قصيدة للشاعر غازي القصيبي يرثي نفسه من الشريعة 2024.

قصيدة للشاعر غازي القصيبي ……يرثي نفسه….

بسم الله الرحمن الرحيم

أن الشاعر غازي القصيبي قد نعى نفسه إلى نفسه وإلى زوجه وبنته وبلده ويتضح ذلك من هذه القصيدة المؤثرة الشجية التي أحسن حبكها مؤخرا ونشرتها له صحيفة الجزيرة في شهر ربيع الثاني من هذا العام 1445 هــ ، ويظهر فيها عمره الحقيقي الذي ذكره بكل صدق …وفي آخرها يرجو رحمة ربه

القصيدة أسمها : حديقة الغروب

خمسٌ وستُونَ.. في أجفان إعصارِ
أما سئمتَ ارتحالاً أيّها الساري؟

أما مللتَ من الأسفارِ.. ما هدأت
إلا وألقتك في وعثاءِ أسفار؟

أما تَعِبتَ من الأعداءِ.. مَا برحوا
يحاورونكَ بالكبريتِ والنارِ

والصحبُ؟ أين رفاقُ العمرِ؟ هل بَقِيَتْ
سوى ثُمالةِ أيامٍ.. وتذكارِ

بلى! اكتفيتُ.. وأضناني السرى! وشكا
قلبي العناءَ!… ولكن تلك أقداري

***

أيا رفيقةَ دربي!.. لو لديّ سوى
عمري.. لقلتُ: فدى عينيكِ أعماري

أحببتني.. وشبابي في فتوّتهِ
وما تغيّرتِ.. والأوجاعُ سُمّاري

منحتني من كنوز الحُبّ.. أَنفَسها
وكنتُ لولا نداكِ الجائعَ العاري

ماذا أقولُ؟ وددتُ البحرَ قافيتي
والغيم محبرتي.. والأفقَ أشعاري

إنْ ساءلوكِ فقولي: كان يعشقني
بكلِّ ما فيهِ من عُنفٍ.. وإصرار

وكان يأوي إلى قلبي.. ويسكنه
وكان يحمل في أضلاعهِ داري

وإنْ مضيتُ.. فقولي: لم يكنْ بَطَلاً
لكنه لم يقبّل جبهةَ العارِ

***

وأنتِ!.. يا بنت فجرٍ في تنفّسه
ما في الأنوثة.. من سحرٍ وأسرارِ

ماذا تريدين مني؟! إنَّني شَبَحٌ
يهيمُ ما بين أغلالٍ.. وأسوارِ

هذي حديقة عمري في الغروب.. كما
رأيتِ… مرعى خريفٍ جائعٍ ضارِ

الطيرُ هَاجَرَ.. والأغصانُ شاحبةٌ
والوردُ أطرقَ يبكي عهد آذارِ

لا تتبعيني! دعيني!.. واقرئي كتبي
فبين أوراقِها تلقاكِ أخباري

وإنْ مضيتُ.. فقولي: لم يكن بطلاً
وكان يمزجُ أطواراً بأطوارِ

***

ويا بلاداً نذرت العمر.. زَهرتَه
لعزّها!… دُمتِ!… إني حان إبحاري

تركتُ بين رمال البيد أغنيتي
وعند شاطئكِ المسحورِ.. أسماري

إن ساءلوكِ فقولي: لم أبعْ قلمي
ولم أدنّس بسوق الزيف أفكاري

وإن مضيتُ.. فقولي: لم يكن بَطَلاً
وكان طفلي.. ومحبوبي.. وقيثاري

***

يا عالم الغيبِ! ذنبي أنتَ تعرفُه
وأنت تعلمُ إعلاني.. وإسراري

وأنتَ أدرى بإيمانٍ مننتَ به
علي.. ما خدشته كل أوزاري

أحببتُ لقياكَ.. حسن الظن يشفع لي
أيرتُجَى العفو إلاّ عند غفَّارِ؟
" رحمه الله "

قصيدة الوزير القصيبي على فراش المرض 2024.

قصيدة الوزير القصيبي على فراش المرض

لو يعلم العاصي ما يمكن أن يحيق به ,

ماعصى الله

بني آدم ضعيف جدا

وأعتبروا يا أولي الابصار

دكتور / شاعر / أديب / وزير / غني

من عرف الله في الرخاء

عرفه في الشده

اللهم احمينا من انفسنا وما تسول به علينا

إنسانٌ عَمِلَ.. ولذلك أخطأ، ولذلك، أيضاً، أصاب، نختلف أو نتفق في غازي القصيبي، ولكن من المؤكد أن ليس فينا من يختلف معنا على شاعريته وثقافته وفكره وإلمامه بالأدب.. وكم كنتُ أتمنى أن يتخلى "أبو يارا" من كل المناصب بعد سفارته في لندن، ويتفرغ إلى الشخصية المميزة في كلامه وفي شعره وثقافته، وحضوره، … ولكن للأسف الشديد، خسرناه وزيراً للمياه ولم نكسبه وزيراً للعمل.. وبعُد عنا غازي المثقف.

هذه قصيدته وهو في فراش المرض،.

أغالب الليل الحزين الطويل
أغالب الداء المقيم الوبيل

أغالب الألام مهما طغت
بحسبي الله ونعم الوكيل

فحسبي الله قبيل الشروق
وحسبي الله بُعيد الأصيل

وحسبي الله إذا رضنّي
بصدره المشؤوم همي الثقيل

وحسبي الله إذا أسبلت
دموعها عين الفقير العليل

يا رب أنت المرتجي سيدي
أنر لخطوتي سواء السبيل

قضيت عمري تائهاً ، ها أنا
أعود إذ لم يبق إلا القليل

الله يدري أنني مؤمن
في عمق قلبي رهبة للجليل

مهما طغى القبح يظل الهدى
كالطود يختال بوجه جميل

أنا الشريد اليوم يا سيدي
فأغفر أيا رب لعبد ذليل

ذرفت أمس دمعتي توبة
ولم تزل على خدودي تسيل

يا ليتني ما زلت طفلاً وفي
عيني ما زال جمال النخيل

أرتل القرآن يا ليتني
ما زلت طفلاً .. في الإهاب النحيل

على جبين الحب في مخدعي
يؤزني في الليل صوت الخليل

هديل بنتي مثل نور الضحى
أسمع فيها هدهدات العويل

تقول يا بابا تريث فلا
أقول إلا سامحيني .. هديل

من إيميلي ………………الحياة كلمة

روعه ….. يسلمو ايديكي … ويارب يشفى كل مريض
تسلمين ياروحي ..

والقصيده رووعه .. والله يشفي كل مرضاه .

’’ اللهم اميـن ’’

شكرا لمروركن العذب
يا غاااااااااااااااااااااااالياااااااااااااااااااااات

الحياة كلمة

يعطيك العافيه غاليتي ع النقل’’’’’’
شكرا لمرورك مشرفتنا الغالية

الحياة كلمة

ربي يشفي كل مريض ويكتب له الاجر
شكراً لمرورك أختي…

الحياة كلمة.