نشأة علم القراءات من الشريعة 2024.

نشأة علم القراءات

المرحلة الأولى: القراءات في زمن النبوة:

وتتميز هذه المرحلة بما يلي:
-مصدر القراءات هو جبريل عليه السلام.
-المعلم الأول للصحابة هو رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو المرجع لهم فيما اختلفوا فيه من أوجه القراءة.
-قيام بعض الصحابة بمهمة التعليم مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إما بأمر من رسول الله أو بإقرار منه.
-ظهور طائفة من الصحابة تخصصت بالقراءة (القراء) ومنهم سبعين قارئا قتلوا في بئر معونة، كما أن منهم (أبا بكر وعثمان وعلي بن أبي طالب وأبي بن كعب وعبد الله بن مسعود وزيد بن ثابت وأبو موسى الأشعري وأبو الدرداء) وقد قال عنهم الإمام الذهبي: (فهؤلاء الذين بلغنا أنهم حفظوا القرآن – أي كاملا- في حياة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأخذ عنهم عرضا، وعليهم دارت أسانيد قراءة الأئمة العشرة) ([1]) .
المرحلة الثانية: القراءات في زمن الصحابة رضي الله عنهم:

وتبدأ هذه المرحلة من وفاة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وحتى نهاية النصف الأول من القرن الهجري الأول تقريباً، وتتميز هذه المرحلة بما يلي:
-تتلمذ بعض الصحابة والتابعين على أئمة القراءة من الصحابة.
-بدأت تظهر أوجه القراءة المختلفة، وصارت تنقل بالرواية,
-تعيين الخليفة عثمان قارئاً لكل مصر معه نسخة من المصاحف التي نسخها عثمان ومن معه، وكانت قراءة القارئ موافقة لقراءة المصر الذي أرسل إليه في الأغلب. حيث أرسل عثمان إلى مكة (عبد الله بن السائب المخزومي) وأرسل إلى الكوفة (أبا عبد الرحمن السلمي) وكان فيها قبله عبد الله بن مسعود من أيام عمر ـ رضي الله عنه ـ، وأرسل عامر بن قيس إلى البصرة، والمغيرة بن أبي شهاب إلى الشام، وأبقى زيد بن ثابت مقرئاً في المدينة، وكان هذا في حدود سنة ثلاثين للهجرة.
المرحلة الثالثة: القراءات في زمن التابعين وتابعي التابعين:

وتمتد هذه المرحلة من بداية النصف الثاني من القرن الأول، وحتى بداية عصر التدوين للعلوم الإسلامية وتتميز هذه المرحلة بما يلي:
-إقبال جماعة من كل مصر على تلقي القرآن من هؤلاء القراء الذين تلقوه بالسند عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ و توافق قراءتهم رسم المصحف العثماني.
-تفرغ قوم للقراءة والأخذ واعتنوا بضبط القراءة حتى صاروا أئمة يقتدى بهم في القراءة، وأجمع أهل بلدهم على تلقي القراءة منهم بالقبول، ولتصديهم للقراءة وملازمتهم لها وإتقانهم نسبت القراءة إليهم وتميز منهم:
oفي المدينة: أبو جعفر زيد بن القعقاع(ت130) وشيبة بن نصاح(130) ونافع بن أبي نعيم (169).
oوفي مكة: عبد الله بن كثير (120) وحميد الأعرج (130) ومحمد ابن محيصن (123).
oوفي الكوفة :يحيى بن وثاب (103) وعاصم بن أبي النجود (129) وسليمان الأعمش (148) وحمزة الزيات (156) وعلي الكسائي (189).
oوفي البصرة: عبد الله بن أبي إسحاق (129) وعيسى بن عمر (149) وأبو عمرو بن العلاء (154) وعاصم الجحدري (128) ويعقوب الحضرمي (205).
oوفي الشام: عبد الله بن عامر (118) وعطية بن قيس الكلابي (121) ويحيى بن الحارث الذماري (145).
المرحلة الرابع: مرحلة التدوين:

ويمكن إبراز جوانب هذه المرحلة بما يلي:
-اختلف في أول من دون القراءات، فقيل هو الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام (224) وقيل أبو حاتم السجستاني (225) وهو رأي ابن الجزري ، وقيل يحيى بن يعمر (90)
-تسبيع السبة والاقتصار عليهم، وأول من قام بذلك الإمام أبو بكر أمحمد بن موسى بن مجاهد (ت324) وكان لشهرته العلمية أثر كبير في اشتهار القراءات الشبع التي اختارها.
-بدأ ظهور وتبلور شروط القراءة الصحيحة وتمييز الصحيح من الشاذ. ويقال بأن أول من ألف في القراءات الشواذ هو ان مجاهد أيضاً حيث ألف كتابه أسماه (الشواذ) إلا أن هذا الكتاب مفقود.
-الاحتجاج للقراءات الصحيحة في جوانبها اللغوية (صوتيا وصرفيا ونحويا).
-توالي التأليف في القراءات السبع، فألف مكي ابن أبي طالب القيسي كتابيه التبصرة والكشف، وألف أبو عمرو الداني (ت444)التيسير في القراءات السبع وجامع البيان ونظم الإمام الشاطبي (ت590) التيسير في حرز الأماني ووجه التهاني(الشاطبية).
-مرحلة إفراد القراءات في مؤلفات خاصة بها ، أو جمع أقل من السبعة أو أكثر من السبعة لدفع ما علق في أذهان الكثيرين من أن القراءات السبعة هي الأحرف السبعة، لبيان أن هناك قراءات أخرى غير السبعة التي جمعها ابن مجاهد وهي قراءات مقبولة وصحيحة، وتوج ذلك وختم بكتاب ابن الجزري النشر في القراءات العشر ومنظومته طيبة النشر في القراءات العشر.
المرحلة المعاصرة: القراءات في عصرنا:

لقد مر علم القراءات كغيره من العلوم الإسلامية بفترات ندر فيها طالبوه وقل راغبوه، إلا أنه وفي هذا العصر بدأت نهضة العلوم الإسلامية من جديد ومن بينها علم القراءات وكثر الراغبون في تعلم هذا العلم وتلقيه، وكما ظهرت التآليف المختلفة التي تسهل هذا العلم وتقربه لطلابه إما بتهذيب وتحقيق كتب السابقين أو بتأليف كتب معاصرة جديدة. كما ظهرت الإذاعات والقنوات الفضائية المتخصصة في القرآن الكريم، وأسست الهيئات والجمعيات والمجامع لنشر القرآن الكريم وعلومه.
وأما عن انتشار القراءات في العالم الإسلامي:
فإن رواية حفص عن عاصم تنتشر في معظم الدول الإسلامية لا سيما في المشرق.
ورواية قالون في ليبيا تونس وأجزاء من الجزائر.
ورواية ورش في الجزائر والمغرب وموريتانيا ومعظم الدول الإفريقية.
ورواية الدوري عن أبي عمرو في السودان والصومال وحضرموت في اليمن.
عرفنا فيما سبق من خلال تاريخ القراءات أن هناك شروطاً للقراءة المقبولة تميزها عن غيرها من القراءات وفيما يلي نبين هذه الشروط.
فوائد اختلاف القراءات([2])

1- جمع الأمة الإسلامية الجديدة على لسان واحد يوحد بينها وهو لسان قريش الذي نزل به القرآن الكريم والذي انتظم كثيرا من مختارات ألسنة القبائل العربية التي كانت تختلف إلى مكة في موسم الحج وأسواق العرب المشهورة فكان القرشيون يستملحون ما شاؤوا ويصطفون ما راق لهم من ألفاظ الوفود العربية القادمة إليهم من كل صوب وحدب ثم يصقلونه ويهذبونه ويدخلونه في دائرة لغتهم المرنة التي أذعن جميع العرب لها بالزعامة وعقدوا لها راية الإمامة وعلى هذه السياسة الرشيدة نزل القرآن على سبعة أحرف يصطفي ما شاء من لغات القبائل العربية على نمط سياسة القرشيين بل أوفق ومن هنا صح أن يقال إنه نزل بلغة قريش لأن لغات العرب جمعاء تمثلت في لسان القرشيين بهذا المعنى وكانت هذه حكمة إلهية سامية فإن وحدة اللسان العام من أهم العوامل في وحدة الأمة خصوصا أول عهد بالتوثب والنهوض.
2- بيان حكم من الأحكام: كقوله سبحانه: ( وإن كان رجل يورث كلالة أو أمرأة وله أخ أو أخت فلكل وحد منهما السدس ) [النساء 12] قرأ سعد بن أبي وقاص (وله أخ أو أخت من أم) بزيادة لفظ (من أم) فتبين بها أن المراد بالإخوة في هذا الحكم الإخوة للأم دون الأشقاء ومن كانوا لأب وهذا أمر مجمع عليه . ومثل ذلك قوله سبحانه في كفارة اليمين:(فكفرته إطعام عشرة مسكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة )[المائدة 89 ] وجاء في قراءة (أو تحرير رقبة مؤمنة) بزيادة لفظ مؤمنة فتبين بها اشتراط الإيمان في الرقيق الذي يعتق كفارة يمين وهذا يؤيد مذهب الشافعي ومن نحا نحوه في وجوب توافر ذلك الشرط.
– ومنها الجمع بين حكمين مختلفين بمجموع القراءتين، كقوله تعالى: ( فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن) [البقرة 222] قرىء بالتخفيف والتشديد في حرف الطاء من كلمة يطهرن ولا ريب أن صيغة التشديد تفيد وجوب المبالغة في طهر النساء من الحيض لأن زيادة المبنى تدل على زيادة المعنى، أما قراءة التخفيف فلا تفيد هذه المبالغة ومجموع القراءتين يحكم بأمرين أحدهما أن الحائض لا يقربها زوجها حتى يحصل أصل الطهر وذلك بانقطاع الحيض، وثانيهما أنها لا يقربها زوجها أيضا إلا إن بالغت في الطهر وذلك بالاغتسال فلا بد من الطهرين كليهما في جواز قربان النساء وهو مذهب الشافعي ومن وافقه أيضا.
– ومنها الدلالة على حكمين شرعيين ولكن في حالين مختلفين: كقوله تعالى في بيان الوضوء(فأغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وأمسحوا برءوسكم وأرجلَكم إلى الكعبين) [المائدة 6] قرىء بنصب لفظ (أرجلَِكم) وبجرها، فالنصب يفيد طلب غسلها لأن العطف حينئذ يكون على لفظ (وجوهَكم) المنصوب وهو مغسول والجر يفيد طلب مسحها لأن العطف حينئذ يكون على لفظ (رؤوسِكم) المجرور وهو ممسوح وقد بين الرسول أن المسح يكون للابس الخف وأن الغسل يجب على من لم يلبس الخف.
– ومنها دفع توهم ما ليس مرادا كقوله تعالى: (يأيها الذين ءامنوا إذا نودي للصلوة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله)[الجمعة 9] وقرىء (فامضوا إلى ذكر الله) فالقراءة الأولى يتوهم منها وجوب السرعة في المشي إلى صلاة الجمعة ولكن القراءة الثانية رفعت هذا التوهم لأن المضي ليس من مدلوله السرعة.
– ومنها بيان لفظ مبهم على البعض، نحو قوله تعالى: (وتكون الجبال كالعهن المنفوش) [القارعة 5] وقرىء (كالصوف المنفوش) فبينت القراءة الثانية أن العهن هو الصوف.
– ومنها تجلية عقيدة ضل فيها بعض الناس نحو قوله تعالى في وصف الجنة وأهلها (وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا) [الإنسان 20] جاءت القراءة بضم الميم وسكون اللام في لفظ (وملكا كبيرا) وجاءت قراءة أخرى بفتح الميم وكسر اللام في هذا اللفظ نفسه فرفعت هذه القراءة الثانية نقاب الخفاء عن وجه الحق في عقيدة رؤية المؤمنين لله تعالى في الآخرة لأنه سبحانه هو الملك وحده في تلك الدار (لمن الملك اليوم لله الوحد القهار) [غافر16].
والخلاصة أن تنوع القراءات يقوم مقام تعدد الآيات: وذلك ضرب من ضروب البلاغة يبتدىء من جمال هذا الإيجاز وينتهي إلى كمال الإعجاز، أضف إلى ذلك ما في تنوع القراءات من البراهين الساطعة والأدلة القاطعة على أن القرآن كلام الله وعلى صدق من جاء به وهو رسول الله فإن هذه الاختلافات في القراءة على كثرتها لا تؤدي إلى تناقض في المقروء وتضاد ولا إلى تهافت وتخاذل بل القرآن كله على تنوع قراءاته يصدق بعضه بعضا ويبين بعضه بعضا ويشهد بعضه لبعض على نمط واحد في علو الأسلوب والتعبير وهدف واحد من سمو الهداية والتعليم وذلك من غير شك يفيد تعدد الإعجاز بتعدد القراءات والحروف ومعنى هذا أن القرآن يعجز إذا قرىء بهذه القراءة ويعجز أيضا إذا قرىء بهذه القراءة الثانية ويعجز أيضا إذا قرىء بهذه القراءة الثالثة وهلم جرا ومن هنا تتعدد المعجزات بتعدد تلك الوجوه والحروف، ولا ريب أن ذلك أدل على صدق محمد لأنه أعظم في اشتمال القرآن على مناح جمة في الإعجاز وفي البيان على كل حرف ووجه وبكل لهجة ولسان ( ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة وإن الله لسميع عليم) [الأنفال 42].
من أين جاء اختلاف القراءات: وما هي الدوافع لاختيار القراءات:

كما كان الدافع لجمع القرآن في زمن أبي بكر وعثمان رضي الله عنهم هو صيانة كتاب الله تعالى، فإن ذلك أيضا كان وراء تحديد القراءات التي يقرأ بها.
يقول ابن الجزري: (ثم كثر الاختلاف أيضا فيما يحتمله الرسم، وقرأ أهل البدع والأهواء بما لا يحل لأحد من المسلمين تلاوته، فوضعوها من عند أنفسهم وفاقاً لبدعهم، كم قال من المعتزلة (وكلم الله موسى تكليما) بنصب لفظ الجلالة، ومن الرافضة (وما كنت متخذ المضلين عضدا) بفتح اللام يعنون أبا بكرو عمررضي الله عنهما).
فلما وقع ذلك : رأى المسلمون أن يجمعوا على قراءات أئمة ثقات، تجردوا للقيام بالقرآن العظيم، فاختاروا من كل مصر وجه إليه مصحف أئمةً مشهورين بالثقة والأمانة في النقل وحسن الدين، وكمال العلم، أفنوا عمرهم في الإقراء والقراءة واشتهر أمرهم وأجمع أهل مصرهم على عدالتهم فيما نقلوا وثقتهم فيما قرأوا ورووا وعلمهم بما يقرئون ولم تخرج قراءتهم عن خط المصحف
وبعد أن عدد الأئمة قال:
ثم إن القراء بعد ذلك تفرقوا في البلاد، وخلفهم أمم بعد أمم، وكثر بينهم الخلاف، وقل الضبط، واتسع الخرق، فقام الأئمة الثقات النقاد وحرروا وضبطوا وجمعوا وألفوا على حسب ما وصل إليهم أو صح لديهم..
فالذي وصل إلينا اليوم متواتراً أو صحيحاً مقطوعاً به: قراءات الأئمة العشرة ورواتهم المشهورين) ([3]) .
شبهات حول القراءات([4]):

الشبهة الأولى: عدم تواتر القراءات:

زعم بعض من لا علم له في القراءات ولم يمهر فيها بأنها غير متواترة، لأنها منقولة بأسانيد آحاد، ولا يستطيع أحد أن يثبت تواترها، والبعض أثبت التواتر في القراءات السبع ونفاه عن القراءات الثلاث المتممة للعشر.
الجواب:
التواتر: هو أن ينقل الكلام جماعة تحيل العادة اجتماعهم على الكذب من أول السند إلى منتهاه.
وهذا المعنى متحقق في القراءات العشر إذ رواها عدد كبير من الصحابة، ورواها عنهم التابعون ومن تبعهم. ولم تخل الأمة في عصر من العصور ولا في مصر من الأمصار عن جم غفير ينقل القراءات ويرويها بالإسناد المتصل.
وأما الطعن في تواتر القراءات الثلاث: فمردود أيضاً لأنها لا تخرج عن القراءات السبع إلا في حروف يسيرة، وقد ذكر ابن الجزري رحمه الله أسماء عدد من أئمة القراءة قرؤوا بالقراءات الثلاث من زمنه إلى أن وصل إلى الأئمة الثلاثة، وعددهم في كل طبقة لا يقل عن الحد الأعلى للتواتر. وأئمة القراءات الثلاث تلقوا القراءة عن أئمة القراءات السبع، فإذا تواترت السبع لزم من تواترها تواتر الثلاث.
ونسبة القراءات إلى الأئمة لا تعني أنه لم يرويها غيرهم، بل قد رواها كثيرون غيرهم، ولكنهم كانوا أبرز القراء وأكثرهم إتقاناً وملازمة للقراءة التي رويت عنهم مع الثقة والعدالة وحسن السيرة، ولذلك نسبت إليهم.
وبهذا يتبين لنا أن هذه الشبهة في غاية السقوط، والله تعالى أعلم.
الشبهة الثانية: مصدر اختلاف القراءات هو رسم المصحف:
وذلك أن خلو رسم المصحف من النقط والشكل بالإضافة إلى ما في رسم المصحف من حذف وزيادة وإبدال، هو الذي جعل القراء يختلفون فيما بينهم، فمنهم من يقرأ (فتبينوا) ومنهم من يقرأ (فتثبتوا) وغير ذلك..
الجواب:
هذه الشبهة الباطلة يكذبها الواقع، وذلك أن هناك كلمات كثيرة جداً لو كان المرجع في اختلاف القراءات إلى الرسم لاختلفوا فيها ولكنك تجدهم متفقين على قراءتها بوجه واحد رغم احتمال رسمها لأكثر من قراءة.
ولو تتبعنا أسانيد القراءات كلها لوجدناها تصل إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فكل قارئ يقرأ وفق ما تلقاه من شيخه حتى يصل الإسناد إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فمرجع الاختلاف إذاً ليس الاعتماد على الرسم وإنما على التلقي والمشافهة. ولما كتب عثمان المصاحف أرسل مع كل مصحف قارئاً ليقرئ الناس، ولو جاز استخراج القراءات المختلفة من الرسم لما احتاج أن يرسل مع كل مصحف قارئاً معلماً.
و لو كان خلو المصاحف من الشكل والنقاط هو السبب في تنوع القراءات واختلافها لكانت كل قراءة يحتملها رسم المصحف صحيحة معتبرة قرآنًا، وواقع الأمر ليس كذلك، إذ إن القراءات القرآنية من جهة قبولها تنقسم إلى أقسام؛ فهناك القراءات مقبولة، وهناك القراءات المردودة، وهذا التقسيم الذي اعتمده أرباب هذا العلم يدلل على أن أي قراءة لا يُعتد بها، ولا تعتبر قرآنًا إلا إذا توفرت فيها شروط القبول الثلاثة.
غاية ما في الأمر أن خلو المصاحف من النقط والشكل سبباً معيناً للرسم لاستيعاب القراءات المختلفة في الكلمة والواحدة وليس موجباً لاختلاف القراءات أو مصدراً من مصادرها. والله تعالى أعلم.
الشبهة الثالثة: جواز القراءة بالمعنى:

يزعم أصحاب هذه الشبهة أنه يجوز استبدال لفظ مكان آخر في القرآن الكريم إذا كان يؤدي المعنى نفسه، مستدلين بما روي عن ابن مسعودـ رضي الله عنه ـ أنه كان يقرئ رجلاً ( إن شجرة الزقوم طعام الأثيم ) وكان الرجل يقول طعام اليتيم، فقال له ابن مسعود: أتستطيع أن تقول طعام الفاجر، قال نعم، قال فقل.
الجواب:
لو كانت القراءة بالمعنى حاصلة وجائزة لكان بين أيدينا اليوم مئات المصاحف.
ولذهب الإعجاز البياني من القرآن، إذ كل لفظ فيه مقدر في موضعه لا يمكن أن يسد لفظ آخر مسده.
وأما الأثر المروي عن ابن مسعود فهو ضعيف لا يصح الاحتجاج به، يقول القرطبي: ولاحجة في هذا للجهال من أهل الزيغ أنه يجوز إبدال حرف من القرآن بغيره، لأن ذلك إنما كان من عبد الله تقريباً للمتعلم وتوطئة منه للرجوع إلى الصواب واستعمال الحق والتكلم بالحرف على إنزال الله تعالى وحكاية رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ).
الشبهة الرابعة: تناقض القراءات:

زعم المستشرق جولد زيهر: وجود تناقض بين القراءات في المعنى، واستدل على ذلك بتناقض القراءتين في سورة الروم ( غُلِبت الروم ) بالبناء للمجهول و( سيَغلبون ) بالبناء للمعلوم، والقراءة الثانية (غَلبت الروم) بالبناء للمعلوم (سيُغلبون) بالبناء للمجهول.
الجواب:
أن القراءة المتواترة في هذه الآية هي ]غُلبت الروم[ بالبناء للمجهول، أما القراءة الثانية فهي قراءة شاذة غير متواترة، وبالتالي لا تصلح لمعارضة القراءة الأولى ولا تعد قرآناً أصلاً. ولن يجد جولد زيهر ولا غيره من المغرضين ما يمكن أن يكون مثالاً لتعارض القراءات، وصدق الله تعالى إذ يقول: ( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً ) [النساء82].
ومن يرجع إلى كتب التفسير وكتب توجيه القراءات فسيرى ما في تلك القراءات من إعجاز.
الشبهة الخامسة: إقرار بعض الصحابة بوجود اللحن في كتابة المصحف:

يروى أن عثمان ـ رضي الله عنه ـ قال: (إن في القرآن لحناً ستقيمه العرب بألسنتها) ، وقال ابن عباس في قوله تعالى (حتى تستأنسوا وتسلموا) [النور 27] إن الكاتب أخطأ والصواب حتى تستأذنوا، وعن سعيد بن جبير أنه كان يقرأ (والمقيمين الصلاة والمؤتون) ويقول هو من لحن الكتاب، وأن عائشة قالت لعروة ابن الزبير عن قوله تعالى( إن هذان لسحران )[طه 63] وعن قوله تعالى (والمقيمين الصلوة والمؤتون الزكوة ) [ النساء 162 ] وعن قوله تعالى ( إن الذين أمنوا والذين هادوا والصبئون ) [ المائدة 69]. فقالت يا بن أخي هذا من عمل الكتاب قد أخطئوا في الكتاب.
روي عن أبي خلف مولى بني جمح أنه دخل مع عبيد بن عمير على عائشة فقال جئت أسألك عن آية في كتاب الله كيف كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقرؤها قالت أية آية؟ قال (الذين يؤتون ما آتوا)أو الذين يأتون ما أتوا. قالت أيهما أحب إليك؟ قلت: والذي نفسي بيده لإحداهما أحب إلي من الدنيا جميعا. قالت أيهما؟ قلت الذين يأتون ما أتوا.
فقالت أشهد أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كذلك كان يقرؤها وكذلك أنزلت ولكن الهجاء (حرف).
والجواب على هذه الشبهة:
1-أن هذه الأخبار كلها لم تصح عمن نسبت إليهم، فهي ضعيفة لا تستحق أن يرد عليها ومعارضة بما ثبت بالتواتر في قراءة القرآن .
2-على فرض صحة الروايات المذكورة: فإن كلمة لحن تحمل على معنى (الوجه) أو اللهجة كما في حديث (اقرؤوا القرآن بلحون العرب) وليس على معنى الخطأ.
3-أن قول عائشة (الهجاء حرف) على فرض صحته هي بإسكان الراء وليس بتشديدها، فهي تريد أن تقول إن الهجاء أي رسم المصحف حرف من الأحرف السبعة.
4-أن هذه الرواية عم أم المؤمنين عائشة معارضة بما ورد من سؤالها عن هذا الموضع من سورة المؤمنون قد ورد في فيه حديث عائشة وسؤالها النبي r عن معنى الآية: (أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون قال: (لا يا بنت الصديق ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون وهم يخافون ألا يقبل منهم)([6]).
الشبهة السادسة: مخالفة بعض القراءات لقواعد العربية:

طعن عدد من علماء اللغة على بعض أوجه القراءات لمخالفتها المشهور من مذهبهم.
الجواب:
إن موافقة اللغة العربية ولو بوجه فصيح أو أفصح شرط من شروط القراءة المقبولة، فكون القراءة تخالف الوجه الأفصح في اللغة لا يعني أنها تخالف اللغة بالكلية، لأن اللغة واسعة فيها المشهور والضعيف والنادر والغريب، والأَولى بعلماء النحو أن يجعلوا القراءات المتواترة حجة على العربية وحاكمة عليها وأساساً لها. لا أن يجعلوا قواعد اللغة أساساً للقراءات.
والعجب كل العجب من بعض علماء النحو أنهم يثبتون لغة ببيت أو عبارة قد لا يعرف قائلها، ولا صدق ناقلها، ولا يثبتونها بالقراءات المتواترة التي نقلها أئمة القراءة.
وعِلم الله سبحانه محيط باللغات كلها، وقد اختار منها لغة العرب لتكون لغة كتابه، فقال عن القرآن ] بلسان عربي مبين [ فهل أحاط النحويون باللغة أكثر من إحاطة الله سبحانه بها حتى يقولوا هذا وجه لا يصح في اللغة مع أنه منقول بالتواتر؟ تعالى الله عن ذلك.

([1]) الذهبي، معرفة القراء الكبار 1/39.

([2]) ينظر: الزرقاني، مناهل العرفان 1/148-151

([3]) منجد المقرئين 97-99.

([4]) ينظر: المصدر السابق ص223-231

([5]) القرطبي، الجامع لأحكام القرآن 16/149.

([6]) رواه الترمذي 5/327، والحاكم في المستدرك 2/427.

بارك الله فيكى الاخت الكريمة
وجزاكى الله خيرا
على الموضوع الرائع
جعله الله فى ميزان اعمالك
موضوع يستحق ان

يقييم

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

تحميل القران الكريم كاملا بعديد من القراءات و عشرات القراء 2024.

تحميل القران الكريم كاملا بعديد من القراءات و عشرات القراء

أقدم لكم مصحف القرآن بصوت القارء أحمد بن علي العجمي
فقط علي التحميلبأمتداد الــ mp3
https://quran.islamway.com/agmy/001.mp3
الفاتحه
https://quran.islamway.com/agmy/002.mp3
االبقره
https://quran.islamway.com/agmy/003.mp3
ال عمران
https://quran.islamway.com/agmy/005.mp3
النساء
https://quran.islamway.com/agmy/006.mp3
الانعام
https://quran.islamway.com/agmy/007.mp3
الأعراف
https://quran.islamway.com/agmy/008.mp3
الانفال
https://quran.islamway.com/agmy/009.mp3
التوبه
https://quran.islamway.com/agmy/010.mp3
يونس
https://quran.islamway.com/agmy/011.mp3
هود
https://quran.islamway.com/agmy/012.mp3
يوسف
https://quran.islamway.com/agmy/013.mp3
الرعد
https://quran.islamway.com/agmy/014.mp3
ابراهيم
https://quran.islamway.com/agmy/015.mp3
الحجر
https://quran.islamway.com/agmy/016.mp3
النحل
https://quran.islamway.com/agmy/017.mp3
الأسراء
https://quran.islamway.com/agmy/018.mp3
الكهف
https://quran.islamway.com/agmy/019.mp3
مريم
https://quran.islamway.com/agmy/020.mp3
طه
https://quran.islamway.com/agmy/021.mp3
الانبياء
https://quran.islamway.com/agmy/022.mp3
الحج
https://quran.islamway.com/agmy/023.mp3
المؤمنين
https://quran.islamway.com/agmy/024.mp3
النور
https://quran.islamway.com/agmy/025.mp3
الفرقان
https://quran.islamway.com/agmy/026.mp3
الشعراء
https://quran.islamway.com/agmy/027.mp3
النمل
https://quran.islamway.com/agmy/028.mp3
القصص
https://quran.islamway.com/agmy/029.mp3
العنكبوت
https://quran.islamway.com/agmy/030.mp3
الروم
https://quran.islamway.com/agmy/031.mp3
لقمان
https://quran.islamway.com/agmy/032.mp3
السجده
https://quran.islamway.com/agmy/033.mp3
الأحزاب
https://quran.islamway.com/agmy/034.mp3
سبأ
https://quran.islamway.com/agmy/035.mp3
فاطر
https://quran.islamway.com/agmy/036.mp3
يس
https://quran.islamway.com/agmy/037.mp3
الصافات
https://quran.islamway.com/agmy/038.mp3
ص
https://quran.islamway.com/agmy/039.mp3
الزمر
https://quran.islamway.com/agmy/040.mp3
غافر
https://quran.islamway.com/agmy/041.mp3
فصلت
https://quran.islamway.com/agmy/042.mp3
الشورى
https://quran.islamway.com/agmy/043.mp3
الزخرف
https://quran.islamway.com/agmy/044.mp3
الدخان
https://quran.islamway.com/agmy/045.mp3
الجاثيه
https://quran.islamway.com/agmy/046.mp3
الأحقاف
https://quran.islamway.com/agmy/047.mp3
محمد
https://quran.islamway.com/agmy/048.mp3
الفتح
https://quran.islamway.com/agmy/049.mp3
الحجرات
https://quran.islamway.com/agmy/050.mp3
ق
https://quran.islamway.com/agmy/051.mp3
الذاريات
https://quran.islamway.com/agmy/052.mp3
الطور
https://quran.islamway.com/agmy/053.mp3
النجم
https://quran.islamway.com/agmy/054.mp3
القمر
https://quran.islamway.com/agmy/055.mp3
الرحمن
https://quran.islamway.com/agmy/056.mp3
الواقعة
https://quran.islamway.com/agmy/057.mp3
الحديد
https://quran.islamway.com/agmy/058.mp3
المجادلة
https://quran.islamway.com/agmy/059.mp3
الحشر
https://quran.islamway.com/agmy/060.mp3
الممتحنه
https://quran.islamway.com/agmy/061.mp3
الصف
https://quran.islamway.com/agmy/062.mp3
الجمعه
https://quran.islamway.com/agmy/063.mp3
المنافقون
https://quran.islamway.com/agmy/064.mp3
التغابن
https://quran.islamway.com/agmy/065.mp3
الطلاق
https://quran.islamway.com/agmy/066.mp3
التحريم
https://quran.islamway.com/agmy/067.mp3
الملك
https://quran.islamway.com/agmy/068.mp3
القلم
https://quran.islamway.com/agmy/069.mp3
الحاقة
https://quran.islamway.com/agmy/070.mp3
المعارج
https://quran.islamway.com/agmy/071.mp3
نوح
https://quran.islamway.com/agmy/072.mp3
الجن
https://quran.islamway.com/agmy/073.mp3
المزمل
https://quran.islamway.com/agmy/074.mp3
المدثر
https://quran.islamway.com/agmy/075.mp3
القيامة
https://quran.islamway.com/agmy/076.mp3
الإنسان
https://quran.islamway.com/agmy/077.mp3
المرسلات
https://quran.islamway.com/agmy/078.mp3
النبا
https://quran.islamway.com/agmy/079.mp3
النازعات
https://quran.islamway.com/agmy/080.mp3
عبس
https://quran.islamway.com/agmy/081.mp3
التكوير
https://quran.islamway.com/agmy/082.mp3
الانفطار
https://quran.islamway.com/agmy/083.mp3
المطففين
https://quran.islamway.com/agmy/084.mp3
الانشقاق
https://quran.islamway.com/agmy/085.mp3
البروج
https://quran.islamway.com/agmy/086.mp3
الطارق
https://quran.islamway.com/agmy/087.mp3
الاعلي
https://quran.islamway.com/agmy/088.mp3
الغاشية
https://quran.islamway.com/agmy/089.mp3
الفجر
https://quran.islamway.com/agmy/090.mp3
البلد
https://quran.islamway.com/agmy/091.mp3
الشمس
https://quran.islamway.com/agmy/092.mp3
الليل
https://quran.islamway.com/agmy/093.mp3
الضحى
https://quran.islamway.com/agmy/094.mp3
الشرح
https://quran.islamway.com/agmy/095.mp3
التين
https://quran.islamway.com/agmy/096.mp3
العلق
https://quran.islamway.com/agmy/097.mp3
القدر
https://quran.islamway.com/agmy/098.mp3
البينة
https://quran.islamway.com/agmy/099.mp3
الزلزلة
https://quran.islamway.com/agmy/100.mp3
العاديات
https://quran.islamway.com/agmy/101.mp3
القارعة
https://quran.islamway.com/agmy/102.mp3
التكاثر
https://quran.islamway.com/agmy/103.mp3
العصر
https://quran.islamway.com/agmy/104.mp3
الهمزة
https://quran.islamway.com/agmy/105.mp3
الفيل
https://quran.islamway.com/agmy/106.mp3
قريش
https://quran.islamway.com/agmy/107.mp3
الماعون
https://quran.islamway.com/agmy/108.mp3
الكوثر
https://quran.islamway.com/agmy/109.mp3
الكافرون
https://quran.islamway.com/agmy/110.mp3
النصر
https://quran.islamway.com/agmy/111.mp3
المسد
https://quran.islamway.com/agmy/112.mp3
الإخالاص
https://quran.islamway.com/agmy/113.mp3
الفلق
https://quran.islamway.com/agmy/114.mp3
الناس

لكم كلالتحية والتقدير
السور منقوله من موقع اسلام واي
——————————————————————————–

r]بسم الله الرحمن الرحيم
{قُل لَّوْكَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنتَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً }الكهف109

{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }الحجر9

القرآن الكريم كاملا بصوت الشيخ (مشاري العفاسي) بصيغه amr

**************

1 سورة الفاتحة
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/001.zip
2 سورة البقرة
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/002.zip
3 سورة آلعمران
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/003.zip
4 سورة النساء
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/004.zip
5 سورةالمائده
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/005.zip
6 سورةالأنعام
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/006.zip
7 سورةالأعراف
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/007.zip
8 سورةالأنفال
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/008.zip
9 سورة التوبة
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/009.zip
10 سورة يونس
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/010.zip
11 سورة هود
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/011.zip
12 سورة يوسف
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/012.zip
13 سورة الرعد
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/013.zip
14 سورةإبراهيم
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/014.zip
15 سورة الحجر
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/015.zip
16 سورة النحل
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/016.zip
17 سورةالإسراء
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/017.zip
18 سورة الكهف
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/018.zip
19 سورة مريم
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/019.zip
20 سورة طه
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/020.zip
21 سورةالأنبياء
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/021.zip
22 سورة الحج
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/022.zip
23 سورةالمؤمنون
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/023.zip
24 سورة النور
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/024.zip
25 سورةالفرقان
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/025.zip
26 سورةالشعراء
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/026.zip
27 سورة النمل
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/027.zip
28 سورة القصص
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/028.zip
29 سورةالعنكبوت
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/029.zip
30 سورة الروم
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/030.zip
31 سورة لقمان
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/031.zip
32 سورةالسجدة
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/032.zip
33 سورةالأحزاب
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/033.zip
34 سورة سبأ
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/034.zip
35 سورة فاطر
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/035.zip
36 سورة يس
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/036.zip
37 سورةالصافات
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/037.zip
38 سورة ص
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/038.zip
39 سورة الزمر
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/039.zip
40 سورة غافر
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/040.zip
41 سورة فصلت
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/041.zip
42 سورةالشورى
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/042.zip
43 سورةالزخرف
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/043.zip
44 سورةالدخان
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/044.zip
45 سورةالجاثية
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/045.zip
46 سورةالأحقاف
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/046.zip
47 سورة محمد
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/047.zip
48 سورة الفتح
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/048.zip
49 سورةالحجرات
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/049.zip
50 سورة ق
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/050.zip
51 سورةالذاريات
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/051.zip
52 سورة الطور
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/052.zip
53 سورة النجم
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/053.zip
54 سورة القمر
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/054.zip
55 سورةالرحمن
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/055.zip
56 سورةالواقعة
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/056.zip
57 سورةالحديد
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/057.zip
58 سورةالمجادلة
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/058.zip
59 سورة الحشر
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/059.zip
60 سورةالممتحنة
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/060.zip
61 سورة الصف
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/061.zip
62 سورةالجمعة
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/062.zip
63 سورةالمنافقون
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/063.zip
64 سورةالتغابن
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/064.zip
65 سورةالطلاق
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/065.zip
66 سورةالتحريم
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/066.zip
67 سورة الملك
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/067.zip
68 سورة القلم
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/068.zip
69 سورةالحاقة
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/069.zip
70 سورةالمعارج
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/070.zip
71 سورة نوح
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/071.zip
72 سورة الجن
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/072.zip
73 سورةالمزمل
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/073.zip
74 سورةالمدثر
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/074.zip
75 سورةالقيامة
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/075.zip
76 سورةالإنسان
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/076.zip
77 سورةالمرسلات
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/077.zip
78 سورة النبأ
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/078.zip
79 سورةالنازعات
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/079.zip
80 سورة عبس
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/080.zip
81 سورةالتكوير
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/081.zip
82 سورةالإنفطار
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/082.zip
83 سورةالمطففين
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/083.zip
84 سورةالإنشقاق
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/084.zip
85 سورةالبروج
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/085.zip
86 سورةالطارق
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/086.zip
87 سورةالأعلى
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/087.zip
88 سورةالغاشية
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/088.zip
89 سورة الفجر
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/089.zip
90 سورة البلد
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/090.zip
91 سورة الشمس
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/091.zip
92 سورة الليل
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/092.zip
93 سورة الضحى
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/093.zip
94 سورة الشرح
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/094.zip
95 سورة التين
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/095.zip
96 سورة العلق
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/096.zip
97 سورة القدر
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/097.zip
98 سورةالبينة
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/098.zip
99 سورةالزلزلة
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/099.zip
100 سورةالعاديات
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/100.zip
101 سورةالقارعة
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/101.zip
102 سورةالتكاثر
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/102.zip
103 سورةالعصر
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/103.zip
104 سورةالهمزة
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/104.zip
105 سورةالفيل
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/105.zip
106 سورة قريش
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/106.zip
107 سورةالماعون
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/107.zip
108 سورةالكوثر
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/108.zip
109 سورةالكافرون
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/109.zip
110 سورةالنصر
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/110.zip
111 سورةالمسد
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/111.zip
112 سورةالإخلاص
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/112.zip
113 سورةالفلق
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/113.zip
114 سورةالناس
https://www.islamicmobile.net/AfasyAMR/114.zip
ولا تنسواالدعاء
——————————————————————————–

بسم الله الرحمن الرحيم

كم موضوع قد قرأناه ولا استفدنا منه .. كم موضوع كتبناه ونقلناه ولا اعطيناه حقه .. حبيت اني انزل المصحف الكريم

لكي يستمع عليه اعضاء المنتدى بدل من الاغاني او الاشعارالمسموعه وهو يتصفح المنتدى .. وش المانع انه يسمع قرآن .؟

ارجو من الله العلى القدير ان يجزى المسلمين الخير انه على كل شئ قدير ..

الفاتحه
https://www.adnan.hamoislam.com/fatiha.ram

البقرة بصوت الحصرى
https://www.islam.org/audio/ra100_2.ram

ال عمران
https://www.islam.org/audio/ra100_2.ram

النساء
https://www.muhamed.hamoislam.com/nisa.ram

المائده
https://www.nawara.hamoislam.com/maidah.ram

الانعام
https://www.muhamed.hamoislam.com/anam.ram

الاعراف
https://www.muhamed.hamoislam.com/araf.ram

الانفال

https://www.mohammad.hamoislam.com/anfal.ram

التوبه

https://www.muhamed.hamoislam.com/tauba.ram

هود
https://www.nawara.hamoislam.com/hud.ram

هود
https://www.nawara.hamoislam.com/hud.ram
الرعد
https://www.nawara.hamoislam.com/raad.ram

ابراهيم
https://www.nawara.hamoislam.com/ibrahim.ram

الحجر

https://www.nawara.hamoislam.com/hijr.ram

النحل

https://www.nawara.hamoislam.com/nahl.ram

الاسراء

https://www.nawara.hamoislam.com/isra.ram

الكهف

https://www.nawara.hamoislam.com/kahf.ram

مريم
https://www.nawara.hamoislam.com/maryam.ram

طه
https://www.nawara.hamoislam.com/taha.ram

الانبياء
https://www.nawara.hamoislam.com/anbiya.ram

الحج
https://www.nawara.hamoislam.com/22.ram

النور
https://www.nawara.hamoislam.com/nour.ram

الفرقان
https://www.nawara.hamoislam.com/furqan.ram

الشعراء
https://www.nawara.hamoislam.com/shuara.ram

النمل

https://www.nawara.hamoislam.com/naml.ram
القصص
https://www.hamoislam.com/qasas.ram

العنكبوت
https://www.hamoislam.com/ankabut.ram

الروم

https://www.hamoislam.com/rum.ram
لقمان

https://www.hamoislam.com/luqman.ram

السجده
https://www.hamoislam.com/sajdah.ram

الاحزاب

https://www.hamoislam.com/ahzab.ram
فاطر

https://www.hamoislam.com/fatir.ram
يس

https://www.hamoislam.com/yasin.ram

الصافات
https://www.hamoislam.com/safat.ram

سبا

https://www.hamoislam.com/safat.ram
ص

https://www.hamoislam.com/sad.ram
الزمر

https://www.hamoislam.com/zumar.ram
غافر
https://www.hamoislam.com/gafer.ram

فصلت

https://www.adnan.hamoislam.com/fuselat.ram
الشورى

https://www.hamoislam.com/shura.ram

الزخرف
https://www.hamoislam.com/zukhruf.ram

الدخان

https://www.hamoislam.com/dukhan.ram
الجاثيه

https://www.hamoislam.com/jathiya.ram
الاحقاف

https://www.hamoislam.com/ahqaf.ram
محمد

https://www.hamoislam.com/muhammad.ram
الفتح

https://www.hamoislam.com/fath.ram

الحجرات

https://www.hamoislam.com/hujurat.ram

ق
https://www.hamoislam.com/qaf.ram

الذاريات
https://www.hamoislam.com/zariyat.ram
الطور
https://www.hamoislam.com/tur.ram

القمر
https://www.hamoislam.com/qamar.ram

الرحمن
https://www.hamoislam.com/rahman.ram

الواقعه

https://www.hamoislam.com/waqia.ram
الحديد
https://www.hamoislam.com/hadid.ram

المجادله/الحشر/
https://www.adnan.hamoislam.com/hashr.ram

الجمعه

https://www.hamoislam.com/juma.ram

المنافقون

https://www.hamoislam.com/munafkon.ram

الطلاق

https://www.aqrab.com/forums/showthr…p;threadid=5043

التحريم

https://www.adnan.hamoislam.com/tahrim.ram

الملك

https://www.hamoislam.com/mulk.ram

القلم
https://www.adnan.hamoislam.com/kalum.ram

الحاقه
https://www.adnan.hamoislam.com/hakah.ram

المعراج

https://www.adnan.hamoislam.com/maarij.ram

نوح

https://www.adnan.hamoislam.com/nuh.ram

الجن

https://www.adnan.hamoislam.com/jin.ram
المزمل

https://www.adnan.hamoislam.com/muzamil.ram
المدثر

https://www.adnan.hamoislam.com/mudather.ram
القيامه

https://www.adnan.hamoislam.com/kyama.ram
الانسان
https://www.adnan.hamoislam.com/insan.ram

المرسلات
https://www.adnan.hamoislam.com/mursalat.ram

النبا/النازعات/عبس

https://www.adnan.hamoislam.com/amma.ram

التكور/الانفطار/المطففين/الانشقاق/البروج/الطارق/الأعلى
https://www.adnan.hamoislam.com/takwir.ram

الغاشيه/الفجر/البلد/الشمس/الليل/الضحى/الشرح/
التين/العلق/القدر/البينه/الزلزله/العاديات/القارعه
/التكاثر/العصر/الهزة/الفيل/قريش/الماعون/الكوثر/
الكافرون/النصر/المسد/الأخلاص/الفلق/الناس

https://www.adnan.hamoislam.com/ikhlas.ram
دعاء القران
https://www.adnan.hamoislam.com/duaa.ram

الاذان
https://www.adnan.hamoislam.com/athan.ram

جزاك الله الف خيرا
ويعيطك العافيةةة

القراءات العشر ! . 2024.

القراءات العشر ! .

بسم الله الرحمن الرحيم

خليجيةخليجيةخليجية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خليجيةخليجيةخليجية

القراءات العشر ! .
القرآن الكريم لا شك أنه نزل بلسان العرب ..
قال الله تعالى : { نَزَلَ بهِ الْرُّوحُ الْأمِيْنُ * عَلَى قَلْبكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ * بلِسَانٍ عَرَبيٍّ مَبيْنٌ }
فالقران العظيم كتاب باللسان العربي و باللغة العربية .. والعرب في عصر نزول القرآن الكريم كانوا كما هم الحال الآن من قبائل شتى بينهم اتفاق كبير في كثير من الكلمات .. ولكن هناك بينهم اختلاف ضئيل في بعض الظواهر اللفظية التي تتميز بها كل قبيلة عن الأخرى : لذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول " إن هذا القران أنزل على سبعة أحرف كلها شافٍ كافٍ فاقرأوا كما عُلّمتم "
.. فكان كل واحد من الصحابة يعلّم من بعده كما تعلّم وهكذا ثم وفي عصر تابع التابعين تقريباً .. ظهر رجال تفرّغوا للقراءة ولنقلها ولضبطها وجلسوا بعد ذلك للتعليم .. فاشتُهرت القراءة التي كانوا يَقرأون ويُقرئون بها الناس .. فصار الواحد يقول لرفيقه : بقراءة من تقرأ ؟ ..
فيقول أخوه بقراءة نافع – مثلاً – .. ويقول الآخر : بقراءة من تقرأ ؟
يقول : أقرأ بقراءة ابن كثير ..
ليس معنى هذا أنّ نافعًا او ابن كثير أو غيرهما من القرّاء ابتدعوا او اخترعوا هذه القراءة من عند أنفسهم .. و إنّما لمّا لزموها لزموا تلك الكيفية المعيّنة المنقولة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فصارت تلك الكيفية تُنسب الى ذلك القارىء .. تمامًا كما يقول الواحد إنني شافعي المذهب أو إنني حنبلي المذهب ليس معنى هذا أنّ تلك الأحكام التي على مذهب ابن حنيفة أو الإمام مالك أو غيرهما هي من عند أنفسهم .. وإنما على طرائق لزمها الإمام واستنبط من خلالها الأحكام الشرعية .. فصارت تُنسب إليه وإلا فكل واحد من متبع الأئمة رضي الله تعالى عنهم هو آخذ من الكتاب والسنة .. كذلك القراء الذين تصدّوا للتعلّم والتعليم فصارت القراءة تُنسب إليهم لأنهم لزموها .. لا لأنهم اخترعوها .. نقلوها نقلاً محضاً وليس لهم فيها أدنى تغيير أو زيادة ولا فتحة ولا ضمة ولا كسرة القرّاء كانوا كثر جدًا لكن القرّاء هم كالفقهاء تمامًا ..
والفقهاء في العصور الأولى كانوا كثر جدًا لكن الأئمة الأربعة تَهَيّأ لهم تلاميذ لزموهم ونقلوا مذاهبهم الفقهية .. فبقيت مذاهبهم وانتشرت واندرست .. و كذلك القرّاء .. و ظهر عشرة من أئمة القراءة هم

• الإمام نافع المدني .
• الإمام عبد الله ابن كثير المكي .
• الإمام أبو عمرو البصري .
• الإمام عبد الله ابن عامر الدمشقي .
• الإمام عاصم الكوفي .
• الإمام حمزة الكوفي .
• الإمام علي الكيسائي الكوفي .
• الإمام أبي جعفر المدني .
• الإمام يعقوب الحضرمي البصري .
• الإمام خلف البزار الكوفي .

" هؤلاء العشرة هم الأئمة الذين إذا قيل " القراءات العشر يعني القراءات التي نقلها هؤلاء العشرة " .. قد يسأل سائل : هل هذه القراءات العشر كلها الآن يقرأ بها المسلمون في أسقاع المعمورة ؟ .

الجواب لا .. فأغلب هذه القراءات يعرفها أهل القراءات وعلماءها الذين تلقوها وعددهم كافٍ للتواتر في العالم الإسلامي .. لكن العامّة من المسلمين الملايين المنتشرة من المسلمين في أغلب دول العالم الإسلامي يقرأون بالرواية التي رواها " الإمام حفص عن الإمام عاصم " بسنده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وفي بلاد المغرب العربي يقرأون بقراءة " الإمام نافع " ..
إمام أهل المدينة " سواء من الرواية التي رواها عنه الإمام قالون أو من الرواية التي رواها عنه الإمام ورش" ..

وفي السودان وفي حضرموت يقرأون بالرواية التي رواها " الإمام حفص الدوري غير حفص الذي يروي عن عاصم .. الإمام الدوري يروي عن الإمام أبي عمرو البصري

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

بين علم القراءات وعلم التجويد هدي القرآن 2024.

بين علم القراءات وعلم التجويد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال الأول:

أ. عرّف ما يلي:
1. علم التجويد.
2. علم القراءات.

الجواب:
1. علم التجويد: هو علم يُعنى بإعطاء كل حرف حقه من المخرج والصفات أثناء تلاوة القرآن الكريم. فهو يتوقف على معرفة مخارج الحروف وصفاتها، ومعرفة ما يتجدد من الأحكام نتيجة التركيب، أو نتيجة التقاء الحروف وتجاورها؛ إذ يلزم مع ذلك طروء أحكام كثيرة كالإدغام والإظهار والإخفاء والإقلاب والتحريك والتسكين والترقيق والتفخيم والمدّ والقصر.

2. علم القراءات: هو علم بكيفية أداء كلمات القرآن الكريم وذلك اتفاقاً واختلافاً معزوّاً (أي منسوباً) لناقله. وبعبارة أخرى: هو العلم الذي يبحث في الصورة اللفظية للكلمة القرآنية سواء منها ما يندرج تحت قاعدة عامة -وهو ما يُسمّى بالأصول- أو تحت أحكام خاصة مقتصرة على مواضعها الجزئية -وهو ما يسمّى بفرش الحروف-.

ب. وضّح العلاقة بين علم التجويد وعلم القراءات.

الجواب:
يلتقي علم التجويد وعلم القراءات في مسائل، وينفرد كلٌّ منهما في مسائل، فأما المسائل التي يلتقي فيها علم التجويد وعلم القراءات فهي مسائل الأصول ودراستها كأحكام الإدغام وأحكام الهمزات وأحكام النون الساكنة والتفخيم والترقيق.
وأما مسائل الاختلاف أو المسائل التي ينفرد كلُّ علم بها، فكلُّ علم منهما ينفرد بجانب معين يُعنى بالبحث فيه وإتقانه، فعلم القراءات ينفرد ببحث الفروع المسماة بالفرشيات أو فرش الحروف، أما علم التجويد فينفرد ببحث مخارج الحروف وصفاتها.
إذن؛ فعلم القراءات يُعنى بضبط اللفظ كالغيبة والخطاب والجمع والإفراد والزيادة والنقص.. بينما علم التجويد يُعنى بضبط الأداء ترتيلاً على لسان القارئ معطياً كل حرف ما يستحق من الصفات اللازمة له مثل الشدة والجهر والاستعلاء والاستفال، وما يرافق ذلك من تفخيم أو ترقيق أو قلقلة، مع إلحاق كل حرفٍ بنظائره من غير إسراف ولا تعسف ولا إفراط ولا تفريط ولا تكلف كي يكون الأداء -ما أمكن- على الصفة التي نزل بها القرآن الكريم.

السؤال الثاني:
رتّب العبارات التالية عموديّاً، واذكر أمام كل عبارة اسم العلم الذي يختص ببحثها (علم التجويد أو علم القراءات):
أ. فرش الحروب. ب. علم الدراية. ج. علم الرواية. د. علم الوقف والبدء. هـ. التفخيم والترقيق. و. الزيادة والنقص. ز. المخارج والصفات. ح. التقديم والتأخير. ط. التكبير العام والخاص. ي. العلم الذي لا يبحث في مسائل الاتفاق إلا من قبيل التتميم. ك. العلم الذي لا يبحث في مسائل الخلاف إلا من قبيل التتميم.

الجواب:
أ. فرش الحروف: علم القراءات.
ب. علم الدراية: علم التجويد.
ج. علم الرواية: علم القراءات.
د. الوقف والبدء: علم التجويد.
هـ. التفخيم والترقيق: علم التجويد.
و. الزيادة والنقص: علم القراءات.
ز. المخارج والصفات: علم التجويد.
ح. التقديم والتأخير: علم القراءات.
ط. التكبير العام والخاص: علم القراءات.
ي. لا يبحث في المتفق عليه إلا من قبيل التتميم: علم القراءات.
ك. لا يبحث في المختلف فيه إلا من قبيل التتميم: علم التجويد.

خلاصة وفائدة:
علم القراءات وعلم التجويد متعاضدان، موضوعهما المشترك هو كلام رب العالمين (القرآن الكريم)؛ فَعِلْمُ القراءات موضوعه الصورة اللفظية للكلمات القرآنية المنسوبة لناقلها بالسند المتواتر المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم، وعلم التجويد موضوعه ترتيل هذه الألفاظ بأعضاء النطق السليمة محققة كل ما يلزم من مخارج وصفات أصلية أو صفات عارضة فرعية ناتجة عن تركيب الحروف وتجاورها.
فكتب القراءات هي كتب رواية تهتم بإلحاق كل مسألة بصاحبها بالسند الثابت من البداية إلى النهاية، وإذا حوت شيئاً من مسائل التجويد فهي للتتميم.
أما كتب التجويد فهي كتب دراية تعتمد على درجة الدقة في ملاحظة الصوت عند القراءة ونطق الألفاظ حال إفرادها أو تركيبها، والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

بارك الله فيك اختي
بصدق استفدت
فهما من اشرف العلوم الشرعية على الاطلاق
لتعلقه باشرف كلام
وهو كلام رب العالمين

تعدد القراءات في القرآن للامام ابن باز رحمه الله 2024.

تعدد القراءات في القرآن للامام ابن باز رحمه الله

تعدد القراءات في القرآن للامام ابن باز رحمه الله

س:

يقولون أن تعدد القراءات في القرآن معناه اختلاف في القرآن حيث يؤدي إلى معان ثانية، مثل آية الإسراء وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا[1] عند يلقاه منشورا.

جواب سماحة الوالد الشيخ -عبدالعزيز ابن باز رحمه الله تعالى

ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن القرآن نزل من عند الله على سبعة أحرف أي لغات من لغات العرب ولهجاتها تيسيرا لتلاوته عليهم، ورحمة من الله بهم، ونقل ذلك نقلا متواترا، وصدق ذلك واقع القرآن، وما وجد فيه من القراءات فهي كلها تنزيل من حكيم حميد.

ليس تعددها من تحريف أو تبديل ولا لبس في معانيها ولا تناقض في مقاصدها ولا اضطراب، بل بعضها يصدق بعضا ويبين مغزاه، وقد تتنوع معاني بعض القراءات فيفيد كل منها حكما يحقق مقصدا من مقاصد الشرع، ومصلحة من مصالح العباد، مع اتساق معانيها وائتلاف مراسيها، وانتظامها في وحدة تشريع محكمة كاملة لا تعارض بينها ولا تضارب فيها.

فمن ذلك ما ورد من القراءات في الآية التي ذكرها السائل وهي قوله تعالى: وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا[2]، فقد قرئ وَنُخْرِجُ بضم النون وكسر الراء، وقرئ يَلْقَاهُ بفتح الياء والقاف مخففة، والمعنى: ونحن نخرج للإنسان يوم القيامة كتابا هو صحيفة عمله، يصل إليه حال كونه مفتوحا فيأخذه بيمينه إن كان سعيدا أو بشماله إن كان شقيا، وقرئ يُلَقَّاه مَنْشُورًا بضم الياء وتشديد القاف. والمعنى: ونحن نخرج للإنسان يوم القيامة كتابا – هو صحيفة عمله – يعطى الإنسان ذلك الكتاب حال كونه مفتوحا، فمعنى كل من القراءتين يتفق في النهاية مع الآخر، فإن من يلقى إليه الكتاب فقد وصل إليه، ومن وصل إليه الكتاب فقد ألقى إليه.

ومن ذلك قوله تعالى: فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ[3] قرئ يَكْذِبُونَ بفتح الياء وسكون الكاف وكسر الذال، بمعنى: يخبرون بالأخبار الكاذبة عن الله والمؤمنين، وقرئ يُكَذِّبون بضم الياء وفتح الكاف وتشديد الذال المكسورة، بمعنى: يكذبون الرسل فيما جاءوا به من عند الله من الوحي. فمعنى كل من القراءتين لا يعارض الآخر ولا يناقضه بل كل منهما ذكر وصفا من أوصاف المنافقين، وصفتهم الأولى بالكذب في الخبر عن الله ورسله وعن الناس، ووصفتهم الثانية بتكذيبهم رسل الله فيما أوحي إليهم من التشريع وكل حق فإن المنافقين جمعوا بين الكذب والتكذيب.

ومن ذلك يتبين أن تعدد القراءات كان بوحي من الله لحكمة، لا عن تحريف وتبديل، وأنه لا يترتب عليه أمور شائنة ولا تناقض أو اضطراب، بل معانيها ومقاصدها متفقة. والله الموفق.

[1] سورة الإسراء الآية 13.

[2] سورة الإسراء الآية 13.

[3] سورة البقرة الآية 10.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الخامس.منقول

الاحرف السبعة والقراءات السبع – للقرآن الكريم 2024.

الاحرف السبعة والقراءات السبع

– الأحرف السبعة:

أ- التعريف:

لغة: الحرف في أصل كلام العرب معناه الطرف والجانب، وحرف السفينة والجبل جانبهما.

اصطلاحاً: الأحرف السبعة: سبعة أوجه فصيحة من اللغات والقراءات أنزل عليها القرآن الكريم.

ب- بيان الأحرف السبعة في الحديث النبوي.

لما كان سبيل معرفة هذا الموضوع هو النقل الثابت الصحيح عن الذي لا ينطق عن الهوى، نقدم ما يوضح المراد من الأحرف السبعة:

عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستمعت لقراءته، فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يُقْرِئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكِدت أساوِره في الصلاة ، فتصَّبرت حتى سلّم ، فلَبَّبْتُهُ بردائه، فقلت من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأ، قال: أقرأنِيْها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت له: كذبت، أقرانيها على غير ما قرأت، فانطلقت به أقوده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على حروف لم تُقرئها، فقال: " أرسله، اقرأ يا هشام"، فقرأ القراءة التي سمعته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كذلك أنزلت " ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" اقرأ يا عمر "، فقرأت التي أقرأني. فقال:"كذلك أنزلت، إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرأوا ما تيسر منه ".

عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أقرأني جبريل على حرف، فلم أزل أستزيده، ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف ".

جـ – الأحرف السبعة والقراءات السبع.

دلتنا النصوص على أن المراد بالأحرف السبعة سبع لغات نزل بها القرآن، ونود أن ننبه بأن الأحرف السبعة ليست هي القراءات السبع المشهورة، التي يظن كثير من عامة الناس أنها الأحرف السبعة. وهو خطأ عظيم ناشىء عن الخلط وعدم التمييز بين الأحرف السبعة والقراءات.

وهذه القراءات السبع إنما عرفت واشتهرت في القرن الرابع، على يد الإمام المقرىء ابن مجاهد الذي اجتهد في تأليف كتاب يجمع فيه قراءات بعض الأئمة المبرزين في القراءة، فاتفق له أن جاءت هذه القراءات سبعة موافقة لعدد الأحرف، فلو كانت الأحرف السبعة هي القراءات السبع، لكان معنى ذلك أن يكون فهم أحاديث الأحرف السبعة، بل العمل بها أيضاً متوقفاً حتى يأتي ابن مجاهد ويخرجها للناس …

وقد كثر تنبيه العلماء في مختلف العصور على التفريق بين القراءات السبع والأحرف السبعة، والتحذير من الخلط بينهما.

د- حقيقة الأحرف السبعة.

ذهب بعض العلماء إلى استخراج الأحرف السبعة بإستقراء أوجه الخلاف الواردة في قراءات القرآن كلها صحيحها وسقيمها، ثم تصنيف هذه الأوجه إلى سبعة أصناف، بينما عمد آخرون إلى التماس الأحرف السبعة في لغات العرب ، فَتَكوّن بذلك مذهبان رئيسيان، نذكر نموذجاً عن كل منهما فيما يلي:

المذهب الأول: مذهب استقراء أوجه الخلاف في لغات العرب، وفي القراءات كلها ثم تصنيفها، وقد تعرض هذا المذهب للتنقيح على يد أنصاره الذين تتابعوا عليه، ونكتفي بأهم تنقيح وتصنيف لها فيما نرى، وهو تصنيف الإمام أبي الفضل عبد الرحمن الرازي، حيث قال: … إن كل حرف من الأحرف السبعة المنزلة جنس ذو نوع من الاختلاف.

أحدها: اختلاف أوزان الأسماء من الواحدة،والتثنية، والجموع، والتذكير، والمبالغة. ومن أمثلته: {وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} [المؤمنون: 8]، وقرئ. {لأَمَانَاتِهِمْ} بالإفراد.

ثانيها: اختلاف تصريف الأفعال وما يسند إليه، نحو الماضي والمستقبل، والأمر ، وأن يسند إلى المذكر والمؤنث، والمتكلم والمخاطب، والفاعل، والمفعول به. ومن أمثلته: {فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا} [سبأ: 19] بصيغة الدعاء، وقرئ: {رَبَّنَا بَاعَدَ} فعلا ماضيا.

ثالثها: وجوه الإعراب. ومن أمثلته: {وَلا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ} [البقرة: 282] قرئ بفتح الراء وضمها. وقوله {ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ} [البروج: 15] برفع {الْمَجِيدُ} وجره.

رابعها: الزيارة والنقص، مثل: {وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى} [الليل: 3] قرىء {الذَّكَرَ وَالأُنْثَى}.

خامسها: التقديم والتأخير، مثل،{فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ} [التوبة: 111] وقرئ: {فَيُقْتَلونَ ويَقْتُلُون} ومثل: {وجاءت سكرة الموت بالحق}، قرئ: {وجاءت سكرة الحق بالموت}.

سادسها: القلب والإبدال في كلمة بأخرى، أو حرف بآخر، مثل: {وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا} [ البقرة: 259] بالزاي، وقرئ: {ننشرها} بالراء.

سابعها: اختلاف اللغات: مثل {هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى} [النازعات: 15] بالفتح و الإمالة في: {أتى} و {موسى} وغير ذلك من ترقيق وتفخيم وإدغام…

فهذا التأويل مما جمع شواذ القراءات ومشاهيرها ومناسيخها على موافقة الرسم ومخالفته، وكذلك سائر الكلام لا ينفك اختلافه من هذه الأجناس السبعة المتنوعة.

المذهب الثاني: أن المراد بالأحرف السبعة لغات من لغات قبائل العرب الفصيحة.

وذلك لأن المعنى الأصلي للحرف هو اللغة ، فأنزل القرآن على سبع لغات مراعيا ما بينها من الفوارق التي لم يألفها بعض العرب،فأنزل الله القرآن بما يألف ويعرف هؤلاء وهؤلاء من أصحاب اللغات، حتى نزل في القرآن من القراءات ما يسهل على جلّ العرب إن لم يكن كلهم، وبذلك كان القرآن نازلا بلسان قريش والعرب.

فهذان المذهبان أقوى ما قيل، وأرجح ما قيل في بيان المراد من الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن الكريم. غير أنا نرى أن المذهب الثاني أرجح وأقوى.

2-القراءات السبع:

أ-تعريف القراءة:

لغة: مصدر لـ: قرأ

واصطلاحا: مذهب يذهب إليه إمام من أئمة القراء، مخالفا به غيره في النطق بالقرآن الكريم مع اتفاق الروايات والطرق عنه، سواء أكانت هذه المخالفة في نطق الحروف أم في نطق هيئاتها.

هذا التعريف يعرف القراءة من حيث نسبتها للأمام المقرئ كما ذكرنا من قبل، أما الأصل في القراءات فهو النقل بالإسناد المتواتر إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

والمقرئ: هو العالم بالقراءات ، التي رواها مشافهة بالتلقي عن أهلها إلى أن يبلغ النبي صلى الله عليه وسلم.

ب-ضابط القراءة المقبولة

لقد ضبط علماء القراءات القراءة المقبولة بقاعدة مشهورة متفق عليها بينهم ، وهي:

كل قراءة وافقت العربية ولو بوجه، ووافقت رسم أحد المصاحف ولو احتمالا، وتواتر سندها، فهي القراءة الصحيحة.

يتبين من هذا الضابط ثلاثة شروط هي:

الشرط الأول: موافقة العربية ولو بوجه:

ومعنى هذا الشرط أن تكون القراءة موافقة لوجه من وجوه النحو، ولو كان مختلفا فيه اختلافا لا يضر مثله، فلا يصح مثلا الاعتراض على قراءة حمزة. {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامِ} [النساء: 1] بجر الأرحام.

الشرط الثاني: موافقة خط أحد المصاحف ولو احتمالا:

وذلك أن النطق بالكلمة قد يوافق رسم المصحف تحقيقا إذا كان مطابقاً للمكتوب، وقد يوافقه احتمالاً أو تقديراً باعتبار ما عرفنا أن رسم المصحف له أصول خاصة تسمح بقراءته على أكثر من وجه.

مثال ذلك: {ملك يوم الدين} رسمت {ملك} بدون ألف في جميع المصاحف، فمن قرأ: (ملك يوم الدين) بدون ألف فهو موافق للرسم تحقيقياً، ومن قرأ: {مالك} فهو موافق تقديراً، لحذف هذه الألف من الخط اختصاراً .

الشرط الثالث: تواتر السند:

وهو أن تعلم القراءة من جهة راويها ومن جهة غيره ممن يبلغ عددهم التواتر في كل طبقة.

جـ- أنواع القراءات حسب أسانيدها

لقد قسم علماء القراءة القراءات بحسب أسانيدها إلى ستة أقسام:

الأول: المتواتر: وهو ما نقله جمع غفير لا يمكن تواطؤهم على الكذب عن مثلهم إلى منتهى السند، وهذا النوع يشمل القراءات العشر المتواترات (التي سنعددها في المبحث التالي).

الثاني: المشهور: وهو ما صح سنده ولم يخالف الرسم ولا اللغة واشتهر عند القراء: فلم يعدوه من الغلط ولا من الشذوذ، وهذا لا تصح القراءة به، ولا يجوز رده، ولا يحل إنكاره.

الثالث: الآحاد: وهو ما صح سنده وخالف الرسم أو العربية، أو لم يشتهر الاشتهار المذكور، وهذا لا يجوز القراءة. مثل ما روى على (( رفارف حضر وعباقري حسان))، والصواب الذي عليه القراءة: {رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ} [الرحمن: 76].

الرابع: الشاذ: وهو ما لم يصح سنده ولو وافق رسم المصحف والعربية، مثل قراءة : ((مَلَكَ يومَ الدين ))، بصيغة الماضي في ((ملك )) ونصب (( يوم )) مفعولاً.

الخامس: الموضوع: وهو المختلق المكذوب.

السادس: ما يشبه المدرج من أنواع الحديث، وهو ما زيد في القراءة على وجه التفسير.

وهذه الأنواع الأربعة الأخيرة لا تحل القراءة بها، ويعاقب من قرأ بها على جهة التعبير.

د- القراءات المتواترة وقُرّاؤها:

من الضروري والطبيعي أن يشتهر في كل عصر جماعة من القراء، في كل طبقة من طبقات الأمة، يتفقون في حفظ القرآن، وإتقان ضبط أدائه والتفرغ لتعليمه، من عصر الصحابة، ثم التابعين، وأتباعهم وهكذا …

ولقد تجرد قوم للقراءة والأخذ، واعتنوا بضبط القراءة أتم عناية حتى صاروا في ذلك أئمة يقتدى بهم ويرحل إليهم، ويؤخذ عنهم. فكان بالمدينة: أبو جعفر يزيد بن القعقاع، ثم شيبة بن نصاح، ثم نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم.

وكان بمكة: عبد الله بن كثير، وحميد بن قيس الأعرج، ومحمد بن مُحَيْص. وكان بالكوفة: يحيى بن وثاب، وعاصم بن أبي النَّجود الأسدي، وسليمان الأعمش، ثم حمزة بن حبيب، ثم الكِسائي أبو علي بن حمزة.

وكان بالبصرة: عبد الله بن أبي إسحاق، وعيسى بن عمر، وأبو عمرو بن العلاء، ثم عاصم الجحدري،ثم يعقوب الحضرمي.

وكان بالشام: عبد الله بن عامر، وعطية بن قيس الكلابي، وإسماعيل بن عبد الله بن المهاجر، ثم يحيى بن الحارث الذماري، ثم شريح بن زيد الحضرمي.

ثم جاء الإمام أحمد بن موسى بن العباس المشهور بابن مجاهد المتوفى سنة ( 324هـ ) فأفرد القراءات السبع المعروفة، فدونها في كتابه: " القراءات السبعة" فاحتلت مكانتها في التدوين، وأصبح علمها مفرداً يقصدها طلاب القراءات.

وقد بنى اختياره هذا على شروط عالية جداً، فلم يأخذ إلا عن الإمام الذي اشتهر بالضبط والأمانة، وطول العمر في ملازمة الإقراء، مع الاتفاق على الأخذ منه، والتلقي عنه ، فكان له من ذلك قراءات هؤلاء السبعة، وهم:

1. عبد الله بن كثير الداري المكي، (45-120 هـ).

2. عبد الله بن عامر اليحصبي الشامي (8-18 هـ).

3. عاصم بن أبي النَّجود الأسدي الكوفي، المتوفى سنة (127هـ).

4. أبو عمرو بن العلاء البصري، (70-154 هـ).

5. حمزة بن حبيب الزيات الكوفي، (8-156 هـ).

6. نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم المدني، المتوفى سنة (169هـ).

7. أبو الحسن علي بن حمزة الكسائي النحوي الكوفي، المتوفى سنة (189هـ).

وقد علمت من مسرد أئمة الأمصار الإسلامية القراء أن القراءات أكثر من ذلك بكثير، لكن ابن مجاهد جمع هذه السبع لشروطه التي راعاها . وقد تابع العلماء البحث لتحديد القراءات المتواترة، حتى استقر الاعتماد العلمي، واشتهر على زيادة ثلاث قراءات أخرى ، أضيفت إلى السبع، فأصبح مجموع المتواتر من القراءات عشر قراءات ، وهذه القراءات الثلاث هي قراءات هؤلاء الأئمة:

8. أبو جعفر يزيد بن القعقاع المدني، المتوفى سنة (130هـ).

9. يعقوب بن اسحاق الحضرمي الكوفي، المتوفى سنة (205هـ).

10. خلف بن هشام، المتوفى سنة (229 هـ).

هـ – أهمية الأحرف السبعة والقراءات

إن الأحرف السبعة والقراءات ظاهرة هامة جاء بها القرآن الكريم من نواح لغوية وعلمية متعددة، نوجز طائفة منها فيما يلي:

1- زيادة فوائد جديدة في تنزيل القرآن: ذلك أن تعدد التلاوة من قراءة إلى أخرى، ومن حرف لآخر قد تفيد معنى جديداً، مع الإيجاز بكون الآية واحدة.

ومن أمثلة ذلك قوله تعالى في آية الوضوء: {فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ} [المائدة: 6]، قرىء: {وأرجِلَكم} بالنصب عطفاً على المغسولات السابقة، فأفاد وجوب غسل القدمين في الوضوء، وقرىء بالجر، فقيل: هو جر على المجاورة، وقيل: هو بالجر لإفادة المسح على الخفين، وهو قول جيد.

2- إظهار فضيلة الأمة الإسلامية وقرآنها:

وذلك أن كل كتاب تقدم كتابنا نزوله، فإنما نزل بلسان واحد، وأنزل كتابنا بألسن سبعة بأيها قرأ القارىء كان تالياً لما أنزله الله تعالى.

3- الإعجاز وإثبات الوحي:

فالقرآن الكريم كتاب هداية يحمل دعوتها إلى العالم، وهو كتاب إعجاز يتحدى ببيانه هذا العالم ، فبرهن بمعجزة بيانه عن حقية دعوته، ونزول القرآن بهذه الأحرف والقراءات تأكيد لهذا الإعجاز، والبرهان على أنه وحي السماء لهداية أهل الأرض من أوجه هذه الدلالة:

إن هذه الأحرف والقراءات العديدة يؤيد بعضها بعضاً من غير تناقض في المعاني والدلائل، ولا تناف في الأحكام والأوامر، فلا يخفى ما في إنزال القرآن على سبعة أحرف من عظيم البرهان وواضح الدلالة.

إن نظم القرآن المعجز، والبالغ من الدقة غايتها في اختيار مفرداته وتتابع سردها، وجملة وإحكام ترابطها، وتناغمه الموسيقي المعبر يجري عليه كل ما عرفنا من الأوجه السابقة في الأحرف والقراءات ثم يبقى حيث هو في سماء الإعجاز، لا يعتل بأفواه قارئيه، ولا يختل بآذان سامعيه، منزها أن يطرأ على كلامه الضعف أو الركاكة، أو أن يعرض له خلل أو نشاز.

منقول

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©عـــزيزتيط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

بارك الله لك وجعلها بميزان حسناتك

ان شــاء الله

كل الود والاحترام

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©رينــــاد ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

المهمات في علم القراءات 2024.

المهمات في علم القراءات

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:

تعريف القراءات:
القراءات جمع قراءة والقراءة
لغة: الجمع والضم أو بمعنى التلاوة يقال: ما قرأت الناقة سناً قط يعني ما جمعت في بطنها جنيناً وتكون أيضاً بمعنى التلاوة.
شرعا: فتعرف القراءات عند علماء القراءات بأنها:
علم بكيفية أداء كلمات القرآن واختلافها معزواً لناقله.

ويراد بالقراءات أحياناً علم الدراية وأحياناً علم الرواية يعني:
علم الدراية: معرفة كيف تم هذا العلم؟ ومن أين بدأ ؟ ومن هم القراء؟ ومن هم الرواة عن القراء؟ وما هي الطرق إلى هؤلاء القراء والأسانيد والصحيح منها والمقبول من هذه الأسانيد والمردود والمؤلفات في هذا العلم؟ وكيف وصل إلينا هذا العلم؟ وأول من ألف فيه؟ هذا يسمى علم الدراية.
علم الرواية: هو كيفية أداء كلمات القرآن معزواً كل ذلك لناقليه ومذكوراً فيه الرواة، فأحياناً يراد بعلم القراءات الدراية وأحياناً يراد بعلم القراءات الرواية ففرق بين الاثنين مثل لو يقال لك: فلان تعلم التجويد قد يراد به تعلم التجويد تطبيقياً لكنه لا يعرف مصطلحات علماء التجويد من إظهار وإدغام ومدود وغنن وغيرها وقد يقال: فلان تعلم التجويد ويراد بذلك أنه أخذ العلم المعروف عند أهل العلم بعلم التجويد فعرف الإظهار والإدغام والمد اللازم والمنفصل والمتصل والغنن وغيرها مما يعرف في علم التجويد.

مصطلحات ونحتاج إلى معرفتها:
1- القراءة: ما نسب إلى أحد الأئمة- أئمة القراءة- مما اجتمعت عليه الروايات والطرق عنه، فما ينسب إلى الإمام مما اجتمعت الروايات والطرق عنه يقال له: قراءة.

2- الرواية: ما نسب إلى الآخذ عن الإمام ولو كان ذلك بواسطة. فالذي
يرويه الراوي عن الإمام يسمى رواية ولذلك يقال عندنا: رواية حفص عن عاصم, رواية شعبة عن عاصم رواية ورش عن نافع رواية قالون عن نافع، لأن ورش وقالون تلميذان من تلاميذ نافع فيسمى ما قرآ به عن الإمام يسمى رواية.

3- الطريق: وهو ما ينسب إلى الآخذ عن الرواي وإن نزل فكل من أخذ عن حفص ولو نزل أو عن شعبة ولو نزل أو عن ورش ولو نزل أو عن قالون ولو نزل يقال له: طريق.

4- الوجه: وهو ما نسب إلى تخير القارئ من قراءة يثبت عليها وتؤخذ عنه. فإذا ثبت القارئ على وجه معين مما روى وأخذ عنه يقال: هذا وجه.

5- الاختيار: وهو أن يختار القارئ من بين مروياته أو الرواي من بين مسموعاته أو الآخذ عن الراوي من بين محفوظاته وكل واحد من هؤلاء مجتهد في اختياره. ولعنا نمثل بمثال يتضح به هذا الأمر ولو بشكل يسير مثلاً في سورة الروم قال الله – سبحانه وتعالى- ﴿ اللهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً ﴾[الروم: 54] هذه كلمة: ضعف فيها قراءتان: ﴿ اللهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ﴾، والثانية ﴿ من ضُعْفٍ ﴾ وهكذا في سائر الآية في كل موارد الضَعف والضُعف في الآية فكلمة ضعف بالفتح هذه قراءة حمزة اتفق الرواة كلهم عن حمزة بقراءتها ضَعف وهي رواية شعبة عن عاصم يعني: ما رواه شعبة عن عاصم رواها بفتح الضاد قال: ضَعف وهي طريق عبيد بن الصباح عن حفص عن عاصم فسمينا هذا طريقاً وسمينا ما ذكره شعبة أو ما جاء به شعبة عن عاصم رواية، وسمينا ما جاء عن حمزة قراءة.

موضوع علم القراءات:
هو الكلمات القرآنية يعني: مجال البحث في القراءات القرآنية هو كلمات القرآن من حيث أحوال النطق بها وكيفية أدائها، فالموضوع هو ما يدور عليه العلم ويبحث فيه فما يدور عليه علم القراءات هو كلمات القرآن وكيفية النطق بها.

حكم تعلم القراءات:
ذكر بعض أهل العلم- فرض كفاية إذا قام به من يكفي من المسلمين تعلماً وتعليماً سقط الإثم عن الباقين.

فائدة علم القراءات:
هناك عدة فوائد نذكر شيئاً منها:
1- العصمة من الخطأ في التلاوة .
2- التمييز بين ما يقرأ به وما لا يقرأ به من قراءات القرآن الكريم، فإن هذا العلم هو الذي يعرفنا ما تصح القراءة به وما لا تصح القراءة به.
3- زيادة المعنى للآية.
4- الاطلاع على يسر الشريعة وتيسير القرآن للتالين .
5- فيها بيان حفظ الله.
6- فضل هذه الأمة وتعظيم أجرها.

مصدر هذه القراءات:
هو التوقيف والوحي.

نشأة علم القراءات:
نزل القرآن على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، ثم تَمَّ جمعه في عهد الصديق أبي بكر -رضي الله تعالى عنه- وكيف تم جمعه في عهد عثمان -رضي الله تعالى عنه- إن عثمان -رضي الله تعالى عنه- لما كتب المصاحف ووحدهم على حرف قريش وما يوافقه من حروف أخرى التي ثبتت في العرضة الأخيرة كتب سبعة مصاحف وأرسلها إلى الأمصار وأرسل مع كل مصحف قارئاً يعلم الناس فأخذ الناس القراءة من هؤلاء القراء ثم تتابع الناس يقرؤون القرآن ويروونه ويتلقاه جيل بعد الجيل واستمر الناس على ذلك.

لما كثر القراء وكثر الرواة وأصبحت أعدادهم في المصر الواحد لا

تكاد تحصر خشي المسلمون أن يأتي إنسان فيُدخل في هذه

القراءات شيئاً ليس منها ويختلط الأمر على من يأتي بعد ذلك من

هذه الأمة, فتداعى المسلمون إلى ضبط القراء المأمونين

المعروفين بطول أعمارهم في أخذ القرآن واجتهادهم وتوثقهم

وكونهم أخذوه من عدد من المصادر وتلقوه تلقياً متقناً

مضبوطاً، فضبطوا قراءاتهم حتى يقولوا للناس: هذه هي

القراءات الثابتة الواردة التي لا يصح للإنسان أن يتجاوزها أو

يزيد عليها لأنه يأتي إنسان مثلاً ويقرأ مثلاً على الشامية ثم

يذهب إلى الكوفيين فيقرأ عليهم ثم يذهب إلى المكيين فيقرأ عليهم

ثم يقول مثلا أنا: قرأت على المكيين والكوفيين والشاميين ثم

يختار من بعض حروف هؤلاء وقراءتهم ومن بعض حروف

هؤلاء وقراءتهم ومن بعض حروف هؤلاء وقراءتهم وتكون له

طريقة مستقلة وقد يختلط عليه الأمر أو يزيد أو ينقص ولا

يعرف الناس شيئاً من ذلك فجاء العلماء فأخذوا يضبطون

القراءات من خلال معرفة الإمام المضبوط المتقن للقراءة

ويدونون قراءته تدويناً تاماً ويقولون للناس: هذه هي الروايات

المجمع عليها المضبوطة المتواترة التي تلقتها الأمة بالقبول

وكتبوا ذلك ودونوه لئلا يستطيع أحد بعد ذلك أن يزيد شيئاً أو
ينقص شيئاً ثابتاً.

وكان أول من عرف عنه تدوين ذلك أبو عبيد القاسم ابن سلام -رحمه الله تعالى- وهو من

علماء القراءة فدون كتاباً في القراءة لم يصل إلينا لكنه ذكر

خمسة وعشرين قارئاً أو أزيد من ذلك قد يبلغون الثلاثين أكثر من

خمسة وعشرين قارئاً من قراء الأمصار الذين اتفقت الأمة على

تلقي قراءتهم بالقبول وعرفوا بهذا الشأن وتناقل الناس عنهم

القراءة وقرأ عنهم أمم بعد أمم فكان أول من عرف أنه ضبط هذه

القراءات وأثبتها هو أبو عبيد القاسم ابن سلام ثم تتابع الناس

بعده على ضبط هذه القراءات فجاء أحمد بن جبير الأنطاكي –

رحمه الله تعالى- توفي عام ثمانية وخسمين بعد المائتين وجمع
كتاباً ذكر فيه خمس قراءات, ثم جاء من بعده علماء آخرون حتى
جاء ابن جرير الطبري -رحمه الله تعالى- توفي عام عشرة بعد

الثلاثمائة فألف كتابه في القراءات وذكر فيه أكثر من عشرين قارئاً وجاء بعدهم أئمة ذكروا أكثر من ذلك بلَّغوها خمسين قارئاً وثلاثين قارئاً ونحو هذه الأعداد

.
ثم جاء من بعد ذلك الإمام أبو بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد التميمي المتوفي عام ثلاثمائة وأربعة وعشرين من

الهجرة النبوية وتحرى فيما جمع الدقة والضبط والإتقان وكون

من يثبتهم في كتابه هم أكثر من تلقت عنهم الأمة ومن انتشرت

قراءاته في الأمصار فجمع سبعة قراء ولعله أراد أن يوافق عدد

المصاحف التي كتبها عثمان وفرقها في الأمصار فجمع سبعة

قراء، سنذكرهم بعد قليل ونبين أسماءهم، جمع هؤلاء السبعة

وضبط قراءاتهم في كتاب سماه: السبعة.

ومن بعدها انتهت قراءات من سواهم فلم تعرف ولم تذكر وصار

الذين يُعرفون بالقراءة وتروى قراءاتهم بعد ابن مجاهد سبعة

قراء وسبب اختياره للسبعة كما ذكرنا هو كما يقول بعض أهل

العلم: هو تعدد المصاحف التي نشرها عثمان في الأمصار لكن

بعض أهل العلم تمنى لو أن ابن مجاهد زاد واحدة أو نقص واحدة

حتى لا يختلط الأمر على الأمة فتظن أن القراءات السبع هي

الأحرف السبع التي سنتحدث عنها- إن شاء الله تعالى- في درس

مستقل لأن كثيرين من الناس الآن إذا ذكر الأحرف السبعة ظنوا أنها هي القراءات السبع وبينهما فرق.

وبعد ابن مجاهد -رحمه الله تعالى- كثرت المؤلفات في علم القراءات فمن أهم المؤلفات في علم القراءات كتاب ابن مجاهد -رحمه الله تعالى-: السبعة وهو متوفى عام أربعة وعشرين بعد الثلاثمائة ثم كتاب التذكرة لابن غلبون المتوفي عام تسعة وتسعين بعد الثلاثمائة ثم المبسوط في القراءات العشر ثم الكشف عن وجوه القراءات السبع لمكي بن أبي طالب القيسي المتوفي

عام سبعة وثلاثين بعد الأربعمائة

ثم جاء أبو عمرو الداني- رحمه الله تعالى- المتوفي عام أربعة وأربعين بعد الأربعمائة هجرية وألف كتابه المشهور في هذا الباب واسمه التيسير في القراءات السبع، ثم جاء من بعد الداني الشاطبي- رحمه الله تعالى- المتوفى عام سبعين بعد الخمسمائة وألف منظومته العجيبة في هذا الباب والتي يضرب بها المثل في الدقة والإتقان والضبط وأصبحت مرجع القراء بعد الشاطبي فمن أراد أن يتقن القراءات السبع فلا بد له من حفظ متن الشاطبية، وألف هذه المنظومة وسماها: حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية ثم جاء بعدهم خاتمة المحققين والقراء ابن الجزري -رحمه الله تعالى- فألف كتابه المسمى: النشر في القراءات العشر فزاد على ما ذكروه السابقين بأن ضمن كتابه القراءات العشر وألف بعد ذلك منظومته المشهورة وهي طيبة النشر في القراءات العشر، وهي منظومة في القراءات العشر كلها، وابن الجزري توفي عام ثلاثة وثلاثين بعد الثمانمائة.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المشتاقة لرؤية ربها خليجية
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اختي المشتاقة لرؤية ربها

سعيدة جدا بمروورك الرآقي و المميز

نورت صفحتي بحضورك العطر غاليتي
مع
ودي وجنائن وردي

ارجو التثبيت :مصحف القراءات العشر المتواتره بالرموز الميسره من الشريعة 2024.

ارجو التثبيت :مصحف القراءات العشر المتواتره بالرموز الميسره

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انا النهارده جايبة لكم مفاجاه بمناسبة العيد الاضحي وهي

(مصحف القراءات العشر المتواتره بالرموز الميسره)

حيث ان هذه الرموز لفرش القراءات فقط ارجو الاهتمام بهذه الفكرة

وهذا هورابط التحميل يارب يعجبكم وهديتي كون حلوه وعايزه اسمع ارائكم

4shared.com – online file sharing and storage – download el3lam06fdb797e2.rar

اجازه في القراءات العشر -للمتدينات 2024.

اجازه في القراءات العشر

تواصل مع الشيخ محمد بن عبد الغنى المصرى
واحصل على اجازتك فى شهر بسند متصل بالنبى سواء من المصحف
اوغيبا عبر الأنترنت وفى اقل من شهر للمتمكنين
tahfizquranonline.blogspot.com
سكايب MEAMEY1003
katowaled@yahoo.com
facebook.com/keepingQuran

بارك الله فيكم