اغار من الفتيات الطبيب يجيب 2024.

اغار من الفتيات

السلام عليكن
مشكلتي الغيره الشديده من الفتيات
يعني اي بنت اشوفها عندها ميزه على طول تحرني اغار منها وانقهر خصوصا لما تاخذ الجو انقهر اكثر واكثر احس الانظار كلها عليها غطت علي
اكره البنات واغار منهم
مع اني لست قبيحه
لكني جدا غيوره
واكره الفتيات المدلعات المغنجات يثيرون غيرتي بطريقه مخيفهخليجية
حتى انتن اغار من ردودكن هههههههههههههههههههههههه

اب اب ابل ماكنتوش
دام تغارين من ردودنا
ليش كاتبه الموضووع؟!^___________*
لا حاااولي تكوني عااادي وفري

هدي شوي
بالعكس كل ماشفتي شي اذكري الله بقلبك وتعوذي من الشيطان
وبعدين الغيرة ماراح تجيب لكي الا وجع الراس وعدم الثقة بالنفس

ليش تغااارين
عندي حل اذا شفتي بنت سكري عيونك خخخخخ<<مجنونه ذي
ههههههه
لا صدق لازم تثقي بنفسك…
خلكي واااااااااثقه من نفسك ولاحد يهمك .
ليش الغيره اذا انتي احسن منهم
بالعكس لازم تكوني واثقة من نفسك يعني انتي عندك مميزات مثل ماهمه عندهم ويمكن احسن بعد ……حبيبتي بطلي غيرة وعيشي حياتك …..اتمنالك التوفيق …..تقبلي مروري غاليتي .
هههههههههههههههههههههههه

الغيرة حلوة انها تكون بحدود

و انتي خليج عادية و ترا لازم الناس

تكون متميزة عن بعضها عشان نقدر نعيش

و انتي أكيد فيج ميزة حلوة بعد

لكل الفتيات المقبلين على الزواج والنساء الذين يريدون قوام رشيق ومثالى بدون 2024.

لكل الفتيات المقبلين على الزواج والنساء الذين يريدون قوام رشيق ومثالى بدون

( سيدى)(سيدتى) هل تعانون من زيادة الوزن والسمنة المفرطة فى الجسم كلة او مناطق معينة فى الجسم

تمنعك بان تلبس ملابس انيقة وعجباك ـ التخلص من الدهون المتراكمة فى البطن والكرش عند الرجال او

السيدات وايضا الارداف و الافخاد من اصعب التحديات التى يواحهة الانسان عند عمل رجيم قاسى فدهون البطن

من الاشياء التى من الصعب التخلص منها سريعا بمجرد رجيم او رياضة معينة فايضا عليك ان تساعد جسمك

بجيــــــــــــــــــــــــــــــــــــل تخسيس فــــــــات لـــــــــــــوس يساعدك على التخلص نهائيا من

الدهون الزائدة ومش بيخسس بس فأنة يساعدك ايضا على اختفاء الخطوط البيضاء والتراهلات الموجودة على

الجلد نتيجه عمل رجيم قاسى او حمل او ولادة فانة يشد الجلد نهائيا ولا يرجع تانى لما كان فية فانة مكون من

زيوت طبيعية 100% وملهوش اى اضرار ولا مضاعفات فأنة مكون من ( خل التفاح و خلاصة الكرنب وزيت

الزنجبيل وزيت الفلفل الحار ……. ) فبتالى لا يسبب اى اضرار اؤكد لك بذلك فانة يخسس من 10الى12ك

فى 15 يوم فقط ومصرح من الصحة ارجو ان تستعملوة فانة مذهل للغاية ومعاة نشرة فيها طريقة الاستخدام

لو فية اى استفسار كلمينى على الخاص

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
حبيبتى جزاك الله خيرا
ولكن احب ان اذكرك انة مخالف لقوانين المنتدى البيع او الشراء بدون عضوية التاجرة

عزيزني لا تحدثي زوجك عن الفتيات الكاسيات حياة زوجية 2024.

عزيزني لا تحدثي زوجك عن الفتيات الكاسيات

خليجية

بسم الله الرحمن الرحيم
بصراحه لاحظت كثير من بنات المنتدى بيشكو من ازواجهم انو ما بيحكو معهم ما بطلهم وازا الزوجه حكت مع زوجها بيعمل حالو سامع بس هوه اساسا مو سامع يعني بهز براسو وكانو عارف كلشي اليوم جبتلكم السبب يلي بيخلي الرجل يعاملك بهاي الطريقه او بطرق اكثر من هيك!!!!!!اولا
1-كثير من النساء تتكلم عن جسد سلفتها او اخت زةجها لزوجها هون بيصير مفتح وبيسكر زوجك التلفزيون وبيصير بدو يعرف تفصيل سلفتك او رفيئتك او حتى اختو
2-بالنهايه بمل من جلستك لانك ما بتحكي عير عن فلانه شو عملت وفلانه جوزها شو عمل لئلها وهوه بهز براسو وسدئوووووووني مو مهتم بيكون الزوج بس بجاملك لانو عرف انو مرتو ثرثارة
3-وبس تطلع معو مشوار بتصير تعلق على فلانه شو لابسه وشلون البنطلون ديئ وشلون الكنزة مخنقه ومن هالحكي
4-لهيك بحب خبركم انو الزوج بهيك حاله معو حق وبتكون الزوجه تحكي ما غلطتت بس حاشرني ما بطلعني ما بحب اقعد ما الناس بنيمني عند اهلي وما بسئل
عزيزتي ارجووووووووووووووووكي ونصيحتي زوجك شايف لشبع نسوان وشاف بعدد شعر راسو مافي داعي توصفي البنات لئلو ولا حتى سلفتك كتير بشوف وبسمع انو الزوج بس يحط الزوجه عند اهلها ما بسئل ليييييييييش لانو انتي ثرثارة كلامك فقط عن البشر واجسام الفتيات لهيك كوني مع زوجك انتي احكي عن حياتك عن اشتياقك لئلو
مو عن البشر الرجل بحاجه لكلام حلو مو لكلام عن البشر خبري عن جسمك انو حلو مشان يشوف جسمك حلو مو تخبريه عن جسم فلانه وعلانتانه بيصير يتوق لرؤيه جسدها لا تخسري زوجك عن طريق حكيك ومعاملتك لهيك بعطيكي 5نصائح وارجوكي احفظيهم :::::::
1لا تجعلي جلستك عن الفتيات فزوجك ينغر وبعدما يحصل على ما قولتيه يمل منك ولا يريد الاستماع حتى وان كان الامر يخصك
2زوجك بحاجه لكلام جميل وعطف وحنان والمزيد من الحب وليس بحاجه للكلام عن الفتيات الكاسات العاريات اكيد فهمتوني
3لا تجعلي خروجك من المنزل انتي وزوجك لتتحدثي عن الرايحه والجايه سيندم انه طلعك برات البيت حتى وان لم يحسسك بس بداخلو رح يحرم يطلعك اجعلي خروجك معو بالكلام الجميل وربي يخليك لئلي ودايم الدوم تطلعني رح ينبسط وكتير ويصير يحب كل يوم يطلعك
4اكسبي زوجك باللسان الطاهر ويعرف انك مستحيل تعلقي على حدا مشان يوقف معك اذا حد حكى عنك وما رح يعطي مجال لحد يحكي عليكي لانك زوجه صالحه وما بتدخلي بشؤون احد سوا نفسك وبيتك
5كوني انثى فالانثى لا تتكلم بالكلام البذق امام زوجها لانه رح يندم انو تزوج امراه نمامه وما يحب لا يجلس بالبيت ولا حتى يحب يجامعك ولا يحب وجودك بالبيت
صدقيني عزيزتي معظم النساء تقول زوجي وزوجي وزجي ليييييش ما بحكي اللوم على المراه بالعكس نحنى النا حقوووق بس ازا لسان المرا طويل الحقوق ما لازم تتبعها ومعو حق ما يجلس معها ومعو حق يوديها لئلها وما يسئل عنها فكرو بحكمه الزوج طفل والمراة هي من تربي الطفل بطريقتها ليتعلق بها وكانها ام هي انجبته ارجو الاستفاده محبتكم سالي ******خليجية

خليجيةخليجيةبارك الله فيكي كلامك وايد غالي ومفيد اختي الفاضلة
بارك الله فيك اختي سالي موضوعك اكثر من رائع

و بتشكرك علئ هذه النصائح آلمهمة

يزين موضوعك باجمل نجوم

في انتظار جديدك دائما
تحياتي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام محمد 32 خليجية
خليجيةخليجيةبارك الله فيكي كلامك وايد غالي ومفيد اختي الفاضلة

شكرا لمرورك حبيبتي اتمنى الاستفاده

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة om rayan in sha allah خليجية
بارك الله فيك اختي سالي موضوعك اكثر من رائع

و بتشكرك علئ هذه النصائح آلمهمة

يزين موضوعك باجمل نجوم

في انتظار جديدك دائما
تحياتي

حبيبت ئلبي ام ريان شكرا لمرورك ولنجوم الجميله تحياتي محبوبتك(سالي)

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام محمد 32 خليجية
خليجيةخليجيةبارك الله فيكي كلامك وايد غالي ومفيد اختي الفاضلة

شكرا لمرورك حبيبتي اتمنى الاستفاده

بارك الله فيكي
تسلمي كادي نورتي بمرورك

لبن النوق سرّ رشاقة الفتيات السعوديات -لصحة المرأة 2024.

لبن النوق.. سرّ رشاقة الفتيات السعوديات

لبن النوق.. سرّ رشاقة الفتيات السعوديات

أصبح شرب لبن النوق لدى بعض الفتيات نوعاً من البحث عن الرشاقة، نظراً لفوائده الجمة لصحة الشباب من الجنسين في السعودية.

ويتجلى ذلك من خلال الإقبال في السنوات الأخيرة على شرب ألبان النوق، لما لها من فوائد جمة، يمكن أن يستفيد منها شاربوها طبياً حسب زعمهم، لاحتوائها على نسبة كبيرة من الدهون والبروتينات ونسبة عالية من البوتاسيوم والماغنيسيوم والحديد، بحسب تقرير لصحيفة ‘الشرق الأوسط’ السعودية.

وتقول الدكتورة ريما سلمان، اختصاصية التغذية العلاجية والرياضية ‘إن فوائد شرب لبن النوق كثيرة، لاحتوائه على نسبة عالية من الكالسيوم منخفض الدهون. كما يعالج مرضى الروماتيزم، والحريصين على الرشاقة لعدم وجود الدهون’، مضيفة أنه توجد في لبن النوق بروتينات ومعادن خاصة لتجديد خلايا الجسم، فهو مفضل لدى الكثيرين باعتباره غذاء كاملاً للجسم البشري.

ويرى عشاق لبن النوق أنه كان معروفاً قديماً في التداوي بما يخص المسائل الطبية، مثل أوجاع البطن والمعدة والأمعاء وأمراض الكبد، وكذلك الضعف الجنسي.

وتشير فاطمة الزهراني، التي تعد من عشاق لبن النوق، إلى أنها قد اعتادت مع طفليها شرب لبن النوق، بعد أن علمت أن المواد الصحية الموجودة فيه بمثابة علاج طبيعي لكثير من الأمراض.

ومن غرائب التركيبة الموجودة في حليب الإبل أنه يحتفظ بجودته وقوامه لمدة 12 يوماً، على عكس أنواع حليب البقر والغنم، وذلك لاحتوائه على نسبة مياه تبلغ 89.6%، وهي النسبة الأعلى في الألبان، ولوجود هرمون البرولاكتين، الذي يقوم بتنشيط الأمعاء والكلى التي بدورها تقوم بعملية امتصاص مزدوجة، حيث يتوجه الماء الممتص إلى ضرع الناقة ليزيد كمية اللبن، ويتم ذلك خلال أوقات الحر الشديد.

ويؤكد خبراء التغذية أن لبن الإبل يقوي الأسنان، ويعالج اللثة لاحتوائه على فيتامين ‘ج’، الذي يساعد على ترميم الخلايا في الجسم البشري لاحتوائه على البروتين الذي يساعد على تنشيط تلك الخلايا.

جزاك الله خيرا على المعلومات المفيده
الــف شـــكر لج اخـــتي على هالمعلوومات
فعلاً لبن النووق مفيد جدا
تقبلي مروري^.^
شكرآ لكن أخواتى على المرور العطر
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
أسعدنى مرورك العطر أختى نشمية الأردن وشكرآ جزيلآ لك
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

> تحذير الى كافة الفتيات )طريقة جديدة للاغتصاب ( 2024.

> تحذير الى كافة الفتيات )طريقة جديدة للاغتصاب (

خليجية

[ اللهم احفضنا واحفظ بناتنا من كل شر> إذا ]كنت فتاة من فضلك خذي حذرك جيدا، أما إذا كنت فتى فيجب أن تخبر
> >
> > اليوم بعد ساعات العمل سمعت من صديقتي عن ظهور طريقة جديدة لاغتصاب
> > الفتيات حدثت لواحدة من أفضل
> > صديقاتنا بعد انتهائها من عملها و أثناء اتجاهها لمنزلها رأت طفل
> > صغير يبكي فشعرت بالشفقة تجاه الطفل فذهبت
> > لتسأله عما يبكيه، فأخبرها الطفل أنه تائه ويريد الرجوع لمنزله و
> > أعطاها ورقه مكتوب عليها العنوان. ذهبت الفتاة –
> > بكل طيبة ودون أن تشك في شيء مع الطفل لكي توصله إلى منزله
> >
> > عندما وصلوا لمنزل الطفل ! دقت الفتاة جرس الباب فصعقتها
> > الكهرباء حيث
> > كان الجرس مكهربا وأغمي عليها
> > عندما استيقظت في اليوم التالي وجدت نفسها في منزل خال عارية من
> >> > ملابسها ولم تستطع حتى رؤية وجه الجاني.
> > ذلك هو السبب في ارتكاب الجرائم في الأيام الحالية مع الأشخاص
> > الطيبين في المرة القادمة إذا حدث هذا الموقف فلا تذهب مع أي شخص إلى أي مكان و من الأفضل أن تذهب به إلى قسم الشرطة الأطفال المفقودين يجب أن تذهب بهم إلى قسم الشرطة
> >
> > من فضلكم أرسلوا هذا الإيميل إلى كل من تعرفونه
> > أيضا حذروا أمهاتكم وأخواتكم وزوجاتكم جزاكم الله خيرا
> >

شكرا لك على النصيحة
لكي مني اجمل التحية
اللهم احفظنا واحفظ بناتنا
وجنبهم كل مكروه
مشكورة حبيبتي على النصيحة ويا ربي تحفظ بناتنا وبنات امة محمد اجمعين
مشكورة حبيبتي على النصيحة ويا ربي تحفظ بناتنا وبنات امة محمد اجمعين
مشكوره اختي على النصيحه
الله يحفظنا ويحفظ بنات المسلمين
صحيح وقاحه حتى ببراءه الطفل يسووون الحرام
جداااااا وقحين

لا حول ولا قوة الا بالله

مشكوره اختي عالقصه

أخطاء تجميل ترتكبها الفتيات ۝ண√ شيك 2024.

أخطاء تجميل ترتكبها الفتيات ۝ண√

1. فرك الوجه حتى يصبح نظيفاً.

لعل من أكبر الأخطاء التي نرتكبها بحق بشرتنا هي تلك الخدعة التي علمتنا أيها أمهاتنا أو ربما أصدقائنا، وهي فرك الوجه بقوة حتى يصبح نظيفاً. والحقيقة أن هذه الطريقة تسبب إزالة الطبقة المرطبة الطبيعية العازلة، والواقية عن بشرتنا. ويفضل استبدال هذه الطريقة القاسية باستخدام قطن لإزالة المكياج بواسطة كريم مرطب، ثم وضع القليل من ماء التنظيف على الوجه، أو غسل الوجه بماء دافئ، وصابون أساسه كريم. لحماية البشرة من الجفاف.

2. عدم وضع كريم واقي من الشمس خلال النهار.

وهذا الخطأ ترتكبه العديد من السيدات الأكبر من 40 سنة، اعتقاداً منهن أن الكريم الواقي، مجرد كماليات من كماليات موضة كريمات الوجه، والحقيقة أن الشمس في حالة تحول مستمر، وهكذا فالأشعة الضارة تسبب الضرر للجلد والبشرة بسهولة إذا لم تقومي تغطيتها بكريم واقي مناسب.

3. تمشيط الشعر 100 مرة قبل النوم.

تمشيط الشعر الطويل يمسد فروة الرأس ويزيد من إفرازات الزيوت الطبيعية التي تجعل الشعر أنعم وأكثر حيوية، ولكن التمشيط الزائد ضار جداً، لأنك تشدين المزيد من الشعر وتتسببين في تقصف الشعر بسهولة.

4. التركيز على تجميل جزء فقط من الوجه،

مثلاً تحديد العيون، أو تحديد الشفاه، أو وضع كريم أساس فقط. ما الفائدة من وضع الماكياج إذا لم يكن متكاملاً. إذا وضعت ماسكارا فقط ولم تعتني بالشفاه فستبدو شفاهك باهتة، إذا لم تتشقق خلال النهار. لذلك أحرصي على عمل ماكياج متكامل دائماً. إذا كنت تحبين الماكياج الخفيف، طبقيها على كامل الوجه، كريم أساس خفيف، ماسكارا أو كحل خفيف، وشفاه لامعه. ولكن لا تقومي بتجميل جزء على حساب الأجزاء الأخرى لأنك ستبدين ناقصة الجمال.

5. وضع كريم الأساس غير المناسب.العديدات من الفتيات لا يعرفن ما يناسب لون بشرتهن حتى هذه اللحظة، ولعل العديدات يشعرن بالإحراج عندما يعلق أحدهم على لون كريم الأساس الباهت جداً، أو الداكن جداً، أو الوردي جداً. والحل بسيط جداً. اختاري لون كريم أساس بلون الجلد أو "طبيعي"، ثم اختاري لون أفتح درجة منه إذا كانت بشرتك داكنة، أو لون أغمق إذا كانت بشرتك باهتة. وهكذا تستطيعين وضع الكريم الطبيعي على كامل الوجه، ثم تضعين الكريم الثاني على شكل منطقة T من الجبهة إلى الذقن، وبالطبع ابتعدي عن منطقة تحت العين، واستعملي كونسيلر تحت هذه المنطقة لتبقى براقة ومشعة بالحيوية. يمكن استعمال بودرة مضغوطة بدل من كريم الأساس الثاني.

6. صبغ الشعر في المنزل.

حسناً هنا تبدع بعض النساء، وبدلاً من منظر جديد، تنتهي السيدة بمنظر شديد السوء. لا تحاولي أبداً تغير لون شعرك جذرياً من غامق إلى أشقر، أو من أشقر إلى أحمر. أولاً أنت لا تملكين الأدوات والمواد اللازمة لعمل هذا التغيرات، ثانياً، أنت لا تعرفين الطريقة التي يستعملها مصففو الشعر، ولن تعرفي لأنهم خضعوا للعديد من الاختبارات قبل أن يمسكوا بشعرك. فلا تغامري. إلا إذا كنت تبحثين عن صبغة عملية لتخفي بعض الشعرات البيضاء.

7. التسريحة المملة.

غالباً ما نعلق في نمط واحد، ممل من تسريحات الشعر، ونبدو يوماً بعد يوم، وسنة بعد سنة مملين، إذا كنت لا تملكين الوقت لتسريح شعرك في الصباح قومي بعمله في المساء قبل أن تنامي. أو قومي بتغير تسريحتك عند مصفف الشعر، يمكنك الحصول على شعر مستقيم دائم، أو مجعد حسب رغبتك. وكذلك يمكنك قص شعرك أو إدخال الخصل الملونة. اختاري ما يلائمك.

8. إهمال الأظافر.

لأن أظافرك تعبر عن شخصيتك، يجب أن تحافظي عليها، قصيرة أو طويلة، قومي بوضع كريم مرطب على يديك وافركي أظافرك أيضاً، ضعي طبقة واقية شفافة أو لون فاتح كلما رغبت بذلك، وتجنبي وضع الألوان الداكنة لفترات طويلة لأنها تسبب اصفرار الأظافر وتمنعها من التنفس. وعندما ينكسر ظفر، قومي بقص كل الأظافر لتصبح متساوية معه، أو ضعي ظفراً بلاستكي لحين نمو الظفر المكسور.

9. قلم تحديد الشفاه.

مهرج فار من السيرك، هو كل ما يمكن تصوره عندما ترى فم سيدة قامت بتحديده بقلم داكن، ثم ملأته بلون مغاير. ولا أدري لماذا لا تزال بعض النساء يقمن بذلك. هناك عدة ألوان مختلفة من أقلام التحديد وأقلام تلوين الشفاه، المتناسقة والجذابة، فلماذا اللون الداكن. على العموم الحل بسيط. أمسحي هذه الخربشات، وابدئي من جديد، اشتري قلم تحديد بلون قريب من لون قلم تلوين الشفاه، ولا اقصد هنا الألوان الترابية الداكنة، بل الألوان الفاتحة، الربيعية المشرقة التي تجعل الشفاه تبدو أنيقة ورطبة ومتناسقة. ضعي لون تحديد بلون الكرز الداكن، ثم املئي الشفاه بلون لامع شفاف، إذا كانت شفاهك كبيرة، أو استعملي قلم تحديد بلون زهري بارد واملئيه بلون لامع زهري،إذا كانت شفاهك رقيقة.

وأخيرا الجمال الحقيقي، هو الجمال الطبيعي الذي يعتمد على إبراز نقاط الجمال الطبيعية، وإخفاء المناطق الأقل جمالاً.

– ضعي كريم مرطب بشكل دائم في المنزل، وكريم واقي من الشمس عند الخروج.

– اشربي الكثير من الماء.

– ضعي ماكياج خفيف خلال النهار، وعدلي عليه بعد كل وجبة طعام وشراب.

– حافظي على أسنانك نظيفة.

وستكونين أجمل كل يوم..

السلام عليكم
نقاااط رائعه ومميزة وجميلة
صرراحة استفدت منها كثيرا
لكي كل الشكر
شكرا للمعلومات الهامة اختك لولو
شكراًلمرورك الطيب
مشكورة على نصائحك الغالية
مشكوره على المعلومات المفيدة
نصائح ذهبية جزاك الله خير
:rose:خليجيةخليجيةمشكوررررررررررهخليجيةخليجيةخليجية

اختبار لقلوب الفتيات لمعرفة مدى تحمل الصدمات العاطفيه 2024.

اختبار لقلوب الفتيات لمعرفة مدى تحمل الصدمات العاطفيه

هذا اختبار لقلوب الفتيات لمعرفة مدى تحمل الفتاة للصدمات العاطفية

سواء الايجابية ام السلبية. هل انت قادرة على الصفح بعد اساءة، هل انت قادرة

على نسيان قسوة الاخرين معك… افحصي نفسك..

1 – هل تعطين اهتمامك الأكثر:

أ- للمظهر؟
ب- لتوافق الطباع؟
ج – للمشاعر المتبادلة؟

2 – هل ترفضين الإنسان:

أ- المهمل في مظهره؟
ب- غير المهذب؟
ج- الفظ؟

3 – أنت لا تسامحين من تحبين أبدا:

أ- إذا نظر لأحد آخر؟
ب- إذا لم يصارحك بكل شيء؟
ج- إذا لم يبد لك اهتماما دائما ؟

4 – إذا فاجأك من تحبين بخيانته لك:

أ ـ هل ترغببن في الانتقام منه؟
ب- هل ترغبين في تفسير لما حدث؟
ج – هل تتركينه ؟

5 – بعد اكتشافكِ الخيانة:

أ – هل ترغبين في مواجهة منافستك؟
ب – هل ترغبين في مواجهة من خانك؟
ج – هل ترغبين في مواجهة نفسك ؟

6- إذا تلقيتِ صدمة:

أ -هل يدب اليأس في نفسك؟
ب – هل تقررين ألا تحب أبدا بعد ذلك؟
ج – هل تتألمين كثيرا ؟

نتيجة الإختبار

إذا كانت معظم إجاباتك تنحصر في "أ":

فأنت ممن يفضلون الحب العفيف وتصبحين حساسه. ولديك استعداد قوي جدا للوقوع في مشكلة الغيرة المرضية.

إذا كانت معظم إجاباتك تنحصر في "ب":

فأنت تبحثين عن إقامة علاقة عاطفية يتفق فيها العقل مع القلب وتميل إلى إضفاءالعقلانية على مشاعرك تنتهي بالزواج قد تسبب لك الخيانة الكثير من الألم ولا تستعيدين ثقتك بالناس سريعا.

وإذا كانت معظم إجاباتك تنحصر في "ج":

فأنت رومانسيه وحالمه وحساسه، تفضلين المشاعر النقية المليئة بالحنان، الثقة أهم شيء لديك في ارتباطك بزوجك. وبعد اجتياز أزمة الخيانة يمكنك أن تستعيدي ثقتك بمن أحببت.

وإذا كانت إجاباتك تتراوح بين "ب" و"ج":

فأنت تتمنين أن تعيشي علاقة عاطفية متوازنة بعقل وقلب مفتوحين وتعرفين كيف تجعلين بينك وبين الطرف الآخر نوعا من المشاركة في الحياه الزوجية وهذا النوع من العلاقات هو الأكثر قدرة على تخطي كل الأزمات العاطفية .

تمنياتي لكم جميعا بالصحه والعافيه وبحياه كلها حب وسعاده ان شاءالله ..منقووول

يسلمووووووووووو
يسلموووووو ياعسل مرررررة روعه الاختبار

انا عملته وهذي نتيجتي ياليت كل وحده تحط نتيجتها

وإذا كانت إجاباتك تتراوح بين "ب" و"ج":

فأنت تتمنين أن تعيشي علاقة عاطفية متوازنة بعقل وقلب مفتوحين وتعرفين كيف تجعلين بينك وبين الطرف الآخر نوعا من المشاركة في الحياه الزوجية وهذا النوع من العلاقات هو الأكثر قدرة على تخطي كل الأزمات العاطفية .

وإذا كانت إجاباتك تتراوح بين "ب" و"ج":

فأنت تتمنين أن تعيشي علاقة عاطفية متوازنة بعقل وقلب مفتوحين وتعرفين كيف تجعلين بينك وبين الطرف الآخر نوعا من المشاركة في الحياه الزوجية وهذا النوع من العلاقات هو الأكثر قدرة على تخطي كل الأزمات العاطفية
يسلمووووووووووو

منورين والله اتمنى والله كل وحده ششافت الاختبار تحط نتيجتها
مشكووووررررره جات نتيجتي تتراواح بين ب وج
وانا كمان (ب و ج) حلوه ه ه الفكره
ههههههه ماشاءالله كلكم رزيناااااااااااات

أحلام الفتيات مابين سن 18- 25 والواقعية 2024.

أحلام الفتيات مابين سن 18- 25 والواقعية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انا سعيدة بهذا القسم واحسه قسم ناجح لما نبدع فيه نحن كفتيات بتطويره لانه عالمنا كما هو مكتوب احب الي مثل كذا اقسام تعطيني وتعطي غيري مساحة اننا نكتب فيها .

دائما نكبر وتكبر معنا احلامنا الي نسميها خيال احيانا واحيانا واقعية كل فتاة منا لها حلم في حياتها تبي توصله وتحققه ولكن هناك عقبات ؟

نحلم ونحلم والاخير ما نطول شئ

إما يكون الطرف الاخر غير مقتنع بما تحلمين ويقف عقبه عندها تبدأين في التراجع ؟

وإما نكون نحن خياليات بزياده ولانعرف نحلم تمام . ومواجه صراع داخلي اننا لانعرف ولا يمكن ان نحقق شئ

حبيت كل بنت تقولي ماهي احلامها وهل كانت هناك عقبات عند هذه الاحلام

اختكم / بنت ابوها

موضوع مميز حبيبتي
انا تقريبا كل احلامي الماضية اللي تمنيتها تحققت والحمدلله
شهادة واخذتها وظيفة وتوظفت وبعد ما اخذت خبرة كبيرة تركت العمل تزوجت اللي تمنيته وسافرت
متزوجة لي سنة وحلمي اني اجيب عيال وربيهم وكل وقتي يكون لهم وعند وصولهم لمرحلة المدراس يعني الروضة او الابتدائي ساعتها اقدر التفت لروحي شوية
وفعلا عندي حلم ابغى اسويه واستشرت زوجي قللي انشالله بس يرزقنا الله بعيال ونخلص من الغربة ونرد بلدنا افكرلك بمشروعك اللي هو عــبارة
مجمع للسيدات اكون انا مسؤولة عنه
يتكون من نادي للرشاقة
جمعية ثقافية واجتماعية للسيدات
مسبح
فرع للتجميل (شعر ومكياج)
قسم للتبرعات الخيرية للمحتاجين
وجيب موظفات يستلموا الشغل
انا بطبعي احب اجواء القعدات النسائية والحوارات واحب اني اقدر اسوي شي للمجتمع اللي انا عايشة فيه ويااااااا رب يسهل ويضل زوجي عند وعده ويعطينا العمر ويرزقنا

يعطيكي العافية موضوع حلووو

شكرا اختي فاقده ابوها…والله الاحلام كثيره..والامنيات..الحمدلله …تحقق منها ماحلمنا به..والكثير الافضل ندعوالله ان ييسره لنا في اقرب وووقت..ويجعله عاجلا..اتمنى للجميع سعاده وراحة بال
مشكورة اختي فعلا انا الحمدلله احلامي بدت تتحقق واحدة تلو الاخرى وهدا بفضل ربي ويارب يتحقق حلم الفتيات جميعا وبالنسبة للعقبات واجهتني لكان شخصيتي ممصمةة علا تحقيقي الشي

اريد حلا زوجي ينظر الى الفتيات كثيرا ساعدوني باذن الله حياة اسرية 2024.

اريد حلا زوجي ينظر الى الفتيات كثيرا ساعدوني باذن الله

خليجية

خليجيةخليجيةمشكلتي زوجي ينظر الى الفتيات كثيرا جدا حتى وانا معة وانا ما مقصرة وياه ارضية بكل الاشكال حتى انا عندما نطلع اكون قد خلصته من شهوته في الفراش حتى لا يناظر ويناظر ارجوكم ما السبب علما انه يجبرني ع لبس عباية راس خوفا من امه واهلة بالرغم ان ملابسي عريضة وينظر الى الفتيات الكاشخات يموت

هذا طبع فيهم مو شي جديد اختي

الله يهديه ويهديهم

الله يهدي الجميع
الله يهديه البنات لما يمشو بالشارع يستفزو الرجالة الله يهديهم يظهر انك مقصرة في الدلع لازم المراة تدلع الرجل وما تخليش بينها وبينو خجل نهائي ترقص وتدلل وتتغنج كما يفعل البنات بالشارع لصيد الرجال
مش حرام ان المراة تفعل زيهم في بيتها ومع حلالها
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
الله يهديهم ويصلحهم..
ماتقدري تعملي شي صنف الرجال هكذا يعشقون الجديد حتي لو كنت مرصعة بالألماس والجوهر وماشية معاه هو حيبص واحيانا ليبص عليها تبقي وحشة ومش حلوة وتلاقي عينيه تأكل فيها اكل

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام سارتي خليجية
خليجيةخليجيةمشكلتي زوجي ينظر الى الفتيات كثيرا جدا حتى وانا معة وانا ما مقصرة وياه ارضية بكل الاشكال حتى انا عندما نطلع اكون قد خلصته من شهوته في الفراش حتى لا يناظر ويناظر ارجوكم ما السبب علما انه يجبرني ع لبس عباية راس خوفا من امه واهلة بالرغم ان ملابسي عريضة وينظر الى الفتيات الكاشخات يموت

السلام عليكم ورجمة الله وبركاته

ياقلبي الرجال كلهم ينظرون للــ نساء
ليس ينظر لها سبب اعجاب بها

بل احتمال ينظر لتصرفاتها ويستغرب منها

لاتظني اسو ابد في زوجك حاولي بقد الاستطاعه انك تملين عينه

قدمي لها الاحترام والطاعه
والاهتمام به

باذن الله لايشوف غيرك..

والعباه الراس افضل لكٍ من غيرها وهي حجاب كامل وستر كامل لكٍ
كي لاتكسبي ذنبا كل مراء لكٍ الرجال

اسال الله لكم التوفيق..

الفتيات والذئاب -قصة قصيرة 2024.

الفتيات والذئاب

خليجية

( فتيات والذئاب ) مجموعة من القصص الواقعية المؤثرة

كتاب – فتيات والذئاب – للمؤلف محمد القحطاني
سلسلة من القصص المؤثرة واعترافات مؤلمة لفتيات وقعن في مصيدة الذئاب ووحل المعاكسات
نعرضها على عدة حلقات ان شاء الله كل حلقة تتضمن مجموعة من القصص الواقعية المؤثرة:

بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة

الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله وصفيه من خلقه وخليله، بلغ الرسالة وأدى الأمانة وقادنا إلى رضوان الله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً.

وبعد:

إنها اعترافات وشكوى، بثتها قلوب جرحى وعقول حيارى، ودموع سلوى، بعد أن خطفتهن يد الغفلة فألبستهن رداء التائهين، وعزفت على أوتاره شحب المذنبين.. فعدن إلى طريق المهتدين وسلك الهادين وندمن على عمر ولى في دروب الهالكين.

فهذه الرسالة.. أبعثها لكل فتاة ولسان حالي يقول:

يا أختنا توبي لربكِ *** واذرفي الدمع الغزير
صوني عفافكِ يا عفيفة *** واتركي أهل السفور
لا تسمعي قول الخلاعة *** والميوعة والفجور
فستذكرين نصيحتي *** يوم السماء غداً تمور
في يوم يصيح الظالم *** يا ويلتاه ويا ثبور

فاحذري يا أخية واعتبري قبل فوات الأوان.. فأنتِ الأم والأخت وأنتِ الزوجة والابنة.. أنتِ أمة.. فإن صلاحكِ صلاح للأمة وفسادكِ فساد للأمة.

فهلا أدركتِ معنى الخطر ؟؟

فيا أختي ، احذري من هذا الداء العضال فأنا ناصح لكِ فما جمعنا هذه القصص والمآسي المؤلمة إلا لتكون عظة للمعتبرين ويقظة للغافلين ونوراً يضيء طريق السالكين.. فأسأل الله أن يحفظ لنا أمهاتنا وزوجاتنا وأخواتنا وبناتنا وسائر نساء المسلمين.

فلا تنسونا من خالص الدعاء في ظهر الغيب ..

——————————————————————————–

ضيعتني مكالمة !!!

إنه كاذب مخادع، لا يستحق مني إلا الازدراء استغل حبي له وانجذابي نحوه ولطخ سمعتي وشهر بأسرتي وأثار الشبهات في كل جانب من حياتي .
تكفكف ((فوزية)) وهي فتاة فتاة في عمر الزهور، ينسكب دمعها الساخن وتقول بصوت هامس أقرب إلى النحيب: اكتبوا قصتي على لساني حتى تتعظ كل غافلة وتفهم الدرس كل شاردة من تقاليدها ومبادئ أسرتها.
تخرجت فوزية من الثانوية العامة، لم تدخل الجامعة لأسباب كثيرة. إلا أنها عوضت تعثر الدخول إلى ساحات الجامعات الفسيحة، بأمل دغدغ حواسها وعواطفها مثل أية فتاة في سنها، كانت آمال وأحلام فوزية تكبر كل يوم أن تكون زوجة وأماً لأطفال. ترعى بيتها.. وتحضن صغارها.
ربما استعاضت عن الجامعة بأحلامها الكبيرة والصغيرة. لم يكن يشغلها غير اتساع طموحها كل يوم.. بل في كل ساعة ولحظة وفجأة.. دخل شاب في حياتها.
تقول فوزية وقد استعادت رباطة جأشها وكأنها تصرخ ليسمعها جميع من في آذانهم صمم.
تعرفت عليه من خلال الهاتف. أوصلتني به شقيقته. وتربطني بها صداقة عمر وذكريات صبا. فاجأتني ذات مساء ونحن نتجاذب أطراف الحديث عبر الهاتف.
– قالت: ما رأيك في أخي؟
– قلت: ماله.. إنه إنسان طيب مثلك تماماً.
– قالت: لا أقصد ذلك بالتحديد.
– قلت: وماذا تقصدين؟
– قالت بجرأة: ماذا لو تقدم لخطبتك.
– صرخت فوزية: لا .. لا.. يا صديقتي ليس بعد، أنا في بداية الطريق ولا أود التعجل في هذا.
شعرت بنبرة أسى في صوت صديقتي.. يبدو أنها عاتبة عليّ.. ياه لقد أغضبت صديقة عمري، أكملنا المحادثة في ذلك المساء، وجلست أفكر لوحدي،
تبعثرت الأفكار، وصرت مثل السفينة التي تتلاطمها الأمواج يمنة ويسرة.. أصارحكم القول: مشاعري لا توصف، ها قد جاءني عريس.
بعد أيام عاودت صديقة العمر لتجدد الطلب من جديد، وخارت مقاومتي أمام طموحي في أن أكون أماً وزوجاً وصاحبة قرار ورأي.. وعدتها بالتفكير ولم يطل الانتظار.. لقد منحتها موافقتي بلا قيد أو شرط.
بدأت أحادثه ويحادثني عبر الهاتف لساعات طوال، صرت مأخوذة به وبحديثه المعسول، لم أسمع كلاماً حلواً مثل هذا في عمري.. يا حياتي! حبيبتي. تطورت العلاقة بيننا، صرنا نرسم مستقبلنا وأيامنا القادمات في خيالاتنا الواسعة.. شكل عش الزوجية الذي سيحتوينا.. أطفالنا القادمون.. رحلاتنا التي لن تنتهي.. تقاسم العواطف.. الإيثار والتضحية.. ثم الصبر.
لم تمض مدة طويلة على هذا الحلم قررت أن أضع حداً لهذه العلاقة من جانبي لا تسألوني عن الأسباب.. فإذا عرف السبب بطل العجب.. تقول فوزية: حاول أن يثنيني عن قراري ألح علي ألا سارع بشيء وأن أنتظر إلا أنني مضيت في سبيلي.. (( أنا لا أحبك أتركني لشأني)) .
مثل كل شاب أناني متغطرس جنّ جنونه.. هددني تحول القط لأليف إلى حيوان مفترس خبيث.. بدا في ابتزازي بصورة أهديتها له، قال إنه سيبدأ في توزيعها لتشويه سمعتي إن لم أتراجع عن قراري.. فزادتني نذالته شدة على موقفي.. ونفذ الخائن ابتزازه وتهديده، بعث بصورتي إلى والدي.. تصوروا !!.
كاد أبي أن يقتلني حاولت إقناعه بشتى الصور بكيت أمامه.. اسمعني يا أبي، أقسم لك أنني بريئة، هذا الوغد وعدني بالزواج ووافقته ثم رفضته.. لم يصدقني أبي الحبيب لقد فقد ثقته فيّ لم إلى الأبد!! .
مازلت أعاني، أنا بين نارين؛ والد عزيز سحب من تحت قدمي كل عوامل الثقة، وشاب خبيث أحمق مازال يتوعدني ويلاحقني باتصالاته المتكررة.. ليسَ أنا وحدي.. بل شقيقاتي بصورة أنتزعها مني بواسطة شقيقته.. لم يقف عند هذا الحد.. بل يمضي في ابتزازه وتهديده لي ولكل من حولي بأنه سيلجأ للسحر لاستلاب موافقتي للزواج منه.
أنا أموت كل يوم ألف مرة(1)!! .

—————
1- جريدة عكاظ / العدد : 13383- الصادرة في يوم : الجمعة 16/ صفر/ 1445هـ .

——————————————————————————–

البداية كانت الحجاب الفاضح
والنهاية… !!!

لم يكن يدور، بخلدها أن الأمر سيؤول بها إلى هذا الحد، فقد كان الأمر مجرد عبث بسيط بعيد عن أعين الأهل.. كانت مطمئنة تماماً إلى أن أمرها لا يعلم به أحد!! حق حانت ساعة الصفر ووقعت الكارثة!!
زهرة صغيرة ساذجة يبتسم المستقبل أمامها، وهي تقطع الطريق جيئةً وذهاباً من وإلى المدرسة. كانت تترك لحجابها العنان يذهب مع الهواء كيفما اتفق، ولنقابها الحرية في إظهار العينين. وبالطبع لم تكن في منأى عن أعين الذئاب البشرية التي تجوب الشوارع لاصطياد الظباء الساذجة الشاردة.
لم يطل الوقت طويلاً حتى سقط رقم هاتف أحدهم أمامها. فلم تتردد أبدأ في التقاطه! تعرفت عليه فإذا هو شاب أعزب قد نأت به الديار بعيداً عن أهله، ويسكن وحده في الحي!
رمى حول صيده الثمين شباكه، وأخذ يغريها بالكلام المعسول، و بدأت العلاقة الآثمة تنمو وتكبر بينهما، ولم لا والفتاة لا رقيب عليها فهي من أسرة قد شتت شملها أبغض الحلال عند الله، وهدم أركانها الخلاف الدائم، فأصبحت الخيمة بلا عمود يحملها، وسقطت حبالها، فلا مودة ولا حنان يربطها.
ألح عليها أن يراها، وبعد طول تردد وافقت المسكينة. وليتها لم توافق، فقد سقطت فريسة سهلة في المصيدة بعد أن استدرجها الذئب إلى منزله ولم يتوان لحظة واحدة في ذبح عفتها بسكين الغدر وافتراسها!!
ومضت الأيام وهي حبلى بثمرة المعصية، تنتظر ساعة المخاض لتلد جنيناً مشوهاً ملوثاً بدم العار، لا حياة فيه ولا روح!! وتكتشف الأم فتصرخ من هول المفاجأة، فكيف لابنتها العذراء ذات الأربعة عشر ربيعاً أن تحمل وتلد؟!!!
أسرعت إلى الأب لتخبره وليتداركا الأمر ولكن هيهات، فالحمامة قد ذبحت ودمها قد سال!! والنتيجة إيداع الذئب السجن. والفتاة إحدى دور الرعاية الاجتماعية.. البداية كانت الحجاب الفاضح والنهاية(1) …!!!

—————
1ـ أيها المعاكس قف / إعداد : القسم العلمي بدار الوطن .

——————————————————————————–

اعترافات طالبة !!!

أستاذتي الكريمة:
ها أنا سأودع أيام الدراسة، ولكنني لن ألوح مودعة إياك، بل سأمد يدي إليكِ مستغيثة، راجية ألا تتركيني وحيدة، أتخبط في الظلمات، وتأكل قلبي الحسرات.
سأبوح لكِ بسري، وأشكو مأساتي، أحكي قصة عذابي وضياعي، وقصة صحوتي، سأحكيها صريحة، لأنني صادقة في التماس العون.
فاعذريني إن كنتُ جريئة في شكواي، إلى حد يخرجني عن دائرة الجرأة إلى شيء لا أحب أن أسميه.
ستقرئين صفحات سوداء شوهاء من صفحات عمري ما عدا الأسطر الأخيرة منها.. ستجدين كلماتها خُطت بدموع التوبة وحرقة الندم، عدت من دروب التائهين، صحوتُ من نومة الغافلين، ألم الصدمة صحاني وصوتك أعادني .
سأجيبك بصراحة، سأعرفك باسمي ورسمي، كما هو، وكما عرفه كل من حولي.
أنا (( رشا )) الآثمة.. أنا (( رشا )) المستهترة.. هذا ما قاله الناس عني، وعرفته حقيقة موحشة في ذاتي.
أنا الطالبة الكسولة الوقحة، أنا الطالبة الخمولة (( رشا )) أجلس دائماً في المقاعد الأخيرة منحنية الظهر مطأطئة الرأس، مختلية من أحزاني، أو سارحة مع أحلامي، أحلق، أسرحُ مع أحلام الوهم، لكنني في حصتك الدرسية، كنتُ أسقط من عالم الأحلام إلى عالم الحقيقة، لأنكِ تداهمين خلوتي دائماً، وتخترقين عالم أحلامي، تلقين عليه بضع كلمات، فتتهاوى جُدُره اللامعقولة فوق رأسي، وتغدو سراباً، وأعود إليكِ، أبقى معكِ كل الدرس، وأنت تجوبين ببصرك وبصيرتك بيننا، تنبهين كل طالبة شاردة، وتنشطين كل طالبة خمولة، تؤانسين كل طالبة منزوية بمداعبة لطيفة.
أما أنا فكنت كلما حط بصرك علي رفعت رأسي، وشددت ظهري، وخرجت من عالمي السحري. كنت معكِ معظم أوقاتي، بينما كنتُ منبوذة من معظم مدرساتي. منهن من تواصل تقريعي، ومنهن من تتحاشى الحديث معي، أو حتى النظر إلي، خوفاً من كلمة فظة أقولها، أو نظرة وقحة أرسلها، وحدك أنتِ عاملتِ ((رشا)) الوقحة، ذات العينين الساخطتين الحائرتين على أنها طالبة، فأحببتك رغم حزمك، وأكبرتُ فيك صفاتٍ أنكرتها على نفسي .
أحببتك، رغم أن قلبي القفر ما كان يعرف الحب لأحد، كان قلباً مقفراً من كل الأحاسيس، إلا أحاسيس الكراهية والحقد والسخط على كل الناس.
أنا أعرف قلبكِ الذي عودته حب الناس يفر من لقاء القلوب الحاقدة، لكن دعيني ألتقيك لقاء الحاجة، حاجة الأرض العطشى لقطرات ماء.
فاسمحي لي أن أفضفض لكِ، واستمعي لحكايتي :
قبل سنوات كنت إنسانة ككل الناس، فتاة خلوقة، طالبة مهذبة، أنعم بحضن الأب وحنان الأم، وجو الأسرة، أمضي إلى مدرستي، تلاحقني توجيهات أبي، وملاحظات أمي، أهتم بدروسي أحترم مدرساتي، أحب أهلي وصديقاتي إلى أن جاء اليوم المشؤوم، يوم سافر أبي إلى موسكو، ليتاجر، ليجمع المزيد من المال.
كم حسبتُ لهذا اليوم، كم تهيبت مجيئه، ولما أزفت ساعة السفر لجأت إلى فراشي، أغرقتُ وسادتي بالدموع، وأغرقتُ نفسي في بحر من الحزن، تصنعت النوم، وما بي نعسة.
ما أقساها من لحظات ما أقسى لحظات الوداع، ولاسيما عندما لا يقول المودع إلى اللقاء في غدٍ أو بعد غد، أو في الأسبوع القادم، لم يقل أبي شيئاً من هذا القبيل، بل راح يبرر سفره في نقاش كان بينه وبين أمي.
– قالت أمي بلهجة حزينة: لقد أتعبتني بكثرة أسفارك، في كل سفر أقول: أسبوع ويمضي، شهر ويمضي، عساه أن يكون آخر سفر.. لكن سفرك هذا طويل ستغيب عنا سنة كاملة، كم ستكون أيامها طويلة وصعبة!
– قال أبي: بل ستكون أيامها أقسى وأطول عليّ، أنتِ هنا بين أولادك، أما أنا فسأكون هناك غريباً وحيداً.
وهبت أمي متشبثة بكلمات أبي، علها تثنيه عن عزمه، أو تقصر من طول غيبته:
– ما دام السفر شاقاً عليك، ومرهقاً لك، لماذا اخترته؟
– إنها متطلبات الحياة يا زوجتي، الحياة تطلب منا هذا، رغم كل هذا السعي لم ننل ما نريد!!
– إذن سنظل نلهث وراء متطلبات حتى نموت، أنا لا أريد منها كل هذا، أريدك بقربنا، أريدك قرب أولادك.
– لا تنسى أنك زوجة تاجر، وعليكِ أن تدفعي جزءاً من ثمن حياة الترف التي تعيشينها.
قالت أمي بحرقة ورقة:
– هل ينبغي على زوجة التاجر أن تدفع ثمن زواجها منه بُعده وانشغاله عن بيته وأهله.
ارتفع صوت أبي قال بحدة:
– ماذا تقولين..؟ وهل أسعى إلا من أجل بيتي ومن أجلكِ؟

رن الجرس، كانت السيارة بانتظار أبي، وحمل أمتعته وقال كلمات الوداع على عجل:
– اهتمي بالأولاد يا زوجتي، ولا سيما بـ (( رشا )) صارت صبية، الأولاد أمانة في عنقكِ، حافظي على الأمانة.
– قالت أمي: لك ما تريد، لكن أرجوك ألا تترك أحداً يتدخل في شؤون بيتي، يكفينا منهم أن يوصلوا إلينا مواردنا المالية.
– قال أبي: لكِ ما تريدين، سأفعل.. سأتصل بهم من موسكو، وداعا.. وداعاً.. وأغلقت أمي الباب وراءه.
خرج أبي، وخرجت معه فرحةُ بيتنا، وتداعت أسواره، ذهب أبي وترك الأمانة في عنق أمي، أمانة خمسة أولاد أكبرهم أنا، ولم تكن أمي أهلاً لحمل الأمانة، فقد ناءت بالحمل فأردته من فوق عاتقها، وارتمت متهالكة على فراش المرض، صارت في غيبوبة شبه دائمة عن الدنيا، تصحو بضع ساعات في يومها وليلها.
فقد دمرها أبي.. أبي الذي طاب له المقام في موسكو، انتظرناه عاماً وعامين، تقلصت علاقته بنا مع مرور الأيام، ما عاد يتصل بنا، إذا ما اتصلنا به تهرب من الحديث معنا.
سمعنا أنه تزوج من امرأة روسية، سمعنا أنه وهب حياته للهوى، الشائعات كثرت حوله، ما أهمني منها أن أبي صار لغيرنا.
هنا كانت نقطة الانعطاف في مساري، وفكرت أن أنتقم من أبي لكن كيف؟ أبي كان يقول عني (( رشا )) الشقية، فلأكن مثلما قال سأسلك سلوكاً لن يرتضيه لي، وإن ارتضاه لنفسه.
من سيمنعني من هذا؟ أبي غائب، أمي مريضة، الأقارب لا علاقة لهم بنا.
انحسر ثوبي، وضاقت ملابسي صرت ألبسها لكشف مفاتني لا لسترها، وصار همي الأكبر أن أرى نظرات الإعجاب تلاحقني، بادلت النظرة بنظرة، والابتسامة بأعرض منها، والكلمة بجملة، التف الشباب حولي، منحتهم كؤوس الغرام بلا مقابل.
في بادئ الأمر راقت لي هذه الحياة، واستعذبتُ المسير في هذا الطريق، وحاولت أن أدل بعض صديقاتي عليه، نجحتُ أحياناً وفشلتُ كثيراً.
ثم ماذا بعد؟!
لا شيء سوى الخيبة، الشبان الذين منحتهم ودي رفضوني خطيبة، صديقاتي هربن مني على أنني جرثومة يخشين من فتكها، الأقارب جعلوا مني سيرة غواية وضلال.
تجرعتُ ما استعذبته في الأمس ذلاً وهواناً، صغاراً وحيرة، خرجت من طريقي إلى اللاشيء، لا.. لا ليتني خرجت إلى اللاشيء.. خرجت بحمل كبير من الهوان..
والضياع.. والوحشة.. آهٍ ما أظلم دروب التائهين! آهٍ من مرارة سؤر الكأس التي يعب منها الغافلون.. آهٍ من ظلم أبي.. الظلام يغرقني، المرارة تحرق كبدي.
لكن كلماته كانت شعاع نور اخترق دياجير نفسي، كانت قطرات ماءٍ أشعرتني بشدة ظمئي، كانت يوم ميلادٍ جديد لحياتي.
ففي ليلة ذلك اليوم – يوم مولدي – كنت جالسة إلى الهاتف، أقطع الوقت بحديث مع أحد الشبان، بعد أن نام إخوتي، وراحت أمي في غيبوبة، بعد أن تناولت القرص المهدئ.
كنت ليلتها مسرورة، أتكلم بصوت مرتفع، أضحك أغني، لم يكن في حديثي معه ما يُكتم.
فإذا ضحكت قال لي: ضحكتك أشبه بقرع الطبول.
وإذا غنيت قال لي: غناؤك أشبه بصوت الطاحون.
وإذا تحدثت قال لي: أحب الكلام المعسول.كان ينال من كل شيء في، يسخر مني، وكنت أتقبل منه كلامه على أنه مزاح، وهكذا بقيت في أخذ ورد معه، حتى لفت
نظري دخان يتسرب من غرفة أمي، صرختُ، استنجدت: أمي تحترق أرجوك، أمي تحترق.
قال لي وربما كان مازحاً: إلى الجحيم، لا خير فيكِ ولا في أمك.
رميت السماعة، هرولتُ إلى غرفة أمي، رأيتها نائمة، وبقية سيجارة تحترق بين أصابعها، والنار تلتهم طرف فراشها.
فتحت النوافذ والأبواب، صرخت: أنقذونا يا ناس، أمي تحترق، صرختً حتى جفت لهاتي، لم أسمع سوى صدى صوتي، يتردد في الليل والظلام.
وهرع إلي أخوة صغار، هبوا من فراشهم مذعورين، وقد لاحت الصفرة في وجوهم، ولوى الذل رؤوسهم، نظروا برعب إلى أمي، ثم جرتُ أقدامهم الصغيرة إلى المطبخ، حملوا أوعية المياه، صبوها فوق فراش أمي.
عند هذا فتحت أمي عينيها، نظرت في وجوه أخوتي، وابتسمت، عاودني شعور لم أشعر به منذ زمن، شعور بالحاجة إلى أم تحميني، وتدفع عني الأقاويل، والشائعات، إلى أم ترشدني، فانكببت فوقها، وعانقتها، همست في أذنها: أحبك يا أمي أحبك، أحتاج إليكِ يا سر حياتي.
في هذه الليلة – ليلة ميلادي الجديد – لم تنم أمي، بقيت معها حتى الصباح حدثتها وحدثتني.. حدثتها بأحاديث شتى، معظمها سمعتها مني كان الحديث نسمة ندية في بيت كاد أن يحترق.
وجاء النهار بعد تلك الليلة الداجية العاصفة لملمت جراحاتي وجئت المدرسة، أنشد.. أنشد كلمة طيبة تطفئ أوار نفسي، وتشفي بعض ما فيَّ من آلام.

ابتدأ النهار بدرسكِ. في هذا الدرس استقبلت أول شعاع نور، سأذكرك بذلك، وما أظن أنكِ نسيت. لكني سأذكر ما جرى، استعذاباً لهذه الذكرى.
دخلتِ الفصل، وألقيت علينا التحية، ولأول مرة رددتها بأحسن منها، ثم ساد الفصل سكون عميق وسألتكِ إحدى زميلاتي: آنسة ما عنوان موضوعنا اليوم؟
قلتِ لها: ما دمت متعجلة على طرح الموضوع، ابدئي واقترحي علينا أنتِ وطرحت الطالبة عنوان موضوع وهو: (( رصد ظاهرة سلبية تفشت في المجتمع )) .
ظهر لنا أن الموضوع راق لكِ، فألقيت أسئلة متنوعة علينا، وجاءت الإجابات متنوعة، بعضها سطحي، وبعضها وليد معاناة.
وجاءني صوتك ينادي، بلا استخفاف ولا امتهان (( رشا )) وقفت بسرعة ورفعت إليكِ رأسي المطرق.
– حدثيني يا (( رشا )) عن بعض الظواهر السلبية التي تؤلمك.
قذفت الجواب بسرعة:
– أنا كلي ظاهرة سلبية يا آنسة.
فسألتني وطيف ابتسامة على وجهك:
– ماذا يؤلمك من نفسك يا رشا؟
– أكره نفسي، أكره كآبتي، أكره انهزامي وانزوائي، أكره ضياعي، أكره سفر أبي، أكره أحلامي الكاذبة.
رأيت في عينك سحابتين توشكان أن تدمعاً وأنتِ تقولين لي:
– صه يا رشا، المؤمن لا يقول مثل هذا.
سرني أن أرى من يوشك أن يبكي لأجلي، ونزلت كلماتك ماء على النار الصاعدة، فأسكنتها، ورحت أستمع إلى حديثك بشغف.
الفتاة المؤمنة يا رشا لا تضيع، فالله سبحانه وتعالى، حدد لها طريق. الأمان والفوز، فمشت فيه واثقة الخطى، لأنها تعرف نهاية الطريق، الله خلقنا وهو العارف بما يصلح لنا، فلا تغرنك دعوات الجاهلين.. المؤمن لا يستوحش ولا ينزوي.
وهنا قالت لكِ إحدى طالبات الفصل:
– كيف لا يستوحش المؤمن، ولا ينزوي، وهو يعيش مع أناس فسدت ذممهم وساء معشرهم!
أردفتِ أنتِ بنفس الهدوء والسكينة:
المؤمن يبدأ بإصلاح نفسه أولاً، فيكون قدوة لغيره في القول والسلوك، فإذا ما عاشر الناس، كان رحيماً بهم، مهتماً بشؤونهم، متسامحاً معهم، يدفع بالتي هي أحسن، فيغدو وعدوه ولياً حميماً، ولو فرضنا أنه عاش في وحشة من الخلطاء، فهو لا يستوحش لأنه يعيش بمعية الله.
المؤمن لا يكتئب ولا ييأس، فأمله موصول بالله، اقرعي باب الله، أدمني القرع عليه، باب الله لا يوصد في وجه من قصده.
المؤمن لا يندم على ما فات، ولا يترك آلام الماضي تهدد مستقبله، وتحول دونه ودون سبيل الفالحين أليس كذلك يا رشا؟؟
كانت كلماتك الهادئة الصادقة تنشر السكينة والرضى فوقنا جميعاً، تشيع في أرواحنا الأنس والعطر، تتسرب إلى ظلمات نفسي شعاع نور، ووميض أمل.. تنزلق ماء سلسلاً، تروي ظمأ روحي، تبعث الأمل والحياة في هشيم عمري الضائع.
وها أنا أقف على نهاية المرحلة الثانوية، استعد لامتحان الشهادة الثانوية، بنفسية جديدة وأمل جديد وعزم جديد، بل بميلاد جديد، أمد إليكِ يدي، فمدي يدك إلي ساعديني، ساعديني يا أستاذتي الكريمة، ولن أنسى لكِ جميل صنعكِ ما حييتُ(1) .

طالبتك المخلصة:
(( رشا ))
—————
1 ـ مجلة النور / العدد : 200 .

——————————————————————————–

الفاجعة !!!

لم يكن انتقالنا مع بداية الإجازة إلى مسكن جديد أمراً عادياً.. بل كان حدثاً مؤثراً في عائلة مكونة من أبٍ وأمٍ وثلاثُ بنات.
لقد اتسع المكان.. وأصبح أبي، وأمي يُقيمان في جناح كامل.. وانفردتُ عن أُختي بغرفة مستقلة.
قالت والدتي محادثة أبي وهي فرحة مستبشرة: سندعو جميع معارفنا. الآن فقدت يا زوجي العزيز جميع الأعذار السابقة.. ها هو مجلس الضيوف كبير، وذاك مجلس النساء مؤثث بأجمل أنواع الأثاث.. وستقضي أنت وأصحابُك أسعد الأمسيات في هذه الحديقة الواسعة.

ردد أبي بفرح عبارات الاستقبال وكأن الضيوف قادمون.. ثم أردف بسرعة وبدا أنه يتذكر شيئاً ما.
قال: الآن مع بداية تقاعدي عن العمل.. سنملأ منزلنا بهجة وسروراً.. وأنساً وحبوراً.

سيكون يا زوجتي مُلتقى الأحبة والأصحاب هنا.. ثم التفت إلى الجميع وهو يقول – وابتسامة جميلة تزين محياه – : آن لي الآن أن أستريح بعد مشوار العمل الطويل.. أربعون سنة خدمتُ فيها في مجال عملي..
قال وهو يحكي جُهده ويحصدُ زرعه: أحمد الله الذي أنعم علي بنعم كثيرة.. هذا أخوكم الأكبر مُدرس في الجامعة، والأصغر يواصل دراسته العليا في الخارج، وأنتن على أبواب التخرج – الحمد لله – قرت عيني بكم جميعاً فقد جمعتم بين العلم والأدب.. واسترجع الذكريات.. والتي تُحثه على التذكر.

استند إلى كرسي وسط الحديقة ومد قدميه وقال: الحديث طويل.. إنه حديث أربعين سنة!! وارتسمت على محياه مُتعة ظاهرة وهو يسترجع الماضي ويُعدد سنوات عمره.. سنة.. سنة!! وأين قضاها ومن هم زملاؤه في العمل.. ثم التفت إلى والدتي – بعينين ضاحكتين – وأعاد قصة زواجهما منذ بداية خطبتهما.. ونحن نستمع ونضحك ووالدتي تعلق بكلمة أو سؤال.. ثم تتبعها ضحكة حيية!
سعادة لا حدود لها ترفرف على منزلنا.. يُجملها محبة والدي لحديثنا ولطفه معنا وتلبية حاجاتنا.
قضينا أشهر الصيف في المنزل الجديد وكأننا في عالم آخر.. وكانت الأيام تسير حلوة جميلة، خاصة مع الساعات الطوال التي كنا نجلس فيها سوياً نتجاذب أطراف الحديث.
مع بداية العام الدراسي ظهرت حاجتنا إلى خادمة. فالمنزل واسع ووالدتي تحتاج إلى من يعينها على أعمال المنزل الكثرة والمتتالية.. فكان أن لبى والدي طلب الجميع لاستقدام خادمة بعد تردد وخوف.. واشترط استقدام زوجها معها وقال: لا تهم زيادة التكاليف.. أنتن أهم عندي من أموال الدنيا كلها! بل أنتن زهرة الدنيا وجمالها!
كان المنزل يحوي ملحقاً صغيراً يقع في زاوية الحديقة الأمامية أجرينا فيه بعض التعديلات وأصبح ملائماً لاستقبال السائق والخادمة.. ونبه والدي على الجميع بعدم الذهاب مع السائق إلا عند الحاجة ومع زوجته حتى تكون محرماً له.. وأعاد وكرر التنبيه ليُسمع الجميع.. وحرك أصبعه وكأنه يتهدد ويتوعد من يخالف الأمر أطرقنا الرؤوس استجابة وقبولاً.
أزفت بداية العام الدراسي.. وانتقلت أختي الكبرى إلى السنة الرابعة الجامعية، وأختي الوسطى إلى السنة الثالثة الجامعية.. وانتقلتُ أنا إلى السنة الأولى الجامعية.
كان حُلماً يراودني، وكانت أمنية طالما هفت إليها نفسي.. ولا يعادل فرحتي بمنزلنا وغرفتي إلا اتساع المباني الجامعية وسعة قاعات المحاضرات وبهاء وجمال الحدائق وتنسيقها.
فرحتُ بالجو الجامعي الجديد، وكان أن واجهتني ثلاث عقبات مع بداية المرحلة الجامعية: الأولى: نظام الساعات وترتيب المحاضرات ومعرفة مكانها.. والأمر الثاني: التعود على الجو الدراسي الجامعي..
أما الأمر الثالث: فهو تفرق رفيقات الصبا وزميلات المرحلة الثانوية التي أعتبرها من أجمل أيام حياتي وأكثرها سعادة ومرحاً.
بدأتُ الدراسة في القسم الذي اختارته وتحمست له أختي الكبرى، ولكنني مع مرور الأسبوع الأول أحسست بعدم رغبتي في هذا التخصص.. بل وكرهي له.. عندها قررت الانتقال إلى قسم آخر.. وكان هذا القرار نقطة تحول في حياتي أيضاً.
مع هذا التحول فقدت من تعرفت عليهن في القسم الأول وبدا من الصعوبة بقائي وحدي أثناء الفراغ بين المحاضرات.. فكنت أهرب لأسلم وأحادث زميلات القسم الأول.. ولكن لم تطل غربتي في هذا القسم الجديد سوى أيام قليلة.. حتى بدأت ضحكاتنا تتعالى ومعرفتنا ببعضنا تزداد.. وعندها بدأت أنسى زميلاتي السابقات.. بل وزميلات المرحلة الثانوية حتى باعدت بيننا الأيام وطواهن النسيان.
كان الجو العام مع الزميلات مرحاً دون ضابط وكنت أسمع النكات والتعليقات لأول مرة.. وبسرعة عجيبة تأقلمنا مع بعض، فأصبحنا نوآنس بعضنا بل ونشكو لبعضنا البعض.
أما الشوق وحديث الهاتف وكشف خبايا النفس فإنه ديدن تلك الصحبة.. بل هو ملحها وجمالها.. وفجأة.. وقع ما لم يكن في الحسبان.
في هذا الجو الجميل والحلم الأبيض عثرت قدمي.. والتهبت عواطفي.. صداع لازم فكري منذ أن رأيت ذلك الشاب لأول مرة.
شاب يحمل صفات الأدب والخُلق.. فها هو منذ شهر وهو بصعوبة وحياء يرفع عينيه نحوي.. بدأ قلبي يضطرب عند خروجي من الجامعة وأصبحت عيني تهفو لرؤيته.. إنه فارس أحلامي!!
حيناً في سكون الليل أتأمل وأستشعر الموقف وأراجع نفسي.. وصوت في أعماقي يُردد: لا تفعلي.. لا تتقدمي! يا بنية احذري.. انتبهي! إياك وهذا الطريق!!
ولكن أسرني بأدبه وملكني بحسن تصرفه! لازلت أتذكر المرة الأولى التي رأيته فيها وكانت سيارته بجانب سيارتنا.. ولكن للطفه وحسن أدبه انتحى جانباً وأفسح لنا الطريق.. لم يُصوب نحوي عيناً ولم يتفوه بكلمة مثل بعض الشباب.. ما أجمل خلقه وما أنبل فعله!!
بدأتُ أسارع بالخروج من نهاية المحاضرة الأخيرة، وأجري في الساحة وأنا أحمل قلبي المضطرب لكي ألقي نظرة عليه.. ربما يمر يومان أو ثلاثة لا أراه.. فتتغير مشاعري ويسرح فكري.
ولكن أزال ذلك كله ما عطر سمعي من كلمة سمعته يلقيها إلي وهو بجوار سيارته ويفسح لي الطريق بقوله: تفضلي!!
بقيت نبرة صوته ترن في أذني حتى خالطت شغاف قلبي وسرت في دمي.. (( تفضلي )).. بتلك النبرات الحنونة فتح لي عالم السعادة وأبواب المحبة.. لازلت أتودد وأتقرب إلى عقلي بمحبته لحسن خلقه وأدبه فقط!!
وأخادع نفسي.. ماذا تؤثر نظرة؟ وإلى أين تؤدي كلمة؟! وهل أنا ضعيفة إلى هذه الدرجة؟! أين الثقة في النفس؟!
ثم تأخذني العزة والكبرياء التي ينفخ فيها الشيطان من روحه.. فأقول: وهل أنا قشة في مهب الريح ليعبث بي؟! وهل أنا ساذجة لأكون فريسة جاهزة؟ ويُجيب الشيطان نيابة عني: أنا امرأة ناضجة.. أنا فتاة متعلمة.. أميز وأعرف مصلحتي.. لا خوف علي.
سارت الأيام سريعة حتى رأيتُ بأم عيني تبسمه عندما رآني.. فكان أن عاجلت عيني بالهروب من عينه.. ولكن قلبي زاد خفقانه وارتعشت مفاصلي وسرى في دمي حديث النفس.. ما أجمل الابتسامة!! مع دخول فصل الشتاء. وفي يوم غائم بدأ رذاذ المطر يداعب المارة.. فهذا يهرب بسرعة وذاك يتقي قطرات المطر بيده.
في ذلك اليوم الذي لن أنساه طول حياتي.. ألقى إلي بهمسة حانية وكلمة دافئة.. واقترب من نافذة السيارة ثم وضع ورقة صغيرة اخترقت المسافات بيننا لتصل إلى يدي!!
سارعت لإخفائها.. بل والتلهف إلى ما فيها.. فإذا برقم هاتفه.. تسللت تلك الورقة مع أطرافي المرتعشة لتلامس مشاعري وأحاسيسي!!
وعندما هويت على سرير غرفتي.. تناولت الورقة وقرأت ما بها مرة وثانية وثالثة.

بكيت بحرقة وندم.. كيف أفعل هذا؟ وهل يُرضي الله عز وجل ذلك؟ وغداً كيف حُوسبت على كل خطرة وهفوة.. كيف إذا وسدت في القبر.. كيف أقود نفسي إلى الهاوية.. وأبي.. وأمي.. وعائلتي.. ومستقبلي.. عندها ضج الكون في أذني.
وسقطت دمعات إيمانية لتروي ظمأي وحاجتي إلى التوبة والعودة والرجوع والأوبة، وحدثت نفسي وأنا أمسح آخر دمعة: إلى هذا الحد يكفي.. وتوبي قبل أن تندمي.

مع تقلب الأيام وقلة المُعين وضعف الإيمان عصفت بي العواصف.. وتلا ذلك كله لحظات فرح وسكون.. وصراع نفسي قاتل.. وتردد في المحادثة.
عندها بقيت أياماً لا يقر لي قرار ولا يستقيم لي أمر.. ولا أهنأ بنوم.. بل صاحبت الدمعة.. ورافقت الشكوى.. ولم يفارقني الأنين والتوجع.
بعد أسبوع من العواطف الجياشة ولحظات الندم المتتالية.. بقيتُ ليلة استعصى علي فيها النوم، ساهرة أتقلب من الفراغ القاتل على أحر من الجمر.. وكانت الخطوة الأولى في ليلتي تلك.
عبثت أصابعي برقم هاتفه.. حتى وصلت الرقم الأخير.. عندها سارعت إلى التوقف وأعدت سماعة الهاتف مكانها.. مرت محاولة أولى وتبعتها ثانية وثالثة وأنا لا أكمل الرقم الأخير.. ثم تلى تلك الليلة محاولة جامحة لسماع صوته فحسب.. وأقنعت نفسي بهذا الأمر.. فقط لسماع صوته.. وهل يُجيب بنفسه أم لا.. وهل يحب السهر أم لا؟ وكان عذراً مقنعاً لي.. فكان أن عبثت برقم هاتفه بسرعة وبقوة حتى سمعت صوته.. أعاد لقلبي نشوة اللحظات الأولى عندما سمعت صوته.. ( تفضلي ) .
بدأتُ في أيام أخرى أشتاق إلى صوته فلا أتردد في ذلك.. حتى لم أعد أطيق الصبر عن سماع صوته كل يوم.. وأصبح من سعادتي اليومية أن أحتفي بسماع نبراته الحنونة.
بدأ عواء الذئب يتسلل إلى قلبي، وتحول ذلك الصوت القبيح إلى صوت تطرب له أُذني وتهتز لحضوره مشاعري.. نعم لقد كان صوت الذئب جميل ورخيم ويفيض عاطفة وسحراً.. وما علمت أن أصوات الذئاب كذلك حتى سمعته بأذني وهش له قلبي.. عندها أسقطت حاجز الخوف من الله عز وجل ومن محادثة الرجال.. الأمر عادي وما وضعته كان هالة من خوف الماضي وقسوة التربية.
وحدثت نفسي.. انطلقي خارج القيود.. تحرري من الأوهام… إنه فارس أحلامك ونشوة حياتك.. تمتعي بالشباب والجمال.. أشبعي حاجاتك العاطفية والنفسية.. سنوات عمرك تمر ولم تسمعي كلمة حب مثل غيرك من الفتيات.. وصرخ الشيطان في أذني: كل الفتيات لهن أصدقاء.. لماذا تخافين من خوض التجربة.. هل أنتِ ضعيفة إلى هذا الحد؟ ما الذي يؤخرك؟ وأين الحاجز الذي يمنعك؟. حطميه.. أسقطيه.. وانطلقي كما تُحبين.
تغير نمط حياتي وأصبح نهاري ليلاً.. وليلي نهاراً.. جرس الهاتف له رنين في قلبي.. بل ربما تناولت سماعة الهاتف مرات عديدة لتوهمي أنني سمعت رنينه.. حرصت على البقاء في المنزل وعدم الذهاب مع أسرتي للزيارات والأفراح خوفاً من أن يهاتفني فلا أسمع صوته.
نعم قسوت على نفسي.. حتى تركت أفراحاً أُحبها وأتمنى حضورها.. بل لم أعد أستمتع بحديقتي الصغيرة التي كنت أعتني بها من قبل وأتابع نمو شجرها وتفتح وردها.. وأصبحت بسمة أبي الجميلة وفرحة أمي الحنونة سيفاً يؤرق مضجعي.. وصوتاً يؤنبني.
بل أهم من ذلك كله صلاتي التي أصبحت أؤديها بدون خشوع ولا خضوع ولا حضور قلب.. وأحياناً يصادف وقت محادثته صلاة المغرب ولا أقوم للصلاة إلا بعد أذان العشاء.. وكأن الأمر لا يعني شيئاً.
لقد استبدلت تلك الضحكات الجميلة والنكات العذبة مع أهلي وأختي الوسطى خصوصاً.. بشرود دائم وتفكير مستمر.. وتساؤل يهز قلبي هل اتصل؟. وماذا قال؟. وماذا سأقول له؟. ويا ترى هل غضب مني؟. وكيف يفرح؟. وبماذا أتقرب إليه؟
همٌ متصل وتفكير دائم.. وقلق واضطراب.. أصبح هو الوحيد في قلبي وفكري ومشاعري.. فلم أعد أرى أحداً في الدنيا سواه!!
مرت الأيام تثقل كاهلي وفحيح صوته يتسلل إلى قلبي.. وسرت معه في طريق مُظلم ودرب متعرج.. محادثة ومهاتفة.. ورؤية ومشاهدة
حتى وقعت بسرعة عجيبة في أردان الفاحشة.. وما كنت أظن أنني سأكون كذلك أبداً.. في يوم أعدت حساباتي وأرقني سوء صنيعي فحاولت أن أبتعد عنه.. وقررت أن أنهي الأمر معه.. وأهرب من ظلام المعصية إلى نور الطاعة. ومن السعادة الزائفة إلى الفيء الجميل والظل الظليل.. حاولت أن أنهي كل شيء.
تعذرت بالدراسة وبمشاغلي داخل المنزل وبقرب أختي مني وخوفي من سماعها مكالمتي له.. حاولت واجتهدت في ذلك.
وقلت في نفسي: لا تهم مشاعري وعواطفي في سبيل أن أبتعد عن المزالق.. وعندما احتد النقاش وثارت ثائرتي.. كان لي بالمرصاد وقال بصوت حزين وهو يسترجع الذكريات معي.. ويردد كلمات الحب والإعجاب وقاربت دموعه أن تتحدر على خده.
قال وهو يظهر أنه حريص: لا تتركيني.. كيف أصبر عنك؟ لا تكوني قاسية.. لا تكوني ظالمة.. وأظهر ألم الفراق، وقلة الصبر، والشوق إلي ولكني تجلدت وصبرت وقلت: لا أريد هذه العلاقة ولن أستمر فيها ولا يوماً واحداً.
ولما رأى عزمي وإصراري تبدلت اللهجة وتغيرت النبرة واختفت الدمعة، وكشر عن أنيابه وقال: ماذا تفعلين بماضيك الجميل معي.. وتلك الصور.. وشريط التسجيل.. إلى أين تهربين.. ولمن تذهبين.. أنتِ خائنة.. لقد تعرفتِ على شاب غيري.
احترت في أمري وتوالت لحظات الضعف على قلبي وانهمرت دموعي.. فعدت إلى طريقي مرغمة كارهة بعد أن كنت طائعة موافقة..
بدأ يقودني بلا رحمة إلى حيث يريد.. واستغل عواطفي ولعب على جراحي.
وأخيراً.. عدت إلى نقطة البداية والوعود الجميلة.. وسألته: أين وعدك لي بالزواج والسعادة والبيت الصغير والأحلام الوردية.. وأين ابننا الذي سوف نسميه كما اقترحت ( مطر) تيمناً بذلك اليوم الممطر الذي رأيتني فيه.
عندها بدأ الثعلب يراوغ.. ويتعذر كإنسان حقير نذل.. وقال وهو يبتسم ابتسامة صفراء: تعرفين ظروفي.. ألا تزالين صغيرة حتى اليوم.. يكفي أنك الأجمل في عيني.. ألا يكفي أن روحي هي روحك.
عندها.. غرقت في دموع الكرامة المجروحة وأظلتني سحابة حزن قاتلة.. أصابتنا غاشية من عذاب الله.
فبنظرة من عيني.. وبعبث من أطراف أصابعي رسمت طريقي، وأزلت عفافي، وخلعت حيائي.. سقطتُ في الوحل وزللت في الهاوية وأصبحت ألعوبة في يده.. حتى كان ذلك اليوم الذي كنت بجواره فأمسك بنا رجال الأمن.. فإذا بي أستيقظ من سبات عميق وأزيل غشاوة على عيني وأردد بحرقة:
ندمٌ.. وحزن هز كياني
فانساب دمعي واستكان لساني
ألقيت كل ما في قلبي وتوالت الصرخات من فمي معلنة قدوم الفاجعة.

وكانت بحق فاجعة! استبدلت فيها أسورة الذهب الجميلة التي أهداها إلي والدي، بسلاسل من حديد واستبدلت صوت أمي الحنون، بصوت السجانة الرهيب.. واستبدلت أزهاري المتفتحة، بوحشة المكان وضيقه!! حياة هانئة وسعيدة مع أبي وأمي وأختي غربت عنها السعادة وأصبحت لا أراهم.. بل والشمس التي في كبد السماء لا أراها.. لقد تغيرت أيامي وتبدلت أحوالي.

في هذا اليوم سقطت الأقنعة وعادت المُسميات إلى مواقعها الصحيحة.. في هذا اليوم أيقنت أنني كنت أسير في وهم وسراب.. وأن صديقي وفارس أحلامي وحبيبي كما كنت أقول.. لا يجوز أن يرى خصلة من شعري ولا جزءاً من أظفري.. وأما ما كنت أُجمله وأُحسنه من علاقة وصداقة.. فهو زنا وفاحشة.

في هذا اليوم.. ظهرت الحقيقة فإذا به: زان وأنا زانية.. وما كان بيننا من حب وعلاقة فهو: زنا وفاحشة.. يُجلد لها الظهر ويُغرب لها البكر.. ويرجم لها المُحصن.. وتقطع لأجلها الرقاب.
تبدت لي معالم جديدة.. وكانت بحق فاجعة في المسمى والفعل..

وما أصدق الشاعر وهو يحكي واقعاً مريراً عشته بكل تفاصيله:
إن المعاكس ذئبُ …… يغري الفتاة بحيلة
يقول هيا تعالي …… إلى الحياة الجميلة
قالت أخاف العار والإغراق …… في درب الرذيلة
والأهل والإخوان والجيران …… بل كل القبيلة
قال الخبيث بمكر …… لا تقلقي يا كحيلة
إنا إذا ما التقينا …… أمامنا ألف حيلة
إنما التشديد والتعقيد …… أغلالُ ثقيلة
ألا ترين فلانة؟ …… ألا ترين الزميلة؟
وإن أردت سبيلاً …… فالعرس خير وسيلة
وانقادت الشاةُ للذئب …… على نفس ذليلة
فيا لفحش أتته …… ويا فعال وبيلة
حتى إذا الوغد أروى …… من الفتاة غليله
قال اللئيم وداعاً …… ففي البنات بديلة

نعم أيها الشاعر.. لقد كان الوداع مؤثراً وذو فاجعة!

أختي الحبيبة:

مع مرور الأيام.. فإن الإنسان بحاجة إلى أن يبسط تجربته في الحياة حلوها ومرها.. صفوها وكدرها من مبدأ النصيحة.. خاصة في مثل هذا الزمن الذي تتصارع فيه الفتن وتتكدر فيه المشارب.. إنه زمن الضعف وخداع المسلمات الغافلات.

هذه ليست قصتي وحدي.. بل قصة كل من سمعت عواء الذئب وانتظرت الحمل الوديع وسارت إليه.. وقد يكون الله عز وجل أمهلها وأظلها بسترة وقد تؤخر لها العقوبة في الآخرة.

هذه قصتي بين يديك أبسطها.. كتبتها ذات مساء للزمن ولمن يقرأ في هذا الزمن.. ولا زلت أرفع صوتي كل صباح.. أين أنا.. وكيف أتيت إلى هنا.. أين غرفتي؟ وأين أختي؟ وأين تدليل أبي؟ وإلى متى سأمكث في هذا السجن المُظلم؟ لقد عصيت الله عز وجل معصية واحدة فتتالت علي السيئات نعم (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ) [سورة النور الآية: 31] فخالفتُ وعصيت وأطلقت بصري حتى سار مع المعصية وأيقظته الفاجعة.

وبعد أن زلت بي القدم وعثرت الرجل وتفرق أهلي وغادرت السعادة حياتي وماتت أزهاري وكرهتني أختي وتبرأ مني أبي الحنون.. وحُق لهم جميعاً ذلك.. بدأت خطوات التوبة بقلب صادق ونفس مقبلة على الله.

والليل من حولي هدوء قاتل …… والذكريات تمور في وجداني
ويهدُني ألمي فأنشد راحتي …… في بضع آيات من القرآن
والنفس بين جوانحي شفافة …… دب الخشوع بها فهز كياني
قد عشت أؤمن بالإله ولم أذق …… إلا أخيراً لذة الإيمان

وصوت النداء الخالد يخالط شغاف قلبي ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) [سورة الزمر الآية: 53]

لعلكِ أيتها الحبيبة سرت في هذا الطريق.. اسمعي صوتي: توقفي.. توقفي.. حتى لا تتسلل معالم الفاجعة إلى قلبك.. وحتى لا تكوني بجواري غداً أو بعد غد.. نصيحة من كل قلبي لكل فتاة وامرأة.. توقفي.. توقفي.. ها أنا أرى معالم الفاجعة تسير نحوك فلا تسقطي.. لا تسقطي(1) .

أختك المحبة لكِ:
(( أ . ن ))
—————
1 ـ الفاجعة / تأليف : عبد الملك بن محمد القاسم.

الله يــ ع ـطيك الف ع ـــافيه

مجهـــود رائــ ع ومميز

دمتِ بحفظ الله ورع ــايته

رينــــاد

تسلمي يالغاليه،،،
القصص بتجنن انشالله كل البنات يعتبروا من هالقصص والمتزوجات طبعا