قدم المسلم ووجه الكافر 2024.

قدم المسلم ووجه الكافر

قدم المسلم ووجه الكافر

في إحدى البلاد الغربيةجاء وقت الصلاة، فدخل أحد المسلمين حمام أحد المراكز، وبدأ في الوضوء، وكان هناك أجنبي كافر ينظر إليه باندهاش، وعندما وصل أخينا المسلم إلى غسل القدمين، رفع رجله ووضعها على الحوض لكي يغسلها

وهنا صاح الأجنبي بصاحبنا المسلم: ماذاتفعل؟؟؟

أجابه المسلم بابتسامة قائلاً: أتوضأ.

قال الأجنبي: انتم المسلمون لستم نظيفين، دائماً توسخون الأماكن العامة، والآن أنت تدعي بأنك تنظف نفسك بينما أنت توسخ الحوض بوضع قدمك الوسخة فيها، هذه المكان لغسل اليدين والوجه،يجب أن تكون نظيفة فلا توسخها

فقال المسلم: هل لي أن أسألك سؤالاً وتجيبني بكل صراحة؟

قال الكافر: تفضل.

قال المسلم: كم مرة في اليوم تغسل وجهك؟

قال الكافر: مرة واحدة عندما استيقظ من النوم، وربما مرة أخرى إذاأحسست بتعب أو إرهاق.

فأجابه المسلم مبتسماً: بالنسبة لي فأنا أغسل رجلي في اليوم 5 مرات، فقل لي ما الأنظف، قدمي أم وجهك؟

فسكت الكافر وانسحب من المكان.

وفي الختام اقول

الحمد لله علي نعمة الاسلام

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

والله افتخر اني مسلمة والحمدلله على هذه النعمة بوركت
الله يبارك فيكي أختي
جزاك الله خير على الموضوع الرائع
سبحان من كرم الاسلام والمسلمين

تقبلي مروري

شيطان المؤمن . وشيطان الكافر !! من الشريعة 2024.

شيطان المؤمن ….. وشيطان الكافر….!!

ذكر أحد العلماء أن أبا هريرة _رضي الله عنه_قال:التقى شيطان المؤمن و شيطان الكافر .

فإذا شيطان متعاف سمين كاس ،وشيطان المؤمن مهزول ضعيف أشعث أغبر عار.

فقال شيطان الكافر لشيطان المؤمن مالي أراك مهزولاً.
قال أنامع رجل إذا أكل سم الله فأظل جائعاً وإذا شرب سم الله فأظل عطشاناً وإذا لبس سم الله فأظل عرياناً، وإذا ادهن سمى الله فأظل شعثا.

فقال شيطان الكافر :لكني مع رجل لايفعل شيئاً منذلك فأنا أشاركه في طعامه وشرابه؛
لأنه لايذكر الله عند أكل ولا شرب ولا لبس وهذا ما يتمناه الشيطان . نعوذ بالله منه .
وكان محمد بن واسع يقول كل يوم بعد صلاة الصبح :

اللهم أنك سلطت علينا عدواً بصيراً بعيوبنا يرانا هو وقبيله من حيث لا نراهم . فاَيسه منا كما اَيسته من رحمتك , وقنطه منا كما قنطته من عفوك , وباعد بيننا وبينه كما باعدت بينه وبين رحمتك . إنك على كل شي قدير

.

بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شي في الأرض ولا في السماء

بارك الله فيكِ وجعله في ميزان حسناتج،، كل عام وأنتِ بخير

جزاكِ الله خير

دمتي برعاية الله

جزاك الله خير

دمتِ بحفظ الله ورعاااايته

ـألـسَـلآمٍ عـَلـيـكُـمٍ و رحـمَـة ـألـلـَّـه و بـَركـآتـُـه

جعله في ميزان حسناتك

دمتي بحفظ الرحمن ورعايته

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة درة الإسلام خليجية
بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شي في الأرض ولا في السماء

بارك الله فيكِ وجعله في ميزان حسناتج،، كل عام وأنتِ بخير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وأني بالف خير وصحه……خليجية

اللهم ارزقها عفوك ورحمتكخليجيةخليجية

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سما المجد خليجية
جزاكِ الله خير

دمتي برعاية الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله الف خير على مرورك ودمتي لناخليجية

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريــناد خليجية
جزاك الله خير

دمتِ بحفظ الله ورعاااايته

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكوره على مرورك جعلنا الله وأياك من العتقاء في رمضان وجميع المسلمينخليجيةخليجية

بالصور المحطات التى يمر بها الكافر والمؤمن من الدنيا حتى الجنة او النار 2024.

بالصور المحطات التى يمر بها الكافر والمؤمن من الدنيا حتى الجنة او النار

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جايبالكم رسم توضيحى يوضح جميع المحطات اتى يمر بها الانسان المؤمن والكافر اثناء طريقهما من الدنيا الى مصيرهما الجنة او النار
انا حاكتب اللى موجود بالصورة حتى اعرف ازاى تكبر
اللون الاخضر يدل على المؤمن
اللون الاحمر يدل على الكافر
و المحطات هى: الدنيا ؛ القبر ؛ النفخ فى الصور ؛ البعث
؛ الشفاعة { يمر بها المؤمن فقط } ؛الحساب ؛ تطاير الصحف
؛ الميزان ؛ الحوض ؛ امتحان المؤمنين ؛ الصراط { يمر من فوق النار }
؛ القنطرة .
{ القنطرة والصراط يمر بهم المؤمن فقط اما الكافر فينتهى طريقه عند النار }

[IMG]https://www.****************/album/35/w6w20170420172528a85d7452.gif[/IMG]
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ألف شكــر lou-sou

لكن الخط صغير كتير ماقدرت اقراه

يعطيك العافية

بارك الله فيك

بارك الله فيك

تقبلي مروري

الله يخليك كبريها ماتبين
غاليتي…………lou-sou

جزاكي الله خير على ما نقلتيه لهذا الصراح المميز

وجعل ما نقلتيه في ميزان حسناتك يوم الدين..

إحســـــــــاس العـــــــــــالم

جزاكي الله كل خير

لويعلم الكافر ماعندالله من الرحمة مايئس من رحمته 2024.

لويعلم الكافر ماعندالله من الرحمة مايئس من رحمته

لويعلم الكافر ماعندالله من الرحمة مايئس من رحمته

——————————————————————————–

لو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما يئس من رحمته ولو يعلم المؤمن ما عند الله من العذاب ما طمع في جنته أحد

لا يوجد من خلق الله خارج عن الطاعة الاختيارية إلا كفار الجن والإنس فقط من جميع الموجودات، وأما سائرها فهي مسلمة لله طوعاً.

فالجمادات التي لا نعلم نحن لها إرادة، ولا نرى لها سمعاً ولا بصراً، الحق أن لها إرادة ولها سمع وبصر وحس وإدراك، يعلمه منها خالقها سبحانه وتعالى.

فالرب سبحانه وتعالى يخاطبها بخطاب العقلاء، ويأمرها وينهاها، وهي ممتثلة له بإرادتها واختيارها، ولها من الأحاسيس المرهفة ما لا يوجد في الإنسان الكافر الذي أظلمت نفسه وفسد حسه، وانطمست بصيرته، وقد أخبرنا سبحانه وتعالى أنه خاطب السموات والأرض يوم خلقها، وأنها أجابته سبحانه وتعالى ممتثلة لأمره. قال تعالى: {قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أنداداً ذلك رب العالمين* وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواءاً للسائلين* ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو كرها قالتا أتينا طائعين* فقضاهن سبع سموات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها وزينا السماء بمصابيح وحفظاً ذلك تقدير العزيز العليم} قالتا: أتينا طائعين بجمع المذكر السالم الذي يستعمل للعاقل ولم تقولا أتينا طائعات.

وقال تعالى: {إذا السماء انشقت وأذنت لربها وحقت} ومعنى أذنت: أي استمعت.

وقال تعالى: {لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله}.

وقال صلى الله عليه وسلم: [هذا أحد جبل يحبنا ونحبه].

وقال صلى الله عليه وسلم: [إني لأعلم حجراً كان يسلم علي وأنا بمكة]، وكان الصحابة يسمعون تسبيح الحصا في يد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب إلى جذع نخلة فلما صنع له المنبر وقام الرسول عليه في أول جمعة، بكى الجذع وصرخ صراخاً سمعه أهل المسجد، ونزل النبي من المنبر وأتى الجذع فالتزمه.. الخ، وأدلة إدراك هذه الجمادات أكثر من أن تذكر هنا ويكفيك فيها قوله تعالى: {ألم تر أن الله يسجد له من في السموات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب ومن يهن الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء}.

وقوله تعالى: {ولله يسجد ما في السموات وما في الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون}.

وقوله تعالى: {تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن وإن شيء إلا يسبح بحمده، ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفوراً}.

وهكذا فالخلائق جميعها ربها واحد، وإلهها واحد، وهو الله سبحانه وتعالى الذي لا رب لهم سواه ولا إله لهم غيره. ولم يشذ عن الطواعية لله، وعبادته اختياراً إلا كفار الإنس والجن فقط دون سائر ما خلق الله في السموات والأرض، وخروج هؤلاء الكفار من الإنس والجن عن طاعة الله اختياراً لا يعني أنهم غير مسلمين لله قهراً وجبراً، وكرهاً، وذلك أنهم مسلمون له سبحانه وتعالى بالجبر والكره، فمشيئة الله نافذة فيهم، وقضاؤه وقدره حتم عليهم، فما شاء لهم كان، وما لم يشأ لهم لم يكن، ولا مشيئة لأحد منهم إلا أن يشاء الله، فهو الذي شاء أن يضلوا ويكفروا، ولو شاء أن يهديهم لهداهم، ولو شاء ألا يكفروا لما كفروا، ولو شاء ألا يشركوا به ما أشركوا، ولكنه خذلهم وحرمهم الهداية لأنهم لا يستحقونها، وليسوا أهلاً لها. قال تعالى: {سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا أباؤنا ولا حرمنا من شيء كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون* قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين}..

الرحمن، وليس لرحمته منتهى

لا يمكن للعباد أن يعرفوا الله علي الحقيقة، وأن يؤمنوا به الإيمان الصحيح إلا إذا علموا أن الرب سبحانه وتعالى هو الرحمن الرحيم، وأن عذابه هو العذاب الأليم.

وما لم يعلم العباد هاتين الصفتين على الحقيقة يضل سعيهم في الحياة الدنيا، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً. قال تعالى: {نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم، وأن عذابي هو العذاب الأليم}..

وقال صلى الله عليه وسلم: [لو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما يئس من رحمته أحد، ولو يعلم المؤمن ما عند الله من العذاب ما طمع في جنته أحد]!!

بهاتين الجملتين جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أثر الإيمان بصفات الجمال والجلال للرب العظيم سبحانه وتعالى، واختصر الطريق أمام من يريد أن يعرف صفات الرب على الحقيقة.

من أسماء الله سبحانه وتعالى الرحمن الرحيم، وكل أسماء الله حق، وكل اسم لله فإن الله سبحانه وتعالى يتصف بمعناه حقيقة على النحو الذي يليق به سبحانه وتعالى، وكذلك كل صفة وصف بها نفسه سبحانه أو وصفه بها رسوله صلى الله عليه وسلم، فإن الله يتصف بها على الحقيقة، وعلى النحو الذي يليق بالله سبحانه وتعالى.

ومن صفات الجمال لله جل وعلا أنه الرب الرحمن الرءوف الرحيم، والحليم الكريم، الغفور الودود، التواب، البر الرحيم، الولي الحميد، السميع العليم، ومن آثر صفاته هذه الجنة وما أعد فيها لأوليائه وأهل طاعته..

ومن صفات جلاله وعظمته وكبريائه أنه سبحانه وتعالى الملك العظيم الجبار المتكبر، القهار المنتقم شديد العقاب، صاحب الطول الذي يؤاخذ بالذنب ويعاقب على المعصية، ومن آثار صفاته هذه خلق النار، وما أعد فيها لأهل معصيته وانزال عذابه وغضبه في أهل الكبر والكفر والعصيان.

وللمعرفة التفصيلية بهاذين النوعين من الصفات نقول:

الرحمن الرحيم:

الله سبحانه وتعالى هو الرحمن الرحيم، وقد وسعت رحمته كل خلقه بإيجادهم: فالوجود في حد ذاته رحمة بالموجود، وما يسره لكل موجود من أسباب حياته وبقائه،ولطفه وعنايته، ودفع الضر عنه، وإنعام الله على كل موجود لا يمكن حصرها، ولا يسع مخلوق تعدادها. قال تعالى: {وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار} وقال تعالى: {وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم} وقال تعالى: {وما بكم من نعمة فمن الله}.

الجواد الكريم:

ومن معاني رحمته سبحانه وتعالى أنه الجواد الكريم الذي لا حد لعطائه، ولا نهاية لإنعامه وإفضاله، ومهما كان سؤال العبد له وطلبه منه، فإنه يعطيه، ولا يثقله سبحانه العطاء، ولا يتبرم بالسؤال، بل يحب من عباده أن يسألوه، وأن يلحوا في السؤال، وأن يطلبوا المزيد كلما أعطوا، قال تعالى: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادي سيدخلون جهنم داخرين}.

وهذه دعوة منه جل وعلا لعباده ليسألوه. وذلك أن فقر العباد إليه جبلي خلقي فلا يوجد مخلوق قط في السموات والأرض يستطيع أن يستغني في وجوده أو بقائه عن إلهه ومولاه طرفة عين.

وأما الرب سبحانه وتعالى فإنه غني بذاته عن جميع خلقه، ولا يحتاج إلى أحد منهم، ولا إلى شيء من مخلوقاته مهما عظم، فلا العرش ولا الكرسي ولا السموات ولا الأرض ولا الملائكة، ولا الإنس ولا الجن بنافعين الرب شيئاً، ولا الرب سبحانه وتعالى محتاج إلى شيء منهم، ولا مستعيناً بهم، تعالى الله أن يحتاج إلى غيره، أو يفتقر إلى سواه، بل الله موجد هذه الموجودات ومقيمها وهو يعدمها إذا شاء، وهو الذي يبقيها إذ أراد، ويحولها إذا شاء.

فليس له من عباده في السموات والأرض معين ولا ظهير {وماله فيهما من شرك وماله منهم من ظهير}.

وملك الله سبحانه وتعالى غير محدود وكذلك عطاؤه وإنعامه وإفضاله غير محدود كذلك، فهو يعطي عطاء من لا يخشى الفقر، ويعطي سبحانه وتعالى وهو يحب العطاء بل ويطلب من عباده أن يسألوه، ولا يملوا من سؤاله، وكلما سألوه كلما أحبهم، وقربهم وأعطاهم.

والله سبحانه وتعالى هو الذي يملك الدنيا والآخرة {وإن لنا للآخرة والأولى} ولكنه أعلم عباده أن الدنيا فانية، وأن سبحانه وتعالى لم يخلقها للبقاء، وإنما خلقها مدة قليلة من الزمن للابتلاء والاختبار، ولذلك جعل أرزاقها مناسبة للمهمة والغاية التي خلقها لها، فلم يبسط رزقها بسطاً يشغل المؤمنين والكافرين عن طاعته: {ولو بسط الله الرزق لعباده لبغو في الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبير بصير} ووسع في الحياة على من يشاء من أهل طاعته وأهل معصيته اختباراً وابتلاءاً لهذا وهذا، وضيق على من يشاء من أهل طاعته وأهل معصيته اختباراً وابتلاءاً لهما كذلك وأراد سبحانه وتعالى من عباده أن تتعلق همتهم بنعيم الآخرة إذ هو النعيم الباقي، وأن يكونوا في الدنيا على أهبة الاستعداد للرحيل، وألا يجمعوا من الحطام ما يشغلهم عن المهمة التي خلقوا لها، والاختبار الذي أقيموا فيه: {إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعاً بصيراً}.

ولما رأى أهل العمى والضلال أن الأرزاق في الدنيا قد تقل أحياناً عن حاجة العباد ظنوا هذا بخلاً من الله على خلقه كما قالت اليهود: {يد الله مغلولة} أي أنه بخيل. تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً.

بل الله سبحانه وتعالى هو الجواد الكريم، وكل نعمة بالعباد فهي منه وحده جل وعلا، ولكنه لم يشأ بسط الرزق للناس في الدنيا حتى لا يطغيهم الغنى.. {كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى} وحتى يلجئوا إلى ربهم وخالقهم ومولاهم عند ضرهم وفقرهم واحتياجهم.. فإن الشدائد تذكر بالله، وتلجئ العباد إليه، وهذا خير لهم. قال تعالى: {وما أرسلنا في قرية من نبي إلا أخذنا أهلها بالبأساء والضراء لعلهم يضرعون} فأخذ الله عباده بالبأساء وهي الشدة والفقر، والضراء كالمرض ونحوه ليرجعوا إلى ربهم ويتضرعوا له، وهذا خير لهم أن يغدق عليهم النعم طيلة حياتهم فيلتهوا وينشغلوا بما هم فيه من النعيم عن معادهم، وحسابهم. قال تعالى: {ولنذيقهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون} فالشدائد والمصائب مما يبتلى الله به عباده في الدنيا هي من باب إحسانه إلى عباده، وإنعامه عليهم لأنها تربية وتذكير وتقويم وتعليم وتعريف بخالقهم وإلههم وموالهم، ليلجئوا إليه ويسألوه النعيم الباقي والحياة السرمدية الأبدية التي لا تنتهي في جنان الخلد، والنعيم..

الجنة أثر من آثار رحمته:

وهنا يتجلى كرم الرب ورحمته وإحسانه وسعه عطائه، فإن أقل العباد منزلة في الجنة من يعطيه الله ملكاً يوازي عشرة أمثال الأرض التي نعيش عليها، وفيها من الجنان والقصور والحور والأنهار، والأثاث والزخارف والبهجة والسرور ما لا يبلغه الوصف، ولا يفنيه جميع البشر لو اجتمعوا على ملك واحد منهم فقط، بل إن قطفاً واحداً من قطاف الجنة لا يفنيه البشر ولو اجتمعوا عليه، وكل هذا لعبد واحد من عباد الله هو أدناهم منزلة، وأقلهم درجة، فكيف بأعلاهم درجة ومنزلة؟!

ومن العباد من يكون له في الجنة بيوتاً لا يحصيها العد فإن من قرأ سورة الإخلاص عشر مرات بنى الله لها بيتاً في الجنة.

وإن من العباد من يقرأها كل يوم آلاف المرات، وقد قال عمر رضي الله عنه لما سمع هذا الحديث: يا رسول الله هل نكثر؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [الله أكثر] فعطاء الله عباده المؤمنين أكبر وأكثر مما يتصور ويتخيل، بل إن ما ادخره الله لهم وأخفاه عن عيون كل الخلائق وأسماعهم بل وقلوبهم حيث لا يخطر مثله في قلب بشر، هذا الذي ادخره الله لعباده وأخفاه عن كل خلقه أعظم وأكبر وأجل من كل ما أخبرهم الله به من النعيم، وما وصفه لهم. قال صلى الله عليه وسلم: [قال تعالى: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر].

وأهل هذا النعيم آلاف مؤلفة مما لا يحصيهم إلا الله الذي خلقهم وهداهم، سبحانه وتعالى فإن للجنة ثمانية أبواب ما بين مصراعي الباب كما بين مكة وهجر (البحرين)، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأتين على هذه الأبواب يوم وهي كظيظة من الزحام!! وكل ينال في الجنة موقعاً أدناه قدر الأرض وعشره أمثالها. قال تعالى: {وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين}.

وقال تعالى: {وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماء والأرض أعدت للذين آمنوا بالله ورسله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم}.

أعظم ما في الجنة الخلود:

هؤلاء الذين يدخلون الجنة والذين لا يحصيهم العد، والذين ينال كل منهم هذا الملك العريض في الجنة، يبقون فيها بقاءاً سرمدياً، لا ينقطع ولا يحول أبداً. فهم فيها مخلدون خلوداً لا انقطاع له، فهل يمكن تصور هذا وتخيله؟! وهل يمكن تصور مدى النعيم والسعادة والحبور الذي يعيش فيه أهل الجنة حيث هذا الملك العريض لكل واحد منهم، وحيث الثمار التي لا تفنى، والثياب التي لا تبلى، والشباب الذي لا ينقضي، والمتعة الدائمة بالزوجات المطهرات، والشراب الذي لا ثمول فيه، والأصحاب الصالحون، والطعام الذي لا أثر له، ولباس الحرير مع غاية السرور والحبور والرضى، مع حضور كل ما يشتهون، ويدعون وتحقق كل ما يرغبون ويتمنون في التو والساعة دون عناء أو مشقة، بل في أقل من لمح البصر يحضر ما يتمناه أحدهم، بل ما يخطر على باله يكون أمامه في التو واللحظة!! هذا وهم مع هذا لا يمرضون ولا يبصقون، ولا يبولون ولا يتغوطون ولا يتنخمون، وإنما تخرج آثار طعامهم رشحاً وعرقاً على أجسادهم أطيب من المسك!!

وهم على هذه الحال أبداً وسرمداً لا يكدرهم فقد عزيز، ولا فراق أو رحيل، بل لا يسمعون كلمة واحدة تكدر خاطرهم، أو تزعجهم {لا يسمعون فيها لغواً ولا تأثيماً إلا قيلاً سلاماً سلاما}، ومع ذلك فهم يتمازحون ويضحكون على مجالس الشراب واللهو، بلا لغو ولا تأثيم ولا سباب {يتنازعون فيها كأساً لا لغو فيها ولا تأثيم}.

وهم على هذه الأحوال من السعادة والحبور ينتقلون من نعيم إلى نعيم، ويتقلبون في المسرات وكل مسرة أعظم من أختها، وهم في كل ذلك لا يخافون أن تتبدل أحوالهم، ولا أن يقطع الرب عنهم ما هم فيه من السعادة والسرور والحبور.

وهذا كله قطرة من عطاء الرب الذي لا ينفذ وكرمه الذي لا يحصر، وملكه الذي لا يحد.

وهذا الإكرام والإنعام الذي يتفضل الله به على عباده المؤمنين هو ثمرة من ثمرات أسمائه وصفاته فهو من معاني اسمه الرحمن الرحيم الجواد الكريم البر الرحيم.

أعجب صفات الرب أنه التواب الرحيم:

ومن صفاته سبحانه وتعالى أنه التواب الرحيم فإن هؤلاء المنعمون في الجنة هذا النعيم المقيم والذين يكرمهم الله هذا الإكرام الذي لا يحده الوصف، ولا يحيط به الخيال، منهم من كان قد سب الله وشتمه، واعتدى على أنبيائه ورسله، وقتل أولياءه وحزبه، بل وحرقهم بالنار، ومنهم من كان ارتكب الكبائر، وفعل المنكرات والموبقات!! ولكن تداركته رحمة ربه قبل موته فأقلع عن ذنبه، واستغفر ربه وتاب من أفعاله المنكرة القبيحة، واستقام في آخر عمره ولو ساعة من نهار، كانت كافية في أن يهدم الله جميع ما سلف منه من الكفر والشرك والمعاصي والآثام، وأن يقابله الله سبحانه وتعالى بالمغفرة والمسامحة، وستر كل هذه العيوب، بل ومجازاته على سيئاته تلك حسنات. قال تعالى في وصف عباد الرحمن: {والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر، ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق، ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاماً يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً}.

فانظر ما أكرم هذا الرب سبحانه وتعالى، وما أعظم حلمه ورحمته، كيف يكرم هذا الإكرام الزائد من عصاه وآذاه، وسبه وشتمه؟! وانظر كيف حلم عليه في الدنيا، فلم يؤاخذه بذنبه، وكيف ألهمه رشده بعد ذلك، وآتاه تقواه، ويسر له سبيل الاعتذار ثم قبل منه!! وقابله بسيئاته حسنات، وبذنوبه مغفرة، إنه الرب العظيم الرءوف الرحيم، الودود التواب، الذي يقيل العثرة ويغفر الذنب.

فقير ضعيف مدفوع عن الأبواب ويحبه الله:

ومن معاني رحمته سبحانه وتعالى أن تجد عبداً ضعيفاً متضعفاً، فقيراً مسكيناً مدفوعاً عن أبواب الناس لذلته وفقره وعجزه، وقله حيلته، ويهون على الناس أذاه وظلمه، ودفعه عن أبوابهم، وقد يكون هذا العبد الذليل الفقير ولياً لله، عبداً صالحاً له من الكرامة على الله بحيث أنه لو أقسم على الله لأبره!! ولو سأل الله ما رده!! قال صلى الله عليه وسلم: [رب أشعث أغبر مدفوع عن الأبواب لو أقسم على الله لأبره].

ومثل هذا العبد يكلؤه الله بعناية تفوق الوصف في الدنيا ويعادي الله من أجله أهل الأرض كلهم لو اجتمعوا على ذلك. قال صلى الله عليه وسلم: [قال تعالى: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالمحاربة].

ومثل هذا العبد لأن تزول السموات والأرض أهون عند الله من إراقة دمه!!

فانظر في صفات هذا الرب العظيم الكبير وفي العرش المجيد الذي لا يحد سلطانه، ولا يبلغ أحد مطاولته، ومغالبته، وكل الخلائق تحت قهره وأمره، وكيف يحتفى بعبد فقير ضعيف يهون على الناس دفعه وأذاه ولو توجه بالدعاء أن يهلك الله من عليها من الكفار لما رد الله سؤله.. وقد قال نوح عليه السلام يوماً: {رب لا تذر على الأرض من الكافرين دياراً} فجاءه الجواب {ولا تخاطبني في الذين ظلموا أنهم مغرقون} ودعا خبيب بن عدي على من اجتمعوا عليه ليقتلوه بمكة [اللهم أحصهم عدداً واقتلهم بدداً] فلم يبق الله منهم أحداً إلا أخذه القتل كافراً.

وقال موسى عليه السلام قبل ذلك: {ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم}.

فجاءه الجواب: {قد أجيبت دعوتكما فاستقيما ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون}.

وقد كان نوحاً منبوذاً في قومه يقال له: {إنا لنراك في ضلال مبين} وقيل له: {لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين}.

وأما موسى فقد كان من قوم قال عنهم أعداؤهم: {فقالوا أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون} وكانوا تحت ذل أعدائهم الكفار وقهرهم.

إحسان الله سبحانه وتعالى بعباده المؤمنين وأهل طاعته لا يحده الوصف، ولا تبلغه الكلمات، ولا يحصيه العد، وكل ذلك أثر من آثار صفات رحمته جل وعلا..

فهو الرحمن الرحيم، الغفور والودود الجواد الكريم المنان الذي ليس لبركته منتهى، ولا لعطائه حد ولا لإحسانه غاية.

………………………………………….. …………………….

منقووووووووووووووول للفائده..

سبحانك ربي ما أرحمك….!!!
يعطيكي العافية
دانة الشااااام
مشكوووره على المرور العطر….
جزاك الله الف خير
وبارك الله فيك
وياااااااك اختي مشكوووووره على المرور…..
سبحانك ربي ما أرحمك….!!!
يعطيكي العافية

جزاكي الله الف خير

فاقده ابوها ويااااااااااك

مشكووووره على المرور غاليتي……..

جزاكي الله كل خير عزيزتي

حكم لعن الشيطان ولعن الكافر للشيخ ابن لعثيمين رحمه الله من الشريعة 2024.

حكم لعن الشيطان ولعن الكافر للشيخ ابن لعثيمين رحمه الله

الشيطان ولعن الكافر للشيخ لعثيمين

السلام عليكم ورحمة الله

الحمد لله :

أما الجواب عن سؤالك هل يجوز لعن ابليس ؟ وهل

امرنا بلعنه ؟

يقول فضيلة الشيخ / محمد بن عثيمين رحمة الله عن حكم لعن الشيطان :

الإنسان لم يؤمر بلعن الشيطان وإنما أمر بالإستعاذة منه كما

قال الله تعالى : ( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ

فاستعذ بالله إنه سميع بصير )

وأما لعنه وسبه فقد ذكر ابن القيم -رحمه الله- في زاد المعاد أن ذلك

مما لا ينبغي لأننا أمرنا عندما ينزغ الشيطان الإنسان فإنما أمرنا

بالاستعاذة بالله منه وأما إذا دعونا عليه فإنه قد يربأ بنفسه يعني

يزداد يربو بنفسه ويزداد .

وأما الاستعاذة بالله منه فهي إهانةٍ وإذلالٍ له فهذا هو المشروع أن

يستعيذ الإنسان بالله من الشطان الرجيم ولا يلعن الشيطان .

ولعن الشيطان من حيث استحقاقه يجوز؛ لأنه هو ملعون بنص القرآن،

لكن جاء في بعض الأحاديث أن الشيطان إذا أغضب الإنسان فيلعنه

تعاظم الشيطان ويفرح فحتى لا يفتح المسلم الطريق لفرح الشيطان

لإضراره ببني الإنسان – فما ينبغي أن يلعن الشيطان، وإنما يستعيذ

بالله من شر الشيطان الرجيم .اهـ

روى أبو داود رحمه الله في السنن قال : حدثنا وهب بن بقية ، عن

خالد يعني ابن عبد الله ، عن خالد يعني الحذاء ، عن أبي تميمة ، عن

أبي المليح ، عن رجل ، قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم ،

فعثرت دابة ، فقلت : تعس الشيطان ، فقال : " لا

تقل تعس الشيطان ، فإنك إذا قلت ذلك تعاظم حتى يكون مثل البيت ،

ويقول : بقوتي ، ولكن قل : بسم الله ، فإنك إذا قلت ذلك تصاغر حتى

يكون مثل الذباب "(4)

والحديث رواه الإمام أحمد رحمه الله في المسند : بأسانيد, وقال

الهيثمي في مجمع الزوائد .(5) " ورجالها كلها رجال الصحيح "

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

س2/ هل يجوز لعن الكافر ؟

أما لعن الكفار من اليهود والنصارى والمشركين على سبيل العموم

فهذا جائز ومشروع من أجل التحذير من أفعالهم، فإن الرسول – عليه

الصلاة والسلام – قال في آخر حياته وهو في سياق الموت – صلى

الله عليه وسلم -: "لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور

أنبيائهم مساجد"، رواه البخاري (435-436)، ومسلم (531)، واليهود

والنصارى داخلون في عموم قوله تعالى:

"إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا" [الأحزاب: 64]،

وقال سبحانه وتعالى: "ألا لعنة الله على الظالمين" [هود: 18]،

واليهود والنصارى ظالمون بتكذيبهم للرسول –

صلى الله عليه وسلم – وبغلو النصارى في المسيح وعبادتهم له،

وعبادتهم للصليب، واليهود قتلة الأنبياء وهم الناكثون للعهود

والخائنون، كما قال سبحانه وتعالى فيهم: "إن شر

الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون الذين عاهدت منهم ثم

ينقضون عهدهم في كل مرة وهم لا يتقون" [الأنفال: 55-56].

وأما الأفراد الأحياء بأعيانهم مثل فلان أو فلان فلا

ينبغي لعنهم، لأنه لا فائدة فيه، ولسنا متعبدين بذلك، إلا من

له نكاية بالمسلمين وتسلط عليهم كرؤوس الكفر وأئمته، كرؤساء

دول الكفر في هذا العصر فإنه يجوز لعنهم، مثل رؤساء الدول الكافرة

المتسلطة على المسلمين، كرئيس الولايات المتحدة الأمريكية

وأعوانه فيجوز لعنهم بأعيانهم، لأنهم جمعوا بين الكفر بالله والتسلط

على عباد الله، وأما الأموات فكما قال عليه الصلاة والسلام: "لا تسبوا

الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا" رواه البخاري (1393)،

لكنهم يدخلون في اللعنة العامة؛ لعنة الله على الكافرين، والله أعلم

أشكرك على الموضوع
الممــيز راقلي جــــــدا
بنــتـضار كـــل جـديـدك
بـــكل الـــود .:.:
نعومه
جزااااااااااااااااااك الله خير اختي
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
جزاك الله الف خير وجعل ماكتبتي في ميزان حسناتك
جزاك الله كل خير دمت بخير
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
اللهم امين واياكن يا غاليات بوركتم

مثل المؤمن كمثل الخامة ومثل الكافر كمثل الارزة . 2024.

مثل المؤمن كمثل الخامة..ومثل الكافر كمثل الارزة…

خلق الله تبارك وتعالى هذه الحياة وجعلها دار امتحان لبني آدم {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ} [الملك: 2]، وجعل لهذا الامتحان صورا وأشكالا متعددة، ما بين خير وشر {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} [الأنبياء: 35]، وشاءت حكمة الله تعالى أن يجعل ابتلاء المؤمن وفتنته في الانتقاص من نفسه أو أهله أو ماله {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ} [البقرة: 155]، فيبتليه بمرض أو نقص في جسده، أو بفقد ولد أو حبيب أو عزيز، ويبتليه بالفقر والحاجة، ويبتليه بتسليط الظلمة عليه، ولكنه في كل ذلك متعلق بالله، مشدود إلى جنابه العظيم، لا تزيده تلك المحن إلا صلابة في دينه وقوة في عقيدته، بخلاف المنافق الذي يمهله الله ويستدرجه ويمد له في أسباب الصحة والثروة، ثم إذا ابتلاه بشيء من الشدة سقط في أول اختبار، وفي هذا الحديث يشبه النبي صلي الله عليه وسلم حال المؤمن وحال المنافق في تفاعلهما وتأثر كل منهما بالمحنة والفتنة، فالمؤمن أشبه بالنبتة الغضة اللينة التي تميل مع الرياح لكنها لا تنقلع بل تزداد مع حركات الرياح تشبثا بالأرض وارتفاعا في السماء، أما المنافق فهو أشبه بالشجرة الصماء التي لا تتحرك مع الرياح، بل تنقى على حالها حتى تأتيها ريح تقتلعها من جذورها. حقيقة الابتلاء وسره (الدنيا دار امتحان وابتلاء):

إن الله خلق الإنسان بيده ونفخ فيه من روحه وأسجد له ملائكته وأسبغ عليه نعمه ظاهرة وباطنة وجعل له تمام التكريم فقال تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا} [الإسراء: 70]، ولا يعقل بعد كل هذا التكريم أن يسلط الله عليه ما فيه حرج ومشقة وشدة، خصوصا وأن المسلم يعلم يقينا أن الله أرحم بعباده من الأم بولدها، وإنما الابتلاء والشدائد لتمحيص الخلق ولإظهار حقيقة معادن الناس، قال سبحانه: {مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ} [آل عمران: 179] وقال سبحانه عن قتال الكفار ومجالدة الظالمين : {وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ} [محمد: 4]، بل جعل الله هذا الابتلاء سنة من سننه فقال سبحانه: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} [البقرة: 155]، والله يبتلي العباد بعضهم ببعض {وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلَاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ} [الأنعام: 53].

وقد جعل الله الابتلاء مقدمة التمكين لأنبيائه وأوليائه، فما من رسول إلا ابتلاه الله تعالى بجماعة من المكذبين الضالين، فحاربوه وصدوا عن دعوته، فصبر وصابر حتى كتب الله له الغلبة عليهم بعد طول مغالبة {وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ} [الأنعام: 34]، وقال تعالى {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ. وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ} [إبراهيم: 13، 14] وقد فقه الإمام الشافعي هذه الحقيقة، فقد قال ابن القيّم رحمه الله في الفوائد: سأل رجل الشّافعيّ رحمه الله، فقال: يا أبا عبد الله، أيّهما أفضل للرّجل أن يمكّن (فيشكر الله عزّ وجلّ) أو يبتلى (بالشّرّ فيصبر) ؟ فقال الشّافعيّ: لا يمكّن حتّى يبتلى، فإنّ الله ابتلى نوحا وإبراهيم ومحمّدا، صلوات الله عليهم أجمعين، فلمّا صبروا مكّنهم، فلا يظنّ أحد أن يخلص من الألم البتّة. وقد أكد الله تبارك وتعالى أن توبة أولئك السادرين في غيهم حتى يأتيهم الموت {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} [النساء: 18].

ودعونا نختم هذا الحديث بهذه القصة التي تبين عاقبة الصدق في التوبة إلى الله، والتي رواها ابو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء عن التابعي الجليل بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيِّ قال: «إِنَّ قَصَّابًا (أي جزارا) أُولِعَ بِجَارِيَةٍ لِبَعْضِ جِيرَانِهِ، فَأَرْسَلَهَا مَوْلَاهَا إِلَى حَاجَةٍ لَهُمْ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى، فَتَبِعَهَا فَرَاوَدَهَا عَنْ نَفْسِهَا، فَقَالَتْ: لَا تَفْعَلْ، لَأَنَا أَشَدُّ حُبًّا لَكَ مِنْكَ، وَلَكِنِّي أَخَافُ اللهَ، قَالَ: فَأَنْتِ تَخَافِينَهُ وَأَنَا لَا أَخَافُهُ! فَرَجَعَ تَائِبًا، فَأَصَابَهُ الْعَطَشُ حَتَّى كَادَ يَنْقَطِعُ عُنُقُهُ، فَإِذَا هُوَ بِرَسُولٍ لِبَعْضِ أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَسَأَلَهُ فَقَالَ: مَا لَكَ؟ قَالَ: الْعَطَشُ. قَالَ: تَعَالَ حَتَّى نَدْعُوَ حَتَّى تُظِلَّنَا سَحَابَةٌ حَتَّى نَدْخُلَ الْقَرْيَةَ، قَالَ: مَا لِيَ مِنْ عَمِلٍ فَأَدْعُوَ. قَالَ: فَأَنَا أَدْعُو، وَأَمِّنْ أَنْتَ. قَالَ: فَدَعَا الرَّسُولُ وَأَمَّنَ هُوَ، فَأَظَلَّتْهُمَا سَحَابَةٌ حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى الْقَرْيَةِ، فَأَخَذَ الْقَصَّابُ إِلَى مَكَانِهِ، وَمَالَتِ السَّحَابَةُ مَعَهُ، فَقَالَ لَهُ: زَعَمْتَ أَنْ لَيْسَ لَكَ عَمَلٌ، وَأَنَا الَّذِي دَعَوْتُ وَأَنْتَ الَّذِي أَمَّنْتَ، فَأَظَلَّتْنَا سَحَابَةٌ ثُمَّ تَبِعَتْكَ، لَتُخْبِرَنِّي بِأَمْرِكَ، فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ لَهُ الرَّسُولُ: إِنَّ التَّائِبَ مِنَ اللهِ بِمَكَانٍ لَيْسَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ بِمَكَانِهِ».

دائما مواضيعك في غاية الروعة

جزاك الله خيرا

مثل المؤمن والكافر – الشريعة الاسلامية 2024.

مثل المؤمن والكافر

تضمن القرآن الكريم العديد من الأمثال، وكانت قضية الإيمان والكفر هي القضية المحورية التي أولاها القرآن الكريم عناية واهتماماً، وما ذلك إلا لأن هذا القرآن جاء ليخرج الناس من ظلمات الكفر والضلال إلى نور الإيمان والإسلام.

ومن الأمثال القرآنية التي تناولت قضية الإيمان والكفر، ما جاء في قوله تعالى: { فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون } (الأنعام:125)، فهذه الآية الكريمة تقرر حقيقة لا شك فيها، وهي أن من وفقه الله لهدايته، يشرح صدره لهذا الدين، فيعيش هذا الدين سلوكاً وعقيدة، لا يحيد عنه، ولا يرضى سواه دينا؛ لأن الإسلام هو دين الفطرة ومهذبها، فإذا هُدي العبد لهذا الدين، وجد له في صدره انشراحاً واتساعاً بما يشعر به قلبه من السرور والقبول، وهذا هو النور الذي يفيض عليه من القرآن، أو الذي يسير فيه باتباعه له.

أما من لم يُوفق لهدي الإسلام، فإن صدره يكون ضيقاً عن استيعاب الإسلام، فلا يتقبل هداه، بل وتغلب عليه وساوس الشيطان، التي تضغط على قلبه حتى يشعر حقيقة وفعلاً بأن صدره قد ضاق من شدة هذا الضغط، كأنما يصعد إلى السماء، فكلما ازداد في هذا الصعود ارتفاعاً، اشتد الضيق والحرج على صدره حتى يكون عليه أعسر من ساعة الموت عند قبض روحه.

فالذي يُعرض عن هدي الإسلام، يجد صدره شديد الضيق لا يتسع لقبول شيء جديد مناف لما استحوذ على قلبه وفكره من التقاليد والضلال، فيكون استثقاله لإجابة الدعوة وشعوره بالعجز عنها كشعوره بالعجز عن الصعود بجسمه في جو السماء لأجل الوصول إليها أو التصاعد فيها بالتدريج. وصعود السماء يضرب به المثل فيما لا يستطاع، أو ما يشق على النفس حتى كأنه غير مستطاع.

وقد دلت الاكتشافات العلمية على أن الإنسان عندما يصعد في الفضاء، ويخرج من جاذبية الأرض، فإنه أشد ما يكون حاجة إلى الأوكسجين الذي ينعدم وجوده خارج فضاء هذه الأرض. وبما أنه لا حياة للإنسان بلا أوكسجين، فإن فقدانه يؤدي إلى موته اختناقاً، مع ما يصاحب هذا الاختناق من الشعور بضيق الصدر، وبالآلام المبرحة الناتجة عنه. ولعل من تصيبه أزمة قلبية أدرى بهذه الآلام من غيره. وهكذا هي حال من يأبى نور الإسلام، إذ تنتابه الوساوس، والهموم، والقلق والاضطراب، فتتأزم نفسه، كأنما يرتفع إلى الجو بلا أوكسجين يمده بالحياة.

وقد وضح من خلال هذا المثل، أن الإسلام سبب الحياة، وهو سبب هنائها وراحتها، وأنه من غير الإسلام فإنه لا مجال إلا لضيق الصدور، وقلق القلوب، وملازمة الشقاء، ومعاناة البؤس، وهذا ما هو حاصل فعلاً لكثير ممن لم يقبلوا هدي الإسلام، ورفضوا الانضواء تحت لواء نور القرآن.

كما أن هذا المثل يدل على أن القرآن الكريم لم ينزل إلى جيل، أو إلى أمة، أو إلى مجتمع بعينه، بل أنزل للناس جميعاً، وللعصور كافة، ولذلك كان الإسلام نور هداية ورشاد، ومصدر علم ومعرفة لكل من أراد أن يستقي من معين الله.

وكما تحل الآلام والعذاب بالإنسان في هذه الدنيا من شدة الضلال، حتى تجعل صدره ضيقاً عن استيعابها، وغير قادر على احتمالها، كذلك سيكون عذاب الآخرة أشد إيلاماً على من لا يؤمنون بالإسلام ديناً؛ لأنه وحده الدين القادر على إخراج الناس من الظلمات إلى النور، وهو وحده الدين المؤهل لتحقيق السعادة للناس في الدنيا والآخرة في آنٍ معاً، أما في الدنيا فراحة واطمئنان للنفس، وأما في الآخرة فرضوان من الله أكبر وذلك هو الفوز العظيم.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

أمانه تدخل وتدعي على هذا الكافر من الشريعة 2024.

أمانه تدخل وتدعي على هذا الكافر

استغفر الله

اسمعوا كلام هذا الكافر

وانا اطلب وارجوا منكم الدعاء على هذا الكافر

YouTube – ‫دين الرافضه‬‎

وتحياتي فوووور عوينااااتكم

صج ناس مو صاحية !!!!

الحمد لله الذي عافانا بما ابتلى به غيرنا[/]

حديث بين شيطان المؤمن وشيطان الكافر – الشريعة الاسلامية 2024.

حديث بين شيطان المؤمن وشيطان الكافر

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

«إِنَّ المُؤْمِنَ لَيُنْضِـي شَيَاطِينَهُ، كَمَا يُنْضِـي أَحَدُكُمْ بَعِيرَهُ فِي السَّفَرِ».

أخرجه: أحمد (14/504)(8940).

· سنده: قال: حدثنا قتيبة بن سعيد, قال: حدثنا ابن لهيعة، عن موسى بن وردان، عن أبي هريرة رضي الله عنه.

· موسى بن وردان: ثقة.
وابن لهيعة إذا روى عنه أحد العبادلة، أو قتيبة بن سعيد، أو من روى عنه قبل الاختلاط؛ فحديثه صحيح.

· راجع "الروض الداني في الفوائد الحديثية للعلامة الألباني" لعصام بن موسى هادي, ص: 46، و"سير أعلام النبلاء" ( 8/15), و"السلسلة الصحيحة" (1/289 و595)، (2/646), و"ضعيف الجامع" رقم: 1772.

· ذكر هذا الحديث ابن كثير، في تفسيره آية الشيطان من سورة "الإسراء" .

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، قَالَ: إِنَّ شَيْطَانَ المُؤْمِنِ يَلْقَى شَيْطَانَ الكَافِرِ، فَيَرَى شَيْطَانَ المُؤْمِنِ شَاحِباً، أَغْبَرَ، مَهْزُولاً، فَيَقُولُ لَهُ شَيْطَانُ الكَافِرِ: مَالَكَ؟! وَيْحَكَ! قَدْ هَلَكْتَ! فَيَقُولُ الشَّيْطَانُ: لَا وَاللهِ مَا أَصِلُ مَعَهُ إِلَى شَيْءٍ؛ إِنَّهُ إِذَا طَعِمَ، ذَكَرَ اسْمَ اللهِ، وَإِذَا شَرِبَ، ذَكَرَ اسْمَ اللهِ, وَإِذَا نَامَ، ذَكَرَ اسْمَ اللهِ. فَيَقُولُ الآخَرُ: لَكِنِّي آكُلُ مِنْ طَعَامِهِ, وَأَشْرَبُ مِنْ شَرَابِهِ، وَأَنَامُ عَلَى فِرَاشِهِ. فَهَذَا مَاخِسٌ, وَهَذَا مَهْزُولٌ.

رواه: البيهقي في "شعب الإيمان" رقم: 5833

منقول

سبحان الله العظيم
سبحان الله وبحمده

(اعوذبالله من الشيطان الرجيم)

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لمارة خليجية
سبحان الله العظيم
سبحان الله وبحمده

(اعوذبالله من الشيطان الرجيم)

شكرا للمرور

يعطيك العافيه

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام رنومي خليجية
يعطيك العافيه

الف شكر لطلتك

قصة المؤمن والكافر 2024.

قصة المؤمن والكافر

المشهور أن هذين الرجلين، كان أحدهما مؤمنا والآخر كافرا، ويقال: إنه كان لكل منهما مال، فأنفق المؤمن ماله في طاعة الله ومرضاته ابتغاء وجهه، وأما الكافر فإنه اتخذ له بستانين، وهما الجنتان المذكورتان في الآية، فيهما أعناب ونخل، وزروع وأنهار للسقي والتنزه، وثمار، فافتخر مالكهما على صاحبه المؤمن الفقير قائلا له: أنا أكثر منك مالاً ، ماذا أغنى عنك إنفاقك ما كنت تملكه في الوجه الذي صرفته فيه؟ كان الأولى بك أن تفعل كما فعلت لتكون مثلي. فافتخر على صاحبه(( وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ)) أي؛ وهو على غير طريقة مرضية قَالَ ((مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا)) وذلك لما رأى من اتساع أرضها، وكثرة مائها وحسن نبات أشجارها, ثم قال: ((وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً)) فوثق بزهرة الحياة الدنيا الفانية، وكذب بوجود الآخرة الباقية الدائمة، ثم قال: ((وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا)) أي؛ ولئن كان هناك آخرة ومعاد فلأجدن هناك خيرا من هذا. وذلك لأنه اغتر بدنياه، واعتقد أن الله لم يعطه ذلك فيها إلا لحبه له وحظوته عنده. فأجابه صاحبه المؤمن لكني أنا أقول بخلاف ما قلت وأعتقد خلاف معتقدك فإن الله هو ربي ولا أعبد سواه، واعتقد أنه يبعث الأجساد بعد فنائها ويعيد الأموات ويجمع العظام الرفات، وأعلم أن الله لا شريك له في خلقه ولا في ملكه ولا إله غيره، ثم أرشده إلى ما كان الأولى به أن يسلكه عند دخول جنته فقال: (( وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّه)) ولهذا يستحب لكل من أعجبه شيء من ماله أو أهله أو حاله أن يقول كذلك. ثم قال المؤمن للكافر: ((فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِي خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ)) أي؛ في الدار الآخرة, ويرسل على جنتك عذابا من السماء. والظاهر أنه المطر الغزير، الذي يقتلع زروعها وأشجارها فتصبح ترابا أملس لا نبات فيه ويغور ماؤها في الأرض فلا يقدر على استرجاعه. وجاءه أمر أحاط بجميع ثماره وخرب جنته ودمرها فلا عودة لها، وذلك بخلاف ما كان يظن من أن جنته لن تفنى أبدا. وندم على ما كان سلف منه من القول الذي كفر بسببه بالله العظيم ولم يكن له أحد يتدارك ما فرط من أمره، وما كان له قدرة في نفسه على شيء من ذلك . وهذه القصة تضمنت أنه لا ينبغي لأحد أن يركن إلى الحياة الدنيا، ولا يغتر بها، ولا يثق بها، بل يجعل طاعة الله والتوكل عليه في كل حال نصب عينيه، وليكن بما في يد الله أوثق منه بما في يده.

قصة المؤمن والكافر
اللهم يطول لي في عمرك علي القصص الدينيه شكرا
بارك الله فيك حبيبتي

جزاك الله خير
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©