قصة الغلام والحجاج -قصة قصيرة 2024.

قصة الغلام والحجاج

خليجية

الحجاج بن يوسف والغلام دون مقدمات .. هذه قصة رائعة جدا" ..منقوله(ملطوووشه)) من احدث المواقع .. تحتوي على كل اصناف الادب .. من شعرٍ ونثر..دارت هذه القصة بين الحجاج بن يوسف الثقفي…وبين احد الغلمان .. ممن وهبه الله قوة في الجنان ..وفصاحة في البيان .. فضلا" ..لا أمرا" .. اربطوا الاحزمة ..وعبو بنزين ..ترى ورانا مشووووار طوييييل لين ننتهي من القصه ..اللهم قد بلغت .. اللهم فأشهد .. والان اترككم مع القصه.. قصه غلام من بني هاشم والحجاج بن يوسف الثقفــي خرج الحجاج بن يوسف ذات يوم للصيّد فرأى تسعة كلاب إلى جانب صبي صغير السن عمره نحو عشر سنوات وله ذوائب. فقال له الحجاج : ماذا تفعل هنا أيها الغلام ؟ فرفع الصبي طرفه إليه وقال له : يا حامل الأخبار لقد نظرت إلىّ بعين الاحتقار وكلمتني بالافتخار وكلامك كلام جبار وعقلك عقل !!!!. _ فقال الحجاج له : أما عرفتني ؟ فقال الغلام : عرفتك بسواد وجهك لأنك أتيت بالكلام قبل السلام. فقال الحجاج أ ويلك أنا الحجاج بن يوسف. فقال الغلام : لا قرب الله دارك ولا مزارك فما أكثر كلامك وأقل إكرامك . فما أتم كلامه إلا والجيوش حلّقت عليه من كل جانب وكل واحد يقول السلام عليك يا أمير المؤمنين فقال الحجاج: احفظوا هذا الغلام فقد أوجعني بالكلام فأخذوا الغلام فرجع الحجاج إلى قصره فجلس في مجلسه والناس حوله جالسون ومن هيبته مطرقون وهو بينهم كالأسد ثم طلب إحضار الغلام فلما مثل بين يديه ،ورأى الوزراء و أهل الدولة لم يخشى منهم.. بل قال : السلام عليكم فلم يرد الحجاج السلام فرفع الغلام رأسه وأدار نظره فرأى بناء القصر عالياً ومزين بالنقوش والفسيفساء وهو في غاية الإبداع والإتقان. فقال الغلام : أتبنون بكل ريع آية تعبثون وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون وإذا بطشتم بطشتم جبارين.. فاستوى الحجاج جالساً وكان متكئاً فقالوا للغلام : يا قليل الأدب لماذا لم تسلم على أمير المؤمنين السلام اللائق ولماذا لم تتأدب في حضرته ؟ فقال الغلام : يا براغيث الحمير منعني عن ذلك التعب في الطريق وطلوع الدرج.. أما السلام فعلى أمير المؤمنين وأصحابه ، يعني السلام على علىّ بن أبى طالب وأصحابه فقال الحجاج : يا غلام لقد حضرت في يوم تم فيه أجلك وخاب فيه أملك. فقال الغلام : والله يا حجاج أن كان في أجلي تأخير لم يضرني من كلامك لا قليل ولا كثير. فقال بعض الغلمان : لقد بلغت من جهلك يا خبيث أن تخاطب أمير المؤمنين كما تخاطب غلاماً مثلك يا قليل الآداب انظر من تخاطب وأجبه بأدب واحترام فهو أمير العراق والشام. فقال الغلام : أما سمعتم _قوله تعالى " كل نفس تجادل عن نفسها" فقال الحجاج : فمن عنيت بكلامك أيها الغلام ؟ قال : عنيت به على بن أبى طالب وأصحابه وأنت يا حجاج على من تسلم ؟ فقال الحجاج : على عبدالملك بن مروان. فقال الغلام : عبدالملك الفاجر عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين. فقال الحجاج : ولم ذلك يا غلام ؟ فقال : لأنه أخطأ خطيئةً عظيمة مات بسببها خلق كثير.. فقال بعض الجلساء اقتله يا أمير المؤمنين فقد خالف الطاعة وفارق الجماعة وشتم عبدالملك بن مروان. فقال الغلام : يا حجاج أصلح جلسائك فإنهم جاهلون فأشار الحجاج لجلسائه بالصمت. ثم سأله الحجاج : هل تعرف أخي؟ فقال الغلام : أخوك فرعون حين جاءه موسى وهارون ليخلعوه عن عرشه فاستشار جلسائه. فقال الحجاج : اضربوا عنقه. فقال له الرقاشي : هبني إياه يا أمير المؤمنين أصلح الله شأنك. فقال الحجاج : هو لك لا بارك الله فيه. فقال الغلام : لا شكر للواهب ولا للمستوهب. فقال الرقاشي : أنا أريد خلاصك من الموت فتخاطبني بهذا الكلام.. ثم التفت الرقاشي إلى الحجاج وقال له: افعل ما تريد يا أمير المؤمنين. فقال الحجاج للغلام : من أي بلد أنت ؟ فقال للغلام: من مصر. فقال له الحجاج : من مدينة الفاسقين . فقال الغلام : ولماذا أسميتها مدينة الفاسقين ؟ قال الحجاج : لأن شرابها من ذهب ونسائها لعب ونيلها عجب وأهلها لا عجم ولا عرب. فقال الغلام : لستُ منهم. فقال الحجاج : من أي بلد إذن ؟ قال الغلام : أنا من أهل خرسان. فقال الحجاج : من شر مكان وأقل الأديان. فقال الغلام : ولم ذلك يا حجاج ؟ فقال : لأنهم عجم أعجام مثل البهائم والأغنام كلامهم ثقيل و غنيهم بخيل. فقال الغلام : لستُ منهم. فقال الحجاج : من أين أنت ؟ قال : أنا من مدينة الشام. قال الحجاج : أنت من أحسن البلدان وأغضب مكان وأغلظ أبدان . قال الغلام : لستُ منهم. قال الحجاج : فمن أين إذن؟ قال الغلام : من اليمن. فقال الحجاج : أنت من بلد غير مشكور. قال الغلام: ولم ذلك؟ قال الحجاج : لأن صوتهم مليح و عاقلهم يستعمل الزمر و جاهلهم يشرب الخمر. قال الغلام : أنا لستُ منهم. قال الحجاج : فمن أين إذن؟ قال الغلام : أنا من أهل مكة. فقال الحجاج : أنت إذن من أهل اللؤم والجهل وقلة العقل. فقال الغلام : ولم ذلك ؟ _ قال : لأنهم قوم بعث فيهم نبي كريم فكذبوه وطردوه وخرج من بينهم إلى قوم أحبوه وأكرموه. فقال الغلام : أنا لستُ منهم. فقال الحجاج : لقد كثرت جواباتك علي وقلبي يحدثني بقتلك. فقال الغلام : لو كان أجلي بيدك لما عبدت سواك ولكن اعلم يا حجاج أني أنا من أهل طيبة مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال الحجاج : نعمت المدينة أهلها أهل الإيمان والإحسان فمن أي قبيلة أنت ؟ فقال الغلام : من ثلى بنى غالب من سلالة علي بن أبى طالب عليه السلام وكل نسب وحسب ينقطع إلا حسبنا و نسبنا فإنه لا ينقطع إلى يوم القيامة.. فاغتاظ الحجاج غيظاً شديداً وأمر بقتله. فقال له كل من حضر من الوزراء : ولكنه لا يستحق القتل وهو دون سن البلوغ أيها الأمير. فقال الحجاج : لا بد من قتله ولو يناد منادى من السماء. فقال الغلام: ما أنت بنبي حتى يناديك مُنادٍ من السماء. فقال الحجاج : ومن يحول بيني وبين قتلك. فقال الغلام : يحول بينك وبين قتلي ما يحول بين المرء وقلبه. فقال الحجاج : وهو الذي يعينني على قتلك. فقال الغلام : كلا إنما يعينك على قتلي شيطانك و أعوذ بالله منك ومنه. فقال الحجاج : أراك تجاوبني على كل سؤال فأخبرني ما يقرب العبد من ربه؟ فقال الغلام : الصوم والصلاة والزكاة والحج . فقال الحجاج: أنا أتقرب إلى الله بدمك لأنك قلت أنك من أولاد الحسن والحسين. فقال الغلام : من غير خوف ولا جزع أنا من أولاد رسول الله صلى الله عليه وآلهِ وسلم إن كان أجلي بيدك!فقد حضر شيطانك يعينك على فساد آخرتك. فأجابه الحجاج : أتقول أنك من أولاد الرسول وتكره الموت؟ قال الغلام : قال الله تعالى " ولا تلقوا بأيدكم إلى التهلكة" قال الحجاج : ابن من أنت ؟ قال الغلام : أنا ابن أبي و أمي. فسأله الحجاج : من أين جئت ؟ قال الغلام : على رحب الأرض. فقال الحجاج : أخبرني من أكرم العرب؟ فأجاب الغلام : بنو طي . فسأله الحجاج : ولم ذلك ؟ فقال الغلام: لأن حاتم الأصم منهم. فقال الحجاج : فمن أشرف العرب ؟ قال الغلام : بنو مضر. فقال الحجاج : ولم ذلك؟ فقال الغلام : لأن محمد صلى الله عليه وسلم منهم. فقال الحجاج : فمن أشجع العرب ؟ فقال الغلام : بنو هاشم لأن علي بن أبي طالب منهم . فقال الحجاج: فمن أنجس العرب و أبخلهم وأقلها خيراً ؟ فقال الغلام : بنو ثقيف لأنك أنت منهم وفي الحديث الشريف يظهر من بنو ثقيف نمرود وكذاب فالكذاب مسيلمة والنمرود أنت فأغتاظ الحجاج غيظاً شديداً وأمر بقتله فشفع به الحاضرون فشفعهم فيه وسكن غضبه قليلاً ؛؛ وقال الحجاج : أين تركت الإبل ذات القرون ؟ فقال الغلام : تركتها ترعى أوراق الصوّان. فصاح الحجاج به قائلاً : يا قليل العقل ويا بعيد الذهن هل للصوان ورق؟ فقال الغلام : وهل للإبل قرون ؟ فقال الحجاج : هل حفظت القرآن ؟ فقال الغلام : هل القرآن هارب منى حتى أحفظه. فسأله الحجاج : هل جمعت القرآن ؟ فقال الغلام : وهل هو متفرق حتى أجمعه ؟ فقال له الحجاج : أما فهمت سؤالي . فأجابه الغلام : ينبغي لك أن تقول هل قرأت القرآن وفهمت ما فيه. فقال الحجاج : فأخبرني عن آية في القرآن أعظم؟ وآية أحكم؟ وآية أعدل ؟ وآية أخوف ؟ وآية أرجى ؟ وآية فيها عشر آيات بينات؟ وآية كذب فيها أولاد الأنبياء؟ وآية صدق فيها اليهود والنصارى ؟ وآية قالها الله تعالى لنفسه؟ وآية فيها قول الملائكة؟ و آية فيها قول أهل الجنة؟ وآية فيها قول أهل النار؟ وآية فيها قول إبليس ؟؟؟ فقال الغلام : أما أعظم آية فهي آية الكرسي وأحكم آية إن الله يأمر بالعدل والإحسان وأعدل آية فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره وأخوف آية أيطمع كل امرىء منهم أن يدخل جنة نعيم وأرجى آية قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعها وآية فيها عشر آيات بينات هي إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولى الألباب وأما الآية التي كذب فيها أولاد الأنبياء فهي وجاءوا على قميصه بدم كذب وهم إخوة يوسف كذبوا ودخلوا الجنة وأما الآية التي صدق فيها االيهود والنصارى فهي وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء فصدقوا ودخلوا النار والآية التي قالها الله تعالى لنفسه هي وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطمعون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين وآية فيها قول الأنبياء وما كان لنا أن نأتيكم بسلطان إلا بإذن الله وعلى الله فل يتوكل المؤمنون وآية فيها قول الملائكة سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم و أية فيها قول أهل الجنة الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور وآية فيها قول أهل النار ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون وآية فيها قول إبليس أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين فقال الحجاج : أخبرني عمّن خُلِقَ من الهواء ؟ ومن حُفِظَ بالهواء ؟ ومن هَلِكَ بالهواء ؟ فقال الغلام : الذي خُلِقَ من الهواء سيدنا عيسى عليه السلام؛؛ والذي حُفِظ َبالهواء سيدنا سليمان بن داود عليهما السلام ؛ وأما الذي هَلَكَ بالهواء فهم قوم هود. فقال الحجاج : فأخبرني عمن خُلِقَ من الخشب ؟ والذي حُفظ بالخشب ؟ والذي هلك بالخشب ؟ فقال الغلام : الذي خُلِقَ من الخشب هي الحية خُلِقت من عصا موسى عليه السلام؛؛ والذي حفظ بالخشب نوح عليه السلام؛؛ والذي هلك بالخشب زكريا عليه السلام. فقال الحجاج: فأخبرني عمن خُلق من الماء ؟ ومن نجا من الماء ؟ ومن هلك بالماء ؟ فقال الغلام: الذي خُلق من الماء فهو أبونا آدم عليه السلام؛؛ والذي نجا من الماء موسى عليه السلام؛؛ والذي هلك بالماء فرعون. فقال الحجاج : فأخبرني عمن خُلق من النار ؟ ومن حُفظ من النار ؟ فقال الغلام : الذي خُلق من النار إبليس؛؛ والذي نجا من النار إبراهيم عليه السلام. فقال الحجاج : فأخبرني عن أنهار الجنة وعددها ؟ فقال الغلام : أنهار الجنة كثيرة لا يعلم عددها إلا الله تعالى كما قال في كتابه العزيز فيها انهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى… وكلها تجري في محل واحد لا يختلط بعضها ببعض ويوجد نظيره في الدنيا وهو في رأس بنى آدم طعم عينه مالح وطعم أذنه مر وطعم فمه _عذب . فقال الحجاج : إن أهل الجنة يأكلون ويشربون ولا يتغوطون فهل يوجد مثلهم في الدنيا ؟ فقال الغلام : الجنين في بطن أمه يأكل ويشرب ولا يتغوط. فقال الحجاج : فما أول قطرة من دم؟ فقال الغلام : هي حيض حواء. فقال الحجاج : فأخبرني عن العقل ؟ والإيمان ؟ والحياء ؟ والسخاء ؟ والشجاعة ؟ والكرم؟ والشهوة ؟ فقال الغلام : إن الله قسم العقل عشرة أقسام جعل تسعة في الرجال وواحداً في النساء,, والإيمان عشرة تسعة في اليمن وواحداً في بقية الدنيا؛؛ والحياء عشرة تسعة في النساء وواحداً في الرجال؛؛ والسخاء عشرة تسعة في الرجال وواحداً في النساء؛؛ والشجاعة والكرم عشرة تسعة في العرب وواحداً في بقية العالم؛؛ والشهوة عشرة أقسام تسعة في النساء وواحداً في الرجال. فقال الحجاج : فأخبرني ما يجب على المسلم في السنة مرة ؟ فقال الغلام : صيام رمضان. فقال الحجاج : وما يجب في العمر مرة ؟ فقال الغلام : الحج إلى بيت الله الحرام من استطاع إليه سبيلا . فقال الحجاج : فأخبرني عن أقرب شيء إليك ؟ فقال الغلام : الآخرة . ثم قال الحجاج: سبحان الله يأتي الحكمة من يشاء من عباده ما رأيت صبياً أتاه الله العلم والعقل والذكاء مثل هذا الغلام. فقال الغلام : أنا أهل لذلك. فقال الحجاج : فمن أحق الناس بالخلافة ؟ فقال الغلام : الذي يعفو ويصفح ويعدل بين الناس. فقال الحجاج : فأخبرني عن النساء ؟ فقال الغلام : أتسألني عن النساء وأنا صغير لم أطـّلع بعد على أحوالهن و رغائبهن .ومعاشرتهن ولكني سأذكر لك المشهور من أمورهن؛؛ فبنت العشر سنين من الحور العين؛؛ وبنت العشرين نزهة للناظرين؛؛ وبنت الثلاثين جنة نعيم ؛؛وبنت الأربعين شحم ولين؛؛ وبنت الخمسين بنات وبنين؛؛ وبنت الستين ما بها فائدة للسائلين؛؛ وبنت السبعين عجوز في الغابرين؛؛ وبنت التسعين شيطان رجيم؛؛ وبنت المائة من أصحاب الجحيم. فضحك الحجاج وقال: أي النساء أحسن؟ فقال الغلام : ذات الدلال الكامل والجمال الوافر والنطق الفصيح التي يهتز نهدها ويرتاح ردفها. فقال له الحجاج : أخبرني عن أول من نطق في الشعر؟ فقال الغلام :سيّدنا آدم عليه السلام وذلك لما قتل قابيل أخاه هابيل. أنشد آدم يقول : بكــت عــينـي وحـق لـها بكاهـــا *** ودمــــع الـــعـــين منهمل يسيح فـــمـا لـي لا أجــود بسـكـب دمع *** و هـابــيل تضمّنـه الـضــريـــــح رمــى قــابـيـل هـــابــيــلاً أخـــاه *** والحد في الثرى الوجه الـصبيح تغـــيرت البـــلاد ومـــن عـــليها *** فــوجــــه الأرض مــغــبر كشيح تـــبدل كـــل ذي طــعــم ولــــون *** لـــفـقـدك يا صــبــيـح يا ملــــيح أيا هـــــابــيل إن تــقــتـل فإنــــي *** عـــليك الــــدهر مكتـئـب قريــح فأنت حياة من في الأرض جميعاً *** وقــــد فــقـدوك يا روح وريـــح وأنـــت رجــيــح قــدر يـا فصيح *** سلـــيم بـل ســـميح بــل صبيـــح ولــــسـت مــيـت بـــــل أنت حي *** و قــابــيــل الشــقي هو الطريـح علـــــيه السخــط من رب البرايا *** و أنت عـــليـــك تسليم صريـــح فأجابه إبليس يقول : تـنوح على البلاد ومن عليها *** وفي الفردوس قد ضاق بك الفسيح وكـــنت بها وزوجك في نعيم *** مــن الــمــولـى وقـلـبك مسـتريـــح خـدعتك في دهائي ثم مكري *** إلــــى أن فـــاتـك الــعيــش الرشيح فقال الحجاج : أخبرني يا غلام عن أجود بيت قالته العرب في الكرم ؟ فقال الغلام : هو بيت حاتم طي. حيث يقول: ـــ وأكرم الضيف حتما حين يطرقني *** قبل العيال على عسرٍ و إيسارِ فقال الحجاج : أحسنت يا غلام وأجملت وقد غمرتنا ببحر علمك فوجب علينا إكرامك ثم أمر له بألف دينار وكسوة حسنة و جارية وسيف وفرس. وقال الحجاج في نفسه : إن أخذ الفرس نجا.. وإن أخذ غيرها قتلته.. فلما قدمها له قال الحجاج : خذ ما تريد يا غلام.. فغمزته الجارية. وقالت : خذني أنا خير من الجميع فضحك الغلام وقال ليس لي بك حاجة وأنشد يقول : ـــ و قــرقعــت اللجان بـــرأس حــمراً *** أحــــب إلىّ مــما تــغــمـزيني أخـاف إذا وقعــتِ عــــلى فراشــي *** وطالت علتي لا تصحبينـــي أخـــاف إذا وقــعــنا فــي مضـــيـقٍ *** وجار الدهر بي لا تنصريني أخـــاف إذا فـقــدتِ المــال عــندي *** تــمــيلي للخصام وتهجريني فأجابته الجارية تقول : ــ معاذ الله أفـــعــــل مـــا تــــقــول *** ولو قُطِعت شمالي مع يميني وأكتم سر زوجــي فــي ضميري *** وأقـــنع باليسير وما يــجيني إذا عاشـــرتني وعرفت طـــبعي *** ستــعــلم أنـــني خــير القرين فقال الحجاج : ويلك ألا تستحين تغمزينه وتجاوبينه بالشعر. فقال الغلام : إن كنت تخيرني فإنني أختار الفرس أما إن كنت ابن حلال فتعطيني الجميع. فقال الحجاج : خذهم لا بارك الله لك فيهم. فقال الغلام : قبلتهم لا أخلف الله عليك غيرهم ولا جمعني بك مرة أخرى. ثم قال الغلام : من أين أخرج يا حجاج ؟ فأجابه الحجاج : أخرج من ذاك الباب فهو باب السلام. فقال الجلساء للحجاج : هذا جلف من أجلاف العرب أتى إليك وسبَّكَ وأخذ مالك فتدله على باب السلام! ولم تدله على باب النقمة والعذاب ؟ فقال الحجاج : إنه استشارني والمستشار مؤتمَن… وخرج الغلام من بين يدي الحجاج سالماً غانماً بفضل ذكائه وفهمه ومعرفته وحسن إطلاعه

دكاء عربي ……..فطنته….. فهمه …….اين نحن وجيل اليوم من هدا …………ابدعتي يا ايمان العرب ……….ياعسل بلدي ………
مشكووووووووووووورة
لاتحرمينا من مواااااااااااضيعك الحلو

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هناء الاردن خليجية
دكاء عربي ……..فطنته….. فهمه …….اين نحن وجيل اليوم من هدا …………ابدعتي يا ايمان العرب ……….ياعسل بلدي ………

يسلمو يا غاليه
اخجلتي تواضعنا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قل حمدا لله خليجية
مشكووووووووووووورة
لاتحرمينا من مواااااااااااضيعك الحلو

شكرا على المرور اللي نور متصفحي
وانشالله الاجمل قادم

سبحان الله اي شجاعة و جراة ما شاء الله اين اولادنا من هذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الغلام والدينار قصة ذات عبرة لنتعلم قصة حقيقية 2024.

الغلام والدينار قصة ذات عبرة لنتعلم

خليجية

الغلام والدينار
=======
يروى ان رجلا دخل مسجدا ليصلى فأعطى غلامًا ناقته ليرعاها حتى يصلي فلما فرغ من صلاته أخرج دينارًا ليعطيه للغلام، فوجده قد أخذ خطام الناقة وانصرف،

فذهب السوق ليشتري خطامًا آخر وهناك وجد خطام دابته المسروق

عند احد الباعه ولما سأله قال البائع: اشتريته قبل قليل من غلام بدينار،

فقال الرجل: سبحان الله! أردت أن أعطيه دينارا حلالا، فأبى إلا أن يأخذه حراما

قال رسول الله صل الله عليه وسلم : "إن روح القدس نفث في روعي أي في قلبي أن نفساً لن تموت حتى تستكمل رزقها وأجلها, فأتقوا الله وأجملوا في الطلب,
ولا يحملن أحدكم إستبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله
فإن ما عند الله لا ينال الا بطاعته

خليجيةمنقولةخليجية

مشكووووووره على القصة
قصة دات عبرة شكرا لكي
[IMG]ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©[/IMG]
كل من ام تركي وتركني بجروحي
مشكورة يسلمووووو
الله يبارك فيكي ميسم
سمعت بالقصة من قبل وقد حدثت لسيدنا علي بن ابي طالب
شكرا لك على العبرة المفيدة
يسلموا
مشكورة حبيبتي

قصة الحجاج بن يوسف الثقفي مع الغلام والله تجذب قصص 2024.

قصة الحجاج بن يوسف الثقفي مع الغلام والله تجذبكم القصة

خليجية

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقلت هذه القصة التاريخية لكم خليجية

أتمنى ان تنال رضى الجميع ويستفيدواخليجية

من اخلاقيات القصة بوجود هذا الشهر العظيم (شهر رمضان)

وهذا القصة:

كان الحجاج بن يوسف ذات يوم في الصيد فرأى تسعة كلاب إلى جانب صبي صغير السن عمره نحو عشر سنوات وله ذوائب.
فقال له الحجاج : ماذا تفعل هنا أيها الغلام ؟

فرفع الصبي طرفه إليه وقال له : يا حامل الأخبار لقد نظرت إلىّ بعين الاحتقار وكلمتني بالافتخار وكلامك كلام جبار وعقلك عقل حمار

فقال الحجاج له : أما عرفتني ؟

فقال الغلام : عرفتك بسواد وجهك لأنك أتيت بالكلام قبل السلام.

فقال الحجاج : ويلك أنا الحجاج بن يوسف

فقال الغلام : لا قرب الله دارك ولا مزارك فما أكثر كلامك وأقل إكرامك.

فما أتم كلامه إلا والجيوش حلّقت عليه من كل جانب وكل واحد يقول السلام عليك يا أمير المؤمنين . فقال الحجاج: احفظوا هذا الغلام فقد أوجعني بالكلام فأخذوا الغلام فرجع الحجاج إلى قصره فجلس في مجلسه والناس حوله جالسون ومن هيبته مطرقون وهو بينهم كالأسد ثم طلب إحضار الغلام فلما مثل بين يديه ،ورأى الوزراء و أهل الدولة لم يخشى منهم .

بل قال : السلام عليكم فلم يرد الحجاج السلام فرفع الغلام رأسه وأدار نظره فرأى بناء القصر عالياً ومزين بالنقوش والفسيفساء وهو في غاية الإبداع والإتقان .

فقال الغلام : أتبنون بكل ريع آية تعبثون وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون وإذا بطشتم بطشتم جبارين فاستوى الحجاج جالساً وكان متكئاً .

فقالوا للغلام : يا قليل الأدب لماذا لم تسلم على أمير المؤمنين السلام اللائق ولماذا لم تتأدب في حضرته ؟

فقال الغلام : يا براغيث الحمير منعني عن ذلك التعب في الطريق وطلوع الدرج أما السلام فعلى أمير المؤمنين وأصحابه ، يعني السلام على علىّ بن أبى طالب وأصحابه .

فقال الحجاج : يا غلام لقد حضرت في يوم تم فيه أجلك وخاب فيه أملك.

فقال الغلام : والله يا حجاج أن كان في أجلي تأخير لم يضرني من كلامك لا قليل ولا كثير.

فقال بعض الغلمان : لقد بلغت من جهلك يا خبيث أن تخاطب أمير المؤمنين كما تخاطب غلاماً مثلك يا قليل الآداب انظر من تخاطب وأجبه بأدب واحترام فهو أمير العراق والشام.

فقال الغلام : أما سمعتم قوله تعالى " كل نفس تجادل عن نفسها" .

فقال الحجاج : فمن عنيت بكلامك أيها الغلام ؟

قال : عنيت به على بن أبى طالب وأصحابه وأنت يا حجاج على من تسلم ؟

فقال الحجاج : على عبدالملك بن مروان.

فقال الغلام : عبدالملك الفاجر عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.

فقال الحجاج : ولم ذلك يا غلام ؟

فقال : لأنه أخطأ خطيئة عظيمة مات بسببها خلق كثير فقال بعض الجلساء اقتله يا أمير المؤمنين فقد خالف الطاعة وفارق الجماعة وشتم عبدالملك بن مروان.

فقال الغلام : يا حجاج أصلح جلسائك فإنهم جاهلون فأشار الحجاج لجلسائه بالصمت.

ثم سأله الحجاج : هل تعرف أخي؟

فقال الغلام : أخوك فرعون حين جاءه موسى وهارون ليخلعوه عن عرشه فاستشار جلسائه.

فقال الحجاج : اضربوا عنقه.

فقال له الرقاشي : هبني إياه يا أمير المؤمنين أصلح الله شأنك.

فقال الحجاج : هو لك لا بارك الله فيه.

فقال الغلام : لا شكر للواهب ولا للمستوهب.

فقال الرقاشي :أنا أريد خلاصك من الموت فتخاطبني بهذا الكلام ثم التفت الرقاشي إلى الحجاج وقال له: افعل ما تريد يا أمير المؤمنين.

فقال الحجاج للغلام : من أي بلد أنت ؟

فقال الغلام: من مصر.

فقال له الحجاج : من مدينة الفاسقين .

فقال الغلام : ولماذا أسميتها مدينة الفاسقين ؟

قال الحجاج : لأن شرابها من ذهب ونسائها لعب ونيلها عجب وأهلها لا عجم ولا عرب.

فقال الغلام : لستُ منهم.

فقال الحجاج : من أي بلد إذن ؟

قال الغلام : أنا من أهل خرسان.

فقال الحجاج : من شر مكان وأقل الأديان.

فقال الغلام : ولم ذلك يا حجاج ؟

فقال : لأنهم عجم أعجام مثل البهائم والأغنام كلامهم ثقيل و غنيهم بخيل. فقال الغلام : لستُ منهم.

فقال الحجاج : من أين أنت ؟

قال : أنا من مدينة الشام.

قال الحجاج : أنت من أحسن البلدان وأغضب مكان وأغلظ أبدان .

قال الغلام : لستُ منهم.

قال الحجاج : فمن أين إذن؟

قال الغلام : من اليمن.

فقال الحجاج : أنت من بلد غير مشكور.

قال الغلام: ولم ذلك؟

قال الحجاج : لأن صوتهم مليح و عاقلهم يستعمل الزمر و جاهلهم يشرب الخمر.

قال الغلام : أنا لستُ منهم.

قال الحجاج : فمن أين إذن؟

قال الغلام : أنا من أهل مكة.

فقال الحجاج : أنت إذن من أهل اللؤم والجهل وقلة العقل.

فقال الغلام : ولم ذلك ؟

قال : لأنهم قوم بعث فيهم نبي كريم فكذبوه وطردوه وخرج من بينهم إلى قوم أحبوه وأكرموه.

فقال الغلام : أنا لستُ منهم.

فقال الحجاج : لقد كثرت جواباتك علي وقلبي يحدثني بقتلك.

فقال الغلام : لو كان أجلي بيدك لما عبدت سواك ولكن اعلم يا حجاج أني أنا من أهل طيبة مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فقال الحجاج : نعمت المدينة أهلها أهل الإيمان والإحسان فمن أي قبيلة أنت ؟

فقال الغلام : من ثلى بنى غالب من سلالة علي بن أبى طالب عليه السلام وكل نسب وحسب ينقطع إلا حسبنا و نسبنا فإنه لا ينقطع إلى يوم القيامة فاغتاظ الحجاج غيظاً شديداً وأمر بقتله.

فقال له كل من حضر من الوزراء : ولكنه لا يستحق القتل وهو دون سن البلوغ أيها الأمير.

فقال الحجاج : لا بد من قتله ولو يناد منادى من السماء.

فقال الغلام: ما أنت بنبي حتى يناديك مناد من السماء.

فقال الحجاج : ومن يحول بيني وبين قتلك.

فقال الغلام : يحول بينك وبين قتلي ما يحول بين المرء وقلبه.

فقال الحجاج : وهو الذي يعينني على قتلك.

فقال الغلام : كلا إنما يعينك على قتلي شيطانك و أعوذ بالله منك ومنه.

فقال الحجاج : أراك تجاوبني على كل سؤال فأخبرني ما يقرب العبد من ربه؟

فقال الغلام : الصوم والصلاة والزكاة والحج .

فقال الحجاج: أنا أتقرب إلى الله بدمك لأنك قلت أنك من أولاد الحسن والحسين.

فقال الغلام : من غير خوف ولا جزع أنا من أولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم إن كان أجلي بيدك فقد حضر شيطانك يعينك على فساد آخرتك.

فأجابه الحجاج : أتقول أنك من أولاد الرسول وتكره الموت؟

قال الغلام : قال الله تعالى " ولا تلقوا بأيدكم إلى التهلكة"

قال الحجاج : ابن من أنت ؟

قال الغلام : أنا ابن أبي و أمي.

فسأله الحجاج : من أين جئت ؟

قال الغلام : على رحب الأرض.

فقال الحجاج : أخبرني من أكرم العرب؟

فأجاب الغلام : بنو طي .

فسأله الحجاج : ولم ذلك ؟

فقال الغلام: لأن حاتم الأصم منهم.

فقال الحجاج : فمن أشرف العرب ؟

قال الغلام : بنو مضر.

فقال الحجاج : ولم ذلك؟

فقال الغلام : لأن محمد صلى الله عليه وسلم منهم.

فقال الحجاج : فمن أشجع العرب ؟

فقال الغلام : بنو هاشم لأن علي بن أبي طالب منهم .

فقال الحجاج: فمن أنجس العرب و أبخلهم وأقلها خيراً ؟

فقال الغلام : بنو ثقيف لأنك أنت منهم وفي الحديث الشريف يظهر من بنو ثقيف نمرود وكذاب فالكذاب مسيلمة والنمرود أنت فأغتاظ الحجاج غيظاً شديداً وأمر بقتله فشفع به الحاضرون فشفعهم فيه وسكن غضبه قليلاً .

وقال الحجاج : أين تركت الإبل ذات القرون ؟

فقال الغلام : تركتها ترعى أوراق الصوان.

فصاح الحجاج به قائلاً : يا قليل العقل ويا بعيد الذهن هل للصوان ورق؟

فقال الغلام : وهل للإبل قرون ؟

فقال الحجاج : هل حفظت القرآن ؟

فقال الغلام : هل القرآن هارب منى حتى أحفظه.

فسأله الحجاج : هل جمعت القرآن ؟

فقال الغلام : وهل هو متفرق حتى أجمعه ؟

فقال له الحجاج : أما فهمت سؤالي .

فأجابه الغلام : ينبغي لك أن تقول هل قرأت القرآن وفهمت ما فيه.

فقال الحجاج : فأخبرني عن آية في القرآن أعظم؟ وآية أحكم؟ وآية أعدل ؟ وآية أخوف ؟ وآية أرجى ؟ وآية فيها عشر آيات بينات؟ وآية كذب فيها أولاد الأنبياء؟ وآية صدق فيها اليهود والنصارى ؟ وآية قالها الله تعالى لنفسه؟ وآية فيها قول الملائكة؟ و آية فيها قول أهل الجنة؟ وآية فيها قول أهل النار؟ وآية فيها قول إبليس ؟؟؟

فقال الغلام : أما أعظم آية فهي آية الكرسي .

وأحكم آية إن الله يأمر بالعدل والإحسان .

وأعدل آية فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره .

وأخوف آية أيطمع كل امرىء منهم أن يدخل جنة نعيم .

وأرجى آية قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعها .

وآية فيها عشر آيات بينات هي إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولى الألباب وأما الآية التي كذب فيها أولاد الأنبياء فهي وجاءوا على قميصه بدم كذب وهم إخوة يوسف كذبوا ودخلوا الجنة .

وأما الآية التي صدق فيها اليهود والنصارى فهي وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء فصدقوا ودخلوا النار .

والآية التي قالها الله تعالى لنفسه هي وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطمعون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين .

وآية فيها قول الأنبياء وما كان لنا أن نأتيكم بسلطان إلا بإذن الله وعلى الله فل يتوكل المؤمنون .

وآية فيها قول الملائكة سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم .

و أية فيها قول أهل الجنة الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور .

وآية فيها قول أهل النار ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون .

وآية فيها قول إبليس أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين .

فقال الحجاج : أخبرني عمن خُلق من الهواء ؟ ومن حُفظ بالهواء ؟ ومن هلك بالهواء ؟

فقال الغلام : الذي خلق من الهواء سيدنا عيسى عليه السلام؛؛ والذي حفظ بالهواء سيدنا سليمان بن داود عليهما السلام ؛ وأما الذي هلك بالهواء فهم قوم هود.

فقال الحجاج : فأخبرني عمن خُلق من الخشب ؟ والذي حُفظ بالخشب ؟ والذي هلك بالخشب ؟

فقال الغلام : الذي خلق من الخشب هي الحية خلقت من عصا موسى عليه السلام؛؛ والذي حفظ بالخشب نوح عليه السلام؛؛ والذي هلك بالخشب زكريا عليه السلام.

فقال الحجاج: فأخبرني عمن خُلق من الماء ؟ ومن نجا من الماء ؟ ومن هلك بالماء ؟

فقال الغلام: الذي خلق من الماء فهو أبونا آدم عليه السلام؛؛ والذي نجا من الماء موسى عليه السلام؛؛ والذي هلك بالماء فرعون.

فقال الحجاج : فأخبرني عمن خُلق من النار ؟ ومن حُفظ من النار ؟

فقال الغلام : الذي خُلق من النار إبليس؛؛ والذي نجا من النار إبراهيم عليه السلام.

فقال الحجاج : فأخبرني عن أنهار الجنة وعددها ؟

فقال الغلام : أنهار الجنة كثيرة لا يعلم عددها إلا الله تعالى كما قال في كتابه العزيز فيها انهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى… وكلها تجري في محل واحد لا يختلط بعضها ببعض ويوجد نظيره في الدنيا وهو في رأس بنى آدم طعم عينه مالح وطعم أذنه مر وطعم فمه عذب .

فقال الحجاج : إن أهل الجنة يأكلون ويشربون ولا يتغوطون فهل يوجد مثلهم في الدنيا ؟

فقال الغلام : الجنين في بطن أمه يأكل ويشرب ولا يتغوط.

فقال الحجاج : فما أول قطرة من دم؟

فقال الغلام : هي حيض حواء.

فقال الحجاج : فأخبرني عن العقل ؟ والإيمان ؟ والحياء ؟ والسخاء ؟ والشجاعة ؟ والكرم؟ والشهوة ؟

فقال الغلام : إن الله قسم العقل عشرة أقسام جعل تسعة في الرجال وواحداً في النساء ؛؛والإيمان عشرة تسعة في اليمن وواحداً في بقية الدنيا؛؛ والحياء عشرة تسعة في النساء وواحداً في الرجال؛؛ والسخاء عشرة تسعة في الرجال وواحداً في النساء؛؛ والشجاعة والكرم عشرة تسعة في العرب وواحداً في بقية العالم؛؛ والشهوة عشرة أقسام تسعة في النساء وواحداً في الرجال.

فقال الحجاج : فأخبرني ما يجب على المسلم في السنة مرة ؟

فقال الغلام : صيام رمضان.

فقال الحجاج : وما يجب في العمر مرة ؟

فقال الغلام : الحج إلى بيت الله الحرام من استطاع إليه سبيلا .

فقال الحجاج : فأخبرني عن أقرب شيء إليك ؟

فقال الغلام : الآخرة .

ثم قال الحجاج: سبحان الله يأتي الحكمة من يشاء من عباده ما رأيت صبياً أتاه الله العلم والعقل والذكاء مثل هذا الغلام.

فقال الغلام : أنا أهل لذلك.

فقال الحجاج : فمن أحق الناس بالخلافة ؟

فقال الغلام : الذي يعفو ويصفح ويعدل بين الناس.

فقال الحجاج : فأخبرني عن النساء ؟

فقال الغلام : أتسألني عن النساء وأنا صغير لم أطـّلع بعد على أحوالهن و رغائبهن ومعاشرتهن ولكني سأذكر لك المشهور من أمورهن؛؛ فبنت العشر سنين من الحور العين؛؛ وبنت العشرين نزهة للناظرين؛؛ وبنت الثلاثين جنة نعيم ؛ وبنت الأربعين شحم ولين؛؛ وبنت الخمسين بنات وبنين؛؛ وبنت الستين ما بها فائدة للسائلين؛؛ وبنت السبعين عجوز في الغابرين؛؛ وبنت التسعين شيطان رجيم؛؛ وبنت المائة من أصحاب الجحيم.

فضحك الحجاج وقال:أي النساء أحسن؟

فقال الغلام : ذات الدلال الكامل والجمال الوافر والنطق الفصيح التي يهتز نهدها ويرتاح ردفها.

فقال له الحجاج : أخبرني عن أول من نطق في الشعر؟

فقال الغلام : آدم عليه السلام وذلك لما قتل قابيل أخاه هابيل.

أنشد آدم يقول :

بكــت عــينـي وحـق لـها بكاهـــا *** ودمــــع الـــعـــين منهمل يسيح فـــمـا لـي لا أجــود بسـكـب دمع *** و هـابــيل تضمّنـه الـضــريـــــح رمــى قــابـيـل هـــابــيــلاً أخـــاه *** وألحد في الثرى الوجه الـصبيح تغـــيرت البـــلاد ومـــن عـــليها *** فــوجــــه الأرض مــغــبر كشيح تـــبدل كـــل ذي طــعــم ولــــون *** لـــفـقـدك يا صــبــيـح يا ملــــيح أيا هـــــابــيل إن تــقــتـل فإنــــي *** عـــليك الــــدهر مكتـئـب قريــح فأنت حياة من في الأرض جميعاً *** وقــــد فــقـدوك يا روح وريـــح وأنـــت رجــيــح قــدر يـا فصيح *** سلـــيم بـل ســـميح بــل صبيـــح ولــــسـت مــيـت بـــــل أنت حي *** و قــابــيــل الشــقي هو الطريـح علـــــيه السخــط من رب البرايا *** و أنت عـــليـــك تسليم صريـــح فأجابه إبليس يقول : تـنوح على البلاد ومن عليها *** وفي الفردوس قد ضاق بك الفسيح وكـــنت بها وزوجك في نعيم *** مــن الــمــولـى وقـلـبك مسـتريـــح خـدعتك في دهائي ثم مكري *** إلــــى أن فـــاتـك الــعيــش الرشيح فقال الحجاج : أخبرني يا غلام عن أجود بيت قالته العرب في الكرم ؟ فقال الغلام : هو بيت حاتم طي.

حيث يقول:ـــ وأكرم الضيف حتما حين يطرقني *** قبل العيال على عسر و إيسار فقال الحجاج : أحسنت يا غلام وأجملت وقد غمرتنا ببحر علمك فوجب علينا إكرامك ثم أمر له بألف دينار وكسوة حسنة و جارية وسيف وفرس.

وقال الحجاج في نفسه : إن أخذ الفرس نجا وإن أخذ غيرها قتلته فلما قدمها له.

ثم قال الحجاج : خذ ما تريد يا غلام فغمزته الجارية.

وقالت : خذني أنا خير من الجميع فضحك الغلام وقال ليس لي بك حاجة وأنشد يقول :ـــ

و قــرقعــت اللجان بـــرأس حــمراً *** أحــــب إلىّ مــما تــغــمـزني أخـاف إذا وقعــت عــــلى فراشــي *** وطالت علتي لا تصحبينـــي أخـــاف إذا وقــعــنا فــي مضـــيـق *** وجار الدهر بي لا تنصريني أخـــاف إذا فـقــدت المــال عــندي *** تــمــيلي للخصام وتهجريني

فأجابته الجارية تقول :ــ

معاذ الله أفـــعــــل مـــا تــــقــول *** ولو قطعت شمالي مع يميني وأكتم سر زوجــي فــي ضميري *** وأقـــنع باليسير وما يــجيني إذا عاشـــرتني وعرفت طـــبعي *** ستــعــلم أنـــني خــير القرين فقال الحجاج : ويلك ألا تستحين تغمزينه وتجاوبينه بالشعر.

فقال الغلام : إن كنت تخيرني فإنني أختار الفرس أما إن كنت ابن حلال فتعطيني الجميع.

فقال الحجاج : خذهم لا بارك الله لك فيهم.

فقال الغلام : قبلتهم لا أخلف الله عليك غيرهم ولا جمعني بك مرة

أخرى. ثم قال الغلام : من أين أخرج يا حجاج ؟

فأجابه الحجاج : أخرج من ذاك الباب فهو باب السلام.

فقال الجلساء للحجاج : هذا جلف من أجلاف العرب أتى إليك

وسبك وأخذ مالك فتدله على باب السلام ولم تدله على باب النقمة والعذاب ؟

فقال الحجاج : إنه استشارني والمستشار مؤتمن…

وخرج الغلام من بين يدي الحجاج سالماً غانماً بفضل

ذكائه وفهمه ومعرفته وحسن إطلاعه

وشكراااخليجية

بارك الله فيكي يااميرة الورد
على هذه القصة البليغة المعبرة
واتمنى ان تتحفينا بغيرها في القريب العاجل

ودمتي سالمة

شكرااااااا علي القصة
شكرا لكم ع المرور
واتمنى منكم الاستفاده من المعلومات القرآنيه..
جزاك الله خيرا ونفع بك
مشكوره ع مرورج اختي
وحياج الله
الله يعطيك العافية
اللي يعافيج ويبقيج
حياج الله

قصة ******************** العريفي مع الغلام -اسلاميات 2024.

قصة ******************** العريفي مع الغلام

يقول ******************** محمد العريفي حفظه الله: ألقيت يوماً محاضرة عن الصلاة لطلاب صغار في مدرسة فسألتهم عن حديث حول أهمية الصلاة فأجاب أحدهم: قال صلى الله عليه وسلم: ( بين الرجل وبين الكفر أو الشرك ترك الصلاة ) .

أعجبني جوابه ومن شدة الحماس نزعت ساعة يدي وأعطيته إياها وكانت عموماً ساعة عادية كساعات الطبقة الكادحة.

كان هذا الموقف مشجعاً لذلك الغلام، فقد أحب العلم أكثر وتوجه لحفظ القرآن وشعر بقيمته.

مضت الأيام بل السنين ثم في أحد المساجد تفاجأت أن الإمام هو ذلك الغلام، وقد صار شاباً متخرجاً من كلية الشريعة ويعمل في سلك القضاء بأحد المحاكم، لم أذكره وإنما تذكرني هو.

فانظر كيف انطبعت في ذهنه المحبة والتقدير بموقف عاشه قبل سنين.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
اشكر لك مرورك اختي الداعية لحب الله ورسوله
مشكورة على القصة الهادفة

جزاك الله خير يا خت بسمه

وجعلها في موازين حسناتك ووفقك الله لما يحب ويرضاة
واعانك الله على الذكر الطيب الذي

ابدعتنا اناملك به من مواضيع جميله وتحث على الخير شكرا لك

اختي لبنى اشكر لك مرورك وتعليقك
واياك اختي ام راما وفقنا الله جميعا لما يحبه ويرضاه واسعدني جدا مرورك على موضوعي
جزاكى الله خيرا

قصة الغلام الشجاع‏ في الاسلام 2024.

قصة الغلام الشجاع‏

سافر الشاب وعمره 13 سنة مع والده النوخذة عثمان إلى الهند للتجارة … وكان الكويتيون قديماً يأخذون أولادهم معهم للتجارة منذ الصغر ليدربونهم على السفر والبيع والشراء والتعامل مع الناس …

وبعد رحلة طويلة شاقة وصلت السفينة إلى ميناء بومبى … ساعد الشاب فيصل والدة في إرساء السفينة في الميناء ثم نزل إلى البر ليرى العجب والعجائب … فالهند بلاد كبيرة وبها أقوام كثيرة ، ويتحدثون مئات اللغات ، ويعبدون كل شئ … من حيوان ونبات وجماد وبشر وكواكب وو…. دخل أحد المعابد فرأى الناس يعبدون ثمرة جوز الهند وهي ثمره أكلها من قبل في الكويت… وشهد بدر الناس يقدمون لها البخور والطعام والشراب بعد أن رسموا لها عينين وأنف وفم والناس لها يسجدون … فإنتظرهم حتى سجدوا للثمرة ، فأخذها وهرب بها … فتبعه الناس يجرون خلفه لأنه أخذ إلاههم .. ثم كسر الجوزة وشرب مائها وألقاها على الأرض … فأخذوه إلى القاضي … القاضي : أأنت الذي كسرت الإله ؟ قال بدر : لا ، ولكني كسرت الجوزة .. قال القاضي : ولكنها إلاههم .. قال بدر للقاضي : هل كسرت يماً جوزة هند وأكلتها مع أبنائك ؟ قال القاضي : نعم .. قال بدر : فما الفرق إذاً ؟ فسكت القاضي واحتار .. ونظر إلى عبادها يريد منهم الجواب .. فقالوا : هذه الجوزة لها عينان وفم .. قال بدر : هل تتكلم ؟ هل تسمع ؟؟؟؟ فقال الجميع : لا … فقال بدر : كيف تعبدونها إذاً ؟ لم يستطيع القاضي ولا عبدة جوز الهند الجواب .. ولكنه الشيطان الذي ضحك عليهم .. لذلك قرروا تغريم بدر 150 روبية وذلك حفظاً لماء الوجه .. فدفع الأب المال ، وخرج الشاب منتصراً بعقيدته ودينه وهو يقول : الحمد لله الذي كرمني وجعلني مسلماً

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
مشكورة أختي
جزاك الله خيرا
ووفقك الي مايحب ويرضي
قصة طيبة جدا
جزاك الله كل خير
machkora ya ikhwati ana habit inchorlkom hay al 9isa li2ano fiha 3ibar ktir mouhima jazakomo allah bikoli khayr

الغلام والاسئله الثلاثه,,,,,,,,, -قصة قصيرة 2024.

الغلام والاسئله الثلاثه,,,,,,,,,

خليجية

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كان هناك غلام أرسل إلى بلاد بعيدة للدراسة وظل هناك بضعاً من الزمن.. رجع إلى أهله وطلب منهم أن يحضروا له معلم ديني ليجيب على أسئلته الثلاثة، ثم أخيراً وجدوا له معلم ديني مسلم و دار بينهما الحوار التالي:

– الغلام: من أنت؟ و هل تستطيع الإجابة على أسئلتي الثلاث؟

المعلم: أنا عبد من عباد اللله…و سأجيب على أسئلتك بإذن الله.

الغلام: هل أنت متأكد؟ الكثير من الأطباء و العلماء قبلك لم يستطيعوا الإجابة على أسئلتي!

المعلم: سأحاول جهدي…و بعون من الله.

* الغلام لدي ثلاث أسئلة؟

– هل الله موجود فعلاً؟ و إذا كان كذلك أرني شكله؟

– ما هو القضاء و القدر؟

– إذا كان الشيطان مخلوقاً من نار…فلماذا يلقى فيها بعد ذلك و هي لن تؤثر عليه؟

– صفع المعلم الغلام صفعة قوية على وجهه..

فقال الغلام وهو يتألم: لماذا صفعتني؟ وما الذي جعلك تغضب مني؟

– أجاب المعلم: لست غاضباً و إنما الصفعة هي الإجابة على أسئلتك الثلاث!

الغلام: و لكني لم أفهم شيئاً؟

– المعلم: ماذا تشعر بعد أن صفعتك؟

الغلام: بالطبع اشعر بالألم!

– المعلم: إذاً هل تعتقد أن هذا الألم موجود؟

الغلام: نعم.

– المعلم: ارني شكله!

الغلام: لا أستطيع.

– المعلم: هذا هو جوابي الأول.. كلنا نشعر بوجود الله و لكن لا نستطيع رؤيته.

ثم أضاف.. هل حلمت البارحة بأني سوف أصفعك؟
الغلام: لا.

– المعلم: هل خطر ببالك أني ساصفعك اليوم؟

الغلام: لا.

المعلم:هذا هو القضاء و القدر.

ثم أضاف.. يدي التي صفعتك بها مما خلقت؟

الغلام: من الطين.

– المعلم: و ماذا عن وجهك؟

الغلام: من طين.

– المعلم: ماذا تشعر بعد أن صفعتك؟

الغلام: أشعر بالألم.

– المعلم: تماماً.. فبالرغم من أن الشيطان مخلوق من نار.. و لكن إذا شاء الله فستكون النار مكاناً أليماً للشيطان.

منقووول

موضوعك رووووووووعه
تبين فيه الحكمه والفراسه
جميل انا سمعت هذه الاجابه قبل كده علي لسان الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله واسكنه فسيح جناته
تحفه والله
تشكرون يالغاليات على التشريف للصفحتي
مشكورة علي الموضوع الرائع جزاك الله كل خير وعافية:Icon207:
موضوع في قمة الروعه

لطالما كانت مواضيعك متميزة

لا عدمنا التميز و روعة الاختيار

دمت لنا ودام تالقك الدائم

قصة الحجاج بن يوسف مع الغلام رائعه جدااااااااااااااااااا -رواية 2024.

قصة الحجاج بن يوسف مع الغلام رائعه جدااااااااااااااااااا

خليجية

قصه غلام والحجاج بن يوسف الثقفــي

ﮔﺎﻥ الحجاج بن يوسف ذات يوم في الصيد فرأى تسعة كلاب إلى جانب صبي صغير السن عمره نحو عشر سنوات وله ذوائب.

فقال له الحجاج : ماذا تفعل هنا أيها الغلام ؟

فرفع الصبي طرفه إليه وقال له : يا حامل الأخبار لقد نظرت إلىّ بعين الاحتقار وكلمتني بالافتخار وكلامك كلام جبار وعقلك عقل حمار.

فقال الحجاج له : أما عرفتني ؟

فقال الغلام : عرفتك بسواد وجهك لأنك أتيت بالكلام قبل السلام.

فقال الحجاج ׃ ويلك أنا الحجاج بن يوسف.

فقال الغلام : لا قرب الله دارك ولا مزارك فما أكثر كلامك وأقل إكرامك .

فما أتم كلامه إلا والجيوش حلّقت عليه من كل جانب وكل واحد يقول السلام عليك يا أمير المؤمنين ،

فقال الحجاج: احفظوا هذا الغلام فقد أوجعني بالكلام فأخذوا الغلام فرجع الحجاج إلى قصره فجلس في مجلسه والناس حوله جالسون ومن هيبته مطرقون وهو بينهم كالأسد ثم طلب إحضار الغلام فلما مثل بين يديه ،ورأى الوزراء و أهل الدولة لم يخشى منهم

بل قال : السلام عليكم فلم يرد الحجاج السلام فرفع الغلام رأسه وأدار نظره فرأى بناء القصر عالياً ومزين بالنقوش والفسيفساء وهو في غاية الإبداع والإتقان.

فقال الغلام : أتبنون بكل ريع آية تعبثون وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون وإذا بطشتم بطشتم جبارين فاستوى الحجاج جالساً وكان متكئاً

فقالوا للغلام : يا قليل الأدب لماذا لم تسلم على أمير المؤمنين السلام اللائق ولماذا لم تتأدب في حضرته ؟

فقال الغلام : يا براغيث الحمير منعني عن ذلك التعب في الطريق وطلوع الدرج أما السلام فعلى أمير المؤمنين وأصحابه ، يعني السلام على علىّ بن أبى طالب وأصحابه

فقال الحجاج : يا غلام لقد حضرت في يوم تم فيه أجلك وخاب فيه أملك.

فقال الغلام : والله يا حجاج أن كان في أجلي تأخير لم يضرني من كلامك لا قليل ولا كثير.

فقال بعض الغلمان : لقد بلغت من جهلك يا خبيث أن تخاطب أمير المؤمنين كما تخاطب غلاماً مثلك يا قليل الآداب انظر من تخاطب وأجبه بأدب واحترام فهو أمير العراق والشام.

فقال الغلام : أما سمعتم قوله تعالى " كل نفس تجادل عن نفسها"

فقال الحجاج : فمن عنيت بكلامك أيها الغلام ؟

قال : عنيت به على بن أبى طالب وأصحابه وأنت يا حجاج على من تسلم ؟

فقال الحجاج : على عبدالملك بن مروان.

فقال الغلام : عبدالملك الفاجر عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.

فقال الحجاج : ولم ذلك يا غلام ؟

فقال : لأنه أخطأ خطيئة عظيمة مات بسببها خلق كثير فقال بعض الجلساء اقتله يا أمير المؤمنين فقد خالف الطاعة وفارق الجماعة وشتم عبدالملك بن مروان.

فقال الغلام : يا حجاج أصلح جلسائك فإنهم جاهلون فأشار الحجاج لجلسائه بالصمت.

ثم سأله الحجاج : هل تعرف أخي؟

فقال الغلام : أخوك فرعون حين جاءه موسى وهارون ليخلعوه عن عرشه فاستشار جلسائه.

فقال الحجاج : اضربوا عنقه.

فقال له الرقاشي : هبني إياه يا أمير المؤمنين أصلح الله شأنك.

فقال الحجاج : هو لك لا بارك الله فيه.

فقال الغلام : لا شكر للواهب ولا للمستوهب.

فقال الرقاشي :أنا أريد خلاصك من الموت فتخاطبني بهذا الكلام ثم التفت الرقاشي إلى الحجاج وقال له: افعل ما تريد يا أمير المؤمنين.

فقال الحجاج للغلام : من أي بلد أنت ؟

فقال للغلام: من مصر.

فقال له الحجاج : من مدينة الفاسقين .

فقال الغلام : ولماذا أسميتها مدينة الفاسقين ؟

قال الحجاج : لأن شرابها من ذهب ونسائها لعب ونيلها عجب وأهلها لا عجم ولا عرب.

فقال الغلام : لستُ منهم.

فقال الحجاج : من أي بلد إذن ؟

قال الغلام : أنا من أهل خرسان.

فقال الحجاج : من شر مكان وأقل الأديان.

فقال الغلام : ولم ذلك يا حجاج ؟

فقال : لأنهم عجم أعجام مثل البهائم والأغنام كلامهم ثقيل و غنيهم بخيل.

فقال الغلام : لستُ منهم.

فقال الحجاج : من أين أنت ؟

قال : أنا من مدينة الشام.

قال الحجاج : أنت من أحسن البلدان وأغضب مكان وأغلظ أبدان .

قال الغلام : لستُ منهم.

قال الحجاج : فمن أين إذن؟

قال الغلام : من اليمن.

فقال الحجاج : أنت من بلد غير مشكور.

قال الغلام: ولم ذلك؟

قال الحجاج : لأن صوتهم مليح و عاقلهم يستعمل الزمر و جاهلهم يشرب الخمر.

قال الغلام : أنا لستُ منهم.

قال الحجاج : فمن أين إذن؟

قال الغلام : أنا من أهل مكة.

فقال الحجاج : أنت إذن من أهل اللؤم والجهل وقلة العقل.

فقال الغلام : ولم ذلك ؟

قال : لأنهم قوم بعث فيهم نبي كريم فكذبوه وطردوه وخرج من بينهم إلى قوم أحبوه وأكرموه.

فقال الغلام : أنا لستُ منهم.

فقال الحجاج : لقد كثرت جواباتك علي وقلبي يحدثني بقتلك.

فقال الغلام : لو كان أجلي بيدك لما عبدت سواك ولكن اعلم يا حجاج أني أنا من أهل طيبة مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فقال الحجاج : نعمت المدينة أهلها أهل الإيمان والإحسان فمن أي قبيلة أنت ؟

فقال الغلام : من ثلى بنى غالب من سلالة علي بن أبى طالب عليه السلام وكل نسب وحسب ينقطع إلا حسبنا و نسبنا فإنه لا ينقطع إلى يوم القيامة فاغتاظ الحجاج غيظاً شديداً وأمر بقتله.

فقال له كل من حضر من الوزراء : ولكنه لا يستحق القتل وهو دون سن البلوغ أيها الأمير.

فقال الحجاج : لا بد من قتله ولو يناد منادى من السماء.

فقال الغلام: ما أنت بنبي حتى يناديك مناد من السماء.

فقال الحجاج : ومن يحول بيني وبين قتلك.

فقال الغلام : يحول بينك وبين قتلي ما يحول بين المرء وقلبه.

فقال الحجاج : وهو الذي يعينني على قتلك.

فقال الغلام : كلا إنما يعينك على قتلي شيطانك و أعوذ بالله منك ومنه.

فقال الحجاج : أراك تجاوبني على كل سؤال فأخبرني ما يقرب العبد من ربه؟

فقال الغلام : الصوم والصلاة والزكاة والحج .

فقال الحجاج: أنا أتقرب إلى الله بدمك لأنك قلت أنك من أولاد الحسن والحسين.

فقال الغلام : من غير خوف ولا جزع أنا من أولاد رسول الله صلى الله عليهالة وسلم إن كان أجلي بيدك فقد حضر شيطانك يعينك على فساد آخرتك.

فأجابه الحجاج : أتقول أنك من أولاد الرسول وتكره الموت؟

قال الغلام : قال الله تعالى " ولا تلقوا بأيدكم إلى التهلكة"

قال الحجاج : ابن من أنت ؟

قال الغلام : أنا ابن أبي و أمي.

فسأله الحجاج : من أين جئت ؟

قال الغلام : على رحب الأرض.

فقال الحجاج : أخبرني من أكرم العرب؟

فأجاب الغلام : بنو طي .

فسأله الحجاج : ولم ذلك ؟

فقال الغلام: لأن حاتم الأصم منهم.

فقال الحجاج : فمن أشرف العرب ؟

قال الغلام : بنو مضر.

فقال الحجاج : ولم ذلك؟

فقال الغلام : لأن محمد صلى الله عليه وسلم منهم.

فقال الحجاج : فمن أشجع العرب ؟

فقال الغلام : بنو هاشم لأن علي بن أبي طالب منهم .

فقال الحجاج: فمن أنجس العرب و أبخلهم وأقلها خيراً ؟

فقال الغلام : بنو ثقيف لأنك أنت منهم وفي الحديث الشريف يظهر من بنو ثقيف نمرود وكذاب فالكذاب مسيلمة والنمرود أنت فأغتاظ الحجاج غيظاً شديداً وأمر بقتله فشفع به الحاضرون فشفعهم فيه وسكن غضبه قليلاً ؛؛ֵ

وقال الحجاج : أين تركت الإبل ذات القرون ؟

فقال الغلام : تركتها ترعى أوراق الصوان.

فصاح الحجاج به قائلاً : يا قليل العقل ويا بعيد الذهن هل للصوان ورق؟

فقال الغلام : وهل للإبل قرون ؟

فقال الحجاج : هل حفظت القرآن ؟

فقال الغلام : هل القرآن هارب منى حتى أحفظه.

فسأله الحجاج : هل جمعت القرآن ؟

فقال الغلام : وهل هو متفرق حتى أجمعه ؟

فقال له الحجاج : أما فهمت سؤالي .

فأجابه الغلام : ينبغي لك أن تقول هل قرأت القرآن وفهمت ما فيه.

فقال الحجاج : فأخبرني عن آية في القرآن أعظم؟ وآية أحكم؟
وآية أعدل ؟ وآية أخوف ؟ وآية أرجى ؟ وآية فيها عشر آيات بينات؟ وآية كذب فيها أولاد الأنبياء؟ وآية صدق فيها اليهود والنصارى ؟ وآية قالها الله تعالى لنفسه؟ وآية فيها قول الملائكة؟ و آية فيها قول أهل الجنة؟ وآية فيها قول أهل النار؟ وآية فيها قول إبليس ؟؟؟

فقال الغلام : أما أعظم آية فهي آية الكرسي
وأحكم آية إن الله يأمر بالعدل والإحسان

وأعدل آية فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره

وأخوف آية أيطمع كل امرىء منهم أن يدخل جنة نعيم
وأرجى آية قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعها

وآية فيها عشر آيات بينات هي إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولى الألباب

وأما الآية التي كذب فيها أولاد الأنبياء فهي وجاءوا على قميصه بدم كذب وهم إخوة يوسف كذبوا ودخلوا الجنة

وأما الآية التي صدق فيها اليهود والنصارى فهي وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء فصدقوا ودخلوا النار

والآية التي قالها الله تعالى لنفسه هي وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطمعون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين

وآية فيها قول الأنبياء وما كان لنا أن نأتيكم بسلطان إلا بإذن الله وعلى الله فل يتوكل المؤمنون

وآية فيها قول الملائكة سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم

و أية فيها قول أهل الجنة الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور

وآية فيها قول أهل النار ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون

وآية فيها قول إبليس أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين

فقال الحجاج : أخبرني عمن خُلق من الهواء ؟ ومن حُفظ بالهواء ؟ ومن هلك بالهواء ؟

فقال الغلام : الذي خلق من الهواء سيدنا عيسى عليه السلام؛؛ والذي حفظ بالهواء سيدنا سليمان بن داود عليهما السلام ؛ وأما الذي هلك بالهواء فهم قوم هود.

فقال الحجاج : فأخبرني عمن خُلق من الخشب ؟ والذي حُفظ بالخشب ؟ والذي هلك بالخشب ؟

فقال الغلام : الذي خلق من الخشب هي الحية خلقت من عصا موسى عليه السلام؛؛ والذي حفظ بالخشب نوح عليه السلام؛؛ والذي هلك بالخشب زكريا عليه السلام.

فقال الحجاج: فأخبرني عمن خُلق من الماء ؟ ومن نجا من الماء ؟ ومن هلك بالماء ؟

فقال الغلام: الذي خلق من الماء فهو أبونا آدم عليه السلام؛؛ والذي نجا من الماء موسى عليه السلام؛؛ والذي هلك بالماء فرعون.

فقال الحجاج : فأخبرني عمن خُلق من النار ؟ ومن حُفظ من النار ؟

فقال الغلام : الذي خُلق من النار إبليس؛؛ والذي نجا من النار إبراهيم عليه السلام.

فقال الحجاج : فأخبرني عن أنهار الجنة وعددها ؟

فقال الغلام : أنهار الجنة كثيرة لا يعلم عددها إلا الله تعالى كما قال في كتابه العزيز فيها انهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى… وكلها تجري في محل واحد لا يختلط بعضها ببعض ويوجد نظيره في الدنيا وهو في رأس بنى آدم طعم عينه مالح وطعم أذنه مر وطعم فمه عذب .

فقال الحجاج : إن أهل الجنة يأكلون ويشربون ولا يتغوطون فهل يوجد مثلهم في الدنيا ؟

فقال الغلام : الجنين في بطن أمه يأكل ويشرب ولا يتغوط.

فقال الحجاج : فما أول قطرة من دم؟

فقال الغلام : هي حيض حواء.

فقال الحجاج : فأخبرني عن العقل ؟ والإيمان ؟ والحياء ؟ والسخاء ؟ والشجاعة ؟ والكرم؟ والشهوة ؟

فقال الغلام : إن الله قسم العقل عشرة أقسام جعل تسعة في الرجال وواحداً في النساء ؛؛والإيمان عشرة تسعة في اليمن وواحداً في بقية الدنيا؛؛ والحياء عشرة تسعة في النساء وواحداً في الرجال؛؛ والسخاء عشرة تسعة في الرجال وواحداً في النساء؛؛ والشجاعة والكرم عشرة تسعة في العرب وواحداً في بقية العالم؛؛ والشهوة عشرة أقسام تسعة في النساء وواحداً في الرجال.

فقال الحجاج : فأخبرني ما يجب على المسلم في السنة مرة ؟

فقال الغلام : صيام رمضان.

فقال الحجاج : وما يجب في العمر مرة ؟

فقال الغلام : الحج إلى بيت الله الحرام من استطاع إليه سبيلا .

فقال الحجاج : فأخبرني عن أقرب شيء إليك ؟

فقال الغلام : الآخرة .

ثم قال الحجاج: سبحان الله يأتي الحكمة من يشاء من عباده ما رأيت صبياً أتاه الله العلم والعقل والذكاء مثل هذا الغلام.

فقال الغلام : أنا أهل لذلك.

فقال الحجاج : فمن أحق الناس بالخلافة ؟

فقال الغلام : الذي يعفو ويصفح ويعدل بين الناس.

فقال الحجاج : فأخبرني عن النساء ؟

فقال الغلام : أتسألني عن النساء وأنا صغير لم أطـّلع بعد على أحوالهن و رغائبهن ومعاشرتهن ولكني سأذكر لك المشهور من أمورهن؛؛ فبنت العشر سنين من الحور العين؛؛ وبنت العشرين نزهة للناظرين؛؛ وبنت الثلاثين جنة نعيم ؛؛وبنت الأربعين شحم ولين؛؛ وبنت الخمسين بنات وبنين؛؛ وبنت الستين ما بها فائدة للسائلين؛؛ وبنت السبعين عجوز في الغابرين؛؛ وبنت التسعين شيطان رجيم؛؛ وبنت المائة من أصحاب الجحيم.

فضحك الحجاج وقال:أي النساء أحسن؟

فقال الغلام : ذات الدلال الكامل والجمال الوافر والنطق الفصيح التي يهتز نهدها ويرتاح ردفها.

فقال له الحجاج : أخبرني عن أول من نطق في الشعر؟

فقال الغلام : آدم عليه السلام وذلك لما قتل قابيل أخاه هابيل.
أنشد آدم يقول :
بكــت عــينـي وحـق لـها بكاهـــا *** ودمــــع الـــعـــين منهمل يسيح
فـــمـا لـي لا أجــود بسـكـب دمع *** و هـابــيل تضمّنـه الـضــريـــــح
رمــى قــابـيـل هـــابــيــلاً أخـــاه *** وألحد في الثرى الوجه الـصبيح
تغـــيرت البـــلاد ومـــن عـــليها *** فــوجــــه الأرض مــغــبر كشيح
تـــبدل كـــل ذي طــعــم ولــــون *** لـــفـقـدك يا صــبــيـح يا ملــــيح
أيا هـــــابــيل إن تــقــتـل فإنــــي *** عـــليك الــــدهر مكتـئـب قريــح
فأنت حياة من في الأرض جميعاً *** وقــــد فــقـدوك يا روح وريـــح
وأنـــت رجــيــح قــدر يـا فصيح *** سلـــيم بـل ســـميح بــل صبيـــح
ولــــسـت مــيـت بـــــل أنت حي *** و قــابــيــل الشــقي هو الطريـح
علـــــيه السخــط من رب البرايا *** و أنت عـــليـــك تسليم صريـــح
فأجابه إبليس يقول :
تـنوح على البلاد ومن عليها *** وفي الفردوس قد ضاق بك الفسيح
وكـــنت بها وزوجك في نعيم *** مــن الــمــولـى وقـلـبك مسـتريـــح
خـدعتك في دهائي ثم مكري *** إلــــى أن فـــاتـك الــعيــش الرشيح

فقال الحجاج : أخبرني يا غلام عن أجود بيت قالته العرب في الكرم ؟

فقال الغلام : هو بيت حاتم طي.
حيث يقول:ـــ
وأكرم الضيف حتما حين يطرقني *** قبل العيال على عسر و إيسار

فقال الحجاج : أحسنت يا غلام وأجملت وقد غمرتنا ببحر علمك فوجب علينا إكرامك ثم أمر له بألف دينار وكسوة حسنة
و جارية وسيف وفرس.

وقال الحجاج في نفسه : إن أخذ الفرس نجا وإن أخذ غيرها قتلته فلما قدمها له.

ثم قال الحجاج : خذ ما تريد يا غلام فغمزته الجارية.

وقالت : خذني أنا خير من الجميع فضحك الغلام وقال ليس لي بك حاجة وأنشد يقول :ـــ
و قــرقعــت اللجان بـــرأس حــمراً *** أحــــب إلىّ مــما تــغــمـزني
أخـاف إذا وقعــت عــــلى فراشــي *** وطالت علتي لا تصحبينـــي
أخـــاف إذا وقــعــنا فــي مضـــيـق *** وجار الدهر بي لا تنصريني
أخـــاف إذا فـقــدت المــال عــندي *** تــمــيلي للخصام وتهجريني
فأجابته الجارية تقول :ــ
معاذ الله أفـــعــــل مـــا تــــقــول *** ولو قطعت شمالي مع يميني
وأكتم سر زوجــي فــي ضميري *** وأقـــنع باليسير وما يــجيني
إذا عاشـــرتني وعرفت طـــبعي *** ستــعــلم أنـــني خــير القرين

فقال الحجاج : ويلك ألا تستحين تغمزينه وتجاوبينه بالشعر.

فقال الغلام : إن كنت تخيرني فإنني أختار الفرس أما إن كنت ابن حلال فتعطيني الجميع.

فقال الحجاج : خذهم لا بارك الله لك فيهم.

فقال الغلام : قبلتهم لا أخلف الله عليك غيرهم ولا جمعني بك مرة أخرى.

ثم قال الغلام : من أين أخرج يا حجاج ؟

فأجابه الحجاج : أخرج من ذاك الباب فهو باب السلام.

فقال الجلساء للحجاج : هذا جلف من أجلاف العرب أتى إليك وسبك وأخذ مالك فتدله على باب السلام ولم تدله على باب النقمة والعذاب ؟

فقال الحجاج : إنه استشارني والمستشار مؤتمن…

وخرج الغلام من بين يدي الحجاج سالماً غانماً بفضل ذكائه وفهمه ومعرفته وحسن إطلاعه .

كنت اتمنى ردودكم على العموم اسعدنى

مروركمممممممممممممممم

حوار الغلام و الشيخ – الشريعة الاسلامية 2024.

حوار الغلام و الشيخ

في يوم من الأيام جاء غلام إلى شيخ و قال له
الغلام : هل تستطيع الإجابة عن أسئلتي الثلاثة
الشيخ : نعم , أستطيع
الغلام : السؤال الأول : لماذا لا نرى الله و هو موجود
السؤال الثاني : ما هو القضاء و القدر
السؤال الثالث : لماذا يتألم إبليس عندما يتعذب في النار مع أنه مخلوق منها
فصفعه الشيخ ثم قال له
الشيخ : هل تعلم لماذا صفعتك
الغلام : لا
الشيخ: صفعتك للإجابة عن أسئلتك الثلاثة
الغلام : و لا كنني لم أفهم شيئاً
الشيخ : هل تشعر بالألم عندما صفعتك
الغلام : نعم
الشيخ : هل الألم موجود
الغلام : نعم , الألم موجود
الشيخ : و هل ترى الألم
الغلام , لا
الشيخ : و الله أيضا ً موجود و لكن لا نراها بل هو الذي يرانا
الغلام : و ماذا عن إجابة السؤال الثاني
الشيخ : هل حلمت البارحة أنني سوف أصفك
الغلام : لا
الشيخ : هل تخيلت مرة أنني سو ف أصفعك
الغلام : لا
الشيخ : هذا هو القضاء و القدر
الغلام : ماذا عن إجابة السؤال الثالث ؟
الشيخ :مما خلقت يدي
الغلام : من طين
الشيخ :مما خلق وجهك
الغلام : من طين
الشيخ : عندما صفعتك ألم تشعر بالألم
الغلام : بلى
الشيخ : يدي خلقت من طين و وجهك من طين إذا فالطين ضرب الطين و مع ذلك آلمتك
الغلام : نعم
الشيخ : هذا هو إجابة السؤال الثالث
الغلام : و لكنني لم أفهم
الشيخ : إبليس مخلوق من النار و يتعذب في النار فهو يتألم

قصة رااائعة..

وجزاك الله خير..

اقتباس رائع
اعزك الله وبارك فيكي اختي الحبيبة
جزك الله خيرا قصة راااائعة ياريت كلنا نتعلم منها

انها مليئة بالكثيير من الحكم

مشكورة غاليى

قصة رااائعة

جزاك الله كل خير وبارك الله فيك

مرسي إلكن كلكن على المرور

و الله نورتو الموضوع يا حلوات

باركـ الله فيك اخيتي وجزيتي الفردوس الأعلى من الجنه
وهذا أسلوب ديني مشوق ومحبب للنفس ومقبول لدى الجميع..

بارك الله فيكي على مرور الرائع

قصة المعلم والغلام الذى لم يستطع العلماء قصص 2024.

قصة المعلم والغلام الذى لم يستطع العلماء

خليجية

قصة المعلم والغلام الذى لم يستطع العلماء اجابه اسألته عن الله الا واحد ؟؟

كان هناك غلام أرسل إلى بلاد بعيده للدراسة وظل هناك بضعا من الزمن..ذهب بعد عودته إلى أهله ليطلب منهم ان يحضروا له معلم ديني ليجيب على أسئلته الثلاثه, أخيراوجدوا له معلم ديني مسلم ودار بينهما الحوارالتالي:
الغلام: من أنت؟ وهل تستطيع الإجابة على أسئلتي الثلاث؟
المعلم: أنا عبد من عبادالله..وسأجيب على أسئلتك بأذن الله
الغلام: هل أنت متأكد؟ الكثير من الأطباء والعلماء قبلك لم يستطيعواالاجابه على أسئلتي!
المعلم: سأحاول جهدي..وبعون من الله
الغلام: لدي 3 أسئلة هل الله موجود فعلا؟ وإذا كان كذلك ارني شكله؟ ما هو القضاء والقدر؟ .إذا كانا لشيطان مخلوقا من نار..فلماذا يلقى فيها بعد ذلك وهي لن تؤثر فيه؟
صفع المعلم الغلام صفعه قويه على وجهه

فقال الغلام وهو يتألم: لماذا صفعتني؟ وما الذي جعلك تغضب مني؟
أجاب المعلم: لست غاضبا وإنما الصفعة هي الإجابة على أسئلتك الثلاث
الغلام: ولكني لم أفهم شيئا
المعلم: ماذا تشعر بعد ان صفعتك؟
الغلام: بالطبع اشعر بالألم
المعلم: إذا هل تعتقد ان هذا الألم موجود؟
الغلام: نعم
المعلم: ارني شكله؟
الغلام: لا أستطيع
المعلم: هذا هو جوابي الأول..كلنا نشعر بوجود الله ولكن لا نستطيع رؤيته ثم أضاف: هل حلمت البارحة باني سوف أصفعك؟
الغلام: لا
المعلم: هل خطرببالك أني سأصفعك اليوم؟
الغلام: لا
المعلم: هذا هو القضاء والقدر ثم أضاف: يدي التي صفعتك بها,مما خلقت؟
الغلام: من طين
المعلم: وماذا عن وجهك؟
الغلام: من طين
المعلم: ماذا تشعر بعد ان صفعتك؟
الغلام: اشعربالألم
المعلم: تماما..فبالرغم من ان الشيطان مخلوق من نار..ولكن إذا شاء الله فستكون النار مكانا أليما للشيطان

منقول

رووووووووووووووووووووووعة مشكوووووورة
سلمتي وشكرا لك
سلمت يداك قصة جميلة،، بوركت ،،جعله لله في ميزان حسناتك ،،،تقبلي مروريخليجية
شكرا لك عزيزتي