لما نصاب بالمصائب في حياتنا واالله رحيم في الاسلام 2024.

لما نصاب بالمصائب في حياتنا واالله رحيم

بسم الله الرحمن الرحيم
.
العبرة أن تكشف حكمة المصيبة:
أيها الإخوة، ليست العبرة أن تعلم أن هناك مصيبة، ولكن العبرة أن تكتشف حكمة المصيبة، لأن إدراك الحدث شيء سهل جداً، لكن أن تدرك الحكمة من هذا الحدث هنا البطولة، فالمصائب موجودة، هناك فقر، وقهر، وفقد حرية، ومرض، ومصائب لا تعد ولا تحصى، وهذا شيء واقع

إن إنسانا يركب مركبة فيها ضوء أحمر تألق في لوحة البيانات، المشكلة ليس أنه تألق أو لم يتألق، لقد تألق ورآه راكب المركبة رأي العين، لكن المشكلة لماذا تألق ؟ فلو توهم راكب المركبة أو قائدها أن هذا التألق تزييني لاحترق المحرك، أما إذا فهم التألق تألقا تحذيريا أوقف المركبة، وأضاف الزيت، وسلم المحرك، وتابع الرحلة، وحقق الهدف.
إذاً: المشكلة ليست في أنه تألق أو لم يتألق، المشكلة أنه تألق، لكن لمَ تألق ؟ السؤال الأكبر: لمَ كانت المصائب ؟ لذلك قيل: من لم تحدث المصيبة في نفسه موعظة فمصيبته في نفسه أكبر.
دائماً وأبداً حينما يأتي الشيء على خلاف ما ترجو توقف وابحث ودقق وتأمل واتهم نفسك.
(( يَا عِبَادِي، لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ، وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، فَسَأَلُونِي فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِي إِلَّا كَمَا يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إِذَا أُدْخِلَ الْبَحْرَ، يَا عِبَادِي، إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ، ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ، إِيَّاهَا فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدْ اللَّهَ، وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ ))
[ مسلم عن أبي ذر]
إياك أن تحابي نفسك، كن مع نفسك شديداً، كن مع نفسك واقعياً، الله عز وجل غني عن تعذيبنا، قال تعالى:
﴿ مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآَمَنْتُمْ (147) ﴾
( سورة النساء)
لا بد من حكمة بالغة من شدة ساقها الله للإنسان، فلذلك المصائب لها حِكم بليغة، عرفها من عرفها، وما أقلَّهم، وجهِلها مَن جهلها، وما أكثرهم.
لكن للتوضيح، هذه المركبة السيارة لماذا صنعت ؟ صنعت من أجل أن تسير، فعلة صنعها السير، ولماذا كان فيها المكبح، والمكبح نظرياً يتناقض مع علة صنعها، صنعت كي تسير، والمكبح يوقفها، تفسير ذلك أن المكبح وإن كان يتناقض مع علة صنعها إلا أنه ضمان لسلامتها، فبين أن تفهم المكبح أنه يتناقض مع علة صنع السيارة، وبين أن تفهم المكبح أنه ضمان لسلامتها.
الآن مع الآيات:
﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ (42) ﴾
( سورة الأنعام)
إذا كنا مقطوعي الصلة بالله، فتأتي المصيبة من أجل أن تدفعنا إلى باب الله من أجل أن تسوقك إلى الإقبال على الله، من أجل أن تمرغ جبهتك في أعتاب الله، من أجل أن تذوق طعم القرب، إذاً: المصائب لها حكم جليلة.
آية ثانية:
﴿ وَلَقَدْ أَخَذْنَا آَلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (130) ﴾
( سورة الأعراف)
المصيبة رسالة ربّانية:
المصيبة رسالة، نحن الآن عندنا مصطلح جديد، يقال: هذا العرض العسكري رسالة إلى دول الجوار، الله عز وجل له رسالات كثيرة، من هذه الرسالات قوله تعالى:
﴿ وَلَوْلَا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آَيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (47) ﴾
( سورة القصص)
لولا أن الله يسوق لعباده هذه المصائب لكان الله ملوماً يوم القيامة من قِبَل الناس.
للتقريب: لو أن ابناً في الصف الخامس طلب من والده ألاّ يدرس، قال له: لك ذلك يا بني، فترك الدراسة، نام إلى الظهر، استمتع بالحياة استمتاعا تميز به عن كل مَن حوله، لما أصبح شاباً التفت حواليه، فإذا به بلا عمل، ولا شهادة، ولا زواج، ولا بيت، وغالب أوقاته يتسكع في الطرقات، فنقم على والده، وقال له: يا أبت، يوم قلت لك: أحب ألا أدرس لمَ لمْ تصفعني ؟ لمَ لمْ تشدد عليّ ؟ لمَ لمْ تردعني ؟ لماذا تساهلت معي ؟
﴿ وَلَوْلَا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آَيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (47) ﴾
( سورة القصص)
لذلك القاعدة الدقيقة الذهبية: كل شيء وقع أراده الله، وكل شيء أراده الله وقع، وإرادة الله متعلقة بالحكمة المطلقة، وحكمته المطلقة متعلقة بالخير المطلق، فهذه المصائب يسوقها الله عز وجل من أجل التضرع، ومن أجل التذكرة، ومن أجل الرجوع إلى الله.﴿ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ (41) ﴾
( سورة الروم)
﴿ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41)﴾
( سورة الروم)
الانحلال الأخلاقي نتج عنه الإيدز، والإيدز ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون، فالمصائب مكابح، هناك حِكم جليلة لو كشفت لذاب الإنسان كما تذوب الشمعة حباً لله وتقديراً له، وشكراً على هذه المصائب، وقد سماها العلماء النعم الباطنة، قال تعالى:
﴿ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً (20) ﴾
( سورة لقمان) أنواع المصائب:
أيها الإخوة الكرام، لكن المصائب أنواع، ومن السذاجة البالغة أن تظنها نوعاً واحداً، الأنبياء مبتلون، أشد بلاءً الأنبياء وأنا أشدهم بلاءً ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على قدر إيمانه.
المصائب ما نجا منها الأنبياء، بل هم أشد الناس ابتلاءً، ثم الأمثل فالأمثل.
إذاً: هناك مصائب خاصة بالأنبياء، هناك مصائب خاصة بالمؤمنين، هناك مصائب خاصة بأهل الشرك والفسق والفجور.
1 – مصائب الأنبياء مصائب كشفٍ:
نبدأ بمصائب الأنبياء، مصائب الأنبياء مصائب كشف، هذا النبي الكريم ينطوي على كمال يفوق حد الخيال، هذا الكمال لا يظهر إلا في ظروف صعبة جداً.
إن الإنسان أحياناً يُنال من جانبه، فيتمنى أن يوقع أشد العذاب بمن تطاول عليه، أما أن يأتي سيد الخلق، وحبيب الحق، وسيد ولد آدم، وسيد الأنبياء والمرسلين يمشي على قدميه ما يزيد على ثمانين كيلو مترا في أصعب الجبال وعورة ليصل إلى أهل الطائف يدعوهم إلى الله ليهديهم إلى سواء السبيل، لينفذهم من النار، ليخرجهم من الظلمات على النور فكذبوه، وسخروا منه، وأغروا صبيانهم أن ينالوه بالأذى، هذه مصيبة، لكن هذه المصيبة سوف تعبر بعد قليل عن الكمال الذي ينطوي عليه النبي.
أراد الله أن يمكنه من أن ينتقم فأرسل ملَك الجبال، قال: يا محمد، أمرني ربي أن أكون طوع إرادتك، لو شئت لأطبقت عليهم الأخشبين الجبلين، الآن مُكِّن أن ينتقم منهم، لكنه قال: اللهم اهدِ قومي، قال: قومي، وما تبرأ منهم.
أحيانا يذهب إنسان إلى بلد غربي فيرجع ويقول لك: العرب متخلفون، ويتبرأ منهم نهائياً، لكن النبي قال: اللهم اهد قومي، دعا لهم بالهدى، وما تبرأ منهم، واعتذر عنهم، قال: فإنهم لا يعلمون، ورجا من الله أن يخرج من أصلابهم من يوحده، هذه مصيبة، لكن أظهرت عظمة هذا النبي ورحمته بالخلق.
﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128) ﴾
( سورة التوبة)
هذا صنف من المصائب يصيب الأنبياء والمرسلين والصديقين وكبار العلماء والدعاة، يدفع ثمن عقيدتهم.
جاءوا لأحد العلماء بشيخ كي يلقنه الشهادة، قبل أن تنهى حياته، وهو عالم جليل، وشيخ كبير، الذي لقنه الشهادة قال له: أنا أموت من أجل لا إله إلا الله، أما أنت فترتزق بها، وشتان بين من يموت في سبيل الله ومن يرتزق بـ: لا إله إلا الله، لذلك يقول الإمام الشافعي: " لأن أرتزق بالرقص أهون من أن أرتزق بالدين "، والذين يرتزقون بالدين اشتروا بآيات الله ثمناً قليلاً.
مصائب الأنبياء والمرسلين وكبار المؤمنين والعلماء الربانيين مصائب كشف لكمال ينطوون عليه، هذه زمرة.
2 – مصائب المؤمنين مصائب دفعٍ ورفعٍ:
المؤمنون، المؤمن إنسان مستقيم، لكنه يكون مقصِّرا أحياناً في أداء واجباته، أو في عباداته، أو يكون مشغولا بالدنيا، أو قد غرق في المباحات أو في التحريش بين المؤمنين، بدافع أو بآخر هذا الإنسان عند الله جيد، وعند الله له مكانة، لكن يمكن أن يعالَج، لذلك مصائب المؤمنين مصائب دفع إلى باب الله.
في المؤمن تقصير وفتور، وخطى بطيئة وتكاسل أحياناً، فالمؤمن إذا أصابه التكاسل، وإذا أصابته الفترة، وإذا أصابه الضعف يأتيه شبح مصيبة يسوقه إلى الله عز وجل، لذلك قال تعالى:
﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157) ﴾
( سورة البقرة)
مصائب المؤمنين مصائب دفع، هناك بطء، و تقصير وفتور في الهمة، تأتي المصيبة فتدفعه إلى باب الله، وتلجئه إلى باب الله، وتدعوه إلى المبالغة في طاعته لله، وتدعوه إلى إتقان عباداته، وتدعوه إلى قيام الليل، تدعوه على تلاوة القرآن الكريم، إلى المبالغة في غض بصره، فهي مصائب دفعٍ إلى باب الله، قال تعالى:
﴿ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157) ﴾
( سورة البقرة)
بلوغ المراتب العالية بين الصبر على المصيبة والأعمال الصالحة:
إن المركبة التي تمشي ببطء شديد إلى هدفها لو أنها أسرعت لحققت أهدافاً كبيرة جداً، هذه مصائب بعض المؤمنين.
هناك مصائب أخرى لمؤمن يمشي بسرعة، لكنه اختار من الأعمال الصالحة أقلَّها قيمة، فمَثَلُه كمثَل إنسان يحمل في مركبته بضاعة الطن الواحد أجرته مليار، فحمل نصف طن ومركبته تتحمل ثمانية أطنان، فإذا قبِل الإنسان بمرتبة دنيا فالله عز وجل لمحبته له يسوق له بعض المصائب كي يصبر عليها، فيرفع درجته عند الله.
كلمة من القلب إلى القلب: أنت كمؤمن مستقيم غالٍ على الله لك عنده مرتبة، فإما أن تبلغها بصبر على مصيبة، وإما أن تبلغها بعمل صالح، أيهما أهون ؟ لا بد من بلوغها، وسقف المؤمن هنا، هو قبل هنا، إذاً: لا بد من أن نرفع السقف، فإمّا أن أختار بلوغ مرتبة الصلاح بخدمة الخلق، أو بصبر على مصيبة.
أنا أنصح نفسي وأنصحكم جميعاً أن تنطلق لخدمة الحلق حتى يعفيك الله عز وجل من مصيبة تصبر عليها فتبلغ هذه المرتبة، الله عز وجل أعطاك مالاً فلمَ تقصّر في إنفاقه ؟ أعطاك مكانة لمَ تقصر في جعلها موظفة في الخير ؟ أعطاك طلاقة لسان لمَ تميل إلى السكوت، ولا تحب أن تلقي كلمة، ولا تحب أن تعلم العلم ؟ فكل إنسان عنده إمكانيات عالية، وبذل بعضها، فتأتيه مصيبة لرفع السقف حتى يصل إلى أعلى إمكان يمكن أن يصل إليه، مصائب المؤمنين مصائب دفع ورفع، مصائب الأنبياء مصائب كشف، والآية الواضحة جداً الخاصة بالمؤمنين:
﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157) ﴾
( سورة البقرة)
3 – مصائب المنحرفين مصائب قصمٍ وردعٍ:
أيها الإخوة، أما مصائب المنحرفين الشاردين الكفار المشركين العصاة الفّجار نوع ثالث، هما مصيبتان، إما أنها مصيبة قصم، أو أنها مصيبة ردع، فإذا كان فيه بقية خير تأتيه مصيبة ردع، مصيبة يشيب لهَوْلِها الولدان، مصيبة تَدَع الحليم حيران، قال تعالى:
﴿ إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (12) ﴾
( سورة البروج)
الله عز وجل عنده أدوية مُرّة.
بالمناسبة، في أيّ مكان في العالم كنتَ فإن الله عنده أدوية لكل مكان، بحسب البيئة والتركيبة، في بلاد فيها حريات لا حدود، لها أموال طائلة، بلاد جميلة، قطعة من الجنة، حريات إلى أعلى درجة، حقوق الإنسان متوافرة بشكل مذهل، قد يأتي مرض عضال يري صاحبه النجوم ظهراً، وفي مكان آخر شدة وسيوف مسلطة فوق الناس، كل بلد له تركيبة معينة، كل بلد له وضع معين، الله عز وجل قادر على أن يسوق عباده إليه في أي مكان.
مرة أَحَبَّ رجلٌ أن يسألني سؤالا محرجا قال: دعْوتك خلال خمس وثلاثين سنة ما ملخصها ؟ يريد كلمة ألخص بها دعوتي خلال خمس وثلاثين سنة، قلت له كلمة واحدة بالتعبير الدارج: إمّا أن تأتي ركضا وإمّا أن يحضرك ركضا، إما أن تأتيه طائعاً مسرعاً أو هو قادر أن يأتي بك طائعاً مسرعاً.
قال لي واحد أحدُهم: حققت أرباحا مذهلة في السبعينيات، وكان الدولار بثلاث ليرات، وضعت في جيبي خمسمئة ألف، وذهبت إلى بلاد جميلة جداً بعيدة، قال: مِن دون زوجتي كي آخذ حريتي، هكذا قال لي بصراحة، وصل إلى هناك فشعر بآلام في ظهره، أجرى فحصا فظهر ورم خبيث في النخاع الشوكي، قطع الرحلة، وعاد إلى الشام، وبدأ من جامع إلى جامع، ومن شيخ إلى شيخ، حتى وصل إلي، الله عز وجل جاء به مسرعاً، لأن الله يحبنا، لأنه خلقنا للجنة، لأنه خلقنا ليسعدنا، لا ينسى من فضله أحدا، وهذا فضلٌُ إلهيّ ساقه إلي.
مصائب الشاردين العصاة الفجار الكفار المشركين مصائب ردع إذا كان فيهم بقية خير، جاء هذا الرجل إلى الشام وأحرى فحوص التشخيص، فتبيّن أن الفحص الأول غير صحيح هناك، فالله عافاه ورده، القصة طويلة، لكن مصائب المنحرفين مصائب ردع أو مصائب قصم تنهيه.

من موسوعة الشيخ محمد راتب النابلسي وهناك الكثير الكثير من الموضوعات الرائعة فيها

موضوع رائئئئئئئئع
تسلمين على الموضوع الرائع تسلم يدك
بارك الله فيكي اختي على هذا الموضوع الرائع
تسلمين ع الموضوع دعواتكم لي بالشفاء
اللهم اجرني في مصيبتي

جزاكِ الله خيرا ونفع بموضوعك الرائع

وبارك الله بجهودك وننتظر جديدك المميز وعلى هذا المستوى

وينقل للقسم المناسب

مشكوره
خيتو
سلمتي
لا اله الاالله
سبحانك مااعضمك

النجاة من المصائب باذن الله 2024.

النجاة من المصائب باذن الله

مرحبابكم بموضوعي

الناس اللي دايما عندهم مصائب كثيرة اكيد ربنا يحبهم عشان كده يبتليهم وانا احب اقلكم شي تسووا
عشان ربنا يلطف بيكم هوة والله مرة شي سهل
بس تقولوا في اليوم الواحد 16الف مرة يالطيف
وصدقوني ربي حيلطف بيكم ولاتنسو ا تدعولي..
لاتقولو افف كتير احنا كنا نقرا 100 الف بعدين عرفنا انو 16 الف
شدوا حيلكم وان الله مع الصابرين..

شكرا رووعة

بس هل هالحكي مذكوور بحديث ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك
اختي الغالية
وحعل التي تنثرينها في المنتدى لمصلحة أخواتنا
جعلها الله في ميزان حسناتك وأكثر الله من أمثالك من الأخوات التقيات الصالحات
الحمد لله مازالت أمة محمد بخير

أمور تمنع عنا العذاب تعلموها وطبقوها قبل ان تجتاحنا الفتن والمصائب في الاسلام 2024.

أمور تمنع عنا العذاب.. تعلموها وطبقوها قبل ان تجتاحنا الفتن والمصائب

قال صلى الله عليه وسلم : " إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم مائة مرة"
خليجية
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني – المصدر: صحيح ابن ماجه – الصفحة أو الرقم: 3091

خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح
2- إذا جلست مجلس استغفري الله 100 مرة بهذه الصيغة : رب اغفر لي وتب لي إنك أنت التواب الغفور أو رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم

– عن ابن عمر قال : إن كنا لنعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم

الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني – المصدر: صحيح أبي داود – الصفحة أو الرقم: 1516

خلاصة حكم المحدث: صحيح

– كان يعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة من قبل أن يقوم رب اغفر لي وتب لي إنك أنت التواب الغفور الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الترمذي – الصفحة أو الرقم: 3434

خلاصة حكم المحدث: صحيح

3- اذا اردتِ أن تقومي من مجلس وتفارقيه ، قولي كفارة المجلس فهي استغفار :

سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك
– كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بآخر إذا أراد أن يقوم من المجلس سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك . فقال رجل : يا رسول الله ، إنك لتقول قولا ما كنت تقوله فيما مضى ، قال : كفارة لما يكون في المجلس "

الراوي: أبو برزة الأسلمي المحدث: الألباني – المصدر: صحيح أبي داود – الصفحة أو الرقم: 4859

خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح

4 – استغفري مع اذكار الصباح " بعد الفجر " والمساء " بعد العصر " بسيد الاستغفار :

قال صلى الله عليه وسلم " سيد الاستغفار أن تقول : اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت . قال : ومن قالها من النهار موقنا بها ، فمات من يومه قبل أن يمسي ، فهو من أهل الجنة ، ومن قالها من الليل وهو موقن بها ، فمات قبل أن يصبح ، فهو من أهل الجنة"

الراوي: شداد بن أوس المحدث: البخاري – المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 6306

خلاصة حكم المحدث: [صحيح]



5-استغفري وقت السحر بسيد الاستغفار بتدبر .. ولماذا قلت سيد الاستغفار ؟ لأنه افضل صيغ الاستغفار وكان الصحابة والسلف الصالح رضوان الله عليهم ، يحرصون ان يستغفروا الله به اقل شيء 70 مرة وقت السحر ..

قال تعالى " وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ "

6- استغفار في اي وقت خصوصا بعد ذنب ثلاثا بهذه الصيغة

قال صلى الله عليه وسلم " من قال : ( أستغفر الله الذي لا إله إلاهو الحي القيوم وأتوب إليه ) يقولها ثلاثا ؛ غفر له وإن كان فر من الزحف "

الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الترغيب – الصفحة أو الرقم: 1623

خلاصة حكم المحدث: صحيح

7- اذا خفتِ من الوقوع في الشرك الاصغر فاستغفري بهذه الصيغة : اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك و أنا أعلم ، و أستغفرك لما لا أعلم

قال صلى الله عليه وسلم : " الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل ، و سأدلك على شيء إذا فعلته أذهب عنك صغار الشرك و كباره ، تقول : اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك و أنا أعلم ، و أستغفرك لما لا أعلم . . ."

الراوي: أبو بكر الصديق المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الجامع – الصفحة أو الرقم: 3731

خلاصة حكم المحدث: صحيح

8- في السجود .. بهذه الصيغة :

عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «في سجوده اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه، وجله، وأوله وآخره وعلانيته وسره» = صحيح مسلم (1/ 350)

9- عندما تأخذين مضجعك لتنامي بهذه الصيغة :

" من قال حين يأوي إلى فراشه : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، سبحان الله والحمد لله ، ولا إله إلا الله والله أكبر ؛ غفرت له ذنوبه – أو خطاياه ؛ شك مسعر – وإن كانت مثل زبد البحر " الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الموارد – الصفحة أو الرقم: 2024
خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره

10- بعد الفراغ من العبادة .. استغفر الله ، استغفر الله ، استغفر الله

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذا انصرف من صلاته ، استغفر ثلاثا . وقال " اللهم ! أنت السلام ومنك السلام . تباركت يا ذا الجلال والإكرام " . قال الوليد : فقلت للأوزاعي : كيف الاستغفار ؟ قال : تقول : أستغفر الله ، أستغفر الله . "

الراوي:ثوبان مولى رسول الله المحدث : مسلم صحيح مسلم – الصفحة أو الرقم: 591

خلاصة حكم المحدث: صحيح

هذه الامور الثلاثة حافظي عليها بعد تحقيق الايمان وعمل الاركان الخمسة : " الشـــــكر ، الدعــــاء ، الاستغفـــار " …

هذا إن أصبت فمن الله وحده ، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان ..

والحمـــــــــــد لله رب العالمــــــــــــين ،،

جزاك الله خير
بـارك الله فيك

..

يسلمووووووووووووووووووو ..
أحسنت على ما طرحت
موضوع مهم وقيم
جزاك الله خيرا
جَزَاكـٍ الله خَيَرآ اخَيَتيـٍ
بَارَـكـ الله فيَكَـ وَنفـ ـع ـبَك
اثَابَكَـ الله ان َشالله
وَجعَلهَا فـيـ ميَزاَن حَسَناَتكـ
واَصلَي غَاليَتَي
فــ انَتظاَر جدَيَدكَـ القَـاَدم..
..شَــكٌـــوًلاه..
جزااااااك الله الجنه

أمور تمنع عنا العذاب تعلموها وطبقوها قبل ان تجتاحنا الفتن والمصائب – الشريعة الاسلامية 2024.

أمور تمنع عنا العذاب.. تعلموها وطبقوها قبل ان تجتاحنا الفتن والمصائب



بسم الله الرحمن الرحيم ..

الحمد لله ..

،/

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

نرى ما يجري الان على الساحة الاسلامية من مصائب وثورات وما يحصل من نكبات زلازل وفيضانات .. فمن التزم هذه الامور الاربعة نجى من العذاب ، وثبته الله في زمن الفتن .. وزاده الله من نعمه وفضله في الدنيا والآخرة ..

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

أولا وثانيا :

الإيمـــــــان والشــــــــكر :

قال تعالى : " مَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَءامَنْتُمْ " [النساء:147]

فاقرأي عن الإيمان بالله وكيف تحققينه وكيف تنجين من الشرك الاكبر والاصغر والشرك الخفي .

وتلاحظون ان الله قدم الشـــــــــكر على الايمان لان في هذا سر عظيم .. فالشاكر مؤمن والشكر يقود الى الايمان .. ومن لم يشكر كان كافرا ..

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

وايضا مما يدل على ان الشكر سبب نجاة من العذاب :

أن الله نجَّى لوطًا عليه السلام من العذاب بالشكر: " إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلاَّ ءالَ لُوطٍ نَّجَّيْنَاهُم بِسَحَرٍ نّعْمَةً مّنْ عِندِنَا كَذَلِكَ نَجْزِى مَن شَكَرَ [القمر:34، 35].

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

الامر الثالث الذي ينجي الله به صاحبه:

الدعــــــــــــاء ..

قال تعالى :

"قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلا دُعَاؤُكُمْ " .

فاحرصي ان تدعين الله بكل خير في كل صلاة تصلينها وتتحري اوقات الاجابة ، مثل بين الاذان والاقامة ، ووقت السحر ..

ولا تنسي هذين الدعائين قبل السلام من الصلاة بقلبك ولسانك وليس لساانك فقط :

– اللهم ! إني أعوذ بك من عذاب جهنم . ومن عذاب القبر . ومن فتنة المحيا والممات . ومن شر فتنة المسيح الدجال

– اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك .

وأتمنى فضلا لا أمرا قراءة هذا الموضوع

ما هي " فتنة المحيا والممات " التي أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم ان نستعيذ منها ؟

الأمر الرابع :

الاستغفـــــــــــار

قال تعالى " وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ "

فاحرصي على الاستغفار ، في :

1- اليوم مائة مرة بهذه الصيغة " أستغفر الله وأتوب إليه "

قال صلى الله عليه وسلم : " إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم مائة مرة"

الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني – المصدر: صحيح ابن ماجه – الصفحة أو الرقم: 3091

خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح

2- إذا جلست مجلس استغفري الله 100 مرة بهذه الصيغة : رب اغفر لي وتب لي إنك أنت التواب الغفور أو رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم

– عن ابن عمر قال : إن كنا لنعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم

الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني – المصدر: صحيح أبي داود – الصفحة أو الرقم: 1516

خلاصة حكم المحدث: صحيح

– كان يعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائة مرة من قبل أن يقوم رب اغفر لي وتب لي إنك أنت التواب الغفور الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الترمذي – الصفحة أو الرقم: 3434

خلاصة حكم المحدث: صحيح

3- اذا اردتِ أن تقومي من مجلس وتفارقيه ، قولي كفارة المجلس فهي استغفار :

سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك
– كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بآخر إذا أراد أن يقوم من المجلس سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك . فقال رجل : يا رسول الله ، إنك لتقول قولا ما كنت تقوله فيما مضى ، قال : كفارة لما يكون في المجلس "

الراوي: أبو برزة الأسلمي المحدث: الألباني – المصدر: صحيح أبي داود – الصفحة أو الرقم: 4859

خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح

4 – استغفري مع اذكار الصباح " بعد الفجر " والمساء " بعد العصر " بسيد الاستغفار :

قال صلى الله عليه وسلم " سيد الاستغفار أن تقول : اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت . قال : ومن قالها من النهار موقنا بها ، فمات من يومه قبل أن يمسي ، فهو من أهل الجنة ، ومن قالها من الليل وهو موقن بها ، فمات قبل أن يصبح ، فهو من أهل الجنة"

الراوي: شداد بن أوس المحدث: البخاري – المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 6306

خلاصة حكم المحدث: [صحيح]



5-استغفري وقت السحر بسيد الاستغفار بتدبر .. ولماذا قلت سيد الاستغفار ؟ لأنه افضل صيغ الاستغفار وكان الصحابة والسلف الصالح رضوان الله عليهم ، يحرصون ان يستغفروا الله به اقل شيء 70 مرة وقت السحر ..

قال تعالى " وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ "

6- استغفار في اي وقت خصوصا بعد ذنب ثلاثا بهذه الصيغة

قال صلى الله عليه وسلم " من قال : ( أستغفر الله الذي لا إله إلاهو الحي القيوم وأتوب إليه ) يقولها ثلاثا ؛ غفر له وإن كان فر من الزحف "

الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الترغيب – الصفحة أو الرقم: 1623

خلاصة حكم المحدث: صحيح

7- اذا خفتِ من الوقوع في الشرك الاصغر فاستغفري بهذه الصيغة : اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك و أنا أعلم ، و أستغفرك لما لا أعلم

قال صلى الله عليه وسلم : " الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل ، و سأدلك على شيء إذا فعلته أذهب عنك صغار الشرك و كباره ، تقول : اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك و أنا أعلم ، و أستغفرك لما لا أعلم . . ."

الراوي: أبو بكر الصديق المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الجامع – الصفحة أو الرقم: 3731

خلاصة حكم المحدث: صحيح

8- في السجود .. بهذه الصيغة :

عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «في سجوده اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه، وجله، وأوله وآخره وعلانيته وسره» = صحيح مسلم (1/ 350)

9- عندما تأخذين مضجعك لتنامي بهذه الصيغة :

" من قال حين يأوي إلى فراشه : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، سبحان الله والحمد لله ، ولا إله إلا الله والله أكبر ؛ غفرت له ذنوبه – أو خطاياه ؛ شك مسعر – وإن كانت مثل زبد البحر " الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الموارد – الصفحة أو الرقم: 2024
خلاصة حكم المحدث: صحيح لغيره

10- بعد الفراغ من العبادة .. استغفر الله ، استغفر الله ، استغفر الله

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذا انصرف من صلاته ، استغفر ثلاثا . وقال " اللهم ! أنت السلام ومنك السلام . تباركت يا ذا الجلال والإكرام " . قال الوليد : فقلت للأوزاعي : كيف الاستغفار ؟ قال : تقول : أستغفر الله ، أستغفر الله . "

الراوي:ثوبان مولى رسول الله المحدث : مسلم صحيح مسلم – الصفحة أو الرقم: 591

خلاصة حكم المحدث: صحيح

هذه الامور الثلاثة حافظي عليها بعد تحقيق الايمان وعمل الاركان الخمسة : " الشـــــكر ، الدعــــاء ، الاستغفـــار " …

هذا إن أصبت فمن الله وحده ، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان ..

والحمـــــــــــد لله رب العالمــــــــــــين ،،

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
شكرا لك اختى على مرورك العطر
أستغفر الله وأتوب اليه.
جزاك الله ألف خير
شكرا لك اختى عل الرد الجميل للغاية
جزاكى الله خيراااا
شكرا على الرد

" الى أهل المصائب والأحزان " 2024.

" الى أهل المصائب والأحزان "

إلى أهل المصائب والأحزان

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه، وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً. أما بعد:

فلقد قدر الله مقادير الخلائق وآجالهم ونسخ آثارهم وأعمالهم، وقسم بينهم معايشهم وأموالهم، وخلق الموت والحياة ليبلوهم أيهم أحسن عملاً، وجعل الإيمان بقضاء الله وقدره ركناً من أركان الإيمان وما في الأرض من حركة ولا سكون إلا بمشيئة الله وإرادته وما في الكون كائن إلا بتقدير الله وإيجاده، والدنيا طافحة بالأنكاد والأكدار، مطبوعة على المشاق والأهوال، والعوارض والمحن، هي كالحر والبرد لابد للعبد منها وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ [البقرة:155] والقواطع محن يتبين بها الصادق من الكاذب أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ [العنكبوت:2] والنفس لاتزكوا إلا بالتمحيص، والبلايا تُظهر الرجال، يقول ابن الجوزي: ( من أراد أن تدوم له السلامة والعافية من غير بلاء فما عرف التكليف ولا أدرك التسليم )، ولابد من حصول الألم لكل نفس سواء آمنت أم كفرت، والحياة مبنية على المشاق وركوب الأخطار ولا يطمع أحد أن يخلص من المحنة والألم، والمرء يتقلب في زمانه في تحول النعم واستقبال المحن، آدم عليه السلام سجدت له الملائكة ثم بعد برهة يُخرج من الجنة، وما الابتلاء إلا عكس المقاصد وخلاف الأماني ومنع الملذات، والكل حتماً يتجرع مرارته ولكن ما بين مقل ومستكثر، يبتلى المؤمن ليهذب لا ليعذب، فتن في السراء ومحن في الضراء وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ [الأعراف:168] والمكروه قد يأتي بالمحبوب، والمرغوب قد يأتي بالمكروه، فلا تأمن أن توافيك المضرة من جانب المسرة، ولا تيأس أن تأتيك المسرة من جانب المضرة، قال تعالى: وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ [البقرة:216] فوطن نفسك على المصائب قبل وقوعها ليهن عليك وقوعها ولا تجزع بالمصاب فللبلايا أمد محدود عند الله، ولا تسخط بالمقال فرب كلمة جرى بها اللسان هلك بها الإنسان. والمؤمن الحازم يثبت للعظائم ولا يتغير فؤاده ولا ينطق بالشكوى لسانه، وخفف المصاب على نفسك بوعد الأجر وتسهيل الأمر لتذهب المحن بلا شكوى، وما زال العقلاء يظهرون التجلد عند المصاب لئلا يتحملوا مع النوائب شماتة الأعداء، والمصيبة إن بدت لعدو سرَّ بها وفرح، وكتمان المصائب والأوجاع من شيم النبلاء، فصابر هجير البلاء فما أسرع زواله، وغاية الأمر صبر أيام قلائل، وما هلك الهالكون إلا من نفاذ الجلد، والصابرون مجزيون بخير الثواب وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ [النحل:96] وأجورهم مضاعفة أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا [القصص:54] بل وأجورهم مضاعفة بلا حساب والله معهم والنصر والفرج معلق بصبرهم.

وما منعك ربك أيها المُبتلى إلا ليعطيك، ولا ابتلاك إلا ليعافيك، ولا امتحنك إلا ليصطفيك، يبتلي بالنعم، وينعم بالبلاء، فلا تضيع زمانك بهمّك بما ضمن لك من الرزق فما دام الأجل باقياً كان الرزق آتياً، قال تعالى: وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا [هود:6] وإذا أغلق عليك بحكمته طريقاً من طرقه فتح لك برحمته طريقاً أنفع لك من الابتلاء يرفع شأن الصالحين وبعظم أجرهم، يقول سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: قلت يا رسول الله: أي الناس أشد بلاء؟ قال: { الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه، وإن كان في دينه رقة خفف عنه، وما يزال البلاء بالمؤمن حتى يمشي على الأرض وليس عليه خطيئة } [رواه البخاري] وطريق الابتلاء معبر شاق، تعب فيه آدم، ورمي في النار الخليل، واضجع للذبح إسماعيل، وألقي في بطن الحوت يونس، وقاس الضر أيوب، وبيع بثمن بخس يوسف، وألقي في الجب إفكاً وفي السجن ظلماً، وعالج أنواع الأذى نبينا محمد ، وأنت على سنة الابتلاء سائر، والدنيا لم تصف لأحد ولو نال منها ما عساه أن ينال يقول النبي : { ماللهم إني أمتك ابنت عبدك ابنت أمتك ناصيتي بيدك ماضٍ فيَّ حكمك عدل فيَّ قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي

اللهم آمين يا رب العالمين .

طرح رآئع . . وأمثال قيمة تنير القلوب العاتمة

أسأل الله تعالى أن يعيننا على أنفسنا . . ولا يحرمنا أجر الصبر وثوابه

جـــزاكـِ الله خير أم عبد الرحمن

بارك الله تعالى فيك , وكتب لكِ الأجــر

ممتنين لروعة حضورك ومشاركاتك القيمة في القسم

كل الشكر والتقدير لكِ

نُورالْإيمَـاآن


ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
أشكركم جزيل الشكر أخواتي العزيزات

اللهم اجعل اعمالنا خالصة لوجهك الكريم

صحبتكم العافية دوما خليجية

يقف القلب متألمآ وتقف الدمعه حسرة على تقصيرنا
ويقف قلمي عاجزآ امام كلماتك الرائعه
فبارك الله فيك وزاااادك من فظله

الماااااااااااااااضي الاليم

ألف شكر لك يا أختي العزيزة " الماضي الأليم "

أسعدني مرورك

اللهم اجعل أحزاننا فرحا يا أرحم الراحمين

تقبلي مني كل الود خليجية خليجية

جزاك الله خير عزيزتي

طرق التعامل مع المصائب 2024.

طرق التعامل مع المصائب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إلى من امتلأ قلبه بالأحزان والهموم فأصبح مجروحا مكلوما فإن من صفات هذه الدنيا أخي الحبيب وأختي الفاضلة أنها دار هم وابتلاء وأحزان وشقاء ومصائب وبلاء إلا على من يسرها ا لله سبحانه عليه وهذا من الفوارق المهمة بين الدنيا والجنة .ألم يقل الله سبحانه وتعالى (( لقد خلقنا الإنسان في كبد )) وألم يقل سبحانه : (( ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين)) ..
ألم يتعرض أفضل البشر وهم الأنبياء والرسل قاطبة بل أفضل الانبيياء والرسل على الإطلاق وسيد ولد آدم ( سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم ) لهذه الابتلاءات والهموم … إلخ ؟ لننظر في سيرته صلى الله عليه وسلم وسيرة كل الأنبياء لتتبين لنا هذه الحقيقة !!! ألم يتعرض لها أفضل البشر بعد الأنبياء وهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم جميعا ؟ ألم يتعرض لها خيار التابعين وعلماء الأمة الصالحين كالإمام أحمد بن حنبل رحمه الله وغيره من علماء الأمة المعتبرين ؟؟؟ إنه لم يسلم منها لا رجال ولا نسااء ولا كبار ولاصغار أن هذا هو حال الدنيا و انها سنة من سنن الله في خلقه سبحانه وتعالى .
فهذه الدنيا دنية وليست علية وهي ممر زائل وليست مقرا لعاقل إلا ليتزود منها لآخرته بالعمل الصالح ، والمتأمل في حياة البعض يجد أنهم غفلوا عن هذه السنة الإلهية والحقيقة الربانية فلو ابتلي أحدنا بشيء من هذه المصائب – وهو أمر لابد أن يحصل لنا جميعا – فإنه قد يتصور انه هو وحده دون غيره من البشر يتعرض لهذه الهموم والآلام والأحزان النابعة من تلك المصائب التي هي من طبيعة الدنيا والتي يقدرها الله سبحانه وتعالى على الكل لحكم يعلمها سبحانه وهنا قد ينفث الشيطان في روع البعض ويزيده هما على هم – فهو لا يريد الخير للمؤمن قط – حتى أصبحت قلوب البعض أودية عميقة من سيول الحزن والآسى وبحيرات عظمى من أمواج الضيقة و الهم والتعاسة المتلاطمة وربما قنطوا وأدخلوا انفسهم في دركات من اليأس مظلمة !!! سواء بأسباب منهم – بعد إرادة الله سبحانه وتعالى– أو من غيرهم .
ولذا ينبغى على المسلم والمسلمة التكيف مع مثل هذه السنن الإلهية وفق ما شرع ربنا سبحانه وتعالى وإلا فقد يؤدي عمق الهم والحزن إذا استسلم له الإنسان إلى مالا تحمد عقباه دنيا وأخرى :من تحوله إلى نوع من انواع الاكتئاب المرضي – في الدنيا – قد يقوى أو يضعف بحسب هذا الشخص أو ذاك وبحسب تفاعله مع هذه الهموم والاحزان سلبا أو إيجابا ، ومن دخوله ربما أيضا في دائرة الإثم والمعصية لله سبحانه من جهة أخرى إذا دخل في مجال الاعتراض على قضاء الله وقدره سبحانه وتعالى أو ماشابه ذلك من محاذير شرعية .
والاكتئاب كما هو معروف : يشمل نطاقا واسعا من الاضطرابات النفسية. و في أخف حالاته : يتسبب في مزاج هابط لا يمنع من السير في الحياة الطبيعية، لكنه قد يصعب علي المرء القيام بالأمور ويجعلها تبدو أقل قيمة عنده. وفي أعنف حالاته : قد يهدد الحياة، وقد يدفع إلى التفكير في التخلص من النفس أو التوقف عن الرغبة في الحياة. و الاكتئاب يؤثر في الناس بطرق مختلفة، وقد يتسبب في طيف واسع من الأعراض التي قد تكون عاطفية أو جسدية… إلخ
فكيف نتعامل مع هذا الكبد والنصب وهذه الهموم والاحزان المتوالية علينا من جراء الابتلاءات والمصائب التي تمر بنا جميعا من فترة لأخرى والتي هي كما ذكرت آنفا من سنن الله سبحانه وتعالى في خلقه!!!
إن من آثار هذه الهموم والأحزان علينا – أو من أعراضها – وهي تختلف من شخص لآخر ومن هم إلى هم :
أن البعض إذا ابتلي بهم أوغم وحزن جراء مصيبة ما : قد يشعر بضيقة صدر وتفكير مزعج لا يستطيع التخلص منه بسهولة ولايريد أن يكلم احدا ولا ان يكلمه احد وقد تموت الابتسامة من على محياه ويحيا العبوس على صفحات وجهه وقد يصبح فاقد التركيز في تفكيره والبعض يصاب بصداع ودوار وقلق وأرق وارهاق واظطراب وصعوبة في النوم وربما يشعر بهبوط الروح المعنوية معظم الوقت و يفقد الثقة بنفسه فضلا عن الآخرين وقد تكون لديه نظرة متشائمة للمستقبل وخوف ليس بالقليل وقد يلوم نفسه ويشعر بالذنب تجاه كثير من الأمور بدون مبرر حقيقي كما أنه قد يبتعد عن الآخرين بدلا من أن يقترب منهم ويطلب المساعدة أو الدعم .
ومن المهم أن نلاحظ : أن بعض تلك الأعراض قد تمر على الإنسان العادي – بل لابد ان تمر بنا جميعا في بعض الأحيان ولكن هذا لا يعني أننا مصابون باكتئاب وأنما هي من آثار الهم والحزن الطبيعية الناتجه عن هذه المصيبة أو تلك ، لأن مجرد ظهور بعض تلك الأعراض أو الآثار لا يكفي بل يجب أن تجتمع كلها أو اكثرها ولفترة ليست بقليلة لتتحول علميا إلى اكتئاب مرضي . والمهم هنا هو : كيفية التعامل مع المصيبة ولاسيما مابعدها من هموم وأحزان إلخ .
فما الذي يفسر هذه الظواهر التي تمر بنا غالبا عند المصائب أجارنا الله وإياكم منها ؟ وكيف نتغلب عليها بإذن الله تعالى ونخفف منها على الأقل ؟هذا ما اريد بحثه فيما يلي احبتي الأكارم :
فقد مر بنا آنفا ان المصائب والابتلاءات امر طبيعي في هذه الحياة الدنيا ومن سنن الله في خلقه بكل ماتؤدي إليه من هموم واحزان .. إلخ ولذا لايمكن لي ولك ان نتجنب كل مصائب الدنيا ولو اجتهدنا في ذلك فلابد ان يقع بنا منها ما يقدره الله علينا فالموت مثلا لابد ان يحدث لي ولك في يوم ما ولابد ان يحدث لقريب لي او لك هذا من سنن الله سبحانه فهذا امر طبيعي وغيره كثير .غير ان غير الطبيعي هو أن تتعاظم هذه الهموم والأحزان وما يتبعها من تعاسة وضيقة صدر واستسلام لها .. إلخ عند بعض من يبتلى بها فتصل به إلى مراحل تؤلمه كثيرا وقد تؤدي بحياته أوعقله والعياذ بالله ، فما اسباب ذلك ؟ لعل من أساب ذلك :
أ)- أسباب دينية منها:
1-البعد عن الله سبحانه وتعالى عموما والارتماء في أحضان الشهوات والغفلة والشبهات .
2- البعد عن قراءة القرآن الكريم والأذكار النبوية ( الغفلة عن تحصين المرء لنفسه من خلال أذكار اليوم والليلة .. إلخ )
3-عدم الإيمان الجازم بالقضاء والقدر وعدم الرضى الداخلي والحقيقي به .
4-عقوق الوالدين و قطيعة الأرحام .
5-الاستسلام للغل والحقد والحسد للآخرين ولاسيما ذوي القربى وسوء الأخلاق عموما .
ب)- أسباب غير دينية منها:
1- أسباب اجتماعية ، مثل :
الأحداث المأساوية التي تمر بنا مثل : الاعتداء الجسدي (بأنواعه ) ومثل وفاة أحد الأعزاء أو فقدان الأصدقاء.الغالين .. إلخ كذلك الاضطهاد أو الشعور المبالغ به و مشاكل الأبوين أمام الأبناء والزواج الفاشل والخلافات بين الأقارب والأصدقاء ، والبطالة بخاصة للشباب ، والعنوسة للبنات… إلخ
2- أسباب سلوكية مثل : الكسل وما يجره من تبعات سلبيه ، و كيفية التعامل مع التجارب السيئة وعدم استشارة الثقة لمحب العاقل ( والفضفضة له(ا الذي يخفف عنك ويوجهك و قلة النوم وكثرة السهر . كذلك عدم تنظيم النوم بحيث ينام في وقت يكون من حوله صاحيا ويصحو في وقت ينام فيه من حوله فيبقى غريبا منعزلا تملؤه الوحدة بين أعز أقربائه ؛ مما يؤدي به إلى تزايد همومه واحزانه بل ظهور أحزان ومشاكل جديدة ان طال به الامر على احواله السلبية تلك وعموما فإن عدم تنظيم المرء لنفسه إيجابيا في حياته كلها سواء في نومه أو صحوه او روحته وجيته او قضاء حوائجه وماينبغى عليه من اعمال وواجبات دنيوية ودينية … إلخ من اكبر الأسباب السلبية التي تزيد الهموم والمشاكل وتضاعفها على الإنسان وكذا الاهتمام المفرط بملاحظة الناس ومراقبتهم فإن من راقب الناس مات هما . وهناك سبب مهم جدا من أهم الأسباب السلوكية في نظري وأخطرها ألا وهو : الــــــــــــفـــــــــــــــــــرااااااااااااااا ااااااااااااااااااااغ الجالب للهم والغم والكثير من المشاكل التي تزيد بدورها من هذه الهموم وضيقة الصدر مرة اخرى فتدخل الانسان في دائرة خطيرة من القلق والتتابع بين الهموم . إن كل هذه الأمور من الأسباب المهمة بعد إرادة الله سبحانه وتعالى في دخول المرء في اعاصير الهموم والغموم ولجج الأحزان والتعاسة ابعدنا الله واياكم و كل مسلم ومسلمة عنها .
3-كذلك هناك أسباب نفسية مثل : عدم الرضا عن النفس و شدة الخجل التي في غير محلها و تحطيم المعنويات وجلد الذات بشكل سلبي إضافة إلى الخوف المفرط من المستقبل . وكذلك الاستسلام للتأثر بالاتهامات المغرضة والباطلة التي قل أن يسلم منها صاحب نعمة – فكل صاحب نعمة محسود – تلك الاتهامات والأكاذيب التي لم ينج منها حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فقد قالوا عنه : ساحر ، ومجنون ، وكاهن ، وشاعر ، ومفتر ، وإنما يعلمه بشر .. إلخ وحاشاه صلوات ربي وسلم عليه– بأبي وامي ونفسي هو – بل اتهموه وافتروا عليه حتى في عرضه صلوات ربي وسلم عليه في قصة الإفك ، ومن ثم لم تنج من هذه الافتراءات والأكاذيب زوجه الطاهرة الصديقة بنت الصديق أمنا أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها وعن ابيها . كذلك من الأسباب النفسية : الصدمات العاطفية بشكل أو بآخر وهذه للأسف تكثر ليس في الحياة الحقيقية فحسب بل حتى في ( الحياة الإنترنتية ): المنتديات والشاتات مثل : الحب ، الكره ، الخيانة ، الوصل ، الهجر ، الغيرة ، الشك ، الصداقة الافتراق ، … إلخ ) وهي مؤلمة إذا كانت شرعية ولاشك انها سوف تكون أشد ايلاما حينما تكون خارج النطاق الشرعي .
وقبل ان اتحدث عن كيفية مواجهة هذه الهموم والاحزان وآثارها أود التحدث عن بعض طرق الوقاية من هذه الهموم والأحزان فالوقاية خير من العلاج :
فلا شك ان حتمية وقوع المصائب والابتلاءات لاتعني عدم اتخاذ الاسباب المشروعة التي امر الله بها ورسوله صلى الله عليه وسلم سواء قبل وقوع المصيبة أو بعدها ، ولعل من الاسبااب المشروعة التي نستطيع وضعها في مجال طرق الوقاية من شرور هذه الهموم والاحزان والتقليل منها على الأقل عند مجيئها مايلي :
1-العمل الصالح وطاعة الله سبحانه وتعالى ، يقول تعالى : ((من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون))
2-توطين النفس واعدادها لتلقي المصائب قبل وقوعها بجلد وصبر والصبر عليها اثناء وقوعها وبعده. وتهذيب الانسان لنفسه على التحمل والصبر والاقتناع ان المصائب لابد من وقوعها وليس هنا ك الا الصبر والاحتسااب للاجر من عند الله فإن الصبر مع الصدمة الأولى وإن لم نكن مدربين انفسنا على ذلك ومستعدين مسبقا فغالبا لانصبر عند الصدمة الأولى . ونقع في آثار الهموم والأحزان على نحو أقوى بكثير مما لو كنا مستعدين مسبقا .
3- الدعاء بان يلطف الله بك وبي وان يحفظني ويحفظك وأن يخفف عنا اهوال هذه الدنيا وهناك أدعية نبوية مخصوصة في هذا الجانب كما هو معلوم .
4-المواظبة على أذكار اليوم والليلة . التي من مهامها حفظ الإنسان في هذه الدنيا في نهاره وليله – بامر الله سبحانه –
5-تعويد الانسان نفسه على التحلي بالأخلاق الاسلامية الحسنة ،ولاسيما بر الوالدين وصلة الأرحام والإحسان على الفقراء والمساكين … إلأخ فإنها كم تدفع عن المتحلي بها من هموم وغموم واحزان لايعلمها الا الله وكم تمنحه من السعادة وراحة البال بإذن الله ولعل هذا من عاجل بشرى المؤمن.

موضوع فى غايه الاهميه
جزاكى الله خيرا وجعله فى ميزان حسناتك

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم{ عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن

أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له} رواه مسلم .

ولكننا في الحقيقة في غفلة من هذا نسأل الله أن يوقظ قلوبنا وقلوبكم ويصلح أعمالنا وأعمالكم إنه جواد كريم

نسأل الله أن يجنبنا المصائب والمحن وأن يقربنا منه ولا يجعلنا من المحرومين……..

جزاك الله خيرا أختي العزيزة

شكرا جزاك الله خيررر

التوبة إلى الله و التضرع إليه عند نزول المصائب – الشريعة الاسلامية 2024.

التوبة إلى الله و التضرع إليه عند نزول المصائب

التوبة إلى الله و التضرع إليه عند نزول المصائب

من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى من يطلع عليه من المسلمين ، وفقني الله وإياكم للتذكر والاعتبار والاتعاظ بما تجري به الأقدار . والمبادرة بالتوبة النصوح من جميع الذنوب والأوزار آمين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد :
فإن الله – عز وجل – بحكمته البالغة وحجته القاطعة ، وعلمه المحيط بكل شيء ، يبتلي عباده بالسراء والضراء ، والشدة والرخاء ، وبالنعم والنقم ؛ ليمتحن صبرهم وشكرهم ؛ فمن صبر عند البلاء ، وشكر عند الرخاء ، وضرع إلى الله سبحانه عند حصول المصائب ، يشكو إليه ذنوبه وتقصيره ، ويسأله رحمته وعفوه ؛ أفلح كل الفلاح ، وفاز بالعاقبة الحميدة ، قال الله – جل وعلا – في كتابه العظيم سورة العنكبوت الآية 1 الم سورة العنكبوت الآية 2 أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ سورة العنكبوت الآية 3 وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ .
والمقصود بالفتنة في هذه الآية الاختبار والامتحان ، حتى يتبين الصادق من الكاذب ، والصابر والشاكر . كما قال تعالى : سورة الفرقان الآية 20 وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا
وقال – عز وجل – : سورة الأنبياء الآية 35 وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ، وقال سبحانه : سورة الأعراف الآية 168 وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ، والحسنات هنا هي النعم من الخصب والرخاء ، والصحة والعزة ، والنصر على الأعداء ونحو ذلك ، والسيئات هنا هي المصائب . كالأمراض وتسليط الأعداء والزلازل والرياح العاصفة ، والسيول الجارفة المدمرة ، ونحو ذلك وقال – عز وجل – : سورة الروم الآية 41 ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ، والمعنى أنه سبحانه قدر ما قدر من الحسنات والسيئات ، وما ظهر من الفساد ليرجع الناس إلى الحق ، ويبادروا بالتوبة مما حرم الله عليهم ، ويسارعوا إلى طاعة الله ورسوله ؛ لأن الكفر والمعاصي هما سبب كل بلاء وشر في الدنيا والآخرة ، وأما توحيد الله والإيمان به وبرسله وطاعته وطاعة رسله ، والتمسك بشريعته والدعوة إليها والإنكار على من خالفها ؛ فذلك هو سبب كل خير في الدنيا والآخرة ، وفي الثبات على ذلك ، والتواصي به ، والتعاون عليه عز الدنيا والآخرة ، والنجاة من كل مكروه ، والعافية من كل فتنة ، كما قال سبحانه : سورة محمد الآية 7 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ، وقال سبحانه : سورة الحج الآية 40 وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ سورة الحج الآية 41 الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ، وقال تعالى : سورة النور الآية 55 وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ، وقال سبحانه : سورة الأعراف الآية 96 وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ .
وقد بين سبحانه في آيات كثيرات أن الذي أصاب الأمم السابقة من العذاب والنكال بالطوفان والريح العقيم والصيحة والغرق والخسف ، وغير ذلك كله بأسباب كفرهم وذنوبهم ، كما قال – عز وجل – : سورة العنكبوت الآية 40 فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ، وقال سبحانه وتعالى : سورة الشورى الآية 30 وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ، وأمر عباده بالتوبة إليه ، والضراعة إليه عند المصائب ؛ فقال سبحانه : سورة التحريم الآية 8 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ، وقال سبحانه : سورة النور الآية 31 وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ، وقال سبحانه : سورة الأنعام الآية 42 وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ سورة الأنعام الآية 43 فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ، وفي هذه الآية الكريمة حث من الله سبحانه لعباده وترغيب لهم إذا حلت بهم المصائب من الأمراض والجراح والقتال والزلازل والريح العاصفة ، وغير ذلك من المصائب ، أن يتضرعوا إليه ويفتقروا إليه فيسألوه العون ، وهذا هو معنى قوله سبحانه : سورة الأنعام الآية 43 فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا ، والمعنى : هلا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا . ثم بين سبحانه أن قسوة قلوبهم ، وتزيين الشيطان لهم أعمالهم السيئة ، كل ذلك صدهم عن التوبة والضراعة والاستغفار ، فقال – عز وجل – : سورة الأنعام الآية 43 وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ . (الجزء رقم : 11، الصفحة رقم: 10)
وقد ثبت عن الخليفة الراشد – رحمه الله – أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز ، أنه لما وقع الزلزال في زمانه كتب إلى عماله في البلدان ، وأمرهم أن يأمروا المسلمين بالتوبة إلى الله والضراعة إليه والاستغفار من ذنوبهم ، وقد علمتم أيها المسلمون ، ما وقع في عصرنا هذا من أنواع الفتن والمصائب ، ومن ذلك تسليط الكفار على المسلمين في أفغانستان والفلبين والهند وفلسطين ولبنان وأثيوبيا وغيرها ، ومن ذلك ما وقع من الزلازل في اليمن وبلدان كثيرة ، ومن ذلك ما وقع من فيضانات مدمرة والريح العاصفة المدمرة لكثير من الأموال والأشجار والمراكب البحرية وغير ذلك ، وأنواع الثلوج التي حصل بها ما لا يحصى من الضرر ، ومن ذلك المجاعة والجدب والقحط في كثير من البلدان كل هذا وأشباهه من أنواع العقوبات والمصائب التي ابتلى الله بها العباد بأسباب الكفر والمعاصي والانحراف عن طاعته سبحانه ، والإقبال على الدنيا وشهواتها العاجلة ، والإعراض عن الآخرة وعدم الإعداد لها ، إلا من رحم الله من عباده .
ولا شك أن هذه المصائب وغيرها توجب على العباد البدار بالتوبة إلى الله سبحانه من جميع ما حرم عليهم ، والبدار إلى طاعته وتحكيم شريعته ، والتعاون على البر والتقوى ، والتواصي بالحق والصبر عليه ، ومتى تاب العباد إلى ربهم وتضرعوا إليه ، وسارعوا إلى ما يرضيه ، وتعاونوا على البر والتقوى ، وتآمروا بالمعروف وتناهوا عن صور المنكر ، أصلح الله أحوالهم ، وكفاهم شر أعدائهم ، ومكن لهم في الأرض ونصرهم على عدوهم ، وأسبغ عليهم نعمه ، وصرف عنهم نقمه ، كما قال سبحانه ، وهو أصدق القائلين : سورة الروم الآية 47 وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ، وقال – عز وجل – : سورة الأعراف الآية 55 ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ سورة الأعراف الآية 56 وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ، وقال – عز وجل – : سورة هود الآية 3 وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ ، وقال سبحانه : سورة النور الآية 55 وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا الآية .
وقال – عز وجل – : سورة التوبة الآية 71 وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ .
فأوضح – عز وجل – في هذه الآيات أن رحمته وإحسانه وأمنه وسائر أنواع نعمه إنما تحصل على الكمال الموصول بنعيم الآخرة لمن اتقاه وآمن به وأطاع رسله ، واستقام على شرعه وتاب إليه من ذنوبه .
أما من أعرض عن طاعته وتكبر عن أداء حقه ، وأصر على كفره وعصيانه ، فقد توعده سبحانه بأنواع العقوبات في الدنيا والآخرة ، وعجل له من ذلك ما اقتضته حكمته ليكون عبرة وعظة لغيره كما قال سبحانه : سورة الأنعام الآية 44 فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ سورة الأنعام الآية 45 فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
فيا معشر المسلمين ، حاسبوا أنفسكم وتوبوا إلى ربكم ، واستغفروه وبادروا إلى طاعته ، واحذروا معصيته ، وتعاونوا على البر والتقوى ، وأحسنوا إن الله يحب المحسنين ، وأقسطوا إن الله يحب المقسطين ، وأعدوا العدة الصالحة قبل نزول الموت ، وارحموا ضعفاءكم ، وواسوا فقراءكم ، وأكثروا من ذكر الله واستغفاره ، وتآمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر لعلكم ترحمون ، واعتبروا بما أصاب غيركم من المصائب بأسباب الذنوب والمعاصي ، والله يتوب على التائبين ويرحم المحسنين ويحسن العاقبة للمتقين ، كما قال سبحانه : سورة هود الآية 49 فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ ، وقال تعالى : سورة النحل الآية 128 إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ .
والله المسئول بأسمائه الحسنى ، وصفاته العلى ، أن يرحم عباده المسلمين ، وأن يفقههم في الدين ، وينصرهم على أعدائه وأعدائهم من الكفار والمنافقين ، وأن ينزل بأسه بهم الذي لا يرد عن القوم المجرمين ، إنه ولي ذلك والقادر عليه ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الرئيس العام
لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد

نشر بمجلة البحوث الإسلامية العدد الحادي عشر ذو القعدة – صفر 1405

منقول …
حياكم الله

السلام عليكم ورحمه الله وبركآته ..~*

جزااااكِ الله خيرااااا

جزاكِ الله خير
جزاك الله خيراً
وسلمت يداك

أسباب تهوِّنُ المصائب 2024.

أسباب تهوِّنُ المصائب

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

أسبابٌ تهوِّنُ المصائب

1. انتظارُ الأجرِ والمثوبةِ من عند اللهِ عزَّ وجلَّ : ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ .
2. رؤيةُ المصابين :
ولولا كثرةُ الباكِين حولي

على إخوانِهمْ لَقَتَلْتُ نفسي

فالتفِتْ يَمْنَةً والتفتْ يَسْرَةً ، هل ترى غلا مصاباً أو ممتحناً ؟ وكما قيل : في كلِّ وادٍ بنو سعدٍ .
3. وأنها أسهلُ منْ غيرِها .
4. وأنها ليستْ في ديِنِ العبدِ ، وإنما في دنياه .
5. وأنَّ العبودية في التسليم عند المكارهِ أعظمُ منها أحياناً في المحابِّ .
6. وأنه لا حيلة :
فاتركِ الحيلة في تحويِلها

إنما الحيلةُ في تَرْكِ الحيَلْ

7. وأنَّ الخبرة للهِ ربِّ العالمين : ﴿ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ﴾ .

من كتاب لا تحزن

الشيخ الدكتور عائض القرني

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

جزاك الله خيرااااااااا
بارك الله فيكي أختي و جزاك خير الجزاء
جزاك الله خير…

ونفع بك….وأثابك على ماقدمتي….

دمتي بود…

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

المصائب تتساقط عليا كأوراق الاشجار 2024.

المصائب تتساقط عليا كأوراق الاشجار

خليجيةالسلام عليكن صديقاتى خليجية
أكتب اليكن وقلبى ينفطر من الحزن والالم أنا مؤمنة بقضاء الله وقدره وكل ما شاء الله فعل
خليجيةاصبحت اشمئز من كل شيىء لو فقط أقوم بطلاء المنزل يحدث لى أو لأبنائى حادث لو أشترى سيارة تنكسر رجل بنتى فيه مرت بنيت حمام جديد بالبيت حرقة رجل بنتى
مرت بنيت البلكونة مرض زوجى وقلولو معك القلب وضل سنة وهو يشرب أدوية القلب وبعدين
اكتشف ما معو شيىء والله حيرتنى هذه الضاهر مع انى أصوم واتصدق واصلى خليجية

حبيبتي الغاليه لا تجعلي من قدر الله مصيبه فالمؤمنون اشد بلوه
والكن هذا لا يعني انكي غير محسوده ونجمك خفيف انا كانت تحصل معي نفس لاشياء وتعبت منها كثيرا والكن لم يخطر ببالي ان بيتي هوا سبب حصلت لي مصيبه وتتررط لبيع عفش بيتي برخص تراب وضاع العفش امام عيني وبكيت بحرقه عتعب سنين ولكن بعد رجوعي من سفر ستاجرت بيت اخر وعفشته باجمل عفش بعد ان ريح الله بالي صدقيني بعد ما رحت رتحت ولم يحدث شيء من يلي كان يحدث لي غيري عتبت المنزل يا غاليه والله يا حبييبتي لو اقول لك ما حصل لي وعفشي يباع لنصدمتي كل واحد كان يدخل بيتي يقول انا كان نفسي بهاد شي من زمان وانا وانا حتى اهلي كانو حخاطين عينهم ععفشي لهيك حبيبتي وعن تجربه غيري عتبه المنزل الله يبعد عند العين والحسد كلمه اخيرا دئما رددي هذا عند دخول احد منزلك مهما كانت صله القرابه الهم اكفينهم بما شئت حبييبتي انتي

الحمد لله على كل حال

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سهر ليالي خليجية
حبيبتي الغاليه لا تجعلي من قدر الله مصيبه فالمؤمنون اشد بلوه
والكن هذا لا يعني انكي غير محسوده ونجمك خفيف انا كانت تحصل معي نفس لاشياء وتعبت منها كثيرا والكن لم يخطر ببالي ان بيتي هوا سبب حصلت لي مصيبه وتتررط لبيع عفش بيتي برخص تراب وضاع العفش امام عيني وبكيت بحرقه عتعب سنين ولكن بعد رجوعي من سفر ستاجرت بيت اخر وعفشته باجمل عفش بعد ان ريح الله بالي صدقيني بعد ما رحت رتحت ولم يحدث شيء من يلي كان يحدث لي غيري عتبت المنزل يا غاليه والله يا حبييبتي لو اقول لك ما حصل لي وعفشي يباع لنصدمتي كل واحد كان يدخل بيتي يقول انا كان نفسي بهاد شي من زمان وانا وانا حتى اهلي كانو حخاطين عينهم ععفشي لهيك حبيبتي وعن تجربه غيري عتبه المنزل الله يبعد عند العين والحسد كلمه اخيرا دئما رددي هذا عند دخول احد منزلك مهما كانت صله القرابه الهم اكفينهم بما شئت حبييبتي انتي

خليجيةخليجية
واضيف ان الشك وربط الامور ببعضها متعبخليجية

||

هلا بيك أختي

ها المرة لما تجي تعملي شي أخرجي قبلها صدقة بنية فعل الشي ودفع البلاء
وأي بناء مثلا ضيفي للمية شوية ملح مع البسملة
وأي شيء شريتيه , عند دفع الثمن بسملي واستغفري واقرئي المعوذتين وهذا كمان وقت استعماله أول مرة

وبالتوفيق

||

طيب لو طلعتي من البيت وعملتي اي شئ برى مثلاروحتي لحديقة هل يحدث شئ لكن بالطريق لاقدرالله
امافقط بالبيت وهل حاولتي تشغلي الرقية بالبيت وتشوفي ايش ممكن يحدث مع الرقية .
موضوع وفق القمة رائع اتمنى على انتي هيك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غصون 2024 خليجية
طيب لو طلعتي من البيت وعملتي اي شئ برى مثلاروحتي لحديقة هل يحدث شئ لكن بالطريق لاقدرالله
امافقط بالبيت وهل حاولتي تشغلي الرقية بالبيت وتشوفي ايش ممكن يحدث مع الرقية .

خليجيةوالله يا أختى هاذا الشيىء يحدث لى لما أزيد بشيىء يخص عتبة البيت فقطخليجية

بارقة أمل الى اهل المصائب و الاحزان -اسلاميات 2024.

بارقة أمل الى اهل المصائب و الاحزان


فلقد قدر الله مقادير الخلائق وآجالهم ونسخ آثارهم وأعمالهم، وقسم بينهم معايشهم وأموالهم، وخلق الموت والحياة ليبلوهم أيهم أحسن عملاً، وجعل الإيمان بقضاء الله وقدره ركناً من أركان الإيمان وما في الأرض من حركة ولا سكون إلا بمشيئة الله وإرادته وما في الكون كائن إلا بتقدير الله وإيجاده، والدنيا طافحة بالأنكاد والأكدار، مطبوعة على المشاق والأهوال، والعوارض والمحن، هي كالحر والبرد لابد للعبد منها ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ) [البقرة:155] والقواطع محن يتبين بها الصادق من الكاذب ( أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ) [العنكبوت:2] والنفس لاتزكوا إلا بالتمحيص، والبلايا تُظهر الرجال، يقول ابن الجوزي: ( من أراد أن تدوم له السلامة والعافية من غير بلاء فما عرف التكليف ولا أدرك التسليم )،

ولابد من حصول الألم لكل نفس سواء آمنت أم كفرت، والحياة مبنية على المشاق وركوب الأخطار ولا يطمع أحد أن يخلص من المحنة والألم، والمرء يتقلب في زمانه في تحول النعم واستقبال المحن، آدم عليه السلام سجدت له الملائكة ثم بعد برهة يُخرج من الجنة، وما الابتلاء إلا عكس المقاصد وخلاف الأماني ومنع الملذات، والكل حتماً يتجرع مرارته ولكن ما بين مقل ومستكثر، يبتلى المؤمن ليهذب لا ليعذب، فتن في السراء ومحن في الضراء (وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ )[الأعراف:168] والمكروه قد يأتي بالمحبوب، والمرغوب قد يأتي بالمكروه، فلا تأمن أن توافيك المضرة من جانب المسرة، ولا تيأس أن تأتيك المسرة من جانب المضرة،قال تعالى: (وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ) [البقرة:216] فوطن نفسك على المصائب قبل وقوعها ليهن عليك وقوعها ولا تجزع بالمصاب فللبلايا أمد محدود عند الله، ولا تسخط بالمقال فرب كلمة جرى بها اللسان هلك بها الإنسان.

والمؤمن الحازم يثبت للعظائم ولا يتغير فؤاده ولا ينطق بالشكوى لسانه، وخفف المصاب على نفسك بوعد الأجر وتسهيل الأمر لتذهب المحن بلا شكوى، وما زال العقلاء يظهرون التجلد عند المصاب لئلا يتحملوا مع النوائب شماتة الأعداء، والمصيبة إن بدت لعدو سرَّ بها وفرح، وكتمان المصائب والأوجاع من شيم النبلاء، فصابر هجير البلاء فما أسرع زواله، وغاية الأمر صبر أيام قلائل، وما هلك الهالكون إلا من نفاذ الجلد، والصابرون مجزيون بخير الثواب ( وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ) [النحل:96] وأجورهم مضاعفة( أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا) [القصص:54] بل وأجورهم مضاعفة بلا حساب والله معهم والنصر والفرج معلق بصبرهم.

وما منعك ربك أيها المُبتلى إلا ليعطيك، ولا ابتلاك إلا ليعافيك، ولا امتحنك إلا ليصطفيك، يبتلي بالنعم، وينعم بالبلاء، فلا تضيع زمانك بهمّك بما ضمن لك من الرزق فما دام الأجل باقياً كان الرزق آتياً، قال تعالى وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا ) [هود:6] وإذا أغلق عليك بحكمته طريقاً من طرقه فتح لك برحمته طريقاً أنفع لك من الابتلاء يرفع شأن الصالحين وبعظم أجرهم، يقول سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: قلت يا رسول الله: أي الناس أشد بلاء؟ قال: { الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه، وإن كان في دينه رقة خفف عنه، وما يزال البلاء بالمؤمن حتى يمشي على الأرض وليس عليه خطيئة } [رواه البخاري]

وطريق الابتلاء معبر شاق، تعب فيه آدم، ورمي في النار الخليل، واضجع للذبح إسماعيل، وألقي في بطن الحوت يونس، وقاس الضر أيوب، وبيع بثمن بخس يوسف، وألقي في الجب إفكاً وفي السجن ظلماً، وعالج أنواع الأذى نبينا محمد ، وأنت على سنة الابتلاء سائر، والدنيا لم تصف لأحد ولو نال منها ما عساه أن يناليقول النبي : { من يرد الله به خيراً يصب منه } [رواه البخاري] قال بعض أهل العلم: ( من خلقه الله للجنة لم تزل تأته المكاره )، والمصيبة حقاً إنما هي المصيبة في الدين وما سواها من المصائب فهي عافية، فيها رفع الدرجات، وحط السيئات، والمصاب من حُرم الثواب، فلا تأس على ما فاتك من الدنيا فنوازلها أحداث وأحاديثها غموم وطوارقها هموم، الناس معذبون فيها على قدر همهم بها، الفرح بها هو عين المحزون عليه، آلامها متولدة من لذاتها، وأحزانها من أفراحها.

يقول أبو الدرداء: ( من هوان الدنيا على الله أنه لا يعصى إلا فيها ولا ينال ما عنده إلا بتركها )، فتشاغل بما هو أنفع لك من حصول ما فاتك من رفع خلل أو اعتذار عن زلل أو وقوف على الباب إلى رب الأرباب وتلمح سرعة زوال بليتك تهن فلولا كرب الشدة ما رجيت ساعة الراحة، وأجمع اليأس مما في أيدي الناس تكن أغناهم، ولا تقنط فتخذل وتذكر كثرة نعم الله عليك، وادفع الحزن بالرضا بمحتوم القضاء فطول الليل وإن تناهى فالصبح له انفلاج، وآخر الهم أول الفرج، والدهر لا يبقى على حال بل كل أمر بعده أمر وما من شدة إلا ستهون، ولا تيأس وإن تضايقت الكروب فلن يغلب عسر يسرين، واضرع إلى الله يسرع نحوك بالفرج، وما تجرع كأس الصبر معتصم بالله إلا أتاه المخرج.

يعقوب عليه السلام لما فقد ولداً وطال عليه الأمد لم ييأس من الفرج، ولما أُخذ ولده الآخر لم ينقطع أمله من الواحد الأحد، بل قال عسى الله أن يأتيني بهم جميعاً، وربنا وحده له الحمد وإليه المشتكى فلا ترجو إلا إياه في رفع مصيبتك ودفع بليتك، وإذا تكالبت عليك الأيام وأغلقت في وجهك المسالك والدروب وإذا ليلة اختلط ظلامها وأرخى الليل سربال سترها قلب وجهك في ظلمات الليل في السماء وارفع أكف الضراعة وناد الكريم أن يفرج كربك، ويسهل أمرك وإذا قوى الرجاء وجمع القلب الدعاء لم يرد النداء( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ )[النمل:62] وتوكل على القدير والجأ إليه بقلب خاشع ذليل يفتح لك الباب، يقول الفضيل بن عياض: ( لو يئست من الخلق لا تريد منهم شيئاً لأعطاك مولاك كل ما تريد )، إبراهيم عليه السلام ترك هاجر وابنه إسماعيل بواد لا زرع فيه ولا ماء فإذا هو نبي يأمر أهله بالصلاة والزكاة، وما ضاع يونس مجرداً في العراء، ومن فوّض أمره إلى مولاه حاز مناه، وأكثر من دعاء ذي النون( لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) [الأنبياء:87]

يقول العلماء: ( ما دعا بها مكروب إلا فرج الله كربه )، يقول ابن القيم: وقد جُرب من قال: رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين سبع مرات كشف الله ضره، فألق كنفك بين يدي الله وعلق رجاءك به وسلم الأمر للرحيم واسأله الفرج واقطع العلائق عن الخلائق وتحر أوقات الإجابة كالسجود وآخر الليل، وإياك أن تستطيل زمن البلاء وتضجر من كثرة الدعاء فإنك مبتلى بالبلاء متعبد بالصبر والدعاء، ولا تيأس من روح الله وإن طال البلاء فالفرج قريب، وسل فاتح الأبواب فهو الكريم وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو، وهو الفعال لما يريد، بلغ زكريا عليه السلام من الكبر عتياً ثم وُهب بسيد من فضلاء البشر وأنبيائهم، وإبراهيم بشر بولد وامرأته تقول عن حالها أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخاً، وإن استبطأت الرزق فأكثر من التوبة والاستغفار فإن الزلل يوجب العقوبة، وإذا لم تر للإجابة أثراً فتفقد أمرك فربما لم تصدق توبتك فصححها ثم أقبل على الدعاء فلا أعظم جوداً ولا أسمح يداً من الجواد، وتفقد ذوي المسكنة فالصدقة ترفع وتدفع البلاء، وإذا كُشفت عنك المحنة فأكثر من الحمد والثناء، واعلم أن الاغترار بالسلامة من أعظم المحن فإن العقوبة قد تتأخر والعاقل من تلمح العواقب فأيقن دوماً بقدر الله وخلقه وتدبيره واصبر على بلائه وحكمه واستسلم لأمره.

فالزمان لا يثبت على حال والسعيد من لازم التقوى، إن استغنى زانته وإن افتقر أغنته وإن ابتلى جملته، فلازم التقوى في كل حال فإنك لا ترى في الضيق إلا السعة، ولا في المرض إلا العافية، ولا في الفقر إلا الغنى، والمقدور لا حيلة في دفعه، وما لم يُقدر لا حيلة في تحصيله، قال تعالى: ( قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) [التوبة:51]

والرضا والتوكل يكتنفان المقدور، والله هو المتفرد بالاختيار والتدبير، وتدبيره لعبده خير من تدبير العبد لنفسه، وهو أرحم به منه بنفسه، يقول داود بن سليمان رحمه الله ( يُستدل على تقوى المؤمن بثلاث: حسن التوكل فيما لم ينل، وحسن الرضا فيما قد نال، وحسن الصبر فيما قد فات )، ومن رضي باختيار الله أصاب القدر وهو محمود مشكور ملطوف به، وإلا جرى عليه القدر وهو مذموم غير ملطوف به، ومع هذا فلا خروج عما قدر عليك، قيل لبعض الحكماء ما الغنى؟ قال: قلة تمنيك ورضاك بما يفكيك. وقال شريح رحمه الله: ما أصيب عبد بمصيبة إلا كان لها فيها ثلاث نعم: أنها لم تكن في دينه، وأنها لم تكن أعظم مما كانت، وأنها لا بد كائنة وقد كانت.

أسأل الله العظيم أن يفرج كربكم، ويكشف غمكم، ويجبر كسركم، وأن يعوضكم خيراً من مصيبتكم، وأن يرفعكم بها

درجات في دنياكم وأخراكم.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.