يوسف عليه السلام والمحن الاربع من الشريعة 2024.

يوسف عليه السلام والمحن الاربع

يوسف عليه السلام.. والمحن الأربع

بعدما ظهرت الآيات الناطقة ببراءة يوسف عليه السلام، وبعدما بلغ التبجح بامرأة العزيز أن تقيم حفل استقبال لنسوة المدينة اللاتي شاع خبر عشقها ليوسف بينهن، فإذا بها تعلن أمامهن بلا أي مواربة أو خجل أنها مفتونة به حقا، بل تعلن في مجتمع النساء من دون حياء أنه إما أن يفعل ما يؤمر به، أو يلقى في السجن، فيختار عليه السلام السجن.

بدأت حياة يوسف عليه السلام داخل السجن، يرويها لنا القرآن الكريم بقوله: “ودخل معه السجن فتيان قال أحدهما إني أراني أعصر خمرا وقال الآخر إني أراني أحمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه نبئنا بتأويله إنا نراك من المحسنين” (يوسف: 36)، قال ابن كثير يرحمه الله تعالى في كتابه قصص الأنبياء: كان أحدهما ساقي الملك والآخر خبازه، اتهمهما الملك ببعض الأمور فسجنهما، فلما رأيا يوسف في السجن أعجبهما سمته وهديه وطريقته وقوله وفعله وكثرة عبادته لربه، فرأى كل واحد منهما رؤيا تناسبه فقصاها على سيدنا يوسف: “إنا نراك من المحسنين”. فقال لهما: “يا صاحبي السجن أما أحدكما فيسقي ربه خمرا وأما الآخر فيصلب فتأكل الطير من رأسه”. (41)

علق المفسرون على تأويل يوسف قائلين: إنه لما أخبرهما بذلك جحدا وقالا ما رأينا شيئا، فقال لهما يوسف عليه السلام: “قضي الأمر الذي فيه تستفتيان” (41) أي انتهى وتم قضاء الله، سواء صدقتما الرؤيا أو كذبتماها، لأن هذا أمر واقع لا محالة.

وأحب يوسف السجين البريء(42) أن يبلغ أمره إلى الملك: “وقال للذي ظن أنه ناج منهما اذكرني عند ربك” أي اذكر حالي ووضعي وحقيقتي وبراءتي عند سيدك وحاكمك الذي تدين بشرعه وتخضع لحكمه. لكن زحمة القصر أنست الرجل تنفيذ الوصية: “فأنساه الشيطان ذكر ربه فلبث في السجن بضع سنين”. (42)

والضمير الأخير في لبث عائد على يوسف، وقد شاء المولى تبارك وتعالى أن يعلمه كيف يقطع بالأسباب كلها ويستمسك بسببه وحده، فلا يجعل قضاء حاجته على يد عبد ولا سبب يرتبط بعبد.

رؤيا الملك

عندما أراد الله سبحانه وتعالى الفرج ليوسف وإخراجه من السجن، رأى ملك مصر رؤيا عجيبة فجمع السحرة والكهنة والمنجمين، وطلب منهم تأويلها: “وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات يا أيها الملأ أفتوني في رؤياي إن كنتم للرؤيا تعبرون” (43) فعجزوا عن تفسير هذه الرؤيا وهنا في ذلك الموقف تذكر الفتى الذي نجا من السجن، يوسف عليه السلام: “أنا أنبئكم بتأويله”(45) أي أخبركم عن تفسير هذه الرؤيا ممن عنده علم بتأويلها “فأرسلون” أي إلى يوسف لآتيكم بتأويلها، وبالفعل انطلق هذا الساقي إلى السجن، ودخل على يوسف وقال له: “يوسف أيها الصديق” وسماه صديقا لأنه كان قد جرب صدقه في تفسير الرؤيا التي رآها في السجن، وسأله عن تفسير رؤيا الملك: “لعلي أرجع إلى الناس لعلهم يعلمون” فقال يوسف عليه السلام: “قال تزرعون سبع سنين دأبا” أي بجد وعزيمة “فما حصدتم فذروه في سنبله” أي اتركوه في سنبله لئلا يسوس “إلا قليلا مما تأكلون” أي إلا ما أردتم أكله فادرسوه واتركوا البقية في سنبله، “ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد” وهي السنون السبع المجدبات “يأكلن ما قدمتم لهن” فتأكلون فيها مما ادخرتم أيام الرخاء. “إلا قليلا مما تحصنون”، الذي تدخرونه وتخبئونه للزراعة، “ثم يأتي بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون”، أي يأتي بعد هذه السنين عام رخاء فيه يمطر الناس ويغاثون ويعصرون فيه الأعناب وغيرها لكثرة خصبه.

عندما حمل الفتى تأويل يوسف عليه السلام إلى ملك مصر كان لابد أن يرى الملك يوسف، لما علمه عنه من كمال عقل وسداد رأي، فأمر بإحضاره ليكون من جملة خاصته. ولكن يوسف أبى أن يخرج من السجن هكذا من دون أن تظهر براءته من تلك التهمة الشنيعة، وبالفعل جمع الملك النسوة ودعا امرأة العزيز معهن، فسألهن عن أمر يوسف فأكدن جميعها نزاهته وبراءته من تلك التهمة، فلم تجد امرأة العزيز بدا من الاعتراف بذلك: “قالت امرأة العزيز الآن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين” (51) لتظهر براءة سيدنا يوسف واضحة جلية، وبعدها ولاّه الملك الوزارة فكان أن أصبح هو عزيز مصر، وأسلم الملك على يديه.

لقاء الإخوة

صدق تفسير يوسف للرؤيا فوقعت السنون السبع المخصبة، ثم تلتها المجدبة، وكان يوسف أثناء ذلك يباشر الوزارة بمصر، ويشرف على مخزن الغلال، ليحتاط للسنين المجدبة، فورد الناس عليه من سائر البلاد، يطلبون الغذاء، وكان من جملة هؤلاء أخوة يوسف ولأنه كان متربعا في رياسته وأبهته لم يعرفوه.

أعطى يوسف إخوته كل ما يريدونه وأكرمهم لكن “ولما جهزهم بجهازهم قال ائتوني بأخ لكم من أبيكم ألا ترون أني أوفي الكيل وأنا خير المنزلين. فإن لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي ولا تقربون قالوا سنراود عنه أباه وإنا لفاعلون”. (59 61)

ورجع الأخوة إلى أبيهم وأخبروه بأنهم أنذروا بمنع الكيل في المستقبل إذا لم يأتوا بأخيهم “بنيامين” ودار الحوار بين الأب وبنيه، الذين يحاولون إقناعه بأن يرسل معهم أخاهم، لكنه خائف على الابن من أن يلقى مصير أخيه يوسف! لكن في النهاية نجحت محاولتهم وأخذ الإخوة “بنيامين” معهم ورحلوا إلى مصر، فأكرمهم يوسف عليه السلام وأحسن استقبالهم “فلما جهزهم بجهازهم جعل السقاية في رحل أخيه ثم أذن مؤذن أيتها العير إنكم لسارقون” (71) فقد أمر يوسف عليه السلام أن تجعل السقاية وهي صواع من ذهب مرصع بالجواهر في متاع أخيه بنيامين، واتهمهم بسرقته، ليستبقي أخاه “السارق” معه لأنه كان المتبع في دين يعقوب أن يؤخذ السارق رهينة أو أسيرا أو رقيقا في مقابل ما يسرق، وهي حيلة لجأ إليها سيدنا يوسف بتعليم من المولى تبارك وتعالى له.

لما ظهر صواع الملك في حمل “بنيامين” جاء رد إخوته غريبا للغاية: “قالوا أن يسرق فقد سرق أخ له من قبل” (77) يقصدون يوسف. وقال المفسرون حول هذه الآية، إن يوسف كان قد سرق صنم جده أبي أمه فكسره وقيل كان يأخذ الطعام من البيت فيطعمه الفقراء.

فجأة تذكر الأخوة ما وعدوا به أباهم من الحفاظ على أخيهم الصغير، فراحوا يسترحمون يوسف عليه السلام باسم والد الفتى الشيخ الكبير ويعرضون أن يأخذ بدلا منه واحدا منهم، لكن يوسف كان يريد أن يلقي عليهم درسا.

مرة أخرى يتكرر الموقف الصعب، نفسه ويعود هؤلاء الإخوة إلى أبيهم يعقوب عليه السلام، وأخوهم ليس معهم فلم يجدوا سوى رد النبي الكريم المتصل بربه “فصبر جميل عسى أن يأتيني بهم جميعا إنه هو العليم الحكيم”.

ودخل إخوة يوسف مصر للمرة الثالثة، وقد أضرت بهم المجاعة في السنين العجاف، ونفدت منهم النقود، وجاؤوا ببضاعة رديئة وهي الباقية لديهم يشترون بها الزاد الذي يحتاجونه وهم في هذه المرة دخلوا مصر وفي حديثهم انكسار لم يعهد من قبل وشكوى من المجاعة يسترحمون يوسف عليه السلام لإنقاذهم.

المفاجأة الكبرى

إلى هذا الحد لم يستطع يوسف أن يمضي في طريق التخفي عنهم بحقيقة شخصيته فقد انتهت الدروس وحان وقت المفاجأة الكبيرة، لكنه في الوقت نفسه يرفق بهم في طريقة عرض هذه المفاجأة فيقول لهم “قال هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه إذ أنتم جاهلون”، وهكذا يعود بهم إلى سنوات بعيدة ليرن في آذانهم صوت ربما يتذكرونه بعد أن لاحت لهم ملامح وجه لم يعرفوه بما رأوا فيه من “سمت” عزيز مصر وأبهته فجاء ردهم على الفور “قالوا إنك لأنت يوسف قال أنا يوسف وهذا أخي قد من الله علينا إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين” (90) فلا يجدون سوى الرد عليه باعترافهم بالخطأ في قولهم: “قالوا تالله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين”.

وكخلق الأنبياء دائما تأتي صفة العفو عند المقدرة “قال لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين”.

والموقف لم ينته عند هذا الحد بل انه يتعداه إلى اشتياق يوسف لأبيه، وأن يكون صحيح البدن، بحيث يعود إليه بصره الذي فقده فيقول لهم: “اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأتي بصيرا وأتوني بأهلكم أجمعين” نعم أمرهم بأن يضعوا قميصه على عيني أبيه ليرتد إليه بصره بإذن الله وهذا من خوارق العادات ودلائل النبوات وليس هذا فحسب بل أن يأتوا جميعا إلى مصر ليجتمع شمل الأسرة بعد سنوات الفرقة التي عاشوها.

ونصل هنا إلى الفصل الأخير من قصة هذا النبي الكريم، بعودة يوسف وإخوته إلى مصر يحكيها لنا القرآن الكريم: “فلما دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين. ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدا وقال يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا” (99 100).
خليجية
م
ن
ق
و
ل
خليجية
وشكرا

جزاك الله خيرا
بارك الله فيك وجعله في ميزان حساناتك
جزاك الله خير رائع
نورتو صفحتى بمروركم العطر عزيزاتى

همسة لأ هل المحن من الشريعة 2024.

همسة لأ هل المحن

ايها المصاب الكسير
ايها المهموم الحزين
ايها المبتلى
ابشر ثم ابشر ثم البشر
فان الله قريب
منك يعلم مصابك ويسمع دعاءك
ونجواك
فارسل له اشكوى وابعث اليه الدعوى
ثم زينها
بمداد الدمع
وابرقها عبر بريد الانكسار وانتظر الفرج
فان رحمة الله قريب من المضطرين وفرجه ليس ببعيد عن الصادقين

سبحان الله وبحمده

سبحان الله العظيم

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين…………..مشكورة على الموضوع
بارك الله فيكي يــآ قمر ع الطرح المفييد

والقيم ،، جعلهـ الله بميزان حسناتك ،،

وشآهد لكٍ يووم القيـآآمهـ

تحيآآتي

أشـكرك علــــى الــــموضــــوع
الــــــــــــراقي راقــــــــــــلي
كتـــــــــير :.
أنتــــضـر كــل جـــديدك وفــــنك
تحيـــــاإأإتــــي .:.نعومه
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
منورين شكررررررررررررررررررررررررررررا

ثقة المؤمن بوعد الله أشد ما تكون في المحن 2024.

ثقة المؤمن بوعد الله أشد ما تكون في المحن

يقول الحق تبارك وتعالى: {وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا} سورة الأحزاب الآية 22.

تشير هذه الآية إلى غزوة الأحزاب وموقف المؤمنين فيها وحاصلها أن زعماء اليهود أستطاعوا أن ينجحوا في تأليب قريش وغطفان والأحابيش وزعماء القبائل على المسلمين وساروا في جيش قوامه عشرة آلاف مقاتل.

وقبل وصولهم إلى المدينة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم بهم وأستشار أصحابه ورأوا أنهم لا قبل لهم بهولاء إذا ألتحموا بهم وأشار سلمان الفارسي بحفر الخندق ومكث المسلمون قرابة شهر يحفرون الخندق.

وقبل وصول الجيش الزاحف إلى المدينة كان المسلمون قد فرغوا من تحصين مدينتهم بحفر الخندق فلما بلغت الأحزاب المدينة ورأوا الخندق قالوا هذه كانت مكيدة ما كانت العرب تعرفها قبل ذلك ووقف جيش الأحزاب أمام الخندق.

وكلما حاول بعض جندهم أقتحامه حاربهم المسلمون ولم يفلحوا في أقتحامه وسهر المسلمون ليلهم وأيقظوا نهارهم في حراسة ندينتهم ومعهم رسولهم [وحينما حاولت كتيبة من الأحزاب أن تتوجة إلى المنزل رسول اله صلى الله عليه وسلم قاتلهم المسلمون طول نهارهم إلى الليل حتى شغلوهم عن صلاة العصر كما يريدون ودعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يومها وقال شغلونا على صلاة العصر ملأ الله بطونهم نارا].

وأستمر الحصار عشرون يوما والمسلمين في دفاع مستميت عن مدينتهم (واستطاع حيى بن أخطب أن يقنع زعيم بني قريضة وأن ينكث عهده مع النبي وأن ينقلب مع الأحزاب) وزلزل المؤمنون زلزالا شديدا وأتاهم عدوهم من فوقهم ومن أسفل منهم وزاغت منهم الأبصار وبلغت قلوبهم الحناجر واخذت الظنون تختلف في الله تعالى.

فالمنافقون قالوا كلاما قبيحا وسخروا مما كان وعدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أثناء حفر الخندق حينما وعدهم كنوز كسرى وقيصر فقالوا (يخبركم محمد أنه يبصر من يثرب قصور الحيرة ومدائن كسرى وأنتم تحفرون الخندق وأحدنا اليوم لا يستطيع أن يبرز إلى الخلاء).

أنهم المرتابون وهم مرضى القلوب وهم المغرورون وفيهم يقول الله تعالى: { وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا} ونادى فريق منهم بالرجوع إلى ديارهم وأعتذروا للرسول وقالوا إن بيوتنا عورة وما هي بعورة إن يريدون إلا فرارا.

أما المؤمنون الصادقون فحينما رأوا الأحزاب تنساب حول المدينة وتضيق عليها الخناق وحينما رأوا يهود بني قريظة قد أنظموا إلى الأحزاب فلم تطر نفوسهم شعاعا بل جابهوا الحاضر المر وهم موطدوا الأمل في غد مشرق كريم وأنها محنة وسوف تزول قريبا وإنها سحابة صيف عن قريب ستنقشع.

فكان موقفهم ما قصه الله علينا في قوله: {وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا} بل هناك ما يشبه الأساطير في مواقف المؤمنين الصادقين في تلك الغزوة إذ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما رأى الأمر قد أشتد على المسلمين أراد أن يخفف عن المسلمين ما هم فيه إذ تحملوا ما لم يتحمله بشر.

فبعث إلى عيينة بن حصن وإلى الحارث بن عوف وهما قائدا غطفان أن يرجعا عن المدينة ولهم ثلث ثمار المدينة واستجاب القوم وبدأت المفاوضات وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى زعماء الأنصار سعد بن معاذ سيد الأوس وسعد بن عبادة سيد الخزرج لاستشارتهما في ذلك.

فقالا له يا رسول الله أمرا تحبه فنصنعه أم شيئا أمرك الله به لا بد من العمل به أم شيئا تصنعه لنا؟ قال: بل شئ أصنعه لكم والله ما أصنع ذلك إلا لأنني رأيت العرب قد رمتكم عن قوس واحدة وكالبوكم من كل جانب فاردت أن أكسر عنكم شوكتهم إلى أمر ما.

فقال سعد بن معاذ: يا رسول الله قد كنا نحن وهؤلاء القوم على الشرك بالله وعبادة الأوثان لا نعبد الله ولا نعرفه وهم لا يطمعون أن يأكلوا منها ثمرة إلا قرى أو بيعا.

أفحين أكرمنا الله بالإسلام وهدانا له وأعزنا بك وبه نعطيهم أموالنا. ما لنا بهذا من حاجة والله لا نعطيهم إلا السيف حتى يحكم الله بيننا وبينهم. فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: فأنت وذاك.

وكان الرسول قد كتب صحيفة لغطفان فأخذها سعد ومحا ما فيها وقال: ليجهدوا علينا وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعيينة والحارث: أرجعا بيننا وبينكم السيف.

إنه موقف يكشف عن جوهر المسلمين ونفاسة معدنهم وصلابة عودهم وحقيقة اتصالهم بالله وبرسوله وبالإسلام وتفانيهم في سبيل مبدئهم، أنه اتصال يفرضه إيمانهم العميق بعقيدتهم الراسخة وثقتهم التي لا حدود لها بوعد الله وأنهم أقوى ما يكونون صلة بالله وثقة بوعده إبان المحن والشدائد والنوازل التي لم تزد عودهم إلا صلابة ونفوسهم إلا صفاءا وقلوبهم إلا يقينا.

أنه موقف يبين ما تمتلئ به روح المسلمين من قدرة على مواجهة المواقف الحرجة بالصبر والصمود والاحتمال ومن رغبة جياشة في قهر العدو مهما تكتلت قواته وكثر سلاحه أو تعدد حلفاؤه وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول: (إن الله تعالى ليجرب عبده بالبلاء كما يجرب أحدكم ذهبه بالنار فمنهم من يخرج أبيض ناصعا كالذهب الأبريز ومنهم من يخرج دون ذلك ومنهم من يخرج أسود محترقا).

أن هذه المعركة لم تكن معركة قتال بقدر ما كانت معركة أعصاب إذ القتلى من الفريقين يعدون على الأصابع ولقد وقع ثقل المقاومة والدفاع فيها على أصحاب الإيمان الراسخ والنجدة الرائعة فكان عليهم أن يكتموا مظاهر القلق التي أنبعثت في نفوس الخوارة الهلوع وأن يعشيعوا موجة الاقدام والشجاعة تغلب نزعات الجبن والتردد التي بدت هنا وهناك عند ذوي الإيمان الضعيف.

ولقد ظهر المؤمنون الصادقون ذوي نفوس صلبة فحينما مرت العواصف المجتاحة بهم تكسرت حدتها على متن إيمانهم وتحولت الزوابع رغوة وزبدا.

أجل لقد هجموا على الشدائد فاخذوها قبل أن تأخذهم وعلى ألسنتهم قول القائل : تأخرت أستبقي الحياة فلم أجد لنفسي حياة مثل أن أتقدما يقولون هذا مورد قلت قد رأى ولكن نفس الحر تحتمل الظما ولسنا على الأعقاب تدمى كلومنا ولكن على أقدامنا تقطن الدما ألا ليت أمتنا تعلم ذلك حتى لا تستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير.

والله الهادي سواء خليجيةخليجيةخليجية

السبيل الشيخ / عبدالظاهر عبد الله علي

والله موضوع جميل فين التفاعل
ياااااااااااااااااااااااه موضوع راااااااااااااااائع
يسلموووو حبيبتي
يسعدني اني اول من رد عليكي
تقبلي مروري محبتك في الله عزوفه
لا تحرمينا جديدك
ويطيكى الف عافية حبيبتى
مشكوووووووووورة على المرور العطر
الله يطيك العافيه
مشكوووره
مشكوووووووووووووووووووووووره على المرور حبيبتى
سلمتي للموضوع الرائع
اخت نورا جميل جدا
يعطيكي العافية ياربخليجيةخليجيةخليجية
موضوع جميل الله يجزاك خير

الابتلاءات والمحن وكيفية التعامل معها !!! -اسلاميات 2024.

الابتلاءات والمحن.. وكيفية التعامل معها !!!


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الابتلاءات والمحن.. وكيفية التعامل معها

من المعلوم أن المحن التي يواجهها المسلم هي نوع من الابتلاءات التي يبتلي الله بها عباده، وعندما يتعرض المسلم للمحن والرزايا فلاشك أن في ذلك فوائد كثيرة يريدها الله، كتمحيص للذنوب، ومعرفة الصابرين المجاهدين، والدخلاء الذين هم غثاء كغثاء السيل، وللمصائب والمحن فوائد تختلف باختلاف رتب الناس، عدد من أصحاب الفضيلة تحدثوا عن هذه الفوائد، وعن كيفية يكون تعامل المسلم مع ما يتعرض له من ابتلاءات في حياته؟.

تمحيص الذنوب
فأن من طبيعة هذه الحياة أن الإنسان فيها معرّض للابتلاء والامتحان معرض للمصائب والمحن ولذا يقول تعالى: {وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}، ويقول تعالى: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ}.
والآيات الكثيرة التي جاءت تحث على الصبر إنما هي العلاج لآثار هذه المحن والمصائب، ولذا قال الله تعالي: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ}،

وقال تعالي: {وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ}، قال تعالي: {

إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} وغير ذلك كثير.
ومن ركائز الإيمان وأركانه العظام الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره. لماذا حتى يكون الإنسان

المؤمن ثابتاً وراسخاً عندما يواجه ما يعرضه من آلام ومصائب ومحن في النفس والمال والأهل والولد

ولذلك للمصائب والمحن فوائد عده منها:

1 – تمحيص الذنوب والخطايا. قال عليه الصلاة والسلام: (ما يصيب المؤمن من هم ولاغم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله من خطاياه).

2 – من أثار المصائب والمحن مراجعة النفس ومحاسبتها.. فقد يغفل المرء ويضع ما أوجب الله عليه.. فإذا حصل له بلاء من مرض من غيره أو فقد عزيز رجع وأناب إلى الله

{وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}.

3 – إن هذه الابتلاءات تظهر الصديق من غيره وتبرز معادن الرجال الذين من حولك.

4 – إنها تظهر قدر النعمة التي هو فيها فيشكر الله عليها ويحافظ عليها إذ النعم منسية فإذا فقدت عرفت.
5 – إنها تظهر الطاقات وتظهر قدره الإنسان الحقيقة.
6 – إنها تظهر حقيقة الدنيا وإنها بين لحظة وأخرى تنقلب على صاحبها.. فيعد العدة عند انقلابها وغير ذلك كثير.

حسن التعامل معها

إن ابتلاء الإنسان نشأ مع خلقه جنباً إلى جنب، فقد ابتلي أبونا آدم والنبيون عليهم الصلاة والسلام، وما من أحد إلا وهو مبتلى، فالابتلاء منذ بدء الخليقة، وهو سنة الله الباقية، ولن تجد لسنة الله تبديلاً ولن تجد لسنة الله تحويلاً، والابتلاءات ذات صور وألوان متعددة حسب اختلاف الزمان والمكان، وذلك ينبغي أخذه بعين الاعتبار وبمأخذ الجد والاهتمام، ولهذا فإن المسلم اليقظ هو الذي يحسن التعامل مع تلك الابتلاءات، فإن لم يكن على أهبة الاستعداد فربما أبطرته النعمة أو قصمه ضدها، وكلاهما ابتلاء وامتحان وإنما العبرة بالنتيجة، فإذا كان المسلم كذلك كان أكثر كسباً لفوائد الابتلاء، وهو ذات فوائد جمة، نذكر منها:

تمحيص أهل الإيمان من غيرهم، كما قال تعالى:

{أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ}،

ومنها تزكية النفوس والكشف عن كمائنها الخيرة والشريرة، وفي التنزيل:

{وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}،

فإذا استبان هذا الأمر للمؤمن فإنه سيحسن التعامل مع تلك الفتن والابتلاءات، مما يزيد في إيمانه ويرفع درجاته، وخير ما نستدل به في هذا لسياق قول الله جل وعز:

{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}..

وهذا الأدب القرآني ينبغي أن يتعلمه كل مسلم منذ نشأته، وتلك مهمة المربون، فإن الناشئ إذا عُوّد على هذا الخلق وهو التحلي بهذا الأدب والقول عند كل حدث من هذا القبيل فإنه سيسهل عليه سلوك المنهج الأمثل في التعامل مع الابتلاءات مهما تعددت صورها واختلفت ألوانها.

الصبر على الابتلاء

كما أن الابتلاء اختبار وامتحان للإنسان من الله ليعلم سبحانه الصابر والشاكر قال تعالى:

{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}..

فالأول اختبار لمقابلة النعمة بالشكر أو غيره، والثاني اختبار لمقدار الصبر، والابتلاء ليس له حدود ولا زمان ولا يمنعه موقع ولا مكان، تعرف به قلوب العباد وتقسم الدرجات في الآخرة على قدر النجاح في ابتلاء الدنيا، ولما كان شأن الابتلاء عظيماً جعله الله أنواعاً عديدة وأشكالاً كثيرة والبلاء عام شمل الأنبياء والصالحين عبر الزمان، بل هم اشد الناس بلاء وقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم من أشد الناس ابتلاءً، وكلما ازداد إيمان العبد زاد بلاؤه والصبر على الابتلاء مفتاح قوي لجلب الرحمة الإلهية والدخول في فضل الله الواسع وهو تربية للنفوس وتهذيب لها وربطها بخالقها فكثير منها تجد اللذة بعد الابتلاء بقربها من مؤنسها ومفرج همها وسامع نجواها فيعلم المؤمن أن الخير ليس دليلُ تكريم، ولا الشرَّ دليلُ إهانة؛ قال تعالى:

{فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ}.

. وقال الشيخ تقي الدين من تمام نعمة الله على عباده المؤمنين أن ينزل بهم من الشدة والضر ما يلجئهم إلى توحيده فيدعونه مخلصين له الدين ويرجونه لا يرجون أحداً سواه فتتعلق قلوبهم به لا بغيره، فيحصل لهم من التوكل عليه والإنابة إليه وحلاوة الإيمان وذوق طعمه والبراءة من الشرك ما هو أعظم نعمة عليهم من زوال المرض والخوف أو الجدب أو الضر.

وأصل البلاء الاختبار وهو اختبار لقوة إيمان الإنسان وصبره، قال تعالى:

{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ}،

واختبار الله تعالى للعباد تارة بالمسار ليشكروا، وتارة بالمضار ليصبروا، فصارت المحنة والمنحة جميعا بلاء، فالمحنة مقتضية للصبر، والمنحة مقتضية للشكر قال تعالى:

{وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاء حَسَناً إِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}..

قال ابن جرير: وأكثر ما يقال في الشر بلوته أبلوه بلاء، وفي الخير أبليه إبلاء وبلاء، قال ابن عقيل في الفنون النعم أضياف وقراها الشكر والبلايا أضياف وقراها الصبر فاجتهد أن ترحل الأضياف شاكرة حسن القرى شاهدة بما تسمع وترى، ولدفع البلاء الدعاء فهو مفيد في مصارعة القضاء والقدر، وفي تخفيف المصاب، وفي رفع البلاء اوجلب لرزق،

****

رزقني الله ووياكم الصبرعلى الابتلاء

م & ن

الله يكون معنا
بارك الله فيك
ونفع بك وبعلمك
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميسون المغربي خليجية
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
جزاااك الله خيرر
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

فوائد المحن من الشريعة 2024.

فوائد المحن


خليجيةخليجيةخليجية
قد ينظر الإنسان إلى الظواهر ويترك البواطن،
فينظر إلى آلام المخاض وينسى فرحة الميلاد،
إن الذهب حينما يستخرج خاماً لابد أن يوضع في النار حتى ينقى من الشوائب
ويصير ذا قيمة كذلك تفعل المحن بالمسلم،
قال تبارك وتعالى
: {وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ}
(آل عمران: 141).

وفوائد المحن كثيرة منها:

أنها تظهر الصديق من العدو وتعرف الإنسان محبيه من مبغضيه فيظهرون وقت الشدة،
أما المحب فيقف بجانبك منصفاً، وأما المبغض فيقف وراءك شامتاً،
والشماتة ليست من خلق المسلم وفي الأثر "لا تظهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك"،

::::::

وفي المحن يبحث لك المحبون عن عذر، والمبغضون يبحثون لك عن عثرة،
والمنصفون يوازنون الأمور حتى يحكموا بالعدل…
وفي النهاية من المحن تأتى المنح.

::::::

ومن فوائد المحن

أنها تؤدى إلى مراجعة النفس ومعرفة مسارها ومن أين أُتيت،
فيصحح الإنسان مساره ويقاوم عيوبه فيصبح شخصاً آخر يقر ب الحق ولا يعاند بالباطل،
فيقر بخطئه ويعترف بذنبه ويتوب إلى ربه،
وإن هذا المثل كمثل رجل عند ولده فهو يحبه لكنه يجده يخطئ ويتنكب الطريق،
ومازال يتنكب حتى يخشى عليه من العثرات فهو من فرط حبه له، وإشفاقه عليه،
يقسو عليه ويلزمه بأمور شديدة حتى يصنع منه رجلاً،

:::::::

ومن فوائد المحن

أنها تعرف الإنسان قدر النعمة التى هو فيها فيشكر الله عليها ويحافظ عليها،
إذ النعم منسيّة فإذا فقدت عُرفت،
فيجتهد بالحفاظ على النعم بطاعة الله وإتقان العمل، وسد الثغرات وإصلاح النية.

:::::::

ومن فوائد المحن

أنها تخرج الطاقات الكامنة فتظهر قدرة الإنسان الحقيقية،
وتعوده الجد بعد أن تعود الكسل،والنشاط بعد الخمول، والعمل لدين الله
بعد أن أخذت الدنيا مجامع قلبه…
فمن المحن تأتى المنح.

::::::

ومن فوائد المحن

أنها تعرف الإنسان حقيقة الدنيا، وأنها بين لحظة وأخرى تنقلب على صاحبها،
ألا فليعمل لله فهو ضمان الفوز، ولا يشغل نفسه بالرزق والدنيا فهى آتية لا محالة.

::::::

ومن فوائد المحن

أنها تكفر الذنوب وتقرب من رب العباد
وفي الحديث: "لا يزال البلاء بالمؤمن حتى يمشى على الأرض ولا خطيئة له".

ومن فوائد المحن

أنها تكسر القلب لله، وتزيل الكبر من النفس فيعود العبد ذليلاً بين يدى الله تعالى،
وحينئذٍ يعود القلب قريباً من الله، بعيداً عن الشيطان.
روى الإمام أحمد في كتاب (الزهد)،

::::::

ومن فوائد المحن

أنها تجعل بين الإنسان وبين الخطأ والزلل حاجزاً نفسياًعميقاً،
فلا يقع فيه مرة أخرى وتجعله يتخذ بعده سبيلا يرفعه ولا يخفضه، يعزه ولا يذله.

ومن فوائد المحن

أن الإنسان يحب من كان سببا في تنبيهه من غفلته،
فلولا أن الله سخره لبقى التراب على السطح ولظل المعدن مدفوناً في الشوائب
خليجيةخليجيةخليجية

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

الكوارث بين المنح و المحن في سيول جده اللهم احفضنا يارب العالمين -تم الرد 2024.

الكوارث بين المنح و المحن في سيول جده اللهم احفضنا يارب العالمين

الكوارث بين المنح و المحن

خليجيةخليجية
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد الرسول الصادق الأمين
أما بعد
فإن الله تعالى الخلاق العليم الفعال لما يريد يقدر بعلمه ما يريد، ويمضيه بقوته تحقيقا لما أراده من الحكمة في ذلك، وما قدره الله وأمضاه منه ما تظهر وتعلم حكمته، ومنه ما لا تعلم حكمته، وما تعلم حكمته منه ما يعلم بعضه ويخفى بعضه الآخر، ومنه ما لا تتبين الحكمة منه إلا بعد آماد طوال.

والمسلم الموقن بدينه الراضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا، يقبل ما قدره الله ويسلم بذلك تسليما على أي وضع ونحو جاءه.

من الأمور المقدرة المكررة ما يقدره الله تعالى من الكوارث لحكم أرادها، والكارثة: النازلة العظيمة الشاقة التي تنزل بالأقوام كنقص الأموال والأنفس والثمرات، وجريان السيول العظيمة، ووقوع الحروب المهلكة وتغلب العدو، ونحو ذلك، قال الله تعالى: "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ "البقرة/155-156".قال القرطبي في بيان أسباب ما يقدره الله على العباد من المصائب أو الكوارث: "إما عقوبة ونقمة عند إذاعة المنكر وظهور المعاصي، وإما ابتلاء واختبارا كما قال تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَا أَخْبارَكُمْ"، وإما تمحيصا للذنوب كما قال تعالى: (وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا)، ولله أن يفعل ما يشاء ويسلط من يشاء على من يشاء إذا شاء"[1]، والمسلم في ذلك كله يتقلب بين نظرين: الإيمان بالقدر، والعمل بالشرع.
فإيمانه بالقدر يجعله يوقن أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه، فيستقر قلبه ويهدأ خاطره، كما قال تعالى: "ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه"، قال ابن جرير في تفسير ذلك: "يقول تعالى ذكره: لم يصب أحدا من الخلق مصيبةٌ "إلا بإذن الله" يقول: إلا بقضاء الله وتقديره ذلك عليه، "ومن يؤمن بالله يهد قلبه" يقول: ومن يصدق بالله فيعلم أنه لا أحد تصيبه مصيبة إلا بإذن الله بذلك، يَهْدِ قلبه: يقول: يوفق الله قلبه بالتسليم لأمره والرضا بقضائه، قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: "ومن يؤمن بالله يهد قلبه"، يعني يهد قلبه لليقين فيعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه. وكذلك قال الله تعالى: "مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آَتَاكُمْ" [الحديد: 22، 23].

والمحنة والبلية والكارثة تظل كما هي إذا لم ينتفع بها المسلم ويجعلها وسيلة للتغيير، كما أنها تتحول إلى منحة وعطية ربانية إذا حملت المسلم على النظر فيما حوله وفي نفسه وسارع بالتغيير على وفق البلاء النازل، فيعود أفضل مما كان في أول أمره، فما تحدثه الكارثة أو المصيبة للعبد-إذا وفقه الله تعالى للانتفاع بها-من الذل والخضوع والإنابة، والحذر والخوف من الله، والبكاء من خشية الله، والإقرار بفضل الله العظيم يجعلها في حقه رحمة ومنحة، لأنها سلكت به طريق الرشاد، فإنها عرفته قدره، وأشهدته فقره وضرورته إلى حفظ مولاه له.

وعمله بالشرع يجعله من المسارعين بالأخذ بالأسباب ومدافعة القدر بما شرعه الله تعالى وأقدر عليه من الأسباب، فلا يحمله الإيمان بالقدر على التواكل والإهمال وترك الأخذ بالأسباب التي شرعها الله تعالى والتي تترتب عليها مسبباتها على وفق الناموس الذي أراده الله تعالى، كما لا يحمله الأخذ بالأسباب على التوكل عليها وتعليق القلب بها وإناطة تحقيق المراد بالأخذ بها، حتى يغره الشيطان بها فيظن أن بإمكانه-إذا أخذ بتلك الأسباب-أن يسير الحياة وفق مراده، وأن شيئا من خارجه لا يملك التصرف فيما يريده، على حد قول القائل: إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر .

والأمران لا يتعارضان عند المسلم أبدا، بل يسيران جنبا إلى جنب، وهو يتصرف في أموره على مقتضاهما فتستريح نفسه ويطمئن قلبه، ويسعى في تحقيق مصالحه الأخروية والدنيوية بجد وحيوية، من غير كلل وهو قرير العين رائق البال.خليجية

إن لله تعالى فيما يقدره من النوازل الشديدة والكوارث العظيمة حكما كثيرة، ومن الخطأ أن نحصر الحكمة في أمر واحد إلا أن يدل على ذلك دليل صريح، فالحكمة قد تتعدد، وقد يكون في الحدث الواحد حكم كثيرة، لكل فرد أو طائفة ممن أصابتهم الأحداث أو الكوارث حكمة تخصهم، والسعيد من فقه ذلك وعمل على وفقه وانتفع بالحكمة المرادة من الكارثة بخصوصه، كما أن الكوارث تكشف عن أمور كثيرة ليس من السهل الكشف عنها إلا في ظروف العسرة والشدةخليجية

ولو ذهبنا نتصفح الأدلة الشرعية وأعملنا الفكر أمكننا أن نتبين كثيرا مما يمكن أن تكشف عنه الكوارث والشدائد فمن ذلك:
1- بيان شدة الإيمان ورسوخه عند بعض المسلمين، وذلك أن البلايا والرزايا إنما تصيب الناس على قدر شدة دينهم وصلابتهم فيه، حتى يثبت الإيمان في القلوب وتتمايز أقدار المؤمنين ويظهر ذلك واقعا ملموسا كما هو معلوم لدى رب العالمين، فشدة البلاء قد تكون دليلا على صلابة الدين ومتانته، قال الله تعالى: "ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم" كما قال تعالى: "أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين"، وقال أيضا: "ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب"، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلبا اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة"[2]، فكانت الكوارث التي تحل بعباد الله على ما فيها من ألم وشدة وفراق الأحباب وهلاك الأموال، تستبطن منح العفو والمغفرة والقرب من الله تعالى رب السموات والأرضين.
2- بيان شؤم الذنوب والمعاصي على أهلها، فالكوارث تبين جانب العقوبات التي ينزلها الله تعالى بالعصاة الذين عتو عن أمر ربهم واتبعوا خطوات الشيطان، فكانت عقابا دنيويا قبل العقاب الأخروي، وذلك حتى يحذر الناس من معصية ربهم وطاعة الشيطان، أملا في التوبة حتى يقدموا على ربهم مغفورا لهم، وفي ذلك منحة أيضا لمن عقل واتعظ بما حدث فإن نزول البلاء بالعباد قد يحملهم على مراجعة أنفسهم ومعرفة أوجه التقصير أو تجاوز الحدود فيحدث لهم ذلك توبة وأوبة قد ترفعهم إلى أعلى عليين فيكون العاصي المقر بذنبه وخطئه وخطيئته التائب لربه أعلى مقاما من العابد المعجب بعبادته المدل بها أو المترفع بها عن خلق الله، قال الله تعالى في بيان الحكمة من العذاب الدنيوي: "ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون" وقال تعالى: "وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ" وكما قال: "فلولا إذ جاءهم باسنا تضرعوا"، فكان الأحرى بهم إذ نزلت بهم الكوارث والشدائد أن يتضرعوا ويرجعوا إلى ربهم ويستغفروه ويتوبوا إليه.
لكن العصاة في هذا المقام نوعان: أحدهما المباشر لارتكابها والمتقحم فيها، والنوع الآخر لا يباشرها بنفسه لكنه يترك الإنكار على الواقعين فيها مع قدرته على الإنكار، وكأن هذا الصنف من الناس نسى أن المجتمع المسلم كتلة واحدة متضامنة يحض بعضها بعضا على فعل الخيرات وترك المنكرات، وقد بينت النصوص ما ينال التاركين للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع قدرتهم على ذلك، فقال الله تعالى: "واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في السبت إلى قوله: فأنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون" فما ذكر الله تعالى نجاة أحد غير القائمين بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأما الواقعين في المعصية والساكتين عن إنكارها فقد عمهم عقاب الله تعالى، وقد دلت السنة على مثل ما دل عليه القرآن فقال رسول الله صلى عليه وسلم: "ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي هم أعز وأكثر ممن يعمله ثم لم يغيروه إلا عمهم الله تعالى منه بعقاب"[3]، وفي رواية: "ما من قوم يُعمل فيهم بالمعاصي يقدرون أن يُغَيِّرُوا عليهم ولا يُغَيِّرُوا إلا أصابهم الله بعقاب قبل أن يموتوا"، وعندما دخل الرسول صلى الله عليه وسلم على زوجه زينب بنت حجش فزعا يقول: "لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وحلق بإصبعه الإبهام والتي تليها" قالت زوجه السيدة زينب: أنهلك وفينا الصالحون؟ قال نعم، إذا كثر الخبث"[4]، فإذا كثر الخبث ولم ينكر الصالحون على الخبيثين خبثهم أو يسعوا في التغيير، عمهم العقاب الطالح منهم والصالح، وما يقدره الله تعالى على الساكتين عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليس فيه ظلم لهم، فإن كان الأولون استحقوا العقوبة بظلمهم وارتكابهم المعصية، فإن الساكتين يستحقون العقوبة بظلمهم أيضا وسكوتهم عن العصاة مع قدرتهم على التغيير، وفي هذا بيان منزلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعقوبة المتقاعس عن القيام به مما يحمل الناس على الحرص بالقيام بهذا الواجب الذي تصلح به المجتمعات في أمور الدين والدنيا.
وغير المباشرين للمعصية الذين تدركهم عقوبة الله في الدنيا يأبى الله بعدله أن يعاملهم في الآخرة كما يعامل المباشرين للمعصية، حتى وإن كانوا مصاحبين لهم، فعن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يغزو جيش الكعبة فإذا كانوا ببيداء من الأرض يخسف بأولهم وآخرهم قالت: قلت يا رسول الله: كيف يخسف بأولهم وآخرهم وفيهم أسواقهم، ومن ليس منهم، قال: يخسف بأولهم وآخرهم ثم يبعثون على نياتهم"[5]، فبين أن العذاب الدنيوي يعم الجميع، وأما الحساب في الآخرة فبحسب عمل كل شخص ونيته، وفي هذا أبلغ التحذير من مصاحبة المفسدين أهل الشر أو الاجتماع معهم في صعيد واحد، حتى وإن كانوا يكرهونهم ويخالفونهم، بل عليهم أن يهجروهم ويهجروا أماكن وجودهم لا يصيبهم ما أصاب القوم الظالمين.
3- تبليغ المؤمن درجات عليا ليس عنده من العمل ما يؤهله لها: أعد الله لبعض الناس-لما قام بقلوبهم من حقائق الإيمان، أو فضلا منه ونعمة-من المنازل والدرجات العليا ما قد علم أن أعمالهم التي أسلفوها لا تبلغهم ذلك، فيكون البلاء النازل والصبر فيه وعدم الجزع والرضى عن الرب مقدر المقادير، عوضا عن الأعمال ومبلغا لهم المنازل التي جعلها الله لهم
4- ظهور عبودية الناس لرب العباد من خصائص الأمور الشديدة والأحداث الكبيرة أن تدفع الناس إلى الشعور بضآلة أنفسهم وقلة حيلتهم مما يحملهم على إظهار العبودية لله تعالى وإخلاصهم في صدق اللجأ إليه والتضرع والاستكانة بين يديه مما ينقل العبد في مراتب عالية-إذا استمر على ذلك-لم يكن من السهل الوصول إليها بغير ذلك الطريق.
5- ترهيب الطغاة وتأمين الضعفاء: هذه الكوارث الشديدة التي تحدث في فترات وجيزة جدا لم يتوقعها أحد، فيها بيان لعظمة الله وقدرته على أن يفعل ما يشاء كيف شاء وأن قدرته لا تحدها النواميس أو القواعد الكونية لأن الكل مخلوق لله تعالى، والمسلم يوقن بذلك بلا ريب إلا أن رؤيته محققا في واقع الأمر له وقع إيماني خاص به، كما قال إبراهيم عليه السلام: رب أرني كيف تحيي الموتى قال: أولم تؤمن؟ قال: بلى، ولكن ليطمئن قلبي"، وما يراه الإنسان من السرعة المذهلة في وقوع الكارثة التي لا تخطر لأحد على بال تحمل الظلمة والطغاة على الخوف من بطش الله وعقابه، مما قد يكون سببا في توبتهم وإنابتهم، كما تبعث في نفس المؤمن اليقين في أن الله تعالى حكم عدل وأن أحدا من الطغاة الظلمة لن يفلت من عقابه، وأن الله تعالى لا يعجزه شيء فتطمئن قلوبهم إلى قرب نصر الله وإعانته لهم.
6- بيان تضامن المسلمين مع بعضهم ووقوفهم في صف واحد لمواجهة الأخطار ،كما جاء الخبر: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"[6]، والله قادر على أن يدفع عن عباده ما يسوؤهم، لكنه يحب أن يرى عطف المسلم على أخيه، بحيث من لا يقوم بذلك في مثل هذه المواقف العصيبة التي تمر بجماعة المسلمين، فكأنه ليس عضوا من أعضاء تلك الجماعة.
7- كما تكشف عن الإهمال الواقع من بعض المسئولين أو الخيانة في القيام بما يجب عليهم القيام به، فالحياة لا تخلو من بعض جوانب الفساد في أدارة المجتمعات وفي التصرف في الأموال المخصصة لصلاح تلك المجتمعات، فتكشف الكارثة حجم الزور الذي يتبين معه أن جل النفقات على مرافق المجتمع ذهبت سدى لم ينتفع الناس منها بشيء.

إن إهمال الأسباب والتواكل أو التكاسل تنتج تلك الكوارث وما يستتبعها من محن وآلام، وهذا ربما دفعهم إلى المسارعة والأخذ بالأسباب ورتق الخروق فيمنع ذلك من كارثة أشد وأقوى إذا جاءت بمعدلات أقوى من سابقتها، فكانت تلك المصيبة على ما فيها من آلام درأ لمصيبة أعظم وكارثة أفدح.

إن الكوارث والابتلاءات التي تحل بالمسلمين لها حكم متعددة كما رأينا وتكشف عن أمور كثيرة، والمطلوب منا أن لا تمر هذه الكوارث علينا من غير أن نوظفها أعظم التوظيف في الاستفادة من جميع جوانبها، فيحدث ذلك لدينا عظة وتذكرا وخوفا من الله ورغبة في المسارعة في عمل الخيرات، كما تحدث لدينا الرغبة الأكيدة في الأخذ بالأسباب التي كان إهمال العمل بها مدعاة لزيادة الدمار الحال بمجتمعات المسلمين بمعدلات غير مقبولة ولا منتظرة، وإن من أكبر الأخطاء التي يقع فيها كثير من الناس هو النظر إلى أن تلك الكوارث لا علاقة لها من قريب أو بعيد بعلاقة العباد برب العباد، كما أن من الأخطاء الظن أن الأخذ بالأسباب وعدمه سيان وأن المقدر واقع لا محالة مع أن الأسباب جزء من القدر، نسأل الله تعالى أن يحفظ الأمة من الشرور كلها والحوادث أجمعها، كما نسأله أن يرزقنا الفقه في التعامل الصحيح مع هذه الحالات، وأن ينجي المسلمين وديارهم من الكوارث والشرور. امين امين يارب العالمين وينجي بلادنا المملكه العربيه السعوديه وجميع بلاد المسلمين وخاصه الحرمين الشريفين مكه المكرمه والمد ينه المنوره وجده حبيبتي امين امين

الله يرحمنا برحمته والله كوارث صارت في جده وناس ماتت من جرف السيول وصعق الكهرباءالله يرفع عنا
كلام رائع ياختي ومشششششكوررررررره
الله يستر على كل المسلمين في كل مكان ويرفع البلاء عن جده اختي كلامك جميل بارك الله فيك
الله يرحمنا برحمته ويحمي اخواننا المتضررين في جده وترجع كل واحد لاهله سالم يارب
والله اللي صار وعم يصير بيوجع القلب الله يحميهن يا رب ويرفع عنهم البلا
كلامك سليم ومنطق رائع يعطيكي العافية

صدق الالتجاء إلى الله وقت المحن 2024.

صدق الالتجاء إلى الله وقت المحن

عندما تظلم الدنيا في عينيك وتضيق بك الأرض بمارحبت عندما تواجهين المصاعب وتظنين أن كل أبواب الدنيا أغلقت اعلمي أن هناك باب لأعظم من في الوجود أنه باب أكرم الأكرمين وارحم الراحمين عندها قد قربت لفك المحنة ورفع الغمة بالدعاء الصادق فقد قال الرب جل علاه ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان)
قرأت لك
من كتاب لا تحزن
اتركِ المستقبلَ حتى يأتي , ولا تهتمَّ بالغدِ ؛ لأنك إذا أصلحت يومك صلح غَدُكَ .
• اعتزلِ الناس إلا من خيرٍ , وكن جليس بيتِك , وأقبلْ على شأنِك , وقلِّلْ من المخالطةِ .
• البلاءُ يقرِّبُ بينك وبين اللهِ ويعلِّمك الدعاء ويذهبُ عنك الكِبْرَ والعُجْبَ والفَخْرَ .
• اجتنبْ سوء الظنِّ ، واطرحِ الأوهامَ ، والخيالاتِ الفاسدةَ ، والأفكارَ المريضةَ .
• اعلم أنك لستَ الوحيدَ في البلاءِ , فما سَلِمَ من الهمِّ أحدٌ , وما نجا من الشدةِ بَشَرٌ .
• كل ما أصابك فأجرُه على اللهِ من الهمِّ والغمِّ والحزنِ والجوعِ والفقرِ والمرضِ والدَيْنِ والمصائبِ .
• لا تجالسِ البُغضاءَ والثُقلاءَ والحَسَدَة فإنهم حُمَّى الروحِ , وهمْ رُسُلُ الكَدَرِ وحملةُ الأحزانِ .
• داومْ على ﴿لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنْ الظَّالِمِينَ﴾ . فلها سرٌّ عجيبٌ في كشف الكْربِ , ونبأٌ عظيمٌ في رفعِ المحنِ .
• لا تتأثْر من القولِ القبيحِ والكلامِ السيئِ الذي يقال فيك ، فإنه يؤذي قائلَه ولا يؤذيك .
• اقبل الناس على ما هم عليه وسامحْ ما يبدرُ منهم , واعلمْ أن هذه هي سنة اللهِ في الناسِ والحياةِ .
• إياك وتجريح الأشخاصِ والهيئاتِ، وكن سليمَ اللسانِ ،طيبَ الكلامِ ، عَذْبَ الألفاظِ ، مأمونَ الجانبِ .
• لا تغضبْ فإن الغَضَبَ يفسدُ المزاجَ ، ويغيِّر الخلقَ ويسيءُ العشرةَ ، ويفسدُ المودةَ ، ويقطعُ الصلة .
• أين أنت من دعاءِ الكَرْبِ (( لا إله إلا اللهُ العظيمُ الحليمُ ، لا إله إلا اللهُ ربٌّ العرشِ العظيم ،لا إله إلا الله ربُّ السمواتِ وربُّ الأرضِ ربُّ العرشِ الكريم )) .
• من السعادةِ الانتصارُ على العقباتِ ومغالبةُ الصعابِ , فلذةُ الظفرِ لا تعدلها لذةٌ ، وفرحة النجاحِ لا تساويها فرحةٌ

موضوع رائع وجميل جزاكي الله خير أختي الغاليـــــــــة وجعله الله في موازين حسناتك أضعاف مضاعفة
تم التقييم

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
كل الشكر الك اختي الفاضلة جدا موضوعك مميز ومريح للنفس عند قرائته
اكيد مافي اعظم من اللجوء لرب العباد
وان نحمده دائما على كل المحن والابتلائات
لان الله تعالى ما ابتلانا الا لانه يحبنا
بارك الله فيكي ولك مني احلى تقييم

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
مشكوره حبيبتي الله يوفقك
جزاكـ الله خير
جزاكي الله خير

من قلب المحن تأتي المنح في الاسلام 2024.

من قلب المحن تأتي المنح

قد ينظر الإنسان إلى الظواهر ويترك البواطن، فينظر إلى آلام المخاض وينسى فرحة الميلاد، إن الذهب حينما يستخرج خاماً لابد أن يوضع في النار حتى ينقى من الشوائب ويصير ذا قيمة كذلك تفعل المحن بالمسلم، قال تبارك وتعالى: {وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ} (آل عمران: 141).

وفوائد المحن كثيرة منها:
أنها تظهر الصديق من العدو وتعرف الإنسان محبيه من مبغضيه فيظهرون وقت الشدة، أما المحب فيقف بجانبك منصفاً، وأما المبغض فيقف وراءك شامتاً، والشماتة ليست من خلق المسلم وفي الأثر "لا تظهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك"، وقد قال الشاعر:
جَزى اللهُ الشدائدَ كلَّ خير عرَفتُ بها عدوِّى من صدِيقى

وفي المحن يبحث لك المحبون عن عذر، والمبغضون يبحثون لك عن عثرة، والمنصفون يوازنون الأمور حتى يحكموا بالعدل… وفي النهاية من المحن تأتى المنح.

ومن فوائد المحن:
أنها تؤدى إلى مراجعة النفس ومعرفة مسارها ومن أين أُتيت، فيصحح الإنسان مساره ويقاوم عيوبه فيصبح شخصاً آخر يقر بالحق ولا يعاند بالباطل، فيقر بخطئه ويعترف بذنبه ويتوب إلى ربه، وإن هذا المثل كمثل رجل عند ولده فهو يحبه لكنه يجده يخطئ ويتنكب الطريق، ومازال يتنكب حتى يخشى عليه من العثرات فهو من فرط حبه له، وإشفاقه عليه، يقسو عليه ويلزمه بأمور شديدة حتى يصنع منه رجلاً، قال الشاعر:
قسا ليزدجروا ومن يك حازماً فليقسُ أحياناً على من يرحم

ومن فوائد المحن:
أنها تعرف الإنسان قدر النعمة التى هو فيها فيشكر الله عليها ويحافظ عليها، إذ النعم منسيّة فإذا فقدت عُرفت، فيجتهد بالحفاظ على النعم بطاعة الله وإتقان العمل، وسد الثغرات وإصلاح النية. قال الشاعر:
إذا كنتَ في نعمةٍ فارعَه فإنّ الذنوب تزيل النعم
صُنها بطاعة ربِّ العباد فربُّ العباد سريع النقم

ومن فوائد المحن:
أنها تخرج الطاقات الكامنة فتظهر قدرة الإنسان الحقيقية، وتعوده الجد بعد أن تعود الكسل، والنشاط بعد الخمول، والعمل لدين الله بعد أن أخذت الدنيا مجامع قلبه،… فمن المحن تأتى المنح.

ومن فوائد المحن:
أنها تعرف الإنسان حقيقة الدنيا، وأنها بين لحظة وأخرى تنقلب على صاحبها، ألا فليعمل لله فهو ضمان الفوز، ولا يشغل نفسه بالرزق والدنيا فهى آتية لا محالة. ولقد صدق القائل:
أرى الدّنيا لمن هي في يديهِ عذاباً عند من كثرت لديه
تهين المكرمين لها بصُغر وتكرم كل من هانت عليه
إذا استغنيت عن شيء فدعه وخذ ما أنت محتاجٌ إليه

ومن فوائد المحن:
أنها تكفر الذنوب وتقرب من رب العباد وفي الحديث: "لا يزال البلاء بالمؤمن حتى يمشى على الأرض ولا خطيئة له".

ومن فوائد المحن:
أنها تكسر القلب لله، وتزيل الكبر من النفس فيعود العبد ذليلاً بين يدى الله تعالى، وحينئذٍ يعود القلب قريباً من الله، بعيداً عن الشيطان. روى الإمام أحمد في كتاب (الزهد)، أن موسى عليه السلام سأل الله تعالى يوماً فقال: يارب أين أجدك؟ قال عز وجل: "عند المنكسرة قلوبهم فإنى أدنو منهم كل يوم قيراطاً ولولا ذلك لانصدعوا".

ومن فوائد المحن:
أنها تجعل بين الإنسان وبين الخطأ والزلل حاجزاً نفسياً عميقاً، فلا يقع فيه مرة أخرى وتجعله يتخذ بعده سبيلا يرفعه ولا يخفضه، يعزه ولا يذله.

ومن فوائد المحن:
أن الإنسان يحب من كان سببا في تنبيهه من غفلته، فلولا أن الله سخره لبقى التراب على السطح ولظل المعدن مدفوناً في الشوائب. دخل النبى صلى الله عليه وسلم على أم السائب فوجدها تزفزف (يعني تضطرب وترتعش من الحمى) فقال لها صلى الله عليه وسلم مالك تزفزفين؟ قالت إنها الحمى لا بارك الله فيها، فقال صلى الله عليه وسلم: "لا تسبي الحمى فإنها تنفي ذنوب ابن آدم".

وختاماً يعجبنى دعاء للشيخ الشعراوى، فيه معان طيبة، حيث يقول رحمه الله: أحمدك ربي على كل قضائك، وجميع قدرك، حمد الرضا لحكمك لليقين بحكمتك".

والحمد لله أولاً وآخراً وهو حسبنا ونعم الوكيل. م ن ق ول

بارك الله فيك على طرحك الرائع
كروعة روحك الزكيه
بارك الله فيك
ولا حرمك الله الاجر
جزاكى الله خيرا موضوع رائع
الحمد لله رب العالمين
ربنا يسعدك اختنا سعاده
أنها تكفر الذنوب وتقرب من رب العباد وفي الحديث: "لا يزال البلاء بالمؤمن حتى يمشى على الأرض ولا خطيئة له".

اللهم كفر ذنوبنا وأغفر خطايانا جميعا يارب العالمين
وجزاك خيرا أختي على الموضوع الرائع
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وهج البنفسج خليجية
بارك الله فيك على طرحك الرائع
كروعة روحك الزكيه
بارك الله فيك
ولا حرمك الله الاجر

اسعدتني دعوتك ( الله لايحرمك انتي ايضا الاجر في الدنيا والاخرة)

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hebishy خليجية
جزاكى الله خيرا موضوع رائع

وجزاكي الله خيراخليجية