ردا على موضوع : المحيض ليس عذرا ً في إلافطار 2024.

ردا على موضوع : المحيض ليس عذرا ً في إلافطار

لدي زميلة في العمل تقول إنه ليس هناك دليل من القرآن ولا من الأحاديث النبوية الشريفة المؤكدة على الآتي (فرض الحجاب، إفطار المرأة في رمضان وترك الصلاة عند أيام الدورة الشهرية)، لقد قرأت زميلتي أكثر من هذا في كتاب يدعى (إسلام ضد إسلام) لشخص يدعى الصادق النيهوم، فأفيدوني؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحجاب فريضة على المرأة بنص القرآن والسنة وإجماع الأئمة، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 5413، والفتوى رقم: 17037 وهذا في عموم الحجاب، وأما بالنسبة للوجه والكفين ففي وجوب سترهما خلاف بيناه في الفتوى رقم: 27921.

وأما وجوب إفطار المرأة الحائض في رمضان فقد دلت عليه السنة النبوية، واتفق عليه علماء الملة، ففي الصحيحين عن معاذة قالت: سألت عائشة فقلت: ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة؟ فقالت: أحرورية أنت؟ قلت: لست بحرورية ولكني أسأل، قالت: كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة.

قال الإمام النووي رحمه الله تعالى: قولها: فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة…. هذا الحكم متفق عليه، أجمع المسلمون على أن الحائض والنفساء لا تجب عليهما الصلاة ولا الصوم في الحال، وأجمعوا على أنه لا يجب عليهما قضاء الصلاة، وأجمعوا على أنه يجب عليهما قضاء الصوم. قال العلماء: والفرق بينهما أن الصلاة كثيرة متكررة فيشق قضاؤها بخلاف الصوم، فإنه يجب في السنة مرة واحدة، وربما كان الحيض يوماً أو يومين، قال أصحابنا: كل صلاة تفوت في زمن الحيض لا تقضى؛ إلا ركعتي الطواف. وللمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 35701.

وليعلم أن أحكام الإسلام تؤخذ من الكتاب والسنة عن طريق فهم علماء الأمة، وليس عن الذين يفسرون الإسلام بأهوائهم وما يتناسب مع أغراضهم، وقد ذكرنا إجماع العلماء على هذه الأحكام فمن خالفهم فقد سلك سبيلاً يؤدي به إلى الهلاك والعياذ بالله، قال الله تعالى: وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا {النساء:115}.

وأخيراً ننصحك بنصح زميلتك وبيان الحكم الشرعي لها مدعماً بدلالة الكتاب والسنة وكلام أهل العلم عسى الله أن يهديها سواء السبيل على يديك.

والله أعلم.

تزعم عدم وجود دليل يوجب على الحائض قضاء الصوم

فتاة بالغة لا تريد قضاء الأيام التي أفطرتها في رمضان بحجة أنه لا يوجد هناك دليل شرعي لا في الكتاب ولا في السنة يوجب قضاء تلك الأيام . أطلب من فضيلتكم موافاتي بدليل من القرآن أو السنة لكي أنصح به تلك الفتاة .
الحمد لله

وجوب قضاء الصوم على الحائض حكم متفق عليه بين المسلمين ، وقد دل عليه السنة الصحيحة والإجماع .

روى البخاري (321) ومسلم (335) واللفظ له عَنْ مُعَاذَةَ قَالَتْ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ فَقُلْتُ : مَا بَالُ الْحَائِضِ تَقْضِي الصَّوْمَ وَلا تَقْضِي الصَّلاةَ ؟ فَقَالَتْ : أَحَرُورِيَّةٌ أَنْتِ ؟! قُلْتُ : لَسْتُ بِحَرُورِيَّةٍ ، وَلَكِنِّي أَسْأَلُ . قَالَتْ : كَانَ يُصِيبُنَا ذَلِكَ فَنُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّوْمِ وَلا نُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّلَاةِ .

قال النووي رحمه الله :

هَذَا الْحُكْم مُتَّفَق عَلَيْهِ أَجْمَع الْمُسْلِمُونَ عَلَى أَنَّ الْحَائِض وَالنُّفَسَاء لا تَجِب عَلَيْهِمَا الصَّلاة وَلا الصَّوْم فِي الْحَال , وَأَجْمَعُوا عَلَى أَنَّهُ لا يَجِب عَلَيْهِمَا قَضَاء الصَّلاة , وَأَجْمَعُوا عَلَى أَنَّهُ يَجِب عَلَيْهِمَا قَضَاء الصَّوْم .

قَالَ الْعُلَمَاء : وَالْفَرْق بَيْنهمَا أَنَّ الصَّلاة كَثِيرَة مُتَكَرِّرَة فَيَشُقّ قَضَاؤُهَا بِخِلَافِ الصَّوْم , فَإِنَّهُ يَجِب فِي السَّنَة مَرَّة وَاحِدَة , وَرُبَّمَا كَانَ الْحَيْض يَوْمًا أَوْ يَوْمَيْنِ اهـ .

قال الحافظ :

( أَحَرُورِيَّة ) الْحَرُورِيّ مَنْسُوب إِلَى حَرُورَاء بَلْدَة عَلَى مِيلَيْنِ مِنْ الْكُوفَة .

وَيُقَال لِمَنْ يَعْتَقِد مَذْهَب الْخَوَارِج حَرُورِيّ ; لأَنَّ أَوَّل فِرْقَة مِنْهُمْ خَرَجُوا عَلَى عَلِيٍّ بِالْبَلْدَةِ الْمَذْكُورَة فَاشْتُهِرُوا بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهَا , وَهُمْ فِرَقٌ كَثِيرَة , لَكِنْ مِنْ أُصُولهمْ الْمُتَّفَق عَلَيْهَا بَيْنهمْ الأَخْذُ بِمَا دَلَّ عَلَيْهِ الْقُرْآن وَرَدُّ مَا زَادَ عَلَيْهِ مِنْ الْحَدِيث مُطْلَقًا , وَلِهَذَا اِسْتَفْهَمَتْ عَائِشَة مُعَاذَة اِسْتِفْهَام إِنْكَار اهـ باختصار .

وقال ابن قدامة في المغني (3/39) :

أَجْمَعَ أَهْلُ الْعِلْمِ عَلَى أَنَّ الْحَائِضَ وَالنُّفَسَاءَ لا يَحِلُّ لَهُمَا الصَّوْمُ , وَأَنَّهُمَا يُفْطِرَانِ رَمَضَانَ , وَيَقْضِيَانِ , وَأَنَّهُمَا إذَا صَامَتَا لَمْ يُجْزِئْهُمَا الصَّوْمُ اهـ .

قال النووي في "المجموع" (2/386) :

وَأَجْمَعَتْ الأُمَّةُ أَيْضًا عَلَى وُجُوبِ قَضَاءِ صَوْمِ رَمَضَانَ عَلَيْهَا , نَقَلَ الإِجْمَاعَ فِيهِ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَابْنُ جَرِيرٍ وَأَصْحَابُنَا وَغَيْرُهُمْ اهـ .

قال شيخ الإسلام في "مجموع الفتاوى" (25/219) :

ثَبَتَ بِالسُّنَّةِ وَاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ أَنَّ دَمَ الْحَيْضِ يُنَافِي الصَّوْمَ فَلا تَصُومُ الْحَائِضُ لَكِنْ تَقْضِي الصِّيَامَ اهـ .

فهذه سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم إجماع العلماء نقله غير واحد من أهل العلم .

فكيف يقال بعد ذلك : ليس هناك دليل على وجوب قضاء الحائض الصوم !

فعلى هذه المرأة التي أشارت إليها السائلة أن تتوب إلى الله تعالى من هذا القول المنكر ، الذي فيه جرأة على شرع الله تعالى وأحكامه ، والواجب على من لا يعلم أن يبحث ويسأل أهل العلم ، ولا يجوز له أن يقول في دين الله تعالى بغير علم ، فإن ذلك من المحرمات ، قال الله تعالى : ( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالأِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ) الأعراف/33.

وليعلم المسلم أنه مسئول عما يصدر عنه من قول ، قال الله تعالى : ( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) ق/18.

نسأل الله تعالى أن يرزقنا البصيرة والفقه في دينه .

والله تعالى أعلم .

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
جزاك الله الف خير عالتوضيح
و الله كنت محتاجه لموضوع يناقش الفتوى
او النقاش اللي طرحته أم ناصر و هاجر ..
و تفكرت و قلت لوكان كما نص في الموضوع فأين
نحن عن ذلك؟؟

كيف الصيام ليس من شروطه الطهاره؟
هي عباده و كل العبادات تتطلب الطهاره الروحيه و البدنيه
فهي اعمال ترفع لرب العباد ..
صدقتي يا اختي فقد اصبحنا في زمن تكثر فيه الفتاوي
الغريبه العجيبه و الله ينور علينا و يقينا شر الفتن

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سحايب ماطره خليجية
جزاك الله الف خير عالتوضيح
و الله كنت محتاجه لموضوع يناقش الفتوى
او النقاش اللي طرحته أم ناصر و هاجر ..
و تفكرت و قلت لوكان كما نص في الموضوع فأين
نحن عن ذلك؟؟

كيف الصيام ليس من شروطه الطهاره؟
هي عباده و كل العبادات تتطلب الطهاره الروحيه و البدنيه
فهي اعمال ترفع لرب العباد ..
صدقتي يا اختي فقد اصبحنا في زمن تكثر فيه الفتاوي
الغريبه العجيبه و الله ينور علينا و يقينا شر الفتن

منذ أن قرأت موضوعها جزمت انها تأثرت بافكار " منكري السنة " الذين يسمون انفسهم
القرانيين ، فلي حوارات معهم و والله ان هذه الفئة كذابين دجالين متلاعبين بالقرآن الكريم

و اليكم نقاط وضعها احمد مجاهد الشيباني تخلص بعض احوال الفئة الضالة المنكري للسنة :

ملاحظات مهمة لابد منها:

من أجل فهم أهداف وأساليب فرق من يسمون بالقرآنيين لابد من التنبه للملاحظات الآتية عند مناقشتهم أو محاولة الرد عليهم، بأدلة من القرآن الكريم، وبالأسلوب المنطقي العقلي:

1- إن أهداف فرق جماعة من يسمون أنفسهم بالقرآنيين وغايتهم الحقيقية والنهائية، هو تدمير بناء الإسلام كله ولكن من الداخل، فبعد إنكار السنة، يتلاعبون بألفاظ القرآن، لأن السنة المشرفة، والسيرة النبوية تشبه حصون الدفاع الأمامية، على الحدود الخارجية لأي بلد، والقرآن الكريم هو الحصن الحصين للإسلام، فبمجرد تدمير الحصون الخارجية، وهي هنا ممثلة بالسنة والسيرة النبوية؛ يمكن للعدو تدمير الحصون الداخلية وهو ممثل هنا بالقرآن الكريم، ومن ثم تخريب الإسلام بشكل كامل.. وهذا المثل أخذته عن أحد الفضلاء الذي شبه العمل بفروض الإسلام وأركانه بأنه الحماية للحصون الداخلية، وشبه أعمال السنن والنوافل بالحماية للحصون الخارجية، فالذي يتساهل بترك السنن والنوافل، يصير موقفه ضعيفاً، فيتمكن الشيطان منه فيغريه بالتساهل بترك الفروض والأركان ويسقط في حبائل الشيطان.. وهذا ما يريد أن يصل إليه أعداء الإسلام في نهاية المطاف، فإذا تمكنوا من تدمير السنة بإنكارها، فإنهم ينتقلون إلى تدمير القرآن الكريم بالتلاعب به وتحريفه، وبذلك يكونون قد دمروا الإسلام كله، تحت مسمى أنهم يدافعون عن القرآن.

2- أنهم يريدون أن يضيعوا القرآن باسم القرآن، بعد إنكارهم سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وذلك من خلال تأويلات غريبة للآيات القرآنية، وحشو أفكارهم التي لا تستند لأي مقوم عقلي أو حتى دليل متكامل من القرآن في نشر شبهاتهم، مما يجعل كل من هب ودب أن يتجرأ على التلاعب بالقرآن باسم من يسمون أنفسهم بالقرآنيين للتشكيك والنقد للقرآن، فلا يعرف الذي يرد على ناشري الشبهات إن كانوا مسلمين حقاً مغرر بهم أو مشككين تحت أسماء إسلامية مستعارة.

3- ومن أخطر أساليب من يسمون بالقرآنيين أنهم يتلاعبون بألفاظ القرآن بتأويله، وتحريف معانيه، وتفسيره بحسب أهواء شياطينهم من الإنس والجن بعد إنكارهم سنة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأن السنة حفظت القرآن وبينته، مع زعمهم أنهم يحبون القرآن ويدافعون عنه. وهذا الأسلوب (أي: زعمهم أنهم يحبون القرآن ويدافعون عنه)، هو أسلوب الشيعة الروافض الذين يزعمون أنهم يحبون آل بيت رسول الله، ومن خلال إيهام الناس بحبهم آل البيت يطعنون بشرف الرسول صلى الله عليه وسلم باتهام زوجه عائشة رضي الله عنها بالزنا، على الرغم من تبرئتها من الله سبحانه وتعالى بالقرآن، فهل يرضى أحد أن تتهم زوجته بالزنا ؟؟ وبتكفيرهم الصحابة إلا عدداً قليلاً لا يعدون بالأصابع، وبلعنهم أحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه وهم أبو بكر (وهو والد زوجته عائشة) وعمر (وهو والد زوجته حفصة)، فهل يرضى أحد أن يسب عمه والد زوجته ويلعن، ويتهم بالخيانة والفسق؟؟، وعثمان وقد زوجه الرسول صلى الله عليه وسلم اثنتين من بناته، فهل يرضى أحد أن يسب صهره وزوج ابنتيه ويوصف بأنه نعثل (أي ثعلب) كما هو مكتوب على قبر أبي لولؤة المجوسي في إيران، وإن سب ولعن خلفاء الرسول الراشدين الثلاثة هو انتقاص من منزلة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وكأنه رضي بأن يكون وزراه خونة لرسالة الإسلام ولدين الله تعالى، ويحدث كل هذا على الرغم أن الله ورسوله قد رضي عن الصحابة الذين بايعوا رسول الله تحت الشجرة، وبشر الرسول صلى الله عليه وسلم هؤلاء الثلاثة بالجنة، فهل الشيعة الروافض يحبون آل بيت رسول الله حقاً؟؟!! والقرآنيون لا يختلفون عنهم في الأهداف.

4- إن ما تثيره هذه الفرقة بجميع تفرعاتها المختلفة ليس شبهاً فحسب، ولكنه تلاعب بألفاظ القرآن كيفما اتفق، مما يحدث ارتباكاً وتشويشاً عند العامة البسطاء من المسلمين، وحتى عند القارئ غير المتمكن، إذا لم يكن على دراية بأساليبهم في التلاعب، وهو نفس أسلوب الشيعة الروافض، وذلك عند استدلالهم بأي آية ما؛ فإنهم يقومون باقتطاع جزء من الآية، أو ينتزعون آية من سياق مقطع متكامل المعنى من مجموعة من الآيات حتى يتمكنوا من تحريف المعاني التي يريدون؛ وذلك إما بإخراج معنى الآية عن سياقها العام، أو بإخراج معناها عن السياق العام لآيات سابقة وآيات لاحقة لتؤدي غرضاً في أنفسهم للتدليل عن معتقداتهم الباطلة بتشويه المعنى العام والخاص للآية، وإبعاد أتباعهم عن مراد الله من الآية. ويمكن ملاحظة ذلك لمن يرجع إلى النصوص القرآنية التي يستشهدون بها على افتراءاتهم. وهذا ما تفعله الفرق الضالة ومنها الشيعة الرافضة الاثنا عشرية الإمامية وغيرها من الفرق الضالة.

5- لا يمكن لباحث مهما بلغ جهده أن يتابع ما يخترعونه من شبهات، وأفكار هدامة بسبب تلاعبهم بألفاظ القرآن، حتى أنه لم يسلم من تلاعبهم إنكار نزول جبريل عليه السلام أمين الوحي بالوحي بالقرآن؛ بقول أحدهم أن الله لم ينزل مَلَكاً من السماء. فالأسلوب هو التلاعب بالقرآن، والهدف تشكيك المسلمين بالقرآن بالخلط عليهم.

6- إن أتباع فرقة القرآنيين الضالة لا ينكرون على الشيعة الروافض، أو المتصوفة من القبوريين أو غيرها من الفرق المبتدعة، أو الفرق الضالة الهدامة، لا ينكرون عليهم ما هم فيه من بدع؛ كما أنهم لا يردون على شبهات المستشرقين والملاحدة، لأن مؤسسو هذه الفرقة كانوا عملاء للاستعمار البريطاني في الهند، وقد دعمهم بنشر أفكارهم، وما زالوا مرتبطين بالدوائر النصرانية الغربية.

وعليه: إذا كان من يسمون أنفسهم بالقرآنيين يزعمون أنهم لا يتبعون إلا ما جاء في القرآن؛ نقول لهم إليكم ما أمر الله المؤمنين في القرآن الكريم، فقد أمرنا الله باتباع ما أنزل إلينا من ربنا في القرآن الكريم جميعه دون تحريف لكلامه تعالى، أو تأويله بغير ما أراده الله من إنزاله، كما أمرنا الله بطاعة الرسول مقرونا بطاعته دون فصل بين الطاعتين في كثير من الآيات.

كيف الصيام ليس من شروطه الطهاره؟
هي عباده و كل العبادات تتطلب الطهاره الروحيه و البدنيه

بارك الله فيك ..

الحائض يجوز لها القيام ببعض الامور كآن تحج دون ان تصلي او تطوف بالحرم الا بعد ان تتطهر ..

فهذه امور اوضحتها السنة النبوية و لله حكمة في ذلك

و نحن نعبد الله كما يريد و ليس من خلال فلسفة مبهمة كما يفعل القرآنيين ..

فالسنة اثبتت ان المرآة لا تصلي و لا تصوم في فترة محيضها و على هذا التزمنا .

و منذ عصر النبوة الى اليوم جميع العلماء متفقون على ذلك و الان ظهر ما اخبر النبي عنه

عن النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال : ألا وإني أُوتيتُ الكتابَ ومثلَه معَه، ألا يُوشكُ رجلٌ شبعانَ متكئًا على أريكتِه يُحدِّثُ بحديثٍ من حديثي فيقولُ : بينَنا وبينَكم كتابُ اللهِ، ما وجدنا فيه من حلالٍ حلَّلناه، وما وجدنا فيه من حرامٍ حرمناه

اسال لله الثبات

الله يجيرنا من الفتن
اتقوا الشبهااااااااااااااااااااات
للاسف الشديد لقد اصبحنا نخشى على انفسنا من الفتن من مسلمين مثلنا ابتدعوا في الدين ما ليس فيه وتراهم مستميتون لنشر ما املى عليه الشيطان فعله نسأل الله لهم الهداية وان يثبتنا على طريق الحق

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

جزاك الله خيرا اختي نبرة
فعلا،هؤلاء الذين يريدون هدم الاسلام باسم الاسلام اشد علينا من اعداء الاسلام ،لانهم يغررون ويخادعون من ليس له علم ،فعلينا الحذر الشديد والتعلم والتفقه في ديننا
جعل الله ما نقلت في ميزان حسناتك

الحكمة من تحريم معاشرة النساء أثناء المحيض -اسلاميات 2024.

الحكمة من تحريم معاشرة النساء أثناء المحيض

بقلم الدكتور عمر الأشقر

حرَّم الله على الرجال نكاح أزواجهم إذا كن حُيَّضاً، ونص القرآن على علة التحريم، وهي كون المحيض أذى (ويسألونك عن المحيض قل هو أذىً فاعتزلوا النساء في المحيض) البقرة/ 222. والدراسات العلمية في هذا المجال كشفت لنا عن شيء من الأذى الذي أشارت إليه الآية الكريمة، ولكنهم لم يصلوا إلى التعرف على جميع الأذى الذي عناه النص القرآني، فالعلم في تقدم مستمر، وفي كل يوم يكتشف جديداً، ينبئنا هذا الجديد أن علمنا كان قاصر
اً.
يقول الدكتور محيي الدين طالو العلبي: ((يجب الامتناع عن جماع المرأة الحائض لأن جماعها يؤدي إلى اشتداد النزف الطمثي، لأن عروق الرحم تكون محتقنة وسهلة التمزق وسريعة العطب، كما أن جدار المهبل سهل الخدش، وتصبح إمكانية حدوث الالتهابات كبيرة مما يؤدي إلى التهاب الرحم أيضاً أو يحدث التهاب في عضو الرجل بسبب الخدوش التي تحصل أثناء الانتصاب والاحتكاك، كما أن جماع الحائض يسبب اشتمئزازاً لدى الرجل وزوجه على السواء بسبب وجود الدم ورائحته، وبالتالي قد يؤثر على الزوج فيصاب بالبرود الجنسي (العنة).

وجماع النفساء له نفس أضرار الحائض، يضاف له عدم شعور كل من الزوجين باللذة بسبب تمدد جوف المهبل خلال الولادة، ويسبب الآلام خلال الجماع، والتي تنجم عن تنبيه تقلص الرحم وآلامها.

ويقول الدكتور البار متحدثاً عن الأذى الذي في المحيض: ((يُقذف الغشاء المبطن للرحم بأكمله أثناء الحيض، وبفحص دم الحيض تحت المجهر نجد بالإضافة إلى كرات الدم الحمراء والبيضاء قطعاً من الغشاء المبطن للرحم، ويكون الرحم متقرحاً نتيجة لذلك، تماماً كما يكون الجلد مسلوخاً، فهو معرض بسهولة لعدوان البكتيريا الكاسح، ومن المعلوم طبياً أن الدم هو خير بيئة لتكاثر الميكروبات ونموها، وتقل مقاومة الرحم للميكروبات الغازية نتيجة لذلك، ويصبح دخول الميكروبات الموجودة على سطح القضيب يشكل خطراً داهماً على الرحم.

ومما يزيد الطين بلة أن مقاومة المهبل لغزو البكتيريا تكون في أدنى مستواها أثناء الحيض، إذ يقل إفراز المهبل للحامض الذي يقتل الميكروبات، ويصبح الإفراز أقل حموضة إن لم يكن قلوي التفاعل، كما تقل المواد المطهرة الموجودة بالمهبل أثناء الحيض إلى أدنى مستوى لها، وليس ذلك فحسب، ولكن جدار المهبل المكون من عدة طبقات من الخلايا يرق أثناء الحيض، ويصبح رقيقاً ومكوناً من طبقة من الخلايا بدلاً من الطبقات العديدة التي نراها في أوقات الطهر، وخاصة في وسط الدورة الشهرية حيث يستعد الجسم بأكمله للقاء الزوج.

لهذا فإن إدخال القضيب إلى الفرج والمهبل في أثناء الحيض ليس إلا إدخالاً للميكروبات في وقت لا تستطيع فيه أجهزة الدفاع أن تقاوم، كما أن وجود الدم في المهبل والرحم يساعد على نمو تلك الميكروبات وتكاثرها.
ومن المعلوم أن على جلد القضيب ميكروبات عديدة، ولكن المواد المطهرة والإفراز الحامض للمهبل يقتلها أثناء الحمل، أما أثناء الحيض فأجهزة الدفاع مشلولة، والبيئة الصالحة لتكاثر الميكروبات متوفرة)).

ويرى الدكتور البار أن الأذى لا يقتصر على ما ذكره من نمو الميكروبات في الرحم والمهبل الذي يصعب علاجه، ولكن يتعداه إلى أشياء أخرى منها:
1 ـ امتداد الالتهابات إلى قناتي الرحم تسدها، أو تؤثر على شعيراتها الداخلية التي لها دور كبير في دفع البويضة من المبيض إلى الرحم، وذلك يؤدي إلى العقم، أو إلى الحمل خارج الرحم، وهو أخطر أنواع الحمل على الإطلاق، ويكون الحمل عندئذ في قناة الرحم الضيقة ذاتها، وسرعان ما ينمو الجنين وينهش في جدار القناة الرقيق، حتى تنفجر القناة الرمية، فتنفجر الدماء أنهاراً إلى أقتاب البطن، وإن لم تتدارك الأم في الحال بإجراء عملية جراحية سريعة فإنها لا شك تلاقي حتفها.
2 ـ امتداد الالتهاب إلى قناة مجرى البول، فالمثانة فالحالبين فالكلى، وأمراض الجهاز البولي خطيرة ومزمنة.
3 ـ ازدياد الميكروبات في دم الحيض وخاصة ميكروب السيلان.

ويبين لنا الدكتور البار أن المرأة الحائض تكون في حالة جسمية ونفسية لا تسمح لها بالجماع، فإن حدث فإنه يؤذيها أذى شديداً، ثم يعرض لنا ما يصحب المرأة أثناء حيضها من علل وأوجاع وآلام فيقول:
1 ـ يصاحب الحيض آلام تختلف في شدتها من امرأة إلى أخرى، وأكثر النساء يصبن بآلام وأوجاع الظهر واسفل البطن، وبعض النساء تكون آلامهن فوق الاحتمال مما يستدعي استعمال الأدوية والمسكنات، ومنهن مَن يحتجن إلى زيارة الطبيب من أجل ذلك.
2 ـ تصاب كثير من النساء بحالة من الكآبة والضيق أثناء الحيض وخاصة عند بدايته، وتكون المرأة عادة متقلبة المزاج سريعة الاهتياج قليلة الاحتمال، كما أن حالتها العقلية والفكرية تكون في أدنى مستوى لها أثناء الحيض.
3 ـ تصاب بعض النساء بالصداع النصفي (الشقيقة) قرب بداية الحيض، وتكون الآلام مبرحة وتصحبها زغللة في الرؤية وقيء.
4 ـ تقل الرغبة الجنسية لدى المرأة وخاصة عند بداية الطمث، بل إن كثيراً من النساء يكن عازفات تماماً عن الاتصال الجنسي أثناء الحيض، ويملن إلى العزلة والسكينة، وهو أمر فسيولوجي وطبيعي، إذ إن فترة الحيض هي فترة نزيف دموي من قعر الرحم (الغشاء المبطن للرحم من الداخل). وتكون الأجهزة التناسلية بأكملها في حالة شبه مرضية، فالجماع في هذه الآونة ليس طبيعياً، ولا يؤدي أي وظيفة، بل على العكس يؤدي إلى الكثير من الأذى.
5 ـ على الرغم من أن الحيض عملية فسيولوجية (طبيعية) بحتة، فإن استمرار فقدان الدم كل شهر يسبب نوعاً من فقر الدم لدى المرأة، وخاصة إذا كان الحيض شديداً غزيراً في كميته.
6 ـ تصاب الغدد الصماء بالتغير أثناء الحيض، فتقل إفرازاتها الحيوية المهمة للجسم إلى أدنى مستوى لها أثناء الحيض.
7 ـ تنخفض درجة حرارة المرأة أثناء الحيض درجة مئوية كاملة، وذلك لأن العلميات الحيوية التي لا تتوقف في الكائن الحي تكون في أدنى مستوى لها أثناء الحيض، وتسمى هذه العمليات بالأيض أو الاستقلاب، ونتيجة لذلك يقل إنتاج الطاقة من الجسم، كما تقل عمليات التمثيل الغذائي.
8 ـ ومع انخفاض درجة حرارة الجسم في المرأة نتيجة للعوامل السابقة يبطئ النبض وينخفض ضغط الدم، فيسبب الشعور بالدوخة والفتور والكسل.
ويذكر الدكتور البار أيضاً أن: الأذى لا يقتصر على الحائض في وطئها، وإنما ينتقل إلى الرجل الذي وطئها أيضاً، فإدخال القضيب إلى المهبل المليء بالدماء يؤدي إلى تكاثر الميكروبات والتهاب قناة مجرى البول لدى الرجل، وتنمو الميكروبات السبحية والعنقودية على وجه الخصوص في مثل هذه البيئة الدموية.
وتنتقل الميكروبات من قناة مجرى البول إلى البروستاتا والمثانة، والتهاب البروستاتا سرعان ما يزمن لكثرة قنواتها الضيقة الملتفة، والتي نادراً ما يصلها الدواء بكمية كافية لقتل الميكروبات المختفية في تلافيفها، فإذا أزمن التهاب البروستاتا فإن الميكروبات سرعان ما تغزو بقية الجهاز البولي التناسلي، فتنتقل إلى الحالبين، ومنه إلى الكلى، وما أدراك ما التهاب الكلى المزمن، إنه العذاب حتى يحين الأجل .. ولا علاج.
وقد تنتقل الميكروبات من البروستاتا إلى الحويصلات المنوية، فالحبل المنوي، فالبربخ، فالخصيتين. وقد يسبب ذلك عقماً نتيجة انسداد قناة المني أو التهاب الخصيتين، كما أن الآلام المبرحة التي يعانيها المريض تفوق ما قد ينتج عن ذلك الالتهاب من عقم.
وأخيراً يذكر الدكتور البار أنه ظهر بحث قدمه البروفيسور عبدالله باسلامة إلى المؤتمر الطبي السعودي السادس جاء فيه أن الجماع أثناء الحيض قد يكون أحد أسباب سرطان عنق الرحم، ويحتاج هذا الأمر إلى مزيد من الدراسة للتأكد.
وصدق الله العظيم إذ يقول: (ويسألونك عن المحيض قل هو أذىً) البقرة/ 222. نعم هو أذى للزوجة وأذى للزوج، وعدم قربان المرأة في المحيض طهارة، طهارة من الأنجاس والأمراض. والله يحب التوابين ويحب المتطهرين (ولا تقربوهنّ حتى يطهرن فإذا تطهَّرن فأتوهنّ من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) البقرة(222.

منقول للفائدة من موسوعة الاعجاز العلمي بالقرأن الكريم والسنة

دعواتكم لي بالذرية الصااااااااالحةخليجية

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
مشكورة أختي
جزاك الله خيرا
ووفقك الي مايحب ويرضي
وين الردود ياحلوات ….؟؟
كلمة جزاك الله خيييرا فقط تكفيني ..!

الله يسامحكم…

من الإعجاز التشريعي للقرآن تحريم قربان النساء وقت المحيض في الاسلام 2024.

من الإعجاز التشريعي للقرآن تحريم قربان النساء وقت المحيض

من الإعجاز التشريعي للقرآن تحريم قربان النساء وقت المحيض !!!!

——————————————————————————–

اتفقت كلمة أهل العلم على أن شريعة الإسلام مبناها وأساسها مصالح العباد في المعاش والمعاد، وأنها عدل كلها ورحمة كلها ومصالح كلها، كما ذكر ابن القيم رحمه الله .

واستنادًا إلى ما اتفق عليه أهل العلم وقرروه فإن كل حكم شرعي جاءت به الشريعة لابد أن يكون إما جالبًا لمصلحة أو دارئًا لمفسدة، وأن وراءه حكمة تشريعية سواء ظهرت لنا أم لم تظهر، وسواء علمها البعض أم جهلها البعض الآخر .

وإذ تقرر ما ذكرنا فإن تحريم قربان النساء فترة المحيض هو من هذا القبيل، ونزيد على ما تقدم ما أثبته العلم الحديث من حقائق في هذا المجال فنقول: إن النص القرآني في شأن الحيض قد ذكر أمرين اثنين:

الأول: وصف الحيض بأنه أذىً .

والثاني: الأمر باعتزال النساء فترة المحيض .

أما بخصوص الأمر الأول، فإن الحيض هو دم طبيعي يأتي المرأة البالغة عادة كل شهر مرة، يخرج منها لفترة تتراوح بين اليومين وسبعة أيام على الأغلب، وتختلف كمية الدم الذي يخرج من امرأة لأخرى، وَفْقَ الحالة الجسدية والنفسية .

وسيلان دم المحيض يرجع إلى التغيرات المهمة التي تحصل للغشاء المبطن للرحم، التي تؤدي بدورها إلى تمزق العروق الدموية، فيسيل الدم منه، وما يلبث الغشاء المخاطي للرحم أن يسقط مصحوبًا بالدماء، مشكِّلاً سيلان الحيض .

بيد أن أكثر تأثيرات المحيض شدة وعمقًا، ما يُصيب المرأة وينتابها من حالة نفسية وجسدية، فقُبَيْلَ بدء الحيض ينخفض لدى المرأة تركيز حمرة الدم، وتعداد الكريات الحمراء، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض مقاومة جسم المرأة للأمراض أثناء فترة الحيض، وزيادة القابلية للالتهابات والإصابات الجسمية، مع تزايد أعراض الاضطراب والارتعاش والتوتر العصبي، وتبدل المزاج، وسرعة الاستثارة، ويُرافق كل ذلك تغيُّر في القدرة على الحكم على الأشياء .

وإضافة لما تقدم من تغيُّرات تحدث للمرأة فترة المحيض، فقد دلت الدراسات على أن نسبة الإنتاج لدى المرأة تنخفض وقت المحيض، وتزداد نسبة الانتحار وجرائم النساء في بعض المجتمعات بشكل ملحوظ في تلك الفترة .

وتأسيسًا على ما أثبته العلم من تغيرات وتبدلات ترافق المرأة قُبيل وأثناء فترة الحيض يمكننا إدراك وجه الإعجاز التشريعي للقرآن حين عبَّر عن كل ذلك بلفظ واحد هو لفظ "الأذى" قال تعالى: { قل هو أَذىً } (البقرة:222) .

ويقال أيضًا: إنه يُمكن لكل من حباه الله قدرًا من الحس والآدمية، أن يدرك بوضوح أن الرغبة في إتيان المرأة وقت حيضها – والحالة على ما ذكرنا – إنما هي رغبة بهيمية شاذة، بل هي أدنى وأحط، إذ قد ثبت أن ذكور الحيوانات تتخير المواسم الفطرية الملائمة لقربان الأنثى، وعُلِمَ أيضًا أن الوطء فترة الحيض لا يمكن مطلقًا أن يُنتج حملاً؛ لأن عملية التبويض لا تكون إلا قبل الحيض بأسبوعين كاملين تقريبًا .

وفوق هذا وذاك، فإن الوطء أثناء الحيض هو في الحقيقة إدخال للجراثيم إلى الرحم في وقت تكون فيه الأجهزة الدفاعية لدى المرأة في حالة ضعف وخمول، بحيث لا تستطيع المقاومة المطلوبة، وإذا أضفنا إلى ما سبق أن وجود الدم في تلك الفترة يُعد عاملاً مساعدًا ومنشطًا لتكاثر الجراثيم ونموها، أدركنا وجه الإعجاز القرآني في تحريمه لقربان المرأة وقت المحيض .

ولا يخفاك – أخي الكريم – بعد كل ما تقدم أن إتيان المرأة في المحيض، لا يمثل مخالفة لما شرعه العليم الخبير فحسب، ولا يمثّلُ منافاة لما تقتضيه قواعد الذوق السليم والفطرة النقية كذلك، وإنما يُعَدُّ ارتكاسًا في حمأة موبوءة بالغة الإيذاء والضرر بالمرأة صحيًا ونفسيًا، ويعد كذلك إصرارًا على التردي في متاهات الجهالة والبدائية، وخاصة بعد أن قال العلم كلمته المحايدة في هذا الشأن، فهل من معتبر ؟!

وصدق الله القائل: { سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق } (فصلت:53) والقائل: { فماذا بعد الحق إلا الضلال } (يونس:32) .

الإعجاز العلمى فى تحريم جماع الزوجة فى المحيض -للعناية بالشعر 2024.

الإعجاز العلمى فى تحريم جماع الزوجة فى المحيض

خليجية

تحريم الوطء في المحيض

قال تعالى: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِين)[سورة البقرة : 222].

المحيض لغة : السيلان، يقلان حاض السيل وفاض. وهو شرعاً دم فاسد يخرج من أقصى رحم المرأة أياماً من كل شهر.

ويفسر طبياً بأنه نزف غريزي (فيزيولوجي) يحصل نتيجة تنخر بطانة رحم المرأة في نهاية الدورة الطمثية عندها.

عن أنس بن مالك أن اليهود كانت إذا حاضت المرأة منهم لم يؤاكلواها ولم يجامعوها في البيوت، فسأل الأصحاب، النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل : (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ …) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" اصنعوا كل شيء إلا النكاح". وفي رواية إلا الجماع[1].

صورة مجهرية لدم المحيط تظهر المكروبات والجراثيم التي يذخر بها

لقد اختلفت الناس منذ القديم في مواقفهم حيال المرأة وقت حيضها.

وشدد اليهود في وجوب اعتزالها واعتبروا أن من مسها كان نجساً، وكانوا يعتزلونها في المأكل والمشرب والفراش.

كما أن المجوس والعرب في جاهليتهم كانوا لا يساكنوا الحائض ولا يؤاكلونها.

في حين كانت النصارى تتهاون في أمر الحيض فلا تفرق بين الحيض والطهر لا في الجماع ولا في غيره.

وجاء الإسلام بالاعتدال ونزلت الآية الكريمة فوضعت الأمور في نصابها بميزات مصلحة الفرد والمجتمع، فقرر أن الحيض ضرر وأذىّ للرجل والمرأة على السواء لكنه في نفس الوقت كرم المرأة على السواء لكنه في نفس الوقت كرم المرأة، فلم يجعلها نجسة ولا مستقذرة.

وجاءت السنة النبوية على لسان محمد صلى الله عليه وسلم : معلم الناس الخير، لتوضح أن الاعتزال إنما يكون لموضع الأذى دون غيره وبين للناس أن عاشروا أزواجكم واصنعوا كل شيء إلا الجماع.

عن عائشة رضي الله عنها قالت : " كنت أشرب من الإناء وأنا حائض ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع في " .رواه مسلم.

وعن عبد الله بن سعد قال: " سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن مواكلة الحائض فقال: واكلها"[2] .

وقد دلت الآية على وجوب اعتزال المرأة في المحيض فقوله تعالى : (فاعتزلوا النساء في المحيض).

أمر، والأمر يقتضي الوجوب.. وعلى تحريم وطء الحائض إجماع علماء المسلمين ومستحله كافر..

فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من أتى حائضاً في فرجها أو امرأة في دبرها أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد "[3].

والنفساء كالحائض وإن جامع الرجل زوجته الحائض، عالماً بالحيض وبالتحريم، لكنه غير مستحل له، مختاراً غير مكره، فقد أترتكب معصية كبيرة ويجب عليه التوبة.

ويسن له أن يتصدق بدينار إن وطئها في إقبال الدم وبنصف دينار في إدباره لما روي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا واقع الرجل أهله وهي حائض، إن كان دماً أحمراً فليتصدق بدينار وإن كان أصفر فليتصدق بنصف دينار"[4].

وغير المستحل، إن كان ناسياً أو جاهلاً لوجود الحيض أو جاهلاً لتحريمه أو مكرهاً فلا إثم عليه ولا كفارة[5].

أما مباشرة الرجل زوجته من فوق الإزار وهي حائض والاستمتاع بمداعبتها من فوق السرة وما تحت الركبة فهو مباح باتفاق العلماء لما صح من فعله عليه الصلاة والسلام .

فعن ميمونة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يباشر امرأة من نسائه أمرها فاتزرت وهي حائض .

وفي رواية : كان يباشر نسائه فوق الإزار وهن حيض [6].

ولما ورد عن حكيم بن حزام عن عمه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم : ما يحل لي من امرأتي وهي حائض؟ قال : لك ما فوق الإزار" رواه أبو داود .

ولمفهوم اعتزال النساء في المحيض قولان مشهوران عند العلماء المسلمين : الأول لابن حنبل والأوزاعي وعكرمة ومحمد بن الحسن، وهؤلاء يرون أنه يجب اعتزال موضع الأذى وهو مخرج الدم، ويحرمون بذلك الجماع دون غيره.

لعموم قوله صلى الله عليه وسلم : اصنعوا كل شيء إلا الجماع وجعلوا قوله صلى الله لك ما فوق الإزار ، خاص بالسائل، عم حكيم بن حزام، فلا يخصص عموم الأحاديث الأخرى فعند الحنابلة إذاً، يجوز للرجل الاستمتاع بما بين السرة والركبة من زوجته حال المحيض دون حائل عدا الوطء[7].

وبعض الشافعية يفصلون في هذا الأمر، جامعين بين الأحاديث الواردة بقولهم : إن كان المباشرة يضبط نفسه عن الفرج جاز وإلا لم يجز[8].

والثاني للحنفية والمالكية وجمهور الشافعية، وهؤلاء يرون وجوب اعتزال ما بين السرة والركبة( ما تحت الإزار) وتحريم التمتع به سداً للذريعة، ولأن من وقع حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ولظاهر الأحاديث الواردة في ذلك.

منها حديث عائشة رضي الله عنها قالت: "كانت إحدانا إذا كانت حائضاً فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يباشرها أمرها أن تأتزر في فور حيضتها ثم يباشرها" متفق عليه .

ولما رواه زيد بن أسلم أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ما يحل لي من امرأتي وهي حائض؟ فقال صلى الله عليه وسلم : " لتشد عليها إزارها ثم شأنك بأعلاها".

ولكن متى تحل الزوجة لزوجها:

قال تعالى : (ولا تقربوهن حتى يطهرن ) والطهر انقطاع دم الحيض (فإذا تطهرن) أي فإذا اغتسلن بالماء(فأتوهن من حيث أمركم الله ) أي فجامعوهن في المكان الطاهر من الحيض الذي أمركم وأذن لكم في إتيانه وهو القبل، ولأنه موضع النسل.

وعلى هذا لا يحل وطء الزوجة التي تنتهي حيضتها حتى تتطهر بغسل، أو بتيمم.

وبهذا قال الشافعية والمالكية والحنابلة وزفر من الحنفية.

وجمهور الحنفية على جواز قربها دون غسل إذا انقطع دم الحيض لأكثر مدته وهي عندهم عشرة أيام ولكن يندب لها عندهم أن تغتسل.

وذهب أين حزم في روايته عن عطاء ومجاهد قولهما في الحائض إذا رأت الطهر : فإنها تغسل فرجها ويصيبها زوجها[9].

الحكم الصحية :

ولا شك أن رأي الجمهور، باغتسال المرأة لكامل جسدهاً قبل الوطء يتوافق مع الرأي الطبي، ففيه تنشيط لأعصابها ولدورتها الدموية بعد فترة الحيض وما يرافقها عادة من همود وتعب، خاصة وأن الرائحة الخاصة للمرأة أثناء حيضها لا تقتصر على فرجها بل تمتد غالباً إلى مفرزات الجلد كافة، فيكون الغسل هو المناسب صحياً لزوالها، وهو الأقرب لمحبة الله سبحانه " إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين " .

فالأطباء منذ القديم [10] أمثال أبو قراط وجالينوس اعتقدوا بوجود سموم في دماء الحيض، وأن بدن المرأة في تلك الفترة خبث كله .

وعزى د. ماخت (1943) ذبول الخضراوات إذا ما تناولتها الحائض إلى وجود تلك السموم.

كما أعلن جورج فان سميث (1950) أن وفاة حيوانات الاختبار بعد حقنها بكمية ضئيلة من دماء الحيض يعزى إلى وجود سموم فيها أسماها السموم الحيضية، غير أن برنارد زونديك (1953) برهن أن وفاة تلك الحيوانات يعزى إلى وجود الجراثيم في الحيض وليس لوجود سموم فيها.
ولقد أيدت الأبحاث الطبية الحديثة ما أثبته الشرع، مما قرره القرآن العظيم من ضرر وأذى يلحق كلاً من الرجل والمرأة إذا حصل الوقاع أثناء الحيض:

فعند المرأة : بعد انتهاء فترة الحيض يبدأ المبيض بإفراز هرمون الجريبين الذي يزداد تدريجياً ليصل ذروته في وقت الإباضة(في اليوم الرابع عشر لدروتها الطمثية)، ثم ينخفض تدريجياً لينعدم مع بدء الحيض التالي ويبقى منعدماً طيلة فترة الحيض.

وفي حياة المرأة الجنسية يقوم هرمون الجريبين بوظائف دفاعية هامة لعضويتها[11].

فهو يحض على نمو الطبقة البشروية الغدية لبطانة الرحم، ويزيد من مفرزاته المخاطية حيث تتشكل منها في عنق الرحم سدادة مخاطية تغلق زمن الطهر وتحول دون دخول الجراثيم التي يحملها عضو الرجل عادة أثناء الجماع ـ إلى الرحم، مانعة حصول أي إنتان كما يزيد الجريبين من نشاط أهداب الخلايا البشروية، والتي تساهم أيضاً في دحر أي أنتان، وينعدم كل هذا النشاط الوقائي للرحم أثناء الحيض لانعدام إفراز هذا الهرمون في تلك الفترة، كما أن مخاط السدادة يتميع وينزلق مع دم الحيض تاركة عنق الرحم مفتوحاً أمام الجراثيم الغازية.

وفي المهبل، فإن للجريبين فعل منم للخلايا مفتوحاً أما الجراثيم الغازية.

وفي المهبل، فإن للجريبين فعل منم للخلايا الظهارية لبطانته يزيد من سماكتها بحيث تشكل طبقتها السطحية حاجزاً دفاعياً هاماً، كما يزيد الجريبين من مفرزات المهبل الحامضية (لوجود حامض اللبن )، هذا الوسط الحامضي يمنع الجراثيم الممرضة ويقتلها ويطهر المهبل منها[12].

أما أثناء المحيض، فإن الدم النازف، وانعدام الجريبين، يعدل الوسط الحامضي للمهبل أو يجعله قلوياً مما يخفض من مقاومته للإنتان إلى حد كبير ويجعله صالحاً لتكاثر الجراثيم الممرضة مما يؤهب للالتهاب.

ويحمل عضو الرجل على سطحه العديد من الجراثيم بشكل متعايش غير ممرض في الحالات الاعتيادية، وهي تدخل مهبل المرأة بشكل عفوي أثناء الجماع.

ولعدم وجود أي مقاومة للجراثيم في المهبل، فإنها تنتقل عبر عنق الرحم المنفتح خلال هذه الفترة منتقلة إلى باطن الرحم وتدخل من خلال غشائه المتسلخ النازف إلى الدورة الدموية مما يؤدي إلى حصول التهابات خطيرة في الرحم قد تمتد إلى الحوض والملحقات والمبيض وما يرافق ذلك من آلام شديدة، كما أنها قد تؤدي إلى العقم[13].

وإذا أضفنا لهذا كله أن مقاومة المرأة للأمراض تتضاءل إلى حدها الأدنى أثناء المحيض علمنا خطر الجماع على المرأة في تلك الفترة وإمكانية تيقظ ما كان كامناً من التهابات في أعضائها الجنسية، ومن اشتداد الانتان وخطورته عليها[14].
هذا ومن طبيعة العمل الجنسي أن يتقلص الرحم أثناء الرعشة الجنسية ثم يسترخي مرتشفاً محتويات المهبل من مني ومفرزات، وما تحتويه من جراثيم ممرضة، تدخل إلى باطن الرحم المتسلح أثناء الطمث مؤدياً إلى التهاب الرحم أيضاً.

هذا علاوة على أن مني الرجل يحتوي على مادة البروستاغلاندين، وهي مادة إذا دخلت الدورة الدموية للأنثى أدت إلى إحداث نقص شديد في مناعتها وقد تتعرض بذلك للهلاك عند إصابتها بأضعف الأمراض، لكن رحمة الله جعلت من بطانة الرحم عندها سداً منيعاً، إذ تقوم بإفراز مادة مضادة للبروستاغلاندين، تعدلها وتمنع تسربها إلى جسم المرأة إذا حصل الجماع وقت الظهر.

أما إذا حصل أثناء المحيض فإن بطانة الرحم المتسلخة تكون غير قادة على القيام بهذه المهمة ويستطيع البروستاغلاندين، بعد أن يرتشف إلى باطن الرحم أن ينفذ إلى الدورة الدموية ليقوم بدوره المخرب[15].

والهرمونات النخامية (الجريبين) التي تكون منخفضة جداً أو معدومة أثناء المحيض لا غنى عنها لإفراز المادة الشبقية في مهبل المرأة أثناء الجماع، وهذا ما يجعل المرأة معرضة بطبعها عن الجماع في فترة حيضها، وهذا ما يوضح كيف أن الخطاب وجه في الآية إلى الرجال دون النساء[16].

وهناك دراسة حديثة تبين علاقة حدوث سرطان عنق الرحم بكثرة حدوث الجماع أثناء المحيض[17].

أما عند الرجل : فالجماع أثناء المحيض يؤدي إلى تسرب مفرزات المهبل ودم الطمث وما فيها من جراثيم إلى إحليل الرجل مؤدية إلى التهابات فيه متباينة الشدة وقد تمتد منه لتصل إلى الحويصلات المنوية فالموثة (البروستات) فالبربخ فالخصية، مؤدية إلى آلام شديدة في العجان، أثناء المشي والتبول والجلوس .
وإن عدم إصابة رجل ما إذا وطئ زوجته مرة وهي حائض لا يعني أبداً انعدام وجود عوامل الأذى[18].

ثم أن رؤية الدم ورائحته الكريهة كثيراً ما تعرض الزوج للنفور والاشمئزاز ويؤدي لإصابته بما يسمى "القرف الجنسي" تجاه زوجته [19]

وقد أجرى الدكتور محمد عبد اللطيف دراسة ميدانية عند 60 امرأة تأكد له من خلالها وجود دورة لعضويات المهبل مرتبطة تماماً بالدورة الهرمونية للمبيض حيث وجد أن عصيان دودرلين(النافعة) تتواجد بكثرة طيلة فترة الطهر وتختفي تماماً أثناء الطمث في حين تواجدت أثناءه الجراثيم الضارة بأعداد كبيرة حيث تتوضع في أسفل المهبل في حين بدا الجزء العلوي منه خالياً منها تماماً.
كما وجد أن المشعرات المهبلية تزدهر وقت الحيض أربعة أضعاف ما كانت عليه وقت الطهر.
وعصويات دودرلين هي الحارس الأمين في المهبل ضد الجراثيم الضارة وهي تعيش على مخزون السكر في خلايا المهبل، هذا المخزون يتعلق بنسبة الهرمونات المبيضية في الدم، حيث وجد أن أعلى تركيز للسكر في هذه الخلايا يكون في منتصف الدورة الشهرية، ويقل تدريجياً حيث ينعدم تماماً قبيل الحيض بساعات وأثناءه.

وهذا هو السبب في أن عصويات دودرلين تلك تصل إلى قمة تكاثرها ونشاطها في منتصف الدورة. وعند حدوث الحيض نزول الدم فإن درجة التأين الحمضي للمهبل تنقلب إلى القلوية فتموت تلك العصويات وتنجرف مع تيار الدم إلى الخارج، مما يهيؤ الفرص كلها لنمو وتكاثر الجراثيم الضارة.

وذلك لأن عصويات دودرلين تحول السكر إلى حمض اللبن القاتل للجراثيم الضارة فتمتنع عن التكاثر أو تموت مع وجود عصويات دودرلين.

وفي غياب عصويات دودرلين تتكاثر الجراثيم الضارة المهبلية كما تستدعي صويحباتها من جراثيم الشرج ومجرى البول، كأنما حفل أقيم ووليمة قد أعدت والشرطي غائب، فتتكاثر أيضاً، وليس من رادع يمنع دخولها إلى باطن الرحم المتهتك، وهكذا فعضو الرجل الرطب والذي يتلوث في مدخل المهبل بتلك الجراثيم يدخلها معه لتقوم بفعلها الغادر المؤذي لكل الجهاز التناسلي للمرأة.

وصفوة القول فإن أضراراً واضحة أثبتها الطب تلحق بكل من شريكي الجماع إذا حصل أثناء المحيض، ويمكن أن تكون هي، مع غيرها مما لم نعرفه بعد، هو الأذى المذكور في قوله تعالى : ( ويسألونك عن المحيض قل هو أذى) وهو إعجاز قرآني طبي، يأتي في قمته أن يكون الأمر للرجل لأنه هو العنصر الفاعل في المناسبة الجنسية، ولأن المرأة تعافها بطبعها أثناء المحيض.

ولأن النفاس، هو وضع فيزيولوجي (غريزي) مشابه، كان اعتزال المرأة فيه واجب كذلك، وهو ما اتفقت عليه المذاهب الإسلامية.

الاستحاضة: إذا كان الفقهاء قد اتفقوا على حرمة الوطء في الفرج أثناء المحيض والنفاس فقد اختلفوا في الحكم عليها إذا كانت المرأة مستحاضة.

وفي بحث مستفيض عرض الدكتور ضياء الدين الجماس[20] الحالة المرضية التي تكون عليها المرأة في أثناء استحاضتها ثم ناقش الآراء الفقهية المتباينة حول الحكم الشرعي للجماع فيه، نقتطف منها الخلاصة التالية:
الاستحاضة حالة تشبه المحيض من حيث وجود سيلان دموي من الفرج، لكنها تختلف عنه أنها حالات من نزوف مرضية لها أسباب كثيرة أهمها:

1. النزوف الطمثية: وتنجم عن تطاول فترة الحيض الطبيعية، ولا يخلوا الجماع فيها من خطر التهاب الرحم ورضوضة كما بينا.

2. النزوف الرحمية: وهي نزوف تحدث لسبب أو علة موضعية في الرحم وهي إما تحدث أثناء الحمل أو في غير حالة الحمل.

فالنزوف التي تحدث أثناء الحمل، كالرحى العذارية والحمل خارج الرحم وارتكاز المشيمية المعيب أو انقلاعها الباكر..

وكلها حالات مرضية قد تهدد حياة الأم أو الجنين، كما أنها تزداد سوءاً بالجماع الذي يرض الرحم ويفاقم الحالة المرضية.

أما في غير فترة الحمل، فهناك حالات عديدة يمكن أن تؤدي إلى النزوف الرحمية(الاستحاضة)، كالتهاب باطن الرحم والأورام السليمة والخبيثة والبوليبات وعقب الرضوض التي تصيب الجهاز التناسلي للمرأة ودوالي المهبل وعنق الرحم، وأكثرها يزيد الجماع من شدة الرض وكمية النزف ويجب استشارة الطبيب المعالج قبل الإقدام على جماع المصابة بها.

ثم يستعرض د. الجماس الآراء الفقهية فيقول بأن الجمهور ذهبوا إلى إباحة وطء المستحاضة، مستدلين إلى ما رواه أبو داود عن عكرمة عن حمنة بنت جحش " أنها كانت مستحاضة وكان زوجها يجامعها وقال : كانت أم حبيبة تستحاض وكان زوجها يغشاها "..

وأما عند الحنابلة فالرواية الراجحة أن المستحاضة لا توطأ إلا أن يخاف الزوج على نفسه الوقوع في محظور .

وتستند هذه القاعدة إلى ما رواه الخلال عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : "المستحاضة لا يغشاها زوجها".

هذا بالإضافة إلى التعليل المنطقي من أن المستحاضة بها أذى الحيض، فيحرم وطؤها كالحائض.
ويرى الدكتور الجماس أن رأي الحنابلة هذا هو المطابق لظاهر النص القرآني ولرأي الطب الوقائي وعلم الصحة، بل إن دم الحيض كما علمنا هو دم صحة في عرف جمهور الفقهاء، ولما كان الجماع محرماً باتفاق الفقهاء في هذه المرحلة السليمة)(صحياً) من حياة المرأة، فمن باب أولى منعه في حالة نزفها المرضي ( الاستحاضة) وكيف يمكن أن يستسيغ الرجل أن يأتي امرأته وهي مريضة تخشى على نفسها الهلاك أو زيادة النزف والأذى ؟

ونحن مع الدكتور الجماس في معالجة موضوع الوطء وقت الاستحاضة على الوجه التالي:

1. الأولى والأكمل والأطهر أن يمتنع الزوج عن الوطء وقت استحاضة زوجته ما لم يكن هناك ضرر عليه، وله الجماع ما لم يكن هنالك ضرر على الزوجية.

2. يرجى الرأي في النهاية إلى الطبيب المعالج الاختصاصي، فهو وحده الذي يمكنه أن يقرر إمكانية الجماع أو منعه تبعاً لحالة المرأة الصحية، وأن يقدر مدى الضرر الحاصل نتيجة الوطء على كل من الزوجين، والشرع قد أعطاه هذا الحق (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون).

ومن خلال بحثنا هذا ندرك عظمة الدين الإسلامي الحنيف في منع كل ما هو ضار لصحتنا، وهي تزداد رسوخاً في قلوبنا على مر العصور، ومع تقدم العلوم والمعارف الطبية وأنه دين الفطرة السليمة الذي يتوافق ـ قطعاً ـ مع الحقائق العلمية، وهو دين الحق المنقذ لنا من الضلال والهلاك في ديننا وآخرتنا.

المصدر : بحث لفضيلة العلامة الدكتور الطبيب محمد نزار الدقر

مصادر البحث :

1. د. وهبة الزحيلي: التفسير المنير ـ دار الفكر ـ دمشق 1991

2. د. وهبة الزحيلي : الفقه الإسلامي وأدلته.

3. د. محمود ناظم النسيمي : الطب النبوي والعلم الحديث.

4. ابن حزم الاندلسي : المحلي ـ ج10.

5. د.غياث حسن الأحمد: الطب النبوي في ضوء العلم الحديث ج2 دار المعاجم دمشق.

6. د. عادل أحمد بربور و زملاؤه : الطب الوقائي في الإسلام دمشق 1992.

7. د. دياب ود. قرقوز : مع الطب في القرآن الكريم .م. علوم القرآن 1984.

8. د.محمد كمال عبد العزيز: لماذا حرم الله هذه الأشياء ـ القاهرة.

9. د.محمد علي البار : خلق الإنسان بين الطب والقرآن ـ الدار السعودية ـ جدة 1991.

10. د. ضياء الدين الجماس: ولا تقربوهن حتى يطهرن ، نهج الإسلام ـ دمشق، آب 1993.

11. ابن الأثير الجزري: جامع الأصول في أحاديث الرسول، تحقق عبد القادر أرناؤوط.

12. د.محمد عبد اللطيف (القاهرة) : محاضرة ألقيت في المؤتمر العالمي الثاني للطب الإسلامي الذي انعقد في الكويت1982.

——————————————————————————–

[1] رواه الإمام مسلم والترمذي والنسائي وأبو داوود.

[2] رواه الترمذي وقال: حديث حسن غريب

[3] رواه الترمذي وابن ماجة والدارمي وصححه الألباني .

[4] رواه أبو داود والترمذي وابن ماجة وقال الأرناؤوط (حديث حسن).

[5] رواه البخاري ومسلم (جامع الأصول).

[6] رواه البخاري ومسلم (جامع الأصول)

[7] د. وهبة الزحيلي : الفقه الإسلامي وأدلته

[8] د. محمود ناظم النسيمي : الطب النبوي والعلم الحديث.

[9] ابن حزم الاندلسي : المحلي ـ ج10.

[10] د.محمد عبد اللطيف (القاهرة) : محاضرة ألقيت في المؤتمر العالمي الثاني للطب الإسلامي الذي انعقد في الكويت1982

[11] د.غياث حسن الأحمد: الطب النبوي في ضوء العلم الحديث ج2 دار المعاجم دمشق.

[12] د.غياث حسن الأحمد: الطب النبوي في ضوء العلم الحديث ج2 دار المعاجم دمشق.

[13] د. عادل أحمد بربور و زملاؤه : الطب الوقائي في الإسلام دمشق 1992

[14] د. محمود ناظم النسيمي : الطب النبوي والعلم الحديث.

[15] د.محمد كمال عبد العزيز: لماذا حرم الله هذه الأشياء ـ القاهرة.

[16] د.غياث حسن الأحمد: الطب النبوي في ضوء العلم الحديث ج2 دار المعاجم دمشق.

[17] د.محمد علي البار : خلق الإنسان بين الطب والقرآن ـ الدار السعودية ـ جدة 1991.

[18] د. دياب ود. قرقوز : مع الطب في القرآن الكريم .م. علوم القرآن 1984.

[19] د. محمود ناظم النسيمي : الطب النبوي والعلم الحديث.

[20] د. ضياء الدين الجماس: ولا تقربوهن حتى يطهرن ، نهج الإسلام ـ دمشق، آب 1993.

منقووووووووووووووووووول
خليجيةخليجيةخليجية

يسلموووووووووو حبيبتي الله لا يحرمني من جديدك تقبلي مروووووووووووووووووووووووري .تسمحيلي انقل موضوعك الرائع للقسم المناسب
جزاك الله خير وفعلا الله لايحرم شي بدون سبب لاكن هنااك ناس تعتقد انو الله لايحرم بسبب لاكن الله لم يحرم شي لا لضرره مشكوره خيتو
يسلموووو ياالغلا

موضوع رائع00 وجهد اروع
بارك الله فيك اختي الغالية
مع الود

جزاك الله خير موضوع رائع
يعطيك العافية على هذه المعلومات القيمة ..
تقبلي مروري