•°o. تذكرة إيابٍ بتاريخِ "1 ذي الحجة "•°o. 2024.

•°o. تذكرة إيابٍ بتاريخِ "1 ذي الحجة "•°o.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

•°o. تذكرة إيابٍ بتاريخِ "1 ذي الحجة "•°o.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

الشمسُ ساطعة ٌ
إنَّهُ يوم حار
خصوصاً على من أضاَعَ الظِلالَ ..
بدتِ الأرضُ وكأنها تدورُ , والساعاتُُ تمْضِي
لكنَّ الشمسَ هي الشمسُ
والغليلَ هو الغليلُ
أبتِ الشمسُ أنْ تغيبَ , وأبتِ الأجواءُ أنْ تطيبَ
ما الخَبَرُ ؟ وهلْ منْ مَلاذٍ قريبٍ ؟
بدَأ الظمأ يأخذ مني مأخذاً عظيماً
وكِدْتُ ألفِظُ أنفاسِيَ منْ شِدّةِ التعبِ
حِيْنها لمْ يخْطُر ببالِي إلاَّ أنْ أعيد دَوْرَةَ الأرضِ إلى الوراءِ , حَيْثُ هَذا اليوْم فِي زَمنٍٍ مَضَى
ولاَ أَعلمُ أمراً أجْبَرني علَى ذَلِكَ غَيرَ أَننِّي أَلتمسُ غرْفَة َمَاء تُطْفِئُ ظَمَئِي أو فَيء شجرة يُذْهِبُ تَعَبِي
أَمْسَكتُ بِمَطِيَّةِ الزمن وقدتُ مَسِيرتَها إلى الخلف ِ
ظللتُ أَمشي ولا ظِلٌّ يُداعِب الأنظارَ
بل ِالعكس تماماً ., بدت الأرضُ تَقفَّر أكْثَرَ وأكْثَر
وبَدَأتْ نَفْسِي تَضِيقُ خطوةً إثرَ خطوة
حَتَّى وصلتُ إلى مَحطّتي المَرجوّة
وقفتُ وكلِّي أملٌ بأنْ أجدَ شَخصاً يَؤويني ويُذهبُ الظَمأَ عنِّي
فَقَدْ كُنْتُ مُرهقاً للغايَة ..

مَرَّ بِجانبِي شخص بطولي تقريباً مرتدياً قميصاً أَحْمَرَ اللون ِ
وواضعاً سَماعةَ المسجل ِفي أذنيهِ :
يا أَخِي
-ماذا تُريدُ ؟
منْ أرَى!
– ما الذي تُريدهُ منِّي ؟
أنتَ .. مَنْ أنت ؟
– وما شَأْنُكَ ؟ ماذا تُريد ؟
أَرْجوكَ سَاعِدنِي أنا فِي شِدّة ِالتعَبِ.
– ليس لديّ ما أقدِّمُهُ لكَ .
أرجوكَ في هذهِ الأيام الأُجور مُضاعَفَة , أعْطِنِي مِمَا أعطاكَ الله
– قلت لكَ ليسَ لديَّ ما أساعِدكَ بِهِ
دَفَعَني وذَهَب …
سَقطتُ مذهولاً !
يا إلهِي ماذاَ يَحدث ؟! هذا الشَخصُ إنهُ "أنا ".. نعم أنا
ومَوقِفِي هوَ ذَاتُهُ موقفُ الرَجُل المِسكين الذي دَفَعتهُ قبلَ ثلاث سنوات!
كَانَ ذَلِك فِي الثَّانِي مِنْ ذِي الحجَّة
عِندما كنتُ عائداً من المقهى بعدَ ليلةٍ عامرةٍ بالغناء ِوالسَّمر .
ما الذي أتىَ بِي إلى هناَ ؟!
لستُ بِحالةٍ تَسمحُ لي بالتطرّق لهذا الموقف
أطرقتُ رأسي بين ذُلّ وحَياء ٍ
ومضيتُ هائماً في طريقِي وكلِّي أسىً مما فعلتهُ
لكنْ سرعان ما نسيتُ الأمر
فالضياعُ والتعبُ والعطشُ أخذ مني مأخذهُ
ظللتُ أمشِي وأمشِي حتى سقطتُ في ذلكَ الشارعِ مغشيّاً عليّ ..
فلمْ أعدْ أسْتطيعُ المُضيَّ خطوة ًواحدة ً..

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

فتحتُ عينيّ ..
فإذا بي ممدَّد على سرير ..
يبدو أن أحدهُمْ قدْ حَنَّ عليَّ وأتَى بِي إلى هنَا بعدَ أن فقدتُ الوعي ..
لكن المكانَ ليسَ بغريب ٍعليَّّ ..
أين أنا ؟!
يبدو الوقتُ متأخراً جداً …
أرى رجلاً هناك
جالساً على الأريكةِ ..
لم أتعرّف ملامحهُ فقد كان يستقبلُ التِّلفازَ , ويُمسك بِجهازِ (remote control) .
أَيْنَ أنَا ؟ ومَنْ أتَى بِي إلى هنَا , ومَنْ هذَا ؟!
أسئلةٌ كثيرة أغرقتني في حيرةٍ كبيرة ..
فجأة إذ بيدٍ تُمسكُ بيدي :
-هل استيقظتَ ؟!
اِلتفتُّ بفزعٍ …
فإذا به شيخٌ كبير قد تكلّلت نظراتهُ بالحنانِ
وامتزجت نبراتهُ بالوقارِ .. بادرتهُ :
– من أنت ؟!
– لا تخفْ يا بُني , أنا دليلكَ هنا في الزمنِ الماضِي .
– أأنت الذي أنقذتني يا عمّ ؟

– نعم , علمتُ أنّ الشمسَ قد أحرقتكَ
فأتيتُ بكَ إلى حيث كانت نهايتكَ علّك تجدُ ما تبحثُ عنهُ من رِواءٍ هنا .
– وكيف ذلكَ ؟!
– ألا تعرفُ هذا المكانَ ؟! وهذا الشخصُ الجالسُ هناكَ ألمْ ترهُ من قبلُ ؟!
– أشعرُ أننَّي أعرفهُ جيداً لكنني لم أتعرف ملامحهُ فهو يُدير إليّ ظهره ..
أتعرفهُ أنتَ يا عمّاه ؟!
– نعم أعرفهُ وأنتَ بهِ أعرف !, إنه أنت !
– أنا
– نعم إنَّّهُ أَنتَ , و تَستطيع بِسهولةٍ توقّع ما سيحدثُ الآن !
– كيف ذلك ؟!
– ستعلمُ الإجابةَ بنفسكَ …
تَركَني وذَهَب .
اِرتسمتْ علاماتُ استفهامٍ وتعجبٍ كثيرةٍ على وجْهي
ماذا يعني ؟!!
كيف أستطيعُ تصوُّرَ ما سيحدثُ الآنَ ؟!
مع أنَّ هذه ِالأسئلةَ كانت محيّرة بالنسبةِ لي
إلا أنني أظنُّ أن هذا الفيلمَ مألوف لديّ وكأنهُ الذي أهداني إياهُ صديقي في شهرِ ذِي الحِجّة الماضِي
فجأةً فُتحَ البابُ !
إنه أبي … ما الذي أتى بأبي هنا الآن ؟!
والدِي : هداكَ اللهُ يا بُنيَّ ما الذي تفعلهُ ؟
أَذَّنَ الفجرُ , اُترُكْ مافي يدِكَ و هيَّا إلى الصلاةِ .
– حسناً سأقومُ الآنَ .
أغلقَ وَالِدي البابَ وذهب …
كأنني بدأتُ أتعرَّف الموقفَ , مشاعِر الحَيَاءِ بدأت تََتَغلّغل في عروقِي
أتذكَّر هذا الموقِفَ المُشين جَيداً ..
كان ذلكَ في العامِ الماضِي بينمَا كانَ وَالِدي قائماً يَتَسحّر استعداداً لِصيام ِ
اليومِ الخامس ِمن أيامِ ذِي الحِجّة ،،
أعلمُ يقيناً وأنا أتابعُ هذا الموقفَ
أن أبي سيعودُ ليؤنِّبنِي على تقصيرِي , فرغم تذكيرهِ لي بالصلاةِ
لم أقمْ وظللتُ أتابعُ ذلكَ الفِلمَ فلقد كان مثيراً لدرجةِ أنَّني لم أسمع الإقامةَ !
عادَ أبي و فتحَ البابَ بِغضبٍ :

– يا بنيّ لِِمَ لم تذهب للصلاةِ , إلى متى ستستمر على هذهِ الحال
سهرٌ في الََّليلِ ونومٌ في النَّهارِ وتَضييعٌ للصلواتِ
كن حريصاً عليها في هذهِ الأيامِ الفاضلاتِ على الأقلِّ .
– لم أنتبهْ إلَى الإقامةِ فلقدْ كنتُ في الحمّام أتوضأ استعداداً للصلاة .
– في كلّ مرّة تُكَرِرُ نَفْسَ العذر

يا بنيّ ألا تعلم أن هذهِ الأيام هي أفضل أيام الدنيا ؟!
والأُجورُ فيها مُضاعفة , هل تريدُ التقصير والتضييع فيها
كما ضيّعتَ وقتكَ في شهرِ رمضانَ ؟
– يا أبي إن اللهَ غفور رحيم ..
– لكنه شديدُ العقابِ .. لا تُفقِدْنِي صَبْري
الكل حولكَ بين صائمٍ و متصدّق , حتى ابن جيراننا الذي كنتَ تسخرُ من رجولتهِ يوماً
أصبحَ أفضلَ منكَ فهو لم يضيّع صلاةً في المسجدِ منذ رمضانَ هذهِ السنةِ .. وأنتَ في كل عامٍ ينحدرُ سلوككَ
و تتدنّى اهتماماتكَ ؟!
تعالَتِ الأصْوَاتُ , وتوَالَى التّأنِيبُ من والِدِي واللامُبَالاةَ مِنِّي !
وانتَهَى المَوْقِفُ بخرُوجِ أبي غاضِباً مِنَ الغرْفةِ ..

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

أحْسَسْتُ بمَدَى سَخافتِي وَوَقاحَتِي وأنَا أقفُ عَلى عَتبَاتِ هَذا الموقفِ ..
فبين ليلٍ عامرٍ بالمناظرِ الفاحشةِ وتضييع ٍلصلاةِ الفجرِ والتِّي سيتبعُهَا تضييعٌ لصلاةِ الظّهرِ
لأننِّي وكما في كلِّ إجازةِ عيدِ أضحَى أكونُ نائماً ,
بالكادِ أدركُ صلاةَ العصرِ إنْ كنتُ مستيقظاً وقد يلهيني أمرٌ عنها !
وبين كذبِي على والدِي وعدم احْتِرامِي للحيتهِ التِّي اكتستْ بالبياضِ
مما أذقتهُ من سوءِ تصرفاتِي ..لم أتحمل نفسي ,
خرجتُ مسرعاً من ذلكَ المكان محاولاً نسيانَ وقاحَتِي .
ركبتُ سيارتي علّني أهربُ إلَى مَكانٍ يُذهب عني همِّي وغمِّي
فإذا بي أرى شخصاً يجلسُ بجانبي ,,
منْ أهذاَ أنتَ يا عمرُ ؟!
التفتُّ إلى المقعدِ الخلفي منْ ؟ أهذا أنا من جديدٍ ؟!
وضعَ عُمرُ شريطَ الأغاني في المُسَجّلِ
ورفعهُ لأعلى مستوىً
نعم أعلمُ أعلمُ ما سيحدثُ الآنَ ..
لقد كانَ هذا في اليومِ التاسعِ من ذِي الحِجّة من العامِ المنصرمِ
في يومِ عرفة …
كنّا متوجِّهينَ إلى صديقنا سعد لنَسمُرَ عندهُ هناك فلقد اشترى مجموعة أفلام جديدة
وبينما كنّا متوقفين عندَ الإشارةِ ، والسّيارةُ تكادُ تنفجرُ من صوتِ الأغانِي
إذ بسيارةٍ تقتربُ من سيارتنا …أخفضَ صاحبُها زجاجةَ نافذته وبادرنا:
– السلامُ عليكم …
لم نسمعهُ فلقد كانَ الجوّ مطرباً للغاية
أعلى صوتهُ : السلامُ عليكم يا شبابُ
انتبهنا لهُ .. فإذا بهِ من أصحابِ الِّلحى المعقدينَ الذين لا يعرفونَ للحياةِ طعماً ! >> ولا أعلمُ من ِالذي لمْ يذق في الحياةِ طعماً للراحةِ !
– ماذا تريد ؟
– يا أخي اخفض المسجّلَ ألا تعلم أن الأغاني حرام ؟!
كما أن اليومَ هو يومُ عرفة الذي قال رسول الله – صلَّى الله عليه وسلم – فيه :

«ما من يوم أكثر من أن يعتقَ اللهُ فيهِ عبداً من النارِ من يومِ عرفة، وإنّهُ ليدنو ثمَّ يباهي بهم الملائكةَ فيقول: ما أراد هؤلاءِ؟»
.[ صحيح مسلم ] فهو يومُ مغفرة الذنوب والعتق من النارِ .

– وماذا بعدُ ؟!
أطرقَ وفي عينيهِ من معانِي الشفقة الكثير وكأنهُ يعلم أننا في عطشٍ شديدٍ لشيءٍ اسمهُ [ راحة نفسية ]
مدَّ إلينا بطاقات كُتب عليها :

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

أغمضتُ عينيّ فلا أريدُ أن أرى ما سيحدثُ الآنَ
كنتُ في قمّةِ الوقاحةِ حينما ألقيتُ بالبطاقةِ على الرجلِ مُدّعياً
أننا لا نحتاجُ إلى من يعلمنا أمور ديننا ورفعتُ صوتَ المسجّلَ عناداً وتكبراً
ليُنهي صاحبُ النصيحةَ موقفهُ الشَّريف بدعائهِ لنا :
هداكمُ اللهُ يا شبابُ !
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

كفى , ما هذا ؟!
أيّ شخصٍ أنا ؟!! أيّ اهتمامٍ أعطيته لأولئكَ الرِّفاق
بل أيّ وقتٍ أهدرتهُ على تلكَ الأفلامِ والأغانِي والسَّمرِ الذي لا فائدةَ منهُ …
حتَّى ابن جيرانناَ الذي أسخرُ منهُ دائماً كانت اهتماماتهُ أسمى من اهتماماتِي
بل كلّ من حولِي همْ أحسنُ مني وضعاً وتفكيراً واهتماماً
ليس فقط أبي الذي كنتُ أظنُّ أن الكِبَر جعلهُ يحافظ ُعلى صيامِ أغلبِ الأيام من العشر الأوَل ِمن ذِي الحجّةِ
بل حتَّى ابن عمِّي المقصّر يصومُ جُلَّ تلكَ الأيامِ
وكذلكَ صديقي الذي يسمرُ معنا دائماً لم أره يُفوّت صيامَ هذه الأيام ويوم عرفة خصوصاً
فقط أنا وهؤلاء الذين أسمرمعهم على الأفلام ِكلَّ ليلة
وحتَّى هؤلاءِ الذين كانت حالتهُمْ تُشعرني بالراحةِ إذا ما أحسستُ بالوجلِ في أنني لستُ الوحيد المفرّط ,
رأيتُ سعداً منهم يتصدَّق ذاتَ يوم قائلاً :
لنكسبِ الأجرَ فالأجورُ تتضاعفُ في أيامِ الحجّ
يا الله !!
الكلّ يُفكر في الآتي
وأنا لا اهتمامَ لي إلاَّ اتباعَ ما يمليهِ عليَّ هوايَ
بكيتُ
تركتُ المقامَ ,,,
ركضتُ وركضتُ حتى انتهيتُ إلى ظلِّ شجرةٍ
جلستُ تحتها وذنوبُ تلكَ المواقفِ تُضنينِي
بل كادتْ تَخنقنِي …
الشعورُ بالأسَى لا يُفارقنِي …
كلماتُ أبي [ هل تريد أن تضيّع أيام َذي الحِجّة كما ضيّعتَ رمضانَ ]
تطعنني طعناً ..
دموعي تنهمرُ , وعَبراتي لا تتوقفُ
وشعورٌ بالخسران ِيعتصرنِي , أحْسَستُ أنني علَى شفا حُفرَةٍ من النّار
أصابني خوفٌ شديد ، شعرتُ بالشوق إلى حياةٍ جديدةٍ
يملؤها الأمانُ والاِطمئنانُ … وما قطع عليَّ حالةَ الخضوعِ التَّي كنتُ فيها
إلا تلكَ اليد التَّي امتدتْ
لتمسحَ دموعِي وتواسينِي :
– من ؟! أهذا أنتَ يا عمّاهُ ؟!
قال : هذا يكفي .. ها قد أرويتَ ظمأكَ وأرحتَ بدنكَ وفقِهتَ سرّ عنائِكَ .. فعُدْ إلى زمانكَ واعْملْ لِمَا أمامكَ .
العشرُ الفاضلاتُ المَعْلومـاتُ مقبلاتٌ .. فاجْعلهَا بداية َحياةٍ جديدةٍ مليئةٍ بالراحةِ التَّي لن تشعرَ بها إلاّ بالقربِ من مولاكَ

– عمّاهُ ..أرأيتَ إن راودني الظمأ مرّةً أخرى .. حينها ماذا عليَّ أن أفعل ؟؟
فقال : متى ما راودكَ الظمأ جرَّاءَ شمسِ الفتنِ التَّي لا تغيبُ أبداً ..
عدْ إلى ربّك َواغتنِمْ الفرَصَ التَّي لن تعُودَ وتذكّر وَحشةَ المَعْصِيةِ
ولهيبَ الشهواتِ لِترْويَ غَليلّكَ ولِتأخذ مِنهَا عِبرةً لزمانكَ ..
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

بدأ الأملُ يتغلغلُ داخلَ أعماقِي مُطفئاً
لهيبَ المعاصِي الذي اجْتاحَنِي والذِي حَوّل َحياتي إلى جَحِيمٍ
بدأتُ بلملمةِ شَتاتِي وما تبقى من همّتِي
ووقفتُ على أطلالِ ذكرياتِي مُودعاً عالماً أسودَ شاحباً
عائداً منهُ إلى عقلِي ورشدِي
معلناً عن توبةٍ نصوح ٍو صفحةٍ جديدةٍ في حياتِي
تكونُ بدَايَتُها :
[ 1ذا الحجّة عام 1445هـ ]

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اكثر من رائع اختى

جزاك الله خير

نشكر لكم مروركم العطر

نموذج من النساء الصالحات "1" 2024.

نموذج من النساء الصالحات "1"

بسم الله الرحمن الرحيم

سارة بنت هاران، زوجة إبراهيم عليه السلام، كانت عابدة لله منيبة مخبتة، أسلمت قلبها للواحد الأحد فعصمها وحماها من الفواحش، ذهب إبراهيم عليه السلام مع زوجته سارة إلى مصر وكان على مصر ملك، طاغية من الطغاة، وفاجر من الفجار، وجبار من الجبابرة، كان يغتصب النساء غصباً، فاغتصب سارة من إبراهيم، فلما أدخلت عليه توضأت وصلت ركعتين وأسلمت قلبها إلى الله، وسألت الواحد الأحد أن يعصمها من هذا الفاجر، فأقبل منها الملك فرُكضت رجله ورُفست وخُسفت في الأرض، فرفع عنها، ثم أقبل منها فاستعاذت بالله، فانحدرت رجله في الأرض وأخذت به قشعريرة، ثم رفع عنها، ثم رجع ثالثة فاستعاذت بالله، فحماها وخُسفت رجله في الأرض قال: إنما قربتم لي شيطانة، خذوها -وهو الشيطان- فذهبت، فأعطاها جارية فقالت لإبراهيم: "كفانا الله الفاجر وأخْدَمَنا جارية".

وهذا درس للنساء، أن من اعتصمت بالله واتكلت عليه والتجأت إليه، عصمها الله وحمى عرضها، وأسلم قلبها للواحد الأحد

: :خليجية

موضوع جميييييييييييل
اسال الله ان يجعل هذا العمل في ميزان حسناتك
و شكرا يا اختاه
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
يسلمووووووووووووو
شكرا لكم جميعا
خليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجية

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
كعادتك
مواضيعك مميزة وجميله
فشكراً لك من القلب
وشكرالموضوعك الاكثر من رائع
دمت بكل خير
كانت هـــــ نعہ_ـومہ_ـه ¶coobra¶ ــــــــــــــــا
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

نــهــآيةة كتـــآبــي ""1 -كلام عذب 2024.

نــهــآيةة كتـــآبــي..""1

استيقظت لاجد نفسي مرميه على سريري بصوره غريبه
نومه آلمتني جدا
ذهبت اتفقد بريدي لاجد رساله..
من احدى قريباتي في وطني
فتححت الرساله وكان النص كالتالي
..الى قريبتي وغاليتي غ..ق
اتمنى ان تكوني بأفضل حال
اردت ان اطمنئك على اهلك وجميع اقاربنا
كلنا بخير ..
اريد ان اخبرك ان ..فلان سيقيم زفافه اليوم..فلا تنتظريه مجدداَ
ارجوك كوني بخير لأجلي
وعودي الينا بأسرع وقت فقد اشتقنا لك كثيرا..
اختك..ش ..ق
وانتهى النص
..غائبي عآد ليتزوج بغيري
لماذا يا انت ..
الهذا تركتني كي تجعلني اضحوكه امام الجميع
ستتزوج..؟
حقا..؟
آلمتني يا انت..
راودتني افكار ان احضر زفافه واهنئه
شيء من الجنون اصابني حينها
لم اشعر بنفسي الا وانا انتظر نداء رحلتي لموطني
اخذت هاتفي لأطئن قريبتي انني بخير لكنني مشغوله قليلآ
سمعت النداء الاخير وركضت لأركب ..
اريد ان اصل لموطني
اريد انا اراه يقف بجانبها
ويعقد قرانه عليها وهو يبتسم
..بعد عده ساعات
وصلت اخيرا لموطني الغالي
اخذت حقائبي واستقليت اقرب تاكسي لمنزلي
رايت شوارع موطني
وأآه يا موطني كم اشتقت لك
وصلت الى بيتي
واقتربت المسافه
دخلت واذا بأمي تنبهر من وجودي بقربها بعد رحيل لم يدم اسبوعين
استقبلتني وهي تبكي بحراره
وتقول لا تبتعدي كثيرا
قبلت يديها
وححضنتها اخيرا
امـاه كم افتقدك
اخوتي الاطفال كم افتقدهم
رأوني فصرخو
عدت حححقا
واخذتنا الاححاديث الى ان اقترب موعد زفافه…
ارتديت ثوبي اللبسيط
بتسريحه شعر بسيطه
اخبر ت امي انها مناسبه لإحدى صديقاتي ورحلت
بعد دقائق وصلت لقاعه الزفاف
رأيت كم هي كبيره تلك الفرححه بقلوبهم
اخذت اتلفت يمينا ويسارا
رايت كم هائل من الناس
يقفون بقرب من الثنائي الجديد
اخذتني اقدامي اليهم
تقدمت وسط اؤلئك الناس
في زحام شديد
واخيراً
رايتهُ يبتسم وكأنه لم يكسر قلباً قط..؟
اقتربت فسلمت وهنأته ..
حينها انصدم من الموقف
رآني فوقف جامدا
لم يستطع النطق
انزل رأسه ..لم يستطع ان ينظر في عيني
اخبرته ..اهنئك فقد نجحت في اكذوبتك..
ممثل ممتاز..ونظر الي ححينها ..
اشر ت اليه لا تتكلم ..وداعاً والى الابد هذه المره
استدرت وتحركت لأرحل
ومنذ استدرت وانا انزف دموعا مؤلمه
والاشد ايلاما انني لم استطع ان امححو صورته مبتسما مع غيري من ذاكرتي
..
عدت الى المنزل
قضيت بقيه وقتي مع امي احدثها عن بلدي الجدي د
واخوتي وهم حولي مبتسمين لا تكاد تنفك عنهم الابتسامه
اسئله عن ذاك البلد واجوبه عما رأيت
لا يعلمون كم كنت متألمه وقتها وانا احدثهم
رن هاتفي
كان لا بد ان احزم ححقائبي فرححلتي بعد ساعه تقريبا
حزمت ححقائبي ..ودعت اهلي واخوتي ..وودعت قلبي معهم
ومنذ فارقتهم ..فاضت عيناي الدمع الى ان سمعت نداء رحلتي
صعدت الى الطائره ..
اتكأت ونمت..
لم استيقظ سوى قبل الوصول بساعه ..
تنهدت تنهيده اخرجت ألم يسكن بداخلي منذ فتره
اعلن عن وصولنا الى الموطن
اخذت ححقائبي وعدت الى بيت قريبتي
دخلت ونا اسمع اصوات غريبه بداخل المنزل
وضعت ححقائبي
ازلت معطفي
ودخلت لأجد الشبيه امامي
وتستقبلني قريبتي بسؤالها
لماذا رحلت
كنت قلقه عليك صغيرتي
طمأنتها عليَ
واخبرتها انني افتقدت لأهلي فأردت رؤيتهم ..فقط..
صافحت الموجودين واولهم هو..
ذاك الذي اصبحح نبضا وشيئا يربكني ححححينما اراه
..سألني عن قراري
فأجبته..بقليل من التسرع ..انا موافقه ..ولكن بشرط
نهض فرححا من مكانه واجابني ..انا مستعد لتلبيه جميع شروط وان كانت تعجيزيه
همست في اذنيه ..لاتجرحني فأنا لم اعد اتححمل شيء..
نظر الي متعجبا ..وقال"اححمل بداخلي تماما كالذي تححمليه انتي لذالك لن اوؤلمك ابدا
..واكلمنا نناقش امور زفافنا..
يتححدث بابتسامه لا تكاد ترحل عن مبسمه
يمسك بيداي بشده
وبحححركه غريبه مني ..شعرت انني فعلا احببته
امسكت بشده يديه وكانني اقول له لا تتركني كما فعل غيرك..
لاححظ هو ذلك
ابتسم وكأنما يحب لأول مره
..
رححل وودعني
اخبرني ساتغيب لفتره لأسوي اموري في موطني ومن ثم سأعود ..اعدك
بينما هو يمشي ذاهباً ..رأيته كيف يتهرب من دموعه
سألته ما بك..
اجابني ..انا اعتدت ان اراك امامي فكيف سأتركك لفتره طويله..
اخبرته..لا تقلق سأكون معك كالظل ملازمه لك
فقط عُد بأسرع وقت..
ودعتهُ ورحل ..
عُدت لمكاني وكأنما هناك شيء ما اضعته..
شيء كبير مختف ..كان بداخلي وابتعد..
شيء كان يؤلمني جداً
..شي اليم جدا ..غآئبي.. رحل عني للأبد..
ها انا اليوم اشعر بشعور مذهل ..افتقدته اليوم وانا ابتسم
يا الهي ..كم هو اليم ذاك الشعور
ان تفقد اححد اححببته وانت تبتسم..
جداً مؤلم هو
..حححينها اطلقت العنان للحب بداخلي من جديد
اردت ان اتخذ فتره لأعيش لوحدي
لكني تأكدت ان الوححده لا تجلب سوى اقوى الألام..
بدأ افكر بحياتي الجديده
استغرقت في التفكير
ورححت انظر لححياتي وكأنما شيء لم يحصل
رميت كل ما قد يذكرني به
ادرت ظهري له كما هو فعل.."
رأيت ان الحياه لا تستححق ان نضححي لاجل اححد ما
كلهم سيرحححلون في النهايه
ولن يبقى سوى صوت حنين قديم ..هو جداً مؤلم
تلك الاماني ايضا رحلت معهم ..كما قدمت بقدومهم
اشعر انها كانت سكه طويله لن تنتهي ابداً

يا الله روعة,ما شاء الله عليكِ, خاطرة قصصية جميلة ,شعرت بكل كلمة و عشتُ معها
أحسنتِ عزيزتي و لكن لدي ملاحظة بسيطة لا تكرري الأحرف في كتابة مثل أححد يكفي أن تكتبي أحد
سلمت يداكِ سأنتظر جديدكِ
دمتِ بخير مع محبتي كوميخليجيةخليجيةخليجية
مشكورة حبيبتي تسلمي