المصلى المدرسي واثره في حياة الطالبات من الشريعة 2024.

المصلى المدرسي واثره في حياة الطالبات

"المصلى": تلك الواحة الغنَّاء، التي تَتَفَفَّأ ظِلالها الطالبات، فهو مكمل لرسالة المدرسة، ويرفِّه عنهن في أوقات الفراغ، يتطلعن إليه بحب ولهفة، وتشتاق إليه مَن تذوقتْ لذة الجلوس فيه، وتعوَّدت على الاستفادة من ثماره الوارفة.
فهو ركن ركين في مسيرة التعليم، ووجوده مهم في كل مدرسة، وهو بوابة خير، ومنارة هدى؛ تتعلم فيه الطالبات كثيرًا من أمور دينهن، ويسهم في حل مشكلاتهن، ويُنَمِّي مهاراتِ الإبداع عندهن، من خلال البرامج، والمسابقات، والأنشطة المتنوعة، ولقد خرَّج المصلى كثيرًا من الداعيات والتربويات، ومن كان لهن دور كبير في بناء المجتمع.
وكثير من البنات كن يرمُقن المصلى من بعيد ولا يدخلْنَه، ثم كتب الله لهن المشاركةَ مع زميلاتهن، وعبَّرن عن سعادتهن الغامرة بعد ذلك بالنتيجة المفرحة التي وصلْنَ إليها، وشعرْن براحة نفسية، واطمئنان كنَّ يفتقدْنَه من قبل، وكم من الطالبات دخلن بوابة النجاح والتفوق في حياتهن الأكاديمية، والعملية، والاجتماعية من خلال المصلى.
وللمصلى أثر كبير في حياة الطالبة، فهو يعلمها روح العمل الجماعي، والمشاركة في النشاط العام والتوعية، ويربط الطالبة بكتاب ربِّها، حيث تحفظ ما تيسَّر لها من القرآن الكريم، وتتدرب على ترتيله، فترتبط به قولاً وعملاً، كما يرتقي بفكرها وثقافتها، ويدرِّبها من خلال برامجه على كتابة البحوث، وأدب الحوار والخطابة، ويقوِّي شخصيةَ الفتاة، وينمي ثقتها بنفسها، ويسهم في بثِّ الأخلاق الحميدة، وتأصيل القيم لدى الطالبات، عن طريق التوجيه والمحاضرات المتنوعة، واستضافة بعض المربيات والداعيات، كما يشجع الطالبةَ على التواصل مع المجتمع بعد الدوام المدرسي، والارتباط بمدارس تحفيظ القرآن الكريم.
والمصلى يدرب الطالبةَ على أساليب الدعوة، وتقديم النصيحة بالحكمة والموعظة الحسنة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر،
الذي هو من أهم سمات أمة محمد – صلى الله عليه وسلم -:
}كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [آل عمران: 110[
كما يحصِّنها ضد كثير من أمراض المجتمع؛ كالغِيبة، والنميمة، ويبثُّ روحَ التسامح، والشعور بالجسد الواحد، من خلال مساعدة الطالبات المحتاجات، والوقوف إلى جانبهن؛ حتى يتجاوزن محنتهن – بإذن الله.
والمصلى يوفر لكِ – أختي الطالبة – الصُّحبةَ الصالحة، ويساعدك على التفاعل مع الآخرين، والحب في الله، والاستفادة من نصائح الطالبات الصالحات، فالمرءُ على دين خليله، والطبعُ يَسرق الطبعَ، وقد أكرم الله عددًا من الطالبات، فأنقذهن من الوقوع فيما لا تُحْمد عقباه؛ حيث استفدْنَ من نصائح زميلاتهن فيما اعترض حياتَهن من مشكلات.
والمصلى يُحصنك ضد الشبهات، وتتعلمين من خلاله كيف تدعين إلى الله، وتسلكين سبيل الدعوة الصحيحة، فالطالبة تحاول أن تستفيد هي، وتؤثر فيمن حولها، فتكون داعية لغيرها لطريق الهداية والرشاد.
والمصلى يشجع الطالبة على الالتزام بالحجاب، وبالخلق الكريم، ويجعلها اجتماعية، وينأى بها عن الانطوائية، ويساعدها على المضي في طريق الخير والسعادة، فلقد عبَّرت كثير من الطالبات اللاتي استفدن من المصلى عن سعادتهن بما حققن من تغيُّر في حياتهن؛ بسبب المصلى، من حسن التزام، وسَعة ثقافة، وراحة نفسية، ومحافظة على الصلوات، وحب العمل الجماعي، وبثِّ روح الخير في المجتمع.

والمصلى يعلِّم الطالبةَ الترتيبَ، والعمل، والنشاط، حيث تتسابق الطالبات لترتيبه وتزيينه، ووضع لوحات مفيدة، وتعطيره؛ ليكون بالمظهر اللائق دائمًا.
والمصلى يحاول تصحيحَ كثير من المفاهيم لدى الطالبات حول القدوة الصالحة، وتجنب تقليد المشاهير من الفنانين والفنانات، والتحذير من القنوات الفضائية المنحرفة، وتوعية الطالبات من الإنترنت ومخاطره، والارتباط ذهنيًّا بعظماء الإسلام من السلف الصالح.
ولا شك أن أكبر تأثير للمصلى يكون – بعد توفيق الله – بإخلاص النية، والعمل الدؤوب، والتعاون بين الجميع لأداء العمل على أحسن وجه.

أيتها الطالبة، أيتها الفتاة المؤمنة:
المصلى يجعلك شامةً بين زميلاتك، وقدوة حسنة لغيرك؛ فأنت محط آمال مدرستك، وأهلك، ووطنك، وأمتك، وهل تنهض المجتمعات إلا بأمثالك من الفتيات المؤمنات المثابرات، اللاتي يكنَّ أمهاتِ المستقبل، وينشِّئن جيلاً صالحًا – بإذن الله – فعليكِ أن تدركي كم أنت مهمة، وكم يحتاجك المجتمع، وكم ستشعرين بالسعادة وأنت تقومين بخدمة وطنك.
تقول إحدى الطالبات – وهي تتذكر أيام المدرسة -:
أكثر ما ندمتُ عليه ندمي على عدم تواصلي مع مدرساتي خارج الفصل الدراسي، وعدم مشاركتي في المناسبات المدرسية، أو جماعة المصلى، الآن اكتشفت كم أنا مخطئة بسبب حيائي من التواصل مع المدرسات، لم أكن أعلم أن للدراسة مع التواصل الاجتماعي البنـَّاء والمثمرِ طعمًا آخر.

فإلى التي لم تجرِّب أن تدخل المصلى للاستفادة من أنشطته المتنوعة، أقول لها:
بادري – أُخَيَّتِي – وسارعي، ولن تندمي – بإذن الله – وستشعرين بنبض جديد يسري في عروقك؛ لأن المصلى أحد مفاتيح السعادة لك، وستجدين مدرسات متميزات يستقبلْنَك بقلوب حانية، وأخوات صالحات ينتظرنك على أحرِّ من الجمر، تجمعهن بك رابطة الأخوة الإسلامية والحب في الله، فاستفيدي – يا بنيـَّتي – من أوقات الفراغ، وحصص الانتظار، والفسح، فيما يعود عليك بالنفع والفائدة.
أسأل رب العرش العظيم أن يحفظ بنات المسلمين أجمعين، وأن يكرمهن بالعلم النافع، ويجعلهن منارات هدى، وينفع بهنَّ أمَّة الإسلام، وأن يوفِّق المربيات القائمات على رعاية المصليات لكل خير، وأن يجزل لهن المثوبة على ما يبذلْنَه من جهود من أجل مصلحة الطالبات وسعادتهن.

وصلى الله على سيدنا محمد وآله
والحمد لله رب العالمين

فوائد الجلوس في المصلى بعد صلاة الصبح والعصر من الشريعة 2024.

فوائد الجلوس في المصلى بعد صلاة الصبح والعصر

خليجية.

خليجية


ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

هذه النصيحة لكِ أختي الغالية

أحب أن أورد أهم فوائد الجلوس في المصلى بعد صلاة الصبح والعصر وهي كما يلي:


1- المحافظة على صلاة الفجر جماعة في المسجد .
2- أن الله يبارك لمن جلس في مصلاه في يومه وفي وقته ومصداق ذلك قول النبيّ -صلى الله عليه وسلم- :
(( بورك لأمتي في بكورها ))
صححه الألباني – صحيح الجامع صـ 547 .

3- نيلك أجر حجة وعمرة وعتق أربع رقاب في سبيل الله .
4- قراءة أذكار الصباح بحضور قلب وبخشوع وبدون استعجال .
5- المحافظة على بعض الأذكار التي غفل عنها كثير من المسلمين كالتهليل مائة مرة ، وقول سبحان الله وبحمده مائة مرة والاستغفار ، والصلاة على النبيّ عشر مرات في الصباح وعشر مرات في المساء لقوله : -صلى الله عليه وسلم- :
(( من صلى علي حين يصبح عشراً وحين يمسي عشراً أدركته شفاعتي يوم القيامة )) .
وغير ذلك مما صح عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- .
6- أن الملائكة تصلي على من جلس في مصلاه وتستغفر له وتدعو له بالرحمة كما قال -صلى الله عليه وسلم- :
(( الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه ما لم يحدث تقول : الله اغفر له الله ارحمه ))
رواه البخاري .
7- المحافظة على صلاة الضحى التي تكفي عن ثلاثمائة وستين صدقة على الإنسان في كل يوم بعدد مفاصله كما في الحديث الذي رواه مسلم .
8- قراءة القرآن وختمه كل أسبوعين أو كل شهر على الأقل مرة ، وهذا الوقت فرصة للحفظ وللمراجعة لتقبل النفس لذلك .
9- المحافظة على دروس العلماء .
10- تنظيم الوقت والذهاب إلى العمل باكراً ممتلئاً قوة ونشاطاً وثقة بالله واعتماداً عليه .
11- أن الجالس في المسجد بعد الصلاة لا يزال في صلاة وفي عبادة لقوله -صلى الله عليه وسلم- :
(( لا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه ))
متفق عليه .

خليجيةـــــ* فيا أخي العزيز وأختي الكريمة : خليجيةـــــ

جاهد نفسك على المحافظة على هذه السنة ، أسأل الله للجميع القبول كما نسأله الإخلاص في القول والعمل والله الموفق .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

خليجية
.

بارك الله فيج

لا هنتي يالغلا

الله يسعدك يارب ويجعلك ذخرا للاسلام
جزاكنّ الله خيراً أخواتي

قطرية
فوفو

أسعدني مروركنّ

الله يعطيك العافيه
موضوعك رائع
يارب يسعدك على هذه نصائح جعله في موازين عمالك آمين…………………
بـــــــــــارك الله فيــــــــــك
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©