ضحايا الاختلاط واحدة بواحدة . قصص 2024.

ضحايا الاختلاط ..واحدة بواحدة…

خليجية

واحدة بواحدة

أم أحمد تحدثنا فتقول :

كان لزوجي مجموعة من الأصدقاء المتزوجين ، تعودنا بحكم علاقتنا القوية بهم أن نجتمع معهم أسبوعياً في أحد بيوتنا ، للسهر والمرح .

كنت بيني وبين نفسي غير مرتاحة من ذلك الجو ، حيث يصاحب العشاء ، والحلويات ، والمكسرات ، والعصائر موجات صاخبة من الضحك ، بسبب النكات والطرائف التي تجاوزت حدود الأدب في كثير من الأحيان .

باسم الصداقة رفعت الكلفة لتسمع بين آونة وأخرى قهقهات مكتومة ، سرية بين فلانة وزوج فلانة ، كان المزاح الثقيل الذي يتطرق – ودون أي خجل – لمواضيع حساسة كالجنس وأشياء خاصة بالنساء – كان شيئاً عادياً بل مستساغاً وجذاباً .

بالرغم انخراطي معهم في مثل هذه الأمور إلا إن ضميري كان يؤنبني . إلى أن جاء ذلك اليوم الذي أفصح عن قبح وحقارة تلك الأجواء .

رن الهاتف ، وإذا بي أسمع صوت أحد أصدقاء الشلّة ، رحبت به واعتذرت لأن زوجي غير موجود ، إلا أنه أجاب بأنه يعلم ذلك وأنه لم يتصل إلا من أجلي أنا (!) ثارت ثائرتي بعد أن عرض عليّ أن يقيم علاقة معي ، أغلظت عليه بالقول وقبحته ، فما كان منه إلا أن ضحك قائلاً : بدل هذه الشهامة معي ، كوني شهمة مع زوجك وراقبي ماذا يفعل .. حطمني هذا الكلام ، لكني تماسكت وقلت في نفسي أن هذا الشخص يريد تدمير بيتي . لكنه نجح في زرع الشكوك تجاه زوجي .

وخلال مدّة قصيرة كانت الطامة الكبرى ، اكتشفت أن زوجي يخونني مع امرأة أخرى . كانت قضية حياة أو موت بالنسبة لي … كاشفت زوجي وواجهته قائلة : ليس وحدك الذي تستطيع إقامة علاقات ، فأنا عُرض عليّ مشروع مماثل ، وقصصت عليه قصة صاحبه ، فذهل لدرجة الصّدمة . إن كنت تريدني أن أتقبل علاقتك مع تلك المرأة ، فهذه بتلك . صفعته زلزلت كياني وقتها ، هو يعلم أني لم أكن أعني ذلك فعلاً ، لكنه شعر بالمصيبة التي حلّت بحياتنا وبالجو الفاسد الذي نعيش . عانيت كثيراً حتى ترك زوجي تلك الساقطة التي كان متعلقاً بها كما اعترف لي . نعم لقد تركها وعاد إلى بيته وأولاده ولكن من يُرجع لي زوجي في نفسي كما كان؟؟ من يعيد هيبته واحترامه وتقديره في أعماقي ؟؟ وبقى هذا الجرح الكبير في قلبي الذي ينزّ ندماً وحرقة من تلك الأجواء النتنة ، بقى شاهداً على ما يسمونه السهرات البريئة وهي في مضمونها غير بريئة ، بقي يطلب الرحمة من رب العزة .

السلام عليكم قصة قوية ومعبرة سلمت الايادى اللى نقلت لنا هذه الحقيقة التى يتجاهل عنها البعض ومؤثرة كثير اذا طرق الشيطان الباب ماعاد للحب والصداقة والاخوة شئ وهذا كله ضحك على بعض لكن هى حقيقة الاختلاط الغير مباح وجزاكى الله خير ربى يجعله بميزان حسناتك ربى يجعل مثواكى الفردوس الاعلى لكى منى احلى تقيم تقبلى مرورى اختى الفاضلة

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شهيده الاقصى باذن الله خليجية
السلام عليكم قصة قوية ومعبرة سلمت الايادى اللى نقلت لنا هذه الحقيقة التى يتجاهل عنها البعض ومؤثرة كثير اذا طرق الشيطان الباب ماعاد للحب والصداقة والاخوة شئ وهذا كله ضحك على بعض لكن هى حقيقة الاختلاط الغير مباح وجزاكى الله خير ربى يجعله بميزان حسناتك ربى يجعل مثواكى الفردوس الاعلى لكى منى احلى تقيم تقبلى مرورى اختى الفاضلة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا
اسعدني مرورك اختي الغالية واثراؤك للموضوع
امين واياك
شكرا على التقييم
رعاك الله خليجيةخليجية

لعلنا نرجع و ننظر في امور حياتنا مجددا، و نصحح ما اخطأنا فيه،،
قصة مؤثرة تزرع الخوف و الحذر في النفس،
جزاك الله خيرا اختي الحبيبة 🙂
طرح مميز
ثانكس

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تراجي عراقية خليجية
طرح مميز

سعدت بمرورك واستفادتك
خليجيةخليجية

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضياء الهدى خليجية
لعلنا نرجع و ننظر في امور حياتنا مجددا، و نصحح ما اخطأنا فيه،،
قصة مؤثرة تزرع الخوف و الحذر في النفس،
جزاك الله خيرا اختي الحبيبة 🙂

هذه عبرة للقلوب الحية
اعاننا الله على تدارك ما بقي من حياتنا في غير معصية
اشكر طلتك المميزةخليجيةخليجية

فواصل العزلة والاختلاط – الشريعة الاسلامية 2024.

فواصل العزلة والاختلاط


بسم الله
والحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله

العزلة……….

هى ان تتحاشي الناس بارادتك …وتستمتع عندما تكون وحيد وتقلق عندما تكون بين الناس الشخصية المنعزلة هواياتها فردية بدون مشاركة مثل القراءة والتأمل والأستماع للموسيقي هذه الشخصية ليس لها اصدقاء كثيرين و لا تجيد التعبير عن أنفعالاتها ..تجد صعوبة في التعبير عن أفكارها لا تتحدث بلباقة ولكنها تجيد التعبير علي الورق و تجد هذه الشخصية صعوبات كثيرة في التعامل مع الجنس الأخر لأن هذا التعامل يتطلب قدرات في التعبير تقتقده هذه الشخصية ولكن هذا لا يمنع أنها تقع في الحب بل وتكون أعمق إحساسا وأكثر رومانسية.

مداخلات …………

عندما تجد نفسك فإن شعورك بالعزلة هو امتياز وليس عقاب وإن كل العمل الجيد الذي تقوم به يأتي عندما تكون بمفردك و أحلامك تراودك وانت وحيد.
ولا تناقش نفسك (نقد او إطراء)الا بعد ان تتاكد ان لا احد بقربك.
إبداعاتك ومبتكراتك وحلولك لأكثر المشكلات إرباكا لك كلها تخطر لك عندما تكون منعزلاً
إن هذه العزلة هي المكان الذي يبعث منه إبداعك وتميزك و تتواصل فيه مع الله وتتحكم فيه في كل مجريات حياتك ….
إن الأشياء التي تأخذها من هذا المكان تدعم روحك بالسمو وتغفر لك حماقتك وتملؤك بعزيمة جديدة فتعلم كيف تحب أن تكون مع نفسك

تساؤل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ولكن هل تتحقق عناصر حياتك بمعزل عن الناس ,,, الغير,,, المجتمع,,, والدنيا

نجاااااااااااااااااوب

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم، أفضل من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم ". ] صحيح / صحيح الجامع الصغير وزيادته للألباني،
ومن ثم فأن من أعظم أنواع الصبر، الصبر على مخالطة الناس وتحمل أذاهم … ومخالطة الناس إذا كانت شرعية، فهي من العبادة … فمن خالطهم بحيث اشتغل بهم عن الله وعن السنن الشرعية، فهذا اثم…
فإذا كان المرء في الإسلام يحسن له المخالطة، فإن هذه المخالطة ستؤدي لتأثر ممن حوله. عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير: فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير إما أن يُحرق ثيابك، وإما أن تجد ريحا خبيثة. ] صحيح البخاري، 2628 [.
ولما كان تأثير الأصدقاء بهذه الدرجة، فإن هذا التأثير يكون أقوى وأشد فيما بين الأطفال ولا شك. ذلك أنهم يكونون ما زالوا في مرحلة التشكيل والتطبع، فيسهل تقبلهم لسلوكيات أصدقائهم بسرعة وبدون مقاومة. وهذا ما يؤكد على ضرورة حماية الأطفال من الرذائل والأخلاقيات والسلوكيات السيئة، بمنعها من التسرب إليهم، وذلك بإبعادهم عن قرناء السوء.
ان وجود الطفل وسط مجموعة من الأطفال يعد من الأمور الهامة في التربية، حيث يتعلمون كيفية معاملة غيرهم، ويتدربون على تقديم التضحيات والتنازلات المختلفة تحقيقا لرغبات الجماعة. كما أن الاختلاط والمصاحبة يعتبران من الاسس الاجتماعية الثابتة فيما بين الناس.
كما أن الاختلاط مع الناس قد يؤدي أيضا لضياع الوقت. وهذه من أكبر الآفات التي يمكن أن تنجم عنه. ولنا في السلف أسوة حسنة بما كان منهم في سبيل المحافظة على أوقاتهم من الضياع فيما لا طائل من ورائه..

الفاصل بين الاختلاط مع الناس والانعزال عنهم حدا دقيقا، يجب على المرء أن يستشعره. فمتى تحقق له الانتفاع بالمخالطة، من تعلم العلوم الشرعية، أو مصاحبة العلماء والزهاد، أو التحلي بالأخلاق الحميدة، كان الاختلاط أنفع وأفضل. أما إذا ترتب على هذا الاختلاط مفاسد عظيمة، مثل الانشغال عن ذكر الله، أو الوقوع في الغيبة أو النميمة، أو اكتساب الأخلاق الرزيلة، كان من الأولى ترك هذا الاختلاط، والانعزال عن الناس.
وكل امرئ طبيب نفسه في ذلك

المحصلة…………

الانسان بمبادئه
يعطى
اعمال وافكار نقية
فيعيش
متواصل بدون خسائر

ودمتم سالمين

***مجموعة بصمات بمضيئة***

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
طرح مفيد كثيررررررررر

بارك الله فيكى

احلى تقيم لعيونك

شكرا لمروركم الجميل
وانطباعكم اسعدنى
دمتم بخير
خليجية
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
السلام عليكم اختي الغالية مي

طرحك جميل جدا
موضوع مفيد

و فعلا اشعر بعزلتي احيانا انها تكون مفيدة و احيانا ضارة
لكن الافضل ان الا نتحاشي الآخرين و نتعلم منهم و نصبر علي ما ابتلانا الله سبحانه

مع حبي
"مينو"
مجموعة ينابيع المعرفة
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©


جزاك الله خير
وبارك الله فيك
موضوع رائع وطرح مميز
بارك الله فيك طرح مميز ورائع
ننتظر إبداعاتك القادمة

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

مجموعة روح المحبة

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

عشرة نقاط مع الاختلاط في الاسلام 2024.

عشرة نقاط مع الاختلاط

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد،،،
إن دين الإسلام دينُ كمال وشمول ، ودين شرف وعزة ، كفل جميع الحقوق ، واهتم بقضايا المكلفين ، واعتنى بكل شاردةٍ وواردة للفرد المسلم ، وسعى إلى أن يكون من ضمن مبادئه حفظ الأعراض ، وسلامة النسل ، واستقرار الأسرة المسلمة ، وحذر من التخبط والتجاوز بين الناس فيما يتعلق بالفروج ، وشدّد على من اعتدى على عرض مسلم أو مسلمة بقول أو فعل ، وكان منه ذلك كله لعظم التبعات حينما يتعدى على الأعراض ، ولجسامة الآثار المترتبة على ذلك الاعتداء ، ولأن الفرد المسلم وهو يحمي نفسه وغيره من الاعتداء على الأعراض يصنع بذلك مؤمناً صالحاً في نفسه مصلحاً لغيره ، أسوق هذه المقدمة وأنا وإياكم نعجب من أولئك الذين يدعون إلى اختلاط الرجال بالنساء، غير آبهين بمصادر التشريع ، ولا ناظرين إلى الأوامر التي أمر بها ولاة الأمر فيما يتعلق بالاختلاط ، وهم بدعوتهم تلك ينفذون مخططات أعداء هذه البلاد والذين لا هم لهم سوى تفريق الكلمة ، وإشاعة الفوضى ، وتذويب المعتقد الصافي في قلوب الناس وإليك فيما يتعلق بالاختلاط هذه الوقفات :-

أولاً : أن يعلم الجميع بأن اختلاط الرجال بالنساء أمرٌ لا يجوز شرعاً بدلالة الكتاب والسنة فمن الكتاب يقول الله تعالى :" وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى"
فقد أمر الله جل وعلا المؤمنات بالقرار في البيوت لئلا يختلطن بالرجال ، قال الجصاص في أحكام القرآن : قوله تعالى :"ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى" قال مجاهد كانت المرأة تتمشى بين أيدي القوم فذلك التبرج " فهذه الأمور كلها مما أدب الله تعالى به نساء النبي صلى الله عليه وسلم صيانة لهن وسائر نساء المؤمنين مُرادات بذلك .
وقال ابن كثير في تفسيره :" وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ" أي الزمن بيوتكن فلا تخرجن لغير حاجة…"
وقال الشيخ : عبد العزيز بن باز رحمه الله في كتابه التبرج وخطره "أمر الله سبحانه المرأة بقرارها في بيتها" ، ونهيُها عن التبرج معناه : النهي عن الاختلاط ، وهو اجتماع الرجال بالنساء الأجنبيات في مكان واحد بحكم العمل أو البيع أو الشراء أو النزهة أو نحو ذلك .
ودل على عدم جواز الاختلاط من كتاب الله تعالى أيضاً قول الله عز وجل :" وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ…" قال أهل العلم والمقصود بالحجاب هنا حجب شخصها فلا يكون هناك اختلاط ، بل يكون من وراء حاجزٍ أو مانع ، فإن احتاجت لبروز حجبت بدنها كله باللباس ، وعلل سبحانه هذا الأمر بأنه أطهر لقلوبكم وقلوبهن , وقال ابن العربي والقرطبي وغيرهم رحم الله الجميع في قوله تعالى :" وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ " أنها قد تضمنت خطر رؤية أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وبيّن أن ذلك أطهر لقلوبهم وقلوبهن لأن نظر بعضهم إلى بعض ربما حدث عنه الميل والشهوة فقطع الله ذلك بالحجاب الذي أوجبه هذا السبب ، وهذا الحكم وإن نزل خاصاً في النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه فالمعنى عام فيه وفي غيره إذ كنا مأمورين بإتباعه والاقتداء به إلا ما خصه الله به دون أمته".
أما ما جاء في هذا الشأن من السنة فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أسامة بن زيد ((ما تركت فتنة أضر على الرجال من النساء)) فالاختلاط فتنة وإذا حصلْ وُلد من رحم تلك الفتنة فتناً أعظم وأنكى ،
وقال عليه الصلاة والسلام :"إن المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان وأقرب ما تكون من وجه ربها وهي في عقر بيتها" أخرجه الترمذي وابن خزيمة وابن حبان وغيرهم , وقال عليه الصلاة والسلام ((اتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء)) أخرجه مسلم من حديث أبي سعيد رضي الله عنه.
هذا حكم الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم في الاختلاط وعلى من عرف أن يلزم، وليحذر من الزيغ والضلال وإتباع الفتن ودواعيها.

ثانياً :
أن يعلم الجميع أيضاً بأن الاختلاط من الممارسات الممنوعة في هذا البلد المبارك ، فمنذ تأسيس كيان هذه المملكة حفظها الله بطاعته ، وولاة أمرها يولون أمر العناية بالناس أشد الاهتمام ، ويدركون خطر تلك الفتن التي تغشى الناس بين الفينة والأخرى ومن تلك الفتن فتنة الاختلاط واسمع للملك الراحل عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود مؤسس الدولة السعودية الثالثة وهو يقول في شأن الاختلاط :[أقبح ما هنالك في الأخلاق ما حصل من الفساد في أمر اختلاط النساء بدعوى تهذيبهن وفتح المجال لهن في أعمال لم يخلقن لها ، حتى نبذن وظائفهن الأساسية من تدبير المنزل ، وتربية الأطفال ن وتوجيه الناشئة الذين هم فلذات أكبادهن وأمل المستقبل … وادعاء أن ذلك من عمل التقدم والتمدن فلا والله ليس هذا التمدن في شرعنا وعرفنا وعاداتنا ، ولا يرضى أحدٌ في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان وإسلام ومروءة أن يرى زوجته أو أحداً من عائلته أو من المنتسبين إليه في هذا الموقف المخزي ، هذه طريقة شائكة تدفع بالأمة إلى هوّة الدمار ولا يقبل السير عليها إلا رجل خارج من دينه ، خارج من عقله ، خارج من تربيته … انتهى كلام الملك عبد العزيز رحمه الله ، وإليك أيضاً هذا الأمر الملكي الذي صدر من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود لجميع مؤسسات الدولة والذي جاء فيه " إن السماح للمرأة للعمل الذي يؤدي إلى اختلاطها بالرجال سواء في الإدارة الحكومية أو غيرها من المؤسسات العامة أو الخاصة أو الشركات أو المهن ونحوها ، أمر غير ممكن سواء كانت سعودية أو غير سعودية ، لأن ذلك محرم شرعاً ويتنافى مع عادات وتقاليد هذه البلاد ، وإذا كان يوجد دائرة تقوم بتشغيل المرأة في غير الأعمال التي تتناسب مع طبيعتها أو في أعمال تؤدي إلى اختلاطها بالرجال فهذا خطأ يجب تلافيه ، وعلى الجهات الرقابية ملاحظة ذلك والرفع عنه " أ.هـ نص التعميم

ثالثاً : العلم من الجميع أيضاً بأن من يدعو إلى الاختلاط بين الجنسين لا يريد بالأمة خيراً ، بل هو يسعى إلى أن تنزلق إلى مهاوي الرذيلة والفساد ، وتعجب من جَلد أولئك وصبرهم على دعوتهم الفاسدة تلك ، وتجد ذلك حينما تقرأ في منتدياتهم وما سطرته أيديهم في مقالاتهم وما قالت أفواههم في حواراتهم ، وهؤلاء لابد أن تدفع شبههم ، وأن تحارب دعاويهم ، وأن يرد على فسادهم وباطلهم ، وأكبر رد عليهم ، وأعظم طرد لدعواتهم هو حينما يبدأ كل مسلم بنفسه في التحصين والعفاف ، فينزه نفسه عن كل لحاق بدعوى اختلاط أو غيرها ، ويقوم على العناية بأهل بيته من ناحية التنبيه عليهم بخطر التبرج والسفور وتعليمهم فضل الستر والعفاف، "فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته…" كما قال الحبيب عليه الصلاة والسلام ، احذر يا عبد الله .. أن تكون معول هدمٍ لأسرتك ولمجتمعك ، واعمل على أن تكون البيئة التي تعيش فيها بيئة طاهرة نقية خالية من الأنجاس .

رابعاً : إن من أبناء أمة الإسلام من يدعو إلى الاختلاط للأسف الشديد ويسعى إلى نشره وقيامه في دولة التوحيد في الوقت الذي يصرح فيه عقلاء الغرب ومفكريه وأهل الاهتمام الاجتماعي فيه بخطره وأثره في الجسيم على الفرد والمجتمع وعلى المبادئ والقيم والأخلاق ، ومن ذلك ما قامت به مؤسسة (سينجال سكس ديوكشن) التي سعت مع غيرها من مؤسسات المجتمع المدني في الولايات المتحدة الأمريكية إلى توعية المجتمع الأمريكي بخطر الاختلاط حتى نجحت ، وبعد سجال دام عشر سنوات في إقناع الحكومة بذلك ، فكان أن صدر قانون في عام 2024م يسمح بفتح مدارس حكومية غير مختلطة ، وتقول الكاتبة الشهيرة (اللادي كوك) بجريدة (الايكون)
"إن الاختلاط يألفه الرجال ، وقد طمعت فيه المرأة بما يخالف فطرتها ، وعلى قدر كثرة الاختلاط يكون كثرة أولاد الزنا .. ثم تقول .."علموهن الابتعاد عن الرجال ، أخبروهن بالكيد الكامن لهن بالمرصاد " فيا عجباً يدعون إلى نبذ الاختلاط ، ومن أبناء الإسلام من يدعو إلى تفعيله وإقامته.

خامساً : هناك من يلبس على الناس في دعوى الاختلاط ويقول:أنتم تقولون بمنع الاختلاط وهو موجود أصلاً وانظروا إلى ما يحصل في الحرم المكي عند الطواف والسعي ونقول لهم إن الله قد اختص بيته العتيق بطواف الرجال والنساء في زمن واحد ، وجعله خصيصة له كما سماه (بكة) يبك بها الرجال النساء والنساء الرجال بلا قصد ، كما فسره مفسروا السلف كعطاء وقتاده وسعيد بن جبير ، وقالوا : ليس هذا إلا لمكة : "ومع هذا قال عليه الصلاة والسلام لأم سلمه رضي الله عنها " طوفي من وراء الناس وأنتي راكبة " رواه البخاري ، فمع كونها راكبه والناس يمشون أمرها أن تكون بعيدة عنهم ، وكان عمر ينهى الرجال أيضاً من الاختلاط بالنساء أثناء الطواف.

سادساً : إذا أردت أن تعرف لماذا حرّم الإسلام الاختلاط فانظر بعين العقل وتدرك أن نتائج الاختلاط الوخيمة ، وتبعاته الأليمه تعد سبباً مهماً في تحريم الاختلاط ومن نتائج الاختلاط ما قاله ابن القيم رحمه الله في هذا الشأن قال :"ولا ريب أن تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال أصل كل بليه وشر، وهو من أعظم أسباب نزول العقوبات العامة، كما أنه من أسباب فساد أمور العامة والخاصة ، واختلاط الرجال بالنساء سَبب لكثرة الفواحش والزنا بسبب تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال والمشي بينهم متبرجات متجملات ، ولو علم أولياء الأمر ما في ذلك من فساد الدنيا والرعية ، قبل الدين لكانوا أشد شيءٍ منعاً من ذلك "أ.هـ كلام ابن القيم رحمه الله .
ومن الآثار الناتجة من اختلاط الرجال بالنساء غير ما تقدم ، دمار البيوت ، وتفكك المجتمعات ، وكثرة أولاد الزنا، وشيوع العقوق ، وازدياد نسبة الجريمة ، وضعف قوامة الرجال على زوجاتهم إلى آخر تلك النتائج المؤلمة من فتنة الاختلاط.

سابعاً : أن المتأمل في ما قاله وفعله الرسول صلى الله عليه وسلم في مواضع عده وهو يتحدث عن علاقة الرجل بالمرأة في دين الإسلام تبين له أن أحد مقاصد تلك الأقوال والأفعال الشريفة نبذ الاختلاط ، ودحر مسبباته ودواعيه ومن تلك النصوص قوله صلى الله عليه وسلم : " إياكم والدخول على النساء ، فقالوا : يا رسول الله :أرأيت الحمو قال : الحمو الموت " متفق عليه , وقوله عليه الصلاة والسلام : خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها ". وفي تعليم العبادة التي لأجلها خلق البشر قالت النساء للنبي صلى الله عليه وسلم كما في "البخاري" غلبنا عليك الرجال فاجعل لنا يوماً من نفسك ، فوعدهن يوماً لقيهن فيه فوعظهن وأمرهن "، وما قاله صلى الله عليه وسلم في مسجده " لو جعلنا هذا الباب للنساء " ، كل تلك الأقوال والأفعال تبين حرصه عليه الصلاة والسلام على عدم مخالطة الرجال والنساء وهكذا يجب أن تكون تبعاً للقدوة الشريفة محمد صلى الله عليه وسلم .

ثامناً : حينما ينبذ الشرع الاختلاط ويحرم دواعيه فلا يعني ها إقصاءٌ للمرأة ، أو تهميش لدورهن في الأمة كما يقول أنصار الباطل بل هو يسعى إلى أن تكون جوهرة مصونة ، محتشمة عفيفة ، متزنة طاهرة ، عالمة عاملة ، تؤدي دورها المناط بها على أكمل وجه وأجمل صوره وأروع بيان ، وهي تستطيع أن تسطر من المجد أكمله، وأن تبلغ من العز ذروته ، بدون أن تختلط بالرجال ، ومن يقرأ في أسفار التاريخ ، وكتب السير يرى مثل تلك الأمثلة اليانعة الناصعة المشرقة.

تاسعاً : هي دعوة لك – أخي المؤمن – بالبدء من الآن في أن تكون من مناهضي الاختلاط ، ومحاربي الرذيلة والفساد ، وأن تجعل من نفسك داعية لله تعالى في كل مجمع ومنتدى ومكان وتقول للعالم –لا- للاختلاط والإفساد ، و- نعم – للطهارة والعفاف، إصدح بعز الكرامة ، ونادي بكرامة الأعزاء ، وقم فأنذر فالفتنة قادمة ، والناس مشغولون بأمور دنياهم ، وأنت خليفة الله في أرضه ، وداعياً إلى سبيل ربك ، واعلموا جميعاً "أن لا فرق بين أن نسير عمياناً في ضوء النهار ، ولا مبصرين في ظلام الليل" ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور.

عاشراً :

الله يدعو إلى نور العفاف فما — بالُ المنادي ينادينا : ألا اختلطوا

والله يدعو إلى دار السلام وفي — نحر الطريق دعاةٌ قولهم شطط

شذوا عن الحق أخلاقاً وتنشئةً — كأنهم من سما/تكساس/قد هبطوا

حجاب أختي لهم سم وعفتها — مرارةٌ ، وتُقَاها الموت والشخطُ

ماذا تقول إذا ضل الشباب فهم — في لجة الإثم والتأنيب قد قنطوا

ماذا تقول إذا شبَّ اللقيط على — جمر السؤال وأذكى صدره السخط

حتى متى تتصابى والمُنى هرمت — في حاجبيك..وأبلى رأسك الشمطُ

للبرِّ لمز ..وتهريج ..وسخرية — ومصطفاك الخنا والفحش والغلط

زبالة الفكر ..مسخ الغرب ويحهم — أكلما سقطوا في فتنة سقطوا

لا يظهر الحق إلا أخنسوا فرقاً — وإن بدا الشرَّ زقوا الافك والتغطوا

فقل لهم إن دين الله منتصر — وإن تداعى العدا أو أحكمت خططُ

في شرع ربك أسرار الحياة فما — معنى الحياة وعقد الأمن منفرط

نرجو الثبات على نهج النبي إذا — نادى إلى حوضه ..إني لكم فرط

دار الهدى دارنا .. فالحق بمن سلبوا — لُبَّ الفؤاد ..فنحن الأمة الوسط

حمى الله أعراضنا من أدعياء السؤ ، وعملاء الباطل ، ودعاة الرذيلة ووقانا شر الأشرار وكيد الفجار وشر طوارق الليل والنهار وعصمنا من شياطين الإنس والجن
إنه ولي ذلك والقادر عليه .

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
<font face="Comic
Sans MS”>ما شاء الله ،، تبارك الله

لله درك غاليتي

وفقك الله وسدد خطاك والى الجنة سكناك

بارك الله فيك ،، والله يعافيك ،، والله يوفقك

والله يجزاك خيراا على الموضووع الراائع

والله يجعله في ميزان حسناتك

تـحيـــــآتي .. =)

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©


[/QUOTE]

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
جزااااااكــــ الله خيرر
الموضوع ده جاء في وقته

جزاك الله خيرا

جزاكي الله خيراااااااااااااااااااط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ضحايا الاختلاط … قصة واقعية 2024.

ضحايا الاختلاط … قصة واقعية

خليجية

ضحايا الاختلاط … قصة واقعية

الأمل المفقود؟

أم محمد امرأة ناضجة تجاوزت الأربعين تحكي حكايتها :

عشت مع زوجي حياة مستورة وإن لم يكن هناك ذاك التقارب والانسجام ، لم يكن زوجي تلك الشخصية القوية التي ترضي غروري كامرأة ، إلا أن طيبته جعلتني أتغاضى عن كوني اتحمل الشق الأكبر من مسؤولية القرارات التي تخص عائلتي .

كان زوجي كثيراً ما يردد اسم صاحبه وشريكه في العمل على مسمعي وكثيراً ما اجتمع به في مكتبه الخاص بالعمل الذي هو بالأصل جزء من شقتنا وذلك لسنوات عدة . إلى أن شاءت الظروف وزارنا هذا الشخص هو وعائلته . وبدأت الزيارات العائلية تتكرر وبحكم صداقته الشديدة لزوجي لم نلاحظ كم ازداد عدد الزيارات ولا عدد ساعات الزيارة الواحدة. حتى أنه كثيراً ما كان يأتي منفرداً ليجلس معنا أنا وزوجي الساعات الطوال . ثقة زوجي به كانت بلا حدود ، ومع الأيام عرفت هذا الشخص عن كثب ، فكم هو رائع ومحترم وأخذت أشعر بميل شديد نحو هذا الشخص وفي نفس الوقت شعرت أنه يبادلني الشعور ذاته .

وأخذت الأمور تسير بعدها بطريقة عجيبة ، حيث أني اكتشفت أن ذلك الشخص هو الذي أريد وهو الذي حلمت به يوماً ما … لماذا يأتي الآن وبعد كل هذه السنين ..؟ . كان في كل مرّة يرتفع هذا الشخص في عيني درجة ، ينزل زوجي من العين الأخرى درجات . وكأني كنت محتاجة أن أرى جمال شخصيته لأكتشف قبح شخصية زوجي .

لم يتعد الأمر بيني وبين ذلك الشخص المحترم عن هذه الهواجس التي شغلتني ليل ، نهار. فلا أنا ولا هو صرّحنا بما …… في قلوبنا .. وليومي هذا .. ومع ذلك فإن حياتي انتهت زوجي لم يعد يمثل لي سوى ذلك الإنسان الضعيف – المهزوز السلبي ، كرهته ، ولا أدري كيف طفح كل ذلك البغض له ، وتساءلت كيف تحملته كل هذه السنين ثقلاً على ظهري ، وحدي فقط أجابه معتركات الحياة ، ساءت الأمور لدرجة أني طلبت الطلاق ، نعم طلقني بناء على رغبتي ، أصبح بعدها حطام رجل .

الأمرّ من هذا كله أنه بعد خراب بيتي وتحطم أولادي وزوجي بطلاقي ، ساءت أوضاع ذلك الرجل العائلية لأنه بفطرة الأنثى التقطت زوجته ما يدور في خفايا القلوب ، وحولت حياته إلى جحيم . فلقد استبدت بها الغيرة لدرجة أنها في إحدى الليالي تركت بيتها في الثانية صباحاً بعد منتصف الليل لتتهجم على بيتي ، تصرخ وتبكي وتكيل لي الاتهامات .. لقد كان بيته أيضاً في طريقه للانهيار ..

أعترف أن الجلسات الجميلة التي كنّا نعيشها معاً أتاحت لنا الفرصة لنعرف بعضنا في وقتٍ غير مناسب من هذا العمر .

عائلته تهدمت وكذلك عائلتي ، خسرت كل شيء وأنا أعلم الآن أن ظروفي وظروفه لا تسمح باتخاذ أي خطوة إيجابية للارتباط ببعضنا ، أنا الآن تعيسة أكثر من أيِ وقتٍ مضى وأبحث عن سعادة وهمية وأملٍ مفقود .
………….م…..ن……ق…..و..ل……….

السلام عليكم جزاكى الله اختى كل خير على القصة المؤثرة وجلعها بميزان حسناتك ربى يسعدك وياريت الاخوات يعتبروا ربى يجعل مثواكى الفردوس الاعلى تقبلى مرورى اختى الفاضلة
جزيتي خيرا لهذه القصص المعبرة
دمت بحفظ الرحمن اختاه
فيها حكمة وعبرة
اشكركن حبيباتي على المرور والرد
شهيدة،ضياء وتراجي
قصه معبره
يعطيك العافيه
خليجية
قصة معبرة شكرا لكي
زوجة غبية
شكرا لكي

الاختلاط مجابة 2024.

الاختلاط

الاختلاط ممنوع والخلوة محظورة …كيف تحكمين على شخصية خطيبك؟
الاختلاط ممنوع والخلوة محظورة، والقرار الصعب يجب أن يصدر خلال عدة أشهر على أبعد تقدير بالمضي قدماً في مشروع الزواج وإقامة أسرة جديدة؛ لتفاجأ الزوجة فى نهاية المطاف بشخصية أخري عن تلك التي جمعت خيوطها خلال الزيارات المعدودة التي كانت تقوم بها لمنزل الأسرة، في حضور أغلب أفراد الأسرة ليظل السؤال الدائر على ألسنة كافة الفتيات كيف أعرف شخصية خطيبي والاختلاط والخلوة ممنوعين؟
بداية تقول إ (مخطوبة): أنا لست فى حاجة للاختلاط والخلوة اللذين يمنعهما الشرع للحكم على شخصية خطيبي؛ فأغلب طبائعه يمكن التعرف عليها من خلال الطريقة التي يتحدث بها عن القضايا العامة المثارة فى المجتمع، والتي يظهر من خلالها طريقة تفكيره وحكمه على الكثير من الأمور. وتضيف إن الهدايا التي يقوم الخطيب بتقديمها لخطيبته خلال فترة الخطوبة تظهر إلي حد كبير مدي كرمه أو بخله وليس المقصود بها بالطبع أن تكون هداياه على الدوام باهظة الثمن، وإنما أن تكون معبرة عن كرمه وعدم إعلائه من شأن المال، وهو الأمر الذي يدفع بعض الأشخاص لأن يهادوا خطيبتهم بأشياء زهيدة للغاية رغم أن مقدورهم أن يشتروا أفضل منها بكثير، وفى الوقت نفسه فإن الخطيبة يمكن أن تتفهم عدم قيام خطيبها بتقديم أي هدايا على الإطلاق أو هدا يا بسيطة للغاية، وذلك في ظل إحساسها بظروفه المالية .

أما ش (مخطوبة) فتشير إلى أن فترة الخطوبة هي أهم المراحل التي تسبق الزواج، لأنها تؤدي إلي خلق نوع من التفاهم بين الخطيبين، والذي يتمكنان على أساسه من بناء حياة زوجية سليمة؛ إلا أن اللقاءات المتحفظة للغاية التي تتم بين الخطيبة وخطيبها فى ظل وجود أغلب أفراد أسرتها- تحول إلي حد ما من حدوث هذا الأمر فالفتاة تستحي بطبيعتها من أن تتحدث مع خطيبها بحرية فى ظل وجود أهلها كما أنه قد يكون هناك الكثير من الأشياء التي تريد السؤال عنها إلا أن حياءها يمنعها من هذا الأمر .

وبدورها تري ف (مخطوبة) أن الفتاة قبل أن توافق على أن تخطب إلي شخص معين يفترض أن يعلم من أهلها بعد أن يقوموا بالسؤال الكامل عن صفاته الأساسية، هل هو سريع الغضب أم لا؟ وهل هو كريم أم بخيل؟ وبالتالي فإن فترة الخطوبة يكون هدفها الأساسي أن تتأكد هل هذه الصفات موجودة أم لا؟ ومادامت قد راعت الاختيار أن تقبل بمن يرضيها دينه فإنه من المستبعد أن تحدث خلافات بينهما فى المستقبل؛ لأن كل المشكلات ستكون حول أشياء فرعية يسهل التغلب عليها .

التدين الزائف

وتختلف مع الرأي السابق ( ن – ع) التي تقول: إن أختها التي تزوجت من شخص يشهد له بالتدين تواجه حتي اليوم الكثير من المشكلات فى حياتها الزوجية، والتي تحولت لكابوس دائم بالنسبة لها فى ظل الانفعال الشديد الذي يميز شخصية زوجها، والذي لم يظهر له أي أثر أثناء فترة الخطوبة، وتضيف أنه بالإضافة إلي الدين فإن الفتاة يجب أن تتأكد من أن هناك انسجام بين شخصيتها وبين شخصية خطيبها حتي تستقر حياتهما الزوجية مستقبلاً .

وترفض أ ربة منزل أي حديث عن الخلوة والاختلاط قائلة: إن العلاقة بين الخطيب وخطيبته يجب أن تكون تحت سمع وبصر الأسرة، كما يؤكد الشرع والتقاليد لأن الخطوبة فى نهاية الأمر تظل أمرا مؤقتا يمكن ألا يتم فى نهاية الأمر لأي سبب من الأسباب، ولذلك يجب ألا نضع النار بجوار الوقود، كما أن الفتاة يمكن أن تتعرف بدقة على شخصية خطيبها من خلال الزيارات التي يقوم بها لمنزل الأسرة . .
وبدورها تقول ت ربة منزل: إن ابنتها تواجه الكثير من المشكلات فى حياتها الزوجية نتيجة شخصية زوجها الضعيفة، والتي تجعله لا يفعل أي شيء إلا بأمر والدته، وهو ما حول حياة ابنتي لجحيم دائم وهي مضطرة فى ا لنهاية لتحمل كل هذه المشاكل على حساب راحتها النفسية لحماية منزلها من التفكك وحماية مستقبل أولادها من الضياع. ويشير الداعية الإسلامي أحمد عبد المنعم إلي أن المحاذير الشرعية التي تحيط بفترة الخطوبة تجعل من الصعب على الفتاة التعرف بشكل كامل على شخصية خطيبها؛ وذلك في اللقاءات العابرة التي تحدث بينهما فى ظل وجود أشخاص آخرين من أفراد العائلة، وهو ما يمنع الفتاة فى ظل حياتها من التعرف الدقيق علي شخصية خطيبها، ويضيف يجب أن نعرف بشكل عام بين العادات الموروثة التي تنظر لعلاقة الفتاة بخطيبها علىأنها يجب أن تكون فى أضيق حد ممكن، وبين الشرع الذي يعطيها الحق الأصيل فى التعرف على من سيكون شريكاً لحياتها .

الخلوة والاختلاط
يؤكد أحمد عبد المنعم –داعية إسلامى- أن الفتاة يمكن أن تتعرف على شخصية خطيبها فى ظل عدم وجود الخلوة والاختلاط عن طريق فتح حوار مباشر معه؛ لتتكشف جوانب شخصيته كما أن المصارحة والسؤال المباشر هي إحدي الوسائل الهامة التي تساعد الفتاة على التعرف علي شخصيته زوج المستقبل، وذلك من خلال سؤاله عن قضايا محددة أو أمور معينة تثير مخاوفها والأمر نفسه يمكن أن يفعل الشاب مع خطيبته بشرط أن يتم بطريقة لبقة وفي جو من الود وبعيداً عن الانفعال والعصبية، كما يمكن للفتاة أن تطلب من خطيبها بشكل مباشر أن يخبرها عن طبيعة شخصيته، وما يعجبه وما لا يعجبه لتعرف عن قرب هل هو شخصية هادئة أم حادة الطباع وهل هو منظم بطبيعته أما لا؟

ويشير أحمد عبد المنعم إلي أن فهم شخصية الزوج من الناحية النفسية أمر هام للغاية؛ لأن الأنا الداخلية لكل شخص تؤثر بشكل كبير كما يؤكد علماء النفس على تصرفات الشخص واختياراته؛ فقد تكون شخصية الخطيب أبوية أي أنه يجمع بين القوة والحنان، كما قد تكون شخصيته طفولية تتميز بالمرح وقلة الإنجاز، أما الشخصية الشابة فإن أبرز ما تتصف به هو الجمع بين الحماسة والموضوعية. وكل شخصية من هذه الشخصيات يجب أن يتم التعامل معها بطريقة معينة لجعلها إيجابية على الدوام .

ويشدد عبد المنعم على أن الفتاة يجب لكي تتعرف على شخصية خطيبها بدقة أن تكون بعيدة تمام البعد عن التوجس وسوء الظن، الذي يجعلها تضخم كل صفاته السلبية بشكل مبالغ فيه، كما أنه يجب عليها فى الوقت نفسه أن تنظر للموضوع من زاوية عاطفية فقط؛ بعيداً عن الموضوعية لأن هذا الأمر يعرض قراراتهما للخطأ؛ لذلك يجب أن تؤخر مشاعرها وتقدم عقلها قدر الإمكان، وفي الوقت نفسه يجب ألا تكون أفكارها مثالية فتنظر لخطيبها على أنه ملك لا يخطئ؛ فيجب أن يكون هناك قدر من التوسط والموضوعية للموازنة بين صفاته الإيجابية والسلبية. وما يمكن أن تعالجه وما هو غير قابل للعلاج وفي هذا كله يجب أن تضع نصب عنيها القاعدة الأساسية التي وضعها النبي – صلى الله عليه وسلم – لاختيار شريك الحياة، وهي حسن الخلق؛ فالشخص الذي يريد الجمال يتركها إذا وجد من هي أجمل منها وكذلك الباحث عن المال والشهرة .

ويؤكد عبد المنعم أن المقصود بمن ترضون خلقه فى الحديث النبوي هو كل ما يرضاه الإسلام من صفات وخصائص حسنة . .

وعن المفهوم ذاته يقول رأفت عبد الحميد إمام وخطيب: إن المقصود بـ"إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه" ليس فقط أن يتميز هذا الشخص بأداء الصلاة والالتزام بالإسلام في تعاملاته مع الناس، وإنما المقصود بمن ترضون دينه أن تقبلوا كل ما يتصل بجوانب حياته وشخصيته، وهذا يمكن معرفته عن طريق سؤال أصدقائه وأقاربه وجيرانه عنه، وكان سيدنا عمر يسأل عن أحد الأشخاص والذي كان يسعي لخطبة أحد بناته فأخبره الرجل أنه علي دين فقال له سيدنا عمر – رضي الله عنه -: هل سافرت معه؟ هل تعاملت معه بالدرهم والدينار؟ فقال: لا، فقال: إنك لا تعرفه، وهذا يعني أن الشخص قد يظهر أثناء فترة الخطوبة وجهاً غير وجهه الحقيقي؛ والدليل على هذا أننا نجد اليوم رجلاً يصلي ويصوم، وينظر له الجميع على أنه ملتزم، وذلك في الوقت الذي يضرب فيه زوجته ويسيء معاملة أولاده، ولذلك يجب أن تدرك الفتاة أن مفهوم الدين يشمل كافة جوانب الشخصية، والدليل على هذا أن النبي – صلى الله عليه وسلم – يقول: إن المفلس هو الذي يأتي بصلاة وزكاة وصيام، ولكنه يأتي يوم القيامة وقد سب هذا وشتم هذا وسفك دم هذا، كما أن الله – عز وجل – يقول ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ) .

النفس البشرية

أما الدكتور فكري عبد العزيز استشاري الطب النفسي، فيقول: إن ما يميز النفس البشرية أنها تمتلك قدرة على تورية بعض الظواهر أو السلوكيات، حيث يمكن للإنسان أن يبطن شيئا ويظهر آخر؛ ولذلك فإنه يفضل أن تكون فترة الخطوبة طويلة إلي حد ما بشكل يسمح للخطيبة التعرف على الصفات الحقيقية لخطيبها، ولذلك يجب ألا تقل فترة الخطوبة بأية حال من الأحوال عن عام؛ لأن الشخص الكاذب أو البخيل أو المنافق لا يستطيع طوال هذه الفترة أن يواري هذه الصفات عن خطيبته؛ ولكي تدرك الخطيبة حقيقة شخصية خطيبها بشكل موضوعي؛ فإنه يجب عليها أن تقوم بتأجيل الوجدان وتقديم الفكر والقدرات العقلية؛ لتساعدها علي الحكم على الأمور، حيث تنظر لشخصية خطيبها بشكل كامل مبني على الفراسة التي يصاحبها الفكر بعيداً عن الإغراق في العاطفة، وبهذه الطريقة لا يمكن ان تقع الفتاة في مأزق بعد الزواج، عندما تفاجأ بأن حقيقة شخصية زوجها تختلف كثيراً عما كانت تظنه خلال فترة الخطوبة .

وتشير دراسة نشرتها مجلة أخر ساعة المصرية في 7 سبتمبر الماضي للدكتور محمد المهدي أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر إلي أن اختيار شريك الحياة يخضع لمعايير كثيرة ومتعددة لا يستطيع كثير من الناس اكتشافها، وما يهم بالنسبة للطرفين هو أن يلبي كل منهما احتياجات الآخر بطريقة تبادلية متوازنة، وهذا لا يتطلب أبداً التشابه بحيث يكفي فائض كل طرف لإشباع حاجات الأخر؛ إلا أن هناك شخصيات يصعب الحياة معها مثل الشكل المتعالي كثيراً أين ذهبت؟ ومع من تكلمت؟ وماذا تقصد بكلامها؟ وبشكل عام فإنه يجعلها فى موقف المتهمة المدافعة عن نفسها بشكل لاذع. والحياة الزوجية مع شخص مثل هذا تكون أمراً صعباً وأحياناً مستحيلاً، وهناك أيضاً النرجسية والمعجباني وهو معجب بنفسه أشد الإعجاب ويري أنه أجمل البشر وأذكاهم وأقواهم ويعتقد أنه متفرد بكل صفات التفوق؛ لذلك يشعر بأنه محور الكون والكل يدورون حوله وتعرفه حين تراه يشتد في الاهتمام بمظهره وصحته وشياكته، ويتحدث كثيراً عن نفسه وإنجازاته وطموحاته، وهو مغرور إلي حد أنه لا يري أحداً بجواره، لذلك يستخدم الآخرين لخدمة أهدافه، ثم يلقي بهم بعد ذلك فى سلة المهملات، وليس لديه مساحة للحب فهولا يحب إلا نفسه؛ لأنه يميل للتباهي والشهرة والظهور. . .
ومن الشخصيات الأخرى التي يصعب التعامل معها الشخصية الزائفة، والتي تضع من يتعامل معها فى حيرة وتناقض تراها غالباً جميلة وجذابة تتحرك بالحب ولا تعطيه لأحد، ولا تفي، والويل لمن يتعامل معها! تبدي حرارة عاطفية شديدة في الخارج في حين أنها باردة من الداخل، ويمكن معرفتها من اهتمامها الشديد بمظهرها فهي تلبس ألواناً صارخة تجذب الأنظار، وحين تتكلم تتحدث بشكل درامي، وكأنها علي مسرح وهي شخصية هشة غير ناضجة؛ لذلك فالحياة الزوجية معها تبدو صعبة للغاية.

ومن الشخصيات التي يصعب الحياة معها أيضاً الشخصية السيكوباتية ( المخادع ) وهو عذب الكلام يعطي وعوداً كثيرة، ولا يفي بأي منها ولا يحترم الأعراف والتقاليد وليس لديه ولاء لأحد، حيث يسخّر الجميع للاستفادة منهم واستغلالهم وابتزازهم أحياناً؛ وهو لا يتعلم من أخطائه ولا يشعر بالذنب تجاه أحد، وهو لا يعرف الحب لكنه بارع فى الإيقاع بضحاياه حين تتعامل معه لفترة كافية، أو تسأل أحد المقربين منه عن تاريخه تجد حياته شديدة الاضطراب، ومليئة بتجارب الفشل والتخطيط والأفعال غير الأخلاقية، وإذا وافق الأهل لخطبته لابنتهم تحت ضغط إلحاحها فإنه سرعان ما يتهرب منها ومنهم .

وتشير الدراسة إلي أن هناك أنواع أخري من الشخصيات التي يمكن التعامل معها مع مواجهة بعض المتاعب، مثل: الشخصية الوسواسية والمدقق والشخصية متقلبة المشاعر والعلاقات والقرارات، والشخصية السلبية الاعتمادية ( ابن أمه ) والشخصية الاكتئابية

شكرا لكي اختي على هذا الموضوع الحساس
يعطيكي كل العافية
مشكوره اختي على الموضوع المهم والمفيد

فتوى جديدة بتاريخ 3-7 بشأن تحريم الاختلاط في اماكن العمل والتعليم في الاسلام 2024.

فتوى جديدة بتاريخ 3-7 بشأن تحريم الاختلاط في اماكن العمل والتعليم

ـ فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من المستفتي: صالح بن محمد والمُحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء رقم "32601419" بتاريخ 28-6- 1445هـ, وقد سأل المستفتي سؤالاً هذا نصه: "سماحة المفتي العام: في هذه الأيام كثر السؤال عن الاختلاط بين الرجال والنساء، وبخاصة في العمل والتعليم، ونريد من سماحتكم التكرم بالإجابة عمّا ذُكر, والله يرعاكم؟".

وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأن عمل المرأة وتعليمها يجب ألا يترتب عليه اختلاطها بالرجال, بل لا بد أن يكون في مكانٍ مستقلٍ لا يعمل فيه إلا النساء؛ لأن الشريعة جاءت لتحريم الاختلاط بين الرجال والنساء ومنعه والتشديد فيه, كالاختلاط في مجالات التعليم والعمل، وكل ما يفضي إلى الاختلاط قال تعالى "وإذا سألتموهن متاعا, فاسئلوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن" الأحزاب 53 وحكم هذه الآية عام للنساء المسلمات إلى يوم القيامة .

ولذلك جعل النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ صلاة المرأة في بيتها خيراً لها من صلاتها في المسجد حيث قال ــ صلى الله عليه وسلم ــ "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله, وبيتهن خير لهن" متفق عليه من حديث عبد الله بن عمر ــ رضي الله عنهما .

عليه، فيحرم الاختلاط بين الرجال والنساء فيما ذُكر سابقا سواءً كان ذلك بخلوة أو من دونها , ولا يجوز أن تعمل المرأة مع الرجال, كأن تكون سكرتيرة لمكتب الرجال, أو في الاستقبال لمكان غير خاص بالنساء أو عاملة في خط إنتاج مختلط أو محاسبة في مركز أو محل تجاري أو صيدلية أو مطعم يختلط فيه العاملون من الرجال والنساء لما يترتب على ذلك من آثار سيئة على الأسرة والمجتمع .

واللجنة: توصي الجميع بتقوى الله ــ سبحانه وتعالى ــ والالتزام بأحكام شرعه رجالاً ونساءً طاعةً لله تعالى ولرسوله ــ صلى الله عليه وسلم ــ وبالله التوفيق.

وقد وقّعت على الفتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء برئاسة سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ, وعضوية كلٍّ من: الشيخ عبد الله المطلق, الشيخ أحمد سير مباركي, الشيخ صالح بن فوزان الفوزان, الشيخ عبد الكريم بن عبد الله الخضير, الشيخ محمد بن حسن آلشيخ,الشيخ عبدالله بن خنين

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
يا ريت هذ اللجنة توصل الى جميع البقاع الاسلامية

انتبهووووو من الاختلاط 2024.

انتبهووووو من الاختلاط

الاختلاط

الاختلاط باب من أبواب الشر، يبدأ بالنظرات، ثم الابتسامات والسلامات والكلمات، وينتهي باللقاءات، ثم المصائب والفضائح والنكبات، والاختلاط حبل من حبائل الشيطان يزين به للناس الشر، ويلبس عليهم بأنه شيء صغير حقير، فيندفع أصحاب الهوى إليه غافلين عن شرره، ومعظم النار من مستصغر الشرر. وقد حذرنا الله -تعالى- فقال: {يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر} [النور: 21].
معنى الاختلاط:
الاختلاط الفاسد هو اجتماع النساء والرجال الذين ليسوا بمحارم لهن في مكان واحد دون التزام للضوابط الشرعية، من غض البصر وقول المعروف وعدم الخضوع بالقول وتجنب إبداء زينة المرأة وغير ذلك من الآداب الشرعية وهذا الاختلاط الفاسد يمكنهم فيه الاتصال بالنظر أو الإشارة، أو بالكلام، أو بالملامسة، مما يوقع في الريبة والفساد.
الاختلاط عادة جاهلية:
والاختلاط بهذا المعنى الذميم عادة جاهلية قديمة، جاء الإسلام فوضع له الحدود والضوابط، وظل المسلمون محافظين على حدود الحشمة وآداب العفة، وصيانة الحرمات والأعراض، حتى غزت أوربا بلاد المسلمين فأشاعوا فكرة الاختلاط الفاسد من جديد. وقد أرادوا أن يمحوا الروح الإسلامية السائدة في المجتمع الإسلامي.
وقد اتخذ أعداء الأمة من بعض المثقفين الذين سافروا إلى أوربا، وحصَّلوا العلم هناك ناصرًا لمآربهم ومعينًا لتحقيق أهدافهم، حيث نادوا بالاختلاط الذميم وادعوا أنه ضرورة نفسية واجتماعية، وحجتهم في ذلك أنه يمنع العقد، والشعور بالخجل تجاه الجنس الآخر، وأن منعه حرمان خطير، فهو يؤدي إلى الإشباع العاطفي، ويعلم الذوق، وفن التعامل الراقي!!
ومن ثم ذم هؤلاء وأتباعهم التحجب، واستقرار المرأة في بيتها، وقد ظهر هذا في تعليمات مدارس التبشير التي أنشئت خصيصًا لهذه الغاية، والتي تستند في إعادة تشكيل المرأة المسلمة على النمط الغربي الذي تتلاشى فيه كلمة الحرام والحياء والفضيلة، ومن ثم الدين والعقيدة والأخلاق.
وعمدوا إلى القرآن والسنة، يحاولون لي أعناق النصوص حتى تتمشى مع أهوائهم حتى يخدعوا عوام الناس، فضلوا وأضلوا، وهكذا نمت بذرة السفور والاختلاط المحرم في المجتمع المسلم، وأصبح مجتمعًا ممسوخًا يمثل نسخة باهتة من المجتمع الغربي {مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء} [النساء: 143].
آثار الاختلاط:
والاختلاط الفاسد شرٌّ كله، فهو يبدد طاقات الشباب، ويقتل ملكاتهم، ويصيبهم باليأس والإحباط، بالإضافة إلى التفكك والضياع وانتشار الجرائم والفساد وسقوط المجتمع فريسة للرذيلة والانهيار، وهذه كلها أمور من الطبيعي أن تحدث في مجتمع عمد إلى الاختلاط فاتخذه سبيلاً! فهل رأيت إنسانًا قفز في البحر ثم خرج منه دون أن يبتل؟! وهل يلقي أحدنا بنفسه في النار دون أن يحترق؟!
العلاج الأمثل:
وفي العودة إلى الإسلام ومبادئه السامية العلاج الأمثل لهذه الأخطار، حيث يوضح الإسلام أن خير حجاب للمرأة بيتها، ولم يبح الاختلاط بدون ضوابط.
وقد حرص المسلمون الأُول على آداب الاختلاط، حتى إنهم كانوا إذا انتهوا من صلاتهم مكثوا قليلا حتى تخرج النساء قبلهم، خوفًا من الوقوع فيما حرمه الله من النظر غير المباح أو الملامسة غير المشروعة أو نحو ذلك، وذلك أدعى لجلب المصالح، ودرء المفاسد، وغلق منافذ الشيطان.
موقف الإسلام:
وقد يتساءل البعض هل نحجر على المرأة ونحبسها في بيتها، ونجعلها أسيرة جدرانه باسم الإسلام؟
والحقيقة أن الالتزام بالدين ليس حجرًا على المرأة، وليس قيدًا عليها، فلقد شهدت عصور الإسلام الزاهرة ما يخالف هذا الرأي الجائر، فقد كانت النساء تشهد الجماعة والجمعة في مسجد الرسول ( وتسمع الخطبة والعلم، حتى إن أم هشام بنت حارثة حفظت سورة (ق) من فم الرسول ( من كثرة ما سمعتها من فوق منبر الجمعة [مسلم].
وفي رواية لأم عطية قالت: سمعت رسول الله ( يقول: يخرج العواتق (اللائي لم يتزوجن)، وذوات الخدور (الزوجات)، والحيض وليشهدن الخير ودعوة المؤمنين، ويعتزل الحيض المصلى) [متفق عليه] تعني بذلك خروج النساء لشهود صلاة العيد.
وكانت النساء يحضرن دروس العلم وتسألن عن أمور دينهن، وامتد هذا النشاط النسائي إلى المشاركة في خدمة الجيش والمجاهدين، فعن أم عطية الأنصارية قالت: غزوت مع النبي ( سبع غزوات أخلفهم في رحالهم، وأصنع لهم الطعام، وأداوي الجرحى، وأقوم على المرضى. [ابن ماجه].
بل صح عن نساء بعض الصحابــة أنهن شاركن في بعــض الــغزوات والمعارك الإسلامية بحمل السلاح، عندما أتيحت لهن الفرصة، ومن ذلك ما قامت به أم عمارة نسيبة بنت كعب يوم أحد حتى أشاد الرسول ( بما قامت به من أعمال. [الذهبي في سير أعلام النبلاء]، وكذلك اتخذت أم سليم خنجرًا يوم أحد تبقر به بطن من يقترب منها.
ضوابط الاختلاط:
إن اللقاء بين الرجال والنساء جائز إذا كان الهدف هو المشاركة في غاية كريمة تتطلب جهودًا متضافرة من الجنسين، ولكن في إطار الحدود التي رسمها الإسلام وبينها لعباده لما فيه صلاحهم وسعادتهم ومن ذلك:
(1) وجود الضرورة أو السبب النبيل الموافق للشرع، وحبذا لو وجد محرم للمرأة معها.
(2) عدم الإسراف أو التوسع في خروج المرأة إلا لسبب جائز.
(3) الالتزام بغض البصر، قال تعالى: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون. وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن} [النور: 30-31].
(4) التزام المسلمة بالزي الشرعي الذي يصون كرامتها ويحفظ حياءها، ويكون عنوانًا لوقارها.
(5) أن تتجنب الزينة التي تقود لارتكاب الفواحش والمنكرات.
(6) الالتزام بآداب الإسلام في حركاتها وسكناتها، وفي وقوفها ومشيها، وفي كلامها وصمتها.
وهكذا يصون الإسلام كرامة المرأة، وعفتها، ويحقق لها طهرها ونقاءها، ويرفع من قدرها ومكانتها، في مقابل زيف نداءات العصرية والمدنية والحرية المزعومة التي أشاعت الفساد على مستوى الأفراد وعلى مستوى المجتمعات.
م/ن

؟؟؟؟
؟؟؟
؟؟
؟
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
السلام عليكم موضوع اليوم الاختلاط

الاختلاط باب من أبواب الشر، يبدأ بالنظرات، ثم الابتسامات والسلامات والكلمات، وينتهي باللقاءات، ثم المصائب والفضائح والنكبات، والاختلاط حبل من حبائل الشيطان يزين به للناس الشر، ويلبس عليهم بأنه شيء صغير حقير، فيندفع أصحاب الهوى إليه غافلين عن شرره، ومعظم النار من مستصغر الشرر. وقد حذرنا الله -تعالى- فقال: {يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر} [النور: 21].
معنى الاختلاط:
الاختلاط الفاسد هو اجتماع النساء والرجال الذين ليسوا بمحارم لهن في مكان واحد دون التزام للضوابط الشرعية، من غض البصر وقول المعروف وعدم الخضوع بالقول وتجنب إبداء زينة المرأة وغير ذلك من الآداب الشرعية وهذا الاختلاط الفاسد يمكنهم فيه الاتصال بالنظر أو الإشارة، أو بالكلام، أو بالملامسة، مما يوقع في الريبة والفساد.
الاختلاط عادة جاهلية:
والاختلاط بهذا المعنى الذميم عادة جاهلية قديمة، جاء الإسلام فوضع له الحدود والضوابط، وظل المسلمون محافظين على حدود الحشمة وآداب العفة، وصيانة الحرمات والأعراض، حتى غزت أوربا بلاد المسلمين فأشاعوا فكرة الاختلاط الفاسد من جديد. وقد أرادوا أن يمحوا الروح الإسلامية السائدة في المجتمع الإسلامي.
وقد اتخذ أعداء الأمة من بعض المثقفين الذين سافروا إلى أوربا، وحصَّلوا العلم هناك ناصرًا لمآربهم ومعينًا لتحقيق أهدافهم، حيث نادوا بالاختلاط الذميم وادعوا أنه ضرورة نفسية واجتماعية، وحجتهم في ذلك أنه يمنع العقد، والشعور بالخجل تجاه الجنس الآخر، وأن منعه حرمان خطير، فهو يؤدي إلى الإشباع العاطفي، ويعلم الذوق، وفن التعامل الراقي!!
ومن ثم ذم هؤلاء وأتباعهم التحجب، واستقرار المرأة في بيتها، وقد ظهر هذا في تعليمات مدارس التبشير التي أنشئت خصيصًا لهذه الغاية، والتي تستند في إعادة تشكيل المرأة المسلمة على النمط الغربي الذي تتلاشى فيه كلمة الحرام والحياء والفضيلة، ومن ثم الدين والعقيدة والأخلاق.
وعمدوا إلى القرآن والسنة، يحاولون لي أعناق النصوص حتى تتمشى مع أهوائهم حتى يخدعوا عوام الناس، فضلوا وأضلوا، وهكذا نمت بذرة السفور والاختلاط المحرم في المجتمع المسلم، وأصبح مجتمعًا ممسوخًا يمثل نسخة باهتة من المجتمع الغربي {مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء} [النساء: 143].
آثار الاختلاط:
والاختلاط الفاسد شرٌّ كله، فهو يبدد طاقات الشباب، ويقتل ملكاتهم، ويصيبهم باليأس والإحباط، بالإضافة إلى التفكك والضياع وانتشار الجرائم والفساد وسقوط المجتمع فريسة للرذيلة والانهيار، وهذه كلها أمور من الطبيعي أن تحدث في مجتمع عمد إلى الاختلاط فاتخذه سبيلاً! فهل رأيت إنسانًا قفز في البحر ثم خرج منه دون أن يبتل؟! وهل يلقي أحدنا بنفسه في النار دون أن يحترق؟!
العلاج الأمثل:
وفي العودة إلى الإسلام ومبادئه السامية العلاج الأمثل لهذه الأخطار، حيث يوضح الإسلام أن خير حجاب للمرأة بيتها، ولم يبح الاختلاط بدون ضوابط.
وقد حرص المسلمون الأُول على آداب الاختلاط، حتى إنهم كانوا إذا انتهوا من صلاتهم مكثوا قليلا حتى تخرج النساء قبلهم، خوفًا من الوقوع فيما حرمه الله من النظر غير المباح أو الملامسة غير المشروعة أو نحو ذلك، وذلك أدعى لجلب المصالح، ودرء المفاسد، وغلق منافذ الشيطان.
موقف الإسلام:
وقد يتساءل البعض هل نحجر على المرأة ونحبسها في بيتها، ونجعلها أسيرة جدرانه باسم الإسلام؟
والحقيقة أن الالتزام بالدين ليس حجرًا على المرأة، وليس قيدًا عليها، فلقد شهدت عصور الإسلام الزاهرة ما يخالف هذا الرأي الجائر، فقد كانت النساء تشهد الجماعة والجمعة في مسجد الرسول ( وتسمع الخطبة والعلم، حتى إن أم هشام بنت حارثة حفظت سورة (ق) من فم الرسول ( من كثرة ما سمعتها من فوق منبر الجمعة [مسلم].
وفي رواية لأم عطية قالت: سمعت رسول الله ( يقول: يخرج العواتق (اللائي لم يتزوجن)، وذوات الخدور (الزوجات)، والحيض وليشهدن الخير ودعوة المؤمنين، ويعتزل الحيض المصلى) [متفق عليه] تعني بذلك خروج النساء لشهود صلاة العيد.
وكانت النساء يحضرن دروس العلم وتسألن عن أمور دينهن، وامتد هذا النشاط النسائي إلى المشاركة في خدمة الجيش والمجاهدين، فعن أم عطية الأنصارية قالت: غزوت مع النبي ( سبع غزوات أخلفهم في رحالهم، وأصنع لهم الطعام، وأداوي الجرحى، وأقوم على المرضى. [ابن ماجه].
بل صح عن نساء بعض الصحابــة أنهن شاركن في بعــض الــغزوات والمعارك الإسلامية بحمل السلاح، عندما أتيحت لهن الفرصة، ومن ذلك ما قامت به أم عمارة نسيبة بنت كعب يوم أحد حتى أشاد الرسول ( بما قامت به من أعمال. [الذهبي في سير أعلام النبلاء]، وكذلك اتخذت أم سليم خنجرًا يوم أحد تبقر به بطن من يقترب منها.
ضوابط الاختلاط:
إن اللقاء بين الرجال والنساء جائز إذا كان الهدف هو المشاركة في غاية كريمة تتطلب جهودًا متضافرة من الجنسين، ولكن في إطار الحدود التي رسمها الإسلام وبينها لعباده لما فيه صلاحهم وسعادتهم ومن ذلك:
(1) وجود الضرورة أو السبب النبيل الموافق للشرع، وحبذا لو وجد محرم للمرأة معها.
(2) عدم الإسراف أو التوسع في خروج المرأة إلا لسبب جائز.
(3) الالتزام بغض البصر، قال تعالى: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون. وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن} [النور: 30-31].
(4) التزام المسلمة بالزي الشرعي الذي يصون كرامتها ويحفظ حياءها، ويكون عنوانًا لوقارها.
(5) أن تتجنب الزينة التي تقود لارتكاب الفواحش والمنكرات.
(6) الالتزام بآداب الإسلام في حركاتها وسكناتها، وفي وقوفها ومشيها، وفي كلامها وصمتها.
وهكذا يصون الإسلام كرامة المرأة، وعفتها، ويحقق لها طهرها ونقاءها، ويرفع من قدرها ومكانتها، في مقابل زيف نداءات العصرية والمدنية والحرية المزعومة التي أشاعت الفساد على مستوى الأفراد وعلى مستوى المجتمعات.

جزاااكـ الله خيرااا اخيتي

و أسعـــــــ في الدآآرين ــــــــكـ

ودي و محبتي

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

دعاة الاختلاط والتبرج والسفور في الاسلام 2024.

دعاة الاختلاط والتبرج والسفور

خليجيةدعاة الاختلاط والتبرج والسفور

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله معز المؤمنين , وخاذل وفاضح المنافقين والمفسدين , الحمد لله القوي المتين, قاهر المعاندين , الحمد لله الذي يمهل ولا يهمل , كل شيء عنده بأجل مسمى, يملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته , تكفل بنصر دينه وحزبه وأوليائه ولو كره المجرمون , والصلاة والسلام على خير خلقه وآله وصحبه وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين , وبعد ,

فيا دعاة الاختلاط المحرم اعلموا -هداكم الله- أن الأمر بيد الله , وأن الحكم لله لا لكم , واعلموا أن الله مطَّلع على نواياكم وما في قلوبكم ونفوسكم , فإنه تعالى يعلم السر وأخفى , وأنه محصي كل أقوالكم وأعمالكم , واعلموا أنكم إن لم تتوبوا فإنكم غير معجزي الله , واعتبروا بمن سلفكم من المفسدين الظالمين في كل زمان .

يا دعاة الاختلاط ويا من تظنون أن التخلف سببه التدين والحجاب لا تنسوا أنكم بذلك تسيئون الظن في رب العباد وأن عذاب الله شديد , وأن معافاة الله لكم في هذه الحياة مع عدوانكم لأوليائه وشرعه استدراج لكم لا محبة فيكم , وليس بتأييد لكم كما قال تعالى : (أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ (55) نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لاَّ يَشْعُرُونَ (56))[سورة المؤمنون].

يا دعاة الاختلاط بين البنين والبنات وفي المنتديات والأسواق , لن يحصل لكم ما تريدون , وعما قريب ستعلمون , فإن النصر والعزة كما قال تعالى : (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ) [سورة المنافقون:8] . واقرأوا قوله تعالى : (إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ . يَوْمَ لا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ)[سورة غافر:51-52] .

يا دعاة الرذيلة ونزع الحياء : ليس من سنة الله ولا حكمته أن ينصركم على دعاة الفضيلة , ولا من سنة أعدل العادلين وأحكم الحاكمين أن ينصر دعاة الشر ودعاة ما يغضب الله على العلماء والصالحين ودعاة الخير والحق وما يرضي الله تعالى , ومن ظن منكم أنه سينتصر على أهل الخير فقد وصف الله بما يتنزه عنه .

يا دعاة الاختلاط ونزع جلباب الكرامة والفضيلة : لا يغركم انتصار أهل الباطل في بعض البلاد بسبب ضعف أهل الإيمان , فتقيسوا تلك البلدان على هذه البلاد الكثير صالحوها , القوي علماؤها بحول الله , المتماسك ولاة أمرها مع علمائها المتفقه كلمتهم على رفع كلمة (لا إله إلا الله محمد رسول الله), فسنة الله في مثل هؤلاء النصر , وفي مخالفيهم وخاذليهم الخزي والهزيمة والفضيحة والعار , وهذه البلدان التي حصل فيها الاختلاط بدأت ترجع وتنيب ويستجيب أهلها لله وللرسول , وهذا النقاب بدأ يظهر حتى في بلاد النصارى فكيف بهذه البلاد .

يا دعاة التبرج والسفور ويا من رميتم الرجولة والغيرة خلف الظهور : لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق , لن نطيعكم , ولن نسكت عنكم مهما كانت التضحيات وأوامر الله تنفذ على الكبير والصغير , وما بالكم لا تلقون لأقوال العلماء ولا لفتاواهم البال , أما علمتم أن الله رفع أهل العلم فوق العباد فقال : ( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ) [سورة المجادلة:11] فاتركوا العجب بآرائكم , وتواضعوا لأهل العلم وتأدبوا معهم واعملوا بفتاويهم ؛ وكونوا معهم كما قيل:

أهين لهم نفسي لكي يكرمونها — ولن يكرم النفس الذي لا يهينها

يا دعاة الفساد : أين تذهبون من سهام الصالحين ودعائهم بالليل والنهار , وبين الإقامة والأذان , وفي السجود وحين الصيام , الذين هم بالملايين يدعون عليكم بكل البلايا والشرور :

اتهزأ بالدعاء وتزدريه — وما تدري بما صنع الدعاء
سهام الليل لا تخطئ — ولكن لها أمد وللأمد انقضاء .
يا دعاة الاختلاط وإلقاء الحجاب : لا تغركم مناصبكم , وقوة أجسادكم , وفصاحة ألسنتكم , وكثرة أموالكم , فما الدنيا إلا متاع قليل , ثم تزول عن قريب وإن يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون , وهذه سنة الله في المنافقين قال تعالى : (وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (4) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُؤُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ (5) سَوَاء عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (6))[سورة المنافقون] .

يا دعاة الفساد : لا يغركم تواضع أهل الحق والدين , وقلة أموال بعضهم , وتواضع مركوباتهم وملابسهم ومنازلهم ووظائفهم , فالدنيا جنة الكافر وسجن المؤمن , وهكذا كان صهيب وبلال وسلمان (وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ) [سورة البقرة :221] .

يا دعاة الاختلاط والرذيلة ويا من آذيتم الله وأولياءه من العلماء والصالحين اقرأوا قول الجبار : (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا (57) وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا (58) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (59)) [سورة الأحزاب].

يا دعاة الاختلاط وما يغضب الجبار : احذروا صاعقة تنزل عليكم , أو خسف وزلزال , أو دواب يسلطها الله عليكم وفقر وأمراض , واقرأوا سنة الله فيمن كان مثلكم, والسعيد منكم من وعظ بغيره : (لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلاَّ قَلِيلاً (60) مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً (61) سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً (62)) [سورة الأحزاب] .

يا دعاة الاختلاط المحرم : قد أنذرتكم وبلغتكم وقد أعذر من أنذر , وإن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب , فاسمعوا وأنيبوا قبل فوات الأوان . (وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ) , وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين , وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

خليجيةخليجية

مشكورة………
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
.
.
.
طرررح راااائع

سلمت تلكك الانامل

ودي لكك

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
الله يجزاكي الخير

الاختلاط بين الجنسين حقيقته وحكمه وضوابطه في الاسلام 2024.

الاختلاط بين الجنسين.. حقيقته وحكمه وضوابطه

الاختلاط بين الجنسين.. حقيقته وحكمه وضوابطه

ظلم المرأة صنفان من الناس متقابلان بل متناقضان :.

1-صنف المسـتغربين:

الذين يريدون أن يفرضـوا عليها التقاليد الغربيـة، بما فيهـا من فسـاد وتحلل من القيم وأعظمها الدين ـ وانحراف عن سـواء الفطـرة، وبعد عن الصـراط المسـتقيم، الذي بعث الله الرسـل، وأنزل الكـتب لبيانه، ودعوة الناس إليه.

وهم يريدون من المرأة المسلمة أن تتبع سنن المرأة الغربية، " شبرًا بشبر، وذراعًا بذراع " كما صور الحديث النبوي: حتى لو دخلت جحر ضب لدخلته وراءها، على ما في جحر الضب من الالتواء والضيق، وسوء الرائحة، ومع هذا لو دخلته المرأة الغربية لدخلته المرأة المسلمة بعدها، أو بعبارة أخرى: لظهرت " موضة " جديدة يروج لها المروجون تسمى " موضة جحر الضب "!.

وهؤلاء يغفلون ما تشكو منه المرأة الغربية اليوم، وما جر عليها الاختلاط " المفتوح " من سوء العاقبة على المرأة وعلى الرجل، وعلى الأسرة، وعلى المجتمع كله، ويسدون آذانهم عن صيحات الاستنكار التي تجاوبت بها الآفاق في داخل العالم الغربي نفسه، وعن كتابات العلماء والأدباء، ومخاوف المفكرين والمصلحين على الحضارة كلها من جراء إلغاء القيود في الاختلاط بين الجنسين.

كما ينسى هؤلاء أن لكل أمة شخصيتها التي تكونها عقائدها وتصورها للكون والحياة والوجود ورب الوجود، وقيمها وتراثها وتقاليدها.. ولا يجوز أن يغدو مجتمع صورة مكررة من مجتمع آخر.

2ـ والصنف الثاني:

هم الذين يفرضون على المرأة تقاليد أخرى، ولكنها تقاليد الشرق لا تقاليد الغرب، وإن صبغت في كثير من الأحيان بصبغة الدين، ونسبها من نسبها إلى ساحته، بناءً على فهم فهمه، أو رأي قلده، أو رجحه، لأنه يوافق رأيه في المرأة، وسوء ظنه بها، بدينها وبعقلها وسلوكها.

ولكنه على أية حال لا يخرج عن كونه رأيًا لبشر غير معصوم، متأثر بمكانه وزمانه، وشيوخه ومدرسته، تعارضه آراء أخرى، تستمد حجيتها من صريح القرآن العظيم، ومن هدي النبي الكريم، ومن مواقف الصحابة وخير القرون.

وأود أن أبادر هنا فأقول: إن كلمة " الاختلاط " في مجـال العلاقة بين الرجـل والمرأة، كلمة دخيلة على " المعجم الإسلامي " لم يعرفها تراثنا الطويل العريض طوال القرون الماضية، ولم تعرف إلا في هذا العصر، ولعلها ترجمة لكلمة " أجنبية " في هذا المعنى، ومدلولها له إيحاء غير مريح بالنظر لحس الإنسان المسلم.

وربما كان أولى منها كلمة " لقاء " أو " مقابلة " أو " مشاركة " الرجال للنساء، ونحو ذلك.

وعلى كل حال، فإن الإسلام لا يصدر حكمًا عامًا في مثل هذا الموضوع، وإنما ينظر فيه على ضوء الهدف منه، أي المصلحة التي يحققها، والضرر الذي يخشى منه، والصورة التي يتم بها، والشروط التي تراعي فيه.. إلخ.

وخـير الهَدْي في ذلك هدي محمـد -صلى الله عليه وسلم- وهدي خلفائه الراشـدين، وأصحـابه المهديين.

والناظر في هذا الهدي يرى أن المرأة لم تكن مسجونة ولا معزولة كما حدث ذلك في عصور تخلف المسلمين.

فقد كانت المرأة تشهد الجماعة والجمعة، في مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وكان عليه الصلاة والسلام يحثهن على أن يتخذن مكانهن في الصفوف الأخيرة خلف صفوف الرجال، وكلما كان الصف أقرب إلى المؤخرة كان أفضل، خشية أن يظهر من عورات الرجال شيء، وكان أكثرهم لا يعرفون السراويل.. ولم يكن بين الرجال والنساء أي حائل من بناء أو خشب أو نسيج، أو غيره.

وكانوا في أول الأمر يدخل الرجال والنساء من أي باب اتفق لهم، فيحدث نوع من التزاحم عند الدخول والخروج، فقال -عليه السلام- : " لو أنكم جعلتم هذا الباب للنساء ".فخصصوه بعد ذلك لهن، وصار يعرف إلى اليوم باسم "باب النساء".

وكان النساء في عصر النبوة يحضرن الجمعة، ويسمعن الخطبة، حتى إن إحداهن حفظت سورة "ق " من في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من طول ما سمعتها من فوق منبر الجمعة.

وكان النساء يحضرن كذلك صلاة العيدين، ويشاركن في هذا المهرجان الإسلامي الكبير، الذي يضم الكبار والصغار، والرجال والنساء، في الخلاء مهللين مكبرين.

روى مسلم: عن أم عطية قالت: " كنا نؤمر بالخروج في العيدين، والمخبأة والبكر".

وفي رواية قالت: أمرنا رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- أن نخرجهـن في الفطـر والأضحـى: العواتق (جمع عاتق، وهي الجارية البالغة، أو التي قاربت البلوغ).والحُيَّض وذوات الخدور، فأما الحيَّض فيعتزلن الصلاة، ويشهدن الخير ودعوة المسلمين. (الخطبة والموعظة ونحوها)، قلت : يا رسول الله، إحدانا لا يكون لها جلباب، قال: " لتلبسها أختها من جلبابها ". (أي تعيرها من ثيابها ما تستغني عنه، والحديث في كتاب " صلاة العيدين " في صحيح مسلم حديث رقم 823).

وهذه سنة أماتها المسلمون في جل البلدان أو في كلها، إلا ما قام به مؤخرًا شباب الصحوة الإسلامية الذين أحيوا بعض ما مات من السنن، مثل سنة الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان، وسنة شهود النساء صلاة العيد.

وكان النساء يحضرن دروس العلم، مع الرجال عند النبي -صلى الله عليه وسلم-، ويسألن عن أمر دينهن مما قد يستحي منه الكثيرات اليوم. حتى أثنت عائشة على نساء الأنصار، أنهن لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين، فطالما سألن عن الجنابة والاحتلام والاغتسال والحيض والاستحاضة ونحوها.

ولم يشبع ذلك نهمهن لمزاحمة الرجال واسـتئثارهم برسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فطلبن أن يجعل لهن يومًا يكون لهن خاصة، لا يغالبهن الرجال ولا يزاحمونهن وقلن في ذلك صراحة: " يا رسول الله، قد غلبنا عليك الرجال، فاجعل لنا يومًا من نفسك " فوعدهن يومًا فلقيهن فيه ووعظهن وأمرهن. (رواه البخاري في كتاب العلم من صحيحه).

وتجاوز هذا النشاط النسائي إلى المشاركة في المجهود الحربي في خدمة الجيش والمجاهدين، بما يقدرن عليه ويُحسنَّ القيام به، من التمريض والإسعاف ورعاية الجرحـى والمصابين، بجوار الخدمات الأخـرى من الطهي والسقي وإعداد ما يحتاج إليه المجاهدون من أشياء مدنية.

عن أم عطية قالت: " غزوت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، سبع غزوات، أخلفهم في رحالهم، فأصنع لهم الطعام وأداوي الجرحى، وأقوم على المرضى " رواه مسلم. (برقم 1812).

وروى مسلم عن أنس (برقم 1811).: " أن عائشة وأم سليم، كانتا في يوم أحد مشمِّرتين، تنقلان القرب على متونهما وظهورهمـا ثم تفرغانهـا في أفواه القـوم، ثم ترجعـان فتملآنهـا" ووجود عائشة هنا وهي في العقـد الثاني من عمـرها يرد على الذين ادعـوا أن الاشتراك في الغزوات والمعـارك كان مقصـورًا على العجائز والمتقـدمات في السـن، فهذا غير مسلّم.. وماذا تغني العجائز في مثل هذه المواقف التي تتطلب القدرة البدنية والنفسية معًا ؟.

وروى الإمام أحمد: أن ست نسوة من نساء المؤمنين كن مع الجيش الذي حاصر خيبر: يتناولن السهام، ويسقين السويق، ويداوين الجرحى، ويغزلن الشَّعر، ويعنّ في سبيل الله، وقد أعطاهن النبي -صلى الله عليه وسلم- نصيبًا من الغنيمة.

بل صح أن نساء بعض الصحابة شاركن في بعض الغزوات والمعارك الإسلامية بحمل السلاح، عندما أتيحت لهن الفرصة.. ومعروف ما قامت به أم عمارة نسيبة بنت كعب يوم أحد، حتى قال عنها -صلى الله عليه وسلم- : " لمقامها خير من مقام فلان وفلان ".

وكذلك اتخذت أم سليم خنجرًا يوم حنين، تبقر به بطن من يقترب منها.

روى مسلم عن أنس ابنها: أن أم سـليم اتخـذت يوم حنين خنجـرا، فكان معـها، فرآهـا أبو طلحة زوجها فقال: يا رسول الله، هذه أم سليم معها خنجر ! فقال لها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : " ما هذا الخنجر" ؟ قالت: اتخذته، إن دنا مني أحد المشركين بقرت به بطنـه ! فجعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يضحـك. (رواه مسلم برقم 1809).

وقد عقد البخاري بابًا في صحيحه في غزو النساء وقتالهن.

ولم يقف طموح المرأة المسلمة في عهد النبوة والصحابة للمشاركة في الغزو عند المعارك المجاورة والقريبـة في الأرض العربيـة كخيبر وحنين.. بل طمحن إلى ركـوب البحـار، والإسهام في فتح الأقطار البعيدة لإبلاغها رسالة الإسلام.

ففي صحيح البخاري ومسلم عن أنس: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال عند أم حرام بنت ملحان خالة أنس يومًا، ثم استيقظ وهو يضحك، فقالت: ما يضحكك يا رسول الله ؟ قال: " ناس من أمتي عرضوا عليَّ غزاة في سبيل الله، يركبون ثبج هذا البحر، ملوكًا على الأسرَّة، أو مثل الملوك على الأسرة "، قالت: فقلت: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم، فدعا لها (انظر الحديث (1912) من صحيح مسلم)… فركبت أم حرام البحر في زمن عثمان، مع زوجها عبادة بن الصامت إلى قبرص، فصرعت عن دابتها هناك، فتوفيت ودفنت هناك، كما ذكر أهل السير والتاريخ.

وفي الحياة الاجتماعية شاركت المرأة داعية إلى الخير، آمرة بالمعروف، ناهية عن المنكر، كما قال تعالى: (والمؤمنـون والمؤمنـات بعـضهـم أولياء بعـض يأمـرون بالمعروف وينهون عن المنكر..). (التوبة: 71).

ومن الوقائع المشهورة رد إحدى المسلمات على عمر في المسجد في قضية المهور، ورجوعه إلى رأيها علنًا، وقوله :" أصابت المرأة وأخطأ عمر ".وقد ذكرها ابن كثير في تفسير سورة النساء، وقال: إسنادها جيد.

وقد عين عمر في خـلافته الشِّفاء بنت عبد الله العدوية محتسـبة على السـوق.. والمتأمل في القرآن الكريم وحديثه عن المرأة في مختلف العصور، وفي حياة الرسل والأنبياء لا يشعر بهذا الستار الحديدي الذي وضعه بعض الناس بين الرجل والمرأة.

فنجد موسى وهو في ريعان شبابه وقوته يحادث الفتاتين ابنتي الشيخ الكبير، ويسألهما وتجيبانه بلا تأثم ولا حرج، ويعاونهما في شهامة ومروءة، وتأتيه إحداهما بعد ذلك مرسلة من أبيها تدعوه أن يذهب معها إلى والدها، ثم تقترح إحداهما على أبيها بعد ذلك أن يستخدمه عنده ؛ لما لمست فيه من قوة وأمانة.

لنقرأ في ذلك ما جاء في سورة القصص : (ولما وَرَدَ ماء مَدْيَنَ وَجَدَ عليه أُمّةً من الناس يَسْقُون ووجد من دونهم امرأ تين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نَسْقِي حتى يُصْدِرَ الرِّعَاء وأبونا شيخ كبير. فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال رب إني لما أنزلت إليّ من خير فقير.. فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا فلما جاءه وقص عليه القصص قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين.. قالت إحداهما يا أبتي استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين). (القصص: 23 -26).

وفي قصة مريم نجد زكريا يدخل عليها المحراب، ويسألها عن الرزق الذي يجده عندها :(كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقًا قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب). (آل عمران: 37).

وفي قصة ملكة سبأ نراها تجمع قومها تستشيرهم في أمر سليمان: (قالت يأيها الملأ أفتوني في أمري ما كنت قاطعة أمرًا حتى تشـهدون.. قالوا نحن أولو قوة وأولو بأس شديد والأمر إليك فانظري ماذا تأمرين.. قالت إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسـدوها وجعلوا أعِزَّةَ أهلها أذِلَّةً وكذلك يفعلون). (النمل: 32 – 34).

وكذلك تحدثت مع سليمان -عليه السلام- وتحدث معها: (فلما جاءت قيل أهكذا عَرْشُكِ قالت كأنه هو وأوتينا العلم من قبلها وكنا مسلمين.. وصَدَّهَا ما كانت تعبد من دون الله إنها كانت من قوم كافرين.. قيل لها ادخلي الصَّرْحَ فلما رأته حسبته لُجَّةً وكَشَفَتْ عن ساقيها قال إنه صَرْحٌ مُمَرَّدٌ من قوارير قالت رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان للـه رب العالميـن). (النمل: 42 – 44).

ولا يقال: إن هذا شرع من قبلنا فلا يلزمنا ؛ فإن القرآن لم يذكره لنا إلا لأن فيه هداية وذكرى وعبرة لأولي الألباب، ولهذا كان القول الصحيح: أن شرع من قبلنا المذكور في القرآن والسنة هو شرع لنا ما لم يرد في شرعـنا ما ينسخه.. وقد قال تعالى لرسوله: (أولئك الذين هَدَى الله فَبِهُداهم اقْتَدِه). (الأنعام :90).

إن إمسـاك المرأة في البيت، وإبقاءها بين جـدرانه الأربعـة لا تخرج منه اعتبره القرآن في مرحلة من مراحـل تدرج التشـريع قبل النص على حد الزنى المعروف عقـوبة بالغـة لمن ترتكب الفاحشة من نساء المسـلمين، وفي هذا يقول تعالى في سـورة النسـاء: (واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فإن شهدوا فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا). (النساء: 15).

وقد جعل الله لهن سبيلاً بعد ذلك حينما شرع الحد، وهو العقوبة المقدرة في الشرع حقًا لله تعالى، وهي الجلد الذي جاء به القرآن لغير المحصـن، والرجم الذي جاءت به السنة للمحصن.

فكيف يستقيم في منطق القرآن والإسلام أن يجعل الحبس في البيت صفة ملازمة للمسلمة الملتزمة المحتشمة، كأننا بهذا نعاقبها عقوبة دائمة وهي لم تقترف إثمًا ؟.

والخلاصـة:.

أن اللقاء بين الرجال والنساء في ذاته إذن ليس محرمًا بل هو جائز أو مطلوب إذا كان القصـد منه المشاركـة في هدف نبيل، من علـم نافع أو عمل صالـح، أو مشـروع خـير، أو جهاد لازم، أو غير ذلك مما يتطلب جهودًا متضافرة من الجنسين، ويتطلب تعاونا مشتركًا بينهما في التخطيط والتوجيه والتنفيذ.

ولا يعني ذلك أن تذوب الحدود بينهما، وتنسى القيود الشرعية الضابطة لكل لقاء بين الطرفين، ويزعم قوم أنهم ملائكة مطهرون لا يخشى منهم ولا عليهم، يريدون أن ينقلوا مجتمع الغرب إلينا.. إنما الواجب في ذلك هو الاشتراك في الخير، والتعاون على البر والتقوى، في إطار الحدود التي رسمها الإسلام، ومنها:.

1ـ الالتزام بغض البصر من الفريقين:

فلا ينظر إلى عورة، ولا ينظر بشهوة، ولا يطيل النظر في غير حاجة، قال تعالى: (قل للمؤمنين يَغُـضُّوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون.. وقل للمؤمنات يَغْـضُضْنَ من أبصارهن ويحفظن فروجهن). (النور 30، 31).

2ـ الالتزام من جانب المرأة باللباس الشرعي المحتشم:

الذي يغطي البدن ، ولا يشف ولا يصف، قال تعالى: (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها ولْـيَـضْرِبْنَ بخُمُرِهِنَّ على جيُوبهن). (النور: 31).

وقال تعالى في تعليل الأمر بالاحتشام:(ذلك أدنى أن يُعْرَفْنَ فلا يُؤْذَيْنَ) (الأحزاب: 59).أي أن هذا الزيَّ يميز المرأة الحرة العفيفة الجادة من المرأة اللعوب المستهترة، فلا يتعرض أحد للعفيفة بأذى ؛ لأن زيها وأدبها يفرض على كل من يراها احترامها.

3ـ الالتزام بأدب المسلمة في كل شيء، وخصوصًا في التعامل مع الرجال:.

أ – في الكـلام، بحـيث يكـون بعيدًا عن الإغـراء والإثارة، وقد قال تعالى: (فلا تَخْـضَعْنَ بالقول فيطمع الذي في قلبه مَرَضٌ وقلن قولاً معروفًا). (الأحزاب: 32).

ب – في المشي، كما قال تعالى: (ولا يـضربن بأرجلهن ليُعْلَمَ ما يُخْفِين من زينتهن) (النور: 31)، وأن تكـون كالتي وصفها الله بقوله: (فجـاءته إحداهما تمشي على استحياء). (القصص: 25).

جـ – في الحـركة، فلا تتكسر ولا تتمايل، كأولئك اللائي وصفهن الحديث الشـريف بـ " المميـلات المائـلات " ولا يـصدر عنهـا ما يجعلهـا من صنف المتبرجات تبرج الجاهلية الأولى أو الأخيرة.

4 ـ أن تتجنب كل ما شأنه أن يثير ويغري من الروائح العطرية، وألوان الزينة التي ينبغي أن تكون للبيت لا للطريق ولا للقاء مع الرجال.

5 ـ الحذر من أن يختلي الرجل بامرأة وليس معهما محرم، فقد نهت الأحاديث الصحيحة عن ذلك، وقالت :" إن ثالثهما الشيطان " إذ لا يجوز أن يُخَلَّي بين النار والحطب.

وخصـوصًا إذا كانت الخلـوة مع أحـد أقارب الـزوج، وفيه جـاء الحـديث: " إياكـم والدخـول على النسـاء "، قالـوا: يا رسـول الله، أرأيت الحَمْـو ؟ ! قال: " الحمو الموت " ! أي هو سبب الهلاك، لأنه قد يجلس ويطيل الجلوس، وفي هذا خطر شديد.

6 ـ أن يكون اللقاء في حدود ما تفرضه الحاجة، وما يوجبه العمل المشترك دون إسراف أو توسع يخرج المرأة عن فطرتها الأنثوية، أو يعرضها للقيل والقال، أو يعطلها عن واجبها المقدس في رعاية البيت وتربية الأجيال. والله أعلم

للامانة منقوووووول

جزاك الله خيرا
اشكرك …

الشكر لك عزيزتي

اسعدتني بمرورك

الله يجزيكي الخير
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
أشكركfarah32 على الموضوع
تقبلي تحياتي
جولييت_ _ _ _

مشكورة حبيبتي جولييت

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

.

جزاكِ الله خير اختي الكريمـة ع الطرح القيم

بـارك الله تعالى فيك .. وكتب لكِ الأجـر

كل الشكر والتقدير لكِ

.

سُبحانَ الله وبحمدِهـ .. سُبحَان الله العَظيم

لاجديد في حكم الاختلاط من الشريعة 2024.

لاجديد في حكم الاختلاط

لاجديد في حكم الاختلاط
الحمد لله وصلى ﷲ وسلم على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين … أما بعد
فقد قال نبي ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم " : إنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا " (رواه أحمد ٤ / ١٢٧ ، وأبو داود ٤٦٠٧٨ )

وإن من اﻻختلاف الذي ذكر في هذا الحديث ما وقع ويقع من إنكار ما دلت عليه النصوص ، وتتابع على القول به علماء اﻷمة من الصحابة والتابعين ومن بعدهم .
وتلكم محنة قديمة تتعدد أمثلتها بين حين وآخر ، بَيْد أنها أضحت في هذه اﻷزمنة المتأخرة أكثر انتشارا وأعظم استفحاﻻ .
ومن أشد ما يصيب الحليم بالحيرة أن يقع في هذا أحد من حملة العلم الشرعي ، أما الجاهل فلا عجب أن يخبص في اﻷمور ، وينفي ما هو مقطوع به عند أهل العلم ، فلا يترتب على صنيعه كبير خلل في الغالب ؛ ﻷنه في نهاية المطاف مجرد جاهل ٠
كما أن اﻷمر ﻻ يخفى على الناس إذا دخل في هذه اﻷمور من فُتِنوا بمد نية الغرب ومسايرة ما هم عليه من الحال البغيض في شتى مناحي الحياة ؛ﻷن بطﻼن منهج هذا الصنف واضح للعيان ، ﻻ يحتاج الناس في بيان بطﻼنه إلى كبير ﻋﻧﺎء ، كيف وقد قال قائلهم بأن علينا أن نساير هذه المدنية الغربية في خيرها وشرها ، وحلوها ومرها ، وما يعاب فيها وما يحسن !
إذاً اﻹشكال فيما يقع من حملة العلم الشرعي .
ومن آخر ما كثر الكلام فيه موضوع اﻻختلاط بين الرجال والنساء من غير المحارم ، حيث سوّغه بعضهم ، بل قال : إن ﻛﻠﻣﺔ ( اﻻختلاط ) مُحدثة لم يرد في النصوص ما يدل عليها بالكلية .
وهؤﻻء مسبوقون من أناس كتبوا في هذا الموضوع منذ عقود ، وكان كلامهم في نطاق كلام عام عن المرأة وحجابها وحدود علاقتها بالرجل .
وقد جمعوا نصوصا استدلوا بها على وجهتهم هذه ، غاضين الطرف عن نصوص أخرى جلّت المسألة ووضحتها .
ومن أعجب ما ذكروه أن كلمة ( اﻻختلاط ) تميزت – إضافة إلى كونها محدثة – ﺑﺎﻹﺑهام وعدم الوضوح ، ودلّلوا في هذا السبيل بوقائع جِرِت زمن النبي صلى ﷲ عليه وسلم ، من أشهرها اختلاط الرجال بالنساء بزعمهم حال الطواف ﺑﺎﻟﻛﻌﺑﺔ ، ، وفي المسجد عند أداء الصلاة دون نكير .
وغفل هؤﻻء عن وقوعهم فيما أنكروه على غيرهم ، حيث أوهموا بكلامهم هذا أن مجرد وجود الرجال والنساء في موضع واحد هو اﻻختلاط الذي منعه العلماء ، فأبهموا اﻷمر على الناس ، وأشعروا أن المنع من اﻻختلاط يقصد به منع اجتماع الرجال والنساء في أي موضع كان .
وهذا من تقويل أهل العلم ما لم يقولوا ، فإنهم لم يقولوا هذا ، ولم يكن اﻷمر عندهم بحمد ﷲ ملتبسا ، حتى يتحدث بالنيابة عنهم غيرهم ٠
وقد بين البخاري في صحيحه حقيقة هذا اﻷمر بما ترجم به على أمر ابن هشام والي مكة بعدم طواف النساء مع الرجال ، فقال رحمه ﷲ في صحيحه ( ٢ / ١٦٣ ) " باب طواف النساء مع الرجا ل " ثم ساق بسنده هذه المناقشة التي يتضح منها بجلاء أن طواف الرجال مع النساء ﻻ يعني أبدا اﻻختلاط بينهم .
والمناقشة كانت بين عطاء بن أبي رباح فقيه أهل مكة وبين تلميذه ابن جريج ، حيث قال عطاء منكرا صنيع الوالي : " كيف يمنعهن وقد طاف نساء النبي صلى ﷲ عليه وسلم مع الرجال ! "
ﻓﻘال ابن جريج : " كيف يخالطن الرجال ! "
فجاء جواب عطاء واضحا ": لم يكن يخالطن "
ففرق – كما ترى – بين طواف الرجال مع النساء في موضع واحد ، وهو المسجد الحرام ، وبين اختلاط الرجال بالنساء .
والمحتجون على جواز اﻻختلاط يجعلون من أول ما يستدلون به على اﻻختلاط ما يكون في المسجد الحرام من طواف النساء مع الرجال ، ثم إن عطاءً وضح بعد ذلك كيف تطوف النساء مع الرجال ، دون أن يكون من آثار ذلك وقوع اﻻختلاط . فقال ضاربا المثال بالطيبة المطهرة عائشة رضي ﷲ عنها ": كانت عائشة تطوف حَجْرةً من الرجال ﻻ تخالطهم "
ومعنى قوله ( حجرة ) : ناحيةً ، مأخوذ من قولهم : نزل فلان حجرة من الناس : أي معتزﻻ انظر( فتح الباري ٣ / ٦٠٧ )
ليس هذا فحسب ، بل إن امرأة – كما في رواية البخاري المذكورة – قالت لعائشة ": انطلقي نستلم يا أم المؤمنين ، قالت : انطلقي عنك ، وأَبَت " .
وإنما أبت رضي ﷲ عنها ؛ﻷ ن اﻻستلام بالوضع الذي تريده المرأة سيترتب عليه مزاحمة الرجال واﻻختلاط بهم .
وهذا ما أنكرته أم المؤمنين رضي ﷲ عنها على موﻻة لها قالت : يا أم المؤمنين طفت بالبيت سبعا ، واستلمت الركن ﻣر تين أو ثلاثا ، فقالت لها : ﻻ أجرك ﷲ ، ﻻ أ جرك ﷲ ، تدافعين ا لرجال ؟ أﻻ كبرت ومررت " رواه ( الشافعي في اﻷم ٢ / ١٧٢ ، والبيهقي من طريقه في السنن الكبرى ٥ / ٨٠ )
فتأمل كيف بررت عائشة إنكارها على موﻻتها بأن صنيعها سيؤدي حتما إلى مزاحمتها للرجال ، وهو عين اﻻختلاط الذي نأت أم المؤمنين بنفسها عنه ، وإن كانت الجاهلة من النساء تستسهله ، بدعوى إقامة السنة باستلام الركن .
وإذا عدنا لرواية البخاري التي بدأنا بها وجدنا اﻻحتياط التام ﻹبعاد النساء عن اﻻختلاط بالرجال ، حيث يقول عطاء ": فكن يخرجن متنكرات بالليل ، فيطفن مع الرجال ."
ومعنى " متنكرات " مبيّن في رواية عبد الرزاق ( 5 /67 )، حيث قال " مستترات "
هذا اﻻحتياط اﻷول .
أما اﻻحتياط الثاني فبينه عطاء بقوله ": ولكنهن كنّ إذا دخلن البيت قمن حتى يدخلن ، وأُخرج الرجال "
والمعنى كما في ( فتح الباري ٣ / ٦٠٧ ) " إذا أردن دخول البيت وقفن ، حتى يدخلن ، حال كون الرجال مخرجين منه "
وهل كل هذا إﻻ من باب تجنب اختلاطهن بالرجال؟
ولهذا فإن النبي صلى ﷲ عليه وسلم لما وقع اختلاط محرم للنساء بالرجال مرة بادر عليه الصلاة والسلام بإنكاره ، فروى ( أبو داود ٥٢٧٢ ) عن أبي أسيد اﻷنصاري رضي ﷲ عنه أنه سمع رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم يقول وهو خارج من المسجد ، فاختلط الرجال مع النساء في الطريق ، فقال رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم للنساء ": استأخِرْن ، فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق ، عليكن بحافات الطريق ، فكانت المرأة تلتصق بالجدار ، حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به "
ومعنى (ليس لكن أن تحققن الطريق ) أ ي وسطها ، كما في ( النهاية ﻻبن اﻷثير ١ / ٤١٥) 0
وقد ترجم أبو داود على الحديث ترجمة قريبة من ترجمة البخاري على طواف الرجال مع النساء ، فقال أبو داود : " باب في مشي النساء مع الرجال في الطريق " 0
ففهم رحمه ﷲ أن المشي في الطريق ﺷﻲء ، واﻻختلاط الذي أنكره النبي صلى ﷲ عليه وسلم شيء آخر .
وذلك أن الطرق ﻻيمكن أن يُمنع الناس من المرور فيها ، فيمر الرجال وتمر النساء ، ولكن ﻻ يحل أن يكون ذلك على حال من اختلاطهم .
ومن هنا ترجم أبو داود في السنن على صلاة النساء مع الرجال في المسجد ترجمة تبين حقيقة ما كان عليه الناس زمن النبوة من التباعد من اﻻختلاط فقال " : باب اعتزال النساء في المساجد عن الرجال " ثم ساق بسنده عن ابن عمر رضي ﷲ عنهما أن النبي صلى ﷲ عليه وسلم قال " : لو تركنا هذا الباب للنساء " فلم يدخل منه ابن عمر حتى مات .
قال صاحب (عون المعبود ٢ / ١٣٠) " : لو تركنا هذا الباب " أي باب المسجد الذي أشار إليه النبي صلى ﷲ عليه وسلم لكان خيرا وأحسن ؛ لئلا تختلط النساء بالرجال في الدخول والخروج من المسجد ، والحديث فيه دليل أن النساء ﻻ يختلطن في المساجد مع الرجال ، بل يعتزلن في جانب المسجد "…
وقد جاء اﻻحتياط من اﻻختلاط المحرم حتى في اﻷحوال الصعبة ، فهذا رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم لما حضرت الوفاة صاحبه الجليل أبا سلمة حضره النبي صلى الله عليه وسلم وبينه وبين النساء ستر مستور ، كما رواه ( ابن سعد في الطبقات ٣ / ٢٤١ ) .
فهذا الستر المستور بين الرجال والنساء ليس له معنى إﻻ منع اﻻختلاط ، مع أن الموضع فيه رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم – أزكى الناس وأطهرهم وأبعدهم عن أي ريبة – .
كما أن القوم –رجاﻻ ونساء – ينتابهم الحزن بوفاة هذا الصحابي الكريم ، وذلك كله مما يجعل فتنة الرجال بالنساء – والحال ما ذكر – بعيدة كما ﻻ يخفى .
ومع ذلك كله لم يغفل عن وضع هذا الستر المستور ، فأين من يزعمون انتفاء الخطر في حال ما أسموه بسلامة قلب الرجل والمرأة ؟
أيجدون قلوبا أسلم من قلوب الموجودين في بيت أبي سلمة إذ ذاك ؟
وإذا احتاجت النساء إلى موضع فيه رجال خرج الرجال ؛ ليدخلن ، وكذا العكس ، وﻻ يجتمعون اجتماعا يترتب عليه اختلاطهم ، كما تقدم في رواية البخاري " : إذا دخلن البيت قمن حتى يدخلن ، وأخرج الرجال "
وهذا بعينه ما وقع عند مصاب عظيم حلّ بالمسلمين ، إذ طُعِن عمر رضي ﷲ عنه ، واجتمع الرجال عنده ، فلما جاءت حفصة بنت عمر ومعها النساء أخلى الرجال المكان ، ﻓبقيت عنده ساعة لم يدخل الرجال فيها ، فلما أرادوا الدخول استأذنوا ، فعند ذلك قامت وأخلت المكان ليدخلوا .
قال عمرو بن ميمون فيما رواه ( البخاري ٤ / ٢٠٥ ) : " وجاءت أم المؤمنين حفصة والنساء تسير معها فلما رأيناها قمنا ، فولجت عليه فبكت عنده ساعة ، واستأذن الرجال فولجت داخلا لهم ، فسمعنا بكاءها من الداخل "
فلماذا كل هذا ؟ والمصاب جلل ، والقلوب قد اشتغلت بما وقع ﻷمير المؤمنين أشد اشتغال ، حتى قال عمرو بن ميمون ": كأن الناس لم تصبهم مصيبة قبل يومئذ " ( البخاري ٤ / ٢٠٥ )
إن السبب واضح لمن أنصف ، فقد كان الغرض منع اﻻختلاط .
ولم يقل أحد من الموجودين في المكان ، ﻻ عمر رضي ﷲ عنه وﻻ غيره : إن هذا الفعل تكلف مذموم ، إذ الظرف أدق من أن يتعامل معه الناس بمثل هذا اﻷسلوب . فحفصة رضي ﷲ عنها أم للموجودين ؛لكونها أم المؤمنين ، والرجال الحاضرون من خيار المسلمين ، فيهم ابن عباس ر ضي ﷲ عنهما وغيره من اﻷخيار ، فما الداعي لمثل هذا ؟
لم يقولوه؛ لما استقر عندهم من منع اختلاط الرجال بالنساء .
ويا سبحان ﷲ ! كيف يستنكر منع اﻻختلاط في أمة كان المسلمون فيها زمن نبيهم وزمن الصدر اﻷول يعودون بناتهم لزوم الخدور : جمع خدر ، وهو ناحية في البيت ،يترك عليها ستر، وتكون فيه البكر ، كما قال ابن اﻷثير في ( النهاية ٢ / ١٣ ) 0
وذكر القرطبي أنها تلازم الخدر إلى أن تخرج منه إلى بيت زوجها ( المفهم ٦ / ١١٥ – ١١٦ )٠
فإذا كان هذا مما يصنعه أولئك السلف اﻷخيار داخل بيوتهم ، و ينشئون عليه أبكارهم ، فكيف يظن بهم أنهم يرسلون هؤﻻء اﻹناث ، ليختلطن بالرجال خارج البيوت بلا نكير ٠
وﻻ ريب أن تتبع الروايات الواردة في المنع من اﻻختلاط يطول ، والغرض من الكتابة بيان اﻷمر بإيجاز قدر المستطاع ، ولو ذهبنا نسرد كلام أهل العلم من الشراح والمفسرين والفقهاء لطال بنا المقام ، وهو موجود بحمد ﷲ في موضعه لمن أراد الوقوف عليه ، غير أني أحب أن أنبه على أمرين بشكل مجمل :
اﻷول : أن هناك أخبارا كثيرة فيها رواية الرجال عن النساء ، ورواية النساء عن الرجال ، وهذا مما قد يتوهم البعض منه وجود اختلاط بينهم ، إذ كيف يروي رجل عن امرأة من دون أن يختلط بها !
والحق أن ذلك وقع دون اختلاط ، وهذا يدركه من عرف حال السلف ، وما كانوا عليه من اﻻحتراز عن الفتنة .
ولذا فإن الذهبي في ( السير ٧ / ٣٨ ) لما نقل إنكار هشام بن عروة على ابن إسحاق أن يحدث عن امرأته ، ﻗﺎﺋﻼ : " تحدث ابن إسحاق عن امرأتي فاطمة بنت المنذر ! وﷲ إن رآها قط "
قال الذهبي : " هشام صادق في يمينه ، فما رآها ، وﻻ زعم الرجل أنه رآها ، بل ذكر أنها حدثته ، وقد سمعنا من عدة نسوة ، و ما رأيتهن ، وكذلك روى عدة من التابعين عن عائشة ، وما رأوا لها صورة أبدا "
ومراد الذهبي أن نقل الرجل عن امرأة ﻻ يعني أبدا اﻻختلاط بها ، فضلا عن رؤيتها ، وذلك لوجود ما يمنع اﻻختلاط بين الرجال والنساء .
وهذا واقع دراسات الطالبات الجامعيات منذ سنين في بلدنا المملكة العربية السعودية ، وقد تفوق عدد منهن ، ووصلن إلى مرحلة الدكتوراه ، ثم جاوزنها ، من خلال التدريس بواسطة الدائرة التلفزيونية ، دون اختلاط بحمد ﷲ .
التنبيه الثاني : أن هنالك روايات كثيرة قبل نزول الحجاب يتجلى فيها اختلاط الرجال بالنساء ، وهذه الروايات ﻻ ينبغي للمنصف أن يحتج بها ، فإن اﻻحتجاج بما قبل الحجاب ﻻ دﻻلة فيه ؛ ﻷنه الوضع الذي كان عليه الناس قبل نزول الحكم الناسخ ، شأنه في ذلك شأن أي حكم منسوخ ، ﻻ يحل اﻻستمساك به ، بعد أن ورد ما ينسخه ، وإﻻ ﻷمكن أن يحتج أحد على جواز نكاح المتعة بأدلة إباحته قبل النسخ .
وقل مثل هذا في نظائره من المنسوخات .
وفي بعض اﻷدلة الورادة في شأن زينة النساء الواجب سترها التنبيه إلى أن ما قد يظهر منها للرجال كان قبل اﻷمر بالحجاب ، كما في قول عائشة رضي ﷲ عنها مبينة سبب معرفة صفوان بن المعطل لها " : فرأى سواد إنسان نائم فأتاني فعرفني حين رآني ، وكان يراني قبل الحجاب ، فاستيقظت حين عرفني ، ﻓﺧﻣﱠرتُ وجهي بجلبابي " رواه (البخاري ٧ / ٦ ومسلم ٤ / ١٦٩٢ )
فقولها : (( وكان يراني قبل الحجاب )) جواب لسؤال يتبادر إلى ذهن السامع من قولها قبل ذلك : )) فعرفني حين رآني )) فبينت أن ذلك إنما كان قبل تشريع الحجاب ، فلا عجب أن يراها ، كما كان الرجال يرون النساء ويختلطون بهن أول اﻷمر، فلما شرع ﷲ الحجاب بادرت إلى تغطية وجهها .
ومثل هذا قولها رضي ﷲ عنها كما في ( البخاري ٧ / ٥ ) : (( لما قدم رسول ﷲ صلى ﷲ عليه وسلم المدينة وعك بلال وأبو بكر فدخلت عليهما )) ٠
فهذه الواقعة كانت قبل فرض الحجاب ، ولذا قالت كما في رواية ابن إسحاق : ((ثم دنوت إلى عامر بن فهيرة ، وذلك قبل أن يضرب علينا الحجاب )) ( فتح الباري ٧ / ٣٢٨ )
ومما يوضح ذلك مارواه البخاري ( ١ / ٥٦ ) عن ابن عمر رضي ﷲ عنهما أنه قال : (( كان الرجال والنساء يتوضئون في زمان الرسول صلى ﷲ عليه وسلم جميعا ))
فهذا الحديث أجاب عنه سحنون أحد أئمة المالكية بأن معناه أن الرجال كانوا يتوضئون ويذهبون ، ثم تأتي النساء ، فيتوضأن ، وبه أجاب ابن التين ،لما في لفظه من التدليل على اﻻختلاط الذي استقر منعه عندهما .

لكن اﻷولى في الجواب ، كما قال ابن حجر في ( الفتح ١ / ٣٩٠ ) : (( أن يقال ﻻمانع من اﻻجتماع قبل نزول الحجاب ، وأما بعده فيختص بالزوجات والمحارم )) ٠
ومما يبين ذلك أن إخراج الذراعين في الوضوء ليمسهما الماء أمر ﻻبد منه للرجال والنساء ، فهل يقول من يستدل بهذا الحديث على تسويغ اﻻختلاط : إن ذلك أمر ﻻ بأس بوقوعه من النساء بمحضر من الرجال ؟
ﻻ ريب أنهم ﻻ يقولون بذلك ، فلوا احتج أحد لجواز إبداء المرأة ذراعيها أمام الرجال بهذا الحديث لما وجدوا جوابا إﻻ أن يقولوا : هذا أمر قبل إيجاب الحجاب .
وعليه يقال : فما الذي سوغ لكم اﻻحتجاج بهذا الحديث على جواز اﻻختلا ط ، ثم لما احتج بالحديث نفسه على إبداء الذراعين سارعتم إلى نفي دﻻلته على ذلك ، ﻷنه قبل الحجاب ! ؟
وبكل حال ، فلو فرضنا أن هذه اﻷدلة التي ذكرت ـ وغيرها كثير ـ لم تقنع هؤﻻء المسوغين للاختلاط ، ورأو أن لديهم اﻷدلة على صحة ما اختاروه ، كما أن لديهم اﻷجوبة على كل دليل يدل على منع اﻻختلاط ، فيبقى سؤال كبيرعليهم اﻹجابة عنه ، مستشعرين أن ﷲ تعالى سيسألهم عن جوابهم .
وهذا السؤال : هل اﻻختلاط الذي يزعمون وجوده زمن النبي صلى ﷲ عليه وسلم وأصحابه هواﻻختلاط الذي يريدون جرَ الناس إليه ، بحيث ﻻينتج عن هذا اﻻختلاط إﻻ مانتج عن اﻻختلاط الذي يزعمون وجوده زمن النبي صلى ﷲ عليه وسلم وأصحابه ؟
فهل يجدون في اختلاط اليوم ماورد في حديث أبي داوود من ابتعاد المرأة عن الرجل في الطريق حتى تلتصق بالجدار ؟
وهل الوضع الذي بيَنَاه من حال السلف في الطواف والصلاة في المساجد ، بحيث يعتزل النساء عن الرجال عزلة حقيقية ،هواﻻختلاط الذي يتحدثون عنه اليوم ؟
وبالتالي : هل النصوص التي استدلوا بها على اﻻختلاط المزعوم ، زمن النبي صلى ﷲ عليه وسلم هو اﻻختلاط الذي يدعون إليه ، بحيث تطابق اﻷدلة التي احتجوا بها عين المسألة التي احتجوا لها ؟
فإن قالوا : نعم ـ وﻻ نظن منصفا منهم يقول ذلك ـ فلينظروا في آثار اﻻختلاط الواقع في كثير من البلدان اليوم ، وما جر على اﻷمة من المفاسد العظيمة ، وليقولوا : إن هذا اﻻختلاط في أصله سائغ ، وهذه اﻵثار المترتبة عليه ـ مهما كانت مريرة ـ نتيجة ﻻبد منها ﻷمر دلت عليه النصوص ! نعوذ بالله من منكرات الأقوال والأعمال .
وإن قالوا : ﻻ ـ وهو المظنون بالمنصفين منهم ـ بل اﻻختلاط الذي ننسبه إلى زمن النبي صلى ﷲ عليه وسلم وأصحابه يختلف كل اﻻختلاف عن اختلاط اليوم ، وﻻ ينبغي مقارنة هذا بذاك .
فيقال لهم : بأي حق استدللتم بنصوص ذات ضوابط محددة ، مربوطة بوقائع معينة على واقع يختلف كل اﻻختلاف عن تلك الوقائع . ؟ فوسعتم الدائرة حتى شملت ماﻻ يدخل في دﻻﻻت النصوص ، وألحقتم المسألة المبحوثة بما ليس من نظائرها ٠
وهل سيبقى للنصوص كلها مدلول واضح إذا أدخل فيها ما ليس منها ، على النحو الذي صنعتموه ؟
إذا فليحسبوا لدعوتهم الحساب الدقيق ، وليتأملوا في المصير الذي يمكن أن تُجرّ إليه اﻷمة ، وليحذروا من تناول هذه المسائل العظيمة بأسلوب المراء والجدل المحض الذي ينظر فيه إلى مجرد ادعاء الغلبة ، وزعم التمكن من إسقاط ﺣﺟﺞ المخالف ، دون النظر فيما يترتب على هذه اﻷمور من العواقب .
وهذا هو الذي نخشاه من دخول حملة العلم الشرعي في هذه الدعوة .
ومما يبعث على القلق تلكم الطريقة العنيفة التي اختاروا طرح وجهتهم من خلالها ، من قبيل وصف المنكرين للاختلاط ﺑﺎﻟﻣﺣدثين ، وكأنهم قد دعوا اﻷمة إلى هدي كسرى وقيصر قبل الإسلام ، ﻻ إلى ما دلت عليه النصوص .
ومن ذلك وصفهم بالجمود والدفاع عن المألوف الذي اعتادوه ، وأرادوا أن ينسبوه إلى الدين ، في عبارات تقشعر منها قلوب المنصفين ، لما يترتب عليها من وصم علماء اﻷمة قديما وحديثا بهذه اﻷوصاف المقذعة 0
فإن منع العلماء من اﻻختلاط ليس شيئا حديثا اختاره علماء متأخرون في بيئة محددة ، كما يهوون أن يصوروا للناس ، ليحصروا معركتهم مع علماء بلد معينين ، بل المنع من اﻻختلاط قديم في كـﻼم السلف ومن بعدهم ، كما تقدم في قول عطاء وسحنون وكلام ابن حجر وابن التين وصاحب عون المعبود ، وغيرهم كثير ممن لو نقلت كلامهم ، وعددت أزمنتهم وأوطانهم لطال بنا المقام جدا .
وكتب أهل العلم مليئة بالشواهد على هذا ، وﷲ المستعان ..
نسأل ﷲ أن يرينا وإخواننا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ، ويرينا الباطل
باطﻼ ويرزقنا اجتنابه ، وأن ﻻيجعله ملتبسا علينا فنضل ، كما نسأله تعالى أن يجعلنا من مفاتيح الخير ، مغاليق الشر ، وأن ﻻيجعلنا من مفاتيح الشر ، مغاليق الخير . ونسأله أن ينصر هذا الدين ، ويعز السنة ويحببها إلينا ، وأن يؤلف بها بين قلوبنا . وﷲ أعلم وصلى ﷲ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه 0

وكتب : د / عبدﷲ بن عبدالعزيز العنقري
عضو هيئة التدريس بقسم الثقافة الإسلامية بجامعة الملك سعود بالرياض
يوم الثلاثاء 21 / 12 / 1445