><قصة الطفل مروان الاصم الابكم>< -قصة قصيرة 2024.

><قصة الطفل مروان الاصم الابكم><

خليجية

يقول صاحب القصة، وهو من أهل المدينة النبوية: أنا شاب في السابعة والثلاثين من عمري، متزوج، ولي أولاد.
ارتكبتُ كل ما حرم الله من الموبقات ،، أما الصلاة فكنت لا أؤديها مع الجماعة إلا في المناسبات فقط مجاملة للآخرين،
والسبب أني كنت أصاحب الأشرار والمشعوذين، فكان الشيطان ملازماً لي في أكثر الأوقات.

كان لي ولد في السابعة من عمره، اسمه مروان، أصم أبكم ، لكنه كان قد رضع الإيمان من ثدي أمه المؤمنة.
كنت ذات ليلة أنا و ابني مروان في البيت، كنت أخطط ماذا سأفعل أنا والأصحاب،
وأين سنذهب .. كان الوقت بعد صلاة المغرب، فإذا ابني مروان يكلمني
(بالإشارات المفهومة بيني وبينه) ويشير لي: لماذا يا أبتِ لا تصلي؟!
ثم أخذ يرفع يده إلى السماء، ويهددني بأن الله يراك. وكان ابني في بعض الأحيان يراني وأنا أفعل بعض المنكرات،
فتعجبتُ من قوله. وأخذ ابني يبكي أمامي، فأخذته إلى جانبي لكنه هرب مني،
وبعد فترة قصيرة ذهب إلى صنبور الماء وتوضأ، وكان لا يحسن الوضوء لكنه تعلم ذلك من أمه
التي كانت تنصحني كثيراً ولكن دون فائدة، وكانت من حفظة كتاب الله ..

ثم دخل عليّ ابني الأصم الأبكم، وأشار إليّ أن انتظر قليلاً … فإذا به يصلي أمامي،
ثم قام بعد ذلك و أحضر المصحف الشريف ووضعه أمامه وفتحه مباشرة دون أن يقلب الأوراق،
ووضع إصبعه على هذه الآية من سورة مريم: { يا أبت إني أخاف أن يمسَّـك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليّــاً}

ثم أجهش بالبكاء، وبكيت معه طويلاً، فقام ومسح الدمع من عيني، ثم قبل رأسي ويدي،
وقال لي بالإشارة المتبادلة بيني وبينه ما معناه: صلِّ يا والدي قبل أن توضع في التراب،
وتكون رهين العذاب…و كنت – و الله العظيم – في دهشة وخوف لا يعلمه إلا الله،
فقمت على الفور بإضاءة أنوار البيت جميعها، وكان ابني مروان يلاحقني من غرفة إلى غرفة،
وينظر إليّ باستغراب، وقال لي: دع الأنوار، وهيا إلى المسجد الكبير – ويقصد الحرم النبوي الشريف –
فقلت له: بل نذهب إلى المسجد المجاور لمنزلنا. فأبى إلا الحرم النبوي الشريف، فأخذته إلى هناك،
وأنا في خوف شديد، وكانت نظراته لا تفارقني البته…

ودخلنا الروضة الشريفة، وكانت مليئة بالناس، وأقيم لصلاة العشاء، وإذا بإمام الحرم يقرأ من قول الله تعالى:
{ يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا } [النور:21]
فلم أتمالك نفسي من البكاء، و مروان بجانبي يبكي لبكائي، وفي أثناء الصلاة أخرج مروان من جيبه منديلاً ومسح به دموعي،
وبعد انتهاء الصلاة ظللتُ أبكي وهو يمسح دموعي، حتى أنني جلست في الحرم مدة ساعة كاملة،
حتى قال لي ابني مروان بلغة الاشارة : خلاص يا أبي، لا تخف ،، فقد خاف علي من شدة البكاء .

وعدنا إلى المنزل ونحن نبكي، فكانت هذه الليلة من أعظم الليالي عندي، إذ ولدتُ فيها من جديد.
وحضرتْ زوجتي، وحضر أولادي، فأخذوا يبكون جميعاً وهم لا يعلمون شيئاً مما حدث،
فقال لهم مروان: أبي صلى في الحرم. ففرحتْ زوجتي بهذا الخبر إذ هو ثمرة تربيتها الحسنة،
وقصصتُ عليها ما جرى بيني وبين مروان، وقلتُ لها: أسألك بالله، هل أنت أوعزتِ له أن يفتح المصحف على تلك الآية؟
فأقسمتْ بالله ثلاثاً أنها ما فعلتْ.

ثم قالت لي: احمد الله على هذه الهداية. وكانت تلك الليلة من أروع الليالي.
وأنا الآن – ولله الحمد – لا تفوتني صلاة الجماعة في المسجد،
وقد هجرت رفقاء السوء جميعاً، وذقت طعم الإيمان … فلو رأيتَني لعرفتَ ذلك من وجهي .
كما أصبحتُ أعيش في سعادة غامرة وحب وتفاهم مع زوجتي وأولادي وخاصة ابني مروان
الأصم الأبكم الذي أحببته كثيراً ، كيف لا وقد كانت هدايتي على يديه !!

"

سبحان من يهدي من يشاء لا إله إلا الله
سبحان الله الحمدلله الله أكبر
سبحان الله ابنائنا لا ندرى ايهم نفعا لنا

سبحانك ربي انى استغفرك و اتوب اليك انى كنت من الظالمين الله اكبر يهدى الله من يشاء جزاك الله خيرا اختى على القصة فالعبرة لمن لا يعتبر

قصة فآيز الأصم ’’والابكم ’’والاعمى يحكيهآ الشيخً ’’ محمد العريفي ً ‘‘ ً من الشريعة 2024.

قصة فآيز الأصم ’’والابكم ’’والاعمى يحكيهآ الشيخً ’’ محمد العريفي ً ‘‘ ً

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الشيخ محمد العريفي ذكرً في كتابهً " استمتع بحياتكً " قصة ابو عبداللهً

تأثرت منهآ كثيراً وحبيت ً اكتبهآ لكمً حرصآ على نقل همم ً بعض المسلمينً
في نقل ونشر الدين الاسلامي ً رغم ُ فقدانهمً لبعض الحواس َ وفيه من فقد
غالبية حواسه ولكن ً همه للاصلاح ويحمل الدين الاسلامي في قلبه ً ~ْ

يذكر ً الشيخ انه اتصل به ً صديق له يدعى ابو عبدالله ً وكان له عدة نشاطات ً دعويه وابرزهآ مايقوم به اثناء عمله بترجمه في معهد ً الصم ً والبكم ً ~ْ

سأكتب لكم حرفيآ ما كتبه الشيخ ً

اتصل بي وقال "
" مارأيكً ان اُحضر الى مسجدكً اثنين من منسوبي ً معهد الصم ً لالقاء ً كلمة على المصلين ..ً

تعجبت ً !!

وقلت : صمً يلقون كلمة على ناطقين ً ؟؟
قال " نعمً ’, وليكون مجيئنآ يوم الاحد ,’

انتظرت يوم الاحدً بفآرغ الصبرً ,,
وجاء الموعدً ووقفت عند باب المسجد ً أنتظر فإذآ بأبي عبدالله ً يقبلً بسيارتهً ’,
وقف قريبآ من الباب ً .. ونزل ومعه رجلآن ’,

أحدهمآ كان يمشي ً بجانبه ً والثاني قد أمسكهً ابو عبدالله يقودهً بيدهً ’,
نظرتً إلى الاول ً ..
…………………….فإذا هو أصم ً أبكمً لايسمع ولا يتكلم ,’ لكنه يرى ~ْ

والثاني ُ
……….. أصمً ’, ابكمً ’, اعمى ً .. لايسمع ولا يرى ً ولايتكلم ً ~ْ

مددت يدي وصافحتً أبآ عبدالله ً ’, كآن الذي عن يمينه ً وعلمت بعده انه اسمه أحمدً

ينظر إلي مبتسمآ فمددتً يدي إليه مصأفحآ ’,
فقال لي اباعبدالله ً أشآرإلى الأعمىً : سلمً أيضآ على فايز ~ْ
قلت" السلام عليكم ..فآيز
فقال أبو عبدالله " أمسك يده ,’ هو لايسمعكً ولايراكً ..
جعل يدي في يدهً فشدنيً وهز يدي ً
دخل الجميع المسجد ’,

وبعد الصلاة ً جلس أبآعبدالله على الكرسي وعن يمينه أحمد وعن يسارهً فآيز ’,
كآن الناس ينظرون مندهشين ’, لم يتعودوا أن يجلس ً على كرسي ً المحاضرات ً أصم ’,
ألتفت أبو عبدالله ً إلى أحمد وأشار إليه .. فبدأ أحمد يشير ً بيديهً والناس ينظرون ً لم يفهموآ شيئآ ’, فأشرت إلى ابي عبداالله ً ليترجم لنآ "

وقأل " أحمد يحكي ً لكمً قصة هدآيتهً ويقول لكمً ولدت ً أصمً ونشأت في جدهً وكآن أهلي يهملونني ً لا يلتفتون إليً ’,
كنت أرى النآس يذهبون المسجدً ولا ادريً لماذآ ؟؟!

أرى أبي أحيآنآ يفرشً سجادته ً ويركع ويسجدً ولا أدري ماذا يفعل ً ؟!
إآ سألت أهلي عن شي َ’, أحتقروني ً ولم يجيبونيً ~ْ

ثمً سكت ً أبو عبدالله ً ألتفتً إلى أحمدً أشآر له فوآصل أحمد حديثه ً وأخذ يشير بيديهُ
ثم تغير وجههً وكأنه تأثرً ’,
خفض أبو عبداللهً رأسه ثم بكى أحمد وأجهش بالبكآء تأثر كثير من الناس
لايدرون لمآذا يبكى ً ’, وآصل حديثه وإشاراتهً ’’ ثم توقف ‘‘

فقال ابو عبدالله ً " أحمد يحكي لكم ً الان ً فترهً التحولٌ في حيآتهً وكيف أنه عرف الله ً والصلاة بسبب شخص ًفي الشارع ً عطف ً عليه ً وعلمه ً
وكيف أنه لمآ بدأ يصلي ً شعر ً بقدر قربه ً من الله ًوتخيل ً الاجر العظيمً لبلائه ً
وكيف أنه ذاقً حلاوة الايمآنً ~ْ

ومضى ً أبو عبدالله ً يحكي لنآ بقية قصة أحمدً ~ْ
كآن أكثر الناس مشدوداً متأثراً ’,
لكني ً كنت ً منشغلاً ~ْ
أنظر إلى أحمد تآره وإلى فآيز ً تارة أخره ~ْ
وأقول في نفسي ً هاهو أحمد يرى ويعرف ً لغة الاشاره ً وابو عبدالله يتفاهمً معه ً بالاشاره ً ’,
ترى ً كيف سيتفآهم مع فآيز .. وهو لايرى ً ولايسمع ولا يتكلم ً !!
أنتهى أحمد من كلمته ً ’’ ومضى ً يمسح بقايآ دموعه ‘‘
ألتفت ابو عبدالله إلى فآيز ً
قلت في نفسي ً " هه مآذا سيفعل ً ؟!!
ضرب ً ابو عبدالله بأصابعهً بركبة فآيز .. فأنطلق ً فآيز كالسهمً وألقى كلمة مؤثؤهُ تدري كيف ألقآهآ ؟؟!

بالكلام ؟ كلا ’, فهو أبكمً ,, لا يتكلمً
بالاشارهً ؟ كلا فهو اعملى ً لم يتعلم لغة الاشاره ً

ألقى ً الكلمةً بــ’’ اللمس ‘‘ نعم ً باللمس ً
يجعل ابو عبدالله ً يده بين يدي ً فآيز فيلمسهً فأيز لمسآت معينه ً يفهم منهآ المترجم مرادهً
ثم يمضي يحكي ً لنآ ما فخمه ً من فآيز ً وقد يستغرق ذلك ربع ساعه ً
وفآيز ساكن هادئ ً لا يدري هل انتهى ً المترجم ً أم لا لانه لا يسمع ولايرى ’,
فإذا انتهى المترجم ً من كلامه ً ضرب ركبة فايز فيمد فأيز يديه فيضع المترجم يده بين يديه ثم يلمسه فايز للمسآت أخره ’,

ظل النآس ً يتنقلون بأعينهم بين فآيز والمترجم ً ’’
بين عجب تارة وإعجآب أخرى ً وجعل فآيز يحث الناس على التوبه ً ’’
كآن أحيآنآ يمسك ً أذنيه واحيآنآ لسانه واحيانآ يضع كفيه على عينيه لم نفهم ً مايريد حت ترجم ً لنآ ابو عبدالله ~ْ
فإذا هو يأمر الناس بحفظ الاسماع والابصار عن الحرآم ’’

كنت ً أنظر الى النآس ً ~ْ

فأرى بعضهم ً يتمتم ’’ سبحآن الله ً ‘‘
وبعضهمً يهمس ً إلى ً الذي ً بجانبه ً وبعضهم ً يتابع بشغف ٌ وبعضهمً يبكي ً ’,

أمأ أنآ ذهبت ً بعيداً أخذتً أقآرنً بين قدراتهً وقدراتهمً ثم أآرن بينً خدمتهً للدين وخدمتهمً ’’
الهمً الذي يحملهً رجل أعمى أصم ً أبكى لعله ً يعدل ً الهم ً الذي يحمله ً هؤلاء َ جميعآ

والنآس ألف منهم كواحد ××× وواحد كالألف إن أمر عنآ

رجل محدودً القدراتُ لكنه ً يحترق ً في سبيل خدمة هذآ الدين ً يشعر أنه جندي من جنود ً الاسلام ً
مسئول عن ً كل عاصٍ ومقصر ً
كآن يحرك ً يديه بحرقه ً وكأنه يقول : " يآتآركً الصلاة إلى متى ؟؟
يآمطلق البصر ً في الحرآم إلى متى ؟؟
يآ وآقعآ في الفواحش ً ؟
يآ آكلا للحرام ً ؟؟
بل يآ واقع’ـآ في الشرك ؟؟
كلكم إلى متى ً ؟؟

أمآ يكفي ً حرب ً الاعداء ً لديننآ ’’ فتحاربونهً أنتمً أيضآ !!
كآن المسكينً يتلونً وجههً ويعتصر ً ليستطيع ً إخراجً مافي صدرهً تأثر النآس كثيرآ ~ْ
لم ألتفت اليهم ولكني سمعت ً بكاء ً وتسبيحآت ’’
أنتهى فآيز من كلمته وقام ’’
يمسك أبو عبدالله ً بيدهً ’’ تزاحم ً الناس عليه يسلمون ’’
كنت أراهً يسلم على الناس ً وأحس انه يشعر أن الناس عنده ً سوآسيه ً يُسلم على الجميعً
لايفرق بين ملك ومملوكً ورئيس ومرؤؤس ً وأمير ومأمور ~ْ
يسلم عليه ً الاغنياء ً والفقرآء ً والعامه ً والوجهآء ً والجميع ً عنده سواءً
كنت أقول في نفسي ً ليت بعض ً النفعيين ً مثلك يآفآيز ~ْ

أخذ ابو عبدالله ً بيد فآيز ومضى ً به خآرجآ من المسجد ً
أخذت أمشي بجانبهمآ وهمآ متوجهآن للسياره والمترجم ً وفآيز يتمازحآن في سعآدة ً غآمره ً

آآآآهـ مآ أحقر الدنيآإآإآ ’’

كمً من أحد لم يصب بربع مآ أصابكً يأ فآيز ولم يستطع أن ينتصر على الضيق ًً والحزن ً

أين ً أًحآب الامراض ٌ المزمنه ً فشل كلوي ً ’, شلل ’, جلطآت ’, سكري ’, إعآقآت ’’

لمآذآ لا يستمتعون ً بحيآتهمً ويتكيفون مع واقعهمً ’’
مآ أجمل ان يبتلي الله عبدهً ثم ينظر إل قلبه فيرآه شاكرا محتسباًَ ’’

’’ سبحآن الله ‘‘ قصة فآيز وصديقه أحمد ً أثرت فيني ً كثيرأ رغم إعاقاتهمً
فهمهمً خدمة الدين الاسلامي ً ولم يعذروآ انفسهمً ابدآ ~ْ

’’ العبرهً لمن يعتبر ً ‘

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
مشكورة أختي
جزاك الله خيرا
ووفقك الي مايحب ويرضي
جزاك الله خير
يارب يغفر لنآ
ويحرم يدكم يارب من النار
الله يجزاكم بالجنه