السلوكيات القبيحة المنتشرة بين الأولاد العناية بالأطفال 2024.

السلوكيات القبيحة المنتشرة بين الأولاد

توجد في مجتمعنا السلوكيات القبيحة المنتشرة بين الأولاد، والتي تعد في نظر الإسلام من أقبح السلوكيات التي يجب علينا أن نلاحظها في أبنائنا لنقوم بتقويمها وعلاجها في الوقت المبكر، وقبل أن يشبوا عليها ويصبح من الصعب مقاومتها وعلاجها، لأن تأديب الأطفال في صغرهم، وتعليمهم الأخلاق الحميدة من أنجح طرق التربية السليمة، ولذلك قيل:
قد ينفع الأولاد الأدب في صغر وليس ينفعهم من بعده أدب
إن الغصون إذا عدلتها اعتدلت ولا يلين لو لينته الـخشب
فعلى كل أم أن تكون قوية الملاحظة، على ترقب دائم لسلوكيات أبنائها، حتى إذا وجدت خللاً في بعض سلوكياتهم أسرعت لمعالجته في الوقت المناسب. ومن هذه السلوكيات:

الكذب _السرقة _السباب

(1) الكذب
فالكذب من أقبح السلوكيات وأخبثها، لأنه مفتاح الجرائم، وبه تؤتى السيئات، والأفعال القبيحة، ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((….. وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار..)) الحديث.
وهو صفة ذميمة من صفات المنافقين، لقوله صلى الله عليه وسلم: ((آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان))، فهي صفة لا تعود على صاجها إلا بالخسارة في الدنيا والآخرة، فمن خسارة الدنيا؛ فقد ثقة الآخرين وبعدهم عنه، وفي الآخرة؛ غضب الله عز وجل ودخول النار.
ومن الأسباب التي تؤدي إلى اكتساب هذه الصفة بسهولة:
1- القدوة السيئة:
فحينما يجد الطفل من حوله في البيت يتحدثون فيكذبون، ويوعدون فيخلفون، فأنى له أن يتعلم الصدق؟ فكما يقولون: (لا يستقيم، والعود أعوج)، وأيضاً
(إذا كان رب البيت بالدف ضارباً فشيمة أهل البيت كلهم الرقص)
2- سوء معاملة الآباء:
هناك بعض الآباء لا يحسنون معاملة أطفالهم، فهم ينشرون الرعب في البيت، ويعالجون الأمور بالعقوبات الساخنة والتوبيخ القارع والتشهير والسخرية مما يضطر الأبناء إلى الكذب عند حدوث أي تصرف خاطئ منهم خشية وقوع العقوبة عليهم.
3- قرناء السوء:
ومن العوامل التي تساعد الولد على اكتساب رذيلة الكذب، اختيار رفقاء سوء يلعبون معه، والطفل بطبيعته يحب اللعب، ويقضي معظم وقته مع رفقائه الذين يتصفون بهذا الصفة القبيحة، فيكتسبها منهم.
4- القصص والأساطير الخرافية:
كثير من الأمهات يقصصن على أبنائهن عند النوم قصصاً لا أصل لها من الصحة، وأحيانا يرى الأطفال في التلفاز بعض المشاهد الخرافية، أو يقرأ القصص الذي يأتي به الأهل، أو من المدرسة، ومعظمه يحتوى على قصص خيالية .
طرق المعالجة:
1- امتثال القدوة الصالحة:
فلا يتحدث الآباء إلا بالصدق مزحأ كان أو جدأ، يوفون بوعودهم لأبنائهم للناس، فينتشر الصدق في البيت، وحينها يصعب على الأولاد أن يكذبوا، لأنهم اكتسبوا هذه الصفة من آبائهم، وتعودوا عليها، وإذا حدثت شاذة وكذب الولد فسرعان ما يعود إلى صوابه، ويصدق، لأنه لم يتعود الكذب.
2- إحسان معاملة الأبناء:
لا شك أن معاملة الأبناء بالحكمة والعطف والحنان من الأساليب الهامة الناجحة في تربيتهم، فبالحكمة والموعظة الحسنة ينصحون أبناءهم، وبلين الكلام يدعونهم إلى الخير، ويشعرونهم بأنهم ذوو تقدير واحترام.
فإن ظهر من الأبناء خلق جميل وفعل محمود ينبغي علينا أن نكرمهم ونكافئهم عليه بالهدايا وبالمدح والثناء. وإن حدث منهم تقصير أو مخالفة في بعض الأحوال، فلا ننسى لهم حسن صنيعهم في المرات السابقة، ولا نوبخهم بما لا يليق بهم أمام الناس حتى لا نهتك سترهم. وليكن من الأحسن معاتبتهم سراً بما يتناسب مع طبيعتهم، وكثيراً ما نعف عنهم لصدق حديثهم، فإن في ذلك حافزاً لهم على الصدق دائماً، ونعظم لهم فعلهم بالحكمة وحسن الخلق حتى لا يعودوا إلى فعلهم مرة أخرى. لأن هناك بعض الأولاد تأبى طبيعة تربيتهم سماع اللوم والتأنيب. فبالرحمة واللين والحكمة نصل بأبنائنا إلى أعلى درجات التربية وكما قيل:
إن المرلمط في شرع الهدى رحم بر بمرعيه لا عاقي الخلق
3- اختيار الرفقة الصالحة:
من الأمور الهامة التي يجب أن يتبعها الآباء، هو اختيار الرفقة الصالحة لأبنائهم، وحثهم على ذلك بالقول الحسن والأحاديث النبوية التي تحثنا على ذلك والتي منها:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مثل الجليس الصالح والجليس السوء، كمثل حامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك (أي يعطيك)، أو تشتري منه، أو تجد منه ريحاً طيباً، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، أو تجد منه ريحاً منتنة " [رواه الشيخان].
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تصاحب إلا مؤمناً، ولا يأكل طعامك إلا تقي) [رواه أبو داود والترمذي].
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((المرء على دين خليله، فلينظر أحدم من يخالل)) [رواه أبو داود والترمذي].
وذلك لما للرفيق الصالح من تأثير كبير في صلاح أخلاق الأبناء وحسن سلوكهم.
4- اختيار القصص النافع لأبنائنا:
فما أكثر الكتب النافعة في مكتباتنا، والتي تتناسب مع أعمارهم من سيرة، وشعر إسلامي وكتب تنمي عقولهم فكرياً، فما على الوالدين إلا الذهاب للمكتبات، واختيار الكتب المناسبة، والتي تتناسب مع أعمارهم وقدراتهم، فهم أدرى بذلك من غيرهم.
(2) السرقة
وهذا السلوك أيضاً لا يقل خطورة وسوء عن صفة الكذب، فكما أسلفنا أن الذي يكذب يسهل عليه أن يسرق ويفعل كل محظور.
أسباب انتشار هذه الصفة:
1- عدم اتباع الحكمة في تلبية رغبات الأبناء:
إن الطفل بطبيعة عقله يميل دائماً إلى ما في أيدي الآخرين سواء كانت حلوى أو لعباً أو غير ذلك، وسرعان ما يطلب الطفل من والديه كل ما يراه أو يرغب فيه. وهناك بعض الآباء يعتقدون أن الطفل الذي يلبى له كل ما يطلب يتعود العفة عما في أيدى الآخرين، وهناك فريق آخر يعتقد خلاف ذلك، وهو عدم تلبية رغبات الطفل، تجعله متعففاً عما في أيدي الآخرين، وتكون النتيجة في الحالة الأولى نشأة الطفل على الطمع، والإسراف، وحب الذات، والتطلع الدائم إلى ما في أيدي الناس وأخذه بأي وسيلة، لأنه تعود على نيل كل مطالبه، والنتيجة في الحالة الثانية نشأة الطفل على الحرمان من معظم احتياجاته سواء الأساسية أو غير ذلك، فيضطر إلى أخذ ما في أيدي زملائه سواء كانت أدوات مدرسية أو طعاماً أو لعباً؛ وبهذه الأسباب ينمو عند الطفل سلوك السرقة، والذي إن لم ندركه في الوقت المناسب كان صعباً علينا علاجه.
2- عدم رقابة الأهل:
كثيراً من الآباء والأمهات لا يراقبون أبناءهم ولا يحاسبونهم فيما يجدونه معهم من أشياء جديدة مثل بعض اللعب والنقود، من أين لهم ذلك، فأحيانا يدعي الولد أنه التقطها من الطريق أو أعطاها له أحد أصدقائه، فتصدقه الأم دون أن تتحقق من صدق قوله وخاصة إذا كان الولد كثيراً ما يكذب، وإن اكتشفت الأم السرقة كان أمراً عادياً وكأنه مزحة كاذبة فهي لا تعطى الأمر اهتماماً، بل لا تخبر الوالد بهذا الأمر خوفاً عليه من العقاب، وبهذا يتجرأ الولد على هذه العادة السيئة مرة بعد أخرى، فتنمو هذه العادة السيئة في دمه ويصير محترفاً، وحينها لا ينفع تغيير ولا ندم إلا أن يتوب الله عليه.
3- رفقاء السوء:
كثيراً ما يقوم الأبناء برفقة أصدقائهم باللعب بجانب حدائق الجيران المليئة بالفواكه في غياب صاحب الحديقة، فيلتقطون بعض الفاكهة خفية، وهذا الشيء البسيط مع تكراره يولد في الأبناء حب أخذ متاع الآخرين بغير إذنهم، وللأسف الشديد أحياناً يجد الأبناء تشجيعاً من آبائهم على ذلك، فحينما يعود الولد من الخارج وفي يده فاكهة من حديقة الجيران، فعوضاً عن توبيخ الولد وأمره برد الفاكهة، نجد الأم تشاركه في أكلها وكأن شيئاً لم يحدث.
ولا شك أن الولد حينما يرى من حوله من أصدقاء وأهل لا يعيرون لهذا الأمر اهتماماً بل مشاركة وتشجيعاً، يتمادى في ذلك، والشيء البسيط يكبر مع الأيام وتصير حرفة نعوذ بالله منها.
وعلاجاً لهذا السلوك يجب اتباع ما يلي:
1- الاعتدال في تلبية رغبات الطفل:
يجب علينا أن نوفر ما يحتاج إليه أبناؤنا بالقدر المعقول الذي يجعلهم لا يتطلعون إلى الآخرين بحرمان أو بأنانية وتحكم، وإذا طلب الطفل شيئاً مثل أصدقائه نفهمه أنه لا يليق أن نطلب كل ما نرى في أيدي الآخرين، وأن هذه صفة ذميمة، ثم بعد فترة نحضرها له بغير إشعاره أننا لبينا رغبته، وهذا لكي نشبع رغبة الطفل ولا نشعره بالحرمان، وليكن ذلك أيضاً بالقدر المعقول وحسب إمكانيات الوالدين.
2- امتثال القدوة الصالحة:
يجب دائماً على الوالدين تحري الحلال والحرام في المأكل والمشرب ورد الأمانات إلى أهلها. ومثالاً على ذلك إذا اكتشفنا بعد شرائنا لبعض المتطلبات أن الحساب زاد لصالحنا، فوراً نرده إلى البائع مع إظهار أهمية هذه الأمر لحرمته… وهكذا ينشأ أبناؤنا على صفة الأمانة التي هي من صفات الرسول صلى الله عليه وسلم.
3- المراقبة الدائمة والتوجيه السليم:
دائماً يجب علينا مراقبة أبنائنا في كل تصرفاتهم وفيما معهم، ونسألهم عن كل جديد في أيديهم وندقق المسألة وإذا ما اكتشفنا فعلاً قبيحاً أعظمنا هذا الفعل وبينا عاقبته في الدنيا والآخرة، وأمرناهم بإعادة الحقوق إلى أصحابها،كما يجب علينا تعويد الطفل على الاستئذان في كل ما يرغب أخذه سواء كان من البيت أو خارجه، هذا مع تحفيزهم على أمر الأمانة عن طريق القصص الصالح للسلف، كقصة الراعي الذي رفض بيع الشاة لعمر خوفاً من الله عز وجل رغم غياب صاحب الغنم، والفتاة التي رفضت سماع نصيحة أمها وغش اللبن بالماء خوفاً من الله عز وجل. والقصص في هذا المجال كثير.
4- اجتناب خروج الأولاد في الشارع واختلاطهم بالصحبة السيئة: فاللعب الكثير خارج البيت يؤدي إلى سوء الأخلاق والاجتماع برفقاء السوء والانشغال عن العبادة والدراسة، فحرصاً على تحلى أبنائنا بالأخلاق الحسنة يجب علينا أن نجنبهم الخروج الكثير واللعب.
(3) السباب
كثيراً ما نرى بعض الأولاد يطلقون سباباً وشتائم لا حصر لها، تنفر منها النفوس وتشمئز منها العقول، وترجع هذه الصفات الذميمة إلى ما يلي:
1- القدوة السيئة:
حينما يسمع الأبناء من أبويهم كلمات الفحش والسباب لا شك أنها تتعلق بأذهانهم وترددها ألسنتهم فلا يجدوا من يحاشهم أو يقومهم وأنى لهم ذلك وأبواهم يحتاجان إلى تقويم ومحاسبة، بل إنهم يفرحون عندما يسمعون ابنهم يشتم لأول مرة يطلبون منه ترديدها فرحين ومبتهجين ومفتخرين لأنه كبر ووصل لمرحلة السب، وهذا لا يكون إلا في بيوت انعدمت فيها التقوى والأخلاق الحسنة، أعاذنا الله من ذلك.
2- رفقاء السوء:
كثيراً ما يترك الأهل أبناءهم للعب في الشارع دون قيود ولا حساب ليريحوا أنفسهم من إزعاج الأبناء، فيلتقون بأولاد لا رقيب عليهم ولا مؤدب، وحينها يستمعون منهم ما لا يعد ولا يحصى من الشتائم التي يكرهها الإسلام، فيلتقطونها ويرددونها دون خوف من رقيب أو مؤدب وأنى لهم الرقيب والمؤدب وهم في الشارع، وحينها ينشأون على أسوأ ما يكونون من الأخلاق الفاسدة.
فيجب علينا:
أن نتخلق بخلق المسلم فلا نتلفظ بالألفاظ البذيئة التي يأباها الشرع لقوله صلى الله عليه وسلم (ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذي)). [رواه الترمذي]
قوله صلى الله عليه وسلم (سباب المسلم فسوق وقتاله كفر)) [الشيخان وغيرهما]
وأن نحد من خروجهم إلى الشارع، ونشغل فراغهم دائماً بالنافع المفيد حتى تنمو عقولهم وتهذب أخلاقهم وينشأوا شباباً وفتيات يمثلون المجتمع الإسلامي في حسن خلق وتربية فاضلة، ويكونوا خير أمة أخرجت للناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويؤمنون بالله.

تحيتي
أختكم أمونة الشويخ

مشكوره حبيبتي على الموضوع الراائع والمميز 0
جزكي الله خيرآآآ

جدآآمهم وممتاز0

انتظار جديدك00

دمتي0

===

الله يعطيك العافيه
فى انتظار جديدكـ
الله يعينا على التربيه مشكوره اختي على الموضوع
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

تحيتي
أختكم أمونة الشويخ

كيف اتخلص من هالصفة القبيحة فيني 2024.

كيف اتخلص من هالصفة القبيحة فيني

اخواتي

مبارك عليكم الشهر

عندي مشكلة وابي اتخلص منها

وهي الحقد والحسد

اذا شفت احد احسن مني اشيل بخاطري واتمنى انه ماعنده

موبيدي

صار عمري 23 وماتزوجت

واللي متزوجة وعندها عيال

وحظها قايم

وانا مهمومة

وفيني وسواس قهري

وتعبانة نفسيتي جدا

والحمدلله على كل حال

كيف اتخلص من اللي انا فيه

لاتهملون موضوعي رجاء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اختي في الله اتعوذي من الشيطان الرجيم عندما تشعرين او تحسين او مجرد تفكير

ابعدي عنك هالافكار السلبيه

وكوني راضيه بنصيبك وكل واحد منا رزقه الله كاتبه وموزعه علينا نحنا لكل منا نصيبه بياخدة

وافرحي لفرح الناس واتمنى الخير للناس حتى يآتيك مثلهم بل آحسن وادعي لهم بالخير بالقلب واتمنى لهم حياة موفقه حتى تتوفقي بحياتك
تفائلي بالخير تجدينه اختي بارك الله فيك

كم من غني اصبح فقير وكم من فقير اصبح غنيا وكم من عذراء لم تتزوج وكم من متزوجة تطلقت اختي
اذكري الله كثير واستغفريه
وصلي دايم وعليك بالدعاء ربما ليختبرك ربي وبيشوف قد ايش رضاك وشكرك لربك

لا اله الا الله محمد رسول الله
____

مع ارق تحياتي

ـآلسلـآإم عليكم ورحم ـة آلله وبركآإته

هلـآإ فيــج عزيزتــ/ي
آشكرج ع آلصرآإحــ/هـ وآنج حآإبــ/هـ تغيرين هآ آلصفــ/هـ
وطبعآ هذآ من طيب قلبــ/ج

عزيزتــ/ي
آول شي آقنعـ/ي نفســج يعنـ/ي خليـج قنووعــه
وطبعآ هذآ يعتمد عليج وعلى قوة آرآإدتج
وثآإنـ/ي شي ليـش مستعجله يآقلبـ/ي
ترى آلآرزآإق بيد آلله ..
وكل شي مكتوووب من ربنآإ
آنتــ/ي مآعليج آلآ آلدعآإء
ويوم تشوفـين ربيعتج آلمتزوجه آو آي وحدهـ متزوجه
قولـي آلحمدلله آلي آرزقهآ وآعطآهآ نعمته
وآبتسمــ/ي من دآخل قلبـــج
فرحآ لهآ
وقولـ/ي يآإرب آعطتنـي كمآ آعطيتهآ ولآتحرمهآ من آلنعمه آلي آهي فيهآ
لآتخلي آلحسد يحتل قلبــج
ترى آلحسد يآكل صآحبه

آقري قرآن وآدعــي آلله آنه يرزقج آللـ/ي تتمنيـــه

لآتتعودي ع آلحسد بتتعبين وشوفي آلنآس بنظرة حب وشكر لله

آلله يوفقــج ..ْْ~

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عزيزتي سحايب الامل

انتِ ما كتبتي مشكلتك هذة الا وانتِ تريدي ترك هذا الشيء

وهذة بادرة طيبه منكِ ,,

اللهم انا نعوذ بك من الحسد وعدم الرضي وفساد القلب

الواحد دائماً بيحاول ان يكون راضي النفس قانع بما قدره الله له

ويتجنب الحسد بقدر الامكان

لان الرسول صلى الله عليه وسلم قال ,,

ان الحسد ياكل الحسنات كما تاكل النار الحطب

فهذا مايستحقه الحاسد حرمانه من حسناته

لانه يستكثر نعم الله عند غيره

هل تريدي ان تحرمي من حسناتك يا أختي ؟؟ بالطبع لا

لذلك لا تنسى حديث سيد الخلق سيدنا محمد ص

لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه

ما نريده فعلا هو تنافس في الخيرات وحب الخير بعضنا البعض

اسألي رب العالمين باخلاص و صدق انه سبحانه يرزقك

القناعه والرضا و يبعد عنك الحسد والغيره

فبادري يا أختي بالدعاء

لان الحسد هو الذي يمنع الرزق والتوفيق

اللهم يا حي يا قيوم ان تشفي اختي سحايب الامل من بلواها وتعافيها

منها وترزقها القناعه و صفاء القلب يا سميع يا مجيب

تحيتـــــــــي ,,خليجية
————

خليجيةخليجيةخليجية تذكري ان لكل انسان رزقه وان فيه ناس اقل منك فحمدي الله
جزاكم الله خير على مروركم
اتمني من الله ان يبعد عنك هذي العاده القبيحه ودائما ادعي في صلاتك .سبحان الله الانسان لما يكون قريب من الله ومخلص مع الله اي شئ من ملاذات الدنيا لا تعني له شئ يكون في قلبه قناعه وزهد .حبي لغيرك كما تحبين لنفسك .
اه لو تدرين شيسوي الحسد بالمحسود وربي بترحمين حال الي تحسدينهم هي مايات على زوال النعمه وبس
وربي ان المحسود يتعذب نفسيا وجسديا اكيد الي ماترضينه لج ماراح ترضينه لغيرج حطي في بالج
ان لو الي تحسدينهم ماعندهم مثل ماتقولين انتي شنو بتستفيدين ماراح تستفيدين شي بالعكس
انتي لو تمنيتي زوال نعمتهم وحسدتيهم بتكونين سبب في تعبهم وشقاهم وصدقيني الي جرب نار الحسد
والي تسويه عمره مايفكر يحسد او يتمنى زوال نعمة انا اشكر فيج صراحتج وطيبة قلبج وصدقيني
اعترافج هنا واعلانج انج تبين تغيرين هالصفه اكبر دليل على نظافة قلبج من الحسد انتي طيبه
بس الشيطان يوسوسلج حطي في بالج ان الارزاق بايد الله وماراح يموت الانسان الا لما ياخذ رزقه
كامل لاتكونين معترضه على رزق الله لعباده الله يحفظج من الشيطان وسواسه واول ماتحسين انج تتمنين
هالشي قولي ماشاء الله تبارك الرحمن الله يزيدهم من فضله ويرزقني خير منهم صدقيني مع الاستمرار
راح تتغلبين على وسواوس ابليس

الآثار القبيحة للمعاصي – الشريعة الاسلامية 2024.

الآثار القبيحة للمعاصي ( لابن القيم الجوزية رحمه الله )

بسم الله الرحمن الرحيم

فصل

الآثار القبيحة للمعاصي :

وللمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة , والمضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه الا الله .

1- فمنها : حرمان العلم , فإن العلم نور يقذفه الله في القلب , والمعصية تطفيء ذلك النور . ولما جلس الإمام الشافعي بين يدي مالك وقرأ عليه أعجبه ما رأى من وفور فطنته , وتوقد ذكائه , وكمال فهمه , فقال : إني أرى الله قد ألقى على قلبك نورا فلا تطفئه بظلمة المعصية

وقال الشافعي : شكوت إلى وكيعٍ سوء حفظي … فأرشدني إلى ترك المعاصي

وقال :

اعلم بأن العلم فضلٌ … وفضلُ الله لا يؤتاه عاصِ

2- ومنها حرمان الرزق : ….. وكما أن تقوى الله مجلبة للرزق فترك التقوى مجلبة للفقر , فما استجلب رزق الله بمثل ترك المعاصي .

3- ومنها وحشة يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله , لاتوازنها ولاتقارنها لذة أصلاً , ولو اجتمعت له لذات الدنيا بأسرها لم تَفِ بتلك الوحشة , وهذا أمر لا يحس به إلا من في قلبه حياة …….. وما لجرح بميت إيلامُ ,

فلو لم تترك الذنوب إلا حذراً من وقوع تلك الوحشة , لكان العاقل حرياً بتركها .

وشكى رجل إلى بعض العارفين وحشة يجدها في نفسه , فقال له :

إذا كنت قد أوحشتك الذنوب *** فدعها إذا شئت واستأنسِ .

وليس على القلب أمَرُّ من وحشة الذنب على الذنب فالله المستعان .

4- ومنها الوحشة التي تحصل بينه وبين الناس , ولاسيما أهل الخير منهم , فإنه يجد وحشة بينه وبينهم , وكلما قويت تلك الوحشة بَعُدَ منهم ومن مجالستهم , وحُرِمَ بركة الانتفاع بهم , وقَرُبَ من ح** الشيطان

بقدر ما بَعُدَ من ح** الرحمن , وتَقْوَى هذه الوحشة حتى تستحكم , فتقع بينه وبين إمرأته وولده وأقاربه , وبينه وبين نفسه فتراه مستوحشا من نفسه ,

وقال بعض السلف إني لأعصي الله فأرى ذلك في خُلُق دابتي وإمرأتي .

5- ومنها تعسير أموره عليه ؛ فلا يتوجه لأمر إلا يجده مغلقاً دونه , أو متعسراً عليه ؛ وهذا كما أن من اتقى الله جعل له من أمره يسرا , فمن عَطَّلَ التقوى جعل الله له من أمره عسرا .

ويالله العجب ! كيف يجد العبد أبواب الخير والمصالح مسدودة عنه متعسرة عليه وهو لا يعلم من أين أُتيَ .

6- ومنها ظلمةٌ يجدها في قلبه حقيقة : يُحِسُّ بها كما يُحِسُّ بظلمة الليل البهيم , إذا ادلهم , فتصيرُ ظلمة المعصية لقلبه كالظلمة الحسية لبصره , فإن الطاعة نور والمعصية ظلمة , وكلما قويت الظلمة ازدادت حيرته , حتى يقع في البدع والضلالات والأمور المهلكة وهو لا يشعر , كأعمى أخرج في ظلمة الليل يمشي وحده وتَقوى هذه الظلمة حتى تظهر في العين ثم تقوى حتى تعلو الوجه وتصير سواداً فيه حتى يراه كل أحد .

قال عبد الله بن عباس : إن للحسنة ضياءً في الوجه , ونوراً في القلب وسعة في الرزق , وقوة في البدن , ومحبة في قلوب الخلق , وإن للسيئة سواداً في الوجه وظلمة في القلب , ووهناً في البدن , ونقصاً في الرزق وبغضة في قلوب الخلق .

7- ومنها ان المعاصي توهن القلب والبدن : أما وهنها للقلب فأمر ظاهر , بل لا تزال توهنه حتى تزيل حياته بالكلية , وأما وهنها للبدن فإن المؤمن قوته من قلبه , وكلما قوى قلبه قوى بدنه ,

وأما الفاجر فإنه وإن كان قوى البدن فهو أضعف شيء عند الحاجة فتخونه قوته عند أحوج ما يكون إلى نفسه .

وتأمل قوة أبدان فارس والروم كيف خانتهم , أحوج ما كانوا إليها , وقهرهم أهل الإيمان بقوة أبدانهم وقلوبهم .

8- ومنها : حرمان الطاعة ؛ فلو لم يكن للذنب عقوبة إلا أنه يصد عن طاعة تكون بَدَلَه , ويقطع طريق طاعة أخرى , فينقطع عليه بالذنب طريق ثالثة , ثم رابعة وهلم جرا , فتنقطع عنه بالذنب طاعات كثيرة , كل واحدة منها خير له من الدنيا وما عليها , وهذا كرجل أكل أكلة أوجبت له مرضة طويلة منعته من عدة أكلات أطيب منها والله المستعان .

9- ومنها : أن المعاصي تقصر العمر وتمحق بركته ولابد , فإن البر كما يزيد في العمر فالفجور يقصر العمر .

وقد اختلف الناس في هذا الموضع :

فقالت طائفة : نقصان عمر العاصي هو ذهاب بركة عمره ومحقها عليه . وهذا حق وهو بعض تأثير المعاصي .

وقالت طائفة : بل ينقص حقيقة , كما ينقص الرزق فجعل الله سبحانه للبركة في الرزق أسبابا كثيرة تكثره وتزيده , وللبركة في العمر أسبابا تكثره وتزيده .

قالوا ولا تمنع زيادة العمر بأسباب كما ينقص بأسباب – فالأرزاق والآجال والسعادة والشقاوة والصحة والسقم والمرض والغنى والفقر وإن كانت بقضاء الله عز و جل فهو يقضي ما يشاء بأسباب جعلها موجبة لمسبباتها مقتضية لها .

وقالت طائفة أخرى : تأثير المعاصي في محق العمر إنما هو بأن تفوته حقيقة الحياة , وهي حياة القلب .

ولهذا جعل الله سبحانه الكافر ميتا غير حي , كما قال تعالى ( أمواتٌ غيرُ أحياء ) النحل 12 –

فالحياة في الحقيقة حياة القلب وعمر الإنسان مدة حياته , فليس عمره إلا أوقات حياته بالله , فتلك ساعات عمره , فالبر والتقوى والطاعة تزيد في هذه الأوقات التي هي حقيقة عمره ولا عمر له سواها .

وبالجملة فالعبد إذا أعرض عن الله واشتغل بالمعاصي ضاعت عليه أيام حياته الحقيقية التي يجد غِبَّ ( ثمرة ) إضاعتها يوم يقول ( يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي ) الفجر 24 –

فلا يخلوا إما أن يكون له مع ذلك تطلع إلى مصالحه الدنيوية والأخروية أو لا ؟ فإن لم يكن له تطلع إلى ذلك فقد ضاع عليه عمره كله , وذهبت حياته باطلاً , وإن كان له تطلع إلى ذلك طالت عليه الطريق بسبب العوائق , وتعسرت عليه أسباب الخير بحسب اشتغاله بأضدادها , وذلك نقصان حقيقي من عمره .

وسر المسألة أن عمر الانسان مدة حياته ولا حيوة له إلا باقباله على ربه والتنعم بحبه وذكره وإيثار مرضاته . …… .

ـــــــ

كتاب الداء والدواء لابن القيم رحمه الله بتحقيق الشيخ علي الحلبي حفظه الله … ( ص 85 – 90 .

فصل

( المعاصي يولد بعضها بعضاً )

10- منها أن المعاصي تزرع أمثالها وتولد بعضها بعضا ؛ حتى يَعٌزُّ على العبد مفارقتها والخروج منها ,

كما قال بعض السلف : أن من عقوبة السيئة السيئة بعدها , وأن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها , فالعبد إذا عمل حسنة قالت أخرى إلى جنبها اعملني أيضا فإذا عملها قالت الثانية كذلك وهلم جرا , فتضاعف الربح وتزايدت الحسنات ؛ وكذلك جانب السيئات أيضا ,حتى تصير الطاعات والمعاصي هيئات راسخة , وصفات لازمة , وملكاتٍ ثابتة ,

فلو عطل المحسن الطاعة لضاقت عليه نفسه وضاقت عليه الأرض بما رحبت , وأحسَّ من نفسه بأنه كالحوت إذا فارق الماء حتى يعاودها , فتسكن نفسه وتقر عينه .

ولو عطل المجرم المعصية وأقبل على الطاعة لضاقت عليه نفسه وضاق صدره وأعيت عليه مذاهبه , حتى يعاودها , حتى أن كثيرا من الفساق ليواقع المعصية من غير لذة يجدها , ولا داعية إليها , إلا لما يجد من الألم بمفارقتها كما صرح بذلك شيخ القوم الحسن بن هانيء حيث يقول :
وكأس شربت على لذة … وأخرى تداويت منها بها وقال الآخر
وكانت دوائي وهي دائي بعينه … كما يتداوى شارب الخمر بالخمر

ولا يزال العبد يعاني الطاعة ويألفها ويحبها ويؤثرها حتى يرسل الله سبحانه برحمته عليه الملائكة تأزُّهُ إليها أزّاًً , وتحرضه عليها , وتزعجه عن فراشه ومجلسه إليها .

ولا يزال يألف المعاصي ويحبها ويؤثرها حتى يرسل الله عليه الشياطين فتأزُّهُ إليها أزّاًً ,

فالأول قوَّى جند الطاعة بالمدد , فصاروا من أكبر أعوانه , وهذا قوَّى جند المعصية بالمدد , فكانوا أعوانا عليه .

فصل

( المعاصي تُضعف القلب )

11- ومنها : وهو من أخوفها على العبد أنها تُضعف القلب عن إرادته , فتقوى إرادة المعصية , وتضعف إرادة التوبة شيئاً فشيئاً , إلى أن تنسلخ من قلبه إرادة التوبة بالكلية , فلو مات نصفه لما تاب إلى الله , فيأتي من الاستغفار وتوبة الكذابين باللسان بشيء كثير , وقلبه معقود بالمعصية مُصِرٌّ عليها , عازم على مواقعتها متى أمكنه , وهذا من أعظم الأمراض وأقربها إلى الهلاك .

فصل :

( المعاصي تسلخ القلب عن استقباحها )

12- ومنها أنه ينسلخ من القلب إستقباحها ؛ فتصير له عادة ,فلا يستقبح من نفسه رؤية الناس له كلهم , ولا كلامهم فيه .
وهذا عند أرباب الفسوق هو غاية التهتك وتمام اللذة , حتى يفتخر أحدهم بالمعصية , ويحدث بها من لم يعلم أنه عملها , فيقول يا فلان ! عملت كذا وكذا .

وهذا الضرب من الناس لا يعافَون ويُسَدُّ عليهم طريق التوبة , وتغلق عنهم أبوابها في الغالب , كما قال النبي – صلى الله عليه وسلم – كل أمتي معافى إلا المجاهرين , وإن من الإجهار أن يستر الله على العبد ثم يصبح يفضح نفسه ويقول يا فلان ! عملت يوم كذا وكذا , كذا وكذا , فيهتِك نفسه وقد بات يستره ربه . ( رواه البخاري ومسلم )

13- ومنها : أن كل معصية من المعاصي فهي ميراث عن أمة من الأمم التي أهلكها الله عز و جل :

فاللوطية : ميراث عن قوم لوط .

وأخذ الحق بالزائد ودفعه بالناقص : ميراث عن قوم شعيب .

والعلو في الأرض والفساد : ميراث عن قوم فرعون .

والتكبر والتجبر : ميراثعن قوم هود .

فالعاصي لابسٌ ثياب بعض هذه الأمم , وهم أعداء الله ……….

وفي مسند أحمد من حديث عبد الله بن عمر عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : ( بعثت بالسيف بين يدي الساعة حتى يعبد الله وحده لا شريك له , وجعل رزقي تحت ظل رمحى , وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري ومن تشبه بقوم فهو منهم ) .(1)

فصل

( المعاصي سبب لهوان العبد )

14- ومنها : أن المعصية سبب لهوان العبد على ربه وسقوطه من عينه .
قال الحسن البصري هانوا عليه فَعَصَوْهُ , ولو عَزُّوا عليه لَعَصَمهُم .
وإذا هان العبد على الله لم يكرمه أحد , كما قال الله : (وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ ) وإن عظمهم الناس في الظاهر لحاجتهم إليهم أو خوفاً من شرهم , فهم في قلوبهم أحقر شيء وأهونه .

15- ومنها : أن العبد لا يزال يرتكب الذنوب حتى يهون عليه , ويصغر في قلبه , وذلك علامة الهلاك , فإن الذنب كلما صَغُرَ في عين العبد عَظُمَ عند الله , وقد ذكر البخاري في صحيحه عن ابن مسعود قال : ( إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه في أصل جبل يخاف أن يقع عليه , وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب وقع على أنفه فقال به هكذا فطار ) .

فصل

( شؤم الذنوب )

16- ومنها : أن غيره من الناس والدواب يعود عليه شؤم ذنوبه فيحترق هو وغيره بشؤم الذنوب والظلم ؛

قال أبو هريرة : ( إن الحُبارى لتموت في وكرها من ظلم الظالم ) ( الحبارى طائر طويل العنق ) .

وقال مجاهد : ( إن البهائم تلعن عصاة بني آدم إذا اشتدت السَّنَةُ , وأمسك المطر , وتقول هذا بشؤم معصية بني آدم)

وقال عكرمة : ( دواب الأرض وهوامها حتى الخنافس والعقارب يقولون مُنِعنا القطر بذنوب بني آدم )

فلا يكفيه عقاب ذنبه حتى يبوء بلعنة من لا ذنب له .

فصل

( المعاصي تورث الذل )

17- ومنها : أن المعصية تورث الذل ولا بد , فإن العز كل العز في طاعة الله , قال تعالى : ( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا ) فاطر 10 – أي : فليطلبها بطاعة الله فإنه لا يجدها إلا في طاعته .

وكان من دعاء بعض السلف اللهم أعزَّنِي بِطاعَتِك , ولا تُذِلَّني بمعصيتك .

قال الحسن البصري : إنهم وإن طَقْطَقَت بهم البغال , وهَملَجَتْ بهم البراذين (1), إنَّ ذُلَّ المعصية لا يُفارق قلوبهم , أبى الله إلا أن يُذِلَّ من عصاه .

وقال عبد الله بن المبارك

رأيت الذنوب تميت القلوب —- وقد يورث الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب —- وخير لنفسك عِصيانها
وهل أفسد الدين إلا الملوك —- وأحبارُ سوءٍ ورهبانها

فصل

( المعاصي تفسد العقل )

18- ومنها : أن المعاصي تُفسد العقل ؛ فإن للعقل نوراً , والمعصية تُطفيء نور العقل , ولا بدَّ , وإذا طُفِىءَ نوره ضَعُفَ ونَقُص .

وقال بعض السلف : ما عصى الله أحد حتى يغيبَ عقله .

وهذا ظاهر فإنه لو حَضَرَ عقله لحجزه عن المعصية وهو في قبضة الرب تعالى , وتحت قهره , وهو مطلع عليه , وفي داره وعلى بساطه , وملائكته شهود عليه ناظرون إليه ! وواعظ القرآن ينهاه , وواعظ الإيمان ينهاه , وواعظ الموت ينهاه , وواعظ النار ينهاه , والذي يفوته بالمعصية من خير الدنيا والآخرة أضعاف أضعاف ما يحصل له من السرور واللذة بها , فهل يقدم على الاستهانة بذلك كله والاستخفاف به ذو عقل سليم ؟؟!!

فصل

( المعاصي تطبع على قلب صاحبها )

19- ومنها أن الذنوب إذا تكاثرت طُبِعَ على قلب صاحبها , فكان من الغافلين , كما قال بعض السلف في قوله تعالى ( كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) قال هو الذنب بعد الذنب .

وقال الحسن : هو الذنب على الذنب حتى يعمي القلب .

وقال غيره : لما كثرت ذنوبهم ومعاصيهم أحاطت بقلوبهم .

وأصل هذا : أن القلب يصدأ من المعصية فإن زادت غلب الصدأ حتى يصير راناً , ثم يغلب حتى يصير طبعاً وقُفلاً وختماً , فيصير القلب في غشاوةٍ وغلافٍ , فإذا حصل له ذلك بعد الهدى والبصيرة انتكس فصار أعلاه أسفله , فحينئذٍ يتولاه عدوه ويسوقه حيث أراد .

فصل

( المعاصي موجبة للَّعنة )

20- ومنها : أن الذنوب تُدخِلُ العبد تحت لعنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فإنه لعن على معاصٍ وغيرها أكبر منها , فهي أولى بدخول فاعلها تحت اللعنة :

فلعن الواشمة والمستوشمة , والواصلة والمستوصلة , والنامصة والمتنمصة ,

والواشرة والمستوشرة ,

ولعن آكل الربا ومؤكله وكاتبه وشاهديه , ولعن المحلِّلَ والمحلَّلَ له , ولعن السارق ,

ولعن شارب الخمر وساقيها وعاصرها ومعتصرها وبائعها ومشتريها , وآكل ثمنها وحاملها والمحمولة إليه ,

ولعن من غَيَّرَ منار الأرض – وهي أعلامها وحددوها –

ولعن من لعنَ والديه ,

ولعن من اتخذ شيئا فيه الروح غرضا يرميه بالسهام ,

ولعن المخنثين من الرجال , والمترجلات من النساء ,

ولعن من ذبح لغير الله , ولعن من أحدث حدثاً أو آوى مُحدثاً ,

ولعن المصورين , ولعن من عَمِلَ عَمَلَ قوم لوط ,

ولعن من سبَّ أباه ولعن من سبَّ أمه , ولعن من كَمَّهُ أعمى عن الطريق ,

ولعن من أتى بهيمة , ولعن من وسم دابة في وجهها ,

ولعن من ضارَّ مسلماً أو مكر به ,

ولعن زوارات القبور والمتخذين عليها المساجد والسُّرج(2) ,

ولعن من أفسد امرأة على زوجها , أو مملوكاً على سيده ,

ولعن من أتى امرأة في دبرها , وأخبر أن من باتت مهاجرة لفراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح ,

ولعن من انتسب إلى غير أبيه , وأخبر أن من أشار إلى أخيه بحديدةٍ فإن الملائكة تلعنه ,

ولعن من سب الصحابة

21- وقد لعن الله في كتابه من أفسد في الأرض , وقطع رحمه , وآذاه وآذى رسوله – صلى الله عليه وسلم – ولعن من كتم ما أنزل الله سبحانه من البينات والهدى , ولعن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات بالفاحشة , ولعن من جعل سبيل الكافر أهدى من سبيل المسلم .

ولعن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الرجل يلبسُ لُبسة المرأة والمرأة تلبس لُبس الرجل ,

ولعن الراشي والمرتشي والرائش (3) – وهو الواسطة في الرشوة – .

ولعن على أشياء أخر غير هذه .

فلو لم يكن فى فعل ذلك إلا رضاء فاعله بأن يكون ممن يلعنه الله ورسوله وملائكته لكان في ذلك ما يدعو إلى تركه .

فصل

( المعاصي سبب لحرمان دعوة الرسول والملائكة )

22- ومنها : حرمان دعوة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ودعوة الملائكة , فإن الله سبحانه أمر نبيه أن يستغفر للمؤمنين والمؤمنات ,

وقال تعالى : ( الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (7) رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (8) وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) غافر 7-9 –

فهذا دعاء الملائكة للمؤمنين التائبين المتبعين لكتابه وسنة رسوله الذين لا سبيل لهم غيرهما , فلا يطمع غير هؤلاء بإجابة هذه الدعوة إذا لم يتصف بصفات المدعو له بها .

ـــــــــــــــــــــــــ ــــ

(1) أي : إن صوتت لهم البغال بحوافرها , وأشرعت بهم الخيول بخفة فإنهم …

(2) زيادة ( السرج ) ضعيفة في هذا الحديث , كما حققه بمزيد بيان شيخنا الألباني رحمه الله – في سلسلة الأحاديث الضعيفة – رقم 225 – فليُنظَر .

(3) زيادة ( الرائش ) ؛ أخرجها أحمد (5 / 279) , والطبراني ( 1495 ) , والحاكم ( 4 / 103 ) عن ثوبان وفي إسناد الحديث ضعيف ومجهول , وأما لعن الراشي والمرتشي ؛ فالحديث في ذلك صحيح ثابت , ترى تخريجه في ( إرواء الغليل ) ( 2620 ) لشيخنا الألباني رحمه الله .

(كتاب الداء والدواء للعلامة ابن القيم رحمه الله بتحقيق الشيخ علي الحلبي حفظه الله – ص 90 – 99 )


عــزيزتي
بارك الله لك وجعلها بميزان حسناتك
ان شــاء الله
كل الود والاحترام
ريــناد

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
السلام عليكم

عزيزتي الغالية ريناد

اشكرك لمرورك الكريم والله لا يحرمني منك

نورتــــي

جزاك الله خير وكثر من امثالك

ما شاء الله
مشكوره وجزاكي الله خير على مجهودك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة الكادي خليجية

جزاك الله خير وكثر من امثالك

السلام عليكم

مشكورة عزيزتي لمرورك الطيب

نورتــــــي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت جده خليجية
ما شاء الله
مشكوره وجزاكي الله خير على مجهودك

السلام عليكم

وجزاك انتي ايضا لمرورك في صفحتي

نورتــــــي

لا إله إلا الله

موضوع رررررررررررررررررررررروعه

أقل ما يقال عنه

اللهم جنبنا المعاصى يا الله

وقنا شر انفسنا

وشدد عزيمتنا بصحبه طيبه تقرب الى الله

شكرا لك اختى