب الطريق ناحيتك مزروع بالزهور الجميلة , بينما لا توجد زهور فى الجانب الآخر !! "

}{}{}{}{}{}{}{}{}{}{}{}{}{}{}{}{}{}{}{}{}{}{}{}{}{ }{}{}{}

" لقد لاحظت الشرخ فزرعت البذور على جانب الطريق , وفى طريق عودتى كل يوم كنت تقوم بريها , وبمرور الأيام كنت استمتع بجمع الزهور لتجميل المنزل , وبدون هذا العيب ما تمكنت من زراعة الجمال "

************************************************** ********

" لكل منا عيبه والشروخ والتدفق هى التى تجعل حياتنا مسلية ومكملة لبعضها …. علينا فقط تقبل الأفراد الذين من حولنا على ما هم عليه , والبحث عن الجانب الجيد فيهم "

$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$

الله يعطيك العافية هدى

قصة جميلة تحمل مغزى رائع

ولو اننا جميعا تقبلنا الافراد بما هم عليه وبحثنا في الجانب الجيد فيهم

لكانت الدنيا بالف خير وسلام

مشكووووووووورة

وتقبلي مروري

اختي الغاليه هدى

قصه جميله ومفيده جدا

والله العجوز عندها تفكير يجنن

الحمدلله على كل شئ

وجزكي الله كل خير

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

أقل مااقول عن القصه انها رائعه
تسلمي اختي
يعطيك الله العافيه
قصه رائعه ،تسلمين هدي
الله يعطيج العافيه
رائع
والله
شكرا لك هدى
جزاكى الله الخير كله
أختى الرائعة هدى
سلمت يمناك على القصة الرائعة
فى انتظــــار جديدك حبيبتى
تحيتى لكِ وكل التقدير

الدعاء ثماره فوائده والحكمة منه -اسلاميات 2024.

الدعاء ثماره فوائده والحكمة منه

فإن الدعاء عبادة لله بل هو من أعظم العبادات وأجلها لما فيه من التجاء العبد إلى ربه وتضرعه إليه وارتباطه به، وقد أمر الله عباده بدعائه ووعدهم بالإجابة، إضافة إلى ذلك فإنه سبب لحصول المطلوب، إذاً فالدعاء قد شرع لأنه عبادة لله، ونفع هذه العبادة عائد على العبد، لأن الله تعالى غني عن عبادة الناس له، الأمر الثاني: أن من حكمة تشريعه أنه سبب لحصول الأمر المطلوب.

قال ابن القيم بعد أن ذكر أمثلة من أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بالأسباب: وهذا موضع يغلط فيه كثير من الناس حتى آل ذلك ببعضهم إلى أن ترك الدعاء وزعم أنه لا فائدة فيه؛ لأن المسؤول إن كان قد قدر ناله ولا بد، وإن لم يقدر لم ينله، فأي فائدة في الاشتغال بالدعاء؟ ثم تكايس في الجواب بأن قال: الدعاء عبادة فيقال لهذا الغالط بقي عليك قسم آخر وهو الحق أنه قد قدر له مطلوبه بسبب إن تعاطاه حصل له المطلوب، وإن عطل السبب فاته المطلوب، والدعاء من أعظم الأسباب في حصول المطلوب. انتهى.

فتحصل من هذا أن من حكمة تشريع الدعاء أنه عبادة لله ينتفع بها العبد، ويرد لله عنه بها البلاء والمحن وغير ذلك من المكروهات، كما يعطيه بسبب الدعاء أيضاً المطالب التي يدعو الله تعالى أن يعطيه إياها، خليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجية

بوركت غاليتي
جعله ربي في ميزان حسناتك
تحياتي…$
جزيتي كل خيييير
اللهم اجعلنا مجابببي الدعوة

سلسلة الحكمة في القصص القرآني قصة سليمان عليه السلام -قرآن كريم 2024.

سلسلة الحكمة في القصص القرآني ..قصة سليمان عليه السلام

ثانيا: قصة سليمان وملكة سبأ
وهي قصة طويلة ذكرها الله في سورة النمل، وقد فصل المفسرون فيها، وذكروا فيها عددا من الروايات، ولم تخل من الإسرائيليات ( ) وسأقتصر على النص القرآني للوقوف عند بعض هذه المواقف التي نلتمس فيها الحكمة في التصرف واتخاذ القرار.
1- وأول موقف نراه هو عناية سليمان برعيته، وتفقده لأحوالهم. (وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ) (النمل:20).
2- وسليمان -عليه السلام- لا يتعجل بالحكم على غياب الهدهد، حيث وضع الاحتمال الأول بالسؤال عن سبب عدم رؤيته، (مَا لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ) (النمل: من الآية20). فقد يكون موجودا، ولكن سليمان لم يره لسبب من الأسباب، أم أنه كان من الغائبين!!.
إنه منهج للتثبت وعدم العجلة، قبل اتخاذ القرار.
3- وعندما تأكد لسليمان – عليه السلام- أنه كان غائبا أصدر القرار العادل:
العذاب الشديد، أو: الذبح، أو: البراءة، وهي التي تنجيه من إحدى هاتين العقوبتين -إن جاء بسلطان مبين- فسليمان -عليه السلام- لم يغتر بملكه وقوته وقدرته ليتسلط على هذا المخلوق الضعيف، لأنه يعلم قدرة الله عليه.
وقد كان احتياط سليمان -عليه السلام- سليما، ووضعه للاحتمالات كان صائبا، فقد ثبتت براءة الهدهد، فقد جـاء بسلطان مبين، (أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَأٍ بِنَبَأٍ يَقِينٍ) (النمل: من الآية22).
إنه منهج للعدل، يرسمه سليمان -عليه السلام- وأسلوب في القيادة يندر له المثيل.
4- يسمع سليمان -عليه السلام- خبر سبأ كما حكاه الهدهد، والخبر في غاية الأهمية، بل إنه خبر يزلزل الجبال، ملك قوي، وعرش عظيم، ويعبدون غير الله، كل هذا وهم في جوار سليمان، فقد يهددون ملكه ذات يوم ( ) ومع هذا فلا يتعجل -عليه السلام- ويلتزم منهج التثبت، مع أنه يعلم أن الهدهد أقل من أن يكذب عليه ( ) وبخاصة أن الهدهد بحاجة إلى براءة ساحته بعد تخلفه وغيابه، فمن المستبعد أن يضيف إلى ذلك جريمة لا تغتفر، فإذا كانت عقوبة الغياب بدون إذن هو العذاب أو القتل، فماذا ستكون عقوبة الكذب؟! والهدهد يعلم أن سليمان لا يخفى عليه الكذب، ومع أن كل الدلائل تشير إلى صدق الهدهد، وبعده عن الكذب فإن سليمان -عليه السلام- لا تاخذه العاطفة، ويظل ملتزما بمنهج التثبت، (قَالَ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ) (النمل:27). وهذا عين الحكمة وأساسها.
5- ويكتب سليمان -عليه السلام- الرسالة، وأي رسالة، وبأي أسلوب، حتى مع أعدائه، وهم مشركون -أيضا-، إنه أسلوب رائع حكيم، يقتحم شغاف القلوب ويسيطر عليها، مع الإيجاز والقوة والبيان (إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ) (النمل:31).
6- وعندما يسمع المرء خبر الهدهد، وأن هؤلاء القوم قد ولوا امرأة يتملكه العجب! أليس فيهم رجال؟!! ولكن عندما يرى كيف كانت هذه المرأة تقود قومها؟! وحنكتها، وسياستها، وحكمتها، لا يستغرب ذلك، ويدرك سر هذا الاختيار ( ) ولننظر إلى شيء من حكمتها في قيادة قومها.
(أ) فهي أولا تلتزم بالشورى منهجا وسلوكا، ولا تقطع أمرا دون عقلاء قومها، وهم ملؤها.
(ب) عندما فوضها قومها باتخاذ القرار المناسب، كانت حكيمة وعاقلة فلم تستخف بقوة سليمان، ولم يدخلها الغرور بقول قومها: (نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ) (النمل: من الآية33). بل كان رأيها الصائب وموقفها الحكيم، (إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ) (النمل: من الآية34). ولهذا كان لا بد من اتخاذ خطوة عملية تكشف حقيقة عدوها قبل الدخول في معركة قد تكون خاسرة، (وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ) (النمل:35).
ولهذا فقد وصف الحسن -رحمه الله- هذه المرأة، قائلا: كانت هي أحزم رأيا منهم، وأعلم بأمر سليمان، وأنه لا قبل لها بجيوشه وجنوده ( ).
7- ونستمر مع هذه التصرفات الحكيمة، والقرارات الصائبة، حيث جاء جواب سليمان على رسالتها -الهدية- (أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ) (النمل:36، 37).
قارنوا بين الرسالة الأولى في رقتها ولينها وقوتها، وبين هذه الرسالة في صرامتها وحزمها وبلاغة أسلوبها، وهذه هي الحكمة، "وضع الشيء في موضعه" فالبداية كانت تقتضي مثل تلك الرسالة، والنهاية تقتضي هذه الرسالة، ولقد فعل سليمان -عليه السلام- ما ينبغي، كما ينبغي، في الوقت الذي ينبغي، ولا غرو فقد آتاه الله الملك والحكمة، كما آتى أباه -عليهما السلام-.
8- وأخيرا تتخذ هذه المرأة القرار الحاسم، الحكيم، الذي يعجز عن اتخاذه كثير من الرجال بسبب الهوى، والتعصب، والتقليد، إنه قرار الاستجابة لسليمان -عليه السلام- ودعوته، طائعة مختارة.
9- أما غاية الحكمة وذروتها، فهو موقف سليمان -عليه السلام- مما حدث، فهل داخله العجب والغرور، أو نسب الفضل لنفسه ؟ حاشاه من ذلك، بل قال: (هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ) (النمل: من الآية40).
ما أحوجنا إلى تأمل هذه القصة! والإفادة مما فيها، بجميع أطرافها: سليمان -عليه السلام-، ملكة سبأ، الهدهد.
إن إبراز مواطن الحكمة في هذه القصة تبرز من خلال ما يلي:
1- العدل.
2- التثبت.
3- بُعدُ الرؤية، وسعة الأفق.
4- إتقان قاعدة المصالح والمفاسد.
5- القوة بدون عنف، واللين بدون ضعف.
6- أداء المسئولية على وجهها.
7- الشورى.
8- نسبة الفضل لأهله.
9- التنبه والحذر من الاستدراج.
10- القوة في اتخاذ القرار في الوقت المناسب.

تسلمي على القص الرائع من قصص سيدنا سليمان
بارك الله فيك
جزاك الله خير

ساهموا فى عودة قناة الحكمة ان شاء الله -اسلاميات 2024.

ساهموا فى عودة قناة الحكمة ان شاء الله

بسم الله الرحمن الرحيم
تم توقف البث لقناة الحكمة على القمر الصناعى
اليوم 28 مارس 2024
لتأخر بعض الأقساط والمستحقات المالية علي القناة
لدعم الحكمة

بنك فيصل الإسلامي المصري
فرع : فرع 6 أكتوبر,مصر
اسم الحساب :شركة قناة الحكمة الفضائية
رقم الحساب: 10012

ساهم معنا فى عودة قناة الحكمة وسداد مستحقات القمرالصناعي
ولاتنسونا من دعائكم
للتواصل
0020192220774

يارب الله يحقق لي ولك مانتمنى
شكرا لك
بارك الله فيك
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
مشكورة أختي
جزاك الله خيرا
لكن الموضوع مخالف لانه به ارقام تليفون ورقم حساب وعنوان
أعتذر منك سيغلق بناء علي قوانين المنتدي

روائع الحكمة (())) 2024.

روائع الحكمة ((( قصة مليئة بالاثارة ))))

خليجية

من روائع الحكمة ((( قصة مليئة بالاثارة ))))

:

روي أن أحدَ الولاةِ كان يتجول ذات يوم في السوق القديم متنكراً في زي تاجر ، وأثناء تجواله وقع بصره على دكانٍ قديمٍ ليس فيه شيء مما يغري بالشراء ،

كانت البقالة شبه خالية ، وكان فيها رجل طاعن في السن ، يجلس بارتخاء على مقعد قديم متهالك ، ولم يلفت نظر الوالي سوى بعض اللوحات التي تراكم عليها

الغبار ، اقترب الوالي من الرجل المسن وحياه ، ورد الرجل التحية بأحسن منها ، وكان يغشاه هدوء غريب ، وثقة بالنفس عجيبة .. وسأل الوالي الرجل :
دخلت السوق لاشتري فماذا عندك مما يباع !؟
أجاب الرجل بهدوء وثقة : أهلا وسهلا .. عندنا أحسن وأثمن بضائع السوق !!
قال ذلك دون أن تبدر منه أية إشارة للمزح أو السخرية ..
فما كان من الوالي إلا ابتسم ثم قال :
هل أنت جاد فيما تقول !؟
أجاب الرجل :
نعم كل الجد ، فبضائعي لا تقدر بثمن ، أما بضائع السوق فإن لها ثمن محدد لا تتعداه !!
دهش الوالي وهو يسمع ذلك ويرى هذه الثقة ..
وصمت برهة وأخذ يقلب بصره في الدكان ، ثم قال :
ولكني لا أرى في دكانك شيئا للبيع !!
قال الرجل : أنا أبيع الحكمة .. وقد بعت منها الكثير ، وانتفع بها الذين اشتروها ….!
ولم يبق معي سوى لوحتين ..!
قال الوالي : وهل تكسب من هذه التجارة !!
قال الرجل وقد ارتسمت على وجهه طيف ابتسامة :
نعم يا سيدي .. فأنا أربح كثيراً ، فلوحاتي غالية الثمن جداً ..!
تقدم الوالي إلى إحدى اللوحتين ومسح عنها الغبار ، فإذا مكتوباً فيها :
( فكر قبل أن تعمل ) ..تأمل الوالي العبارة طويلا .. ثم التفت إلى الرجل وقال :
بكم تبيع هذه اللوحة ..!؟
قال الرجل بهدوء : عشرة آلاف دينار فقط !!
ضحك الوالي طويلا حتى اغرورقت عيناه ، وبقي الشيخ ساكنا كأنه لم يقل شيئاً ، وظل ينظر إلى اللوحة باعتزاز ..

قال الوالي : عشرة آلاف دينار ..!! هل أنت جاد ؟

قال الشيخ : ولا نقاش في الثمن !!

لم يجد الوالي في إصرار العجوز إلا ما يدعو للضحك والعجب ..

وخمن في نفسه أن هذا العجوز مختل في عقله ، فظل يسايره وأخذ يساومه على الثمن ،
فأوحى إليه أنه سيدفع في هذه اللوحة ألف دينار ..والرجل يرفض ، فزاد ألفا ثم ثالثة ورابعة
حتى وصل إلى التسعة آلاف دينار .. والعجوز ما زال مصرا على كلمته التي قالها ، ضحك الوالي وقرر الانصراف ،

وهو يتوقع أن العجوز سيناديه إذا انصرف ،ولكنه لاحظ أن العجوز لم يكترث لانصرافه ، وعاد إلى كرسيه المتهالك فجلس عليه بهدوء ..

وفيما كان الوالي يتجول في السوق فكر ..!!
لقد كان ينوي أن يفعل شيئاً تأباه المروءة ، فتذكر تلك الحكمة ( فكر قبل أن تعمل !! )
فتراجع عما كان ينوي القيام به !! ووجد انشراحا لذلك ..!!
وأخذ يفكر وأدرك أنه انتفع بتلك الحكمة ، ثم فكر فعلم أن هناك أشياء كثيرة ،
قد تفسد عليه حياته لو أنه قام بها دون أن يفكر ..!!

ومن هنا وجد نفسه يهرول باحثاً عن دكان العجوز في لهفة ،
ولما وقف عليه قال : لقد قررت أن أشتري هذه اللوحة بالثمن الذي تحدده ..!!
لم يبتسم العجوز ونهض من على كرسيه بكل هدوء ، وأمسك بخرقة ونفض بقية الغبار عن اللوحة ،
ثم ناولها الوالي ، واستلم المبلغ كاملاً ، وقبل أن ينصرف الوالي قال له الشيخ :
بعتك هذه اللوحة بشرط ..!!
قال الوالي : وما هو الشرط ؟
قال : أن تكتب هذه الحكمة على باب بيتك ، وعلى أكثر الأماكن في البيت ،وحتى على أدواتك التي تحتاجها عند الضرورة ..!
فكر الوالي قليلا ثم قال : موافق !

وذهب الوالي إلى قصره ، وأمر بكتابة هذه الحكمة في أماكن كثيرة في القصر ،حتى على بعض ملابسه وملابس نسائه وكثير من أداواته !
وتوالت الأيام وتبعتها شهور ، وحدث ذات يوم أن قرر قائد الجند أن يقتل الوالي لينفرد بالولاية ،واتفق مع حلاق الوالي الخاص ، أغراه بألوان من الإغراء حتى

وافق أن يكون في صفه ،وفي دقائق سيتم ذبح الوالي !!
ولما توجه الحلاق إلى قصر الوالي أدركه الارتباك ، إذ كيف سيقتل الوالي ،إنها مهمة صعبة وخطيرة ، وقد يفشل ويطير رأسه ..!!
ولما وصل إلى باب القصر رأى مكتوبا على البوابة : ( فكر قبل أن تعمل !! )
وازداد ارتباكاً ، وانتفض جسده ، وداخله الخوف ، ولكنه جمع نفسه ودخل ،
وفي الممر الطويل ، رأى العبارة ذاتها تتكرر عدة مرات هنا وهناك :

( فكر قبل أن تعمل ! ) ( فكر قبل أن تعمل !! ) ( فكر قبل أن تعمل !! ) .. !!
وحتى حين قرر أن يطأطئ رأسه ، فلا ينظر إلا إلى الأرض ، رأى على البساط نفس العبارة تخرق عينيه ..!!
وزاد اضطرابا وقلقا وخوفا ، فأسرع يمد خطواته ليدخل إلى الحجرة الكبيرة ، وهناك رأى نفس العبارة تقابله وجهاً لوجه !!( فكر قبل أن تعمل !!) !!
فانتفض جسد ه من جديد ، وشعر أن العبارة ترن في أذنيه بقوة لها صدى شديد !

وعندما دخل الوالي هاله أن يرى أن الثوب الذي يلبسه الوالي مكتوبا عليه :
( فكر قبل أن تعمل !! ) ..
شعر أنه هو المقصود بهذه العبارة ، بل داخله شعور بأن الوالي ربما يعرف ما خطط له !!
وحين أتى الخادم بصندوق الحلاقة الخاص بالوالي ، أفزعه أن يقرأ على الصندوق نفس العبارة :
( فكر قبل أن تعمل ).. !!
واضطربت يده وهو يعالج فتح الصندوق ، وأخذ جبينه يتصبب عرقا ،وبطرف عينه نظر إلى الوالي الجالس فرآه مبتسما هادئاً ، مما زاد في اضطرابه وقلقه ..!

فلما هم بوضع رغوة الصابون لاحظ الوالي ارتعاشة يده ،فأخذ يراقبه بحذر شديد ، وتوجس ، وأراد الحلاق أن يتفادى نظرات الوالي إليه ،

فصرف نظره إلى الحائط ، فرأى اللوحة منتصبة أمامه ( فكر قبل أن تعمل ! ) ..!!
فوجد نفسه يسقط منهارا بين يدي الوالي وهو يبكي منتحبا ، وشرح للوالي تفاصيل المؤامرة !!
وذكر له أثر هذه الحكمة التي كان يراها في كل مكان ، مما جعله يعترف بما كان سيقوم به !!
ونهض الوالي وأمر بالقبض على قائد الحرس وأعوانه ، وعفا عن الحلاق ..

وقف الوالي أمام تلك اللوحة يمسح عنها ما سقط عليها من غبار ، وينظر إليها بزهو ، وفرح وانشراح ،

فاشتاق لمكافأة ذلك العجوز ، وشراء حكمة أخرى منه !!
لكنه حين ذهب إلى السوق وجد الدكان مغلقاً ، وأخبره الناس أن العجوز قد مات !!

________________________________________

انتهت القصة .. ولكنها عندي لم تنته .. بل بدأت بشكل جديد ، وفي صورة أخرى .!
سألت نفسي :

لو أن أحدنا كتب هذه العبارة مثلا الله يراك..الله ينظر إليك..الله قريب منك.. الله معك .. يسمعك ويحصي عليك ..)

كتبها في عدة أماكن من البيت ، على شاشة جهاز الكمبويتر مثلاً ، وعلى طاولة المكتب ،

وعلى الحائط الذي يواجهه اذا رفع رأسه من على شاشة الحاسوب ،

وفوق التلفاز مباشرة يراها وهو يتابع ما في الشاشة !!

وعلى لوحة صغيرة يعلقها في واجهة سيارته ، وفي أماكن متعددة من البيت ، وفي مقر عمله …!!

( الله يراك..الله ينظر إليك..الله قريب منك.. الله معك .. يسمعك ويحصي عليك ….)

( الله يراك..الله ينظر إليك..الله قريب منك.. الله معك .. يسمعك ويحصي عليك ..)

بل لو أن هذه العبارة لكثرة ما فكر فيها ، وأعاد النظر فيها ،

استقرت في عقله الباطن ، وانتصبت في بؤبؤ عينيه ، واحتلت الصدارة في بؤرة شعوره ، وتردد صداها في عقله وقلبه ،

حيثما حملته قدماه ، رآها تواجهه .. ونحو هذا ..
( الله يراك..الله ينظر إليك..الله قريب منك.. الله معك .. يسمعك ويحصي عليك ..)

أحسب أن شيئا مثل هذا لو نجح أحدنا فيه ، سيجد له اثراً بالغا في حياته ، واستقامة سلوكه ، وانضباطاً في جوارحه ، وسيغدو مباركا حيثما كان ..!!

ها أنا أقدم لكم هذه الحكمة ومجاناً لا أريد منكم جزاء ولا شكورا ..

اللهم إلا دعوة بظهر الغيب ..

جزى الله كاتبها كل خير ونفعنا بما نقرأ وبالله التوفيق

مشكووووووووووووره ياأختي (أم عبدالله77)على القصه الرائعه مثلك وبإنتظار جديدك دائما
تقبلي مروري أختك في الله/(بنـــــــــــــت الجنــــــــــــــــــــوب)
قصة رائعة اختي ومجهود تشكري عليه حبيبتي جزاكي الله كل خير

تقبلي مروري أختك في الله/(بنـــــــــــــت الجنــــــــــــــــــــوب

شكرا لمرورك غاليتي نورتي صفحتي

قصة رائعة اختي ومجهود تشكري عليه حبيبتي جزاكي الله كل خير

شكرا لمرورك غاليتي نورتي صفحتي

شكرا على القصة وياريت الكل يستفيد منها

الحكمة من تحريم نمص الحواجب -لصحتك 2024.

الحكمة من تحريم نمص الحواجب

[IMG]https://zyzoom.net/annass/kingooo/smiles/bsm/b1 (2).g

قفـــــي أخـــــتي ,,,, لا تنمصــي حاجبـــــك ؟؟

اياكِ وفعل ذلك !!! اقرأي ماكتبته لعله يلامس قلبك فتعلــني التوبه الان يقــول الرســول صلــى الله عليــه وســـلم (( لعن الله النامصـه والمتنمصــه )) حديث وقــفت عليه كثيرا وانا اتأملــه وأتسأل ؟

مالحكمـــه من تحريم نمص الحاجــب (( مع ان شكل الحاجب يؤثر بشكــل الوجه وجماله )) مع العلــم اني متيقن من ان هنــاك حكمه .. فمثلما حرم ربي الخمــر لانه يذهب العقل … ومثلما حرم الزنا لتخالط الانساب وانتشار الفاحشه …. ومثلما حرم لحم الخنزير … وغيــره فإن هنـــاك حكمـــــه من تحريم نمص الحاجب ,,, فبحثت لعلــي اجد الجواب فأقنع بــه المقربات مني من الاخــوات … ممن تنمص حاجبها وهي مصره على ذلك غيــــر مباليه بقول النبــــي انها ملعــــــوووونه

المهـــم .. جاءتنا الاخت الواعظــه في مستشفى (( حسين مكي جمعه )) المتخصص بأمراض السرطان في الكويت ……. وذلك في يوم الثلاثاء الماضي فقالت لـنا في محاضره ألقتها في مستشفى أخــر كانت والدتي ترقد فيه…….. تقــــول: ألتقيــت مع احد الاطبــاء المتخصصين في علاج سرطان الثدي في ذلك المستشفى الذي اعمل به كواعظــه…. فـــ دار بيني وبينه حوار عن علاقة النمص بالسرطان فقال :

"إن لسرطان الثدي علاقه وثيقه جدا بــ نمص الحاجب" ,, حيث ان نمص الشعره الواحده من الحاجب يؤدي الى تجمد الدم وتأكسده في مكان الشعره ومن ثم نزوله بــعد مده وعن طريق خلايا تؤدي مع مرور الوقت ومع تجمع العديد من نقاط الدم الناتجه عن النمص تؤدي لتحـــــول هذه الخلايا .. لخلايا سرطانيــه تسبب مرض (( ســــرطااان الثــــــــــدي )) اعاذنا الله من ذلك ويقول هذا الطبيب ان الخلايا تلك لاتتحول في وقت النمص انما تتحول بعد مرور السنوات عليهــا هــذا ماسمعته من الــواعظــه ..

وعاهدت نفسي ان انشــــــره ((والاقربون اولى بالمعروف )) انتم اخــواتي اولى الناس بالنصيحه لاني احبكــم في اللـــه اقرأوها ولتعلــن من هي نامصــه لحاجبها التــوبه (( فورا )) اتباعا لامر الله الذي نزل على لسان محمد (( الذي لاينطق عن الهــوى )) ثــم ابتعادا "وتجنبا" لهذا المـــرض المخيف نسأل اللـــــــه الســــــــلامة والعافيـــــــــــه إنها إشارات تحذير وصيحات نذير يطلقها الأطباء: أن أفيقي أيتها النامصة قبل فوات الأوان.. وصدق الله ..

( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق). فصلت، الآية: 53

مـــــــع العلـــــــــــم :

أن شــــرع اللـــــه لايقتضــــي منا معـــرفة الحكمـــه من الامـــر قبل الامتثال لــه .. وبذلك اوصيكــم ونفسي بنشر هذا المــوضـــوع بين الاهــل والاصدقاء وان نتعاهد على الامــر بالمعروف والنهــي عن المنكـــر

لقــوله تعالــــى (( ولتكــن منكم امة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهــون عن المنكـــــر )) فمهمــة الدعوة ملقاة على عاتقنا كلــنا كمسلميــن والامـر بالمعروف والنهــي عن المنكــــر من اهم امور الدعــوه .. نـــسأل اللـــــــــه الاخلاص بالقـــول والعمـــل,,, وان نكون ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه ,,,, ونعــوذ بالـــله ان نكون ممن يستمعون القول ويصرون على ماهم فيه ….. كمــا أسأله سبحانه ان يغفرلي ولكـــم ويعفو عنا انه ولي ذلك والقادر عليـــه

وجــزاكم اللــــه عنـــي كل خيــــر

(( منقول ))

جزاك الله اختي

كل خير

شكرا على مرورك اختي ناجي الوقار

[IMG]https://zyzoom.net/annass/kingooo/smiles/THANK YOU/9 (50).gif[/IMG

احسنتي بختيار الموضوع …. احسنتي بحرصك لنفع اخواتك

لكي منا جزييييييييييييييل الشكر

الاسلام ومولاك اعلم بما ينفعك فااحرصي اخيتي علئ اتباع اوامره واجتناب نواهييه

أسعدني مرورك ريحانة بيتهم

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

جزاك الله اختي

كل خير

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

الف شكر ريحانة بيتهم
وانتظر تالقك وتميزك دائما
احسنتي اختيار الموضوع

الحكمة من إدخال قبر الرسول صلى الله عليه وسلم في المسجد؟ من الشريعة 2024.

الحكمة من إدخال قبر الرسول صلى الله عليه وسلم في المسجد؟

الحكمة من إدخال قبر الرسول صلى الله عليه وسلم في المسجد؟
ا لسؤال : من المعلوم أنه لا يجوز دفن الأموات في المساجد ، وأيضا مسجد فيه قبر لا تجوز الصلاة فيه ، فما الحكمة من إدخال قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وبعض صحابته في المسجد النبوي ؟

الجواب : قد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " متفق على صحته ، وثبت عن عائشة رضي الله عنها أن أم سلمة وأم حبيبة ذكرتا لرسول الله صلى الله عليه وسلم كنيسة رأتاها بأرض الحبشة وما فيها من الصور فقال صلى الله عليه وسلم " أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله " متفق عليه ،

وروى مسلم في صحيحه عن جندب بن عبد الله البجلي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن الله قد اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا ولو كنت متخذا من أمتي خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك " وروى مسلم أيضا عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم " أنه نهى أن يجصص القبر وأن يقعد عليه وأن يبنى عليه " فهذه الأحاديث الصحيحة وما جاء في معناها كلها تدل على تحريم اتخاذ المساجد على القبور ولعن من فعل ذلك ، كما تدل على تحريم البناء على القبور واتخاذ القباب عليها وتجصيصها لأن ذلك من أسباب الشرك بها وعبادة سكانها من دون الله كما قد وقع ذلك قديما وحديثا ،

فالواجب على المسلمين أينما كانوا أن يحذروا مما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه وألا يغتروا بما فعله كثير من الناس ، فإن الحق هو ضالة المؤمن متى وجدها أخذها ، والحق يعرف بالدليل من الكتاب والسنة لا بآراء الناس وأعمالهم ، والرسول محمد صلى الله عليه وسلم وصاحباه رضي الله عنهما لم يدفنوا في المسجد وإنما دفنوا في بيت عائشة ، ولكن لما وسع المسجد في عهد الوليد بن عبد الملك أدخل الحجرة في المسجد في آخر القرن الأول ولا يعتبر عمله هذا في حكم الدفن في المسجد . لأن الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه لم ينقلوا إلى أرض المسجد وإنما أدخلت الحجرة التي هم بها في المسجد من أجل التوسعة فلا يكون في ذلك حجة لأحد على جواز البناء على القبور أو اتخاذ المساجد عليها أو الدفن فيها لما ذكرته آنفا من الأحاديث الصحيحة المانعة من ذلك ، وعمل الوليد ليس فيه حجة على ما يخالف السنة الثابتة عن رسول الله ، والله ولي التوفيق .
منقول

جزاك الله كل خير

وبارك الله فيكِ

جزاكـ الله الخير
حوريهـ
جزاك الله خير
دندونه

زهراء

بنت الامراء

تسلمون اخواتي على وجودكم العطر

الله يعطيكم العافيه ويرزقكم الجنه

الحكمة من خلق الماء بلا لون ولا طعم ولا رائحة !! 2024.

الحكمة من خلق الماء بلا لون ولا طعم ولا رائحة ..!!

الحكمة من خلق الماء بلا لون ولا طعم ولا رائحة ..!!

هل تسائلت يوما لماذا؟

الماء

ليس له لا طعم /لون/رائحة

ما الحكمة في أن الله جعل الماء الذي نشربه عذبا أي ليس له لون ولا طعم ولا رائحة ؟

لو كان للماء لون لتشكلت كل ألوان الكائنات الحية بلون الماء الذي يشكل معظم مكونات الأحياء
"وجعلنا من الماء كل شئ حي أفلا يؤمنون" .

لو كان للماء طعم لأصبحت كل المأكولات من الخضار والفواكه بطعم واحد وهو طعم الماء فكيف يستساغ أكلها
"يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل ان في ذلك لآيات لقوم يتفكرون".

ولو كان للماء رائحة لأصبحت كل المأكولات برائحة واحدة فكيف يستساغ أكلها بعد ذلك؟! .

لكن حكمة الله في الخلق اقتضت أن يكون الماء الذي نشربه ونسقي به الحيوان والنبات ماءا عذبا أي بلا لون ولا طعم ولا رائحة ! فهل نحن أدينا للخالق حق هذه النعمة فقط ؟

ما الحكمه في أن:

ماء الأذن مر

وماء العين مالح

و ماء الفم عذب؟

اقتضت رحمه الله أنه .. بأن جعل ماء الأذن مراً في غاية المرارة

لكي يقتل الحشرات و الأجزاء الصغيرة التي تدخل الحشرات

و جعل ماء العين مالحاً ليحفظها لأن شحمتها قابله للفساد فكانت ملاحتها صيانة لها

وجعل ماء الفم عذباً ليدرك طعم الأشياء على ماهي عليه إذ لو كانت على غير هذه الصفه لأحالها إلى غير طبيعتها

سبحان الله العظيم " خلق الإنسان في أحسن تقويم " ..

سبحآنك ربي يعطيك العافيه طرح جدآ رائع لك مني احلي تقيم خليجية
سبحآآآن الله
مشكووره على الموضووح الحلـــــــــــــــو
تقبلي مروري
ودي
سبحآنك ربي يعطيك العافيه طرح رائع
مشكورات على تعطيركم موضوعي بردودكم
يعطيك العافية اختي على الموضوع الرائع
تواجدكم اسعني كثيرا
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

الحكمة من خلق الإنسان وحقيقة الحياة الدنيا – الشريعة الاسلامية 2024.

الحكمة من خلق الإنسان وحقيقة الحياة الدنيا

الحكمة من خلق الإنسان وحقيقة الحياة الدنيا

خلق الله الإنسان لحكمة ولم يخلقه عبثا إن الخالق الحكيم قد خلق الإنسان لحكمة بينها في كتابه، لكن الكافر يزعم أن الإنسان خلق عبثاً !! وهو بهذا يتهم خالقه بالعبث، سبحانه وتعالى عما يقول الكافرون علواً كبيراً. ولو قيل للكفار إن أطباءهم يعبثون في أعمالهم لسخروا من هذا القول، وقالوا : وهل يعبث الذي يصلح الخلل في أعينكم وأفواهكم وأمعائكم وقلوبكم إن أصيبت بالمرض؟ إن أطباءنا أجل وأعلا من أن يظن بهم العبث. فنقول لهم: صدقتم، إن الذي يصلح الخلل ويعالج المرض في أعضاء الجسم لا يعبث. ولكن كيف تزعمون أن خالق العيون والأفواه والأمعاء والقلوب يعبث في خلقه؟!

إنه سبحانه أجل وأعلا من أن يظن به العبث. قال تعالى: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (115) فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ} (المؤمنون:115-116).
شهادة علم وظائف الأعضاء
وهذا علم وظائف الأعضاء – الذي لابد لكل طبيب أن يدرسه – يقدم الدليل المشاهد على أن كل عضو في جسم الإنسان، بل كل خلية ونسيج قد خلقه الله لحكمة محددة تختلف عن حكمة ووظيفة بقية الأعضاء والأنسجة.
كما يشهد علم وظائف الأعضاء بأن الحكمة من الخلايا والأنسجة والأعضاء مرتبطة بالكيان كله. فالخلايا تتكامل فيما بينهما لتكوين النسيج. والأنسجة تتكامل لتكوين العضو. والأعضاء تتكامل لتكوين الجهاز. والأجهزة تتكامل لتكوين الكيان الإنساني.
فعلم وظائف الأعضاء يقرر: أن الله خلق كل خلية ونسيج وعضو وجهاز في الإنسان لحكمة ووظيفة خاصة تختلف عن غيرها. وأن الله ما أحكم خلق الخلايا والأنسجة والأعضاء والأجهزة إلا من أجل أن تتكامل في وظائفها لتكوين الإنسان.. وإذن فالإنسان محكم في خلقه وتكوينه، من أجل حكمة أرادها خالقه سبحانه.
الحكمة التي خلق من أجلها الإنسان واحدة لجميع البشرمن المعلوم في علم وظائف الأعضاء أن التركيب الواحد الثابت للخلية أو النسيج أو العضو أو الجهاز يحتم وحدة وظيفته وثبوتها، والاختلاف في التركيب يؤدي إلى اختلاف الوظيفة. وبالتالي فلابد أن تكون الحكمة من خلق البشر كلهم واحدة، لأن تركيبة عيني إنسان فقير هي نفس تركيبة عيني إنسان غني، وإن تركيبة عيني رئيس هي نفس تركيبة عيني أي مرؤوس، وهي نفس تركيبة عيني عالم أو جاهل، سواء كان ذلك في زمننا الحاضر، أو في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، أو في زمن موسى أو في زمن آدم عليهما السلام.
فالحكمة من كل جزء من أجزاء الإنسان واحدة في الجنس الإنساني بأكمله على اختلاف الزمان والمكان. كما أن التركيب الإنساني الجسدي والنفسي والروحي والعقلي واحد لم يتغير في الجنس البشري على اختلاف الزمان والمكان، والفطرة البشرية واحدة لم تتغير في بنى الإنسان. وإذن لابد أن تكون الحكمة من خلقهم واحدة ولا تتعلق بزمان أو مكان، أو جاه أو غنىً أو فقر أو علم أو جهل، وإنما تتعلق بأصل الفطرة الإنسانية والتركيب الإنساني. قال تعالى: {فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} (الروم:30).
فمن توهم أنه خلق من أجل أن يؤدي حرفة أو وظيفة فيعيش بها ولها فقد أخطأ؛ لأن وظائف الناس وحرفهم الحكومية والتجارية والصناعية والزراعية وغيرها مختلفة ومتعددة بينما خلقتهم واحدة، فلابد أن تكون هناك حكمة واحدة من خلقهم جميعاً. ولو خلق الناس لحكم متعددة، لكانت خلقتهم متعددة تبعاً لاختلاف تلك الحكم.
الحكمة من خلق الإنسان متعلقة بالدنيا والآخرة إن الحكمة من خلق الإنسان متعلقة بالدنيا والآخرة معاً، لذلك فهي تخفي على الذين يقصرون أنظارهم على الحياة الدنيا. فلقد كنا قبل مائة عام في عالم الغيب، وسنكون بعد مائة عام في عالم الغيب مرة أخرى، وكذلك الأجيال من قبلنا، ومن بعدنا تعبر على هذه الأرض ولا تدوم لها حياة عليها.
وكما عبرنا في أرحام الأمهات طوراً بعد طور حتى نزلنا في هذه الدنيا، فإننا نعبر في هذه الدنيا إلى الآخرة طوراً بعد طور من الطفولة وحتى الشيخوخة. ولا يستطيع الإنسان أن يفهم الحكمة من وجوده في طور الحياة الدنيا إذا لم يعرف الطور السابق لها وكذا اللاحق بعدها. وما سبق الحياة الدنيا غيب، وما يأتي بعدها غيب آخر، والذين قصروا أنظارهم على مرحلة الحياة الدنيا، وتوهموا للحياة البشرية أهدافاً مقصورة على الدنيا أصيبوا بالخيبة والحيرة وتحطمت كل فلسفاتهم على صخرة الموت.
فالذين زعموا أن الحكمة من خلق الإنسان هي: الحياة – العمل – المتعة واللذة – بناء الحضارة – أو الصراع من أجل الأحسن! نقول لهم: إذا كانت الحكمة من خلق الإنسان ما ذكرتم: فلم الموت بعد الحياة؟! ولم العجز عن العمل بعد القدرة، ولم الموت؟! ولم الكدر بعد المتعة، ولم الموت؟! ولم الانتكاسة إلى الأسوأ، ولم الموت؟!
وتراهم يعلنون عن حيرتهم فيقول قائلهم: جئت لا أعلم من أين ولكني أتيت ولقد أبصرت قدامي طريقا فمشيت وسأبقى سائراً إن شئت هذا أم أبيت كيف جئت؟ كيف أبصرت طريقي؟! لست أدري!! فهم كما قال تعالى: {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} (الروم:7).
إن الحكمة من خلق الإنسان في الحياة الدنيا لا تعلم إلا بمعرفة ما قبلها وما بعدها وذلك الأمر لا يعلمه إلا الله.
الحكمة من خلق الإنسان لا تعلم إلا من الخالق سبحانه إن الحكمة من أي مصنوع تكون مخفية في نفس الصانع، ولا تعلم إلا بتعليم منه، أو ممن تعلم منه.
ولقد أرسل الله رسله إلينا لتعليمنا ما نجهل، وأيدهم بالبينات والمعجزات، وخلق لنا أدوات للعلم من سمع وبصر وفؤاد لنكتسب بها العلم. فإذا تعلمنا ما غاب عنا ممن أرسلهم الله إلينا، عرفنا الهدى وخرجنا من حياة التيه والعمى التي يحياها الكافرون إلى حياة النور والهدى، قال تعالى: {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (16)} (المائدة:15-16).
وبهذا الهدى تعلمنا من خالقنا سبحانه أنه قسم حياتنا إلى قسمين:
1) الحياة الدنيا، وهي دار الابتلاء فيما استخلفنا الله عليه.
2) الحياة الآخرة وهي دار الجزاء.وأعلمنا أن الموت هو الانتقال من دار الابتلاء إلى دار الجزاء. الحياة الدنيا دار استخلاف إذا تأملنا في موقف الإنسان على الأرض وجدناه موقف المستخلف عليها من قبل مالكها؛ لأن الإنسان لم يخلق شيئاً على هذه الأرض مما ينتفع به ويستخدمه أو مما هو مسخر لمنفعته ومصلحته، قال تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا} (البقرة:29).
بل إن الإنسان لا يملك من نفسه شيئاً، لا يملك يده ولا لسانه ولا عينه ولا رجله ولا يملك عرقاً ولا عظماً ولا جلداً ولا لحماً ولا عصباً ولا حتى قطرة دم لأنه لم يخلق من ذلك شيئاً، قال تعالى: {نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ (57) أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ (58) ءَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ (59)} (الواقعة:57-59). وقال تعالى: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ} (الطور:35).
ومع أن الإنسان لا يملك شيئاً من نفسه ولا مما حوله فهو من الناحية العملية يتصرف وكأنه المالك، فقد أعطي من الصلاحيات والقدرات والإمكانيات ما جعله يسخر كل شئ في الأرض لمصلحته، وينتفع بالقوى والخيرات وغيرها من المخلوقات حتى سمي الإنسان (سيد الأرض) قال تعالى: {وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ} (الجاثية:13).
ومن الواضح أن هذه المنزلة التي للإنسان لم تكن له إلا بما يأتي:
1) بما أودع الله فيه من طاقات ومواهب وكفايات.
2) بتسخير ما في الأرض جميعاً له.
3) بعدم خلق من ينافسه أو يتغلب عليه ويستضعفه.
وإذن فمنزلة الإنسان في هذه الأرض بمنزلة المالك لما فيها، مع أنه لم يخلق منها شيئاً فهو إذن مستخلف عليها من قبل مالكها الحق ومالك الإنسان. قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} (البقرة:30).
وقال تعالى: {وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ} (النمل:62). وقال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا ءَاتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيم} (الأنعام:165).
ومع أن الإنسان مستخلف في الأرض، فهو في نفسه خاضع ومحكوم بما قدر الله له وعليه. فلا يملك أن يختار أبويه أو جنسه (ذكراً كان أو أنثى) أو صورته أو عمره أو زمانه أو مكان ولادته أو موته أو مواهبه أو مجتمعه أو أبناءه. ويخرج الإنسان من الدنيا كما دخل إليها وقد سلم الودائع جميعاً، وترك كل ما كان يحرص عليه. فالإنسان عبد مستخلف على الأرض بتقدير سيده ومالكه خالقه وخالق كل شئ.
الأرض دار ابتلاء وامتحان للإنسان يستخلف الخالق سبحانه الإنسان على هذه الأرض لمدة محدودة، وأجل معلوم، لمعرفة طاعته من معصيته، ولتمييز المؤمن من الكافر، والمطيع من العاصي، حتى يكون الجزاء في الآخرة على ما قدم الإنسان من عمل في الدنيا. ألست ترى أن الذي خلقك أخرجك إلى الدنيا وأنت لا تملك شيئاً ثم وهب لك ما شاء من المواهب، والأموال، والأولاد، والعلم، والجاه. ثم يسترد بالموت كل الودائع، وتخرج من الدنيا كما دخلت إليها. قال تعالى: {وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ} (الأنعام:94).
فتأمل: كل ما أعطاك الله إياه لم يرد منه التمليك الدائم لك؛ لأنه يسترد منك الذي أعطاك. وعندما أخذ الله منك ما أعطاك لم يرد سلبك لأنه الذي أعطاك أول مرة. وإذن فالامتحان والاختبار هو المراد من التمليك المؤقت لما أعطاك ربك. وجعل كل ما في الدنيا أداة من أدوات الامتحان.ولأن الامتحان هو المقصود من الحياة فإن الله لم يرغم الناس على عبادته بل استخلفهم على الأرض، وأرسل إليهم رسلاً ورسالات، وطلب منهم أن يخضعوا لأمره، وأن يطيعوه ويعبدوه باختيارهم، في المهلة المعطاة لهم على الأرض. قال تعالى: {فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ…} (الكهف:29).
كيف يتحقق الامتحان
لقد زين الله في أنظارنا الدنيا الفانية، وزين لنا في كتابه وسنة نبيه الآخرة الباقية كي يتحقق الامتحان لإيماننا. قال تعالى: {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ} (القصص:60). وعرفنا أن كل ما في الأرض فانه لا يدوم ولا قيمة له وأنه قد غر من قبلنا فتصارعوا عليه، ثم تركوه مرغمين..
قال تعالى: {وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} (العنكبوت:64). وقال تعالى: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} (الحديد:20). وقال تعالى: {كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (25) وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (26) وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ (27) كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا ءَاخَرِينَ (28) فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ(29)} (الدخان:25-29).
وإذا استعرضت حياتك وجدت صدق هذه الحقيقة المبينة لحقيقة الدنيا، فكل ما مضى من حياتك لا قيمة له عند موتك، ولا يبقى منه إلا عملك الصالح، وما هي إلا سنوات حتى تكتشف هذه الحقيقة في حياتك بأكملها، بل في حياة جيلك كله، بل ستجدها واضحة في الحياة البشرية كلها. قال تعالى: {كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ…} (الأحقاف:35).
نتيجة الامتحان فمن كان إيمانه قوياً، وخوفه من ربه عظيماً، سلك لجمع الدنيا طريق ربه، واتبع هدى خالقه، وقاوم الهوى ووسوسة الشيطان، ولم ينخدع بزينة الدنيا فذلك هو الامتحان والنجاح والنجاة من النار والفوز بالجنة. قال تعالى: {فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} (آل عمران:185). ومن أبى وعصى، فقد ظل وغوى، وفي النار هوى، قال تعالى: {كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (25) فَأَذَاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (26)} (الزمر:25-26).
وأما إن كان ضعيف الإيمان، لا يخاف ربه فإن بريق الدنيا يخدعه، وينطلق لجمع ما في الدنيا من متاع وزينة بأي وسيلة أو طريق، بقتل أو تدمير أو تخريب، بحيلة أو خديعة، معرضاً عن هدى خالقه وهداه، وبهذا يظهر كفره أو فسقه فذلك هو الامتحان والفشل فيه.
قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ ءَايَاتِنَا غَافِلُونَ (7) أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (8)} (يونس:7-8). وقال تعالى: {فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَءَاثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39)} (النازعات:37-39) وقال تعالى: {الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ} (إبراهيم:3) وقال تعالى ? الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ} (الأعراف:51).
العبادة هي الحكمة من خلق الإنسان
لقد تبين لنا مما سبق أن الإنسان خلق لحكمة ولم يخلق عبثاً. وأن الحكمة من خلق جميع البشر واحدة. وأن الحكمة من خلق الإنسان متعلقة بالدنيا والآخرة. وأنها لا تعلم إلا من الخالق سبحانه. وأن الخالق سبحانه قد استخلف الإنسان في الأرض. وأن غاية الاستخلاف هو الابتلاء والامتحان. وأن موضوع الامتحان هو العبادة لله سبحانه. والعبادة هي العمل وفق مراد الخالق الذي خلق سبحانه. ألست ترى أن أي مصنوع يصنع لا يكون صنعه إلا لعمل وفق مراد الذي صنعه.
وكذلك الإنسان ما كان ليعمل إلا وفق مراد خالقه سبحانه. وعمل الإنسان وفق مراد خالقه هو العبادة. قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (الذاريات:56). فالحكمة من خلق الإنسان هو أن يكون عبداً لله على الأرض التي استخلفه فيها، ليمتحنه ربه أيطيعه ويعبده، أم يعصيه ويكفر به.
ثم ينقله بالموت من دار الامتحان والعمل إلى دار الجزاء على ما قدم. وهذه الحكمة واحدة لا تتبدل من خلق كل إنسان في كل زمان ومكان، ولكل الإنسان مهما كانت مكانته فهو ممتحن فيما استخلفه الله فيه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ).
فكل إنسان عليه أن يعبد ربه لأنه:
1- ما خلق إلا ليعمل وفق مراد خالقه سبحانه.
2- ولأن الله هو الذي استخلفه ومكنه فعليه أن يعمل وفق مراد الذي مكنه واستخلفه.
3- ولأنه مملوك في كل أمره فعليه أن يعمل وفق مراد مالكه سبحانه.
4- ولأنه محاسب بين يدي ربه فعليه أن يعمل وفق مراد مالك يوم الدين والحساب.
والعبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه كما قال العلماء، والاستخلاف في الأرض داخل في مدلول العبادة. فالعبادة هي غاية الوجود الإنساني، ووظيفة الإنسان الأولى في أي موقع كان. وليس في الوجود إلا رب واحد والكل له عبيد، عليهم أن يتوجهوا بأعمالهم ومشاعرهم وضمائرهم لعبادته عبادة خالصة له دون شريك.
جريمة من غير الحكمة من خلقه إذا عمد شخص إلى مصنوع ما وقرر أن يستخدمه لغرض غير الذي صنع من أجله، فسنقول له: إنك بهذا تفسده. فإذا أراد أن يجعل القلم سواكا خالف الحكمة من صنع القلم، وإذا أراد أن يجعل السيارة مكاناً ثابتاً للجلوس خالف الحكمة من صنع السيارة. وإذا أراد أن يجعل الكتاب وسادة خالف الحكمة من تأليف الكتاب. والسبب أن صناعة المصنوع تأتي محققة للحكمة من صنعه، فإذا أراد تغيير الحكمة فيجب عليه أولاً أن يغير الصناعة لتأتي متوافقة مع الغرض الجديد الذي يريده.
ولا يجرؤ الناس على مخالفة الحكمة من صناعة المصنوعات خوف إفسادها. لكنهم يتجرؤون ويخالفون الحكمة التي خلقهم الله من أجلها ويفسرونها حسب أهوائهم. فمنهم الغافل الذي لا يكلف نفسه السؤال عنها!! قال تعالى: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ ءَاذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} (الأعراف:179).
ومنهم الملحد الذي يدعي أنه خلق عبثاً، قال تعالى: {وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ} (الجاثية:24). ومنهم المشرك الذي خلط الأمور وعبد مع الله غيره. قال تعالى: {أَيُشْرِكُونَ مَا لَا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ} (الأعراف:191).
ومنهم العاصي الذي عرف حكمة خلقه لكنه غلّب أهواءه وشهواته، وخالف ما خلق من أجله. قال تعالى: {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا} (الأحزاب:36). وإذا سألت ملحداً عن الحكمة من خلق أعضاء جسمه أجابك مقراً بأن لكل عضو في جسمه حكمة بديعة. وإذا سألته عن ارتباط الحكمة من العضو بالجسم أجابك بأن الحكمة من أي عضو مرتبطة بالكيان بأجمعه. وإذا سألته عن الحكمة من كيانه بأجمعه، الذي أحكمت الأعضاء من أجله، نفى أن تكون له حكمة!! ولو طلبت من أحدهم أن يستخدم أي عضو في بدنه لغير الحكمة التي خلق من أجلها، كأن يأكل بإذنه أو عينه فإنه سيستنكر ذلك ويستسخفه، لأنه بذلك سيفسد العضو يتبع

بتغيير وظيفته التي خلق من أجلها، بينما هو يخطئ في تفسير الحكمة من خلقه بأجمعه، ويفسد حياته ويخسر نفسه.
فقد خلقه الله ليسير في طريق العبادة والطاعة في الدنيا ليكون من الفائزين بالجنة فأبى إلا أن يسلك طريق المعصية فيخسر نفسه في نار جهنم، وأي مصيبة وجريمة أكبر من أن يتمرد على خالقه ويخسر نفسه في النار أبداً. قال تعالى: {قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ} (الزمر:15). الموت قال تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} (الأنبياء:35) {إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ} (يونس:49).
فالموت لا يرده عنك مال ولا بنون ولا يرده علم ولا جاه، يقهر الملوك في قصورهم، ويأخذ الأطباء من مستشفياتهم، وينتزع الأغنياء والتجار من بين كنوزهم، ويأخذ أرواح الشباب والأطفال إذا جاءت آجالهم، ولكن المؤمن يستسلم لهذا القدر، ويعد نفسه لما بعده حتى يحيا الحياة الأبدية منعماً في جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين.
إن الله سبحانه وتعالى قد حدد للإنسان أجله ورزقه وعمله وشقي أو سعيد، وقد كان هذا التحديد يوم أن نفخ فيه الروح وهو في بطن أمه، كما جاء في الحديث الشريف (ثُمَّ يُبْعَثُ إِلَيْهِ الْمَلَكُ فَيُؤْذَنُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ فَيَكْتُبُ رِزْقَهُ وَأَجَلَهُ وَعَمَلَهُ وَشَقِيٌّ أَمْ سَعِيدٌ ثُمَّ يَنْفُخُ فِيهِ الرُّوحَ)، فالحياة الدنيا اختبار وابتلاء، وينتهي هذا الاختبار بخروج الروح من الجسد حيث ينتقل الإنسان من مرحلة الحياة الدنيا إلى الحياة البرزخية.
تعريف الموت
الموت هو: مفارقة الروح للبدن وانتقال من الحياة الدنيا إلى الحياة الآخرة. قال القرطبي: (قال العلماء: الموت ليس بعدم محض ولا فناء صرف وإنما هو انقطاع تعانق الروح بالبدن ومفارقته وحيلولة بينهما، وتبدل حال وانتقال من دار إلى دار).
أما علماء الكائنات الحية: فيرون الموت انقطاعاً عن أنشطة الحياة فالميت لا يأكل، ولا يشرب ولا يسمع ولا يحس ولا يعقل شيئا ولا يتنفس ولا يتناسل ولا يتحرك ولا ينمو، وبعكسه الحي. وقد قررت هذه الفوارق بين الكائنات الحية والميتة نتيجة للاستقراء والدراسة الطويلة للتفريق بين الميت والحي.
وهناك ما يسمى بالموت السريري، وفيه يتوقف عمل القلب والرئتين، ولكن الشخص يعود إلى وعيه ثانية بعد عودة القلب والرئتين إلى عملهما، وكان ذلك يثير شبهة عند الجاهلين بأن الميت قد عاد إلى الحياة مرة ثانية، والحقيقة أن ذلك الإنسان لم يمت فعلاً وإنما تعطلت بعض مظاهر الحياة فيه مؤقتاً بينما الروح في الجسم لم تفارقه.
كل من عليها فان
الموت قدر محتوم على كل مخلوق ولا مفر منه، فجميع الكائنات الحية من النباتات والحيوانات والإنسان ستموت. بل وكل الأحياء المبثوثة في الأرض الطحالب والفطريات والجراثيم والبكتريا والفيروسات والكائنات التي في أعماق البحر وفي جو السماء، وحتى التي في جوف الصخر، كلها ستموت. كما أن للكون كله أجلاً معلوماً سينتهي فيه، فالجبال لها أجل معلوم والشمس والقمر والكواكب والنجوم لها أجال محتومة. قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} (لقمان:29).
والهرم الذي يصيب أجزاء الجسم نذير من نذر الموت فعنده يثقل السمع ويضعف البصر ويلين العظم وتضمر العضلات ويتجعد الجلد وتضعف الذاكرة وتتساقط الأسنان ويشيب الشعر قال تعالى: {وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ} (يس:68). وقال تعالى: {ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا} (الحج:5). فسيموت البشر جميعاً الرجال والنساء، الأطفال والشيوخ، الأغنياء والفقراء، الأطباء والمرضى، القادة والشعوب، الرؤساء والمرؤوسون، وكذا الملوك والطغاة والجبابرة والمتكبرون. قال تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} (العنكبوت:57).
يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ
يبدأ الله خلق الإنسان نطفة صغيرة (خلية ملقحة) لا ترى بالعين المجردة، فيغذيها بمواد ميته من دم الأم، فتتحول تلك المواد الميتة إلى خلايا حية تنمو مكونة علقة فمضغة فعظاماً فتكسى العظام لحماً، وبهذا يصير الغذاء الميت جنيناً حياً (حياةً نباتيةً). وينمو ذلك الجنين ويتحرك ثم تنفخ فيه الروح، فينشئه الله خلقاً آخر ويجعله بشراً سوياً.
وتجتمع عملية الموت والحياة في أجسام الكائنات الحية، فبينما تموت خلايا في تلك الأجسام تتولد خلايا حية أخرى فيها، وتجري هذه العملية في أجسامنا وأجسام الكائنات الحية بلا انقطاع، فخلايا تولد من مواد ميتة وخلايا تموت من أجسام حية في وقت واحد وهكذا نرى سنة الإماتة والإحياء لمواد ميتة تتكرر لتوديع أجيال كانت حية واستقبال أجيال من مواد كانت ميتة، سواءً على مستوى الأمم والأجيال أو على مستوى الخلايا في الجسد الواحد فسبحان القائل: {يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ} (الروم:19).
الله وحده مالك الموت والحياة
إن أعلى درجات التصرف في الكائنات الحية هو منحها الحياة وإيقاع الموت عليها، وذلك بيد مالك الموت والحياة سبحانه، فمع أن كل كائن حي يكره الموت لكنه في النهاية يموت رغماً عنه، كما أنه لم يظهر إلى الوجود بإرادته. قال تعالى: {لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (الحديد:2). وقال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} (المؤمنون:80). وجاء في الحديث القدسي الذي يرويه الرسول صلى الله عليه وسلم عن ربه: (… وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ).
الحكمة من الموت
كلما تخيل الإنسان صورة لحياته واختارها لنفسه وفسر بها وجوده، جاء الموت فحطمها ودمرها، فمن جعل تحصيل العلم أو الشهرة والجاه، أو جمع المال، أو كثرة الأولاد هدفاً لحياته، أو جعل الحصول على اللذة والمتعة، أو الزعامة والقيادة غاية لحياته، جاءه الموت فحطم كل هذه الأمنيات التي تقتصر على ظاهر من الحياة الدنيا.
فهل الحكمة من الموت هي مجرد تحطيم هذه الآمال والأهداف أم لابد له من حكمة تكون مرتبطة بكل أطوار الحياة قبل الموت وبعده، لأنه حلقة في سلسلة أطوار وجود الإنسان قال تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا ءَاخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14) ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ (15) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ (16)} (المؤمنون:12-16).
إن الخالق سبحانه الذي نقلنا طوراً بعد طور قد أخبرنا عن الحكمة من طور الموت فبين أنه: هي الانتقال من دار العمل إلى دار الجزاء حيث توفى كل نفس ما كسبت. قال تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} (آل عمران:185).
الموت يأتي بغتة
وفي أجله المحدود من الناس من يكون في صحة وعافية وعلى الرغم من ذلك يفجأوه الموت ولا يستطيع أحد رده. قال تعالى: {فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ} (الأعراف:34). وبعض المرضى يصلون إلى حافة الموت وييأس الأطباء من حياتهم، وإذا بالحياة تدب في أوصالهم ويعيشون إلى ما شاء الله. والذين يشهدون المعارك العسكرية يدركون هذه الحقيقة فيشاهدون أفراداً يتعرضون للهلاك حين تقصفهم الطائرات أو تنفجر بهم الألغام أو يخترق الرصاص أجسامهم، أو يتعرضون لمؤامرات محكمة لقتلهم، ورغم ذلك لا يموتون لأن الأجل لم يأت. قال تعالى: {وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا} (آل عمران:145).
أما إذا جاء الأجل فلا يدفعه الحذر. قال تعالى: {قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} (الجمعة:8). فكيف ننسى الموت أو نتناساه وهو لا محالة واقع ولا مفر منه ولا مهرب ونحن لا ندري في أي لحظة يفجؤنا وفي أي مكان يدهمنا؟ قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: كل امرئ مصبح في أهله والموت أدنى من شراك نعله، فاستعد أيها المؤمن للموت، وتجهز له بالتوبة وترك الذنوب صغيرها وكبيرها والإقبال على الله بالعمل الصالح كما فعل القعقاع بن حكيم الذي قال (قد استعددت للموت منذ ثلاثين سنة، فلو أتاني ما أحببت تأخير شئ عن شئ).
ومن أيقن بالموت جعل وقته كله طاعة لله عز وجل، وكيف نخشى الموت وهو لا يأتي إلا في أجله وموعده وحين يعلم الإنسان ذلك، فإنه يكون شجاعاً في مواقفه وتصرفاته فلا يخشى إلا الله، ولا يخاف على نفسه لأنه يعلم أن أجله بيد الله سبحانه وتعالى. كفى بالموت واعظاً الموت حقيقة واقعة لا يستطيع مخلوق رده أو التهرب منه أو تأجيله عن وقته، غير أن كثيراً من الناس يغفلون أو يتغافلون عن ذكر الموت، والاستعداد لما بعده، ويفرون من ذكره وهم ملاقوه، ويتعامون عنه وهو آتيهم، قال تعالى: {أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ} (النساء:78).
فكن أيها المؤمن على استعداد دائم للموت فقد تصبح مع الأحياء ولا تمسي إلا مع الأموات، أو تمسي مع الأحياء ولا تصبح إلا مع الأموات، قال تعالى: {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ} (لقمان:34). إن تذكرنا للموت يجعلنا ندرك حقيقة الدنيا الفانية التي تنكشف بالموت، فلا نغتر بها أو نركن إليها، ويجعلنا نتوجه إلى الحياة الباقية الدائمة، ونسارع في التوبة وننشط في العبادة، وكفى به واعظاً يهدم اللذات ويقطع الأماني والآمال. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أَكثروا من ذكرِ هادمِ اللذّات) قلنا يا رسول الله وما هادم اللذات قال: (الموت).
هذا وزيارة القبور تذكر بالموت وهي من دأب الصالحين، فحين نشاهد القبور نتذكر من كان في قصوره منعماً ومن كان صاحب الأمر والنهي، ومن كان يصدر الأوامر للجيوش والشعوب، كما أنها تذكر بالآخرة فيبقى القلب في يقظة دائمة. وقد قال صلى الله عليه وسلم (فَزُورُوا الْقُبُورَ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الْمَوْتَ). وقد جاء رجل من الأنصار فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أي المؤمنين أفضل؟ قال (أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا) قَالَ: فَأَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَكْيَسُ؟ قَالَ (أَكْثَرُهُمْ لِلْمَوْتِ ذِكْرًا، وَأَحْسَنُهُمْ لِمَا بَعْدَهُ اسْتِعْدَادًا، أُولَئِكَ الأكْيَاسُ)، ومعنى الأكياس: العقلاء.
قال أبو العتاهية الموت باب وكل الناس داخله يا ليت شعري بعد البابِ ما الدار؟ الدار جنة خلد إن عملت بما يرضي الإله وإن قصرت فالنار والموت لا محالة نازل بنا بكربه وغصصه ونزعه وسكراته وغمه، ولا شك بأن ملك الموت سينزع أرواحنا ونلقى من الآلام والشدة ما الله به عليم، ولسنا أكرم على الله من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقد روت عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل يده عند وفاته في إناء فيه ماء ثم يمسح بها وجهه ويقول: (لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ إِنَّ لِلْمَوْتِ سَكَرَاتٍ) وفي رواية عنها قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يموت وعنده قدح فيه ماء وهو يدخل يده في القدح فيمسح به وجهه ويقول: (اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى سَكَرَاتِ الْمَوْتِ). قال تعالى: {وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ} (ق:19).
حال المؤمن وحال الكافر عند الموت
لقد أخبرنا الله سبحانه وتعالى عن حال المؤمن وقت موته بقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} (فصلت:30). وأما حال الكافر فكما قال تعالى: {وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ ءَايَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ} (الأنعام:93).منقوووووول
جزاك الله خيرا وجعل هذا الموضوع في ميزان اعمالك
ومنهم العاصي الذي عرف حكمة خلقه لكنه غلّب أهواءه وشهواته، وخالف ما خلق من أجله. قال تعالى: {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا} (الأحزاب:36)وهذا يا أختاه هو الانسان الموجود بكثرة.يعلم قول الله ومتعدى على أمره هذه حال مجتمعنا الا من رحم ربي.اللّهم رزقنا الطاعة وحسن الخاتمة

وأهدنا الى صراطك المستقيم اللّهم توب علنا وأرحمنا يا أرحم الراحمين.جزاك الله كل الخير وجعله في ميزان حسناتك.
ونورالله قلبك وعقلكي بلعلم والمعرفة.شكرا أختاه على الموضوع القيم والمفيد والمنور لعقولنا.

مشكوره يعطيك العافيه
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

الحكمة من تحريم الذهب 2024.

الحكمة من تحريم الذهب

سبحان الله
انظر الحكمة من تحريم الذهب على الرجال !!!

لقد وجد إن كل المصابين بمرض الزهايمر (( الشيخوخة التي يفقد فيها الشخص كل المقدرات العقلية والجسدية ويعود كأنه طفل وهي ليست شيخوخة عادية وإنما شيخوخة مرضية)) عندهم نسبةعالية من الذهب في الدم والبول وهو ما يعرف بهجرة الذهب .
وهجرة الذهب معروفة بالنسبة للفيزيائيين …
حيث أن الذهب إذا لامس معدن آخر تتسلل أو تهاجر قليل من الذرات منه إلى العنصر الملامس له ..
وطبعا هذا يحدث خلال فترة كبيرة . ولم يعرف أن ذرات الذهب تتسلل من خلال جلد الإنسان إلى الدم إلا حديثا . ..
لاآله الا انت سبحانك يجدر هنا الإشارة إلى أن النساء لا تعاني من هذا الموضوع لأن أي ذرات مضرة تخرج شهريا من جسم المرأة ؟؟ !!
سبحان الله..
ماحرم الله شي إلا وله سبب ..

والحمد لله على نعمةالإسلام

منقووول

الحمد لله رب العالمين
مشكورة