أخواتي هل يمكن أن تتغير شخصية الإنسان -مجابة 2024.

أخواتي هل يمكن أن تتغير شخصية الإنسان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حبيباتي كيف حالكن بتمنى تكونو بألف خير عايزة أفضفض معكم في موضوع و هو أني أحاول أن أغير من طبائع شخص قريب لي إلى الأفضل (إلى طاعة ربه) لكن لا جدوى حاولت بشتى الطرق اللين النصيحة كل شيئ الان بدأت أسئم ولا أملك الان إلا الدعاء له بالهداية وعايزة حبيباتي أطرح عليكم سؤال هل سبق أن مررتن بنفس التجربة وهل حقا يمكن للإنسان أن يتغير أتمنى تفيدوني وتعيدو في أمل إنو هيتغير

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنيتي قلبي خليجية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حبيباتي كيف حالكن بتمنى تكونو بألف خير عايزة أفضفض معكم في موضوع و هو أني أحاول أن أغير من طبائع شخص قريب لي إلى الأفضل (إلى طاعة ربه) لكن لا جدوى حاولت بشتى الطرق اللين النصيحة كل شيئ الان بدأت أسئم ولا أملك الان إلا الدعاء له بالهداية وعايزة حبيباتي أطرح عليكم سؤال هل سبق أن مررتن بنفس التجربة وهل حقا يمكن للإنسان أن يتغير أتمنى تفيدوني وتعيدو في أمل إنو هيتغير

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته’’’’
رائـــــــــــــــــــــــــــــــــــعتي…
الهدايه بيد رب العالمين ..قال تعالى [إنك لاتهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء]….
إحنا من واجبنا ننصح ونصبروندعي لهم بالهدايه…ونهدي لهم وتقريبا جميع اساليب النصح نقدمها لهم…
والله ممكن ان الانسان تتغير شخصيته أحيانا بصعوبه واحيانا بسهوله واحيانا لاابد مايتغير
الله يهدي الجميع وربي يؤجرك بإذن الله على نصيحتك…ويسعدك
بارك الله فيك وحفظك…..

حبيبتي عمليه بالحسنى والدعاء راج يتغييرممكن يعيش مرحله وتعدي هي على جسب تربيته سجبت صيف وتعدى فيه ناس يحبو يعاندو اذانصحتيهم يطنشوا بس اكيد الخطاءمعترفين فيه بينه وبين نفسه بس قدمى النصيحه بين فتره وفتره وادعى له والباقي على ربك

تقبلي مروري

ماهو الكنود – إن الإنسان لربه لكنود -اسلاميات 2024.

ماهو الكنود – إن الإنسان لربه لكنود

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ماهو الكنود – إن الإنسان لربه لكنود

ماهو الكنود ؟
( انَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ )

قال الحسن البصريَ – رحمه اللّه :
الكنود :
هو الّذي يعدّ المصائب
وينسى نعم اللّه عليــه
لا تتضايق إذا وجدت في حياتك بعض التقلبات
هذا أمر صحي
لأن حياتك مثل رسم تخطيط القلب
إذا كان على خط واحد فهذا يعني أنك ميت !
إذا لم تعرف عنوان رزقك
فلا تخف
لأن رزقك يعرف عنوانك
فإذا لم تصل إليه
فهو حتما سيصل إليك

إذا قابلنا الإساءة بالإساءة
فمتى ستنتهي الإساءة ؟!
قال تعالى :
" فمن عفا وأصلح فأجره على الله "
عندما نتأخر عن الدوام ندخل برأس منكوس
وكلام مهموس حياء من المدير
فهل نشعر بنفس
هذا الشعور عندما نتأخر
في الصلاة ونقف بين يدي الله ؟!
لا تحسد أحدا بنعمة
فأنت لا تعلم ماذا أخذ الله منه
ولا تحزن بمصيبة
فأنت لا تعلم ماذا سيعطيك الله عليها
" إنما يوفى الصابرون أجرهم بغيرحساب "

منقول

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

مشكوره ياقلبي الله يحرم جلدك عن النار
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
شكرآ لك حبيبتى
جزاك الله خيرآ
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
جزاكي الله خير
اثابك الله على هذه السطور
بارك الله في طرحك
رفع الله قدرك واعلا شانك
تقبلي مروري

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير الجزاء على ماخطه قلمك من إبداع
موضوع جداًجداًجداً راقي وجميل أبدعتي في طرحك
بارك الله فيك و وفقك لما فيه الخير والسداد

<font face="Comic
Sans MS”>ما شاء الله ،، تبارك الله

لله درك غاليتي

وفقك الله وسدد خطاك والى الجنة سكناك

بارك الله فيك ،، والله يعافيك ،، والله يوفقك

والله يجزاك خيراا على الموضووع الراائع

والله يجعله في ميزان حسناتك

تـحيـــــآتي .. =)

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©


[/QUOTE]

هل الشيطان يعلم خواطر الإنسان ونواياه؟ -اسلاميات 2024.

هل الشيطان يعلم خواطر الإنسان ونواياه؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

هل الشيطان يعلم خواطر الإنسان ونواياه؟
السؤال: هل الشيطان يعلم ما يحاك في صدورنا من كلام لا يعلمه إلا الله فيوسوس ما يناسب خواطرنا أم ماذا ؟

الجواب:

الحمد لله
دلت الأدلة الصحيحة على أن الشيطان قريب من الإنسان ، بل يجري منه مجرى الدم ، فيوسوس له في حال غفلته ، ويخنس في حال ذكره ، ومن خلال هذه الملازمة فإنه يعلم ما يهواه الإنسان من الشهوات فيزينها له ، ويوسوس له بخصوصها .
روى البخاري (3281) ومسلم (2175) عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ رضي الله عنها أن النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنْ الْإِنْسَانِ مَجْرَى الدَّمِ) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " وهم وإن شموا رائحة طيبة ورائحة خبيثة [أي الملائكة تشم ريحا طيبة حين يهم العبد بالحسنة كما جاء عن سفيان بن عيينة] ، فعلمهم لا يفتقر إلى ذلك ، بل ما في قلب ابن آدم يعلمونه ، بل ويبصرونه ويسمعون وسوسة نفسه ، بل الشيطان يلتقم قلبه ؛ فإذا ذكر الله خنس ، وإذا غفل قلبه عن ذكره وسوس ، ويعلم هل ذكر الله أم غفل عن ذكره ، ويعلم ما تهواه نفسه من شهوات الغي فيزينها له .
وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ذكر صفية رضي الله عنها ( إن الشيطان يجرى من ابن آدم مجرى الدم ).
وقرب الملائكة والشيطان من قلب ابن آدم مما تواترت به الآثار ، سواء كان العبد مؤمنا أو كافرا " انتهى من "مجموع الفتاوى" (5/508) .
فالشيطان يطلع على وسوسة الإنسان لنفسه ، ويعلم ما يميل إليه ويهواه من الخير والشر، فيوسوس له بحسب ذلك .
وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله – ضمن سؤال طويل – : وإذا نويت عمل خير في قلبي هل يعلم به الشيطان ويحاول صرفي عنه؟
فأجاب : " كل إنسان معه شيطان ومعه ملك , كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : (ما منكم من أحد إلا ومعه قرينه من الجن وقرينه من الملائكة . قالوا : وأنت يا رسول الله؟ قال : وأنا إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير) . وأخبر صلى الله عليه وسلم أن الشيطان يملي على الإنسان الشر ويدعوه إلى الشر وله لَمَّة في قلبه ، وله اطلاع بتقدير الله على ما يريده العبد وينويه من أعمال الخير والشر , والملَك كذلك له لمَّة بقلبه يملي عليه الخير ويدعوه إلى الخير ، فهذه أشياء مكنهم الله منها : أي مكن القرينين ، القرين من الجن والقرين من الملائكة , وحتى النبي صلى الله عليه وسلم معه شيطان وهو القرين من الجن كما تقدم الحديث بذلك …
والمقصود أن كل إنسان معه قرين من الملائكة وقرين من الشياطين , فالمؤمن يقهر شيطانه بطاعة الله والاستقامة على دينه , ويذل شيطانه حتى يكون ضعيفا لا يستطيع أن يمنع المؤمن من الخير ولا أن يوقعه في الشر إلا ما شاء الله , والعاصي بمعاصيه وسيئاته يعين شيطانه حتى يقوى على مساعدته على الباطل , وتشجيعه على الباطل , وعلى تثبيطه عن الخير . فعلى المؤمن أن يتقي الله وأن يحرص على جهاد شيطانه بطاعة الله ورسوله والتعوذ بالله من الشيطان , وعلى أن يحرص في مساعدة ملَكه على طاعة الله ورسوله والقيام بأوامر الله سبحانه وتعالى " انتهى من "فتاوى الشيخ ابن باز" (9/369).

والله أعلم .


بسم الله الرحمن الرحيم

جزاكى الله خيرا على هذه الافاده الرائعه
اللهم جنبنا الشيطان واعنا عليه بذكر الله

بارك الله فيك أختي نور الصباح على مرورك الطيب

اللهم اعنا علي ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ———–اني اعرف هذه المعلومة ولكني استمتع بقراءتي ما يخص ديني مرات ومرات ===جزاك الله كل الخير

بارك الله فيك أختي سيدة مصرية على مرورك الطيب

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بارك الله فيك اختي وجزاك الله خير الجزء

بارك الله فيك أختي نوف الجهني على مرورك الطيب

الله يحفظنا من كيد الشيطان

أهمية العلم في دين الإنسان 2024.

أهمية العلم في دين الإنسان

خليجيةخليجيةخليجيةخليجية

الإسلام عظيم أن يكون المرء التزم به، وعظيم أن يكون المرء قد أجهد نفسه وجاهد نفسه في أن يكون على حقيقة الإسلام، ولكن لن يكون ذاك إلا بالعلم، فالعلم النافع به يصلح القلب وبه يصلح العمل، ولهذا قال الله جل وعلا ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنْ اتَّبَعَنِي﴾[يوسف:108]، ومعنى (عَلَى بَصِيرَةٍ) يعني على علم؛ لأن البصيرة للقلب هي العلم الذي به يُبصر حقائق المعلومات ويدرك الصواب فيها، وقال الله جل وعلا ﴿أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ﴾[الأنعام:122]، وقد قال أهل العلم: إن هذا النور هو الإسلام الذي هو العلم النافع والعمل الصالح.
ولهذا لم يأمر الله جل وعلا نبيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأمته من بعده أن يزدادوا من شيء شيئا إلا أن يزدادوا من العلم، فقال جل وعلا في سورة طه ﴿وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾[طه:114].
رفع الله أهل العلم على سائر المؤمنين لما حصلوه من العلم فقال جل وعلا ﴿يَرْفَعْ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾[المجادلة:11]، فكل مؤمن يرفع الله جل وعلا بإيمانه، وكل صاحب علم صحيح من أهل الإيمان فإنه مرفوع على غيره درجات، وهذا من فضل الله جل وعلا على أهل العلم.
وطالب العلم إذا سلك العلم إذا سلك هذا الطريق فإن الله يسهل له به طريقا إلى الجنة، كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح «وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقاً يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْماً, سَهّلَ اللّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقاً إِلَىَ الْجَنّةِ»، وذلك أن طريق الجنة يكون بصحة الاعتقاد ويكون بصحة العمل، وصحة الاعتقاد لا تكون إلا بعلم، وصحة العمل لا تكون إلا بعلم، فـ(مَنْ سَلَكَ طَرِيقاً يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْماً) من علم التوحيد أو علم الفقه والحلال والحرام, (سَهّلَ اللّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقاً إِلَىَ الْجَنّةِ)؛ لأن الجنة من أسباب دخولها صحة العمل وصحة الاعتقاد.
ومن فضل العلم أن العالم يستغفر له كل شيء حتى الحيتان في جوف الماء؛ لأنه سبَّح وهلل ومجد الله وعظم وأثنى عليه وسار في اتباعه لمحمد عليه الصلاة والسلام عن يقين وعلم ومعرفة، وهذا يكون به الكمال؛ كمال المخلوقات، فيكون أَوْلى المخلوقات بالفضل والرفعة والقربى من الله جل وعلا، لهذا تعرف الأشياء فضل طالب العلم وفضل العالم فيستغفر له كل شيء حتى الحيتان في جوف الماء.
ثم لأن كل هذه الأشياء التي جعلها الله جل وعلا غير مكلَّفة تعرف فضل العالم الذي يُعلِّم الناس الخير والذي يبث في الناس محبة الله جل وعلا، والعلم به وأسمائه وصفاته، وما يستحقه جل وعلا من التوحيد، وما يستحقه جل وعلا من التعظيم، وما يستحقه نبيه عليه الصلاة والسلام من المحبة والمتابعة والعلم بسنته والإقتداء به، فحينئذ يكون ممن ينشر في العالَم محبة الله جل جلاله والعلم به، وهذا شيء يبطل به العالم ما سواه من الكائنات، لهذا يستغفر له كل شيء رضا بما يصنع، حتى الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع؛ لعظيم عمله.
لهذا إذا علمتَ بعض هذه الأشياء فإنك تُقبل إقبالا شديدا على العلم في حفظه وتدارسه وحضور حلق العلم ومعرفة ذلك؛ لأن هذا لا يرغب فيه إلا مؤمن صحيح الإيمان، ولا يرغب عنه إلا كل مفرق، وكل من جاهد نفسه في العلم فإنما يجاهد نفسه في صلاح قلبه وصلاح عمله، والعالم أو طالب العلم إذا أذنب فإنَّ استغفاره ليس كاستغفار سواه؛ لأنه إذا استغفر فيكون استغفاره عن علم وبينة، وعن معرفة بالله جل وعلا به وما يستحق، ومعرفة بقصور نفسه وما ارتكبه وما قصر فيه، لهذا كان سيد علماء هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه فعلَّمه نبينا صلى الله عليه وسلم أن يدعو في صلاته بقوله «اللهم إني ظلمتُ نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي إنك أنت الغفور الرحيم» فجعل هذا الدعاء لأبي بكرٍ الصديق وهو الأكمل علما وعملا وسلوكا وسابقة ومحبة للنبي صلى الله عليه وسلم وخُلة، فجعل له هذا الدعاء الذي فيه أعظم الاستغفار والإنابة من جهة عِظَم الاعتراف بالذنب، (ربي إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت)، وكل طالب علم وعالم بقدر معرفته بالله وعلمه بالله جل جلاله وعلمه بتفاصيل الشريعة وعلمه بتفاصيل حق الله في الاعتقاد فإنه يعظم عنده الذنب؛ بل تكون عنده بعض الأعمال مما يوجب الاستغفار ولو كانت عند غيره ليست مما يوجب الاستغفار.
ولهذا تعظم درجة طالب العلم والعالم بقدر ما اكتسبه من علم التوحيد وعلم العمل في عظم استغفاره وإنابته لله جل جلاله.
وفي هذا الزمن ربما ترون أن كثيرين أساؤوا ظنا بالعلم من جهة بل من جهات:
أساؤوا ظنا بالعلم في ظن بعضهم أن العلم لا فائدة مرجوَّة منه بقدر ما يبذل منه الباذل.
ومنهم من أساء ظنا بالعلم في أنه إذا تعلم فإنما سيكون في نهايته مثل غيره، ولن يكون من الأثر الشيء الكبير الذي يوازي تعبه في العلم.
ومنهم من أساء الظن في العلم بأن الأهم هو الدعوة للناس والإرشاد والبذل ونحو ذلك، والعلم ليس في الأثر كأثر النشاط والدعوة ونحو ذلك.
ومنهم من أساء ظنا بالعلم في أن العلم لن يكون لأصحابه شأن، وأن الشأن يكون لغيرهم، إما من أهل الدنيا، وإما من أهل الاتجاهات المختلفة في هذه الحياة.
وهذا كله هذه الأشياء جميعا من سوء الظن بالشريعة؛ لأن العلم هو الشريعة.
والواجب على طالب العلم أن يحسن ظنه بالله جل وعلا، وأن يحسن ظنه في عمله للعلم، وأن يحسن ظنه بالعلم والعمل جميعا، وأن يقبل على ذلك.
ولقد أحسن ابن القيم رحمه الله :

والجهلُ داء قاتلٌ وشفـــاؤه أمران في التركيب متفقـانِ
نص من القرآن أو من سنـة وطبيب ذاك العالم الربانـي
والعلم أقسام ثلاث ما لــها من رابع والحق ذو تبيــانِ
علم بأوصاف الإلـه وفعلــه وكذلك الأسماء للديــــانِ
والأمر والنهي الذي هو دينـه وجزاؤه يوم المعاد الثانــي
والكلُّ في القرآن والسنن التـي جاءت عن المبعوث بالفرقان
والله ما قال امرؤ متحذلــق بسواهما إلا من الهذيــان وقد قال أحد العلماء أيضا في منظومة له بل في شعر له:
لا تسيء بالعلم ظنا يا فتى إن سوء الظن بالعلم عطب
وهذا حق فإن جربنا ورأينا في أن كل من أساء ظنا بالعلم وتخلف عن سبيل حملة العلم ودرس ثم ترك ولم يستمر في العلم إلا كان أمره إلى غير كمال، فالعلم به كمال الروح، به كمال الاعتقاد، به كمال العمل، به كمال انشراح الصدر، به كمال رؤية الأشياء، به كمال الأمل في أن لا يتصرف شيئا إلا على وصف الشريعة.
وقد ذكر أهل العلم أنَّ من أسباب ضلال الضالين من هذه الأمة أنهم ضلوا لأنهم لم يكونوا على علم صحيح، فالعلم الصحيح سبب من أسباب وقاية الفتن ووقاية أسباب الضلال والافتراق، إلى غير ذلك من آثار ترك العلم.
لهذا أوصيكم ونفسي بالمحافظة على العلم وعلى حمله وحفظه وتدارسه، وأن يتعاهد المرء ما درسه، وأن يقبل على ما لم يعلمه بأخذه من مشايخه الذين يوثق بهم في فهمهم للعلم وفي آدائهم له؛ لأن هذا به -إن شاء الله تعالى- صلاح النفس وصلاح العمل.
أسأل الله جل وعلا أن يزيدنا وإياكم من الهدى والعلم، وأن يجعلنا من عباده الصادقين المخلصين، وأن يغفر لنا ذنوبنا إنه سبحانه جواد كريم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ

فضيلة الشيخ صالح بن عبد العزيز آل شيخ – النسخة المفرغة من شرح فضل الإسلام (ص 2-3 انشاء الله تكونوا استنفعتوا من الموضوعخليجية

أشكرك اختى على هذا الموضوع فالجهل هو الذى يؤذى صاحبه والعلم هو النور فكيف اتعرف
على من حولى اذا كنت لااتعرف على ما هو يدور من حولى بالعلم والثقافه يزداد الاتسان معرفه
جزاك الله خيرا

أخطر جارحة في الإنسان 2024.

أخطر جارحة في الإنسان

اللسان

هو أخطر جارحة في الإنسان ، فهي ترجمان قلبه ، وكاشف صلاحه أو عيبه ، ولذا حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في أحاديث كثيرة من شرور اللسان ونصح أمته من أعطابه ومهالكه وجعل إمساكه هو سبيل النجاة في الدنيا والآخرة ..

~(( مهالك اللسان ))~

. الغيبة :

.وهي أن تذكر المسلم بما يكره في غيبته . وتحريمها مما يستوي في العلم بين العامة والخاصة ، والجاهل والمتعلم ، كما أنها من الكبائر التي قل من يسلم من مغباتها نسأل الله العفو والعافية . فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أترون ما الغيبة ؟ " قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : " ذكرك أخاك بما يكره ، وأن لم يكن فيه ما تقول فقد بهتّه " . ( رواه مسلم )

النميمة :

..فعن حذيقة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يدخل الجنة نمام " . ( رواه البخاري ومسلم )
والنميمة هي القالة بين الناس ونقل الأخبار بينهم على جهة الإفساد ولا يبتلى بها أحد إلا كان عاقبته ذل وهوان بين الخلق .

. القذف :

.وهو من أخطر الكبائر التي يعجل الله عليها العقوبة ، فقد قال تعالى : " إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون " ( النور : 19 )

.الهمز :

..وقد نهى الله جل وعلا عنه بقوله : ويل لكل همزة لمزة " والهمز أيضا يطلق على الغيبة ، والجامع بين الهمز والغيبة هو ذكر المعايب بينما يفترقان في طريقة عرض تلك المعايب ، ولذلك فإن الهمز واللمز نوع من أنواع الغيبة ، وكلاهما في الويل يوم القيامة ، والويل واد في جهنم .

.الكذب وشهادة الزور

.فعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ، ومن كانت فيه خصلة منهم ، كانت فيه خصلة من نفاق حتى يدعها ، إذا أؤتمن خان ، وإذا حدث كذب ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر " ( متفق عليه )

~(( عبادات اللسان ))~

. الصمت :

.فالصمت بنية الإمساك عن الشر عبادة يتقرب بها المسلم إلى ربه ، ويرجو بها عتق نفسه من النار . ففي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت "

. ذكر الله عز وجل :

.فهو من أفضل الأعمال وأزكاها عند الله : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كلمتان خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان ، حبيبتان إلى الرحمن ، سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم " ( رواه البخاري ومسلم )

. الكلمة الطيبة :

.وتشمل حسن الكلام وانتقاءه كما ينتقي التمر الطيب من بين التمور ! وقد أمر الله جل وعلا به فقال :" وقولوا للناس حسنا " وقال رسول الله صلى الله علية وسلم :" الكلمة الطيبة صدقة " .
ويدخل في الكلمة الطيبة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والإصلاح بين الناس ، وذكرهم بالخير ، والصدق في الكلام والمعاملات ، والنصيحة ، والتناجي بالخير ، وإرشاد الضال ، وتعليم العلم النافع….

" منقول "

القضاء والقدر هل الإنسان مخير أم مسير؟ في الاسلام 2024.

القضاء والقدر ……هل الإنسان مخير أم مسير؟

يقول السائل: هناك بعض الناس يقول: إن كل الأعمال التي يعملها الإنسان هي من إرادة الله فنرجو أن توضحوا لنا: هل الإنسان مخير أم مسير؟

الجواب:
هذه المسألة قد يلتبس أمرها على بعض الناس، والإنسان مخير ومسير، مخير لأن الله أعطاه إرادة اختيارية، وأعطاه مشيئة يتصرف بها في أمور دينه ودنياه، فليس مجبرا مقهورا، بل له اختيار ومشيئة وله إرادة، كما قال عز وجل: لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ [التكوير: 28 ، 29]، وقال تعالى: فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ وَمَا يَذْكُرُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ [المدثر: 55 ، 56]، وقال سبحانه: مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ [الإسراء: 18]. فالعبد له اختيار وله إرادة وله مشيئة، لكن هذه الإرادة وهذه المشيئة لا تقع إلا بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى، فهو جل وعلا المصرف لعباده، والمدبر لشئونهم، فلا يستطيعون أن يشاءوا شيئا أو يريدوا شيئا إلا بعد مشيئة الله له وإرادته الكونية القدرية سبحانه وتعالى، فما يقع في العباد، وما يقع منهم كله بمشيئة من الله سابقة وقدر سابق، فالأعمال والأرزاق والآجال والحروب وانتزاع ملك، وقيام ملك، وسقوط دولة، وقيام دولة، كله بمشيئة الله سبحانه وتعالى، كما قال تعالى: قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [آل عمران: 26] سبحانه وتعالى. والمقصود أنه جل وعلا له إرادة في عباده ومشيئة لا يتخطاها العباد، ويقال لها الإرادة الكونية والمشيئة، فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، ومن هذا قوله سبحانه وتعالى: فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ [الأنعام: 125]، وقال تعالى: إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ [يس: 82]. فالعبد له اختيار وله إرادة ولكن اختياره وإرادته تابعتان لمشيئة الله وإرادته سبحانه وتعالى، فالطاعات بقدر الله، والعبد مشكور عليها ومأجور، والمعاصي بقدر الله والعبد ملوم عليها ومأزور آثم، والحجة قائمة، فالحجة لله وحده سبحانه قال تعالى: قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ [الأنعام: 149]، وقال سبحانه وتعالى: وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ [الأنعام: 35]. فالله سبحانه لو شاء لهداهم جميعا ولكن له الحكمة البالغة حيث جعلهم قسمين: كافرا ومسلما، وكل شيء بإرادته سبحانه وتعالى ومشيئته فينبغي للمؤمن أن يعلم هذا جيدا، وأن يكون على بينة في دينه فهو مختار، له إرادة، وله مشيئة، يستطيع يأكل، ويشرب، ويضارب، ويتكلم، ويطيع، ويعصي، ويسافر، ويقيم، ويعطي فلانا، ويحرم فلانا، إلى غير هذا، فله مشيئة في هذا وله قدرة؛ ليس مقهورا ولا ممنوعا. ولكن هذه الأشياء التي تقع منه لا تقع إلا بعد سبق القدر من الله بها، بعد أن تسبق إرادة الله تعالى ومشيئته لهذا العمل قال تعالى: لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ [التكوير: 28 ، 29]، فهو سبحانه مسير لعباده، كما قال عز وجل: هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ [يونس: 22]، فهو مسير لعباده وبيده نجاتهم وسعادتهم وضلالهم وهلاكهم، وهو المصرف لعباده، يهدي من يشاء ويضل من يشاء سبحانه وتعالى، يعطي من يشاء ويحرم من يشاء، يسعد من يشاء ويشقي من يشاء، لا أحد يعترض عليه سبحانه وتعالى. فينبغي لك يا عبد الله أن تكون على بصيرة في هذا الأمر، وأن تتدبر كتاب ربك، وسنة نبيك عليه الصلاة والسلام، حتى تعلم هذا واضحا في الآيات والأحاديث، فالعبد مختار له مشيئة وله إرادة وفي نفس الأمر ليس له شيء من نفسه، بل هو مملوك لله عز وجل مقدور لله سبحانه وتعالى، يدبره كيف يشاء سبحانه وتعالى فمشيئة الله نافذة، وقدره السابق ماض فيه، ولا حجة له في القدر السابق، فالله يعلم أحوال عباده ولا تخفى عليه خافية سبحانه وتعالى، وهو المدبر لعباده والمصرف لشئونهم جل وعلا، وقد أعطاهم إرادة ومشيئة واختيارا يتصرفون به فله الحكمة البالغة والحجة الدامغة وهو الحكيم العليم.

منقول من موقع ابن باز

الله يجزيكي الخير

هل الإنسان مخيّر أم مسيّر ؟
هذا الموضوع سال فيه حبر كثير منذ القدم و الى يومنا هذا
فشكرا لك يا أختي على هذا الطرح الرائع
و أتمنى أن الأخوات يطلعو عليه لأنه فعلا يستحق القراءة

يهدي من يشاء ويضل من يشاء سبحانه وتعالى، يعطي من يشاء ويحرم من يشاء، يسعد من يشاء ويشقي من يشاء، لا أحد يعترض عليه سبحانه وتعالى. فينبغي لك يا عبد الله أن تكون على بصيرة في هذا الأمر،

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اسعدني مروركم

كم سعراً حرارياً يحتاجه الإنسان يوميا؟ -استشارة 2024.

كم سعراً حرارياً يحتاجه الإنسان يوميا؟

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

أن الإنسان البالغ يحتاج ما بين 2024 – 3000 سعر حرارى فى اليوم

إذا كان متوسط النشاط، ولكننا نجد فى بعض مناطق العالم أن متوسط ما

يتناوله الفرد فى اليوم أقل من 2024 سعر حرارى، وهذا قليل جدا،

وننتظر أن يسبب مشاكل نقص أو سوء التغذية. فى حين أن متوسط ما

يتناوله الفرد فى مناطق أخرى أكثر من 3000 سعر، وهذا بالتأكيد أكثر

من الحاجة مما يسبب السمنة ومشاكل صحية أخرى عديدة.

وللغذاء ثلاث وظائف أساسية:

1. يمد الجسم بالطاقة الضرورية للحفاظ على درجة حرارته، وتساعده

على القيام بجميع الوظائف الحيوية.

2. يمد الجسم بالمواد الأساسية التى يستخدمها فى بناء الخلايا، سواء

للنمو أو إعادة البناء للحفاظ على حيوية الأنسجة.

3. يمد الجسم بالمواد الحيوية والعناصر التى يستخدمها فى العمليات

الحيوية والتى تتحقق بعدد لا يحصى من التفاعلات الكيميائية التى لابد

منها لبقاء الجسم فى صحة جيدة.

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

لاتنسوني بالدعاء والتقييمخليجية

شووووووو الهيهئة مو عاجبكم الموضوع
ما في ردود؟؟؟؟؟

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

الله يرضى عليك ويجزيك الجنه
مشكورة على المعلومات الثقافيه المفيده
لاتنسيني من دعائك بالصحه والعافيه والرشاقه من غير شر ولا ضر
وكل من قالت آمين لنا اجمعين

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عسل محلا خليجية
الله يرضى عليك ويجزيك الجنه
مشكورة على المعلومات الثقافيه المفيده
لاتنسيني من دعائك بالصحه والعافيه والرشاقه من غير شر ولا ضر
وكل من قالت آمين لنا اجمعين

امين حبيبتي شكرا لمرورك

يعطيك الف الف عافيه

موضوع رااائع

وجهود أروع

ننتظر مزيدكم

بارك الله فيك
مشكووووووووووووورة
مشكووووووورة

خلق جسم الإنسان بإسم محمد 2024.

خلق جسم الإنسان بإسم محمد (صلى الله عليه وسلم)

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
انظروا الى هذه الصورة
التي تبين ان جسم الانسان خلق باسم
نبينا محمد

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

سبحان الله

منقولخليجية

سبحاااان الله
سبحان الله
سبحان الله
سبحان اللة ولا الة الا هو

ـألـسَـلآمٍ عَـلـيـكُـمٍ و رحـمَــة ـألـلـَّـه و بـَركـآتـُـه


السؤال:

انتشر في عدد من المنتديات إعجاز جديد وهو هيكلك على هيئة محمد عليه الصلاة وا لسلام، فما حكم نشر هذا الإعجاز؟

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن أولى ما يتعين الاهتمام به نشر الوحي الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم كتاباً وسنة، ونشر سنته وشمائله وأخلاقه صلى الله عليه وسلم، فقد رغب الشرع في نشر القرآن وتعليمه، كما في حديث البخاري: خيركم من تعلم القرآن وعلمه. وفي حديث البخاري أيضاً: بلغوا عني ولو آية.

وفي الحديث: نضر الله امرأ سمع منا حديثاً فحفظه حتى يبلغه، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورب حامل فقه ليس بفقيه. رواه أبو داود وصححه الألباني.

وفي الحديث: إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علماً علمه ونشره… رواه ابن ماجه بسند حسن، كما قال المنذري وحسنه الألباني.

فينبغي صرف الجهود في نشر هذا وتعليمه للناس اتباعاً للأمر الشرعي والهدي النبوي، وأما الهيكل الذي رأيناه مصوراً فلا يمكن الجزم بكونه على هيئة محمد صلى الله عليه وسلم، فهيكل الإنسان موصول الصدر بالبطن ولا يتصور كونه على شكل الحاء إن لم تقطع الخاصرتان، كما أن اليدين والرجلين لو فرقتا معا فسدت القاعدة ولو جمعتا معا فكذلك.

والله أعلم.

المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه

https://www.islam.net/ver2/Fatwa/Show…Option=FatwaId

يـُنـقـَل لـِ قِـسـمٍ دعـوآت خـَآطِـئـَـــه

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احاسيس حوريه خليجية
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
انظروا الى هذه الصورة
التي تبين ان جسم الانسان خلق باسم
نبينا محمد

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

سبحان الله

منقولخليجية

حبيبتي شكرا لجهودك الرائعة واتمنالك التوفيق loletiخليجية

رأيكم بمركز تنمية الإنسان في الرياض وهل تنصحون به رعاية الطفل 2024.

رأيكم بمركز تنمية الإنسان في الرياض وهل تنصحون به

السلام عليكم اخواتي
عندي طفل عمره 5 سنوات و6 اشهر لدية فرط الحركة وتشتت الانتباة و تأخر في النطق انا محتاجة لنصائحكم أفيدوني جزاكم الله خيرا..

وين ردودكم انا منتظراكم
اهلا بك عزيزتي
نورتي قسم طفلك
تمنيت اني افيدك يالغلا بس ماعندي علم
اسال الله ان يشفي لك ابنك
ان شاء الله الاخوات مايقصرون
أنا مو من السعودية
وان شاء الله الأخوات يفيدوكي
انا مش من السعوديه بس ممكن تعملي بحث علي جوجل و تتعرفي علي اماكن العلاج في منطقتك ربنا يشفيه و يخليه ليكي
اعتقد في اماكن كثيره من هيك نوع
تحياتي

الحكمة من خلق الإنسان وحقيقة الحياة الدنيا – الشريعة الاسلامية 2024.

الحكمة من خلق الإنسان وحقيقة الحياة الدنيا

الحكمة من خلق الإنسان وحقيقة الحياة الدنيا

خلق الله الإنسان لحكمة ولم يخلقه عبثا إن الخالق الحكيم قد خلق الإنسان لحكمة بينها في كتابه، لكن الكافر يزعم أن الإنسان خلق عبثاً !! وهو بهذا يتهم خالقه بالعبث، سبحانه وتعالى عما يقول الكافرون علواً كبيراً. ولو قيل للكفار إن أطباءهم يعبثون في أعمالهم لسخروا من هذا القول، وقالوا : وهل يعبث الذي يصلح الخلل في أعينكم وأفواهكم وأمعائكم وقلوبكم إن أصيبت بالمرض؟ إن أطباءنا أجل وأعلا من أن يظن بهم العبث. فنقول لهم: صدقتم، إن الذي يصلح الخلل ويعالج المرض في أعضاء الجسم لا يعبث. ولكن كيف تزعمون أن خالق العيون والأفواه والأمعاء والقلوب يعبث في خلقه؟!

إنه سبحانه أجل وأعلا من أن يظن به العبث. قال تعالى: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (115) فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ} (المؤمنون:115-116).
شهادة علم وظائف الأعضاء
وهذا علم وظائف الأعضاء – الذي لابد لكل طبيب أن يدرسه – يقدم الدليل المشاهد على أن كل عضو في جسم الإنسان، بل كل خلية ونسيج قد خلقه الله لحكمة محددة تختلف عن حكمة ووظيفة بقية الأعضاء والأنسجة.
كما يشهد علم وظائف الأعضاء بأن الحكمة من الخلايا والأنسجة والأعضاء مرتبطة بالكيان كله. فالخلايا تتكامل فيما بينهما لتكوين النسيج. والأنسجة تتكامل لتكوين العضو. والأعضاء تتكامل لتكوين الجهاز. والأجهزة تتكامل لتكوين الكيان الإنساني.
فعلم وظائف الأعضاء يقرر: أن الله خلق كل خلية ونسيج وعضو وجهاز في الإنسان لحكمة ووظيفة خاصة تختلف عن غيرها. وأن الله ما أحكم خلق الخلايا والأنسجة والأعضاء والأجهزة إلا من أجل أن تتكامل في وظائفها لتكوين الإنسان.. وإذن فالإنسان محكم في خلقه وتكوينه، من أجل حكمة أرادها خالقه سبحانه.
الحكمة التي خلق من أجلها الإنسان واحدة لجميع البشرمن المعلوم في علم وظائف الأعضاء أن التركيب الواحد الثابت للخلية أو النسيج أو العضو أو الجهاز يحتم وحدة وظيفته وثبوتها، والاختلاف في التركيب يؤدي إلى اختلاف الوظيفة. وبالتالي فلابد أن تكون الحكمة من خلق البشر كلهم واحدة، لأن تركيبة عيني إنسان فقير هي نفس تركيبة عيني إنسان غني، وإن تركيبة عيني رئيس هي نفس تركيبة عيني أي مرؤوس، وهي نفس تركيبة عيني عالم أو جاهل، سواء كان ذلك في زمننا الحاضر، أو في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، أو في زمن موسى أو في زمن آدم عليهما السلام.
فالحكمة من كل جزء من أجزاء الإنسان واحدة في الجنس الإنساني بأكمله على اختلاف الزمان والمكان. كما أن التركيب الإنساني الجسدي والنفسي والروحي والعقلي واحد لم يتغير في الجنس البشري على اختلاف الزمان والمكان، والفطرة البشرية واحدة لم تتغير في بنى الإنسان. وإذن لابد أن تكون الحكمة من خلقهم واحدة ولا تتعلق بزمان أو مكان، أو جاه أو غنىً أو فقر أو علم أو جهل، وإنما تتعلق بأصل الفطرة الإنسانية والتركيب الإنساني. قال تعالى: {فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} (الروم:30).
فمن توهم أنه خلق من أجل أن يؤدي حرفة أو وظيفة فيعيش بها ولها فقد أخطأ؛ لأن وظائف الناس وحرفهم الحكومية والتجارية والصناعية والزراعية وغيرها مختلفة ومتعددة بينما خلقتهم واحدة، فلابد أن تكون هناك حكمة واحدة من خلقهم جميعاً. ولو خلق الناس لحكم متعددة، لكانت خلقتهم متعددة تبعاً لاختلاف تلك الحكم.
الحكمة من خلق الإنسان متعلقة بالدنيا والآخرة إن الحكمة من خلق الإنسان متعلقة بالدنيا والآخرة معاً، لذلك فهي تخفي على الذين يقصرون أنظارهم على الحياة الدنيا. فلقد كنا قبل مائة عام في عالم الغيب، وسنكون بعد مائة عام في عالم الغيب مرة أخرى، وكذلك الأجيال من قبلنا، ومن بعدنا تعبر على هذه الأرض ولا تدوم لها حياة عليها.
وكما عبرنا في أرحام الأمهات طوراً بعد طور حتى نزلنا في هذه الدنيا، فإننا نعبر في هذه الدنيا إلى الآخرة طوراً بعد طور من الطفولة وحتى الشيخوخة. ولا يستطيع الإنسان أن يفهم الحكمة من وجوده في طور الحياة الدنيا إذا لم يعرف الطور السابق لها وكذا اللاحق بعدها. وما سبق الحياة الدنيا غيب، وما يأتي بعدها غيب آخر، والذين قصروا أنظارهم على مرحلة الحياة الدنيا، وتوهموا للحياة البشرية أهدافاً مقصورة على الدنيا أصيبوا بالخيبة والحيرة وتحطمت كل فلسفاتهم على صخرة الموت.
فالذين زعموا أن الحكمة من خلق الإنسان هي: الحياة – العمل – المتعة واللذة – بناء الحضارة – أو الصراع من أجل الأحسن! نقول لهم: إذا كانت الحكمة من خلق الإنسان ما ذكرتم: فلم الموت بعد الحياة؟! ولم العجز عن العمل بعد القدرة، ولم الموت؟! ولم الكدر بعد المتعة، ولم الموت؟! ولم الانتكاسة إلى الأسوأ، ولم الموت؟!
وتراهم يعلنون عن حيرتهم فيقول قائلهم: جئت لا أعلم من أين ولكني أتيت ولقد أبصرت قدامي طريقا فمشيت وسأبقى سائراً إن شئت هذا أم أبيت كيف جئت؟ كيف أبصرت طريقي؟! لست أدري!! فهم كما قال تعالى: {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} (الروم:7).
إن الحكمة من خلق الإنسان في الحياة الدنيا لا تعلم إلا بمعرفة ما قبلها وما بعدها وذلك الأمر لا يعلمه إلا الله.
الحكمة من خلق الإنسان لا تعلم إلا من الخالق سبحانه إن الحكمة من أي مصنوع تكون مخفية في نفس الصانع، ولا تعلم إلا بتعليم منه، أو ممن تعلم منه.
ولقد أرسل الله رسله إلينا لتعليمنا ما نجهل، وأيدهم بالبينات والمعجزات، وخلق لنا أدوات للعلم من سمع وبصر وفؤاد لنكتسب بها العلم. فإذا تعلمنا ما غاب عنا ممن أرسلهم الله إلينا، عرفنا الهدى وخرجنا من حياة التيه والعمى التي يحياها الكافرون إلى حياة النور والهدى، قال تعالى: {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (16)} (المائدة:15-16).
وبهذا الهدى تعلمنا من خالقنا سبحانه أنه قسم حياتنا إلى قسمين:
1) الحياة الدنيا، وهي دار الابتلاء فيما استخلفنا الله عليه.
2) الحياة الآخرة وهي دار الجزاء.وأعلمنا أن الموت هو الانتقال من دار الابتلاء إلى دار الجزاء. الحياة الدنيا دار استخلاف إذا تأملنا في موقف الإنسان على الأرض وجدناه موقف المستخلف عليها من قبل مالكها؛ لأن الإنسان لم يخلق شيئاً على هذه الأرض مما ينتفع به ويستخدمه أو مما هو مسخر لمنفعته ومصلحته، قال تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا} (البقرة:29).
بل إن الإنسان لا يملك من نفسه شيئاً، لا يملك يده ولا لسانه ولا عينه ولا رجله ولا يملك عرقاً ولا عظماً ولا جلداً ولا لحماً ولا عصباً ولا حتى قطرة دم لأنه لم يخلق من ذلك شيئاً، قال تعالى: {نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ (57) أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ (58) ءَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ (59)} (الواقعة:57-59). وقال تعالى: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ} (الطور:35).
ومع أن الإنسان لا يملك شيئاً من نفسه ولا مما حوله فهو من الناحية العملية يتصرف وكأنه المالك، فقد أعطي من الصلاحيات والقدرات والإمكانيات ما جعله يسخر كل شئ في الأرض لمصلحته، وينتفع بالقوى والخيرات وغيرها من المخلوقات حتى سمي الإنسان (سيد الأرض) قال تعالى: {وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ} (الجاثية:13).
ومن الواضح أن هذه المنزلة التي للإنسان لم تكن له إلا بما يأتي:
1) بما أودع الله فيه من طاقات ومواهب وكفايات.
2) بتسخير ما في الأرض جميعاً له.
3) بعدم خلق من ينافسه أو يتغلب عليه ويستضعفه.
وإذن فمنزلة الإنسان في هذه الأرض بمنزلة المالك لما فيها، مع أنه لم يخلق منها شيئاً فهو إذن مستخلف عليها من قبل مالكها الحق ومالك الإنسان. قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} (البقرة:30).
وقال تعالى: {وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ} (النمل:62). وقال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا ءَاتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيم} (الأنعام:165).
ومع أن الإنسان مستخلف في الأرض، فهو في نفسه خاضع ومحكوم بما قدر الله له وعليه. فلا يملك أن يختار أبويه أو جنسه (ذكراً كان أو أنثى) أو صورته أو عمره أو زمانه أو مكان ولادته أو موته أو مواهبه أو مجتمعه أو أبناءه. ويخرج الإنسان من الدنيا كما دخل إليها وقد سلم الودائع جميعاً، وترك كل ما كان يحرص عليه. فالإنسان عبد مستخلف على الأرض بتقدير سيده ومالكه خالقه وخالق كل شئ.
الأرض دار ابتلاء وامتحان للإنسان يستخلف الخالق سبحانه الإنسان على هذه الأرض لمدة محدودة، وأجل معلوم، لمعرفة طاعته من معصيته، ولتمييز المؤمن من الكافر، والمطيع من العاصي، حتى يكون الجزاء في الآخرة على ما قدم الإنسان من عمل في الدنيا. ألست ترى أن الذي خلقك أخرجك إلى الدنيا وأنت لا تملك شيئاً ثم وهب لك ما شاء من المواهب، والأموال، والأولاد، والعلم، والجاه. ثم يسترد بالموت كل الودائع، وتخرج من الدنيا كما دخلت إليها. قال تعالى: {وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ} (الأنعام:94).
فتأمل: كل ما أعطاك الله إياه لم يرد منه التمليك الدائم لك؛ لأنه يسترد منك الذي أعطاك. وعندما أخذ الله منك ما أعطاك لم يرد سلبك لأنه الذي أعطاك أول مرة. وإذن فالامتحان والاختبار هو المراد من التمليك المؤقت لما أعطاك ربك. وجعل كل ما في الدنيا أداة من أدوات الامتحان.ولأن الامتحان هو المقصود من الحياة فإن الله لم يرغم الناس على عبادته بل استخلفهم على الأرض، وأرسل إليهم رسلاً ورسالات، وطلب منهم أن يخضعوا لأمره، وأن يطيعوه ويعبدوه باختيارهم، في المهلة المعطاة لهم على الأرض. قال تعالى: {فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ…} (الكهف:29).
كيف يتحقق الامتحان
لقد زين الله في أنظارنا الدنيا الفانية، وزين لنا في كتابه وسنة نبيه الآخرة الباقية كي يتحقق الامتحان لإيماننا. قال تعالى: {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ} (القصص:60). وعرفنا أن كل ما في الأرض فانه لا يدوم ولا قيمة له وأنه قد غر من قبلنا فتصارعوا عليه، ثم تركوه مرغمين..
قال تعالى: {وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} (العنكبوت:64). وقال تعالى: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} (الحديد:20). وقال تعالى: {كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (25) وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (26) وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ (27) كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا ءَاخَرِينَ (28) فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ(29)} (الدخان:25-29).
وإذا استعرضت حياتك وجدت صدق هذه الحقيقة المبينة لحقيقة الدنيا، فكل ما مضى من حياتك لا قيمة له عند موتك، ولا يبقى منه إلا عملك الصالح، وما هي إلا سنوات حتى تكتشف هذه الحقيقة في حياتك بأكملها، بل في حياة جيلك كله، بل ستجدها واضحة في الحياة البشرية كلها. قال تعالى: {كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ…} (الأحقاف:35).
نتيجة الامتحان فمن كان إيمانه قوياً، وخوفه من ربه عظيماً، سلك لجمع الدنيا طريق ربه، واتبع هدى خالقه، وقاوم الهوى ووسوسة الشيطان، ولم ينخدع بزينة الدنيا فذلك هو الامتحان والنجاح والنجاة من النار والفوز بالجنة. قال تعالى: {فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} (آل عمران:185). ومن أبى وعصى، فقد ظل وغوى، وفي النار هوى، قال تعالى: {كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (25) فَأَذَاقَهُمُ اللَّهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (26)} (الزمر:25-26).
وأما إن كان ضعيف الإيمان، لا يخاف ربه فإن بريق الدنيا يخدعه، وينطلق لجمع ما في الدنيا من متاع وزينة بأي وسيلة أو طريق، بقتل أو تدمير أو تخريب، بحيلة أو خديعة، معرضاً عن هدى خالقه وهداه، وبهذا يظهر كفره أو فسقه فذلك هو الامتحان والفشل فيه.
قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ ءَايَاتِنَا غَافِلُونَ (7) أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (8)} (يونس:7-8). وقال تعالى: {فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَءَاثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39)} (النازعات:37-39) وقال تعالى: {الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ} (إبراهيم:3) وقال تعالى ? الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ} (الأعراف:51).
العبادة هي الحكمة من خلق الإنسان
لقد تبين لنا مما سبق أن الإنسان خلق لحكمة ولم يخلق عبثاً. وأن الحكمة من خلق جميع البشر واحدة. وأن الحكمة من خلق الإنسان متعلقة بالدنيا والآخرة. وأنها لا تعلم إلا من الخالق سبحانه. وأن الخالق سبحانه قد استخلف الإنسان في الأرض. وأن غاية الاستخلاف هو الابتلاء والامتحان. وأن موضوع الامتحان هو العبادة لله سبحانه. والعبادة هي العمل وفق مراد الخالق الذي خلق سبحانه. ألست ترى أن أي مصنوع يصنع لا يكون صنعه إلا لعمل وفق مراد الذي صنعه.
وكذلك الإنسان ما كان ليعمل إلا وفق مراد خالقه سبحانه. وعمل الإنسان وفق مراد خالقه هو العبادة. قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (الذاريات:56). فالحكمة من خلق الإنسان هو أن يكون عبداً لله على الأرض التي استخلفه فيها، ليمتحنه ربه أيطيعه ويعبده، أم يعصيه ويكفر به.
ثم ينقله بالموت من دار الامتحان والعمل إلى دار الجزاء على ما قدم. وهذه الحكمة واحدة لا تتبدل من خلق كل إنسان في كل زمان ومكان، ولكل الإنسان مهما كانت مكانته فهو ممتحن فيما استخلفه الله فيه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ).
فكل إنسان عليه أن يعبد ربه لأنه:
1- ما خلق إلا ليعمل وفق مراد خالقه سبحانه.
2- ولأن الله هو الذي استخلفه ومكنه فعليه أن يعمل وفق مراد الذي مكنه واستخلفه.
3- ولأنه مملوك في كل أمره فعليه أن يعمل وفق مراد مالكه سبحانه.
4- ولأنه محاسب بين يدي ربه فعليه أن يعمل وفق مراد مالك يوم الدين والحساب.
والعبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه كما قال العلماء، والاستخلاف في الأرض داخل في مدلول العبادة. فالعبادة هي غاية الوجود الإنساني، ووظيفة الإنسان الأولى في أي موقع كان. وليس في الوجود إلا رب واحد والكل له عبيد، عليهم أن يتوجهوا بأعمالهم ومشاعرهم وضمائرهم لعبادته عبادة خالصة له دون شريك.
جريمة من غير الحكمة من خلقه إذا عمد شخص إلى مصنوع ما وقرر أن يستخدمه لغرض غير الذي صنع من أجله، فسنقول له: إنك بهذا تفسده. فإذا أراد أن يجعل القلم سواكا خالف الحكمة من صنع القلم، وإذا أراد أن يجعل السيارة مكاناً ثابتاً للجلوس خالف الحكمة من صنع السيارة. وإذا أراد أن يجعل الكتاب وسادة خالف الحكمة من تأليف الكتاب. والسبب أن صناعة المصنوع تأتي محققة للحكمة من صنعه، فإذا أراد تغيير الحكمة فيجب عليه أولاً أن يغير الصناعة لتأتي متوافقة مع الغرض الجديد الذي يريده.
ولا يجرؤ الناس على مخالفة الحكمة من صناعة المصنوعات خوف إفسادها. لكنهم يتجرؤون ويخالفون الحكمة التي خلقهم الله من أجلها ويفسرونها حسب أهوائهم. فمنهم الغافل الذي لا يكلف نفسه السؤال عنها!! قال تعالى: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ ءَاذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} (الأعراف:179).
ومنهم الملحد الذي يدعي أنه خلق عبثاً، قال تعالى: {وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ} (الجاثية:24). ومنهم المشرك الذي خلط الأمور وعبد مع الله غيره. قال تعالى: {أَيُشْرِكُونَ مَا لَا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ} (الأعراف:191).
ومنهم العاصي الذي عرف حكمة خلقه لكنه غلّب أهواءه وشهواته، وخالف ما خلق من أجله. قال تعالى: {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا} (الأحزاب:36). وإذا سألت ملحداً عن الحكمة من خلق أعضاء جسمه أجابك مقراً بأن لكل عضو في جسمه حكمة بديعة. وإذا سألته عن ارتباط الحكمة من العضو بالجسم أجابك بأن الحكمة من أي عضو مرتبطة بالكيان بأجمعه. وإذا سألته عن الحكمة من كيانه بأجمعه، الذي أحكمت الأعضاء من أجله، نفى أن تكون له حكمة!! ولو طلبت من أحدهم أن يستخدم أي عضو في بدنه لغير الحكمة التي خلق من أجلها، كأن يأكل بإذنه أو عينه فإنه سيستنكر ذلك ويستسخفه، لأنه بذلك سيفسد العضو يتبع

بتغيير وظيفته التي خلق من أجلها، بينما هو يخطئ في تفسير الحكمة من خلقه بأجمعه، ويفسد حياته ويخسر نفسه.
فقد خلقه الله ليسير في طريق العبادة والطاعة في الدنيا ليكون من الفائزين بالجنة فأبى إلا أن يسلك طريق المعصية فيخسر نفسه في نار جهنم، وأي مصيبة وجريمة أكبر من أن يتمرد على خالقه ويخسر نفسه في النار أبداً. قال تعالى: {قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ} (الزمر:15). الموت قال تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} (الأنبياء:35) {إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ} (يونس:49).
فالموت لا يرده عنك مال ولا بنون ولا يرده علم ولا جاه، يقهر الملوك في قصورهم، ويأخذ الأطباء من مستشفياتهم، وينتزع الأغنياء والتجار من بين كنوزهم، ويأخذ أرواح الشباب والأطفال إذا جاءت آجالهم، ولكن المؤمن يستسلم لهذا القدر، ويعد نفسه لما بعده حتى يحيا الحياة الأبدية منعماً في جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين.
إن الله سبحانه وتعالى قد حدد للإنسان أجله ورزقه وعمله وشقي أو سعيد، وقد كان هذا التحديد يوم أن نفخ فيه الروح وهو في بطن أمه، كما جاء في الحديث الشريف (ثُمَّ يُبْعَثُ إِلَيْهِ الْمَلَكُ فَيُؤْذَنُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ فَيَكْتُبُ رِزْقَهُ وَأَجَلَهُ وَعَمَلَهُ وَشَقِيٌّ أَمْ سَعِيدٌ ثُمَّ يَنْفُخُ فِيهِ الرُّوحَ)، فالحياة الدنيا اختبار وابتلاء، وينتهي هذا الاختبار بخروج الروح من الجسد حيث ينتقل الإنسان من مرحلة الحياة الدنيا إلى الحياة البرزخية.
تعريف الموت
الموت هو: مفارقة الروح للبدن وانتقال من الحياة الدنيا إلى الحياة الآخرة. قال القرطبي: (قال العلماء: الموت ليس بعدم محض ولا فناء صرف وإنما هو انقطاع تعانق الروح بالبدن ومفارقته وحيلولة بينهما، وتبدل حال وانتقال من دار إلى دار).
أما علماء الكائنات الحية: فيرون الموت انقطاعاً عن أنشطة الحياة فالميت لا يأكل، ولا يشرب ولا يسمع ولا يحس ولا يعقل شيئا ولا يتنفس ولا يتناسل ولا يتحرك ولا ينمو، وبعكسه الحي. وقد قررت هذه الفوارق بين الكائنات الحية والميتة نتيجة للاستقراء والدراسة الطويلة للتفريق بين الميت والحي.
وهناك ما يسمى بالموت السريري، وفيه يتوقف عمل القلب والرئتين، ولكن الشخص يعود إلى وعيه ثانية بعد عودة القلب والرئتين إلى عملهما، وكان ذلك يثير شبهة عند الجاهلين بأن الميت قد عاد إلى الحياة مرة ثانية، والحقيقة أن ذلك الإنسان لم يمت فعلاً وإنما تعطلت بعض مظاهر الحياة فيه مؤقتاً بينما الروح في الجسم لم تفارقه.
كل من عليها فان
الموت قدر محتوم على كل مخلوق ولا مفر منه، فجميع الكائنات الحية من النباتات والحيوانات والإنسان ستموت. بل وكل الأحياء المبثوثة في الأرض الطحالب والفطريات والجراثيم والبكتريا والفيروسات والكائنات التي في أعماق البحر وفي جو السماء، وحتى التي في جوف الصخر، كلها ستموت. كما أن للكون كله أجلاً معلوماً سينتهي فيه، فالجبال لها أجل معلوم والشمس والقمر والكواكب والنجوم لها أجال محتومة. قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} (لقمان:29).
والهرم الذي يصيب أجزاء الجسم نذير من نذر الموت فعنده يثقل السمع ويضعف البصر ويلين العظم وتضمر العضلات ويتجعد الجلد وتضعف الذاكرة وتتساقط الأسنان ويشيب الشعر قال تعالى: {وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ} (يس:68). وقال تعالى: {ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا} (الحج:5). فسيموت البشر جميعاً الرجال والنساء، الأطفال والشيوخ، الأغنياء والفقراء، الأطباء والمرضى، القادة والشعوب، الرؤساء والمرؤوسون، وكذا الملوك والطغاة والجبابرة والمتكبرون. قال تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} (العنكبوت:57).
يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ
يبدأ الله خلق الإنسان نطفة صغيرة (خلية ملقحة) لا ترى بالعين المجردة، فيغذيها بمواد ميته من دم الأم، فتتحول تلك المواد الميتة إلى خلايا حية تنمو مكونة علقة فمضغة فعظاماً فتكسى العظام لحماً، وبهذا يصير الغذاء الميت جنيناً حياً (حياةً نباتيةً). وينمو ذلك الجنين ويتحرك ثم تنفخ فيه الروح، فينشئه الله خلقاً آخر ويجعله بشراً سوياً.
وتجتمع عملية الموت والحياة في أجسام الكائنات الحية، فبينما تموت خلايا في تلك الأجسام تتولد خلايا حية أخرى فيها، وتجري هذه العملية في أجسامنا وأجسام الكائنات الحية بلا انقطاع، فخلايا تولد من مواد ميتة وخلايا تموت من أجسام حية في وقت واحد وهكذا نرى سنة الإماتة والإحياء لمواد ميتة تتكرر لتوديع أجيال كانت حية واستقبال أجيال من مواد كانت ميتة، سواءً على مستوى الأمم والأجيال أو على مستوى الخلايا في الجسد الواحد فسبحان القائل: {يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ} (الروم:19).
الله وحده مالك الموت والحياة
إن أعلى درجات التصرف في الكائنات الحية هو منحها الحياة وإيقاع الموت عليها، وذلك بيد مالك الموت والحياة سبحانه، فمع أن كل كائن حي يكره الموت لكنه في النهاية يموت رغماً عنه، كما أنه لم يظهر إلى الوجود بإرادته. قال تعالى: {لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (الحديد:2). وقال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} (المؤمنون:80). وجاء في الحديث القدسي الذي يرويه الرسول صلى الله عليه وسلم عن ربه: (… وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ).
الحكمة من الموت
كلما تخيل الإنسان صورة لحياته واختارها لنفسه وفسر بها وجوده، جاء الموت فحطمها ودمرها، فمن جعل تحصيل العلم أو الشهرة والجاه، أو جمع المال، أو كثرة الأولاد هدفاً لحياته، أو جعل الحصول على اللذة والمتعة، أو الزعامة والقيادة غاية لحياته، جاءه الموت فحطم كل هذه الأمنيات التي تقتصر على ظاهر من الحياة الدنيا.
فهل الحكمة من الموت هي مجرد تحطيم هذه الآمال والأهداف أم لابد له من حكمة تكون مرتبطة بكل أطوار الحياة قبل الموت وبعده، لأنه حلقة في سلسلة أطوار وجود الإنسان قال تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا ءَاخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14) ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ (15) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ (16)} (المؤمنون:12-16).
إن الخالق سبحانه الذي نقلنا طوراً بعد طور قد أخبرنا عن الحكمة من طور الموت فبين أنه: هي الانتقال من دار العمل إلى دار الجزاء حيث توفى كل نفس ما كسبت. قال تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} (آل عمران:185).
الموت يأتي بغتة
وفي أجله المحدود من الناس من يكون في صحة وعافية وعلى الرغم من ذلك يفجأوه الموت ولا يستطيع أحد رده. قال تعالى: {فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ} (الأعراف:34). وبعض المرضى يصلون إلى حافة الموت وييأس الأطباء من حياتهم، وإذا بالحياة تدب في أوصالهم ويعيشون إلى ما شاء الله. والذين يشهدون المعارك العسكرية يدركون هذه الحقيقة فيشاهدون أفراداً يتعرضون للهلاك حين تقصفهم الطائرات أو تنفجر بهم الألغام أو يخترق الرصاص أجسامهم، أو يتعرضون لمؤامرات محكمة لقتلهم، ورغم ذلك لا يموتون لأن الأجل لم يأت. قال تعالى: {وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا} (آل عمران:145).
أما إذا جاء الأجل فلا يدفعه الحذر. قال تعالى: {قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} (الجمعة:8). فكيف ننسى الموت أو نتناساه وهو لا محالة واقع ولا مفر منه ولا مهرب ونحن لا ندري في أي لحظة يفجؤنا وفي أي مكان يدهمنا؟ قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: كل امرئ مصبح في أهله والموت أدنى من شراك نعله، فاستعد أيها المؤمن للموت، وتجهز له بالتوبة وترك الذنوب صغيرها وكبيرها والإقبال على الله بالعمل الصالح كما فعل القعقاع بن حكيم الذي قال (قد استعددت للموت منذ ثلاثين سنة، فلو أتاني ما أحببت تأخير شئ عن شئ).
ومن أيقن بالموت جعل وقته كله طاعة لله عز وجل، وكيف نخشى الموت وهو لا يأتي إلا في أجله وموعده وحين يعلم الإنسان ذلك، فإنه يكون شجاعاً في مواقفه وتصرفاته فلا يخشى إلا الله، ولا يخاف على نفسه لأنه يعلم أن أجله بيد الله سبحانه وتعالى. كفى بالموت واعظاً الموت حقيقة واقعة لا يستطيع مخلوق رده أو التهرب منه أو تأجيله عن وقته، غير أن كثيراً من الناس يغفلون أو يتغافلون عن ذكر الموت، والاستعداد لما بعده، ويفرون من ذكره وهم ملاقوه، ويتعامون عنه وهو آتيهم، قال تعالى: {أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ} (النساء:78).
فكن أيها المؤمن على استعداد دائم للموت فقد تصبح مع الأحياء ولا تمسي إلا مع الأموات، أو تمسي مع الأحياء ولا تصبح إلا مع الأموات، قال تعالى: {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ} (لقمان:34). إن تذكرنا للموت يجعلنا ندرك حقيقة الدنيا الفانية التي تنكشف بالموت، فلا نغتر بها أو نركن إليها، ويجعلنا نتوجه إلى الحياة الباقية الدائمة، ونسارع في التوبة وننشط في العبادة، وكفى به واعظاً يهدم اللذات ويقطع الأماني والآمال. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أَكثروا من ذكرِ هادمِ اللذّات) قلنا يا رسول الله وما هادم اللذات قال: (الموت).
هذا وزيارة القبور تذكر بالموت وهي من دأب الصالحين، فحين نشاهد القبور نتذكر من كان في قصوره منعماً ومن كان صاحب الأمر والنهي، ومن كان يصدر الأوامر للجيوش والشعوب، كما أنها تذكر بالآخرة فيبقى القلب في يقظة دائمة. وقد قال صلى الله عليه وسلم (فَزُورُوا الْقُبُورَ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الْمَوْتَ). وقد جاء رجل من الأنصار فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أي المؤمنين أفضل؟ قال (أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا) قَالَ: فَأَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَكْيَسُ؟ قَالَ (أَكْثَرُهُمْ لِلْمَوْتِ ذِكْرًا، وَأَحْسَنُهُمْ لِمَا بَعْدَهُ اسْتِعْدَادًا، أُولَئِكَ الأكْيَاسُ)، ومعنى الأكياس: العقلاء.
قال أبو العتاهية الموت باب وكل الناس داخله يا ليت شعري بعد البابِ ما الدار؟ الدار جنة خلد إن عملت بما يرضي الإله وإن قصرت فالنار والموت لا محالة نازل بنا بكربه وغصصه ونزعه وسكراته وغمه، ولا شك بأن ملك الموت سينزع أرواحنا ونلقى من الآلام والشدة ما الله به عليم، ولسنا أكرم على الله من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقد روت عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل يده عند وفاته في إناء فيه ماء ثم يمسح بها وجهه ويقول: (لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ إِنَّ لِلْمَوْتِ سَكَرَاتٍ) وفي رواية عنها قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يموت وعنده قدح فيه ماء وهو يدخل يده في القدح فيمسح به وجهه ويقول: (اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى سَكَرَاتِ الْمَوْتِ). قال تعالى: {وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ} (ق:19).
حال المؤمن وحال الكافر عند الموت
لقد أخبرنا الله سبحانه وتعالى عن حال المؤمن وقت موته بقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} (فصلت:30). وأما حال الكافر فكما قال تعالى: {وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ ءَايَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ} (الأنعام:93).منقوووووول
جزاك الله خيرا وجعل هذا الموضوع في ميزان اعمالك
ومنهم العاصي الذي عرف حكمة خلقه لكنه غلّب أهواءه وشهواته، وخالف ما خلق من أجله. قال تعالى: {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا} (الأحزاب:36)وهذا يا أختاه هو الانسان الموجود بكثرة.يعلم قول الله ومتعدى على أمره هذه حال مجتمعنا الا من رحم ربي.اللّهم رزقنا الطاعة وحسن الخاتمة

وأهدنا الى صراطك المستقيم اللّهم توب علنا وأرحمنا يا أرحم الراحمين.جزاك الله كل الخير وجعله في ميزان حسناتك.
ونورالله قلبك وعقلكي بلعلم والمعرفة.شكرا أختاه على الموضوع القيم والمفيد والمنور لعقولنا.

مشكوره يعطيك العافيه
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©