عادات الزواج بالمجتمع السعودي وتقاليده ±±±
منذ بدأ الخليقة وخلق آدم و حواء ظهرت أول أنواع الشركات في الحياة وهو الزواج, والزواج على مر العصور و التاريخ ظهرت له عادات و اندثرت عادات، و لكنها لم تفقد النكهة لهذه الليلة المميزة، وهي ليلة الزواج، و اليوم يعيد التاريخ عادات و تقاليد وان مثلت بطريقة صورة فلكورية إلا أنها تدل على التأصل و التميز الذي رسخ على مر الأزمان .
وسنبدأ أول جولاتنا التاريخية داخل داهليز عالم و تقاليد الزواج و الأعراس في مملكتنا الحبيبة، مملكة التراث.
أهل مكة:
كانت عروس مكة في غمرتها ترتدي ثوب المقنع و الثقيل، وقد لقب المقنع بذلك لأن العروس تغطي و تقنع ولا يراها أحد، ويتكون المقنع من تنورة منتفخة و بلوزة و طرحة، أما الثقيل فهو ثوب خفيف واسع ويلبس تحته السروال و السديرية و الدكة و المحرمة و المدورة و البرقع. وكان يقدم للمعازيم بعض الحلويات مثل " طبطاب الجنة و السمسمية و التمر و المضير".
وفي ليلة الزفاف كان يقام الحفل في داخل حوش و تبني ( التيازير ) وهي الخيام و يحضر نجار يبني الكوشة التي تجلس عليها المغنية و كرسي العروسان.
وكانت العروس ترتدي فستان ( الدود ) وهو عبارة عن قماش سكري اللون و يصبغ بعدة ألوان حتى يصبح ملونا و يغطى وجهها بقماش خفيف ( التل ).
أما بالنسبة لمكياج العروس فكان تخطى الحواجب بالقرنفل و أحمر الخدود بمادة الطوب الأحمر و الرماد، و تقدم ليلتها الكليجة و التمر.
كان قديما في مكة يتكفل الجميع بالزواج من طبخ و تقديم الحلوى، ماء زمزم و العصير ( الحمر ) و وقتها كان الرز و اللحم هو العشاء ثم تطور دخول السمبوسة و الطرمبة.
ومن أشهر الموائد التي انشهرت بها منطقة الحجاز و مكة خاصة ( التعتيمة ) وكان يشتمل على الرز و اللحم و الهريسة و الفلفل الحلو و سكر النبات و جميع أنواع الجبن و الطرشي و المربي و الزيتون و الفول و المعصوب وكان من أهم الأمور بالنسبة للأكلات الخاصة بالأعراس ( المقادم ) و قديما كانت تضحي إحدى السيدات بعدم الذهاب للزواج و مراقبة المقادم التي تقدم في الأفطار للمعازيم الذين تعبوا و شاركوا قي الزواج.
أما عن الزفة في مكة كان أهل العريس يتجهون إلى بيت العروس وهم يحملون ( المعاشر ) وهي عبارة عن صواني توضع عليها الملكة و الفاكهة وتقدم.
وكان الرجال يرتدون الثوب و الحزام و السيديرية . وكان أهم الأدوات الاستعراضية ( المزمار ) للرجال و المجس و المديح و الترحيب، و للنساء كانت هناك رقصة مشابهة للمزمار ( الجيس ) و رقصة الغزالة وهنا ترتدي الراقصة مجسم على هيئة غزالة و تغطى بقماش خفيف.
أهل جدة:
فلم يحدث هناك أي اختلاف إلا بثوب العروس وهو ( المسدح ) وهو ثوب كبير مطرز.
أهل الطائف:
كان ثوب العروس ( لبس أهل الهدا ) و كان عبارة عن ثوب طويل من الخلف و قصير من الأمام ليظهر سروال العريس و تضع العروس على رأسها ( المسنف ) وهي طرحة كبيرة بزاوية مثلثة مطرزة تنزل على جبين العروس.
أهل المدينة:
كان ثوب العروس عبارة عن ثوب كبير بغطاء يخفي وجه العروس و تاج و كان توضع مخدة مطرزة تعلق على صدر العروس تضع عليها كل مصاغها مهما كان. ومن تقاليد المدينة يمنع بتاتا سير العروس على الأرض إلى أن تصل إلى الكوشة بل كانوا يضعون أمامها كراسي تتنقل فوقها إلى أن تصل الكوشة.
أهل ينبع:
فقد تميز الثوب بالوسع وأن يكون القماش مشجرا، وكانت تقدم الفطيرة و المضير ورقصتهم ( الخبيتي ) و ( العجل ) وترقيص الخروف ثم ذبحه.
أهل الرياض:
فالتحوال كان لبس العروس وهو عبارة عن ثوب طويل و ذو أكمام واسعة و مطرزة و كانت الأكمام تشبك على الرأس على شكل سيفين و نخلة و تمسك العروس ثوبها بيدها.
وتزف العروس و تنتظر واقفة إلى أن يحضرون العريس بزفة، و يقدم الجريش و المرقوق.
أهل الشرقية:
فلبس العروس كان قريبا من لبس أهل الخليج و البنجابي و لكن أهم أمر هو إرتداء ( الفطوطة ) وهو برقع يغطي نصف الوجه و الأنف ويجب على العروس ارتدائه و كذلك المعازيم , و ترتدي العروس الحلي من الرشرش و الأساور.
وهناك جزيرة تقع بين دارين و القطيف والآن أصبحت جزأ من القطيف تدعى ( تاروت ) ومن أهم العادات إهداء السمك وزف العروس بين صديقاتها إلى حمام النساء، وفي ليلة الزواج يزف العريس إلى دار العروس و يبقى الجميع في الخارج ويمكث عدة أيام ثم يأخذ العروس إلى مسكنهم.
أهل الشمال:
فقد كانت العادة إن يأخذ العريس رجال من كبار القوم و يدعون ( الجاهه ) إلى أهل العروس لطلب يدها و قد كانوا لا يشربون القهوة إلا إذا قبل طلبهم.و عند حدوث الموافقة يقوم أهل العريس ببناء بيت شعر كبير لاستقبال المهنئين و تقام وليمة بهذه المناسبة و توزع الحلوى.
أما جهة العروس كانت تقوم والدتها بعمل ليلة الحنة قبل الزفاف بيومين و كانت تسمي ليلة الوداع. و يحضر فيها الأهل و الصديقات و توضع الحنة للعروس برسومات جميلة وسط الغناء و الأهازيج و توزع الحنة على الباقيات. ويوم العرس تزف العروس إلى بيت الزوجية بسيارات أهل العريس وهذه طريقة مشابهة لأهل لبنان.
ثم يأتي العريس وسط الفنون الشعبية و رقصة ( الدحة ) التي يشتهرون بها وهي عبارة عن صفين من الناس يرقصون على نغمة التصفيق و وجود شاعر ينشد الشعر على نفس النغمة, وبعد ثلاثة أيام تخرج العروس مع عريسها إلى بيت أهلها و يقوم العريس بذبح خروف و عمل وليمة تدعى ( الطلاعة ) آي نسبة لطلوع العروس و تنقط العروس بالهدايا.
يتبع
م/ن
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ••βẤḾβỐ❀
اتشكرررك حبيبتي ع هذا الموضوع الجميل استمتعت بقرائه تقاليدنا في الزفاف قديما و اعجبنى بان لكل منطقه عاده و تقاليد مختلفه عن الاخر بارك الله فيك يقيم لعيووونك يا قمر دمتى بود
|
هلا وغلا حبيبتي
الشكر موصول لك ياقلبي
مرورك العطرهو الجميل وردك للموضوع هو الأجمل
نورتي الموضوع بوجودك المميز
يسلموووو ع التقييم العسل ياعسل
مع خالص الشكر والتقدير