من الأساليب الدعوية للمعلمة للمسلمات 2024.

من الأساليب الدعوية للمعلمة

المرح والنشاط

أختي المعلمة … إن مثل هذه المقترحات تحتاج إلى النشاط والحيوية والمرح …. كل الأعمال تقريباً تحتاج إلى الحيوية والنشاط فكيف بالأعمال الدعوية التي تحاولين من خلالها كسب قلوب من حولك ومن ثم إرشادها إلى طريق الله المستقيم .
إن النفس بطبيعتها تحب الفكاهة وتحب المرح . فعند تطبيقك لمثل هذه الأنشطة ضعي فيها لمسات من الفكاهة والمرح والتجديد بقدر المستطاع وبحيث لا يفقد هذا العمل معناه وكنهه .. إن تقديمك لمثل هذه الأنشطة والمقترحات في قالب المرح يحفز النفس إلى قبولها بل وربما إلى طلبها أو الاشتياق لها .. وخاصة إذا ما زجت هذه الأفكار المطبقة بتلك الابتسامة العذبة المرسومة على شفتيك والتي قد أتقنت شق طريقها إلى القلوب مباشرة .
حاولي أختي المعلمة ألا تفارق الابتسامة محياك ما استطعت إلى ذلك سبيلاً .. فالابتسامة العذبة الصافية والكلمة الطيبة الصادقة بريد ممتاز إلى القلوب .
أما المعلمة التي لا تعرف الابتسامة شفتيها … دائماً ما يكون العبوس وتقطيب الجبين من أبرز ملامح محياها فمثل هذه غالباً لا يُقبل منها ومهما بلغت أفكارها ونشاطها فغالباً ما تقابل بالرد إلا من القلة القليلة التي تحب مثل هذه الأشياء من نفسها وكذا القول فيمن تحب العزلة تماماً. فهي بعيدة عن أوساط زميلاتها أو حتى طالباتها .. وهذه العزلة دائماً ما تؤدي إلى السلبية في علاقات المعلمة . فالمعلمة التي من طبعها الانعزال والهدوء أكثر من اللازم غالباً لا تؤثر في زميلاتها أو طالباتها وإن الانعزال خير في بعض الأحيان النادرة .. وأعرف الكثيرات ممن يحببن العمل لهذا الدين والدعوة إلى الله .. وهي في عزلة عن الوسط الذي تدعو فيه .. فيا ترى كيف لمثل هذه أن تألف أو تؤلف ويؤخذ عنها .. وكيف لمثل هذه أن تتعرف عن الواقع الحي بأبعاده وأشكاله ، بل أنى لمثل هذه أن تستميل القلوب وتوجهها إلى محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ؟! إن مثل هذه قدمت مثل هذه الأنشطة لا أعتقد أنها ستحصل على نتائج إيجابية إلا ممن يحببن هذه الأشياء أو ممن تعرفهن ويعرفنها فقط بمعنى أن نتائجها ستكون في حدود ضيقة جداً . لذا على المعلمة أن تحاول أن تدخل مع زميلاتها وتتعرف على شخصياتهن وأفكارهن واتجاهاتهن بل وميولهن كما كان يفعل قدوتك صلى الله عليه وسلم مع الرعيل الأول رضوان الله عنهم … افعلي ذلك وحتماً ستجدين نتائج أفضل واستجابة أكثر .

الله يعطيج العـآفيـة , إستمري يـآ غآليـة ♥
شكرا حياتي
جزاكِ الله خير الجزاء
وبارك الله فيكِ ووفقكِ لكل خير
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

من الوشاية الاجتماعية الى الدعوية -اسلاميات 2024.

من الوشاية الاجتماعية الى الدعوية

بسم الله الرحمن الرحيم
أن تتعكر الحياة الاجتماعية بصور من الوشايات المعتادة، فهذا معتاد ومجرب، ولا زال الناس عواماً كالهوام، يصادم بعضهم بعضا، ويتربص بعضهم لبعض،،،! لكن أن تنتقل تلك الوشاية الى عوالم الدعاة، فيحاكون شمائل العامة، ويقلدون سفهاءهم، وتشتعل بينهم الإحن والنقم، من جراء الكيد والتربص، ومحاولات التكدير ، فهذا المؤلم المحزن، والذي لا تطيقه قلوب الدعاة الحقيقيين،،،!

لا تأخذنّي بأقوال الوشاة ولم أُذنب // ولو كثُرت فيّ الأقاويل ُ!!

وأما من سواهم من امتهن الدعوة، وانغرس في اهلها، شكلا لا مضمونا، فهؤلاء لا تثريب عليهم، لدخولهم الغلط، وجنايتهم الفظيعة،،،!
ولأن الدعوة عند هؤلاء سلالم الى مناصب وغنائم، فليسوا دعاة حقيقيين بهذا المفهوم، وإنما تجار ومنتفعون،،!!

ولذلك اذا ارتضى الدعاة فيما بينهم مسالك الوشاة، وصار كل طرف ينم على الاخر ،فلا شك أن الامر سينتهي الى آثار سيئة على الدعوة، ومن ذلك:

1/ تجسيد للفرقة والتنازع: والتى من شأنها تلويث القلوب، وصرف الجهود، وعرقلة المشاريع. وقد قال تعالى(( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ))سورة الأنفال .

2/ انعدام الثقة: وشعور الجميع بالخوف والتوجس، وعدم الراحة والاستقرار، مما يعني لا تعاون ولا وثاق، وتفرغهم للملاسنات وتصفية الحسابات ،وقد تجد الموضوع ليس بالصورة المعظمة، ولكن الواشي حبَك القصة ، وأتقن التعكير، ليظهر بمقام الناصح الشفيق، والخل الرفيق،،! ولن تنتهي وظيفته الى هذا الدور، بل سيلعبه مع جميع الأطراف ،وقد قال الحسن رحمه الله :
(( مَن نم لك نَم عليك ))..!!

3/ إشعال القلوب: فبدلا من ان تمتلئ بالمحبة والوداد، يحل مكانها الغل والشحناء، فتبيت كالنار المضرمة من وقع النقولات الباطلات، والأخبار المشككات،،،! ومن دعاء المؤمنين(( ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا )) سورة الحشر.

4/ الاختراق من الماجورين والعملاء: الذين لا هم لهم الا الضعضعة، وبث الوهن، وتكدير النفوس، وخدمة أعداء الاسلام،،،! بحيث تنتهي الدعوة الى الضعف، وقلة الإنتاجية ،، قال تعالى(( وفيكم سماعون لهم )) سورة التوبة.
ومن هنا، يتحتم يقظة الداعية وفطنته تجاه عمله ودعوته.

5/ هدم الإخاء الاسلامي: بحيث تُبنى العلاقات على سوء الظن، بين أرقى الطبقات، ومن يُستشرف فيهم الناس كل أدب جم، وتواضع سيال.

6/ الخروج من المعركة الحقيقية : التي توجه الى الباطل بكل صوره، والى الخرافة بكل ألوانها، والقائمة على نفع الناس، وإيصال الخيرات اليهم، وتبصيرهم بدينهم،،،! فينبري الدعاة للنيل من بعضهم، وتأكيد التهمة، او نفيها، والمحاسبة والمكاشفة، التي اذا فتح بابها لا يُقفل غالبا والله المستعان. قال تعالى(( ولا تطع كل حلاف مهين، هماز مشاء بنميم )) سورة القلم.

7/ تغييب رسالة الدعوة الجوهرية، والانصراف الى توافه وحواش، وإحن ذاتية، ليست هي المشروع ولا القضية الكبرى ،،!!
ولذلك ننزه العاملين في هذا السياق الدعوي، أن ذلك ليس لهم، وأنه متى تورط فيه فئام منهم، فسدت أحوالهم، وهانت مقاصدهم، وباتت نياتهم محل التهمة والتساؤل ، وغصت قلوبهم بالأفكار والتصورات المزكمة والمعكرة،،،! مما يعني الإنهاك والرهق، واحمال من المتاعب،،،!

8/ إسقاط الفضلاء : ممن طابت مكارمُهم، وانتشر صيتهم، بحيث تقل المكانة، ويفتقد الحضور، ويصبح بعضهم عرضة للنقد من الصغار والسفهاء والمتعالمين، وهذا بلا ريب سلوك متجن على كل القضايا الدعوية،،!
والسلام،،،،،

الدعاة الحقيقون هم من يعتلوا مكانة عند الله
بما يقدموه من نفع للمسلمين وما يحملونه من علم واسع
يعود بالفائدة على العباد

اما من اراد مغنم دنيوي فهؤلاء الله اعلم بحالهم

جزاك الله خيرا

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©